( جاء «أنه صلى الله عليه وسلم قال لبعض أصحابه ادع لي إنسانا يحلب ناقتي، فجاءه بإنسان، فقال له ما اسمك؟ فقال له حرب، فقال اذهب. فجاءه بآخر فقال: ما اسمك؟ فقال يعيش، فقال احلبها» .
ويروى «أنه صلى الله عليه وسلم طلب شخصا يحفر له بئرا، فجاءه رجل، فقال له ما اسمك؟ قال مرة، فال اذهب» .
وليس هذا من الطيرة التي كرهها ونهى عنها، وإنما هو من كراهة الاسم القبيح، ومن ثم كان صلى الله عليه وسلم يكتب لامرائه «إذا أبردتم لي بريدا فأبردوه» أي إذا أرسلتم لي رسولا فأرسلوه «حسن الاسم حسن الوجه» .
ومن ثم لما قال له سيدنا عمر رضي الله عنه لما قال لمن أراد أن يحلب له ناقته أو يحفر له البئر ما تقدم «لا أدري أقول أم أسكت، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : قل. قال: قد كنت نهيتنا عن التطير، فقال له صلى الله عليه وسلم : ما تطيرت ولكن آثرت الاسم الحسن» .
وللجلال السيوطي كتاب فيمن غير رسول الله صلى الله عليه وسلم اسمه، ولم أقف عليه.
ورأيت في كلام بعضهم «أن حزن بن أبي وهب أسلم يوم الفتح وهو جد سعيد بن المسيب أراد النبي صلى الله عليه وسلم تغيير اسمه وتسميته سهلا فامتنع وقال لا أغير اسما سمانيه أبواي، قال سعيد: فلم تزل الحزونة فينا» . والله أعلم . ) .
السيرة الحلبية 1/116
_________________ مددك يا سيدي يا رسول الله صلى الله عليك و على آلك و سلم
الغوث يا سيدي رسول الله صلى الله عليك و على آلك و سلم
الشفاعة يا سيدي يا رسول الله صلى الله عليك و على آلك و سلم
|