| 
					
 
						 
                        
                        الحياء من الإيمان
  عن أبي مسعود عقبة بن عمرو الأنصاري البدري - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى: إذا لم تستح فاصنع ما شئت" .
  رواه البخاري.
  ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
  معنى قوله : " من كلام النبوة الأولى " إن الحياء لم يزل ممدوحاً مستحسناً مأموراً به لم ينسخ في شرائع الأنبياء الأولين .
  وقوله : "فاصنع ما شئت" فيه وجهان :
  أحدهما : أن يكون خرج بلفظ الأمر على معنى الوعيد والتهديد ولم يرد به الأمر كقوله: {اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ}. فإنه وعيد لأنه قد بين لهم ما يأتونه وما يتركون. وكقول النبي صلى الله عليه وسلم: "من باع الخمر فليشقص الخنازير" ، لم يكن في هذا إباحة تشقيص الخنازير. 
  الوجه الثاني : أن معناه : ائت كل ما لم يستحيا منه إذا ظهر فاعله، ونحو هذا قوله صلى الله عليه وسلم: "الحياء من الإيمان"  معناه: أنه لما كان يمنع صاحبه من الفواحش ويحمل على البر والخير كما يمنع الإيمان صاحبه من ذلك ويحمله على الطاعات صار بمنزلة الإيمان لمساواته له في ذلك .
   والله أعلم .
 
 
 
 
 
 
  من شرح ابن دقيق العيد على الأربعين النووية 
					
						 _________________ مددك يا سيدي يا رسول الله صلى الله عليك و على آلك و سلم 
  الغوث يا سيدي رسول الله صلى الله عليك و على آلك و سلم
  الشفاعة يا سيدي يا رسول الله صلى الله عليك و على آلك و سلم 
					
  
						
					 |