موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 9 مشاركة ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: سؤال عن واقعة شق الصدر
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء مايو 04, 2004 4:34 am 
غير متصل

اشترك في: الاثنين فبراير 23, 2004 6:37 pm
مشاركات: 264
مكان: حيثما يوجد احباء محمد واله
بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاة والسلام علي اشرف المرسلين سيد ولد ادم سيدنا محمد بن عبد الله النبي
الامي وعلي اله و صحبه وسلم
السيد الفاضل د. محمود
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لي سؤال ارجو من سيادتكم التكرم بالرد عليه
قرأت في جريدة الاهرام بتاريخ 4/5/2004 في الصفحه الثانيه (صندوق الدنيا لاحمد بهجت) نقلا عن كتاب خاتم النبيين للشيخ محمد ابو زهره ما يلي نصه:
(ثمة معجزه اخري وقعت للرسول و طفل في الخامسه من عمره و عرفت بواقعة شق الصدر
و روي الشيخ ابو زهره حديث سيدنا انس بن مالك عن الواقعه المثبت في صحيح مسلم ثم يقول الشيخ ابو زهره تعقيبا عن الحديث ما يلي :
(اننا نلاحظ في هذا الخبر امريين اولهما انه غسله بماء زمزم ويلاحظ ان الواقعه ان صحت كانت في الباديه بمكان ناء عن زمزم واذا كان مع جبريل ماء فكيف عرف انه من زمزم
وثانيهما انه ذكر انه كان يري اثر المخيط صدره عليه الصلاة والسلام و اذا صحت الواقعة فان المعقول انه عمل ملك والملك لا يكون لعمله اثر محسوس ونحن نري ان الاخبار في واقعة شق الصدر لا تخلو من اضطراب و علي فرض انها صحيحه لا نقول انهات غير مقبوله بل نقبلها ان صحت ولكن الاضطراب في خبرها يجعلنا نقف غير رادين ولا مصدقين )
انتهي كلام الشيخ محمد ابو زهره ولكني اتساءل عن صحة هذا الكلام وهل يجوز اعمال العقل في واقعه مثل هذة اخبرنا به سيدنا سول الله ارج الافاده وجزاكم الله كل خير
:?:

_________________
يا أكرم الخلق ما لي من ألوذ به سواك عند حلول الحادث العمـم
و لن يضيق رسول الله جاهك بي إذا الكريم تجلـى باسـم منتقـم


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء مايو 04, 2004 10:46 am 
غير متصل

اشترك في: الأحد فبراير 22, 2004 2:50 am
مشاركات: 4536


لك الله يا رسول الله

هذا النوع من الأسئلة يحتاج اجابات تكون حاضرة وتوضع في ملف خاص

والله الأمة مش ناقصة تشتت

لو يعرف كل واحد كيف يكون مغلاق للشر

ده الوحد لو أحب إنسان عادى مثله لا يرى فيه عيبا ولا يريد أن ينتقصه أحد أو حتى لا يسمع كلام ينال منه

أتباع ابن تيمية يتواصون بعدم قراءة كتاب أخطاء ابن تيمية فى حق رسول الله وأهل بيته لأنه نال من جناب ابن تيمية المقدس عندهم

والله ما أشد إخلاصهم لابن تيمية .. يعنى هم ناس أصحاب مبدأ ولو أنه فى الضلال


____________________________________________

" إنا لله وإنا إليه راجعون "


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء مايو 05, 2004 11:16 pm 
غير متصل

اشترك في: الأربعاء فبراير 25, 2004 12:52 pm
مشاركات: 170
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ المحترم الممنون ، والأخت محبة آل البيت الكريم :
ـ من المقرر أن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم قد ايده الله تعالى بمعجزات وآيات كثيرة جداً ، ومن هذه المعجزات والآيات آية شق الصدر الشريف .
ـ ومن المقرر لدى مَن ذاق طعم العلم الشرعى أن المعجزات والآيات لا تتوقف على الأسباب ، فشق القمر نصفين لا يعنى صعود النبى صلى الله تعالى عليه وسلم مثلاً إلى السماء وأن يضع يده الشريفة على القمر فيشقه ، وبكاء الجذع جزعاً إلى فراق الحبيب صلى الله تعالى عليه وسلم لا يعنى نزول الدمع منه ، وكلام الطير الذى فجع فى أولاده وسماع رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم له لا يقدح في صدقها أنه لم يرد إلينا أن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم قال الله تعالى فيه كما قال فى غيره " وعلمنا منطق الطير " وغير هذا كثير .
ـ فلا يتوقف حديث غسل قلب النبى صلى الله تعالى عليه وسلم على وجود الماء وخاصة زمزم فى ذلك الموضع ، بل كان الأولى بالقائل أو الطاعن فى صحة الحديث أن يطعن فى ورود الطست ـ الطشت ـ الذى غُسل فيه قلب النبى صلى الله تعالى عليه وسلم فيقول : فهل لزم وجود الطست للغسل ، ولماذا ، ولعله يطعن فى غسل الملائكة للقلب الشريف ، ويقول : لماذا لم يقل الله تعالى كن فيكون الأمر كما أراد تعالى ، ولعله يطعن فى هز مريم البتول للشجرة ، ولماذا يعطيها الله تعالى هذه الآية ثم يأمرها بهز الشجرة ….الخ
ـ وغير ذلك الكثير مما يمكن لكل طاعن قد أخذ بحظه من نفس اليهود الحسية المادية التى لا تؤمن إلا ما تلمسه وتراه حتى قالوا " أرنا الله جهرة" ، وذلك حال كل مادى قد أخلد إلى الأرض وربط نفسه بها وقطع نفسه عن مدد السماء والعالم العلوى .
ـ ولمزيد فائدة لكى أخى الكريم فيما يتصل بقصة شق الصدر الشريف :
ـ ورد فى حديث ليث بنى غالب على بن أبى طالب رضى الله تعالى عنه وأرضاه أن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم شُق صدره ، وقد ورد الخبر أن شق الصدر كان مرتين :
الأولى فى حال الطفولة : لتنقية القلب الشريف من مغمز الشيطان ، وليُطهر ويُقدس من كل خلق ذميم ، حتى لا يتلبس بشئ مما يُعاب على الرجال ، وحتى لا يكون فى قلبه شئ إلا التوحيد من الصِغر .
والثانية : وجاءت الثانية بعد ما نبئ صلوات ربى وسلامه عليه ، وذلك عندما أراد الله تعالى القدوس أن يرفعه إلى الحضرة المقدسة التى لا يصعد إليها إلا كل مقدس أى طاهر ، فكان شق الصدر وتقديسه أى تطهيره ليناسب ما هو مقبل عليه صلى الله تعالى عليه وسلم .
ـ وفي هذا أيضاً من التطهير والتقديس ما يناسب ما هو مقدم عليه من الصلاة بملائكة السماء والنبيين ، فمن شأن الصلاة التطهير أى التقديس قبلها
ـ وكان التقديس فى المرة الأولى كما فى بعض الروايات : بالثلج ؛ وذلك ليناسب ثلج اليقين وبَرْده على الفؤاد .
ـ أما فى الثانية فكان موقناً منبئاً ـ فطهر لمعنى آخر كما تقدم من الصعود إلى الحضرة المقدسة والصلاة بالملائكة والنبيين عليهم سلام الله تعالى .
ـ روى الإمام البخارى فى صحيحه (3\1173) : عن مالك بن صعصعة رضي الله عنهما قال قال النبي صلى الله تعالى عليه وسلم بينا أنا عند البيت بين النائم واليقظان وذكر يعني رجلا بين الرجلين فأتيت بطست من ذهب ملئ حكمة وإيمانا فشق من النحر إلى مراق البطن ثم غسل البطن بماء زمزم ثم ملئ حكمة وإيمانا …الحديث .
بعض فوائد الحديث على عجالة :
ـ أما قوله صلى الله تعالى عليه وسلم : بطست من ذهب : لأن الذهب هو أغلى المعادن وأصفاها وألمعها ، وفى هذا إشارة إلى صفاء قلب رسول الله .
ـ قوله صلى الله تعالى عليه وسلم : فشق من النحر إلى مراق البطن : يعنى من أعلى الصدر إلى السرة ، وفى الشق إشارة إلى شق الفضاء والسموات لرسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم.
ـ قوله صلى الله تعالى عليه وسلم: ثم غسل : أى ذلك القلب الطاهر الشريف زيادة فى التقديس لتناسب تلك الرحلة العلوية والمعجزة الربانية ، ثم ملئ قلب رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم إيماناً وحكمة ، فلا يبقى فيه إلا الإيمان ، والحكمة : والحكيم الذى يضع الأشياء فى مواضعها الصحيحة ، ويرى ما لا يراه غيره من الإشارات والدلالات ، كما سيمر به صلى الله تعالى عليه وسلم من لقاء أنبياء مخصوصين دون غيرهم وفى لقاء كل واحد منهم من الإشارة والدلالة التي يعيها رسول الله ويفهمها ويضعها موضعها .
ـ وفى رواية : أن الملَك استخرج قطعة سوداء وقالا : هذا حظ الشيطان منه ، ثم رمى بها ، وتلك القطعة السوداء هى التى يوسوس بها الشيطان وينفذ بها إلى قلب ابن آدم ، فنقى قلب رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم من تلك العلقة ، حتى أصبح هو القلب الذى جاء فيه " إلا من أتى الله بقلب سليم" من كل حظوظ الشيطان .
ـ وجاء فى بعض الروايات عند الإمام أحمد فى مسنده أنه كان يُرى أثر المخيط فى صدر رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم ، وفى بعضها لم تذكر أثر المخيط ، وعلى أى حال ، فوجود أثر المخيط أو لا : لا يقدح فى أصل الحادثة ، بل تكون دلالة على صدق الحادثة لا على نقضها كما فهم ذلك المتقول .
ـ معنى أنه صلى الله تعالى عليه وسلم خاتم النبيين :
ـ وإن عرفت قدره صلى الله تعالى عليه وسلم وأنه سيد ولد آدم وأنه المقدم على كل الأنبياء والمرسلين من لدن آدم وحتى قيام الساعة وأن الأنبياء بالنسبة له ـ وإن تقدموا عليه فى البعثة والظهور فى الحياة الدنيا ـ كالعسكر والنوّاب بين يدى القائد ، والمقدمات لتُعرف النتائج وأن من مهام رسالتهم التبشير به ر "وإذا أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه قال أأقررتم وأخذتم على ذلكم إصرى قالوا أقررنا قال فاشهدوا وأنا معكم من الشاهدين".
كأنه شمس فضل هم كواكبها يظهرون أنوارها للناس فى الظلم
ـ وقال آخر :
بدأ مجده من قبل نشأة آدم فأسماؤه فى العرش من قبل تُكتب
ـ فكان صلى الله تعالى عليه وسلم هو تلك الثمرة والنتيجة ،وإن تقدمه الرسل فى الظهور دنيوياً فهو السابق فى النشأة الأخروية ، كما أوجد الله تعالى آدم عليه السلام وذريته بعد أن خلق له كل شئ "هو الذى خلق لكم ما فى الأرض جميعاً " " وسخر لكم ما فى السموات والأرض جميعاً منه " .
ـ وهو الذى خلق الله تعالى آدم على صورة اسمه ؛ لأن اسمه محمد ، فرأس آدم عليه السلام دائرة بتدويره ، على صورة الميم الأولى من اسمه ، وإرسال يديه مع جنبه على صورة الحاء ، وبطنه على صورة الميم الثانية ، ورجلاه فى انفتاحهما على صورة الدال ، فكمل خلق آدم عليه السلام على صورة اسم محمد صلى الله تعالى عليه وسلم .
ـ فهو صلى الله تعالى عليه وسلم أولهم فى المسطور ، وآخرهم فى الظهور ، وقائدهم فى النشور ، ومبشرهم بالسرور صلى الله تعالى عليه وسلم ، الذى تباشر بظهوره الحدثان ، وبشر بوجوده الثقلان ، وتعطرت بقدومه الأكوان ، وانتكست بمولده الأوثان ، ونسخت بمبعثه الأديان ، ونزل بتصديقه القرآن ، واهتزت به طرباً شجرة الأكوان صلى الله تعالى عليه وسلم ، وهو صلى الله تعالى عليه وسلم الأول فى الخروج عندما تنشق الأرض ، وهو الأول فى الخطاب ، والأول فى الوفادة على رب العالمين ، والأول فى الشفاعة ، والأول فى الجوار ، والأول فى دخول الدار صلى الله تعالى عليه وسلم .
ـ ومن هذا يتضح لك قوله صلى الله تعالى عليه وسلم كنت نبياً وآدم بين الماء والطين ، أو بين الروح والجسد ، وقوله صلى الله تعالى عليه وسلم كنت أول النبيين فى الخلق وآخرهم فى البعث ، معناه أنه صلى الله تعالى عليه وسلم كان أول النبيين فى التقدير وآخرهم فى البعث إلى بنى آدم ، فى القاموس المحيط : الخلق : التقدير .
ـ ومن هنا تفهم معنى كون النبى صلى الله تعالى عليه وسلم هو خاتم النبيين ، فليس معناه أنه صلى الله تعالى عليه وسلم آخرهم مبعثاً ، فليس فى هذا أى منقبة ، فأى منقبة للمتأخر على المتقدم ، ومنهم من قرأ خاتِم بفتح التاء ، وأما من قرأ خاتَم بفتح التاء أى أنه صلى الله تعالى عليه وسلم الذى خُتم على قلبه فلا ينفذ إليه الشيطان بحال حتى لو كانت الوسوسة ، كما ختم على قلبه الملَكان قبل رحلة الإسراء والمعراج بعد حُشى قلبه صلى الله تعالى عليه وسلم إيماناً وحكمة ، فلا يجد الشيطان إلى قلبه سبيلاً .
ـ مثال هذا كرجل عمد إلى أجمل ثيابه فعطرها ثم طواها فى خزانته ، فكان أول ثوب عطره وطواه هو آخر ثوب أظهره وأبداه ، فكان صلوات ربى وسلامه عليه أول الخلق وجوداً وآخرهم ظهوراً صلى الله تعالى عليه وسلم .
ـ أو هو صلى الله تعالى عليه وسلم كنزاً فى صندوق مختوم عليه بخاتم صاحبه ، فلا يستطيع الناظر أن يرى ما بداخل الصندوق إلا أن يفض الخاتم فيفتحه ليطلع على الكنز ، ومن هنا تعلم لماذا يتأخر آدم عليه السلام يوم القيامة عن الشفاعة ، ثم نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ، حتى يأتى الناس على خاتم الكنز فيفتحوه ، فإذا فتحوه بشفاعة رسولنا محمد ر شفعت الأنبياء بعده ثم الصديقون ثم الصالحون وهكذا ، فلابد لهم إذا أرادوا فتح باب الشفاعة من هول الموقف أن يأتوا إلى الخاتم فيفتتح الشفاعة صلى الله تعالى عليه وسلم" وأتوا البيوت من أبوابها" .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس مايو 06, 2004 9:28 am 
غير متصل

اشترك في: الأحد فبراير 22, 2004 2:50 am
مشاركات: 4536
بارك الله فيك يا أخ مجدى

_____________________________________________________

" لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه التي بين جنبيه "


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس مايو 06, 2004 3:09 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء مارس 02, 2004 5:42 am
مشاركات: 1411
[color=darkblue[size=18]]]أولا نشكرك يا المامون لملاحظتك السريعه حتي لا تمر هذه الأسس او الثوابت بدون تثبيت للحقائق قبل ان تتبلبل الثوابت وتتوه الوقائع .
وقبل اي كلام او رد نشكر هذا الموقع اليقظ الواعي النظيف ونرجو من الدكتور صبيح زياده الايضاح لهذا الموضوع الخطير وخاصه قول الأستاذ احمد بهجت (( يتوقف الشيخ محمد ابو زهره _بعقله الناقد امام هذا الخبر _ فيقول )) نرجو التعليق علي كلمه عقله الناقد ونقول الا يكفينا ما تعرضه لنا المستقله من اقوال الأبوزهره وكأنه يتكلم بأسم اللأزهر و علمائه "واين رد اللأزهر "
والي الأستاذ مجدي منصور نحييك لهذا الرد السريع كذلك الغني بالدلائل والأثباتات (( وبعقليه ليس الناقد ولكن عقليه الباحث عن الأنوار التي في الأحاديث الصحيحه ))
تحيه كبيره لهذا الجهد وهذه اليقظه
وقد اقتطعت بعض من بحث او رد الأستاذ مجدي لتحفظ عن ظهر قلب (( اللهم اهدينا سواء السبيل وثبتنا علي الحق مع اهل الحق يارب العالمين )) [/[

____________________________
ـ ورد فى حديث ليث بنى غالب على بن أبى طاب رضى الله تعالى عنه وأرضاه أن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم شُق صدره ، وقد ورد الخبر أن شق الصدر كان مرتين :
الأولى فى حال الطفولة : لتنقية القلب الشريف من مغمز الشيطان ، وليُطهر ويُقدس من كل خلق ذميم ، حتى لا يتلبس بشئ مما يُعاب على الرجال ، وحتى لا يكون فى قلبه شئ إلا التوحيد من الصِغر .
والثانية : وجاءت الثانية بعد ما نبئ صلوات ربى وسلامه عليه ، وذلك عندما أراد الله تعالى القدوس أن يرفعه إلى الحضرة المقدسة التى لا يصعد إليها إلا كل مقدس أى طاهر ، فكان شق الصدر وتقديسه أى تطهيره ليناسب ما هو مقبل عليه صلى الله تعالى عليه وسلم .
ـ وفي هذا أيضاً من التطهير والتقديس ما يناسب ما هو مقدم عليه من الصلاة بملائكة السماء والنبيين ، فمن شأن الصلاة التطهير أى التقديس قبلها
ـ وكان التقديس فى المرة الأولى كما فى بعض الروايات : بالثلج ؛ وذلك ليناسب ثلج اليقين وبَرْده على الفؤاد .
ـ أما فى الثانية فكان موقناً منبئاً ـ فطهر لمعنى آخر كما تقدم من الصعود إلى الحضرة المقدسة والصلاة بالملائكة والنبيين عليهم سلام الله تعالى .
ـ ـ قوله صلى الله تعالى عليه وسلم : فشق من النحر إلى مراق البطن : يعنى من أعلى الصدر إلى السرة ، وفى الشق إشارة إلى شق الفضاء والسموات لرسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم.
ـ____________________________________
قوله صلى الله تعالى عليه وسلم: ثم غسل : أى ذلك القلب الطاهر الشريف زيادة فى التقديس لتناسب تلك الرحلة العلوية والمعجزة الربانية ، ثم ملئ قلب رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم إيماناً وحكمة ، فلا يبقى فيه إلا الإيمان ، والحكمة : والحكيم الذى يضع الأشياء فى مواضعها الصحيحة ، ويرى ما لا يراه غيره من الإشارات والدلالات ، كما سيمر به صلى الله تعالى عليه وسلم من لقاء أنبياء مخصوصين دون غيرهم وفى لقاء كل واحد منهم من الإشارة والدلالة التي يعيها رسول الله ويفهمها ويضعها موضعها .
_____________________________________
ـ فهو صلى الله تعالى عليه وسلم أولهم فى المسطور ، وآخرهم فى الظهور ، وقائدهم فى النشور ، ومبشرهم بالسرور صلى الله تعالى عليه وسلم ، الذى تباشر بظهوره الحدثان ، وبشر بوجوده الثقلان ، وتعطرت بقدومه الأكوان ، وانتكست بمولده الأوثان ، ونسخت بمبعثه الأديان ، ونزل بتصديقه القرآن ، واهتزت به طرباً شجرة الأكوان صلى الله تعالى عليه وسلم ، وهو صلى الله تعالى عليه وسلم الأول فى الخروج عندما تنشق الأرض ، وهو الأول فى الخطاب ، والأول فى الوفادة على رب العالمين ، والأول فى الشفاعة ، والأول فى الجوار ، والأول فى دخول الدار صلى الله تعالى عليه وسلم .
ـ__________________________________
ومن هذا يتضح لك قوله صلى الله تعالى عليه وسلم كنت نبياً وآدم بين الماء والطين ، أو بين الروح والجسد ، وقوله صلى الله تعالى عليه وسلم كنت أول النبيين فى الخلق وآخرهم فى البعث ، معناه أنه صلى الله تعالى عليه وسلم كان أول النبيين فى التقدير وآخرهم فى البعث إلى بنى آدم ، فى القاموس المحيط : الخلق : التقدير .
ـ__________________________________
ومن هنا تفهم معنى كون النبى صلى الله تعالى عليه وسلم هو خاتم النبيين ، ، ومن هنا تعلم لماذا يتأخر آدم عليه السلام يوم القيامة عن الشفاعة ، ثم نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ، حتى يأتى الناس على خاتم الكنز فيفتحوه ، فإذا فتحوه بشفاعة رسولنا محمد ر شفعت الأنبياء بعده ثم الصديقون ثم الصالحون وهكذا ، فلابد لهم إذا أرادوا فتح باب الشفاعة من هول الموقف أن يأتوا إلى الخاتم فيفتتح الشفاعة صلى الله تعالى عليه وسلم" وأتوا البيوت من أبوابها" . ___________________________________
[color=violet][size=18][color=darkblue][color=indigo]ونحن حين نتوجه للعمره او للحج او للزياره .. الا نغتسل لهذا الحدث العظيم
فما بالكم بهذا الحدث الذي لا تستطيع ان تصفه او تصف عظمته
(( ونحن في الأستعداد لأستقبال الأسراء والمعراج )) ولاننسي ما سيفعله المتمسلفه للصد عن الأحتفال بهذا الحدث الأكثر من عظيم .[/
[/color]


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس مايو 06, 2004 9:22 pm 
غير متصل

اشترك في: الأربعاء فبراير 25, 2004 12:52 pm
مشاركات: 170
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الطيبة محبة آل البيت الكريم
الأخت المجتهدة والأم الفاضلة السلفية التائبة:
جزاكم الله خيرا على حسن المتابعة ، وجزاكم الله تعالى خيرا على ما سطرتماه ، أسأل الله تعالى أن يفهمنا ويفتح علينا فتوح العارفين يا رب ....نعم : آمين آمين آمين
حديث الإسراء والمعراج حديث طيب طيب طيب ، وفيه من الآيات والآداب الكثير مما نحن جميعاً فى حاجة إليه ، ولعلنا قريباً نضع هذه الرسالة " القول الوهاج فى رحلة الإسراء والمعراج " على هذا المنتدى إن شاء الله تعالى ، كما أسأل الله تعالى أن يعجل بطبعها ، فلها حتى اليوم ما يقارب الخمس سنوات فى إحدى المكتبات ولم تطبع بعد ، يسر الله تعالى طبعها .
المهم أختاه : قول الأستاذ احمد بهجت (( يتوقف الشيخ محمد ابو زهره _بعقله الناقد امام هذا الخبر _ فيقول ))
فلا يحتاج إلى تعليق ، فالرجل أ أحمد بهجت ـ ما طرح المسألة إلا بعد أن وجد مَن يذهب مذهبه ويشكك فى صحة الحديث أو حتى يغمزه ولو من بعيد ، والرجل : أبو زهرة ـ مسبوق فى هذا الأمر ، فقد سبقه الكثير فى الطعن فى بعض أحاديث البخارى ومسلم وغيرهما لكونها لا توافق العقل ، ومنهم من يتأفف من بعض الأحاديث كتأفف بعضهم من حديث الذبابة ، حتى جاء البحث العلمى فصدقها وقال بغمس الذبابة ثم طرحها
ت وقد حدثنى أحدهم ـ أظن منذ ما يزيد على العشر أو خمسة عشر سنة ـ عن حديث الشفاعة وقال فيما قال : ده كلام يا راجل ، لما احنا عرفنا خلاص إن يوم القيامة هانروح لأدم فيأبى وإبراهيم وموسى وعيسى والكل يأبى الشفاعة فلا يستطيعها ، ثم يأتى الناسُ محمداً صلى الله تعالى عليه وسلم ، خلاص عرفنا الحكاية دى فى الدنيا ، والحديث اتكتب واتحفظ فى الكتب وحفظناه صغارا وكبارا ، إيه اللى يخلى الناس تروح لآدم وموسى وعيسى وهما عارفين إنهم هاريوحوا فى النهاية للنبى محمد صلى الله تعالى عليه وسلم ....
ـ فهذا مثال يتردد من زمن
على الفكرة : صاحب ذلك الكلام مش وهابى ولا تيميى .
لعل إجابة سؤاله قد وضحت فيما كتبته فى الكيمة الموجزة السابقة ، وكذا فى كلمتيين فى هذا الممنتدىأظنه باب مواضيع عامة : بعنوان : محمد خاتم النبين صلى الله تعالى عليه وسلم

برجاء قراءتهاستجدى فيها فائدة إن شاء الله تعالى ................
ولله المستعان.....


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة مايو 07, 2004 5:07 am 
غير متصل

اشترك في: الاثنين فبراير 23, 2004 6:37 pm
مشاركات: 264
مكان: حيثما يوجد احباء محمد واله
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام علي اشرف المرسلين
خاتم النبين صاحب الشفاعة والدرجة العاليه الرفيعه
صاحب المقام المحمود سيدنا محمد بن عبد الله النبي الامي وعلي اله وسلم
عدد ما تنفس متنفس وعدد ما ذكر ذاكر وعدد ما غفل غافل عدد حبات الرمال في الكون وعدد الجبال والوديان والمروج والجنان والانس والجان
عدد كل ما خلق الرحمن
عدد ما في علم الديان
اما بعد.....
الاخت العزيزه محبة ال البيت الكرام
الاخت العزيزه سلفيه تائبه
الاخ العزيز مجدي منصور
اود اولا ان احيكم علي غيرتكم علي سيدنا رسول الله صلوات ربي وسلامه عليه واله
فهذ الغيره لا تصدر الا من قلب عامر بالايمان ملئ بنور محبة النبي الحبيب محمد صلي الله عليه واله وسلم احسبكم كذلك ولا اذكي علي الله احدا
و اشكر الاخ مجدي علي رده الرائع وارجو مزيد من الاستزاده من السيد الفاضل د. محمود علي هذا الموضوع و مواضيع اخري مثل من ينكر الاسراء والمعراج او يقول بانه لم يحدث بالجسد وانما حدث بالروح وكانه وضع نفسه و عقله والعياذ بالله حاكما علي الله عزوجل ورسوله
ارجو من سياتكم الرد الوافي علي هذا الموضوع لانه للاسف يشغل بال الكثير من الشباب المضلل بمثل هذا الكلام
و جزاكم الله خير الجزاء

_________________
يا أكرم الخلق ما لي من ألوذ به سواك عند حلول الحادث العمـم
و لن يضيق رسول الله جاهك بي إذا الكريم تجلـى باسـم منتقـم


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت مايو 08, 2004 1:22 am 
غير متصل
Site Admin

اشترك في: الاثنين فبراير 16, 2004 6:05 pm
مشاركات: 24565
بسم الله الرحمن الرحيم

نشكرك يا مأمون على مشاركتك القيمة

بالنسبة للكاتب الكبير أحمد بهجت .. فما نعلم عنه إلا خيرا

وهو رجل نحسبه يحب الله ورسوله ، واعتقد أن فيه حلاوة المحبة

أما بالنسبة للمنقول عنه أو ما نقله فاحتاج إلى سؤاله أو سؤال من يعرفه بخصوص ما هو
قصده .. من الناس من لا ينكر أصل الحادثة لكن يستبعد تعدد وقوعها عدة مرات .. لذلك أثبت بعض الأئمة شق الصدر مرتين ، وبعضهم أثبتها ثلاثا

بالنسبة للشيخ أبى زهرة .. فيتميز بأسلوب فرضه عليه الشيوخ الذين أخذ عنهم .. ففى تلك الفترة وقبلها بقليل ، وإن شئت قلت تبلورت أفكار حديثة خطيرة على يد الشيخ محمد عبده ثم الشيخ محمد رشيد رضا فقد أنكر الشيخ محمد عبده كون الملائكة أجسام لطيفة نورانية ، وكون الشياطين أجسام لطيفة نارية وقال إن الملائكة والشياطين هم الضمير الذى يأمر بالخير ( الملائكة ) والضمير الذى يأمر بالشر ( الجن )

وموضوع إنكار نزول سيدنا عيسى آخر الزمان وأحاديث الدجال وأحاديث المهدى

انتشر للأسف فى هذه الفترة لأسباب سوف نفرد لها رسالة بسيطة إن شاء الله

تميز الجيل الذى تربى بعد ذلك بخروج جزء منه يريد أن يمسك العصا من منتصفها

كان منهم الشيخ أبو زهرة رحمه الله

لو قرأت رأيه فى ابن تيمية فى بعض كتبه

ثم قرأته فى الكتب التى يعلق فيها على رأيه فى السلفية المعاصرة

لقلت أنه رجل غير الرجل

سار على دربه هذا كأنه يريد أن يجمع بين النقيضين

ولو نظرت فى ما نقله الكاتب الكبير أحمد بهجت من كلام أبى زهرة تجد شرح ذلك فى جملتين

1ـ " ونحن نرى أن الأخبار بالنسبة لشق الصدر لا تخلو من اضطراب وعلى فرض أنها صحيحة لا نقول أنها غير مقبولة بل إننا نقبلها إن صحت ولكن الاضطراب فى خبرها يجعلنا نقف غير رادين ولا مصدقين "

2ـ " ومهما يكن الأمر فى قصة شق الصدر فإن الغلام الطاهر كانت تحوطه أمور خارقة للعادة "

نقول لأبى زهرة هداه الله : كيف تعبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بقولك " فإن الغلام الطاهر "

هل لو وقفت أمام رسول الله صلى الله عليه وسلم ستقول له هل شق صدرك وأنت ...


ونقول لأبى زهرة هداه الله : اشرح لنا ماذا فعل المستشرقين لتقليل جناب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وما هى المواضيع التى اختاروها للتشكيك

ثم ماذا فعل أذناب المستشرقين


ونقول لأبى زهرة هداه الله : كم عالم ، وكم إمام قال أن حادثة شق الصدر مضطربة الأسانيد أو أن شق الصدر لم يحدث

وهل أنت يا أبا زهرة عالم حديث تفهم فى الأسانيد

نرجو تلامذة الشيخ أبى زهرة كتابة أسماء من يقول بشق الصدر الذى لا نظن أن أحدا من كبار الأئمة والعلماء والصالحين اختلفوا فى حدوثه

اختلافهم فقط فى عدد مرات الحدوث ليس إلا ..

إن شاء الله فى أحد الكلمات الأسبوعية سوف نتكلم عن شق الصدر من ناحية أنه أحد مناسبات مولد النبى صلى الله عليه وسلم مع محاولة تقريب علم الحقائق للأحباب

وقد كفانا الأخ مجدى جزئيا الرد من الناحية الشرعية فجزاه الله خيرا

مرة أخرى نحسن الظن بالكاتب الكبير أحمد بهجت

ونحسن الظن بالشيخ أبى زهرة

وغفر الله للجميع


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: سؤال عن واقعة شق الصدر
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد مايو 25, 2014 4:09 am 
غير متصل

اشترك في: الأربعاء فبراير 03, 2010 12:20 am
مشاركات: 7984
اللهم صل على سيدنا محمد وآله وسلم
جزاكم الله خيرا
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم

_________________
صلوات الله تعالى تترى دوما تتوالى ترضي طه والآلا مع صحب رسول الله


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 9 مشاركة ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 16 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
cron
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط