موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 220 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1 ... 4, 5, 6, 7, 8, 9, 10 ... 15  التالي
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: Re: قال لى جدى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة مايو 23, 2014 11:39 pm 
غير متصل

اشترك في: الأربعاء يناير 02, 2013 5:01 pm
مشاركات: 11107
شكرا أختى ملهمة على مرورك الكريم
وجزاكى الله خيرا

_________________
أيا ساقيا على غرة أتى
يُحدثني وبالري يملؤني ،
فهلا ترفقت بى ،
فمازلت في دهشة الوصف
ابحث عن وصف لما ذُقته ....

                         
                 
              


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: قال لى جدى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة مايو 23, 2014 11:45 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس مايو 30, 2013 5:51 am
مشاركات: 36000
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

msobieh كتب:
[size=200]الصبر على الخلق من علامات الإخلاص



سيدي ومولانا الشريف الدكتور محمود صبيح

هذه الأخلاق الكريمة هي أخلاق أل بيت الحبيب ورثة الحبيب صلى الله عليه وسلم أين نحن منها يارب نتعلم من حضرتك الصبر علي الخلق[/size]

_________________



مولاي صل وسلم دائما أبداعلى حبيبك خير الخلق كلهم
اللهم صل على هذا النبى الأمين وأجعلنا من خاصة المقربين لديه السعداء وعلى آله وسلم حق قدره ومقداره العظيم




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: قال لى جدى
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت مايو 24, 2014 12:00 am 
غير متصل
Site Admin

اشترك في: الاثنين فبراير 16, 2004 6:05 pm
مشاركات: 24625
السيدة الفاضلة النيل الخالد:

لا تنسي " فمن زحزح "

فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ (185) [آل عمران : 185]

أحيانا أقول لأناس كثيرون الحمد لله كويس جبتم 7ـ8 % ؟؟

والفالح قوي 30% !!!!!!

80% ده رقم قد لا يُتخيل أو يتصور

السيدة الفاضلة ملهمة

هو كلام يحيى بن معاذ الرازي على ما أتذكر

العلاقة بين التصوف وأهل البيت مبسوطة في كتابنا :

أحجار الزيت ( الذي هو في سيرة أهل البيت )

شكرا لجد النيل الخالد الجميل الرقيق البسيط العميق

شكرا للنيل الخالد واستمري بارك الله فيك

وشكرا للجميع

_________________
عَنْ عَلِيٍّ قَالَ كُنَّا إِذَا احْمَرَّ الْبَأْسُ وَلَقِيَ الْقَوْمُ الْقَوْمَ اتَّقَيْنَا بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَمَا يَكُونُ مِنَّا أَحَدٌ أَدْنَى إِلَى الْعَدُوِّ مِنْهُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: قال لى جدى
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت مايو 24, 2014 12:07 am 
غير متصل

اشترك في: الأربعاء يناير 02, 2013 5:01 pm
مشاركات: 11107
وشكرا لك سيدى على كل ما تقدمه لنا
بارك الله لك وفيك وعليك ولا حرمنا منك سيدى ابدا
وأطال لنا فى عمرك بالصحة والعافية أمين

_________________
أيا ساقيا على غرة أتى
يُحدثني وبالري يملؤني ،
فهلا ترفقت بى ،
فمازلت في دهشة الوصف
ابحث عن وصف لما ذُقته ....

                         
                 
              


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: قال لى جدى
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت مايو 24, 2014 12:11 am 
غير متصل
Site Admin

اشترك في: الاثنين فبراير 16, 2004 6:05 pm
مشاركات: 24625
آمين آمين آمين

_________________
عَنْ عَلِيٍّ قَالَ كُنَّا إِذَا احْمَرَّ الْبَأْسُ وَلَقِيَ الْقَوْمُ الْقَوْمَ اتَّقَيْنَا بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَمَا يَكُونُ مِنَّا أَحَدٌ أَدْنَى إِلَى الْعَدُوِّ مِنْهُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: قال لى جدى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء مايو 27, 2014 10:11 pm 
غير متصل

اشترك في: الأربعاء يناير 02, 2013 5:01 pm
مشاركات: 11107
قال لى جدى :
يحتا ج الإنسان للتصالح والتسامح مع نفسه حتى يتصالح مع الأخرين
يحتاج الإنسان أن يتذكر خالقه فى كل موقف يمر به حتى يأتى بالتسامح الذى تأباه النفس ويكون ثقيل
عليها لإحساسها بأنها ظلمت ولابد من القصاص
ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم قدوتنا عندما دخل مكة فاتحا
، طاف حول الكعبة و أخذ يردد قول الله :  جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقاً ثم خطب في قريش قائلاً لهم : يا معشر قريش، ما ترون أني فاعل بكم ، قالوا : أخ كريم وابن أخ كريم قال : فإني أقول لكم كما قال يوسف لإخوانه : لا تثريب عليكم اليوم ، اذهبوا فأنتم الطلقاء ، وأعاد المفتاح لعثمان بن طلحة، ثم أمر بلالاً أن يصعد الكعبة فيؤذن.
فهذا هو نبينا الكريم وقدوتنا مع قوم أذوه وأخرجوه من دياره مكة والتى قال عندما خرج منها صلوات ربى وسلامه عليه :
فقال: والله إنك لخير أرض الله وأحب أرضٍ إليَّ ولولا أن أهلك أخرجونى منك ما خرجت.
ثم نرى سيدنا أبو بكر فى حادثة الإفك عندما تقول البعض على أمنا ستنا عائشة وكان سيدنا أبو بكر ينفق على قريب له فأمسك
نفقته من أجل إنه كان ممن تقول مع الأخرين عن السيدة عائشة
فأنزل الله سبحانه وتعالى قوله تعالى :
(وَلا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ)
وهذا توجيه من الله سبحانه وتعالى للمؤمنين ألا يمسكوا عن فضل نووه لله حتى وإن إسيئ إليهم
لذا بنيتى فإن التسامح من مراتب الإحسان
فأنتى عندما تتسامحى مع من أساء إليكى تقهرى بذلك نفسك وكذلك تحسنى لمن أساء إليكى
بتسامحك معه.
إنها معادله نهايتها الإرتقاء إلى الله سبحانه وتعالى :
وعندما نقهر أنفسنا منبع الإلحاح على فعل ما يوافق هواها ومنبع التمرد فنحن حينها نتقدم خطوة
فى طريقنا إلى الله سبحانه وتعالى
فالتسامح صفة من صفات كثيرة تقودنا إلى الله سبحانه وتعالى
ومن لا يستطيع التسامح هذا لإن نفسه تقف ماثلة أمامه ينتصر لها وهو أيضا مقيد بسلاسلها.
لذا بنيتى نحتاج أن نتسامح ونتخلق بأخلاق الله سبحانه وتعالى وصفاته وهو الغفور ، وأن نستغفر الله كثيرا ونوريه ندمنا على ما فرطنا فى جنابه
فإنه رؤوف رحيم ينظر لعبيده وعندما يجد منهم صدق التوبه والندم يغفر لهم سبحانه وتعالى ما أحنه وأرأفه بعباده
وإليكى بنيتى هذه القصة لترى بها مدى لطف الله بعباده وأستجابة دعائهم عندما يرى منهم صدق النية والعزم
على التوبه.
قصة مالك بن دينار مع الرجال اللذي احرق امه عن مالك بن دينار قال :بينما انا أطوف بالبيت الحرام وقد أعجبني كثرة الحجاج والمعتمرين فقلت: ياليت شعري من المقبول منهم فأهنيه ومن المردود منهم فأُعزيه فلما كان الليل رأيت في منامي كأن قائلاً يقول : مالك ابن دينار تتفكر في الحجاج والمعتمرين و قد غفر الله للقوم أجمعين الصغير والكبير والذكر والأنثى و الأسود والأبيض والعربي والأعجمي ماعدا رجلاً واحدا فإن الله تعالى عليه غضبان وقد ردّ عليه حجه ، قال مالك : فنمت بليلة لا يعلمها إلا الله عز وجل وخشيت أن أكون أنا ذلك الرجل ، فلما كان في الليلة الثانية رأيت في منامي مثل ذلك غير أنه قيل لي لست ذلك الرجل ، بل هو رجل من أهل خرسان من مدينة تدعى بلخ يقال له: محمد بن هارون البلخي الله عليه غضبان وقد ردّ عليه حجه ، فلما أصبحت ذهبت الى قبائل خرسان فقلت أفيكم البلخيون ؟ قالوا : نعم ، فذهبت إليهم فسلّمت وقلت : أفيكم رجل يقال له محمد بن هارون ، قالوا: يا مالك تسأل عن رجل ليس بخرسان أعبد ولا أزهد منه فعجبت من جميل الثناء عليه وما رأيت في منامي فقلت: أرشدوني إليه فقالوا : إنه منذ أربعين سنة يصوم النهار ويقوم الليل ولا يأوى إلا الخِراب نظنه في خِراب مكة ، فجعلت أجول في الخرابات وإذا به قائم خلف جدار وإذا يده اليمنى مقطوعة معلقة في عنقه وقد نقب ترقوته وشدها إلى قيدين غليظين في قدمه وهو راكع وساجد فلما أحس بهمس قدمي إلتفت وقال : من تكون ؟ قلت : مالك بن دينار ، قال : يا مالك فماذا جاء بك إلىّ رأيت رؤيا ؟ اقصصها عليّ ، قلت : استحي أن اقصها عليك ! ، قال : لا تستحي ، فقصصتها عليه فبكى طويلاً وقال : يا مالك هذه الرؤيا تُرى لي منذ أربعين سنة يراها كل سنة رجل زاهد مثلك إني من أهل النار ،قلت: بينك وبين الله ذنب عظيم ؟ قال : نعم ذنبي أعظم من السماوات والأرض والجبال قلت : حدثني أحذر الناس لا يعملون به قال : يا مالك كنت رجلاً أكثر شرب المسكر فشربت يوماً عند خدن لي حتى إذا ثملت وزال عقلي أتيت منزلي فدخلت فإذا والدتي تحصب تنوراً لنا قد إبيض جوفه فلما رأتني أتمايل بسُكري أقبلت تعظني تقول : هذا آخر يوم من شعبان وأول ليلة من رمضان يصبح الناس غداً صوامّا وتصبح أنت سكراناً أما تستحي من الله ؟ فرفعت يدي فلزكتها فقالت تعست ! ، فغضبت من قولها فحملتها بسُكري فرميت بها في التنور فلمّا رأتني إمرأتي حملتني فأدخلتني بيتاً وأجافت الباب في وجهي فلما كان آخر الليل وذهب سكري دعوت زوجتي لتفتح الباب فجابتني بجواب فيه جفاء فقلت : ما هذا الجفاء الذي لم أعرفه منك ؟ قالت : تستحق أن لا أرحمك ،قلت : لماذا قالت: قد قتلت أمك رميت بها في التنور فقد احترقت فلما سمعت ذلك لم أتمالك أن قلعت الباب وخرجت إلى التنور فإذا بأمي فيه كالرغيف المحترق ، فوضعت يدي على عتية الباب فقطعتها بيدي الشمال ونقبت ترقوتي فأدخلت فيها هذه السلسلة وقيدت قدمي بهذين القيدين ، وكان ملكي ثمانية آلاف دينار فتصدقت بها قبل مغيب الشمس وأعتقت ستاً وعشرين جارية وثلاث وعشرين عبداً ووقفت ضِياعي في سبيل الله وأنا منذ أربعين سنة أصوم النهار وأقوم الليل وأحج البيت في كل سنة ، ويرى لي في كل سنة رجل عالم مثلك مثل هذه الرؤيا وإني من أهل النار، قال مالك فنفضت يدي في وجهي وقلت : يا مشؤم كدت تحرق الأرض ومن عليها بنارك فرفع يده الى السماء وجعل يقول : يا فارج الهم وكاشف الغم مجيب دعوة المضطرين أعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك من عقوبتك لا تقطع رجائي ولا تخيب دعائي ، قال مالك : فأتيت منزليفنمت فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم في منامي وهو يقول : يا مالك لا تقنّط الناس من رحمة الله ولا تيأسهم من عفوه ، إن الله قد اطلّع من الملأ الأعلى على محمد بن هارون فاستجاب دعوته وأقاله عثرته أَغد إليه فقل له : إن الله يجمع الأولين والآخرين يوم القيامه و ينتصر للجماء* من القرناء*فإذا آذت القرناء الجماء بقرنها فإن الله ينتصر للجماء يوم القيامه من القرناء) ويجمع بينك يا محمد بن هارون وبين أمك فيحكم لها عليك ويأمر الملائكه فيقودونك بسلاسل غلاظ الى النار فإذا وجدت طعمها ثلاثة أيام من أيام الدنيا ولياليها ثم أطرح في قلب أمك الرحمه فألهمها أن تستوهبك مني ، فأهبك لها فتدخلان الجنة لأني توعدت أنه لا يشرب المسكر عبد من عبيدي ويقتل النفس التي حرمت إلا أذقته طعم النار ، فلما أصبحت غدوت إليه فأخبرته برؤياي فكأنما كانت حياته حصاةً طرحت ماءًفمات فكنت فيمن صلّى عليه .*الجماء : البهيمه اللتي ليس لها قرن*القرناء :هي التي لها قرن.
بنيتى هذا إحسان الله إلى عباده الذى ينبغى أن نتخلق به وقد قال سبحانه وتعالى
والله يحب المحسنين
صدقت جدى اللهم أجعلنا من المحسنين وأن تكون ياربنا انت وحدك عز وجل وجهتنا
حتى لا نرى أنفسنا ولا تطغى علينا فنحق الحق ونبطل الباطل اللهم أمين

_________________
أيا ساقيا على غرة أتى
يُحدثني وبالري يملؤني ،
فهلا ترفقت بى ،
فمازلت في دهشة الوصف
ابحث عن وصف لما ذُقته ....

                         
                 
              


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: قال لى جدى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء مايو 27, 2014 10:12 pm 
غير متصل

اشترك في: الأربعاء يناير 02, 2013 5:01 pm
مشاركات: 11107
قال لى جدى :
يحتا ج الإنسان للتصالح والتسامح مع نفسه حتى يتصالح مع الأخرين
يحتاج الإنسان أن يتذكر خالقه فى كل موقف يمر به حتى يأتى بالتسامح الذى تأباه النفس ويكون ثقيل
عليها لإحساسها بأنها ظلمت ولابد من القصاص
ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم قدوتنا عندما دخل مكة فاتحا
، طاف حول الكعبة و أخذ يردد قول الله :  جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقاً ثم خطب في قريش قائلاً لهم : يا معشر قريش، ما ترون أني فاعل بكم ، قالوا : أخ كريم وابن أخ كريم قال : فإني أقول لكم كما قال يوسف لإخوانه : لا تثريب عليكم اليوم ، اذهبوا فأنتم الطلقاء ، وأعاد المفتاح لعثمان بن طلحة، ثم أمر بلالاً أن يصعد الكعبة فيؤذن.
فهذا هو نبينا الكريم وقدوتنا مع قوم أذوه وأخرجوه من دياره مكة والتى قال عندما خرج منها صلوات ربى وسلامه عليه :
فقال: والله إنك لخير أرض الله وأحب أرضٍ إليَّ ولولا أن أهلك أخرجونى منك ما خرجت.
ثم نرى سيدنا أبو بكر فى حادثة الإفك عندما تقول البعض على أمنا ستنا عائشة وكان سيدنا أبو بكر ينفق على قريب له فأمسك
نفقته من أجل إنه كان ممن تقول مع الأخرين عن السيدة عائشة
فأنزل الله سبحانه وتعالى قوله تعالى :
(وَلا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ)
وهذا توجيه من الله سبحانه وتعالى للمؤمنين ألا يمسكوا عن فضل نووه لله حتى وإن إسيئ إليهم
لذا بنيتى فإن التسامح من مراتب الإحسان
فأنتى عندما تتسامحى مع من أساء إليكى تقهرى بذلك نفسك وكذلك تحسنى لمن أساء إليكى
بتسامحك معه.
إنها معادله نهايتها الإرتقاء إلى الله سبحانه وتعالى :
وعندما نقهر أنفسنا منبع الإلحاح على فعل ما يوافق هواها ومنبع التمرد فنحن حينها نتقدم خطوة
فى طريقنا إلى الله سبحانه وتعالى
فالتسامح صفة من صفات كثيرة تقودنا إلى الله سبحانه وتعالى
ومن لا يستطيع التسامح هذا لإن نفسه تقف ماثلة أمامه ينتصر لها وهو أيضا مقيد بسلاسلها.
لذا بنيتى نحتاج أن نتسامح ونتخلق بأخلاق الله سبحانه وتعالى وصفاته وهو الغفور ، وأن نستغفر الله كثيرا ونوريه ندمنا على ما فرطنا فى جنابه
فإنه رؤوف رحيم ينظر لعبيده وعندما يجد منهم صدق التوبه والندم يغفر لهم سبحانه وتعالى ما أحنه وأرأفه بعباده
وإليكى بنيتى هذه القصة لترى بها مدى لطف الله بعباده وأستجابة دعائهم عندما يرى منهم صدق النية والعزم
على التوبه.
قصة مالك بن دينار مع الرجال اللذي احرق امه عن مالك بن دينار قال :بينما انا أطوف بالبيت الحرام وقد أعجبني كثرة الحجاج والمعتمرين فقلت: ياليت شعري من المقبول منهم فأهنيه ومن المردود منهم فأُعزيه فلما كان الليل رأيت في منامي كأن قائلاً يقول : مالك ابن دينار تتفكر في الحجاج والمعتمرين و قد غفر الله للقوم أجمعين الصغير والكبير والذكر والأنثى و الأسود والأبيض والعربي والأعجمي ماعدا رجلاً واحدا فإن الله تعالى عليه غضبان وقد ردّ عليه حجه ، قال مالك : فنمت بليلة لا يعلمها إلا الله عز وجل وخشيت أن أكون أنا ذلك الرجل ، فلما كان في الليلة الثانية رأيت في منامي مثل ذلك غير أنه قيل لي لست ذلك الرجل ، بل هو رجل من أهل خرسان من مدينة تدعى بلخ يقال له: محمد بن هارون البلخي الله عليه غضبان وقد ردّ عليه حجه ، فلما أصبحت ذهبت الى قبائل خرسان فقلت أفيكم البلخيون ؟ قالوا : نعم ، فذهبت إليهم فسلّمت وقلت : أفيكم رجل يقال له محمد بن هارون ، قالوا: يا مالك تسأل عن رجل ليس بخرسان أعبد ولا أزهد منه فعجبت من جميل الثناء عليه وما رأيت في منامي فقلت: أرشدوني إليه فقالوا : إنه منذ أربعين سنة يصوم النهار ويقوم الليل ولا يأوى إلا الخِراب نظنه في خِراب مكة ، فجعلت أجول في الخرابات وإذا به قائم خلف جدار وإذا يده اليمنى مقطوعة معلقة في عنقه وقد نقب ترقوته وشدها إلى قيدين غليظين في قدمه وهو راكع وساجد فلما أحس بهمس قدمي إلتفت وقال : من تكون ؟ قلت : مالك بن دينار ، قال : يا مالك فماذا جاء بك إلىّ رأيت رؤيا ؟ اقصصها عليّ ، قلت : استحي أن اقصها عليك ! ، قال : لا تستحي ، فقصصتها عليه فبكى طويلاً وقال : يا مالك هذه الرؤيا تُرى لي منذ أربعين سنة يراها كل سنة رجل زاهد مثلك إني من أهل النار ،قلت: بينك وبين الله ذنب عظيم ؟ قال : نعم ذنبي أعظم من السماوات والأرض والجبال قلت : حدثني أحذر الناس لا يعملون به قال : يا مالك كنت رجلاً أكثر شرب المسكر فشربت يوماً عند خدن لي حتى إذا ثملت وزال عقلي أتيت منزلي فدخلت فإذا والدتي تحصب تنوراً لنا قد إبيض جوفه فلما رأتني أتمايل بسُكري أقبلت تعظني تقول : هذا آخر يوم من شعبان وأول ليلة من رمضان يصبح الناس غداً صوامّا وتصبح أنت سكراناً أما تستحي من الله ؟ فرفعت يدي فلزكتها فقالت تعست ! ، فغضبت من قولها فحملتها بسُكري فرميت بها في التنور فلمّا رأتني إمرأتي حملتني فأدخلتني بيتاً وأجافت الباب في وجهي فلما كان آخر الليل وذهب سكري دعوت زوجتي لتفتح الباب فجابتني بجواب فيه جفاء فقلت : ما هذا الجفاء الذي لم أعرفه منك ؟ قالت : تستحق أن لا أرحمك ،قلت : لماذا قالت: قد قتلت أمك رميت بها في التنور فقد احترقت فلما سمعت ذلك لم أتمالك أن قلعت الباب وخرجت إلى التنور فإذا بأمي فيه كالرغيف المحترق ، فوضعت يدي على عتية الباب فقطعتها بيدي الشمال ونقبت ترقوتي فأدخلت فيها هذه السلسلة وقيدت قدمي بهذين القيدين ، وكان ملكي ثمانية آلاف دينار فتصدقت بها قبل مغيب الشمس وأعتقت ستاً وعشرين جارية وثلاث وعشرين عبداً ووقفت ضِياعي في سبيل الله وأنا منذ أربعين سنة أصوم النهار وأقوم الليل وأحج البيت في كل سنة ، ويرى لي في كل سنة رجل عالم مثلك مثل هذه الرؤيا وإني من أهل النار، قال مالك فنفضت يدي في وجهي وقلت : يا مشؤم كدت تحرق الأرض ومن عليها بنارك فرفع يده الى السماء وجعل يقول : يا فارج الهم وكاشف الغم مجيب دعوة المضطرين أعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك من عقوبتك لا تقطع رجائي ولا تخيب دعائي ، قال مالك : فأتيت منزليفنمت فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم في منامي وهو يقول : يا مالك لا تقنّط الناس من رحمة الله ولا تيأسهم من عفوه ، إن الله قد اطلّع من الملأ الأعلى على محمد بن هارون فاستجاب دعوته وأقاله عثرته أَغد إليه فقل له : إن الله يجمع الأولين والآخرين يوم القيامه و ينتصر للجماء* من القرناء*فإذا آذت القرناء الجماء بقرنها فإن الله ينتصر للجماء يوم القيامه من القرناء) ويجمع بينك يا محمد بن هارون وبين أمك فيحكم لها عليك ويأمر الملائكه فيقودونك بسلاسل غلاظ الى النار فإذا وجدت طعمها ثلاثة أيام من أيام الدنيا ولياليها ثم أطرح في قلب أمك الرحمه فألهمها أن تستوهبك مني ، فأهبك لها فتدخلان الجنة لأني توعدت أنه لا يشرب المسكر عبد من عبيدي ويقتل النفس التي حرمت إلا أذقته طعم النار ، فلما أصبحت غدوت إليه فأخبرته برؤياي فكأنما كانت حياته حصاةً طرحت ماءًفمات فكنت فيمن صلّى عليه .*الجماء : البهيمه اللتي ليس لها قرن*القرناء :هي التي لها قرن.
بنيتى هذا إحسان الله إلى عباده الذى ينبغى أن نتخلق به وقد قال سبحانه وتعالى
والله يحب المحسنين
صدقت جدى اللهم أجعلنا من المحسنين وأن تكون ياربنا انت وحدك عز وجل وجهتنا
حتى لا نرى أنفسنا ولا تطغى علينا فنحق الحق ونبطل الباطل اللهم أمين

_________________
أيا ساقيا على غرة أتى
يُحدثني وبالري يملؤني ،
فهلا ترفقت بى ،
فمازلت في دهشة الوصف
ابحث عن وصف لما ذُقته ....

                         
                 
              


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: قال لى جدى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء مايو 27, 2014 10:30 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس مايو 30, 2013 5:51 am
مشاركات: 36000
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أختى الغالية جزاك الله خيرا ومن هذا الذي يقنط من رحمة الله وهو القائل سبحانه وتعالى أن رحمته وسعت كل شيء

_________________



مولاي صل وسلم دائما أبداعلى حبيبك خير الخلق كلهم
اللهم صل على هذا النبى الأمين وأجعلنا من خاصة المقربين لديه السعداء وعلى آله وسلم حق قدره ومقداره العظيم




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: قال لى جدى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء مايو 28, 2014 12:01 am 
غير متصل

اشترك في: الأربعاء يناير 02, 2013 5:01 pm
مشاركات: 11107
وجزاكى خيرا أختى ملهمة
حقا رحمة ربنا وسعت كل شئ
ربنا يرحمنا برحمته امين

_________________
أيا ساقيا على غرة أتى
يُحدثني وبالري يملؤني ،
فهلا ترفقت بى ،
فمازلت في دهشة الوصف
ابحث عن وصف لما ذُقته ....

                         
                 
              


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: قال لى جدى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء مايو 28, 2014 6:51 pm 
غير متصل

اشترك في: الأربعاء يناير 02, 2013 5:01 pm
مشاركات: 11107
بسم الله الرحمن الرحيم
قال لى جدى :
نرجع إلى التصوف وأهل التصوف
أحيا بنيتى ينوى الإنسان أن يذهب إلى مكان له فيه رزق كبير فيذهب بهمة عالية وفرحة كبيرة
من أجل ظفره بهذا الرزق وبعد أن يمشى مشواره ولا يبقى على الوصول إلا خطوات إلا ويفاجأ هذا الإنسان بشئ يحدث له أو فى طريقه
يعوقه عن الوصول إلى المحل الذى أراد أن يصل إليه ، مثل حادثة أثناء الطريق تلزمه بالرجوع ، مثل آلآلآم تفاجئه تمنعه عن المضى فى طريقه
وهكذا.
هذا المثل ينطبق على المريد أثناء سيره إلى الله تحدث له أثناء السير عقبات تجعله لا يكمل المشوار إلى النهاية ويقف فى المنتصف أو قبل النهاية بقليل ،
وعندما يود أن يعود يلزمه أن يمشى الطريق من أوله مرة أخرى ، وهذا ملمح نقف عنده قليلا
فى هذا المنعطف يسقط مريدين كثيرين ويتركوا الأمر برمته ، يثقل عليهم بدء الطريق من الأول مرة أخرى ويملوا فيرجعوا القهقرى ويخرجوا عن دائرة المريد والتصوف.
ومن هنا بنيتى ليس أى أحد يصلح لهذا المشوار وكان شيخى رحمة الله عليه يقول لى لا يكون المريد مريد إلا بإذن لابد أن يقبل حتى يسلك
الطريق إلى الله وقد كان لى صديق قدمته لشيخى حتى يأخذ العهد على يديه
فحدث من المفارقات الشئ الكثير الذى حال بين صاحبى وبين أن يجتمع بالشيخ
وأوضح لى شيخى بعد ذلك إنه ليس من أهل ذلك الفن(التصوف)
وكذلك بنيتى كل مريد يرجع القهقرى ويمل أن يعود من أول الطريق إن انقطع عليه ، ليس له نصيب أيضا.
ولكن فى المقابل يوجد لطائف تعين المريد وتشد من عزمه لينهض ويستكمل طريقه كلما تعثر.
وهى رسائل تلقى إليه إما بكلمة يسمعها من شيخه تشد من عزمه
أو ببشارة يراها فى منامه ، أو بدعوة تستجاب له فى هذا الشأن
أشياء كثيرة بنيتى.
وهذا أيضا لا يكون إلا لمريد مكتوب له عند ربه أن يصل المشوار إلى آخره،
لإن ما يمر به قاسى عليه فعلا ولابد من التثبيت حتى يقوى على المضى فى طريقه
وقد قال الله سبحانه وتعالى وليسأل الصادقين عن صدقهم
فما علامة صدقك أيها المريد فى سلوكك إلى الله ،
هل عندما يصبح بينك وبينن مبتغاك شبرا ، ثم تعوقك العوائق وتحول بينك وبين مبتغاك ستتأسف على حالك
وتندم أنك دخلت هذا الطريق!!!!
أم ستثبت وترجع من أول وجديد تعاود السير حتى وإن شق على نفسك وأتعبك؟؟؟؟
وهذا الذى يميزك عن غيرك إنك عاودت المكوث والسير مرة أخرى من أجل الله سبحانه وتعالى وشوقك وحبك له
أما الذى مل فكان سيره من أجل الفتح والكشف وحظ نفسه لذا لم يكتب له المضى فى هذا الطريق الطويل الجميل
الذى أوله شقاء وأوسطه مجاهدة وعزم وآخره فرحة بالله وبرسوله الكريم صلى الله عليه وسلم
ااااه جدى

_________________
أيا ساقيا على غرة أتى
يُحدثني وبالري يملؤني ،
فهلا ترفقت بى ،
فمازلت في دهشة الوصف
ابحث عن وصف لما ذُقته ....

                         
                 
              


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: قال لى جدى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس يونيو 05, 2014 11:49 pm 
غير متصل

اشترك في: الأربعاء يناير 02, 2013 5:01 pm
مشاركات: 11107
قال لى جدى :
بنيتى : الدائرة تضيق ثم تتسع إلى دوائر أكبر وأكبر مثلما ترمى بحجر فى نهر فسترى هذا المنظر واضحا جليا
تبدأ دائرتك بأمك وأبوك حصن أمان لك حتى وإن لم تشعر بهذا
لإن الإنسان بنيتى عندما يكون الشئ بين يديه لا يشعر به ، لا يشعر إلا عندما يفقده
وهذا للإنسان عموما ،
ثم تتسع الدائرة لإنسان يحب الله ويمضى فى طريقه إليه ويسلك يطلبه
فتتسع دائرته بالأولياء فنجده يتقابل بهم وبالأمر لإنه فى نهايه مطافه سيصبح منهم ، نجده يسير إليهم
بخطى سريعة وواسعة.
هم أيضا يطلبوه لإنهم يعرفوا بعضهم البعض
فيكون تجاذب من الطرفين وكل بحسب شوقه ومحبته ، يطير به هذا الشوق وهذه المحبة على بساط العروج إليه سبحانه وتعالى.
ثم تتسع الدائرة ليجتمع بأل البيت يكون له جذبه منهم قويه لا يستطيع دفعها
عشق فياض لهم رضى الله عنهم آل البيت.
فتجد من أولويات ما يفعله فى يومه أو أسبوعه أوحتى شهره زيارة متواترة لآل البيت
يبث لهم حزنه على القبض ،الفقد، الإنتظار،ويدعى ويدعى ويدعى ،
فتكون الإجابة وتتسع دائرته للإجتماع على الشيخ المربى الذى سيأخذه من يده ويربيه
ليجمعه على الحبيب الأعظم الأفخم سيدنا وحبيبنا سيدنا محمد
صلى الله عليه وسلم،
وعندما يجتمع به صلى الله عليه وسلم تتسع دائرته ليدخل على حضرة المولى عز وجل
إنها نعمة كبيرة ختمت بها الدوائر الإنجماع عليه سبحانه وتعالى،
ثم يضيق الوصف والرسم والإشارة كل هذا لا يسعف أن يوصف ماذا يعتريه عندما يدخل بأمره إلى حضرته
يكاد سنا برقه يذهب بالأبصار نور على نور يهدى الله لنوره من يشاء
وفى هذا المقام قد تتوه عقول إلى أن يأذن لها الله بالرجوع
وهذه هى الدوائر التى تتسع تتسع لتختم بهذه الخاتمة
ولكن بنيتى هذا لعبد موعود من عند الله يريده له
هذا العبد لا يتأسف أبدا على حاله بل يحبه ويعشقه لإنه يعشق خالقه ويطلبه
وإلا فهو غير صادق فى المحبة وفى الطلب
صحيح فى البداية أثناء فترة التربيه له سقطات وأنات ولكن
يمشى على خط مستقيم معها فيلزم الإستغفار
يمحو الله مايشاء ويثبت وعنده أم الكتاب
جدى إنى لا أدرى بماذا أوصف هذه الرحله
اهى رحلة السير إلى الله
أم هى رحلة البحث عن النفس
أم هى رحلة السياحة فى الملكوت
إنها بنيتى كل هذا وينطبق عليها أكثر من هذا
فالعبد يخلع ثوب النفس الأمارة
ليلبس ثوب النفس أيضا ولكن باقى أنواعها
اللوامة ،المطمئنة ، الملهمة،الراضية
وغالبا تغيير جلد الإنسان ليولد من جديد أمر صعب المنال
لولا أن يوفقه الله ويهديه لمن يأخذ بيده كما أفردنا سابقا بنيتى
جدى صعبتها يا جدى
ندعو الله أن يأخذ بيدنا إلى ما يحبه ويرضاه أمين

_________________
أيا ساقيا على غرة أتى
يُحدثني وبالري يملؤني ،
فهلا ترفقت بى ،
فمازلت في دهشة الوصف
ابحث عن وصف لما ذُقته ....

                         
                 
              


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: قال لى جدى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة يونيو 06, 2014 11:40 pm 
غير متصل

اشترك في: الأربعاء يناير 02, 2013 5:01 pm
مشاركات: 11107
قال لى جدى :
بنيتى أحيانا يعترى المريد السالك إلى الله غرور يجعله يصدق إنه هو من أتى بالهداية لنفسه ويصدق نفسه
فإذا بالمولى عز وجل يلقنه درسا يتعلم منه الأدب مع الله عز وجل.
فيدخل فى قبض ، فتور ،يتلجم لا يستطيع الذكر ولا الإنجماع على الله سبحانه وتعالى
وقد قال الله سبحانه وتعالى
إنك لا تهدى من أحببت ولكن الله يهدى من يشاء
لابد من المريد حينها من التوبة والندم على هذا العجب والغرورالذى دخل قلبه من حيث لا يدرى
ومداخل النفس الآمارة ومداخل الشيطان كثيرة لأبعد الحدود والسعيد من حفظه الله من كليهما
ولا يعود المريد إلى ما كان عليه من الأدب والخشوع إلا بعد أعتذار كبير للمولى جل وعلا وندم وصبر على البعد عن الحبيب حتى يأذن له بالإنجماع عليه مرة أخر.
وقد كان دعاء أحدهم اللهم أهدى قلبى ولم شمله عليك وهو دعاء ألهمه الله به فى ساعة تجلى
وأحيانا لا يداخل المريد لا عجب ولا غرور وأيضا يحدث له القبض والفتور
وفى هذا الصوفين لهم كلمة مشهورة عنهم ألا وهى إن الله يلون عليك الأحوال ما بين بسط وقبض ورضا وجزع
وهذا كله تربية للمريد ليكون مآله ورجوعه فى نهاية المطاف إلى باريه وخالقه
وليتعلم كيف يكون الأدب مع الله وكيف يكون الصبر على مصاعب الحياة فمن يصبر على بعد الحبيب تصغر وتهون فى عينيه كل الأشياء
والمعاناه
إنه مشوار كبير بنيتى له تشعبات وانزلاقات وسقوط أيضا والسعيد من أسعده الله
اللهم أكتبنا من السعداء يا الله

_________________
أيا ساقيا على غرة أتى
يُحدثني وبالري يملؤني ،
فهلا ترفقت بى ،
فمازلت في دهشة الوصف
ابحث عن وصف لما ذُقته ....

                         
                 
              


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: قال لى جدى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين يونيو 09, 2014 11:07 am 
غير متصل

اشترك في: الأربعاء يناير 02, 2013 5:01 pm
مشاركات: 11107
قال لى جدى :
بنيتى عندما نقرأ آيات القران نتوقف قليلا عند أيه منه تهزنا من أعماقنا وكأنها تقصدنا بأعيننا.
بمعنى بنيتى يتلو الإنسان ايه من كتاب الله سبحانه وتعالى فيتأثر بها وكأنه الله يحدثه بها أن ألتزمها واعمل بها أو تفكر فى مفهومها
إنها لك. وقد استوقفتنى آيات كثيرة بنيتى. ولأيام وأيام جلست أتفكر فيها وماذا تريد أن تخبرنى.
ولأهل الله فى هذا مقولة يعملوا بها.
إنك إذا أستوقفتك آيه من آيات الله أثناء قراءتك كتابه الكريم ،أو حتى رأيتها فى منامك فلتجعله ورد لك تتلوها كل يوم ولتنتظر فتحها عليك
بالمداومة على قراءتها.
وعندما يقول عز وجل (يهدى الله لنوره من يشاء)
فهذه الأية كم توقفت عندها كثيرا ما المقصود بمن يشاء
من يشاء ،من يريد أن يهتدى ويسلك طريق الهداية فيزيده الله بهداية المعونة التى تعينه على الهداية
أى يوفر له جميع السبل التى تسلك به طرق الهداية من مجالس ذكر من إنسان يأخذ بيدية إلى الله.....ألخ
وإلا فإنه أوضح سبحانه وتعالى سبيل الهداية لجميع خلقه بالرسالات السماوية وبالأنبياء الذين يبلغوها لقومهم
لذا فزيادة على هذا لمن يريد السلوك إليه سبحانه وتعالى هو ما أفردنا من إنجماعه على من يأخذ بيده إليه
فكيف بنا عندما نتفكر فى يهدى الله لنوره من يشاء
من أرادك يا رب وسعى إليك بشوقه وهمته.
وعندما يقول سبحانه وتعالى اتقوا الله ويعلمكم الله
فإنه يؤيد الأيه التى أفردناها قبلها
فعندما يزيد الإنسان السالك إلى الله هداية على الهداية العامة لجميع خلق الله بسلوكه إليه سبحانه وتعالى
يكون جنى الثمار
تكون تقوى الله وخشيته ثم يكون علم من الله له ويعلمكم الله
وكما قال رسولنا الحبيب صلى الله عليه وسلم
من عمل بما علم علمه الله مالم يعلم
وهكذا بنيتى أيات تثبت أيات وآيات تفسر آيات
إنه كلام الله الذى ليس كمثله شئ
نور على نور يهدى الله لنوره من يشاء
صدق الله العظيم



_________________
أيا ساقيا على غرة أتى
يُحدثني وبالري يملؤني ،
فهلا ترفقت بى ،
فمازلت في دهشة الوصف
ابحث عن وصف لما ذُقته ....

                         
                 
              


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: قال لى جدى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة يونيو 13, 2014 7:11 pm 
غير متصل

اشترك في: الأربعاء يناير 02, 2013 5:01 pm
مشاركات: 11107
قال لى جدى :
بنيتى عندما قال الله سبحانه وتعالى :
) وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56) مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ (57) إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ (58
فإنه أمر صريح من الله جل وعلا بعبادته وإنه متكفل لنا بالرزق هو الرزاق ذو القوة المتين
وليس معنى هذا أن لا نعمل بلا!
فإن العمل عبادة عندما تكون نيتك (التى تحدثت معكى بنيتى عنها كثيرا )
أن أعمل لأعمر الأرض ولأكف نفسى ومن أعوله عن السؤال وأشياء أخرى كثيرة......ألخ
ففى كل خطوة رمشة فعل عبادة لله بنياتنا
ثم بعد ذلك ليحثك الله على ذكره (الذى هو أعظم وأجل العبادات) ويحببك فيه يقول لك :
((يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي وَأَنَا مَعَهُ إِذَا ذَكَرَنِي فَإِنْ ذَكَرَنِي فِي نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ فِي نَفْسِي وَإِنْ ذَكَرَنِي فِي مَلَإٍ ذَكَرْتُهُ فِي مَلَإٍ خَيْرٍ مِنْهُمْ وَإِنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ بِشِبْرٍ تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ ذِرَاعًا وَإِنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ ذِرَاعًا تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ بَاعًا وَإِنْ أَتَانِي يَمْشِي أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً ))[ البخاري عن أبي هريرة]
فعندما تعلم أيها العبد الضعيف إنك بذكرك لله سبحانه وتعالى فى نفسك فإنه يذكرك جل وعلا فى نفسه
وذكرك لله فى ملأ فإنه عز وجل يذكرك فى ملأ خير منه
ثم يأتى التلميح إلى باقى أبواب الخير والسعى فيها وهو قوله سبحانه وتعالى
وإن تقرب إلى بشبر تقربت إليه ذراعا
أيضا التقرب إليه سبحانه وتعالى بالنوافل
كما أخبر سبحانه وتعالى :
، وما تقرب إليّ عبدي بشيء أحب إليّ مما افترضته عليه ، ولا يزال عبدي يتقرب إليّ بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر فيه ، ويده التي يبطش بها ،ورجله التي يمشي بها ، ولئن سألني لأعـطينه ، ولئن استعاذني لأعيذنه } . [رواه البخاري:6502] .
إذا بنيتى فتقربك من الله شبرا وذراعا ليس مقابله منه سبحانه وتعالى تقربه منكى ذراعا ولا باعا فقط
ولكن مقابله أيضا من الله المحبة.
وهل قال سبحانه وتعالى المحبة وكفى! !!
مع إن المحبة من الله هى غاية الأمانى والوصال
ولكن لا. ..ليست المحبة وكفى وإنما
كنت سمعه الذى يسمع به وبصره الذى يبصر به ويده التى يبطش بها ورجله التى يمشى بها.
فهل هذا وكفى يارب بلى ،يوجد المزيد
ولئن سألنى لأعطينه ولئن استعاذنى لأعيذنه
يارب ما أعظم جودك وكرمك تكافأ على العمل القليل
العطاء الكثير،
حقا حقا أنت أنت الله ولا يكون هذا العطاء والكرم إلا من الله.
ثم بنيتى تأتى الأية فتخبرنا
{ قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ (58) } سورة يونس .
وهل بعد هذا الكرم الذى ما بعده كرم وبعد هذه العطايا التى مابعدها عطايا
يستطيع العبد أن يفرحه أى شئ سوى الله ومحبته
ورضا ه.
هل تفرحه حطام الدنيا الفانيه
هل تفرحه صور للبشر متلونه اليوم تمدحه وغدا الله أعلم
هل يفرحه الشهوات والملذات التى تسرق عمره ليفجأ فى نهاية المطاف بيدا خاوية الوفاض من
أى شئ يقابل به الله تعالى
وكيف ، وقد كان مشغولا عنه بنفسه كيف يمتعها ويعطيها كل ما تشتهيه
بنيتى
كيف لنا بعد كل هذا أن ندير ظهورنا وقلوبنا عنه
وهو الذى من علينا بكل هذه النعم
كيف لنا أن لا نحبه
إن الله أثرنا بكل نعمه علينا
فكبير علينا أن نجحدها
حقا جدى
ما أعظمك يارب
أحبك ربى أحبك ياالله

_________________
أيا ساقيا على غرة أتى
يُحدثني وبالري يملؤني ،
فهلا ترفقت بى ،
فمازلت في دهشة الوصف
ابحث عن وصف لما ذُقته ....

                         
                 
              


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: قال لى جدى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة يونيو 13, 2014 10:10 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس مايو 30, 2013 5:51 am
مشاركات: 36000
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خيرا أختى الغالية

_________________



مولاي صل وسلم دائما أبداعلى حبيبك خير الخلق كلهم
اللهم صل على هذا النبى الأمين وأجعلنا من خاصة المقربين لديه السعداء وعلى آله وسلم حق قدره ومقداره العظيم




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 220 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1 ... 4, 5, 6, 7, 8, 9, 10 ... 15  التالي

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 23 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
cron
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط