الحبيب الجفرى: السنوات المقبلة ستشهد «تسونامى إلحاد»
لا يجب الاستهتار ولا تحقير هذه الأفكار لأننا جنينا ثماراً مريرة من «منهجية التغافل».. وهناك ضرورة للاعتراف والخروج من وهم التعالى عن الواقع
لماذا نحن مشغولون بالملحدين؟
الجفرى: الحمد لله، وصلى الله على سيدنا محمد بن عبدالله، وعلى آله وصحبه ومن والاه. هناك عدة أسباب تقضى هذا الأمر، أوجزها فى ثلاثة أسباب:
السبب الأول: هؤلاء منا وفينا، إخوتنا وأبناؤنا، والنظر إليهم بالاستهتار، باللامبالاة، بالتحقير، سيؤدى إلى مشكلتين.
المشكلة الأولى: تعمق الجرح، الذى فى داخلهم وهو أحد أهم الأسباب لتوجههم إلى ذلك التوجه. السبب الثانى: أن اللامبالاة نوع من الهروب، لا نريد أن ندفن رؤوسنا فى التراب، هؤلاء موجودون ويتكاثرون بسرعة، أيضاً تفاعل المجتمع معهم تفاعل خاطئ يؤدى إلى وجود مشاكل. السبب الثالث: أن منهجية التغافل عن الإشكالات جنينا ثماراً مريرة بسببها، ليس فى هذا الموضوع بل فى أكثر شئون حياتنا، وحتى بعض الأفاضل من أهل الدين يقول لك: لا، أنت بهذه الطريقة تروج، لا، الحقيقة أنها تروج أصلاً وأنها راجت أصلاً، وسيُفاجأ البعض عندما أقول إن الثلاث السنوات إلى الخمس السنوات المقبلة ستشهد ما يشبه التسونامى من التشكك فى الدين والإلحاد، إذا لم نتعامل معه بأسلوب راقٍ، علمى، منطقى، وأخلاقى، فسنكون مسئولين أمام الله، عز وجل، عما ستأتى فى المرحلة المقبلة به الأيام.
السبب الثانى: هى أن عدم المبالاة بإخوتنا وأبنائنا يجعلهم يشعرون بشعور عميق من عدم الانتماء،
فلماذا تنظر أن يكون لهم ولاء أو انتماء، أنت الذى صنعت هذا بيدك إذا لم تتنبه، فنحن بحاجه إلى اعتراف وإلى تواضع فى هذا الاعتراف، نخرج من حالة وهم التعالى عن الواقع.
باقى الحوار على الرابط التالى :-
http://www.elwatannews.com/news/details/513662