من فتاوى شيخ الإسلام صالح الجعفري رضي الله عنه

محب الدين الصوفى · **مرسل:** الأربعاء يناير 01, 2014 6:36 pm

وسئل ( رضي الله تعالى عنه ) : عن طاعة الوالدين ؟

فأجاب ( رضي الله تعالى عنه ) : أطع والديك ولو كانا كافرين ، ونفقة الأم والأب والأولاد والزوجة واجبة والصدقة سنة فلا تضيع فرضاً بسنة ، والذي يترك الواجب يدخل النار والذي يترك السنة لا يعذب بسبب تركها ، قال الله تعالى : " فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما " ( الإسراء 23 ) .
معنى ذلك لا تقل لهما قولاً يؤلمهما ولو مجرد التلفظ بما يفهم منه الضجر وهو كلمة أف .

وسئل ( رضي الله تعالى عنه ) : لماذا ينزل عيسى عليه السلام ؟

فأجاب ( رضي الله تعالى عنه ) : قال عليه الصلاة والسلام : " والذي نفسي بيده ليوشكن أن ينزل فيكم ابن مريم حكماً مقسطاً فيكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية ويفيض المال حتى لا يقبله أحد " رواه البخاري ومسلم .

هذه رواية الصحيحين ، فالنبي صلى الله عليه وسلم هو الذي قال هذا الكلام فلا تقل لماذا ينزل ؟

ولماذا يموت ابن آدم ؟! إنما الحكمة يعلمها الله سبحانه وتعالى .

ينزل عيسى عليه السلام لأن ربنا سبحانه وتعالى قال : " ليظهره على الدين كله " ( التوبة 33 ) .

إن النصارى متمسكون بعيسى عليه السلام فهو ينزل ليقول لهم ليس هناك نبي إلا محمداً ، فالساعة لا تقوم حتى يظهر الله تعالى هذا الدين على كل الأديان ، فينزل سيدنا عيسى عليه السلام ويحكم بالكتاب والسنة ، ويمكث خمس سنين أو سبعاً الله أعلم ، فهناك أقوال في مدة بقائه ، ويموت بالمدينة ويدفن بجوار النبي صلى الله عليه وسلم ويتزوج امرأة من العرب فلا يموت عازبا .

وسئل ( رضي الله تعالى عنه ) : ما تفسير " إني متوفيك ورافعك إلي " ( آل عمران 55 ) ؟

فأجاب ( رضي الله تعالى عنه ) : متوفيك : يعني بالنوم ، ورافعك : أي إلى السماء وأنت نائم ، فربنا سبحانه وتعالى قد أنام عيسى عليه السلام ورفعه .

هذه الوفاة قبل النزول أم بعده ؟

الوفاة قي القرآن تطلق على النوم وعلى الموت .. قال تعالى : " وهو الذي يتوفاكم بالليل " ( الأنعام 60 ) فهل معناها يميتكم ؟ فالنوم يسمى وفاة والموت يسمى وفاة ، " الله يتوفى الأنفس حين موتها " ( الزمر 42 ) يعني وفاة الموت .. " وهو الذي يتوفاكم بالليل " يعني : ينيمكم .

وقال العلماء : في تفسير آية " إني متوفيك ورافعك إلي " قولان : قالوا إني متوفيك : يعني منومك ورافعك ..

وقالوا : آية عيسى كآية أمه .. كيف ذلك ؟

الجواب : قال الله تعالى في قصة مريم : " يا مريم اقنتي لربك واسجدي واركعي مع الراكعين " ( آل عمران 43 ) .

فهل السجود أولاً أم الركوع ؟

فالملائكة لم تقل لها اركعي ولكن اسجدي ثم اركعي مع الراكعين ، فهناك تقديم وتأخير ، والمعنى : اركعي مع الراكعين واسجدي مع الساجدين ، وكذلك آية عيسى : الأصل في المعنى إني رافعك إلي ومتوفيك بعد أن تنزل إلى الأرض فآية عيسى كآية أمه .

ومعنى اقنتي : أي ادعي واسجدي واركعي مع الراكعين ، وقدم السجود للاهتمام به لا لتقديم الرتبة ولكنه تقديم الاهتمام ، أما تقديم الرتبة فهو اركعي واسجدي مع الساجدين .

" إني متوفيك ورافعك إلي " يريد الله تعالى أن يطمئن سيدنا عيسى فهو يقول له : إني سأتوفاك بنفسي والناس الذين دخلوا عليك لن يستطيعوا أن يقتلوك لأني سأتوفاك بنفسي ، فالتقديم للاهتمام .

قال تعالى : " إني متوفيك ورافعك إلي " والأصل : إني رافعك إلي وبعد ذلك ستنزل إلى الأرض وأنا متوفيك في الأرض وقدم متوفيك للاهتمام به .

محب الدين الصوفى · **مرسل:** الجمعة يناير 24, 2014 6:57 pm

وسئل ( رضي الله تعالى عنه ) :ما معنى الشيوعية ؟ ومن هم الشيوعيون ؟

فأجاب ( رضي الله تعالى عنه ) :الشيوعيون هم قوم يحكمون عقولهم ويقولون لا رب ولا كتب ولا رسل ، وهم يرون أن الإنسان وجد في الدنيا ليحكم عقله فيها ولا وجود عندهم لإله يأمر وينهي ولا يعترفون بالرسل ، فهم أكفر من أبي لهب وأكفر من اليهود والنصارى ، لأن النصارى يقولون آمنا بعيسى واليهود يقولون آمنا بموسى والمسلمون يقولون آمنا بالأنبياء والرسل جميعاً والشيوعيون يكفرون بالجميع ، فهم قوم لا دينيون ورئيسهم يسمى ماركس وهو كافر وأبواه كافران والذين يتبعونه كافرون هالكون يقودهم زعيمهم إلى الهلاك كما صنع فرعون بمن تبعه ، قال الله تعالى : " يقدم قومه يوم القيامة فأوردهم النار وبئس الورد المورود " ( هود : 98 ) .

فالشكر لله تعالى أن جعلنا مسلمين ، اللهم لك الحمد يا رب والشكر لله على محبة الله وعلى معرفة الله وعلى محبة النبي صلى الله عليه وسلم .

وسئل ( رضي الله تعالى عنه ) :هل يكون نزول المهدي أولاً أم سيدنا عيسى ؟

فأجاب ( رضي الله تعالى عنه ) :سيدنا عيسى ينزل آخر الزمان ، أما المهدي فإنه ينزل أولاً ثم يظهر الدجال ثم ينزل سيدنا عيسى ليساعد المهدي على قتل الدجال ، فيقتله في الشام في فلسطين عند بيت لد وفي رواية : أنه ينزل على المنارة البيضاء في الشام .

وسئل ( رضي الله تعالى عنه ) :سمعنا أن من معاني الصمد الذي أعطى لكل شيء خلقه فما تفسير ذلك ؟

فأجاب ( رضي الله تعالى عنه ) :هذا من معاني الرب لأن فرعون قال لموسى وهارون : " فمن ربكما يا موسى " كان رد موسى : " قال ربنا الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى " ( طه : 49 ، 50 ) .

يريد فرعون : لماذا أنكرتم ربوبيتي ؟ وهو الذي قال : أنا ربكم الأعلى ، فقال له موسى : لست بربنا .. فقال له فرعون : " فمن ربكما يا موسى " ؟ " قال ربنا الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى " أي : أعطى كل مخلوق مخلوقه .

فمثلاً : العصفور ماذا يأكل ؟ إنه يأكل الحب ، فمن الذي هداه وعرفه أن يأكل الحب ؟ هو الله ، إذن العصفور مخلوق خلقه الله وهداه إلى الحب الذي خلقه له وهيأ المعدة له .

النسر الطائر : من الذي هداه إلى أكل البقر ؟ الله الذي خلقه ، وقد رأيت منقاره كمثل ساطور الجزار يشق جلد الجمل .

" ثم هدى " أي : أعطاه وهداه أي دله ، حكيم عليم .

أين الأسد ؟ في الجبال ، لماذا لا يدخل البلد ؟ لأنه إما أن يفترس أحداً وإما أن يقتله أحد الناس ..

فربنا سبحانه وتعالى جعله يسكن الجبل وأعطاه جلداً قوياً يتحمل البرد والحر ولكن هل حرمه من الرزق ؟ لا ولكن أنزل المطر حتى تنبت الحشائش وأوجد له الغزلان والبقر لكي يأكل الأسد والنمر والضبع فهي مخلوقة لهم ، وترى الثعبان يأكل العصافير ... وهكذا .

سبحانك يا رب سبحانك فالدنيا مليئة بأضناف الحيوانات ، فهل رأيت قطاً قدم إلى أحد شكوى بأنه جوعان ؟ وهل رأيت قطة طلبت تحديد نسلها ؟ إنها تلد أكثر من سبع قطط في المرة الواحدة ، والله تعالى يرزقها هي وأولادها وهي تعرف ربها وتحمي أولادها ولا تفرط فيهم وتغطيهم بجسمها من البرد لتدفئهم .

فسبحان الله الخلاق الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى ، فانظر في المخلوقات وفكر فإنك ترى العجائب ، ترى الأسد الحيوان المفترس يحن إلى أولاده الصغار يلعقهم بلسانه ويلاطفهم .. هذا خلق الله تعالى .

محب الدين الصوفى · **مرسل:** الخميس مايو 22, 2014 5:42 pm

وسئل ( رضي الله تعالى عنه ) :يقولون إن الجنة لها ثمانية أبواب ، وفيها درجات ، فما الفرق بين الأبواب والدرجات ؟

فأجاب ( رضي الله تعالى عنه ) :أمامك عمارة بها عشرة أدوار ، ولها بابان ، فهل الأبواب هي الأدوار أم الأبواب غير الأدوار ؟

الأبواب هي التي تدخلك إلى العمارة ، والأدوار هي الدرجات : دور أول ، دور ثان ، دور ثالث ، وهكذا ...

فالجنة لها ثمانية أبواب ، ولكن لها ملايين الدرجات ، فالدرجات غير الأبواب .

وفي الحديث : " إن أهل الجنة ليتراءون الغرف في الجنة ، كما تتراءون الكواكب في السماء " رواه البخاري والدارمي .

ونحن نقف في الجنة إن شاء الله تعالى ، يعلمنا ربنا ويرينا المنازل والدرجات ، فيقول أحدنا للآخر : انظر يا أخي هذا بيت الصديق أبي بكر ، وهذا بيت سيدنا عمر ، وهذا بيت سيدنا عثمان ، وهذا بيت سيدنا علي رضي الله عنهم أجمعين ، تتراءى بيوتهم كما تتراءى النجوم لأهل الأرض .

وسئل ( رضي الله تعالى عنه ) : لماذا لا يستطيع الشيطان أن يتمثل بالنبي صلى الله عليه وسلم في المنام ؟

فأجاب ( رضي الله تعالى عنه) :إن الشيطان يعرف صورة النبي صلى الله عليه وسلم لأنه قد رآه وعرف وجهه وعينيه وشعره وسائر جسده ، فهو عندما يحب أن يتمثل صورته يمنعه الله تعالى من ذلك حتى لا يضلل الناس .

وسئل ( رضي الله تعالى عنه ) :قال الله تعالى : " قل انظروا ماذا في السموات والأرض وما تغني الآيات والنذر عن قوم لا يؤمنون " ( يونس : 101 ) ، فهل الانتفاع بالنظر لجميع الناس أم لا ؟

فأجاب ( رضي الله تعالى عنه) :الانتفاع بالنظر لمن يتقي الله من المؤمنين ، الله تعالى يقول : انظروا وأنا أريكم ، فمن يتق الله فإنه سبحانه وتعالى يريه أشياء كثيرة .

محب الدين الصوفى · **مرسل:** الجمعة مايو 23, 2014 5:37 pm

وسئل ( رضي الله تعالى عنه ) :كم مكث سيدنا يونس عليه السلام في بطن الحوت ؟

فأجاب ( رضي الله تعالى عنه) :لم يعين أحد من المفسرين الأيام التي مكث فيها في بطن الحوت لعدم ورود حديث صحيح يحددها ، فمنهم من قال : مكث ثلاثة أيام ، ومنهم من قال : بل أكثر من ذلك ، قال الله تعالى : " وذا النون إذ ذهب مغاضباً فظن أن لن نقدر عليه فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين . فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين " ( الأنبياء : 87 ، 88 ) ، وقال تعالى في سورة أخرى : " وإن يونس لمن المرسلين . إذ أبق إلى الفلك المشحون . فساهم فكان من المدحضين . فالتقمه الحوت وهو مليم . فلولا أنه كان من المسبحين . للبث في بطنه إلى يوم يبعثون " ( الصافات : 139 ـ 144 ) .

فقوله تعالى : " فنادى في الظلمات " تدل الفاء فيه على التعقيب ، أي : بعد أن التقمه الحوت أخذ في التسبيح ، فاستجاب الله تعالى دعاءه سريعاً وهذا معنى الفاء ، فكأن الله يقول لنا : يا عبادي ناداني يونس فنجيته والمؤمنون كلهم كذلك إذا نادوني أنجيتهم .. كما قال سبحانه عن سيدنا نوح عليه السلام " ولقد نادانا نوح فلنعم المجيبون " ( الصافات : 75 ) .

فأجابه الله تعالى لجميع المؤمنين " وكذلك ننجي المؤمنين " ( الأنبياء : 88 ) ، رزقنا الله وإياكم العلم والفهم وكفانا وإياكم شر الغرور .

وسئل ( رضي الله تعالى عنه ) :أنا شاب عمري 27 سنة وأريد الزواج وأنا أسأل الله تعالى أن ييسر لي ذلك وأرى الوقت قد تأخر بي فبماذا تنصحني ؟

فأجاب ( رضي الله تعالى عنه) :لا بد أنك تغالي في شروطك ، أو تطلب ما ليس مناسباً لك ، فلعلك تقول مثلاً : يا رب زوجني بنت أفندينا ؟ فكيف يزوجك بها ولست أهلاً لها ؟ ولا كفؤاً لها ؟ ابحث عن زوجة تناسبك وقل : يا رب زوجها لي يزوجها لك ، أما بنت أفندينا ففي الدور السابع ، فأنت إذا لم تمد رجلك على قدر غطائك فمعنى قول النبي صلى الله عليه وسلم : " ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة " رواه الترمذي والحاكم .
يعني : ادعوا دعاء بعقل ، ولا تغالوا في طلباتكم ، أما أن تقول : يا رب أريد أربعة آلاف جنية وشقة في الزمالك ، فهذا إغراق في الخيال ولا يدخل معنا في العلم وهو من دعاء الحشاشين .

وسئل ( رضي الله تعالى عنه ) :ما معنى قوله صلى الله عليه وسلم : " رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر ، قالوا : وما الجهاد الأكبر ؟ قال : جهاد القلب " رواه البيهقي ؟

فأجاب ( رضي الله تعالى عنه) :المراد به جهاد النفس ، اللهم ارزقنا جهادها وانصرنا عليها ، فابن آدم القوي الشديد الذي يظن أنه لا يغلب ، تأتي النفس التي لا يراها ولا يقيم لها وزناً فتغلبه وتنتصر عليه .

وليدمختار · **مرسل:** الجمعة مايو 23, 2014 5:53 pm

اللهم صل وسلم وبارك على حضرة النبى
وآل بيته الطيبين الكرام
مدددددددددددددد سيدى الشيخ صالح الجعفرى
رضى الله عنه

والله نفحات مسكية معطرة طيبة فيها العلم الشرعى الأزهرى
السمح الواضح الواسع بكل اختلافات المذاهب الفقهية الأربعة
بلا تعقيد ولا تشويه أصحاب الأهواء من أنطاع آخر الزمان

أخى الفاضل محب الدين الصوفى.....فضلا لا أمرا
هل فكرت فى طباعة هذه الفتاوى القيمة لينتفع بها المسلمون؟
وذلك بعد اذن أبناء سيدنا الشيخ صالح الجعفرى رضى الله عنهم جميعا
ثم بعد اذنك لو تكرمت بذلك.....
مجرد رأى من أخيك الفقير
والله تعالى أعلى وأعلم ....

محب الدين الصوفى · **مرسل:** الأربعاء يوليو 09, 2014 6:04 pm

وسئل ( رضي الله تعالى عنه ) : أنا رجل أعمل في شركة مصر للطيران ، وأحب أن أصلي الصلاة في وقتها ، وأخاف أن يمنعني أحد من المسئولين ، فماذا أفعل ؟

فأجاب ( رضي الله تعالى عنه ) : اشتغل مع الله ولا تشتغل مع الخلق وقل : يا رب أنت الذي قدرت لي هذه الوظيفة ، وأنت الذي أحضرتها لي ، وأنت الذي أمرتني بالصلاة فإذا جاء وقت الصلاة فتوضأ وصل ولا تخف من أحد ، فلن يستطيع أحد أن يكلمك ولو جاء رئيس العمل شخصياً فلن يستطيع أن يكلمك في هذا بل سيخاف منك ، وقل : يا رب الوظيفة من عندك والحياة من عندك والملك ملكك والخلق خلقك وأنا أريد رضاك عني .

وسئل ( رضي الله تعالى عنه ) : قال سيدنا يعقوب عليه السلام : " فصبر جميل " ( يوسف 18 ) فهل هناك صبر جميل وآخر ليس جميلاً ؟

فأجاب ( رضي الله تعالى عنه ) : قال العلماء : الصبر الجميل الذي لا تصحبه شكوى لغير الله ، مثلاً : لم نجد عشاء في البيت ، صبرنا يا رب ، فهذا صبر فحسب لا صبر جميل .

إنما يسمى صبراً جميلاً إذا تحمل ولم يدفعه الجوع إلى كسر دكان أو الهجوم على بيت ، ولكن صبر لله ولم يشك حاله إلا لله فهذا هو الصبر الجميل ، فإذا شكا للخلق فهو صبر فقط لا صبر جميل ، وقد اعترض بعضهم بأن يعقوب عليه السلام قال : " إنما أشكو بثي وحزني إلى الله " ( يوسف 86 ) فهل يتعارض ذلك مع الصبر الجميل ؟ قالوا : لا ، لأنه لم يشك إلى أحد وإنما شكا إلى الله ، فهذا صبر جميل وإنما الصبر غير الجميل أن يشكو إلى غيره سبحانه وتعالى : " فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون " ( يوسف 18 ) .

وسئل ( رضي الله تعالى عنه ) : ما معنى : " أعوذ بك منك " ؟

فأجاب ( رضي الله تعالى عنه ) : أعوذ بك أنت يا رب منك أي من غضبك ، أعوذ برضاك من سخطك أي أرض علي يا رب ولا تسخط علي ولا تغضب علي ، وبك منك أي من غضبك وعذابك .

***********************************************
الفاضل / وليد مختار
يكفيني شرفاً أن أنقل هذه الدرر الغالية لسيدي العارف بالله تعالى شيخ الطريقة الجعفرية السيد / صالح محمد الجعفري الحسيني رضي الله تعالى عنه ورضي عني بحقه وجاهه ..

يكفيني شرفاً أن تكون هذه الفتاوى هي الأولى والفريدة من نوعها على شبكة النت ، فلا يوجد على الإنترنت فتاوى كثيرة لسيدي الشيخ صالح إلا على هذا الصرح الشامخ موقع سيدنا وسندنا وأستاذنا صاحب الفضل والفضيلة السيد الشريف الحسيب النسيب الدكتور / محمود صبيح ، صبحه الله بكل خير وباعد عنه كل شر بجاه حضرة النبي صلوات الله وسلامه عليه وآله ..

يكفيني شرفاً أن يدخل أحد الأعضاء فيقول أنه دخل لما قرأه من فتاوى ومديح للشيخ صالح لم يجده على أي موقع أو منتدى آخر ..
ونحن لا ننازع الحق أهله ، وهذه الدرر لنا فيها العلم والحكمة والتربية إن شاء الله سبحانه ، أما الطباعة فتكون لأبناء سيدي الشيخ صالح رضوان الله عليه ، لا أطمع إلا أن يمن الله علي بالرضا من شيوخنا ، وأعجز عن حمد الله على ذلك ، فاللهم تقبل ..
ونسألكم الدعاء بالتوفيق ..

محب الدين الصوفى · **مرسل:** الأربعاء يوليو 09, 2014 10:10 pm

وسئل ( رضي الله تعالى عنه ) : عن تفسير " والعصر . إن الإنسان لفي خسر . إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر " ، ما هو العصر وما المراد بالتواصي بالحق والتواصي بالصبر ؟

فأجاب ( رضي الله تعالى عنه ) : قال العلماء : معنى والعصر أن الله تعالى يقسم بالعصر ، والمعنى : أقسم برب العصر ، فالمقسم به هو الله رب العصر ، وقال بعضهم : بل إن المعنى : والعصر أقسم بالعصر والله يحلف بما يشاء ، وأما الخلق فلا يحلفون إلا بالخالق ، أما هو سبحانه وتعالى فيحلف بما يشاء ، والليل ، والشمس وضحاها ، أما العصر فقيل هو عصر أي زمن النبي صلى الله عليه وسلم ، لماذا ؟ لأنه أفضل العصور في الدنيا ، فالعصر معناه الزمن فأفضل الأزمنة في الدنيا زمن النبي صلى الله عليه وسلم .

من أفضل مخلوق مشى على الأرض من يوم أن خلق الله الأرض ومن عليها ؟
النبي صلى الله عليه وسلم .

وأفضل زمن في الدنيا زمن من ؟
زمن النبي صلى الله عليه وسلم .

وخير أمة ، أمة من ؟
أمة محمد صلى الله عليه وسلم ، نعم كل ذلك موجود في القرآن .

الله سبحانه وتعالى حلف بزمن النبي صلى الله عليه وسلم لأنه أفضل الأزمنة ، وحلف ببلده مكة ، وقال : " وهذا البلد الأمين " ( التين 3 ) والمعنى أحلف بالبلد الأمين الذي هو مكة ، وحلف بذاته صلى الله عليه وسلم فقال : " لعمرك إنهم لفي سكرتهم يعمهون " ( الحجر 72 ) يعني حياتك قسمي فحلف بذاته وحلف ببلده وحلف بزمنه لأنه أفضل الأزمنة وحلف ببلده لأنه أفضل البلاد وحلف بذاته لأنه أفضل الذوات ، وقيل العصر هو الزمن كله فأقسم بالزمن كله لأنه مظهر العجائب ، وقيل المراد وقت صلاة العصر لأن الناس تنشغل فيه بأعمالها فمن يترك العمل ليصلي فإنه يعمل عملاً صالحاً طيباً نفيساً له قيمته عند الله سبحانه وتعالى ، قال تعالى : " حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى " ( البقرة 238 ) فاختلفوا في تفسير الوسطى ، فقال الإمام مالك : هي صلاة الصبح .. لماذا ؟ لأن الله تعالى يقول : " وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهوداً " ( الإسراء 78 ) ، وقال الإمام الشافعي رضي الله عنه : هي صلاة العصر ، وقال الإمام أبو حنيفة رضي الله عنه : هي صلاة الظهر لأنها أول وقت فرض يوم الإسراء والمعراج ، وعن مالك بن شهاب أن عمر بن عبد العزيز أخر الصلاة يوماً فدخل عليه عروة بن الزبير فأخبره أن المغيرة بن شعبة أخر الصلاة يوماً وهو بالكوفة فدخل عليه أبو مسعود الأنصاري فقال : ما هذا يا مغيرة ؟ أليس قد علمت أن جبريل نزل فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني الظهر ، ثم نزل فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني العصر ، ثم نزل فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني المغرب ، ثم نزل فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني العشاء ، ثم نزل فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني الصبح ، ثم قال : بهذا أمرت ، فأول صلاة صلاها رسول الله صلى الله عليه وسلم من الفرائض هي صلاة الظهر فلذلك جاءت الوصية عليها " حافظوا على الصلوات والصلاة والوسطى " .

والعصر قسم وفائدة القسم تقويته وتأكيده والإنسان يلجأ إلى القسم عادة إذا أراد أن يصدقه السامع في أمر نفيس غال ذي قيمة فبمجرد النطق بلفظ القسم يدخل اليقين في قلبك ولا تشك فيه ، فالله تعالى يحلف لكي نسمع الكلام الذي بعد الحلف بقلب سليم " إن الإنسان لفي خسر " الخسر هو الضياع فالله تعالى يحلف ويقول : ابن آدم هذا منغمس في الضياع كما يدخل في البحر ، وفي تفيد الظرفية ، فهو غارق في الضياع إلى أذنيه ، ولكن هل هذا مصير الناس جميعاً ، كلا فهناك طائفة ناجية وهم الذين حدثنا الله تعالى عنهم بقوله " إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات " أي آمنوا بالله وعملوا الأعمال الصالحات التي أمرتهم بها ، " وتواصوا بالحق " فيما بينهم " وتواصوا بالصبر " وإنما قدم الحق على الصبر لأنه الطريق الموصل إليه فإنك إذا عرفت الحق صبرت ، مثلاً إذا مات لك ولد ، فإنك تعرف الحق ، وهو أنه مات بقضاء الله وهذا أجله فيأتيك الصبر بسبب معرفتك الحق .

محب الدين الصوفى · **مرسل:** الجمعة يوليو 11, 2014 1:11 am

وسئل ( رضي الله تعالى عنه ) : ربنا سبحانه وتعالى يقول : " ما يبدل القول لدي " ( ق 29 ) فما فائدة الدعاء إذن ؟

فأجاب ( رضي الله تعالى عنه ) : تدعو تعبداً واستجابة لأمر الله وهو سبحانه وتعالى يستجيب بما هو مكتوب في اللوح المحفوظ .

كتب لك مثلاً أنك تدعو في يوم كذا بكذا ، فتعطى سؤالك يوم كذا ، فالدعاء إذن سبب ، وهو نفسه من القدر مكتوب في الأزل أن ناساً يركبون البحر فتثور الرياح وتضطرب السفينة وتوشك على الغرق فيدعو الركاب : يا رب ، فينجيهم ربهم ، وكل مكتوب : الدعاء والنجاة .

وسئل ( رضي الله تعالى عنه ) : ما تفسير قوله تعالى : " وتلك القرى أهلكناهم لما ظلموا وجعلنا لمهلكهم موعداً " ( الكهف 59 ) ؟

فأجاب ( رضي الله تعالى عنه ) : المعنى أن ربنا سبحانه وتعالى عندما يريد إهلاك قرية بسبب تكذيبهم لرسولهم يبعث إليهم الرسول منذراً ومحذراً بأن موعد العذاب الذي حدده الله تعالى قريب : " فقال تمتعوا في داركم ثلاثة أيام ذلك وعد غير مكذوب " ( هود 65 ).

" وجعلنا لمهلكهم موعداً " يحدد لهم الرسول موعد نزول العذاب ويعطيهم إنذاراً ومع ذلك لم يلتفتوا إلى كلامه ولم يصدقوه في وعيده ، إن أمرهم عجيب حقاً يأتيهم رسول من عند الله يخبرهم بأن العذاب آتيهم بعد ثلاثة أيام ورسول آخر وهو عليه السلام ينذرهم بأن ريح العذاب قادمة إليهم ، فلم يصدقوه ولما رأوا الريح قادمة إليهم من بعيد قالوا : هذه ريح طيبة تحمل لنا المطر والخير .
" فلما رأوه عارضاً مستقبل أوديتهم قالوا هذا عارض ممطرنا " فلما وصل إليهم إذا هو عذاب أليم " بل هو ما استعجلتم به ريح فيها عذاب أليم " ( الأحقاف 24 ) ، فمن رحمة الله تعالى بعباده ورأفته بهم وإن كفروا وكذبوا رسله ، أن يبعث إليهم الرسل لينذروهم ويخوفوهم بالعذاب .

ونبي الله صالح عليه السلام ، أعطاهم مهلة ثلاثة أيام لعلهم يسلمون أو يرجعون عن كفرهم ، ولكنهم أصروا على كفرهم وعنادهم ولم يلتفتوا إلى كلامه .

محب الدين الصوفى · **مرسل:** الجمعة يوليو 11, 2014 4:27 pm

وسئل ( رضي الله تعالى عنه ) : عندما نخرج من الدرس نأخذ معنا طاقة كبيرة وشحنة هائلة من الروحانية ، وبمرور الوقت وقبل أن نعود إلى هذا المكان مرة أخرى يحس الواحد منا بفتور ، وكأن حلاوة العبادة والتلاوة قد ذابت .. فكيف يمكننا تلافي ذلك ؟

فأجاب ( رضي الله تعالى عنه ) : عن حنظلة الأسيدي قال : لقيني أبو بكر فقال : كيف أنت يا حنظلة ؟ قال : قلت : نافق حنظلة ، قال : سبحان الله ما تقول ؟ قال : قلت : نكون عند رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكرنا بالنار والجنة حتى كأنا رأي العين ، فإذا خرجنا من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم عاسفنا الأزواج والأولاد والضيعات فتنسينا كثيراً ، قال أبو بكر : فوالله إنا لنلقى مثل هذا ، فانطلقت أنا وأبو بكر حتى دخلنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت : نافق حنظلة يا رسول الله ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : وما ذاك ؟ قلت : يا رسول الله نكون عندك تذكرنا بالنار والجنة حتى كأنا رأي العين فإذا خرجنا من عندك عاسفنا الأزواج والضيعات فنسينا كثيراً ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : والذي نفسي بيده لو تدومون على ما تكونون عندي وفي الذكر لصافحتكم الملائكة على فرشكم وفي طرقكم ولكن يا حنظلة ساعة وساعة ( ثلاث مرات ) ، أي يا حنظلة ، اجعل ساعة لربك تتعبد وتذكر ، وساعة لقلبك وشئون معاشك ، والله لطيف بعباده لا يكلفهم ما لا يطيقون وهم لا يطيقون أن يظلوا على حالة واحدة ، وإلا فمتى يأكل الإنسان أو يشرب أو يباشر شئون زوجته وأولاده ، فليس هذا نفاقاً وكلها طبيعة الحياة ، والدين الإسلامي سمح يقوم على التيسير ولا يعرف التشدد ، والمؤمن لا يغضب لأتفه الأسباب ، بعض الناس يثور إذا تأخرت زوجته في إعداد الطعام أو لم يجد صنفاً من الطعام يحبه أو ربما يشتم امرأته ويغلي دمه وينسى بسبب الغضب المسجد والدرس ، أليس كذلك يا أخي المسلم ؟

وسئل ( رضي الله تعالى عنه ) : بعض الناس إذا حل به بلاء فإنه يستشعر حلاوة العبادة ويحس القرب من الله ، فهل يطلب من الله تعالى استمرار البلاء ؟

فأجاب ( رضي الله تعالى عنه ) : قال رجل لرسول الله صلى الله عليه وسلم إني قلت : اللهم ما كنت معاقبي به في الآخرة فعاقبني به في الدنيا ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا طاقة لك بعذاب الله ، هلا قلت : اللهم ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار . هل تقدر على عذاب الله ؟ سل الله العافية قل : يا رب ارحمني يا رب الطف ، الكفار هم الذين قالوا : " اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم " ( الأنفال 32 ) فانظر إلى كفرهم وعنادهم .. بدلاً من أن يقولوا : يا رب إن كان القرآن منزلاً من عندك والنبي صلى الله عليه وسلم مرسلاً من عندك فأنزل علينا رحمة وبركة ، قالوا العكس أمطر علينا ( أي أنزل ) حجارة من السماء أو ائتنا ( أي أنزل علينا ) عذاباً أليماً ، هذا من الجهل ، ولكن الله لا ينظر إلى هؤلاء الكفرة الفجرة وجهنم في انتظارهم ، وينظر برحمته إلى باقي الخلق ، كيف ينزل حجارة على هذا البلد وفيه أنعام وطيور ومخلوقات فلماذا يعذبهم ؟ أما أنتم فعذابكم ينتظركم في جهنم يوم القيامة .

حامد الديب · **مرسل:** الجمعة يوليو 11, 2014 5:39 pm

مدد يا سيدى صالح
مدد يا سيدى صالح
الفرح عندك طارح
رضى الله عنكم ال البيت الشريف

محب الدين الصوفى · **مرسل:** السبت يوليو 12, 2014 4:57 pm

وسئل ( رضي الله تعالى عنه ) : يا مولانا الشيخ ، هناك آية في القرآن الكريم فيها " وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا " ( الجن 15 ) وآية أخرى " وأقسطوا إن الله يحب المقسطين " ( الحجرات ) نريد أن نعرف ما القاسطون وما المقسطين ؟

فأجاب ( رضي الله تعالى عنه ) : أخبرك عن معنى القاسط بهذه الحكاية المصبرة .. دخل سعيد بن جبير رضي الله عنه على الحجاج بن يوسف ، فسأله الحجاج : ماذا تقول في يا سعيد ؟ قال : قاسط عادل ، فالتفت الحجاج إلى جلسائه قائلاً : ما رأيكم في مقالته ؟ قالوا : مدحك وأثنى عليك ، فقال لهم الحجاج : لا بل ذمني بأبلغ ذم قال تعالى : " ثم الذين كفروا بربهم يعدلون " ( الأنعام 1 ) وقال عز وجل : " وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا " ( الجن 15 ) فقد ذمني سعيد بأبلغ ذم ، وكلمة مقسط بمعنى عادل منصف ، وعلى ذلك " وأقسطوا إن الله يحب المقسطين " ( الحجرات 9 ) أي اعدلوا فإن الله تعالى يحب العادلين .

وأما قاسط فمعناها : الظالم الجائر ، وعلى ذلك " وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا " والقاسطون هم : الظالمون ، فمادة القسط لها في كل من الآيتين معنى يخالف الأخرى .

وسئل ( رضي الله تعالى عنه ) : ما تفسير قوله تعالى : " إني أعوذ بالرحمن منك إن كنت تقيا " ( مريم 18 ) ؟

فأجاب ( رضي الله تعالى عنه ) : أرسل الله تعالى سيدنا جبريل إلى السيدة مريم في صورة رجل فظنت أنه بشر فاجر يريد بها سوءاً ، فقالت له : إني أستعيذ بالرحمن منك ، فإن كنت تخاف الله وتتقيه فابتعد عني ، فقال لها جبريل عليه السلام : لا تخافي فلست برجل فاسد ولا أريد بك سوءاً ، " إنما أنا رسول ربك " ، يعني أنا ملك مرسل ولست ببشر وإنما جئت " لأهب لك غلاماً زكيا " ( مريم 19 ) ، فهذا هو معنى الآية والله أعلم .

وسئل ( رضي الله تعالى عنه ) : إذن أليس المراد بـ تقيا أنه اسم رجل فاسق كان يعيش في ذلك الوقت ؟

فأجاب ( رضي الله تعالى عنه ) : لا .. لا ليس هذا ، وإنما المعنى كما ذكرت لكم " إن كنت تقيا " ، أي : إن كانت عندك تقوى ، إن كنت تعظم الله فإني أعيذك بالله .

محب الدين الصوفى · **مرسل:** الأحد يوليو 13, 2014 4:45 pm

وسئل ( رضي الله تعالى عنه ) : ما المراد بالنفس والروح ؟

فأجاب ( رضي الله تعالى عنه ) : أنا أسألك أنت : هل تتكلم بروحك أم بجسمك ؟

ربنا سبحانه وتعالى قال : " ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي " ( الإسراء 85 ) فقف عندها ولا تسأل ، أنت وأنا لا نعرف أمر الروح .

وسئل ( رضي الله تعالى عنه ) : ولكن النفس غير الروح لأن النفس أمارة بالسوء والروح من أمر الله ؟

فأجاب ( رضي الله تعالى عنه ) : الروح تسمى الروح وتسمى النفس ، مثل أحمد والحاج أحمد فهما واحد ، فتسمى الروح لأنها شفافة لا ترى ، قالوا لأنها تشبه الهواء ، والهواء لا يرى فسميت الروح لأنها لطيفة .

وتسمى أيضاً النفس لأنها منفوسة أي مخلوقة ، وفي الحديث " ما من نفس منفوسة .." رواه أحمد والترمذي .

ونحن لا نعلم من أي شيء خلقت ، وهناك أشياء كثيرة في هذا الكون لا نعرف حقيقة خلقها ، السماء والأرض نحن نعلم ونؤمن بأنها مخلوقة لله ، ولكن من أين ؟ وكيف ؟ الله سبحانه وتعالى أعلم .

وهل يطيق مخلوق أن يحيط بعلم الله كله ؟ كلا .

وسئل ( رضي الله تعالى عنه ) : فما معنى " فنفخنا فيها من روحنا " ( الأنبياء 91 ) ؟

فأجاب ( رضي الله تعالى عنه ) : " فنفخنا فيها من روحنا " معناه : أدخلنا فيها من روحنا .

محب الدين الصوفى · **مرسل:** الأحد يوليو 13, 2014 8:32 pm

وسئل ( رضي الله تعالى عنه ) : سؤال حول ضرب اليهود للعرب في لبنان ، ولماذا سلطوا عليهم ؟

فأجاب ( رضي الله تعالى عنه ) : سلطوا عليهم بسبب فسق بعضهم وأن أحدهم يسب الدين ورب الدين ، كما أن لبنان أغلب سكانها نصارى .

وسئل ( رضي الله تعالى عنه ) : ربنا سبحانه وتعالى يقول : " ما يبدل القول لدي " ( ق 29 ) فكيف ينصر اليهود على المسلمين ؟

فأجاب ( رضي الله تعالى عنه ) : لم ينتصروا وقد رأى بعضهم في المنام قائلاً يقول : قوموا أيها اليهود فقاتلوا ، ألم تسمع الحديث الذي يقول : " لا تسلموا على يهود أمتي ، قالوا : يا رسول الله ومن يهود أمتك ؟ قال : الذين يتركون صلاة العصر مع الجماعة " ذكره العجلوني في كشف الخفا ، فالمسلمون الذين يضربون الآن أغلبهم لا يذهب إلى المسجد فهم يهود هذه الأمة .

وسئل ( رضي الله تعالى عنه ) : كيف تتفوق الأمم الكافرة وتتأخر الأمم المسلمة ؟

فأجاب ( رضي الله تعالى عنه ) : ألم يقل الله تعالى : " لا يغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد . متاع قليل ثم مأواهم جهنم وبئس المهاد " ( آل عمران 196 ، 197 ) ألم يقل الله تعالى ذلك ؟ فلا تغتر بهم وإن تقلبوا في طائرات أو غيرها لأن متاع الدنيا قليل وهم صائرون إلى جهنم .

محب الدين الصوفى · **مرسل:** الاثنين يوليو 14, 2014 4:08 pm

وسئل ( رضي الله تعالى عنه ) : أين دفن الإمام علي كرم الله وجهه ؟

فأجاب ( رضي الله تعالى عنه ) : في مكان اسمه النجف بالعراق وله مقام عظيم يزار هناك رضي الله عنه

يلقاك بساماً إذا
لاقيته وله احترام

رباه النبي صلى الله عليه وسلم فكانت أفعاله تشبه أفعاله ، واتصف رضي الله عنه بصفات النبي صلى الله عليه وسلم فكان رؤوفاً رحيماً بالمؤمنين وكان دائماً يدخل السرور عليهم .

وسئل ( رضي الله تعالى عنه ) : هل تركت السيدة زينب رضي الله عنها ذرية من بعدها ؟

فأجاب ( رضي الله تعالى عنه ) : سمعت الشيخ السمالوطي رحمة الله عليه يقول : إن السيدة زينب رضي الله عنها تزوجها عبد الله بن جعفر الطيار ، وأنجب منها ذرية يسمون الجعافرة ، وعاشوا في بلاد معروفة ، وهذا من زمن بعيد ، وأهل الصعيد يقولون إن الجعافرة الذين يعيشون في الصعيد هم أولاد سيدنا جعفر الصادق وهم يتفرعون من نسل الأمير حمد ولهم دفاتر يحفظون بها هذه النسبة ، والله أعلم بذلك .

وسئل ( رضي الله تعالى عنه ) : رجل نذر شيئاً للسيد البدوي ، فهل يجوز له أن يذهب به إلى غيره ؟

فأجاب ( رضي الله تعالى عنه ) : ليس له ذلك .. بل عليه أن يذهب بهذا النذر ويتصدق به على الخدم والفقراء الموجودين عند سيدي أحمد البدوي رضي الله عنه ، وإهداء الثواب له رضي الله عنه ، فالطعام للفقراء والثواب من الله للسيد البدوي .

محب الدين الصوفى · **مرسل:** الاثنين يوليو 14, 2014 8:18 pm

وسئل ( رضي الله تعالى عنه ) : لماذا خص الفلق من بين المخلوقات في قوله تعالى : " قل أعوذ برب الفلق " ( الفلق 1 ) ؟

فأجاب ( رضي الله تعالى عنه ) : إذا كان عندك عشرة دكاكين وقالوا هذه دكان فلان .. هل معنى ذلك أنك تملك دكاناً واحداً فقط ؟

وإذا كان عندك سبعة أولاد .. وقالوا : هذا علي ابن فلان .. هل معنى هذا أنه ليس لديك غيره ؟

إذن المعنى رب الفلق وغير الفلق .

الفلق : الصبح أي رب الصبح ، قالوا : لأن الصبح عظيم ، الليل والنهار عظيمان فجاء بهما معاً " الفلق " و " غاسق " ومن غير المناسب أن يقول : رب الصبح ورب العصافير .

أين العصافير من الصبح ؟!

فالفلق معناه : الصبح ، أي رب الصبح وما حواه الصبح ، رب الصباح وكل من أصبح ، كما أنه رب الليل ورب كل ما سكن فيه .. " وله ما سكن في الليل والنهار " ( الأنعام 13 ) .

وسئل ( رضي الله تعالى عنه ) : هل البسملة آية من القرآن ؟ وما حكم البدء بها في الصلاة ؟

فأجاب ( رضي الله تعالى عنه ) : البسملة التي في سورة النمل آية عند الجميع : " قالت يا أيها الملأ إني ألقي إلي كتاب كريم . إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم " ( النمل 29 ، 30 ) .

وعند الإمام الشافعي : البسملة آية في سورة الفاتحة أيضاً .

وعند الإمام مالك : البسملة آية في سورة النمل فقط ، أما في باقي السور فلا .

فعند الإمام الشافعي تقول : الله أكبر ، بسم الله الرحمن الرحيم . الحمد لله رب العالمين .

وعند الإمام مالك تقول : الله أكبر الحمد لله رب العالمين ، فعند الإمام مالك البسملة ليست واجبة لا في الفاتحة ولا في السورة ، وعند الإمام الشافعي البسملة واجبة في الفاتحة ، سنة في السورة .

موقع د. محمود صبيح

من فتاوى شيخ الإسلام صالح الجعفري رضي الله عنه

الموجودون الآن