اشترك في: الثلاثاء أكتوبر 30, 2007 4:26 pm مشاركات: 3907 مكان: في حضن الكرام
|
الحديث الخامس والثلاثون
عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " ما جلس قوم مجلساً لم يذكروا الله تعالى فيه ولم يصلوا على نبيهم ، إلا كان عليهم ترة ، فإن شاء عذبهم وإن شاء غفر لهم " .
( رواه أبو داود وغيره )
والترة كما قالوا بالتاء المثناة من فوق وتخفيف الراء المهملة ، أي النقص ، وقيل التبعة ، انتهى .
دل الحديث على استحباب ذكر الله والصلاة على رسوله صلى الله عليه وسلم في كل مجلس استحباباً متأكداً للجالسين فيه ، وأنهم إذا تركوه كره وكان نقصاً في مجلسهم ، فإن قلت فمقتضى " فإن شاء عذبهم وإن شاء غفر لهم " إن ذلك مما يعذب بسبب تركه ، مع أنه ليس بواجب حتى يعاقب على تركه . قلت : يحتمل أن يكون المراد بالعذاب فقد حال الكمال لا العذاب المترتب على المعصية ، ويحتمل وهو الأقرب أن يكون المجلس الذي اجتمعوا فيه ولم يذكروا الله ولم يصلوا دليل حالهم فيه أنهم إذن اجتمعوا على شر ، لأنه لو كان خيراً لذكروا الله فيه وصلوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، حتى يكفر ذلك لغط المجلس ، وهذا المحتمل متعين وإلا فالمؤاخذة لا تكون إلا على ذنب ، والترك بمجرده ليس ذنباً بلا خلاف ، والله أعلم .
الحديث السادس والثلاثون
عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال : لقيني كعب بن عجرة رضي الله تعالى عنهما فقال : ألا أهدي لك هدية ، إن النبي صلى الله عليه وسلم خرج علينا فقلنا : يا رسول الله ، قد علمنا كيف نسلم عليك ، فكيف نصلي عليك ؟ قال : " قولوا اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد ، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد " .
( رواه البخاري )
الحديث السابع والثلاثون
عن أبي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه قال : قلنا يا رسول الله ، هذا السلام عليك ، فكيف نصلي عليك ؟ قال : " قولوا اللهم صل على محمد عبدك رسولك كما صليت على إبراهيم ، وبارك على محمد وآله كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم " .
( رواه البخاري رضي الله تعالى عنه أيضاً )
_________________ ( بسم الله الرحمن الرحيم ) قل هو الله أحد . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن له كفوا أحد . قل أعوذ برب الفلق . من شر ما خلق . ومن شر غاسق إذا وقب . ومن شر النفاثات في العقد . ومن شر حاسد إذا حسد .
|
|