موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 9 مشاركة ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: من مشكاة النبوة..
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة يونيو 23, 2006 2:24 pm 
غير متصل

اشترك في: السبت فبراير 21, 2004 4:33 am
مشاركات: 10727
[center][table=width:100%;background-color:transparent;background-image:url(backgrounds/16.gif);border:5 solid green;][cell=filter:;][align=right]

عن أبي ذر -رضي الله عنه- قال:
( قلت: يا رسول الله ألا تستعملني؟ قال: فضرب بيده على منكبي ثم قال: يا أبا ذر إنك ضعيف، وإنها أمانة، وإنها يوم القيامة خزي وندامة، إلا من أخذها بحقها، وأدى الذي عليه فيها )
وفي لفظ آخر: ( يا أبا ذر إني أراك ضعيفا، وإني أحب لك ما أحب لنفسي. لا تأَمَّرنَّ على اثنين ولا تولَّينَّ مال يتيم )
مسلم (1825 ، 1826)

.........................................

قال الإمام النووي (في شرح صحيح مسلم 12 / 210): هذا الحديث أصل عظيم في اجتناب الولايات، لا سيما لمن كان فيه ضعف عن القيام بوظائف تلك الولاية، وأما الخزي والندامة فهو في حق من لم يكن أهلا لها، أو كان أهلا ولم يعدل فيها، فيخزيه الله تعالى يوم القيامة ويفضحه، والندم على ما فرط. وأما من كان أهلا للولاية وعدل فيها فله فضل عظيم، تظاهرت به الأحاديث الصحيحة، وإجماع المسلمين منعقد عليه.

[/align]
[/cell][/table][/center]

_________________
إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً }الأحزاب33

صورة


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين يونيو 26, 2006 9:25 am 
غير متصل

اشترك في: السبت فبراير 21, 2004 4:33 am
مشاركات: 10727
[center][table=width:100%;background-color:transparent;background-image:url(backgrounds/3.gif);border:1 solid green;][cell=filter:;][align=center]عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال:
( بينما النبي -صلى الله عليه وسلم- في مجلس يحدِّث القوم جاءه أعرابي فقال: متى الساعة؟ فمضى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يحدِّث. فقال بعض القوم: سمع ما قال فكره ما قال. وقال بعضهم: بل لم يسمع. حتى إذا قضى حديثه قال: أين أُراه السائل عن الساعة؟ قال: ها أنا يا رسول الله. قال: فإذا ضُيّعت الأمانة فانتظر الساعة. قال: كيف إضاعتها؟ قال: إذا وُسِّدَ الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة )
البخاري برقم (59، 6496)

...............................................................................

وُسِّدَ -بتشديد السين معناه: أُسند. وقد جاء في رواية الحديث رقم (6496): "إذا أسند الأمر". والمراد من "الأمر" جنس الأمور: وهي إسناد الأمر إلى غير أهله، مثل تقليد الأئمة أمور الدين من الإمارة والقضاء والإفتاء ونحو ذلك إلى غير أهل الدين.

لأن الأئمة قد ائتمنهم الله على عباده، وفرض عليهم النصيحة لهم، فينبغي لهم تولية أهل الدين، فإذا قلدوا غير أهل الدين فقد ضيعوا الأمانة التي قلدهم الله إياها. قوله: "أُراه": أي: أظنه.
لا يكون هذا إلا عند غلبة الجهل ورفع العلم. أما ما دام العلم قائما ففي الأمر فسحة.
وإذا وقع ذلك فهو من علامات الساعة كما هو نص الحديث.
وذكر الحافظ ابن حجر -رحمه الله- للحديث فوائد عظيمة. انظر: فتح الباري (1 / 142-143)، (11 / 334)

[/align]
[/cell][/table][/center]

_________________
إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً }الأحزاب33

صورة


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء يونيو 28, 2006 12:38 pm 
غير متصل

اشترك في: السبت فبراير 21, 2004 4:33 am
مشاركات: 10727
[center][table=width:100%;background-color:transparent;background-image:url(backgrounds/4.gif);border:1 solid green;][cell=filter:;][align=center]عن عبد الله بن عمرو -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:
( أربع من كن فيه كان منافقا خالصا، ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها: إذا ائتمن خان، وإذا حدث كذب، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر )
البخاري (ح 34) مسلم ح 58


....................................................................................................

النفاق: مخالفة الباطن للظاهر، ويدخل في ذلك استعمال (التَّقِيَّة) مع المسلمين.

فإن كان في اعتقاد الإيمان فهو نفاق الكفر، وإلا فهو نفاق العمل.

ويدخل فيه الفعل والترك وتتفاوت مراتبه.

قال النووي (في شرح صحيح مسلم 2 / 47): الصحيح المختار أن معنى الحديث أن هذه الخصال خصال نفاق، وصاحبها شبيه بالمنافقين في هذه الخصال ومتخلق بأخلاقهم. فإن النفاق هو إظهار ما يبطن خلافه، وهذا المعنى موجود في صاحب هذه الخصال، ويكون نفاقه في حق من حدثه ووعده وائتمنه وخاصمه وعاهده من الناس، لا أنه منافق يظهر الإسلام وهو بباطنه الكفر..

قال بعض العلماء: "وهذا فيمن كانت هذه الخصال غالبة عليه، فأما من يندر ذلك منه فليس داخلا فيه".

[/align]
[/cell][/table][/center]

_________________
إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً }الأحزاب33

صورة


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد يوليو 02, 2006 5:10 pm 
غير متصل

اشترك في: السبت فبراير 21, 2004 4:33 am
مشاركات: 10727
[center][table=width:100%;background-color:transparent;background-image:url(backgrounds/19.gif);border:1 solid green;][cell=filter:;][align=center]عن أبي موسى الأشعري -رضي الله عنه-قال:
( قال النبي -صلى الله عليه وسلم- على كل مسلم صدقة، قالوا: فإن لم يجد؟ قال فيعمل بيديه فينفع نفسه ويتصدق، قالوا فإن لم يستطع أو لم يفعل؟ قال: فيعين ذا الحاجة الملهوف، قالوا فإن لم يفعل؟ قال: فليأمر بالخير أو قال بالمعروف، قالوا: فإن لم يفعل؟ قال فليمسك عن الشر فإنه له صدقة)
البخاري ح (6022) ، مسلم ح (1008)
...........................................................................................................


على كل مسلم صدقة: أي في مكارم الأخلاق وليس ذلك بفرض إجماعا، وأصل الصدقة ما يخرجه المرء من ماله متطوعا وقد يطلق على الواجب لتحري صاحبه الصدق بفعله.
دل الحديث على أن كل شيء يفعله المرء أو يقوله من الخير يكتب له به صدقة، وكذا الإمساك عن الشر.
وفيه التنبيه على العمل والتكسب، ليجد المرء ما ينفق على نفسه ويتصدق به ويغنيه عن ذل السؤال.
وفيه الحث على فعل الخير مهما أمكن، وأن من قصد شيئا من أعمال الخير فتعسر فلينتقل إلى غيره.

[/align]
[/cell][/table][/center]

_________________
إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً }الأحزاب33

صورة


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء يوليو 05, 2006 1:07 pm 
غير متصل

اشترك في: السبت فبراير 21, 2004 4:33 am
مشاركات: 10727
[center][table=width:100%;background-color:transparent;background-image:url(backgrounds/2.gif);border:3 solid darkred;][cell=filter:;][align=center]

من علامات النبوة

عن أبي سفيان بن حرب في قصته مع هرقل أن هرقل قال:
( وسألتك بم يأمركم؟ فذكرت أنه يأمركم أن تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا، وينهاكم عن عبادة الأوثان، ويأمركم بالصلاة والصدق والعفاف. فإن كان ما تقول حقا فسيملك موضع قدمي هاتين )
الحديث (البخاري ح 7) ، (مسلم ح 1773)

............................................................

العفاف: الكف عن المحارم وخوارم المروءة.

هذا النص قطعة من حديث طويل، وقد تضمن أهم ما دعا إليه المصطفي -صلى الله عليه وسلم-، وهو التوحيد، وذلك بإخلاص العبادة لله وحده، والنهي عن عبادة غيره، ثم الصلاة، وأوامر أخرى من أعمال الإسلام، كما تضمن الحقيقة التي تجلّت لهرقل بعد أسئلته التي وجهها لأبي سفيان ، وهي أن هذه أوصاف رسول الله صلى الله عليه وسلم التي في كتبهم المنزلة على أنبيائهم.

قال النووي (في شرح صحيح مسلم 12 / 107): قال العلماء: "هذا الذي قاله هرقل أخذه من الكتب القديمة، ففي التوراة هذا أو نحوه من علامات رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فعرفه بالعلامات".

وقد قال الله -عز وجل- عن أهل الكتاب مبينا معرفتهم لمحمد -صلى الله عليه وسلم-، وأنه الموصوف بصفاته في كتبهم: الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ وَإِنَّ فَرِيقًا مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ [البقرة / 146]

[/align]
[/cell][/table][/center]

_________________
إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً }الأحزاب33

صورة


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت يوليو 08, 2006 12:39 pm 
غير متصل

اشترك في: السبت فبراير 21, 2004 4:33 am
مشاركات: 10727
[center][table=width:100%;background-color:transparent;background-image:url(backgrounds/4.gif);border:1 solid green;][cell=filter:;][align=center]عن حذيفة بن اليمان -رضي الله عنهما- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:
( والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر، أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقابا منه، ثم تدعون فلا يستجاب لكم )
الترمذي (2169)

.........................................................................................

- المعروف: اسم جامع لكل ما عرف من طاعة الله، والتقرب إليه، والإحسان إلى الناس، وكل ما ندب إليه الشرع ونهى عنه من المحسنات والمقبحات.

- أفاد الحديث أن أحد الأمرين واقع:

إما الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وإما إنزال العذاب من ربكم، ثم عدم استجابة الدعاء لدفعه عنكم.

وفي هذا وعيد شديد على إهمال هذا الواجب.
وفيه: أنه إذا نزل العذاب فإنه يعم الطالح والصالح.
وفيه: وجوب الأخذ على يد السفيه ممن له ذلك، كالحاكم على الرعية، والوالد على من تحت يده، فكل راع مسئول عن رعيته.
[/align]
[/cell][/table][/center]

_________________
إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً }الأحزاب33

صورة


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين يوليو 10, 2006 11:09 am 
غير متصل

اشترك في: السبت فبراير 21, 2004 4:33 am
مشاركات: 10727
[font=Arial] [/font] أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:
( ما بعث الله من نبي ولا استخلف من خليفة إلا كانت له بطانتان: بطانة تأمره بالمعروف وتحضه عليه، وبطانة تأمره بالشر وتحضه عليه، فالمعصوم من عصم الله تعالى )
البخاري (ح 7198)

.................................................................................................

البطانة: الدُّخلاء -بضم ثم فتح- جمع دخيل، وهو الذي يدخل على الرئيس في مكان خلوته، ويفضي الرئيس إليه بسره، ويصدقه فيما يخبره به مما يخفى عليه من أمر رعيته، ويعمل بمقتضاه.

يفيد الحديث ما يلي:

1. إثبات الأمور كلها لله تعالى، فهو الذي يعصم من شاء من عباده بفضله وكرمه.

2. أن للولاة مع بطانتهم ثلاثة أحوال:

من يقبل من بطانته الخير دون الشر دائما، وهذا اللائق بالنبي -صلى الله عليه وسلم- لأنه معصوم.
من يقبل من بطانته الشر دون الخير، وهذا قد يوجد ولا سيما ممن يكون كافرا.
من يقبل من هؤلاء تارة ومن هؤلاء تارة.
وفي الحديث تنبيه لمن ولي أمرا من أمور المسلمين أن يختار الوزير الصالح، كما في حديث عائشة أم المؤمنين مرفوعا: من ولي منكم عملا فأراد الله به خيرا جعل له وزير صالحا إن نسي ذكره، وإن ذكر أعانه


_________________
إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً }الأحزاب33

صورة


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد يوليو 16, 2006 6:51 pm 
غير متصل

اشترك في: السبت فبراير 21, 2004 4:33 am
مشاركات: 10727
[center][table=width:100%;background-color:transparent;background-image:url(backgrounds/16.gif);border:1 solid green;][cell=filter:;][align=center]عن أبي مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى : إذا لم تستحي فاصنع ما شئت ) رواه البخاري .


الشرح

الحياء زينة النفس البشرية ، وتاج الأخلاق بلا منازع ، وهو البرهان الساطع على عفّة صاحبه وطهارة روحه ، ولئن كان الحياء خلقا نبيلا يتباهى به المؤمنون ، فهو أيضا شعبة من شعب الإيمان التي تقود صاحبها إلى الجنة ، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( الحياء من الإيمان ، والإيمان في الجنة ) رواه أحمد و الترمذي .

والحق أن الحياء رافد من روافد التقوى ؛ لأنه يلزم صاحبه فعل كل ما هو جميل ، ويصونه عن مقارفة كل قبيح ، ومبعث هذا الحياء هو استشعار العبد لمراقبة الله له ، ومطالعة الناس إليه ، فيحمله ذلك على استقباح أن يصدر منه أي عمل يعلم منه أنه مكروه لخالقه ومولاه ، ويبعثه على تحمّل مشقة التكاليف ؛ ومن أجل ذلك جاء اقتران الحياء بالإيمان في غيرما موضع من النصوص الشرعية ، في إشارة واضحة إلى عظم هذا الخلق وأهميته .

وقد عُرف النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الخلق واشتُهر عنه ، حتى قال عنه أبو سعيد الخدري رضي الله عنه ذلك : (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أشد حياء من العذراء في خدرها ) ، وهكذا نشأ الأنبياء جميعا على هذه السجيّة ، فلا عجب إذا أن يصبح الحياء هو الوصية المتعارف عليها ، والبقية الباقية من كلام النبوة الأولى ، والتي يبلغها كل نبي لأمته .

وللحياء صور متعددة ، فمنها : حياء الجناية ، ومعناه : الحياء من مقارفة الذنب مهما كان صغيراً ، وذلك انطلاقا من استشعار العبد لمخالفته لأمر محبوبه سبحانه وتعالى ، ومن هذا الباب اعتذار الأنبياء كلهم عن الشفاعة الكبرى حينما يتذكرون ما كان منهم من خطأ – وإن كان معفوا عنه - ، وكان الإمام أحمد بن حنبل يكثر من قول :

إذا ما قال لــي ربي أما استحييت تعصيني

وتخفي الذنب من خلقي وبالعصيــان تأتيني

فما قـولي له لــما يعاتبنــي ويُقصيني


وهناك نوع آخر من الحياء ، وهو الحياء الذي يتولد من معرفة العبد لجلال الرب ، وكمال صفاته ، ويكون هذا الحياء دافعا له على مراقبة الله على الدوام ؛ لأن شعاره هو قول القائل : " لا تنظر إلى صغر الخطيئة ، ولكن انظر إلى عظم من عصيته " .

ويمكن أن يُضاف نوع ثالث ، وهو حياء النساء ، ذلك الحياء الذي يوافق طبيعة المرأة التي خُلقت عليها ، فيزيّنها ويرفع من شأنها ،واستمع إلى أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها إذ تقول : " كنت أدخل بيتي الذي دُفن فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي ، فأضع ثوبي – أي أطرحه - فأقول : إنما هو زوجي وأبي ، فلما دُفن عمر معهم فوالله ما دخلت إلا وأنا مشدودة عليّ ثيابي ؛ حياء من عمر " .

فإذا اكتمل الحياء في قلب العبد ، استحيا من الله عزوجل ومن الناس ، بل جرّه حياؤه إلى الاستحياء من الملائكة الكرام ، ولهذا جاء في الحديث : ( من أكل البصل والثوم والكراث فلا يقربن مسجدنا ، فإن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم ) رواه مسلم .

لقد جسّد النبي صلى الله عليه وسلم الحياء في سلوكيات عملية ، تدرّب المرء على هذا الخلق النبيل ، فعن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( استحيوا من الله حق الحياء ) ، قلنا : يا رسول الله إنا نستحيي والحمد لله ، قال : ( ليس ذاك ، ولكن الاستحياء من الله حق الحياء أن تحفظ الرأس وما وعى ، والبطن وما حوى ، ولتذكر الموت والبلى ، ومن أراد الآخرة ترك زينة الدنيا ، فمن فعل ذلك فقد استحيا من الله حق الحياء ) رواه الترمذي ،[/align]
[/cell][/table][/center]

_________________
إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً }الأحزاب33

صورة


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء أغسطس 02, 2006 8:15 pm 
غير متصل

اشترك في: السبت فبراير 21, 2004 4:33 am
مشاركات: 10727
‏حدثنا ‏ ‏محمد بن يحيى بن أبي عمر المكي ‏ ‏وبشر بن الحكم ‏ ‏قالا حدثنا ‏ ‏عبد العزيز وهو ابن محمد الدراوردي ‏ ‏عن ‏ ‏يزيد بن الهاد ‏ ‏عن ‏ ‏محمد بن إبراهيم ‏ ‏عن ‏ ‏عامر بن سعد ‏ ‏عن ‏ ‏العباس بن عبد المطلب ‏
‏أنه سمع رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يقول ‏ ‏ذاق طعم الإيمان من رضي بالله ربا وبالإسلام دينا ‏ ‏وبمحمد ‏ ‏رسولا ‏

صحيح مسلم بشرح النووي

.........................................

‏قوله صلى الله عليه وسلم : ( ذاق طعم الإيمان من رضي بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا ) ‏
‏قال صاحب التحرير رحمه الله : معنى رضيت بالشيء قنعت به واكتفيت به , ولم أطلب معه غيره . فمعنى الحديث لم يطلب غير الله تعالى , ولم يسع في غير طريق الإسلام , ولم يسلك إلا ما يوافق شريعة محمد صلى الله عليه وسلم . ولا شك في أن من كانت هذه صفته فقد خلصت حلاوة الإيمان إلى قلبه , وذاق طعمه . وقال القاضي عياض رحمه الله : معنى الحديث صح إيمانه واطمأنت به نفسه وخامر باطنه ; لأن رضاه بالمذكورات دليل لثبوت معرفته ونفاذ بصيرته ومخالطة بشاشته قلبه ; لأن من رضي أمرا سهل عليه . فكذا المؤمن إذا دخل قلبه الإيمان سهل عليه طاعات الله تعالى , ولذت له . والله أعلم .


_________________
إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً }الأحزاب33

صورة


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 9 مشاركة ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: [AhrefsBot] و 15 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط