موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 5 مشاركة ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: (أقربكم مني مجلسا..)
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة يوليو 14, 2006 10:52 pm 
غير متصل

اشترك في: السبت فبراير 21, 2004 4:33 am
مشاركات: 10727
[center][table=width:90%;background-color:transparent;background-image:url(backgrounds/9.gif);border:1 solid green;][cell=filter:;][align=center]حسن الخلق

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلن تجد له ولياً مرشداً، أما بعد:

إن من أساسيات قيام أي حضارة من الحضارات، هو حسن تعامل أبنائها مع بعضهم البعض، وهو ما يمسى في ديننا الإسلامي بحسن الخلق، ومتى ما فقد ذلك كان ذلك مؤذناً بانهيار تلك الحضارة.

وديننا الإسلامي جاء متمماً لمكارم الأخلاق فقد قال عليه الصلاة والسلام (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق)(1). قال تعالى: { وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا () وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا () وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا () إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا () وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا ( ) وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا } الفرقان 63-68.

وهذا لقمان الحكيم عندما أراد أن يوصي ابنه بوصايا عظيمة أوصاه بجوامع حسن الخلق قال تعالى على لسانه :{ يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ () وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ () وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ} لقمان 17-19.

لقد جعل الرسول - صلى الله عليه وسلم - تتميم مكارم الأخلاق هدف من أهداف البعثة، فقال كما في الحديث السابق: ( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق). ولطالما حث عليه الصلاة والسلام على حسن الخلق ورغب فيه فعن أبي ذر - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (اتق الله حيثما [size=24]كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن)(2). وجعل الرسول - صلى الله عليه وسلم - حسن الخلق دليل واضح على كمال إيمان العبد فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً، وخياركم خياركم لنسائهم خلقاً)(3).

ولقد أخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - أن حسن الخلق يقود صاحبه إلى أعلى الجنة فعن أبي أمامة الباهل - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقاً، وببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحاً، وببيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه)(4). وعندما سئل النبي - صلى الله عليه وسلم - عن أكثر شيء يدخل، أو أعظم سبب يدخل الجنة ذكر أنه حسن الخلق. فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن أكثر ما يدخل الناس الجنة؟ فقال: (تقوى الله وحسن الخلق).(5)

وحسن الخلق من الأمور التي تثقل ميزان العبد يوم القيامة فعن أبي الدرداء - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يقول: (ما من شيء أثقل في ميزان المؤمن من خلق حسن، وإن الله ليبغض الفاحش البذيء)(6) ليس ذلك فسحب بل إن حسن الخلق ليعدل الصلاة والصوم فعن أبي الدرداء - رضي الله عنه - قال: سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: (ما من شيء يوضع في الميزان أثقل من حسن الخلق وإن صاحب حسن الخلق ليبلغ به درجة صاحب الصوم والصلاة)(7). إن هذه الخصلة – حسن الخلق – لتجعل الإنسان محبوباً. يحبه الله تعالى ويحبه الرسول - صلى الله عليه وسلم - ويحبه الناس. بل إنها لتقرب العبد من النبي - صلى الله عليه وسلم - في يوم القيامة فعن جابر - رضي الله عنه - عنهما أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (إن من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحاسنكم أخلاقاً. وأن أبغضكم إلي، وأبعدكم مني مجلساً يوم القيامة الثرثارون، والمتشدقون، والمتفيهقون، قالوا: يا رسول الله قد علمنا الثرثارون والمتشدقون فما المتفيهقون؟ قال: المتكبرون)(8). والثرثار: هو كثير الكلام تكلفاً. والمتشدق هو: المتطاول على الناس بكلامه ويتكلم بملء فيه تفاصحاً وتعظيماً لكلامه.

إن حسن الخلق سبب عظيم في دخول كثير من الكفار والمشركين دين الله -عز وجل- فعن أنس - رضي الله عنه - قال: كنت أمشي مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعليه رداء نجراني غليظ الحاشية، فأدركه أعرابي، فجبذ بردائه حبذة شديدة، فنظرت إلى صفحة عاتق النبي - صلى الله عليه وسلم - وقد أثرت فيها حاشية الرداء من شدة جبذته، ثم قال: يا محمد مر لي من مال الله الذي عندك، فالتفت إليه فضحك، ثم أمر له بعطاء).(9) وهذا يدل على سعة صدر النبي - صلى الله عليه وسلم - وحلمه الشديد على الجاهل. وكم حدثت مواقف شبيهة بذلك فكان حلم النبي - صلى الله عليه وسلم - ورفقه وسعة صدره سبب لإسلام كثير من الناس. وما انتشر الدين في مشارق الأرض ومغاربها إلا بحسن الخلق، فلقد كان المسلمون يذهبون للتجارة في بلاد الكفار والعجم فيرون أخلاق المسلمين ووفائهم وتواضعهم فيكون ذلك سبباً في إسلامهم.

ولقد أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - ببعض الأخلاق خاصة؛ فعن عياض بن حمار - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إن الله أوحى إلي أن تواضعوا حتى لا يفخر أحد على أحد، ولا يبغي أحد على أحد)(10)، وحث عليه الصلاة والسلام على التجاوز والسماح والعفو عن الآخرين فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي -- صلى الله عليه وسلم -- قال:( كان تاجراً يداين الناس فإذا رأى معسراً قال لفتيانه: تجاوزوا عنه لعل الله أن يتجاوز عنا فتجاوز الله عنه)(11).

إن الإنسان ليجد راحة نفسية وسعادة يجدها في صدره وراحة بال إذا خالق الناس بخلق حسن، وهذا أمر مجرب، وإنه ليجد ضيقاً في صدره وضنكاً ونكداً إذا تحلى بالخلق السيئ فلا هو يطيق الناس ولا هم يطيقونه. فلذلك نهى عليه الصلاة والسلام أن يحقر أحداً من المعروف ولو شيئاً يسيراً فعن أبي ذر الغفاري - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (لا تحقرن من المعروف شيئاً ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق)(12).وقد يصنع رجل معروفاً بسيطاً يكون سبباً في دخوله الجنة فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:(مر رجل بغضن شجرة على ظهر طريق، فقال: والله لأنحين هذا عن المسلمين لا يؤذيهم، فأدخل الجنة)(13). ومن حسن الخلق أن يكون الإنسان رفيقاً غير غليظ فعن أبي الدرداء - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (من أعطي حظه من الرفق فقد أعطي حظه من الخير، ومن حرم حظه من الرفق فقد حرم حظه من الخير)(14). ومن مكارم الأخلاق مقابلة الإحسان بالإحسان والجميل بالجميل وهذا ما حث عليه المصطفى - صلى الله عليه وسلم - فعن ابن عمر - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (... ومن صنع إليكم معروفاً فكافئوه، فإلم تجدوا ما تكافئونه فادعوا الله له حتى تروا أنكم قد كافأتموه)(15).

وهذا قدوتنا النبي - صلى الله عليه وسلم - يعلمنا حسن الخلق لا بأقواله فقط، وإنما بأفعاله أيضاً فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن أعرابياً بال في المسجد فثار إليه الناس ليقعوا به، فقال لهم النبي - صلى الله عليه وسلم -: دعوه وأهريقوا على بوله ذنوباً من ماء فإنما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين)(16). ومن حسن خلقه اختياره لأحسن الألفاظ للتعامل مع الآخرين فعن عائشة - رضي الله عنه - أن يهود أتوا النبي - صلى الله عليه وسلم - فقالوا: السام عليكم فقالت عائشة: عليكم ولعنكم الله و غضب عليكم. قال: مهلاً يا عائشة عليك بالرفق وإياك والعنف والفحش، قالت: أولم تسمع ما قالوا؟ قال: أولم تسمعي ما قلت؟ رددت عليهم فيستجاب لي فيهم، ولا يستجاب لهم فيَّ)(17).

ومن أخلاقه عفوه عمن أساء إليه فعن جابر - رضي الله عنه - أنه غزا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قبل نجد، فلما قفل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قفل معه، فأدركتهم القائلة في واد كثير العضاة، فنزل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وتفرق الناس يستظلون بالشجر. فنزل رسول الله[font=Times New Roman] تحت شجرة وعلق سيفه ونمنا نومة، فإذا رسول يدعونا وإذا عنده أعرابي، فقال: (إن هذا اخترط علي سيفي وأنا نائم، فاستيقظت وهو في يده صلتاً فقال: من يمنعك مني؟ فقلت: الله ثلاثاً، ولم يعاقبه وجلس)(18) . ومن أخلاقه عليه الصلاة والسلام حياؤه الشديد فعن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - أشد حياءً من العذراء في خدرها، فإذا رأى شيئاً يكرهه عرفناه في وجهه)(19). ومما قيل في الخلق: قال علي - رضي الله عنه -: حسن الخلق في ثلاث خصال: اجتناب المحارم وطلب الحلال، والتوسعة على العيال)(20). وعن الحسن - رضي الله عنه - قال: حسن الخلق: الكرم والبذل والاحتمال)(21). وعنه أيضاً: حسن الخلق بسط الوجه، وبذل الندى، وكف الأذى)(22) وعن ابن المبارك رحمه الله قال في حسن الخلق: أن تحتمل ما يكون من الناس)(23).وقال الإمام أحمد رحمه الله: (حسن الخلق أن لا تغضب ولا تحقد)(24). فقد جمع النبي - صلى الله عليه وسلم - بين تقوى الله وحسن الخلق؛ لأن تقوى الله تصلح ما بين العبد وبين ربه، وحسن الخلق يصلح ما بينه وبين خلقه. فتقوى الله توجب محبة الله وحسن الخلق يدعوا الناس إلى محبته( وقد جمع بعضهم علامات حسن الخلق فقال: هو أن يكون كثير الحياء قليل الأذى، كثير الصلاح، صدوق اللسان، قليل الكلام، كثير العمل، قليل الزلل، قليل الفضول، براً وصولاً وقوراً شكوراً، رضياً حليماً، رفيقاً عفيفاً، شفيعاً، لا لعاناً ولا سباباً، ولا نماماً ولا مغتاباً، ولا عجولاً، ولا حقوداً، ولا حسوداً بشاشاً هشاشاً، يحب في الله، ويبغض في الله، ويرضى في الله، ويغضب في الله، فهذا هو حسن الخلق)(25).

وفي الأخير نسأل الله أن يرزقنا حسن الخلق، وأن يجنبنا أسوأ الأخلاق وأرذلها، إنه سميع قريب مجيب الدعاء،

والحمد لله رب العالمين،،

--------------------------------------------------------------------------------

1- أحمد (4/381) والحاكم (2/613) وقال: على شرط مسلم ولم يخرجاه ووافقه الذهبي.

2- الترمذي (1978). وقال حديث حسن صحيح.

3- الترمذي (1162). واللفظ له. وأحمد (2/250-472).

4- أبو داوود (4800) واللفظ له.

5- الترمذي (2004). وقال: حديث صحيح غريب.

6- الترمذي (2002)، وقال: حسن صحيح.

7- الترمذي (2003). وأبو داود (4799).

8- الترمذي (2018). وقال: حديث حسن.

9- البخاري مع الفتح (6088) ومسلم (1057) واللفظ له.

10- مسلم (2865).

11- البخاري مع الفتح (2078) واللفظ له. ومسلم (1562).

12- مسلم (2626).

13- مسلم (1914).

14- الترمذي (2013). وقال: حديث حسن صحيح، ومسلم بلفظ (من يحرم الرفق يحرم الخير). (2592).

15- أبو داود (1672). واللفظ له والنسائي (5/82) الزكاة.

16- البخاري مع الفتح (6128). ومسلم (248) من حديث أنس - رضي الله عنه -.

17- البخاري مع الفتح (6030) ومسلم (2165).

18- البخاري مع الفتح (2910). ومسلم (843).

19- البخاري مع الفتح (6102). ومسلم (2320).

20- إحياء علوم الدين (3/57).

21- جامع العلوم والحكم 160.

22- إحياء علوم الدين (3/75). س

23- جامع العلوم والحكم (160).

24- جامع العلوم والحكم (160).

25- إحياء علوم الدين (3/72) .[/align]
[/cell][/table][/center]

_________________
إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً }الأحزاب33

صورة


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: (أقربكم مني مجلسا..)
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد يوليو 16, 2006 3:17 am 
غير متصل

اشترك في: الأحد يونيو 19, 2005 3:33 pm
مشاركات: 2280
مكان: الحسين
[font=Tahoma][fot]حسن الخلق[/fot]
[light=#FFFFCC]اللى كتبته اقدر اقول انه حسن خلق
فما ورد من الاحاديث التى ذكرتها ياطارق ياريتنا نعمل بيها جزاك الله خيرا يا طارق [/light]

وديننا الإسلامي جاء متمماً لمكارم الأخلاق فقد قال عليه الصلاة والسلام (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق)(1).

عن أبي ذر - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (اتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن)(2).

عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً، وخياركم خياركم لنسائهم خلقاً)(3).

فعن أبي أمامة الباهل - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقاً، وببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحاً، وببيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه)(4).

فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن أكثر ما يدخل الناس الجنة؟ فقال: (تقوى الله وحسن الخلق).(5)


فعن أبي الدرداء - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يقول: (ما من شيء أثقل في ميزان المؤمن من خلق حسن، وإن الله ليبغض الفاحش البذيء)(6)

فعن أبي الدرداء - رضي الله عنه - قال: سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: (ما من شيء يوضع في الميزان أثقل من حسن الخلق وإن صاحب حسن الخلق ليبلغ به درجة صاحب الصوم والصلاة)(7).

فعن جابر - رضي الله عنه - عنهما أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (إن من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحاسنكم أخلاقاً. وأن أبغضكم إلي، وأبعدكم مني مجلساً يوم القيامة الثرثارون، والمتشدقون، والمتفيهقون، قالوا: يا رسول الله قد علمنا الثرثارون والمتشدقون فما المتفيهقون؟ قال: المتكبرون)(8).

والثرثار: هو كثير الكلام تكلفاً.
والمتشدق هو: المتطاول على الناس بكلامه ويتكلم بملء فيه تفاصحاً وتعظيماً لكلامه.


فعن أنس - رضي الله عنه - قال: كنت أمشي مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعليه رداء نجراني غليظ الحاشية، فأدركه أعرابي، فجبذ بردائه حبذة شديدة، فنظرت إلى صفحة عاتق النبي - صلى الله عليه وسلم - وقد أثرت فيها حاشية الرداء من شدة جبذته، ثم قال: يا محمد مر لي من مال الله الذي عندك، فالتفت إليه فضحك، ثم أمر له بعطاء).(9)

فعن عياض بن حمار - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إن الله أوحى إلي أن تواضعوا حتى لا يفخر أحد على أحد، ولا يبغي أحد على أحد)(10)،
فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي -- صلى الله عليه وسلم -- قال:( كان تاجراً يداين الناس فإذا رأى معسراً قال لفتيانه: تجاوزوا عنه لعل الله أن يتجاوز عنا فتجاوز الله عنه)(11).

فعن أبي ذر الغفاري - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (لا تحقرن من المعروف شيئاً ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق)(12).

فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:(مر رجل بغضن شجرة على ظهر طريق، فقال: والله لأنحين هذا عن المسلمين لا يؤذيهم، فأدخل الجنة)(13).
فعن أبي الدرداء - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (من أعطي حظه من الرفق فقد أعطي حظه من الخير، ومن حرم حظه من الرفق فقد حرم حظه من الخير)(14).
فعن ابن عمر - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (... ومن صنع إليكم معروفاً فكافئوه، فإلم تجدوا ما تكافئونه فادعوا الله له حتى تروا أنكم قد كافأتموه)(15).

فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن أعرابياً بال في المسجد فثار إليه الناس ليقعوا به، فقال لهم النبي - صلى الله عليه وسلم -: دعوه وأهريقوا على بوله ذنوباً من ماء فإنما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين)(16).

فعن عائشة - رضي الله عنه - أن يهود أتوا النبي - صلى الله عليه وسلم - فقالوا: السام عليكم فقالت عائشة: عليكم ولعنكم الله و غضب عليكم. قال: مهلاً يا عائشة عليك بالرفق وإياك والعنف والفحش، قالت: أولم تسمع ما قالوا؟ قال: أولم تسمعي ما قلت؟ رددت عليهم فيستجاب لي فيهم، ولا يستجاب لهم فيَّ)(17).


فعن جابر - رضي الله عنه - أنه غزا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قبل نجد، فلما قفل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قفل معه، فأدركتهم القائلة في واد كثير العضاة، فنزل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وتفرق الناس يستظلون بالشجر. فنزل رسول الله تحت شجرة وعلق سيفه ونمنا نومة، فإذا رسول يدعونا وإذا عنده أعرابي، فقال: (إن هذا اخترط علي سيفي وأنا نائم، فاستيقظت وهو في يده صلتاً فقال: من يمنعك مني؟ فقلت: الله ثلاثاً، ولم يعاقبه وجلس)(18) .

فعن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - أشد حياءً من العذراء في خدرها، فإذا رأى شيئاً يكرهه عرفناه في وجهه)(19).

قال علي - رضي الله عنه -: حسن الخلق في ثلاث خصال: اجتناب المحارم وطلب الحلال، والتوسعة على العيال)(20).

وعن الحسن - رضي الله عنه - قال: حسن الخلق: الكرم والبذل والاحتمال)(21).


وعن الحسن - رضي الله عنه - قال: حسن الخلق بسط الوجه، وبذل الندى، وكف الأذى)(22)


وعن ابن المبارك رحمه الله قال في حسن الخلق: أن تحتمل ما يكون من الناس)(23).


وقال الإمام أحمد رحمه الله: (حسن الخلق أن لا تغضب ولا تحقد)(24).
فقد جمع النبي - صلى الله عليه وسلم - بين تقوى الله وحسن الخلق؛ لأن تقوى الله تصلح ما بين العبد وبين ربه، وحسن الخلق يصلح ما بينه وبين خلقه. فتقوى الله توجب محبة الله وحسن الخلق يدعوا الناس إلى محبته( وقد جمع بعضهم علامات حسن الخلق فقال: هو أن يكون كثير الحياء قليل الأذى، كثير الصلاح، صدوق اللسان، قليل الكلام، كثير العمل، قليل الزلل، قليل الفضول، براً وصولاً وقوراً شكوراً، رضياً حليماً، رفيقاً عفيفاً، شفيعاً، لا لعاناً ولا سباباً، ولا نماماً ولا مغتاباً، ولا عجولاً، ولا حقوداً، ولا حسوداً بشاشاً هشاشاً، يحب في الله، ويبغض في الله، ويرضى في الله، ويغضب في الله، فهذا هو حسن الخلق)(25).

[align=center]اللهم ارزق الطارق
حسن الخلق على حسن خلقه
وجنبه أسوأ الأخلاق وأرذلها،
إنك سميع قريب مجيب الدعاء، [/align]
[/font]

_________________
انا فى جاه رسول الله


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت يوليو 22, 2006 11:30 pm 
غير متصل

اشترك في: السبت فبراير 21, 2004 4:33 am
مشاركات: 10727
اللهم آمين

شكرا لك أختي/ سلافة

(اللهم اجعلني خيرا ممايظنون واغفر لي ما لا يعلمون ولاتؤ آخذني بما يقولون)

................................................................................................
من مختصر منهاج القاصدين:

في فضيلة حسن الخلق وذم سوء الخلق

وقد ذكر شئ من ذلك في آداب الصحبة‏.‏

واعلم‏:‏ أن الناس قد تكلموا في حسن الخلق متعرضين لثمرته لا لحقيقته، ولم يستوعبوا جميع ثمراته، بل ذكر كل منهم ما حضر في ذهنه، وكشف الحقيقة في ذلك أن يقال‏:‏ كثيراً ما يستعمل حسن الخلق مع الخلق فيقال‏:‏ فلان حسن بالخَلق والخُلق‏.‏ أي حسن الظاهر والباطن، فالمراد بالخَلق‏:‏ الصورة الظاهرة، والمراد بالخُلق‏:‏ الصورة الباطنة، وذلك أن الإنسان مركب من جسد ونفس‏.‏فالجسد مدرك بالبصر، والنفس مدركة بالبصيرة، ولكل واحدة منها هيئة وصورة إما جميلة وإما قبيحة، والنفس المدركة بالبصيرة أعظم قدراً من الجسد المدرك بالبصر، ولذلك عظم الله سبحانه وتعالى أمره فقال‏:‏ ‏{‏إني خالق بشراً من طين* فإذا سويته ونفخت فيه من روحي‏}‏ ‏[‏ص‏:‏ 71-72‏]‏، فنبه على أن الجسد منسوب إلى الطين، والروح منسوب إليه سبحانه وتعالى، فالخلق عبارة عن هيئة للنفس راسخة تصدر عنها الأفعال بسهولة ويسر من غير حاجة إلى فكر وروية، فإن كانت الأفعال جميلة سميت خلقاً حسناً، وإن كانت قبيحة سميت خلقاً سيئاً‏.‏وقد زعم بعض من غلبت عليه البطالة فاستثقل الرياضة، أن الأخلاق لا يتصور تغييرها، كما لا يتصور تغيير صورة الظاهر‏.‏

والجواب‏:‏ أنه لو كانت الأخلاق لا تقبل التغيير لم يكن للمواعظ والوصايا معنى، وكيف تنكر تغيير الأخلاق ونحن نرى الصيد الوحشي يستأنس، والكلب يعلم ترك الأكل، والفرس تعلم حسن المشي وجودة الانقياد، إلا أن بعض الطباع سريعة القبول للصلاح، وبعضها مستصعبة‏.‏وأما خيال من اعتقد أن ما في الجبلة لا يتغير، فاعلم أنه ليس المقصود قمع هذه الصفات بالكلية، وإنما المطلوب من الرياضة رد الشهوة إلى الاعتدال الذي هو وسط بين الإفراط والتفريط، وأما قمعها بالكلية فلا، كيف والشهوة إنما خلقت لفائدة ضرورية في الجبلة، ولو انقطعت شهوة الطعام لهلك الإنسان، أو شهوة الوقاع لانقطع النسل، ولو انعدم الغضب بالكلية، لم يدفع الإنسان عن نفسه ما يهلكه، وقد قال الله تعالى ‏:‏ ‏{‏أشداء على الكفار‏}‏ ‏[‏الفتح‏:‏ 29‏]‏ ولا تصدر الشدة إلا عن الغضب، ولو بطل الغضب لامتنع جهاد الكفار، وقال تعالى ‏:‏‏{‏والكاظمين الغيظ‏}‏ ‏[‏آل عمران‏:‏ 134‏]‏ ولم يقل ‏:‏ الفاقدين الغيظ‏.‏ وكذلك المطلوب في شهوة الطعام الاعتدال دون الشره والتقلل‏:‏ قال الله تعالى‏:‏ ‏{‏وكلوا واشربوا ولا تسرفوا‏}‏ ‏[‏ الأعراف‏:‏ 31‏]‏ إلا أن الشيخ المرشد للمريد إذا رأى له ميلاً إلى الغضب أو الشهوة، حسن أن يبالغ في ذمها على الطلاق ليرده إلى التوسط، ومما يدل على أن المراد من الرياضة الاعتدال أن السخاء خلق مطلوب شرعاً وهو وسط بين طرفي التقتير والتبذير وقد أثنى الله عليه بقوله ‏:‏‏{‏والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما‏}‏ ‏[‏الفرقان‏:‏ 67‏]‏‏.‏

واعلم‏:‏ أن هذا الاعتدال‏.‏ تارة يحصل بكمال الفطرة منحة من الخلق، فكم من صبى يخلق صادقاً سخياً حليماً، وتارة يحصل بالاكتساب، وذلك بالرياضة، وهى حمل النفس على الأعمال الجالبة للخلق المطلوب ، فمن أراد تحصيل خلق الجود فليتكلف فعل الجود من البذل ليصير ذلك طبعاً له‏.‏وكذلك من أراد التواضع تكلف أفعال المتواضعين، وكذلك جميع الأخلاق المحمودة فإن للعادة أثراً في ذلك، كما أن من أراد أن يكون كاتباً تعاطى فعل الكتابة، أو فقيهاً تعاطى فعل الفقهاء من التكرار، حتى ينعطف على قلبه صفة الفقه، إلا أنه لا ينبغي أن يطلب تأثير ذلك في يومين أو ثلاثة، وإنما يؤثر مع الدوام، كما لا يطلب في النمو علو القامة في يومين أو ثلاثة، وللدوام تأثير عظيم‏.‏ وكما لا ينبغي أن يستهان بقليل الطاعات، فإن دوامها يؤثر، وكذلك لا يستهان بقليل من الذنوب‏.‏كما أن تعاطى أسباب الفضائل يؤثر في النفس ويغير طبعها، فكذلك مساكنة الكسل أيضاً يصير عادة، فيحرم بسببه كل خير‏.‏ وقد تكتسب الأخلاق الحسنة بمصاحبة أهل الخير، فإن الطبع لص يسرق الخير والشر‏.‏قلت‏:‏ ويؤيد ذلك قوله صلى الله عليه وآله وسلم‏:‏ ‏"‏المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل‏"‏‏.‏

_________________
إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً }الأحزاب33

صورة


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء يوليو 26, 2006 1:40 am 
غير متصل

اشترك في: السبت فبراير 21, 2004 4:33 am
مشاركات: 10727
[font=Times New Roman]من مختصر منهاج القاصدين

في بيان الطريق إلى تهذيب الأخلاق

قد عرفت أن الاعتدال في الأخلاق هو الصحة في النفس، والميل عن الاعتدال سقم ومرض، فاعلم أن مثال النفس في علاجها كالبدن في علاجه، فكما أن البدن لا يخلق كاملاً، وإنما يكمل بالتربية والغذاء، كذلك النفس تخلق ناقصة قابلة للكمال، وإنما تكمل بالتزكية وتهذيب الأخلاق، والتغذية بالعلم‏.‏وكما أن البدن إذا كان صحيحاً، فشأن الطبيب العمل على حفظ الصحة، وإن كان مريضاً، فشأنه جلب الصحة إليه، كذلك النفس إذا كانت زكية طاهرة مهذبة الخلاق، فينبغي أن يسعى بحفظها وجلب مزيد القوة إليها، وإن كانت عديمة الكمال، فينبغي أن يسعى بجلب ذلك إليه‏.‏وكما أن العلة الموجبة لمرض البدن لا تعالج إلا بضدها، إن كانت من حرارة فبالبرودة وإن كانت من البرودة فبالحرارة، فكذلك الأخلاق الرذيلة التي هي من مرض القلب، علاجها بضدها، فيعالج مرض الجهل بالعلم، ومرض البخل بالسخاء، ومرض الكبر بالتواضع، ومرض الشره بالكف عن المشتهى‏.‏وكما أنه لابد من احتمال مرارة الدواء، وشدة الصبر عن المشتهيات لصلاح الأبدان المريضة، فكذلك لابد من احتمال المجاهدة، والصبر على مداومة مرض القلب بل أولى، فإن مرض البدن يخلص منه بالموت، ومرض القلب عذاب يدوم بعد الموت أبداً وينبغى للذي يطبُّ نفوس المريدين أن لا يهجم عليهم بالرياضة في فن مخصوص، حتى يعرف أخلاقهم وأمراضهم، إذ ليس علاج كل مريض واحداً، فإذا رأى جاهلاً بالشرع علمه، وإذا رأى متكبراً حمله على ما يوجب التواضع، أو شديد الغضب ألزمه الحلم‏.‏وأشد حاجة الرائض لنفسه، قوة العزم، فمتى كان متردداً بعد فلاحه، ومتى أحس من نفسه ضعف العزم تصبر، فإذا انقضت عزيمتها عاقبها لئلا تعاود، كما قال رجل لنفسه‏:‏ تتكلمين فيما لا يعنيك ‏؟‏ لعاقبنك بصوم سنة‏
.
‏ [/font]

_________________
إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً }الأحزاب33

صورة


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة يوليو 28, 2006 3:28 am 
غير متصل

اشترك في: السبت فبراير 21, 2004 4:33 am
مشاركات: 10727
[center][table=width:100%;background-color:transparent;background-image:url(backgrounds/4.gif);border:1 solid green;][cell=filter:;][align=center]

حسن الخلق

بين الرسول صلى الله عليه وآله وسلم هذه القاعدة الجميلة ، حينما قال لأبي ذر رضي الله عنه قال " اتق الله حيثما كنت ، واتبع السيئة الحسنة تحمها ، وخالق الناس بخلق حسن ". وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال : قال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم " اثقل ما يوضع في الميزان يوم القيامة تقوى الله وحسن الخلق ". وذكر في حديث آخر ، إن أول ما يوضع في الميزان ، حسن الخلق والسخاء.

فلو شاعت الأخلاق في مؤسساتنا وكانت هي أساس التعامل بين الرئيس والمرؤوس ، وبين الزميل وزميله ، وبين الموظف ومراجعة وبين الإدارة ومثيلتها ، لنتج عن ذلك أجواء الثقة والتفاهم والألفة وبالتالي الإنتاجية ، لان صاحب الأخلاق يعمل بدافع ضميره ، ورقابة الله تعالى عليه ، فهو عندما يبتسم , يبتسم صدقة , وعندما يلقي التحية على رؤسائه أو زملائه ، فانه يتبع هدي النبي في إفشاء السلام ، وإذا قضى حاجة لأخيه المراجع أو لصاحب الحاجة بهمه وسرعة ، فانه يقوم بذلك تطبيقاً للتوجيه النبوي الشريف " لان تقضي حاجة أخيك ، خير لك من الاعتكاف بمسجدي هذا شهراً ". وعندما يبتعد عن الجدال فهو بذلك يطبق قول الرسول الكريم " أنا زعيم بيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وان كان محقاً ". وعندما يشكر شخصاً قام بأداء خدمة له ، فهو يتبع قول الرسول الكريم " من صنع إليكم معروفاً فكافئوه , فان لم تجدوا ما تكافئونه ، فادعوا له ، حتى تروا أنكم كافأتموه ".

كذلك في حديث للرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم " إنكم لن تسعدوا الناس بأموالكم ، فأسعدوهم ببسط الوجه وحسن الخلق ".

ولخص أحد الحكماء صفات حسن الخلق فيما يلي " هو إن يكون كثير الحياء ، قليل الأذى ، كثير الإصلاح ، صدوق اللسان ، قليل الكلام ، كثير العمل ، قليل الزلل ، براً وصولاً ، وقوراً صبوراً شكوراً رضياً ، عفيفاً شفيقاً ، لا لعاناً ولا سباباً ، ولا نماماً ، ولا مغتاباً ، ولا عجولاً ولا حقوداً ، ولا بخيلاً ولا حسوداً ، بشوش ، يحب في الله ، ويبغض في الله ، يرضى في الله ، ويغضب في الله ، فهذا هو حسن الخلق .

فلنحرص على حسن الخلق ، حتى نرتقي بتعاملنا مع الآخرين .

[/align]
[/cell][/table][/center]

_________________
إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً }الأحزاب33

صورة


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 5 مشاركة ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 16 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط