السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
سيدى الفاضل الكريم وبدأ ذلك منذ عام 1971 بتحويل الدولار إلى أداة للمدفوعات في التبادلات التجارية الدولية، دون غطاء من الذهب، وما صاحب ذلك من عجز متراكم في ميزان المدفوعات الأميركي، وضعف ثقة المجتمع الدولي تدريجياً بالدولار. ولذلك إن تحكم أميركا في النقد الدولي، وهيمنتها مع الدول الغربية على "صندوق النقد الدولي" و"البنك الدولي"، هما سببان رئيسيان من أسباب الأزمات الاقتصادية والمالية والنقدية العالمية. اللافت أن الولايات المتحدة تنبهت إلى أبعاد ومخاطر الأزمة الاقتصادية والمالية على مستقبل الدور الأميركي في العالم، ووسعت مفهوم التهديدات لأمنها القومي ليشمل الوضع الاقتصادي إلى جانب الحفاظ على قوتها العسكرية وما يسمى بـ"مكافحة الإرهاب"، وعبر عن ذلك المدير السابق لوكالة المخابرات الوطنية الأميركية الأميرال المتقاعد دينيس بلير، أثناء شهادة له أمام لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأميركي، بالقول: "إن الزمن هو ربما التهديد الأكبر لنا... فكلما تأخر زمن استعادة عافية الوضع الاقتصادي، تزايدت احتمالات الضرر الجدي بالمصالح الإستراتيجية للولايات المتحدة"
_________________
مولاي صل وسلم دائما أبداعلى حبيبك خير الخلق كلهم اللهم صل على هذا النبى الأمين وأجعلنا من خاصة المقربين لديه السعداء وعلى آله وسلم حق قدره ومقداره العظيم
|