كيف استعد طنطاوى لـ «30 يونيو» منذ 25 عامًا!

هارون · **مرسل:** الخميس أكتوبر 02, 2014 7:20 am

كيف استعد طنطاوى لـ «30 يونيو» منذ 25 عامًا!

http://www.elsaba7.com/NewsDtl.aspx?Id=132981

حصل عليها أحد أفراد حملة السيسى منذ 6 أشهر وخص بها «الصباح» وثيقة أمريكية تكشف: كيف استعد طنطاوى لـ «30 يونيو» منذ 25 عامًا!

حصلت «الصباح» على وثيقة سياسية وعسكرية بالغة الأهمية تكشف الكثير عن دور الجيش المصرى وطبيعة علاقته بالولايات المتحدة الأمريكية، وكيف رفض المشير حسين طنطاوى وقيادات الجيش المصرى ضغوطا أمريكية كبرى بهدف إنهاء تنوع مصادر تسليح الجيش المصرى والاعتماد فقط على السلاح الأمريكى. وتُظهر الوثيقة أن الإجراء الحاسم الذى قرره الجيش فى 30 يونيو بإنهاء حكم الإخوان بما تضمنه ذلك من تحد حقيقى للإدارة الأمريكية قد انبنى على تقاليد صارمة ووطنية للغاية اقتضت منذ سنوات طويلة قاعدة استقلال قرار الجيش على قاعدة وجود تنوع كبير فى السلاح لم تكن الإدارة الأمريكية ترغب فيه، ولا تعرف تفاصيله، ولا كيف كان يخطط فيه ويفكر القادة الوطنيون فى الجيش المصرى.

الوثيقة عبارة عن دراسة كتبها العقيد ستيفن جوتوسكى والذى عمل لسنوات فى «إدارة الجيوش الأحنبية فى البنتاجون» وهى إدارة مختصة بدراسة الجيوش الأخرى وكيفية تطويعها لرغبة البنتاجون والسياسات الأمريكية حول العالم. قصة الوثيقة نفسها مثيرة.. فقد انضم المهندس المصرى أحمد عياد- مكتشف هذه الوثيقة ومترجمها - إلى حملة المشير عبد الفتاح السيسى الرئاسية، وبحكم إجادته المطلقة للغة الإنجليزية وعيشه لسنوات طويلة فى الولايات المتحدة والغرب أصبح مسئولا عن التواصل مع الميديا الغربية، كما تم اختياره ليكون ممثلا لحملة السيسى فى مناظرة حملة حمدين صباحى التى أقيمت فى معهد جوته. قبل انضمامه للحملة كان أحمد عياد قد شارك فى ثورة 25 يناير وتعرف فى ميدان التحرير على طارق الخولى وعدد من شباب الثورة، وتعمقت علاقته بهم بعد عمليات الفرز التى تمت وكشفت عن وجود عدد كبير من شباب الثورة الممولين- ويا للأسف- وجاءت مشاركته فى الثورة على خلفية صراع بين عائلته وبين عدد من رموز دولة مبارك الذين استطاعوا إلحاق أذى كبير بالعائلة مستخدمين قوة الأمن ونفوذ عدد من المقربين من زكريا عزمى ومجموعة جمال مبارك بعد 30 يونيو وجد عياد – كما يقول لـ «الصباح» - فى شخص المشير عبد الفتاح السيسى نموذج البطل الذى بحث عنه. وقرأ كثيرًا عن الجيش وعلاقته بالدولة فى ظل الهجوم المتوالى الذى كان يشنه عدد من المحسوبين على الثورة على الجيش وقياداته. ومن بين دراسات وأبحاث عديدة حفلت بها مراكز الأبحاث الأمريكية وقرأها وترجمها عياد كانت هذه الدراسة التى تروى جزءًا مهمًا و«خطيرًا» عن الجيش وعمله المؤسسى والمشير طنطاوى ودوره.

عنوان الدراسة «الجيش المصرى والمجتمع المحلى» وكانت ضمن عدة اجتماعات ومؤتمرات استراتيجية أقيمت فى الولايات المتحدة تحت رعاية المعهد الوطنى للدراسات الاستراتيجية وكلية الدفاع الوطنى. يقول ستيفن جوتوسكى الذى كان جزءا من لقاءات ومشاورات بين قيادات الجيش المصرى ومسئولى وزارة الدفاع الأمريكية «اللافت أن القوات المسلحة المصرية لا تزال منشغلة بقوة إسرائيل العسكرية وقدراتها النووية، فعلى الرغم من معاهدة السلام فإن معظم القوات الأرضية للجيش المصرى لا تزال متمركزة فى المنطقة ما بين القاهرة وقناة السويس» ويتحدث عن المهام التى حددها الجيش المصرى لنفسه بأنها الردع ودور مصر الإقليمى والتحديث العسكرى والوصول لاكتفاء ذاتى عسكرى والمحافظة على مكانة الجيش فى نظر الشعب، وتوظيف الجنود بفعالية فى زمن السلام والخدمة كمحرك للنمو الاقتصادى لمصر وتطورها ويتحدث عن الطابع المؤسسى الصارم والمنضبط للجيش ودوره فى المجتمع قائلا: «فى المجتمع المصرى تلعب القوات المسلحة دورا مهما كعامل تنشئة اجتماعية، ففى الجيش يندمج المنتسب الجديد بخلفيته التقليدية فى مناخ من المساواة فتزود المنتسب بأفق للترقى الاجتماعى من خلال نظم من الترقيات مؤسس على القيم بديلا عن الحسب والنسب، بالإضافة إلى أن المجند يتعرض لمجموعة من قيم العمل مؤسسة على العمليات الهادفة والموضوعية.. ومن الناحية السياسية يتعرف المجند على عالم أبعد من حدود منشأة وأصوله ويعطيه هذا العالم بعدًا شخصيًا بانتمائه كفرد إلى المجموعة الوطنية وتزوده بهويته المدنية وتعمق ولاءه للدولة، كما تعطيه نظره للعالم أكثر اتساعا من حدود انتمائه لمنطقة معينة أو عائلة أو قرية أو ديانه». ويحفل تقرير جوتوسكى بمفاجآت تتعلق بفهم دقيق لطبيعة الجيش المصرى مثلا يقول فى إحدى فقرات التقرير سوف يحتفظ الجيش المصرى بتفرده فى حيازة قوات نيران فائقة السرعة مستعدًا للاستجابة لاحتمالات أى تهديد فى المستقبل على المستوى الداخلى، وعلى الرغم من ذلك فإن أغلب المؤشرات تدل على أن الجيش لا يسعد بمثل هذه المهمات فمعظم كبار الضباط يبدون عدم رغبتهم فى التصدى للتطرف الإسلامى لكنهم سيتصدون وبمنتهى الحسم فى حالات الكوارث والأزمات، وهذا ما حدث فى 30 يونيو بالضبط، لكن الأهم والأخطر هو ما يذكره جوتوسكى من خلال لقاءات كثيرة- كان شاهدا عليها- بين طنطاوى وبين قيادات البنتاجون فى السنوات الماضية حاولت وزارة الدفاع الأمريكية إقناع القوات المسلحة المصرية إجراء تخفيض فى حجم قواتها والاكتفاء بالكفاءة القتالية التى توفرها لهم أنظمة معدات الحرب الغربية الحديثة. كانت الولايات المتحدة مهتمة تحديدًا بأن تتخلص مصر من مخزونها الكبير من أسلحة الكتلة الشرقية التى تظن أنه متهالك ومكلف فى صيانته. وقد قاوم المشير طنطاوى الضغوط لإجراء أى تخفيضات تؤدى إلى اعتماد الجيش المصرى على سلاح واحد مصدره الغرب هذه الفقرة الأخيرة تحديدًا والتى كتبت ضمن تقرير أعد فى عام 1979 تكشف كيف حرص المشير طنطاوى أثناء توليه قيادة الجيش المصرى على تنوع السلاح، رغم أن الظرف السياسى لم يكن يؤشر على هذا. وهذه الفقرة تكشف أيضًا كيف كانت وقفة الجيش المصرى فى أعقاب 30 يونيو مستندة إلى حقائق القوة على الأرض، وتكشف أن زيارة المشير السيسى لروسيا كانت مستندة لوجود سلاح روسى ضمن أسلحة الجيش المصرى حافظ عليها وطورها المشير طنطاوى وتكشف قبل كل شىء وتفسر لماذا قال المشير السيسى أكثر من مرة «المشير طنطاوى دا راجل عظيم جدا جدا.. بس ناس كتير مش فاهمين».

فراج يعقوب · **مرسل:** الخميس أكتوبر 02, 2014 11:02 am

اللهم صل على سيدنا محمد وآله وسلم
جزاكم الله خيرا
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم

هارون · **مرسل:** الجمعة أكتوبر 03, 2014 8:32 pm

شكرا لمروركم الكريم

موقع د. محمود صبيح

كيف استعد طنطاوى لـ «30 يونيو» منذ 25 عامًا!

الموجودون الآن