اشترك في: الاثنين ديسمبر 29, 2008 10:24 pm مشاركات: 903
|
الأتُرجّ Cedrate

ثمرته ذكية الرائحة , ذهبية اللون في حجم الليمون الكبير وطعمها حامض يُعرف في مصر أترج وفي الشام تُرغ , يُلقب بتفاح العجم وتفاح اليهود " ماهي " لأنهم يحملونه في أعيادهم .
ورد ذكره في سفر اللاويين في التوراة " تأخذون لأنفسكم ثمر الأترج بهجة "
وذكره الرسول صلى الله عليه وسلم في قوله : " مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن كمثل الأترجة طعمها طيب وريحها طيب "
سجن أحد ملوك الأكاسرة بعض الأطباء وأمر جنوده ألا يقدموا لهم من الأكل إلا الخبز وإدام واحد فاختاروا " الأترج " فسألوهم عن الأسباب فقال الأطباء : عاجلة ريحان , لحمه فاكهه , حُماضه أدم , حبه ترياق وفيه دهن .
( أنواعه )
قال عنه ابن الرومي :
كل الخلال التي فيكم محاسنكم تشابهت منكم الأخلاق والخلق كأنكم شجر الأترج طاب طعماَ حملاً ونوراً وطاب العود والورق
منافعه العللاجية والغذائية :
يه زيت طيّار ولذلك فهو هاضم وطارد للريح
- إذا اكتحل به أزال صفرة العين
- إذا طلي به يزيل الكلف والحزازة ( الحزازة : مرض يؤدي الى تشقق الجلد بفروة الرأس من وسخ مثل النخالة )
- بذره يقاوم السموم والبواسير
- طبيخه يسمن ويزيد في الوزن
في الطب النبوي :
له منافع كثيرة , وهو مركب من أربعة أشياء : قشر , ولحم , وحمض , وبزر , ولكل واحد منها يخصه ,
فقشره حار يابس , ولحمه حار رطب , وحمضُه بارد يابس , وبزره حار يابس .
ومن منافع قشره :
أنه إذا جُعل في الثياب منع السوس , ورائحته تُصلح فساد الهواء والوباء , ويطيب النكهة إذا أمسكه في الفم , ويحلل الرياح , وإذا جُعل في الطعام كالبهارات أعان على الهضم ز
قال صاحب" القانون ":
وعُصارة قشره تنفع من نهش الأفاعي شرباً , وقٍشره ضماداً , وحُراقة قشره طٍلاء جيد للبرص
( البرص بياض يقع في الجسد لعلّة )
ومن مافع لحمه :
ملطف لحرارة المعدة , نافع لأصحاب المٍرة الصفراء ( المٍرة الصفراء : المزاج الصفراوي , والصفراء : أحد الأخلاط الأربعة التي زعم الأقدمون أن الجسم مهيأ عليها , بها قوامه , ومنها صلاحه و فساده , وهي السوداء والدم والبلغم والصفراء )
قامع للبخارات الحارة .
وقال الغافقي :
أكل لحمه ينفع البواسير .
ومن منافع حمضُه :
فقابض كاسر للصفراء , ومسكن للخفقان الحار , نافع من اليرقان ( اليَرَقان : أصفرار يعتري الجلد , وبياض العين , ولكنه يشمل أيضا أنسجة الجسم وإفرازاته عامة , وينجم عن وجود أصباغ الصفراء في الدم بكثرة , نتيجة زيادة تكسير الكرات الحمراء , أو أنسداد في قناة الصفراء , أو التهاب الكبد وترتبط الصفراء بحكة جلدية , وبأعراض أخرى تختلف بأختلاف السبب ) شرباً وأكتحالاً , قاطع للقئ الصفراوي , وعصارة حمضه يسكن غِلمَة النساء ( غلمة النساء : شدة الشهوة للجماع )
وينفع طلاء من الكلف ( الكلف : نمش يعلو الجه كالسمسم , أو هو حُمرة كدرة تعلو الوجه , كما يطلق الكلف على البهق )
ويُذهب بالقوباء ( القوباء أو السعفة أو التينيا : أمراض جلدية معدية تصيب الإنسان والحيوان وتسببها أنواع مختلفة من الفطريات , تتطفل على سطح الجلد والشعر والأظافر )
وفي الحبر إذا وقع في الثياب قلعه , وله قوة تلطف , وتقطع , وتبرد و تُطفئ حرارة الكبد , وتُقوي المعدة , وتمنع حِدة المرة الصفراء , وتزيل الغمّ العارض منها , وتسكن العطش .
وأما منافع بزره :
فله قوة محللة مجففة .
قال ابن ماسويه : خاصية حبِّه النفع من السموم القاتلة إذا شرب منه وزن مثقال مقشراً بماء فاتر , وطِلاء مطبوخ .
وأن دق ووضع على موضع اللسعة نفع , وهو ملّين للطبيعة , مُطيب للنكهة , وأكثر هذا الفعل موجود في قشره .
وقال آخرون :
- حبّه يصلح للسموم كلها , وهو نافع من لدغ الهوام كلها .
- خاصية حبه النفع من لسعات العقارب إذا شُرب منه مثقالين مقشراً بالماء الفاتر , وكذلك إذا دق ووضع على موضع اللدغة .
وكان بعض السلف يُحب النظر إليه لما في منظره من التفريح .
|
|