الرئيس عبد الفتاح السيسي يهنئ الأقباط بمقر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية بعيد الميلاد، 6 يناير 2015.
تصوير : محمد هشام
«كان ضروري إن أنا أجيلكم علشان أقول لكم كل سنة وانتم طيبيبن، وأرجو ألا أكون قطعت صلاتكم.. فمصر على مر آلاف السنين علمت العالم الحضارة والإنسانية، والعالم منتظر الكثير من مصر في الأيام والظروف التي تمر بها»..
بهذه الجملة ستؤرخ جدران الكاتدرائية بالعباسية زيارة عبدالفتاح السيسي، أول رئيس منتخب في مصر، لتقيدم التهنئة لأقباط مصر، عشية احتفالهم بعيد الميلاد 2015.
ورغم اقتصار الزيارة على دقائق معدودة، وجُمل تكاد تكون مقتضبة، إلا أن هذه الكلمات وتلك الزيارة ستتركان صديين لن يتم محوهما من التاريخ السياسي المصري الحديث، مهما حدث، بل وقد يتخذهما البعض مرجعًا للتنكيل بأي رئيس مصري تنتهي مدته دون زيارة الكاتدرائية في عيد الميلاد.
أما الصدى الأول، فهو صدى صوت السيسي الذي ستحتفظ به جدران الكاتدرائية ويوجه التهنئة إلى كل أقباط مصر من الكاتدرائية، ويقف بجواره البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك القرازة المرقسية، قائلًا: «من المهم أن الدنيا تشوف المصريين، ومينفعش حد يقول غير كلمة المصريين، نحن قادرون أن نعلم العالم الإنسانية والحضارة، ومن المهم أن ينظر العالم إلى هذا المشهد الذي يعكس وحدة المصريين الحقيقية، ونؤكد للعالم من هنا أننا جميعًا مصريون فقط، وسيحب بعضنا البعض بجد دون أي تفرقة لأن هذه حقيقة المصريين».
أما الثاني فهو صدى الزيارة نفسها، محليًا وعالميًا، وما سيكون لذلك أثر، خاصة مع الدول التي دائمًا ما تتخذ من اضطهاد الأقباط كذريعة للتدخل في شؤون مصر، يساعدهم في ذلك بعض أقباط المهجر غير الأوفياء لموطنهم الأصلي.
http://www.almasryalyoum.com/news/details/622731