هذه نصوص أنقلها من مجلة المنار - لسان حال تلك المدرسة والقائم عليها المدعو محمد رشيد رضا وهو أحد أعمدة تلك المدرسة والتلميذ النجيب لمحمد عبده القائم على نشر تراثه ودعوته - تؤكد بأن : مدرسته ودعوته للتجديد والحداثة والعقلانية والعصرنة هي ذاتها الوهابية.
- عند محمد عبده ومدرسته : الوهابية قوم مصلحون أرادوا إعادة هداية الإسلام إلى عهدها الأول ، وأنه كان يُرجى أن يجددوا مجد الإسلام والعرب.
- مجلة المنار(28/1) : [وأول رجل سمعت منه أن هؤلاء الوهابية قوم مصلحون أرادوا إعادة هداية الإسلام إلى عهدها الأول ، وأنه كان يرجى أن يجددوا مجد الإسلام والعرب ، هو محمد مسعود (بك) المصري الكاتب المؤلف المشهور ، ثم قرأت ما كتبه في نشأتهم مؤرخ عصر ظهورهم الشيخ عبد الرحمن الجبرتي الأزهري ، ثم ما كتبه محمود فهمي المهندس المصري في تاريخه (البحر الزاخر) ، وصاحب (الاستقصاء في تاريخ المغرب الأقصى) ، ثم ما كتبه الشيخ عبد الباسط الفاخوري مفتي بيروت في (تاريخ الإسلام) له ،كما أنه أتيح لي الاطلاع في أثناء ذلك على كتاب التوحيد ، وكتاب كشف الشبهات للشيخ الإمام المجدد الشيخ محمد عبد الوهاب رحمه الله تعالى ، ثم على غيره من كتبهم بالتدريج ، وأطلعت شيخنا الأستاذ الإمام على كتاب التوحيد وكشف الشبهات ، فأثنى عليهما ، ورأيته موافقًا لرأي محمد مسعود.] اهـ
الوهابية عند مدرسة محمد عبده : أصل دعوة التجديد والإصلاح الإسلامي الذي لو تم لعاد للإسلام مجده الأول.
- مجلة المنار (29/185) : [أصل دعوة التجديد الإسلامي في نجد وقاعدتها لا يزال كثير من الناس يجهلون تفصيل حقيقة هذه الدعوة التي يسمونها الوهابية ؛ لجهلهم بتاريخها أو بحقيقة الإسلام التى كان عليها السلف الصالح.]اهـ
- مجلة المنار(5 / 157) : [أما الخواص فإنهم يعلمون أن الوهابية كانوا قائمين بإصلاح إسلامي لو تم لعاد للإسلام مجده الأول وأن الذين وسوسوا لمحمد علي بمحاربتهم هم الأوربيون الذين ينظرون إلى غايات الأمور وعواقبها كما هو مصرح به في بعض تواريخهم ، وأما ما شاع في بلاد الشام والحجاز من أن الوهابية خارجون عن السنة وملحقون بأهل البدعة فسببه بعض المصنفات التي لفقها العلماء الرسميون المصانعون للحكام وهي مملوءة بالأكاذيب ،وإنما مذهب القوم مذهب السلف في العقائد مذهب الإمام أحمد في الفروع ولهم تشديد عظيم على مخالف السنة هذا هو اعتقاد الخواص.]اهـ
- مجلة المنار(27/ 176) : [ذلك بأن أمراء مكة المفسدين في الأرض ، الملحدين في الحرم ، قد تصدوا لمقاومة دعوة الإصلاح والتجديد الوهابية من بدء ظهورها.]اهـ
الوطنية عند مدرسة محمد عبده : خرافات فشت في عوام المصريين ، والوهابية تنكر هذه الخرافات وتزيل منكراتها.
- مجلة المنار (27/419) : [الأمر العجيب أن الملاحدة الذين يقدحون في الإسلام بزعمهم أنه دين خرافات كغيره من الأديان الشركية يتعصبون في هذه الأيام للخرافات التي فشت في عوام المصريين باسم الوطنية ، ويطعنون في الوهابية التي تنكر هذه الخرافات وتزيل منكراتها التي ثبت أنها مخالفة لنصوص الإسلام القطعية.]اهـ
عند مدرسة محمد عبده : لا نظام أصلح وأرجى للارتقاء من نظام الوهابية.
- مجلة المنار (25 / 641) : [فيجب إرشاد عرب الجزيرة إلى جمع كلمتهم بالدين , ولن تجتمع بغيره ، وإلى العناية مع ذلك بتنظيم القوة الحربية وتنظيم موارد الثروة الداخلية , ثم يجيء كل ارتقاء تبعًا لذلك , ولا نظام أصلح وأرجى لذلك من نظام الوهابية , إذا أتيح له ما يحتاج إليه من المساعدة.]اهـ
عند مدرسة محمد عبده : يجب التقريب بين الشيعة وأهل السنة من السلفيين الوهابية.
- مجلة المنار (29/ 671) : [سعينا للتأليف بين الوهابية والشيعة اَمَا والله إنني لم أكن أرى في طريق الدعوة إلى التأليف بين المسلمين عقبة يعسر اقتحامها إلا التقريب بين الشيعة ولا سيما غلاة الإمامية وأهل السنة السلفيين الملقبين بالوهابية.]اهـ
عند مدرسة محمد عبده : الأشراف حكام مكة من قبل دولة الخلافة العثمانية مفسدين في الأرض ملحدين في الحرم تصدوا لدعوة الإصلاح والتجديد الوهابية.
- مجلة المنار(27/ 176) : [ذلك بأن أمراء مكة المفسدين في الأرض ، الملحدين في الحرم ، قد تصدوا لمقاومة دعوة الإصلاح والتجديد الوهابية من بدء ظهورها.]اهـ
- مجلة المنار(27/ 176) : [وأما أمراء مكة المعروفون بالشرفاء فظلوا على ضلالهم في الطعن على دين الوهابية وافتراء الأكاذيب عليهم.]اهـ
عند مدرسة محمد عبده : الوهابية حازت الكمال دنيا ودين.
- مجلة المنار(4 / 761) : [سلني هل تعرف كل فرقة من هؤلاء حقيقة مذهب الثانية ؟ كلا بل تلعن كل واحدة الأخرى من غير معرفة ، وأغرب ما في الباب جهل الذين انتحلوا لأنفسهم اسم السنة بحقيقة الوهابية الذين هم دعاة الكتاب والسنة ، كما يعرفه كل مختبر أحوالهم ومستمع أقوالهم .]اهـ
- مجلة المنار (26 / 223) : [وهل الوهابية إلا الوقوف بالدين على صراطه المستقيم . الكتاب والسنة الصحيحة - ورد جميع ما ابتدع فيه سواء استحسنته العقول أم لا ، وهل للعقول قاعدة أو حد تقف عنده في هذه الأمور ؟.] اهـ
- مجلة المنار (30/108) : [وما ذكرتم من التقول والبهتان على الوهابية وملكهم إمام السنة ومحييها فهو من غرائب افتراء أناس يدَّعون الإسلام.]اهـ
- مجلة المنار (31/ 734) : [عقيدة الوهابية : هي عقيدة أهل السنة والجماعة التي كان عليها سلف الأمة الصالح من الصحابة والتابعين وحُفَّاظ السنة التي كان أكبر المدافعين عنها عند ظهور البدع وتأييد الدولة العباسية لها - إمام أئمة السنة أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى . فإن صح عن أحد منهم خلاف لشيء مما كان عليه أحمد وجمهور السلف فإنما يكون ذلك عن جهل منه بالمسألة التي خالف فيها فلا يتخذ دليلاً على أنه مذهبه ومذهب قومه كما نرى كثيرًا من أتباع سائر المذاهب في الأصول والفروع يخالفون أئمتهم عن جهل في الغالب.]اهـ
قلت وبالله التوفيق:
نخرج مما سبق بأنه قد تقرر لدى محمد عبده ومدرسته ما يلي:
الوهابية هي دعوة الإصلاح والتجديد.
الوهابية هي أصل دعوة التجديد الإسلامي.
الوهابية كانوا قائمين بإصلاح إسلامي لو تم لعاد للإسلام مجده الأول.
الوهابية قوم مصلحون أرادوا إعادة هداية الإسلام إلى عهدها الأول ، وأنه كان يرجى أن يجددوا مجد الإسلام والعرب.
محمد عبد الوهاب مؤسس الحركة الوهابية هو الإمام المجدد.
الوهابية هم دعاة الكتاب والسنة.
الوهابية هي الوقوف بالدين على صراطه المستقيم الكتاب والسنة الصحيحة.
الوهابية ملكها هو إمام السنة ومحييها.
عقيدة الوهابية هي عقيدة أهل السنة والجماعة التي كان عليها سلف الأمة الصالح من الصحابة والتابعين وحُفَّاظ السنة.
ونخرج مما سبق بأن :
العقلانية والتجديد والعصرنة التي نادت بها مدرسة محمد عبده والأفغاني ما هي إلا الوهابية.
وما نقلته ههنا لهو غيض من فيض.