والله يا دكتور حامد مش عارف كتب ومؤلفات ابن تيمية ليه صعبانة على الناس أوي !!!!!!!
كتبه لإما تقرر عقائد فاسدة ، أو تقرر وتؤصل لفقه معوج سقيم مدمر كفتاواه في الطلاق والتوسل والزيارة وغيرها .
فين بأه الصح إلي عنده علشان ناخد منه ؟!!!!!!!!!!!!!!!
يعني بفرض اختفاء كتبه ومؤلفاته من المكتبة الإسلامية إيه الحرج إلي هيصيب الأمة بسبب كده؟!!!!!!!!!
دا على العكس هتحصل انفراجة للعقلية المسلمة وسيصبح الفكر الخوارجي في عصرنا الحديث في العراء لفقده مرجعيته التاريخية المزعومة .
طاب ما الأمة عاشت قرون وفكر هذا الإبن تيمية مهمل لا ينظر أو يلتفت إليه وبشهادة أتباعه من المعاصرين ، وكانت النتيجة لهذا إيجابية جداً في صالح الأمة ، فلما ظهر هذا الفكر الشاذ طفح سيل من الضُلال الخوارج .
يقول محمد خليل هراس – وهو من أعمدة الوهابية في مصر والعالم - في كتابه :[الحركة الوهابية صـ 39]: [وكانت كتب شيخ الإسلام ابن تيمية ورسائله مطمورة تحت ركام الإهمال والنّسيان، لا يسمح لها أهل البدع والإلحاد أن ترى النور. فلما قامت هذه الحركة المباركة أخذت تنقب عن تلك الثروة الهائلة التي خلفها ابن تيمية وتلميذه ابن القيم رحمهما الله، وجدّ المسؤولين عن الدعوة في إبراز هذه الكنوز بالطبع والنشر .]اهـ
وما أجمل ما قاله الإمام العلامة يوسف الدجوي رحمه الله عن هذا الشخص وأعتبره قول فصل حيث قال :
[وقد كنت يوما مع الأستاذ عبد الباقي سرور عليه رحمة الله , وكان مفتتنا بابن تيمية كثيرا , معجبا بآرائه , إلا أنه كان رجلا عاقلا , وقد لطفنا من افتتانه وقللنا من إعجابه , فقال : إن ابن تيمية إمام كبير ولا أدري لماذا لا يتبعه الناس , ولا يقول بقوله الجمهور ؟
فقلت له ببساطة :إني لا أتبع ابن تيمية مطلقاً , لأني إن كنت قد بلغت درجة الاجتهاد فلا أتبع غيري , وإن لم أبلغ درجة الاجتهاد كنت مع الجمهور , لا مع من شذ عنهم , فذلك أحوط في الدين , وأقرب إلى العقل والنقل . فاقتنع – رحمه الله – بتلك الكلمات البسيطة وأعجب بها.]اهـ
وقد وردت هذه الفقرة ضمن رسالة بعث بها الإمام يوسف الدجوي إلى الإمام محمد زاهد الكوثري وهذه الرسالة طبعت لأول مرة في مطبعة الترقي عام 1348هـ ، وهذه الرسالة مطبوعة ضمن رسائله .
بارك الله في حضرتك يا دكتور حامد وجزاك الله خيراً ، ويسعدني دائماً مروركم الكريم .