بشرى لأتباع الهدى والإيمان .

molhma · **مرسل:** الجمعة فبراير 06, 2015 7:48 pm

دخل رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ على شابٍ ..
فسأله : كيف تجدك ؟
قال : أرجو الله يا رسول الله ، وأخاف ذنوبى .
فقال ـ عليه الصلاة والسلام : لا يجتمعان فى قلب عبدٍ إلاَّ أعطاه الله ما يرجو ، وآمنه مما
يخاف .
وفى الحديث القدسى :
« وعزتى لا أجمع على عبدى خوفين ، ولا أجمع له أمنين ، إنْ أمننى فى الدنيا أخفته فى الآخرة ، وإنْ خافنى فى الدنيا أمنته يوم القيامة » .
فبشرى لمن كانت خشيته وتقاه ، عاصمًا له من الأباطيل والمضلات ، وحافزًا لارتياد المعروف وسبل الصلاح ، والتزام الطاعات .. فإن من خاف ربه أمن عذابه ، وفاز برضوانه .
يقول ـ عز من قائل :
« وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ * فَبِأَيِّ آلاَء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * ذَوَاتَا أَفْنَانٍ * فَبِأَيِّ آلاَء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * فِيهِمَا عَيْنَانِ تَجْرِيَانِ * فَبِأَيِّ آلاَء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * فِيهِمَا مِن كُلِّ فَاكِهَةٍ زَوْجَانِ * فَبِأَيِّ آلاَء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * مُتَّكِئِينَ عَلَى فُرُشٍ بَطَائِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ دَانٍ * فَبِأَيِّ آلاَء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ » ( سورة الرحمن الآية : 46 وما بعدها )
إن مخافة الله ـ تعالى ـ أعظم زاجرٍ عن الذنوب ، ودافع إلى الخيرات والمعروف .
وقد قيل يومًا للحسن البصرى ـ رضى الله تعالى عنه وأرضاه :
كيف تصنع بمجالسة قوم يحدثوننا عن الرجاء حتى تكاد قلوبنا تطير ؟ فقال لسائله : إنك والله أن تصحب قومًا يخوفونك من الله حتى تدرك أمنًا ، خيرٌ لك من أن تصحب أقوامًا يؤمنونك حتى تلحقك المخاوف 0
فبشرى لمن بلغ الأمن والسلام والسكينة بورعه وتقاه ، وصار على نهج الحق ومستقيم الصراط .. لمن كان خوفه من الحى القيوم زاجرًا له عن المعاصى والآثام ، وحافزًا للإقبال على الأعمال الصالحات .

عن ابن عباس ـ رضى الله تعالى عنه ، أن الرسول ـ عليه الصلاة والسلام قال :
« عينان لا تمسهما النار ، عين بكت من خشية الله ، وعين باتت تحرس فى سبيل
الله » .
فهنيئًا للقانتين الخاشعين ، الأبرار الأوابين ، وطوبى لهم برضوان الرحمن وجنات النعيم .. فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر .
يقول تبارك وتعالى :
« فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَؤُوا كِتَابِيهْ * إِنِّي ظَنَنتُ أَنِّي مُلاَقٍ حِسَابِيهْ * فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ * فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ * قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ * كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الأَيَّامِ الْخَالِيَةِ » ( سورة الحاقة الآيات : 19ـ24 )
فطوبى للأبرار برضوان الرحمن .

دعاء رجائى عطية
https://m.facebook.com/story.php?story_ ... 2752673193

فراج يعقوب · **مرسل:** السبت فبراير 07, 2015 2:50 am

اللهم صل على سيدنا محمد وآله وسلم
جزاكم الله خيرا
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم

molhma · **مرسل:** السبت فبراير 07, 2015 10:08 pm

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

جزاكم الله خيرا كثيرا شيخنا الفاضل الشيخ فراج يعقوب و أكرمكم ربى دنيا و دين و شرفنى مروركم العطر الكريم

موقع د. محمود صبيح

بشرى لأتباع الهدى والإيمان .

الموجودون الآن