شريف عليان كتب:
تذكرت شئ ايضا..حاجة جميلة ذكرها فى احد كتبه بخصوص الجمال..كانت فى سورة يوسف..
تكلم عن قول الله عز وجل (قال رب السجن أحب إلي مما يدعونني إليه وإلا تصرف عني كيدهن أصب إليهن وأكن من الجاهلين )
قال ما الحكمة من ختم الاية بقول ( الجاهلين ) ؟؟
...............................................................
...............................................................
فقال حضرته الله يرحمه ان الجهل هنا هو الجهل بنسبة هذا الجمال لصاحبه..فإنك قد التفت الى الفرع وادرت ظهرك للأصل..لقد انجذبت بكلك الى الخلق ونسيت او جهلت اصل الجمال..
هذا معنى كلامه وليس اصل الكلام الذى ذكر فى الكتاب
......................................

***
العلامة * تدل على رؤيا .
أنا .. بسم ربى أبتدى
و إليه ما خطت يدى
و الله يشهد أنه
قد جل عز مقصدى
من عند ربى ما أقول ..
و عند ربى معبدى
سبحان فتاح القلوب
بنوره .. كى تهتدى
سبحان رزاق العقول
بفهم ما لم تشهد
أو شاهدت غيبا شهو
دا بالفؤاد الساجد
و القلب أوحى للسان
مترجما سطر اليد
سبحان ربى .. واحدا
مجدا .. و عين الموجدى
*******
و إلى رسول الله .. منه
إليه .. أنظر مشهدى
فى كل ما يأتى إلى ..
أراه نور " محمد " ..
فى كل خير لى أتانى
نفحة من " أحمد " ..
إما عيانا .. أو مناما ..
أو بقول مشاهد
أنا بالرسول ..و فى الرسول
مشاهدى .. و مواردى
يامؤمنا .. إن لم تصدق
فاتل قول الأمجد
نورى..وهديى فى الرسول
لكل عبد يهتدى
"فيكم رسول الله".. فافهم
سر نور " محمد " ..
هو .. فطرة المولى .. و فى
الأرواح يعرف معبدى
فى النفس فيك .. إذا نظر
ت بطهر قدس الواجد
هو فيك .. قال الله ..
فافهم سر نور سرمدى
إن لم تره .. فالعيب فيك
من الفؤاد الأرمد
أما أنا .. فأراه دوما
فى المعاش ..و مرقدى
ومصافحا..ومسلما..ومحدثا..
وبنوره..فى كل أمر أهتدى
***
*فى"الست والعشرين"..من
" رمضان ".. زاد تسهدى
صليت فجرا .. ثم رحت
سويعة مستلقيا بتمدد !!
أغمضت عينى ..إنما فى
لحظة بجفون عين المجهد
شاهدت نورا ساطعا ..
كالشمس .. شع بمرقدى
***
*عند اليسار .. وجدت "نهر
النيل".. يدخل مشهدى
جمع غفير .. بالوقار ..
و زينوا الشط الندى !!
و رأيت حاشية الملوك ..
بهيبة .. و فخامة .. و تشدد ..
و اصطف قواد البلاط
كأنجم معقودة فى الفرقد
الكل يتنظر " العزيز "..
بجمع خلق حاشد ..
و أهل مولانا "العزيز"..
فطار لب الراشد !!
قد كدت أسقط .. فانتب
هت ..و قلت أين تجلدى!!
يأيها " الصديق يوسف "..
نعم طلعة وافد
فى عمر "عشر" .. أو يزيد
بوجه طفل أجرد !!
بدر و حق الله ما
بدر جوارك يشهد
و الله .. ما فاقت جمالك
غير طلعة " أحمد "..
صرخ الجميع .. تبارك
الخلاق .. عمرى أفتدى ..
سبحان ربى ..كالملاك
بوجه طفل أمرد !!
فيه الجمال .. مع الكمال
و بالجلال و بالبهاء تزود
فى خفة فى الروح .. تبدو
بالوقار لناظر .. و مشاهد
هذى البراءة فى العيون
لها الطهارة تسجد ..
فيه السخاء .. سجية ..
تبدو كغيث أجود
و براءة الأطفال فيه ..
و عقل شيخ راشد ..
يا للبراءة .. و الطهارة ليس
يغفلها جحود الراصد
بالعين .. قال أحبكم ..
فأجبت .. دون تردد
و الله .. إنى عاشق ..
و أزيد بعض توددى
منذ الطفولة كنت أرجو
أن أراك بمعبدى
*والله شرفنى"بوالدكم"..
مع"الأسباط"..عند المسجد
و أتم نعمته بطلعتكم..و أخو
تكم ووالدكم بذاك المرقد!!
*******
قال"بن يعقوب"الحكيم ..
و قد تملص من يدى
إعلم بأن بطانة السلطان
أخطر من سيوف فى يد
و بها الصلاح .. إذا أرادت..
و هى ركن المفسد !!
فاحذر بطانتكم..و قومهم..
بحزم .. و التزم بتشدد
*أرسلت "مكيالى" إليك ..
فكن نزيها .. وامدد
فالناس جوعى .. يبتغون
الستر .. من يد منجد
فاعدل .. و كل للصالحين
بضعف كيل الفاسد !!
من يطلب الدنيا فأقلل ..
فى العطا بتمهل و تردد
أما رجال الله ..أكرمهم ..
و زدهم فى العطا و تزود
***
أما النساء .. فإن ربى
قال : أعظم كائد
و لهن عقل غير عقل
الناس .. مثل مصائد
الله صنفهن من تحت
الرجال بنقطة .. أو مقعد
هى" للعيال".. عقولهن
لنبت أجيال الغد
فافهم لماذا النقص
يا هذا .. لما يتردد
فاحذر نساء الإنس .. مهما
إن بكت بالدمع ..أو بتنهد..
كيد النسا صعب .. و إن
ملكت زماما فى يد
قد ضيعت من حولها !!
مهما تقول و ترتدى
و تشتت العقل الرشيد ..
فكيف من لم يرشد !!
سسها بود فيه
رحمات .. و بعض تشدد
فإذا استقامت .. كن
رحيما بالرضا و تودد
أما إذا اعوجت .. و صارت
مثل ضبع أسود
قد خالفت ربى .. و لم
ترضى بحكم الأمجد
فاحذر .. و كن ليثا
بأنياب الوحوش .. و شدد
لكنهن .. لهن سر
فى النهى .. بتودد
هن .. السكينة للرجال ..
بهن راحة شارد ..
و إذا عرفن الله .. كن
أساس أجيال الغد
لكنهن .. بكيدهن مصيبة
و لقد صليت بنارها و توقد
***
قلت : السلام عليك .. هل
فتنتك حقا سيدى !!
قال : استعنت بنور ربى ..
ليس أمرى فى يدى
أنا .. عصمتى .. حق ..
فكيف بشبهة تتردد !!
نور " النبوة ".. قد أطاح
بعقلها فى المشهد
و الله .. ما أبدا دعتنى !!
أو دعوت لمرقدى !!
هذا كلام الجاهلين ..
و إن ربى شاهدى
هى .. من كمال الروح
قالت : جد ببعض تجسد !!
أنا .. لا أرتجى جسما ..
و روحى مثل نار الموقد !!
هل لى بنور منك .. فى
روحى .. بنور خالد !!
روحى تناديكم..و إن الروح
فى جسمى كنار توقد
أنا..لست أبغى منك جسما..
بل لروحك مقصدى
و لكيف آخذ منك روحا
دون جسم فى يدى !!
هذا بتفكيرى .. و عقلى
و العقول بفكرها ..لا تهتدى
ما كانت الدنيا .. و لا
الشهوات .. عندى مقصدى
ما أبتغى جسما .. فإن
الروح فيكم مسهدى
فأجبت : رفقا .. إن رزق
العبد ربى قد قضاه..و حدد
الأمر .. ليس الآن .. صبرا
حين يأتى موعدى
شعرت بأنى الزوج !! لكن
اخطأت فى الموعد !!
و لقد بنيت بها .. و لكن
عندما ملكت يدى
قالت:و كيف الصبر!! أخشى
أن تروح فتشرد
الآن .. قلت : معاذ ربى ..
قد أتى لى شاهدى
*******
أنظر إليها عادلا ..
لترى بعين الراشد
قد هزها نور النبوة عند
نا .. و النفس .. لما ترشد
أنظر .. و قارن بينهن ..
ترى الصواب .. و تهتدى
قطعن أيديهن !! فى لحظ..
و زدن تحسرا .. بتنهد
لكنها .. فيها الثبات ..
و صبرها .. لم ينفد
دهرا .. أعيش بدارها ..
و ترى الجمال .. و ترصد
ما قطعت يدها !! و لا
همت بسوء مكائد
لكن قد اختلطت أمور الروح
فى صور التراب الفاسد
فيها الثبات .. و قد تولتنى
بحكمتها .. ليقوى ساعدى
أما الحوادث .. بعدها
أو ما تلا من مشهد
فالسجن ..كان هو اعتكاف
لى .. و حصة معهدى
بينى و بين الله أمر ..
سوف يعرف فى غدى
درس..و تحصيل..كجامعة..
و حل الرمز .. إن يتعقد
حتى لتفسير الرؤى
قد جاءنى من يمدد !!
فى كل حال حكمة ..
و بكل أمر أهتدى
*******
و يقول بالبسمات فى ود
و دون تكتم و تردد
انظر إلى الآيات فى
عزى .. و كيف تشددى
و انظر..ترانى بعد دهر عند
ما الأصفاد قد غلت يدى
ما بين مظلوم ..و مسجون ..
و سجان .. تراه مقيدى
ظلما .. و عدوانا على ..
و ما نطقت لأفتدى !!
نفسى .. و كان العدل
و الإحسان .. حقا شاهدى
و صبرت أعواما .. طوالا ..
خوف بطش مهددى
حتى أراد الله لى
بالنصر .. عند مؤيدى
و ظللت فى قصر الملوك
كراهب فى المعبد
حتى إذا صرت " العزيز "..
و كل شيئ فى يدى
حكمت شرع الله فى
قولى .. و كنت كرائد
*******
و أتى إلينا إخوتى ..
و بهم عيون الحاسد !!
فصفحت عما كان لى ..
و رددت كيد الكائد
و الله .. يفعل ما يشا
و الملك .. ملك الموجد
فانظر إلى صدأ القلوب ..
و ما الحسود بسائد ..
لكن .. قضاء الله فى
عين الحسود يسدد
هذى هى الدنيا .. فتمنح
ما تشاء لمن تشاء..وتحصد
هذى حياتى..إن عقلت..
و ليس فيها من ردى
كمسلسل الأحداث..حلقات
توصل للمراد الأجود
سبحان مولانا اللطيف ..
لما يريد .. بلا يد !!
***
من شعر عبد الله / صلاح الدين القوصى