موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 34 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1, 2, 3  التالي
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: Re: حفظ اللسان وفضل الصمت .
مشاركةمرسل: الأربعاء إبريل 15, 2015 11:03 pm 
غير متصل

اشترك في: السبت أكتوبر 08, 2011 9:06 pm
مشاركات: 1947

باب ما نهى أن يتكلم به

عن حذيفة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : لا يقولن أحدكم : ما شاء الله وشئت ولكن ليقل : ما شاء الله ثم شئت

عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : جاءرجل إلى النبي صلى الله عليه و سلم فكلمه في بعض الأمر فقال : ماشاء الله وشئت فقال النبي صلى الله عليه و سلم : أجعلتني لله عدلا ؟ قل : ما شاء الله وحده


عن حذيفة رضي الله عنه قال : قال رجل : اللهم اجعلني ممن تصيبه شفاعة محمد صلى الله عليه و سلم فقال حذيفة : إن الله يغني المؤمنين عن شفاعة محمد صلى الله عليه و سلم وتكون شفاعته للمذنبين من المسلمين


عن ابن عباس رضي الله عنهما : أن موسى صلى الله عليه و سلم كان في نفر من بني إسرائيل فقال : اشربوا يا حمير فأوحى الله إليه : تقول لخلق من خلقي خلقتهم : اشربوا يا حمير ! !





عن ابن عباس رضي الله عنهما : أحسب هكذا قال : إن أحدكم ليشرك حتى يشرك بكلبه يقول : لولاه لسرقنا الليلة

عن أبا هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : من حلف منكم باللات فليقل : لا إله إلا الله ومن قال لصاحبه : تعال أقامرك فليتصدق


عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : لا تسموا العنب الكرم فإنما الكرم : الرجل المسلم

عن عائشة رضي الله عنها : أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : لا يقولن أحدكم خبث نفسي ولكن ليقل : لقست

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : لا يقولن أحدكم : عبدي ولاأمتي وليقل : فتاي وفتاتي ولا يقل المملوك : ربي ولا ربتي ولكن : سيدي وسيدتي كلكم عبيد والرب الله
عن أبي هريرة رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : لا يقل أحدكم : عبدي أمتي كلكم عبيد الله وكل نسائكم إماء الله ولكن ليقل : غلامي وجاريتي وفتاي وفتاتي

عن عبد الله بن بريدة عن أبيه رضي الله عنهما : أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : لا تقولوا للمنافق : سيدنا فإنه إن يكن سيدكم فقد أسخطتم ربكم




عن عبد الله بن بريدة عن ابيه رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : من قال : إني بريء من الإسلام فإن كان كاذبا فهو كما قال وإن كان صادقا فلن يرجع إلى الإسلام سالما


عن أبي هريرة رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : إذا دعا أحدكم فلا يقل : اللهم إن شئت ولكن ليعزم وليعظم الرغبة فإن الله لا يتعاظمه شيء أعطاه

_________________
اللهم افردنى لما خلقتنى له
ولا تشغلنى بما تكفلت لى به
ولا تحرمنى وأنا أسألك
ولا تعذبنى وأنا أستغفرك


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: حفظ اللسان وفضل الصمت .
مشاركةمرسل: السبت إبريل 18, 2015 2:29 pm 
غير متصل

اشترك في: السبت أكتوبر 08, 2011 9:06 pm
مشاركات: 1947
بَابُ ذَمِّ اللَّعَّانَيْنِ

عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: بَيْنَمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ، وَامْرَأَةٌ مِنَ الْأَنْصَارِ عَلَى نَاقَةٍ، فَضَجِرَتْ فَلَعَنَتْهَا، فَسَمِعَ ذَلِكَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «§خُذُوا مَا عَلَيْهَا وَدَعُوهَا فَإِنَّهَا مَلْعُونَةٌ» قَالَ عِمْرَانُ: «فَكَأَنِّي أَرَاهَا الْآنَ تَمْشِي فِي النَّاسِ مَا يَعْرِضُ لَهَا أَحَدٌ»

عَنِ الْفُضَيْلِ بْنِ عَمْرٍو: أَنَّ رَجُلًا لَعَنَ شَيْئًا، فَخَرَجَ ابْنُ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مِنَ الْبَيْتِ فَقَالَ: " §إِذَا لُعِنَ شَيْءٌ دَارَتِ اللَّعْنَةُ، فَإِنْ وَجَدَتْ مَسَاغًا قِيلَ لَهَا: اسْلُكِيهِ، فَإِنْ لَمْ تَجِدْ مَسَاغًا قِيلَ لَهَا: ارْجِعِي مِنْ حَيْثُ جِئْتِ، فَخِفْتُ أَنْ تَرْجِعَ وَأَنَا فِي الْبَيْتِ "

عَنْ بَكْرِ بْنِ خُنَيْسٍ رَفَعَهُ، قَالَ: «§عَلَامَةُ أَبْدَالِ أُمَّتِي أَنَّهُمْ لَا يَلْعَنُونَ شَيْئًا أَبَدًا»

، عَنْ زِيَادِ بْنِ كُلَيْبٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ رَحِمَهُ اللَّهُ، " فِي §الرَّجُلِ يَقُولُ: اللَّهُمَّ الْعَنْ فُلَانًا، وَالْعَنْ لَيْلَتَهُ وَيَوْمَهُ. قَالَ: " تَقُولُ: أَعْصَانَا لِلَّهِ "

عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ قَالَ: دَخَلَتْ أُمُّ الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا عَلَى جِيرَانٍ لَهَا وَهُمْ يَلْعَنُونَ، فَقَالَتْ: «§كَيْفَ تَكُونُونَ صِدِّيقِينَ وَأَنْتُمْ لَعَّانُونَ»

عَنْ يَزِيدَ بْنِ قَوْذَرٍ، عَنْ كَعْبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «§مَنْ لَعَنَ مِنْ غَيْرِ ذَنْبٍ، لَمْ تَزَلِ اللَّعْنَةُ تَرَدَّدُ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ حَتَّى تَلْزَمَ تَرْقُوَةَ صَاحِبِهَا»

عَنْ حَكِيمِ بْنِ جَابِرٍ، قَالَ: كَانَ أَبُو الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مُضْطَجِعًا بَيْنَ أَصْحَابِهِ، وَقَدْ غَطَّى وَجْهَهُ، فَمَرَّ عَلَيْهِ قَسٌّ سَمِينٌ فَقَالُوا: اللَّهُمَّ الْعَنْهُ مَا أَغْلَظَ رَقَبَتَهُ. فَقَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: «مَنْ ذَا الَّذِي لَعَنْتُمْ آنِفًا» ، فَأَخْبَرُوهُ، فَقَالَ: «§لَا تَلْعَنُوا أَحَدًا، فَإِنَّهُ مَا يَنْبَغِي لِلَّعَّانِ أَنْ يَكُونَ عِنْدَ اللَّهِ صِدِّيقًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ»

عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ قَالَ: لَمْ أَسْمَعِ ابْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا يَلْعَنُ خَادِمًا لَهُ قَطُّ غَيْرَ مَرَّةٍ وَاحِدَةٍ غَضِبَ فِيهَا عَلَى بَعْضِ خَدَمِهِ، فَقَالَ: «§لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَيْكَ، كَلِمَةٌ لَمْ أُحِبَّ أَنْ أَقُولَهَا»

عن عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ، أَخْبَرَنَا حُصَيْنٌ، قَالَ: سَمِعْتُ مُجَاهِدًا يَقُولُ: " §قَلَّ مَا ذَكَرَ الشَّيْطَانَ قَوْمٌ إِلَّا حَضَرَهُمْ، فَإِذَا سَمِعَ أَحَدًا يَلْعَنُهُ قَالَ: لَقَدْ لَعَنْتَ مُلَعَّنًا. وَلَا شَيْءَ أَقْطَعُ لِظَهْرِهِ مَنْ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ "

عَنْ أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ لَا تَلْعَنَ شَيْئًا فَافْعَلْ، فَإِنَّ اللَّعْنَةَ إذا خَرَجَتْ مِنْ صَاحِبِهَا فَكَانَ الْمَلْعُونُ لَهَا أَهْلًا أَصَابَتْهُ، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهَا أَهْلًا وَكَانَ اللَّاعِنُ لَهَا أَهْلًا رَجَعَتْ عَلَيْهِ، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ بَعْدُ لَهَا أَهْلًا أَصَابَتْ يَهُودِيًّا أَوْ نَصْرَانِيًّا أَوْ مَجُوسِيًّا، فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ لَا تَلْعَنَ أَبَدًا شَيْئًا فَافْعَلْ»

عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: سَمِعْتُ أَبَا الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ §الْعَبْدَ إِذَا لَعَنَ شَيْئًا صَعِدَتِ اللَّعْنَةُ إِلَى السَّمَاءِ، فَتُغْلَقُ أَبْوَابُ السَّمَاءِ دُونَهَا، ثُمَّ تَهْبِطُ إِلَى الْأَرْضِ، فَتُغْلَقُ أَبْوَابُهَا دُونَهَا، ثُمَّ تَأْخُذُ يَمِينًا وَشِمَالًا، فَإِذَا لَمْ تَجِدْ مَسَاغًا رَجَعَتْ إِلَى الَّذِي لَعَنَ، فَإِنْ كَانَ لِذَلِكَ أَهْلًا، وَإِلَّا رَجَعَتْ إِلَى قَائِلِهَا»

عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ §اللَّعَّانَيْنِ لَا يَكُونُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ شُهَدَاءَ، وَلَا شُفَعَاءَ»

عَنْ كَثِيرِ بْنِ زَيْدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ سَالِمَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§لَا يَكُونُ الْمُؤْمِنُ لَعَّانًا»

عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ رَحِمَهُ اللَّهُ، قَالَ: " §إِذَا رَكِبَ الرَّجُلُ الدَّابَّةَ قَالَتِ: اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ بِي رَفِيقًا رَحِيمًا. فَإِذَا لَعَنَهَا قَالَتْ: عَلَى أَعْصَانَا لِلَّهِ لَعْنَةُ اللَّهِ "

عن فُضَيْلَ بْنَ عِيَاضٍ رَحِمَهُ اللَّهُ يَقُولُ: " كَانَ يُقَالُ: §مَا أَحَدٌ يَسُبُّ شَيْئًا مِنَ الدُّنْيَا دَابَّةً وَلَا غَيْرَهَا فَيَقُولُ: أَخْزَاكَ اللَّهُ، وَلَعَنَكَ اللَّهُ، إِلَّا قَالَتْ: أَخْزَى اللَّهُ أَعْصَانَا لِلَّهِ " قَالَ فُضَيْلٌ: «وَابْنُ آدَمَ أَعْصَى وَأَظْلَمُ»

عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، قَالَ: «§مَا سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا لَعَنَ إِنْسَانًا قَطُّ، إِلَّا إِنْسَانًا وَاحِدًا»



_________________
اللهم افردنى لما خلقتنى له
ولا تشغلنى بما تكفلت لى به
ولا تحرمنى وأنا أسألك
ولا تعذبنى وأنا أستغفرك


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: حفظ اللسان وفضل الصمت .
مشاركةمرسل: السبت إبريل 25, 2015 5:06 pm 
غير متصل

اشترك في: السبت أكتوبر 08, 2011 9:06 pm
مشاركات: 1947
§بَابُ ذَمِّ الْمِزَاحِ

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§لَا تُمَارِ أَخَاكَ، وَلَا تُمَازِحْهُ»

عَنْ مُوسَى بْنِ عَقِيلٍ: أَنَّ الْأَحْنَفَ بْنَ قَيْسٍ رَحِمَهُ اللَّهُ كَانَ يَقُولُ: «§مَنْ كَثُرَ كَلَامُهُ وَضَحِكُهُ وَمِزَاحُهُ قَلَّتْ هَيْبَتُهُ، وَمَنْ أَكْثَرَ مِنْ شَيْءٍ عُرِفَ بِهِ»

عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ قَالَ: " قَالَتْ لِي أُمِّي: §لَا تُمَازِحِ الصِّبْيَانَ فَتَهُونُ عَلَيْهِمْ "

عن الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ يَزِيدَ قَالُ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ، قَالَ: سَمِعْتُ مِسْعَرَ بْنَ كِدَامٍ رَحِمَهُ اللَّهُ، يَقُولُ لِابْنِهِ: «
[البحر الكامل]
§إِنِّي نَحَلْتُكِ يَا كِدَامُ نَصِيحَتِي ... فَاسْمَعْ لِقَوْلِ أَبٍ عَلَيْكَ شَفِيقِ
أَمَّا الْمُزَاحَةُ وَالْمِرَاءُ فَدَعْهُمَا ... خُلُقَانِ لَا أَرْضَاهُمَا لِصَدِيقِ
إِنِّي بَلَوْتُهُمَا فَلَمْ أَحْمَدْهُمَا ... لِمُجَاوِرٍ جَارًا وَلَا لِرَفِيقِ
وَالْجَهْلُ يُزْرِي بِالْفَتَى فِي قَوْمِهِ ... وَعُرُوقُهُ فِي النَّاسِ أَيُّ عُرُوقِ»

عَنِ الْأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ رَحِمَهُ اللَّهُ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: «§مَنْ مَزَحَ اسْتُخِفَّ بِهِ»

عن ابْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: «§لَا يَبْلُغُ رَجُلٌ حَقِيقَةَ الْإِيمَانِ حَتَّى يَدَعَ الْمِرَاءَ، وَهُوَ مُحِقٌّ، وَالْكَذِبَ فِي الْمِزَاحِ»

عن عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ رَحِمَهُ اللَّهُ: «§اتَّقُوا اللَّهَ، وَإِيَّايَ وَالْمُزَاحَةَ، فَإِنَّهَا تُورِثُ الضَّغِينَةَ وَتَجُرُّ الْقَبِيحَةَ، تَحَدَّثُوا بِالْقُرْآنِ، وَتَجَالَسُوا بِهِ، فَإِنْ ثَقُلَ عَلَيْكُمْ فَحَدِيثٌ حَسَنٌ مِنْ حَدِيثِ الرِّجَالِ»

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ، قَالَ: قَالَ سَعِيدُ بْنُ الْعَاصِ رَحِمَهُ اللَّهُ لِابْنِهِ: «يَا بُنَيَّ، §لَا تُمَازِحِ الشَّرِيفَ فَيَحْقِدَ عَلَيْكَ، وَلَا تُمَازِحِ الدَّنِيءَ فَيَجْتَرِئَ عَلَيْكَ»

عن اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ: أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: " §هَلْ تَدْرُونَ لِمَ سُمِّيَ الْمِزَاحَ؟ قَالُوا: لَا. قَالَ: لِأَنَّهُ زَاحَ عَنِ الْحَقِّ "

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، §تَمْزَحُ؟ قَالَ: «نَعَمْ، وَلَا أَقُولُ إِلَّا حَقًّا»

عن خَالِدُ بْنُ صَفْوَانَ رَحِمَهُ اللَّهُ: «§الْمِزَاحُ سِبَابُ النَّوْكَى» . قَالَ: " وَكَانَ يُقَالُ: لِكُلِّ شَيْءٍ بَذْرٌ وَبَذْرُ الْعَدَاوَةِ الْمِزَاحُ "

عَنِ الْحَسَنِ بْنِ حُيَيٍّ رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ: «§الْمِزَاحُ اسْتِدْرَاجٌ مِنَ الشَّيْطَانِ وَاخْتِدَاعٌ مِنَ الْهَوَى»

عن عَلِيُّ بْنُ يَعْقُوبَ الْقَيْسِيُّ، قَالَ: " سَمِعْتُ شَيْخًا يُنْشِدُ الْيَزِيدِيَّ هَذَيْنِ الْبَيْتَيْنِ:
§وَالْوَجْهُ تَخْلُقُهُ الْمُزَاحَةُ إِنَّهَا ... لَفْظٌ يَضُرُّ وَمَنْطِقٌ لَا يَرْشُدُ،
فَدَعِ الْمُزَاحَةَ لِلسَّفِيهِ فَرُبَّمَا هَاجَتْ عَجَاجَ عَدَاوَةٍ لَا تَخْمُدُ "

عن الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ: " كَانَ يُقَالُ: §الْمِزَاحُ مَسْلَبَةٌ لِلْبَهَاءِ مَقْطَعَةٌ لِلصَّدَاقَةِ "

_________________
اللهم افردنى لما خلقتنى له
ولا تشغلنى بما تكفلت لى به
ولا تحرمنى وأنا أسألك
ولا تعذبنى وأنا أستغفرك


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: حفظ اللسان وفضل الصمت .
مشاركةمرسل: السبت إبريل 25, 2015 7:26 pm 
غير متصل

اشترك في: السبت أكتوبر 08, 2011 9:06 pm
مشاركات: 1947
بَابُ حِفْظِ السِّرِّ

عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§إِذَا حَدَّثَ الرَّجُلُ الْحَدِيثَ ثُمَّ الْتَفَتَ فَهِيَ أَمَانَةٌ»

عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§الْحَدِيثُ بَيْنَكُمْ أَمَانَةٌ»

عَنِ الْحَسَنِ رَحِمَهُ اللَّهُ، قَالَ: " سَمِعْتُهُ يَقُولُ: إِنَّ §مِنَ الْخِيَانَةِ أَنْ تُحَدِّثَ بِسِرِّ أَخِيكَ "

عَنْ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: «§لَا تُفْشِ سِرَّكَ إِلَّا إِلَيْكَ، فَإِنَّ لِكُلِّ نَصِيحٍ نَصِيحًا، فَإِنِّي رَأَيْتُ غُوَاةَ الرِّجَالَ لَا يَتْرُكُونَ أَدِيمًا صَحِيحًا»

عَنْ مُوسَى بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: «§مَا وَضَعْتُ سِرِّي عِنْدَ أَحَدٍ أَفْشَاهُ عَلَيَّ فَلُمْتُهُ، أَنَا كُنْتُ أَضْيَقُ بِهِ حَيْثُ اسْتَوْدَعْتُهُ إِيَّاهُ»


أَسَرَّ مُعَاوِيَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِلَى الْوَلِيدِ بْنِ عُتْبَةَ حَدِيثًا، فَقَالَ لِأَبِيهِ: يَا أَبَتِ، إِنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَسَرَّ إِلَيَّ حَدِيثًا، وَمَا أُرَاهُ يَطْوِي عَنْكَ مَا بَسَطَهُ إِلَى غَيْرِكَ. قَالَ: «فَلَا تُحَدِّثُنِي بِهِ، فَإِنَّ §مَنْ كَتَمَ سِرَّهُ كَانَ الْخِيَارُ لَهُ، وَمَنْ أَفْشَاهُ كَانَ الْخِيَارُ عَلَيْهِ» قَالَ: قُلْتُ: يَا أَبَتِ، وَإِنَّ هَذَا لَيَدْخُلُ بَيْنَ الرَّجُلِ وَبَيْنَ أَبِيهِ؟ قَالَ: «لَا وَاللَّهِ يَا بُنَيَّ، وَلَكِنْ أُحِبُّ أَنْ لَا تُذَلِّلَ لِسَانَكَ بِأَحَادِيثِ السِّرِّ» . فَأَتَيْتُ مُعَاوِيَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَحَدَّثْتُهُ، فَقَالَ: يَا وَلِيدُ، أَعْتَقَكَ أَخِي مِنْ رِقِّ الْخَطَأِ

عَنْ رَجُلٍ مِنْ هَمَذَانَ قَالَ: " سَمِعْتُ أَعْرَابِيًّا يَقُولُ لِابْنِ عَمٍّ لَهُ: إِنَّ §سَرَّكَ مِنْ دَمِكَ فَلَا تَضَعْهُ إِلَّا عِنْدَ مَنْ تَثِقُ بِهِ "




_________________
اللهم افردنى لما خلقتنى له
ولا تشغلنى بما تكفلت لى به
ولا تحرمنى وأنا أسألك
ولا تعذبنى وأنا أستغفرك


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: حفظ اللسان وفضل الصمت .
مشاركةمرسل: الاثنين مايو 04, 2015 12:55 am 
غير متصل

اشترك في: السبت أكتوبر 08, 2011 9:06 pm
مشاركات: 1947
بَابُ قِلَّةِ الْكَلَامِ وَالتَّحَفُّظِ فِي الْمَنْطِقِ

حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنِ الْمُهَلَّبِ بْنِ أَبِي حَبِيبَةَ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ، عَنْ أَبِي بَكْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا يَقُولَنَّ أَحَدُكُمْ صُمْتُ رَمَضَانَ كُلَّهُ وَقُمْتُهُ» ، قَالَ فَمَا أَدْرِي أَكَرِهَ التَّزْكِيَةَ أَمْ لَا بُدَّ مِنْ غَفْلَةٍ أَوْ رَقْدَةٍ "

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَبِي بَكْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا يَقُولَنَّ أَحَدُكُمْ إِنِّي قُمْتُ رَمَضَانَ كُلَّهُ» قَالَ قَتَادَةُ: «فَاللَّهُ أَعْلَمُ أَخَشِيَ التَّزْكِيَةَ عَلَى أُمَّتِهِ، أَمْ لَا بُدَّ مِنْ رَاقِدٍ أَوْ غَافِلٍ»

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَمِيلٍ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، أَخْبَرَنَا السَّرِيُّ بْنُ يَحْيَى، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ شَدَّادُ بْنُ أَوْسٍ لِغُلَامِهِ: «ائْتِنَا بِالسُّفْرَةِ نَعْبَثُ بِبَعْضِ مَا فِيهَا» . فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِهِ: مَا سَمِعْتُ مِنْكَ كَلِمَةً مُنْذُ صَاحَبْتَكَ، أَرَى أَنْ يَكُونَ فِيهَا شَيْءٌ مِنْ هَذِهِ. قَالَ: «صَدَقْتَ، مَا تَكَلَّمْتُ بِكَلِمَةٍ مُذْ بَايَعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إِلَّا أَزِمُّهَا وَأَخْطِمُهَا إِلَّا هَذِهِ، وَأَيْمُ اللَّهِ لَا تَذْهَبُ مِنِّي هَكَذَا» ، فَجَعَلَ يُسَبِّحُ وَيُكَبِّرُ، وَيَحْمَدُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ

حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ، عَنْ نُسَيْرِ بْنِ ذُعْلُوقٍ، عَنْ بَكْرِ بْنِ مَاعِزٍ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «يَا بَكْرُ بْنَ مَاعِزٍ، اخْزِنْ عَلَيْكَ لِسَانَكَ، إِلَّا مِمَّا لَكَ وَلَا عَلَيْكَ»

حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ عَمْرٍو الضَّبِّيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْأَسَدِيُّ، عَنْ مُفَضَّلٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ قَالَ: أَخْبَرَنِي مَنْ، صَحِبَ الرَّبِيعَ بْنَ خُثَيْمٍ عِشْرِينَ سَنَةً «فَلَمْ يَتَكَلَّمْ بِكَلَامٍ لَا يَصْعَدُ»

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِمْرَانَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، حَدَّثَنَا أَبُو حَيَّانَ التَّيْمِيُّ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: «مَا سَمِعْتُ الرَّبِيعَ بْنَ خُثَيْمٍ يَذْكُرُ شَيْئًا مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا قَطُّ»

حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ هُشَيْمٍ، عَنِ الْعَوَّامِ بْنِ حَوْشَبٍ قَالَ: «مَا رَأَيْتُ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيَّ رَافِعًا رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ فِي الصَّلَاةِ وَلَا فِي غَيْرِهَا، وَلَا سَمِعْتُهُ قَطُّ يَخُوضُ فِي شَيْءٍ مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا»

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِمْرَانَ الْأَخْنَسِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، حَدَّثَنَا أَبُو حَيَّانَ التَّيْمِيُّ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: " رَأَيْتُ ابْنَةَ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ أَتَتْهُ فَقَالَتْ: يَا أَبَتَاهُ أَذْهَبُ أَلْعَبُ؟ قَالَ: يَا بُنَيَّةُ، اذْهَبِي قُولِي خَيْرًا "

حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ قُدَامَةَ، حَدَّثَنِي أَبُو حَفْصٍ الدِّمَشْقِيُّ، عَنْ صَدَقَةَ بْنِ عَبْدِ رَبِّهِ قَالَ: " لَمَّا كَبِرَ آدَمُ جَعَلَ بَنُو بَنِيهِ يَعْبَثُونَ بِهِ، فَيَقُولُ: يَا بَنِيَّ، إِنِّي رَأَيْتُ مَا لَمْ تَرَوْا، وَسَمِعْتُ مَا لَمْ تَسْمَعُوا، رَأَيْتُ الْجَنَّةَ، وَسَمِعْتُ كَلَامَ رَبِّي، وَقِيلَ لِي حِينَ أَخْرَجَنِي مِنْهَا: إِنْ أَنْتَ حَفِظْتَ لِسَانَكَ أَعَدْتُكَ إِلَيْهَا "

حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الطَّالْقَانِيِّ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ يَحْيَى رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ: " أَثْنَى رَجُلٌ عَلَى رَجُلٍ، فَقَالَ لَهُ بَعْضُ السَّلَفِ: وَمَا عِلْمُكَ بِهِ؟ قَالَ: رَأَيْتُهُ يَتَحَفَّظُ فِي مَنْطِقِهِ "

وَحَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ مُطَرِّفِ أَبِي مُصْعَبٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ الْمَاجِشُونُ، عَنْ أَبِي عُبَيْدٍ قَالَ: «مَا رَأَيْتُ رَجُلًا قَطُّ أَشَدَّ تَحَفُّظًا فِي مَنْطِقِهِ مِنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ»

حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادِ بْنِ مُوسَى الْعُكْلِيُّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ، عَنْ أُمَيَّةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَقَالَ رَجُلٌ لِرَجُلٍ: تَحْتَ إِبْطِكَ. فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: «وَمَا عَلَى أَحَدِكُمْ أَنْ يَتَكَلَّمَ بِأَجْمَلَ مَا يَقْدِرُ عَلَيْهِ» قَالُوا: وَمَا ذَاكَ؟ قَالَ: " لَوْ قَالَ: تَحْتَ يَدِكَ كَانَ أَجْمَلَ "

حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ زُفَرٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ التَّيْمِيُّ، قَالَ: ذَكَرَ الْحَسَنُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ: «الْمُؤْمِنُ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَتَكَلَّمَ نَظَرَ، فَإِنْ كَانَ كَلَامُهُ لَهُ تَكَلَّمَ، وَإِنْ كَانَ عَلَيْهِ أَمْسَكَ عَنْهُ، وَالْفَاجِرُ إِنَّمَا لِسَانُهُ رَسَلًا رَسَلًا»

حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْعَبْدِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ أَبِي الْأَشْهَبِ، عَنِ الْحَسَنِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: " كَانُوا يَقُولُونَ: لِسَانُ الْحَكِيمِ مِنْ وَرَاءِ قَلْبِهِ، فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَقُولَ رَجَعَ إِلَى قَلْبِهِ، فَإِنْ كَانَ لَهُ قَالَ، وَإِنْ كَانَ عَلَيْهِ أَمْسَكَ، وَإِنَّ الْجَاهِلَ قَلْبُهُ عَلَى طَرَفِ لِسَانِهِ لَا يَرْجِعُ إِلَى قَلْبِهِ، مَا جَرَى عَلَى لِسَانِهِ تَكَلَّمَ بِهِ "

وَحَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ، عَنْ مُطَرِّفٍ أَبِي مُصْعَبٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الْعَزِيزِ بْنَ الْمَاجِشُونِ، قَالَ: قَالَ أَبُو حَازِمٍ لِبَعْضِ أُولَئِكَ الْأُمَرَاءِ: «وَاللَّهِ لَوْلَا تَبِعَةَ لِسَانِي لَأَشْفَيْتُ مِنْكُمُ الْيَوْمَ صَدْرِي»

وَحَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ، عَنْ زَكَرِيَّا بْنِ عَدِيٍّ، حَدَّثَنَا الصَّلْتُ بْنُ بِسْطَامٍ، حَدَّثَنِي رَجُلٌ، مِنْ تَيْمِ اللَّهِ، وَكَانَ قَدْ جَالَسَ الشَّعْبِيَّ وَإِبْرَاهِيمَ قَالَ: «مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَمْلَكَ لِلِسَانِهِ مِنْ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ»

وَحَدَّثَنِي عَلِيٌّ، عَنْ حَجَّاجِ بْنِ نُصَيْرٍ، حَدَّثَنَا جَسْرٌ أَبُو جَعْفَرٍ قَالَ: سَمِعْتُ مَيْمُونَ بْنَ سِيَاهٍ يَقُولُ: «مَا تَكَلَّمْتُ بِكَلِمَةٍ مُنْذُ عِشْرِينَ سَنَةً لَمْ أَتَدَبَّرْهَا قَبْلَ أَنْ أَتَكَلَّمَ بِهَا إِلَّا نَدِمْتُ عَلَيْهَا إِلَّا مَا كَانَ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ»

حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ، حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ الدِّمَشْقِيُّ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ الصَّنْعَانِيِّ، عَنْ كَعْبٍ قَالَ: «قِلَّةُ الْمَنْطِقِ حُكْمٌ عَظِيمٌ فَعَلَيْكُمْ بِالصَّمْتِ فَإِنَّهُ رِعَةٌ حَسَنَةٌ، وَقِلَّةُ وِزْرٍ، وَخِفَّةٌ مِنَ الذُّنُوبِ»

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو أَبُو بَكْرٍ الْبَاهِلِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَدِيٍّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ سُحَيْمٍ، عَنْ أُمِّهِ ابْنَةِ أَبِي الْحَكَمِ الْغِفَارِيَّةِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّ الرَّجُلَ لَيَدْنُو مِنَ الْجَنَّةِ حَتَّى مَا يَكُونُ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا، إِلَّا قِيدُ رُمْحٍ فَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ فَيَتَبَاعَدُ مِنْهَا أَبْعَدَ مِنْ صَنْعَاءَ»

حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ زَكَرِيَّا بْنِ عَدِيٍّ، عَنِ الصَّلْتِ بْنِ بِسْطَامٍ التَّيْمِيِّ قَالَ: قَالَ لِي أَبِي: «الْزَمْ عَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ أَبْجَرَ فَتَعَلَّمْ مِنْ تَوَقِّيهِ فِي الْكَلَامِ، فَمَا أَعْلَمُ بِالْكُوفَةِ أَشَدَّ تَحَفُّظًا لِلِسَانِهِ مِنْهُ»

حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ زَكَرِيَّا بْنِ عَدِيٍّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا خَالِدٍ الْأَحْمَرَ قَالَ: «لَمْ يَكُنْ فِي أَتْرَابِهِ أَطْوَلَ صَمْتًا مِنْهُ، يَعْنِي مِسْعَرًا»

حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ، حَدَّثَنِي مَرْزُوقٌ الْمَوْصِلِيُّ، قَالَ: قَالَ لِي خُلَيْدُ بْنُ دَعْلَجٍ: «دَعْ مِنَ الْكَلَامِ مَا لَكَ مِنْهُ بُدٌّ، فَعَسَى إِنْ فَعَلْتَ ذَلِكَ تَسْلَمْ، وَلَا أَرَاكَ»

حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي بُكَيْرٍ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ زَاذَانَ الصَّيْدَلَانِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ زِيَادًا النُّمَيْرِيَّ يَقُولُ: قَالَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لِرَجُلٍ، وَبَعْثِهِ فِي حَاجَةٍ: «إِيَّاكَ وَكُلَّ أَمْرٍ تُرِيدُ أَنْ تَعْتَذِرَ مِنْهُ، وَإِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَتَكَلَّمَ بِكَلَامٍ فَانْظُرْ فِيهِ قَبْلَ أَنْ تَتَكَلَّمَ بِهِ، فَإِنْ كَانَ لَكَ فَتَكَلَّمْ بِهِ، وَإِنْ كَانَ عَلَيْكَ فَالصَّمْتُ عَنْهُ خَيْرٌ لَكَ»

حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَ: قَالَ لَنَا صَالِحٌ الْمُرِّيُّ: «اتَّقُوا اللَّهَ وَدَعُوا مِنَ الْكَلَامِ مَا يُوتِغُ دِينَكُمْ»

حَدَّثَنِي عَلِيٌّ، عَنِ الْحُمَيْدِيِّ، عَنْ سُفْيَانَ قَالَ: " كَانَ يُقَالُ: طُولُ الصَّمْتِ مِفْتَاحُ الْعِبَادَةِ "

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ بِسْطَامٍ قَالَ: قُلْتُ لِجَارٍ لِضَيْغَمٍ: سَمِعْتُ أَبَا مَالِكٍ، يَذْكُرُ مِنَ الشِّعْرِ شَيْئًا؟ قَالَ: مَا سَمِعْتُهُ يَذْكُرُ إِلَّا بَيْتًا وَاحِدًا. قُلْتُ: مَا هُوَ؟ قَالَ: «
[البحر البسيط]
قَدْ يَخْزِنُ الْوَرِعُ التَّقِيُّ لِسَانَهُ ... حَذَرَ الْكَلَامِ وَإِنَّهُ لَمُفَوَّهُ»

حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ نَاصِحٍ، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، عَنْ أَرْطَاةَ بْنِ الْمُنْذِرِ قَالَ: «تَعَلَّمَ رَجُلٌ الصَّمْتَ أَرْبَعِينَ سَنَةً بِحَصَاةٍ يَضَعُهَا فِي فِيهِ، لَا يَنْزِعَهَا إِلَّا عِنْدَ طَعَامٍ أَوْ شَرَابٍ أَوْ نَوْمٍ»

حَدَّثَنِي عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ يَزِيدَ، قَالَ: سَمِعْتُ فُضَيْلَ بْنَ عِيَاضٍ، رَحِمَهُ اللَّهُ يَقُولُ: «كَانَ بَعْضُ أَصْحَابِنَا يَحْفَظُ كَلَامَهُ مِنَ الْجُمُعَةِ إِلَى الْجُمُعَةِ»

حَدَّثَنَا الْمُثَنَّى بْنُ مُعَاذٍ، حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ إِسْحَاقَ بْنَ سُوَيْدٍ قَالَ: سَمِعْتُ الْعَلَاءَ بْنَ زِيَادٍ يُحَدِّثُ، أَنَّ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، كَانَ فِي مَسِيرٍ فَتَغَنَّى فَقَالَ: «هَلَّا زَجَرْتُمُونِي إِذْ لَغَوْتُ»

حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ بْنِ أَبِي لَيْلَى، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ حَسَّانَ بْنِ عَطِيَّةَ قَالَ: كَانَ شَدَّادُ بْنُ أَوْسٍ فِي سَفَرٍ، فَنَزَلَ مَنْزِلًا، فَقَالَ لِغُلَامِهِ: «ائْتِنَا بِالسُّفْرَةِ نَفِيتُ بِهَا» . فَأَنْكَرْتُ عَلَيْهِ، فَقَالَ: «مَا تَكَلَّمْتُ بِكَلِمَةٍ مُنْذُ أَسْلَمْتُ إِلَّا وَأَنَا أَخْطِمُهَا وَأَزِمُّهَا إِلَّا كَلِمَتِي هَذِهِ، فَلَا تَحْفَظُوهَا عَلَيَّ»

حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الصَّبَّاحِ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ السَّلُولِيُّ، عَنْ عَبْدِ السَّلَامِ يَعْنِي ابْنَ حَرْبٍ، عَنْ سَعِيدٍ الْجُرَيْرِيِّ، عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ الشِّخِّيرِ، قَالَ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا لِلِسَانِهِ: " وَيْحَكَ قُلْ خَيْرًا تَغْنَمْ، وَإِلَّا فَاعْلَمْ أَنَّكَ سَتَنْدَمُ، قَالَ: فَقِيلَ لَهُ: أَتَقُولُ هَذَا؟ قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ الْإِنْسَانَ لَيْسَ هُوَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَشَدَّ مِنْهُ عَلَى لِسَانِهِ إِلَّا أَنْ يَكُونَ قَالَ خَيْرًا فَغَنِمَ أَوْ سَكَتَ فَسَلِمَ "

حَدَّثَنِي أَبُو صَالِحٍ الْمَرْوَزِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ عَامِرٍ يَقُولُ: عُرِضَ عَلَى عَمْرِو بْنِ عُبَيْدٍ طَيْلَسَانٌ، فَقَالَ: " مَا ثَوْبٌ بِأَجْوَدَ مِنْهُ. فَعِيبَ بِهِ خَمْسِينَ سَنَةً، كَانُوا يَقُولُونَ: إِنَّ عَمْرًا لَا يَحْفَظُ لِسَانَهُ "

_________________
اللهم افردنى لما خلقتنى له
ولا تشغلنى بما تكفلت لى به
ولا تحرمنى وأنا أسألك
ولا تعذبنى وأنا أستغفرك


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: حفظ اللسان وفضل الصمت .
مشاركةمرسل: الاثنين مايو 04, 2015 4:52 am 
غير متصل

اشترك في: الأربعاء فبراير 03, 2010 12:20 am
مشاركات: 8094
اللهم صل على سيدنا محمد وآله وسلم
متابَعة
جزاكم الله خيرا
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم

_________________
صلوات الله تعالى تترى دوما تتوالى ترضي طه والآلا مع صحب رسول الله


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: حفظ اللسان وفضل الصمت .
مشاركةمرسل: الاثنين مايو 04, 2015 2:56 pm 
غير متصل

اشترك في: السبت أكتوبر 08, 2011 9:06 pm
مشاركات: 1947
بارك الله فيك وجزاكم الله خيراً سيدى الفاضل / فراج يعقوب
ويسعدنى ويشرفنى دوماً مرور حضرتك الكريم العطر

_________________
اللهم افردنى لما خلقتنى له
ولا تشغلنى بما تكفلت لى به
ولا تحرمنى وأنا أسألك
ولا تعذبنى وأنا أستغفرك


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: حفظ اللسان وفضل الصمت .
مشاركةمرسل: الثلاثاء مايو 05, 2015 1:03 am 
غير متصل

اشترك في: السبت أكتوبر 08, 2011 9:06 pm
مشاركات: 1947
بَابُ الصِّدْقِ وَفَضْلِهِ

عَنْ أَوْسَطِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَوْسَطَ، سَمِعَ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، بَعْدَمَا قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِسَنَةٍ فَقَالَ: قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَامَ أَوَّلٍ مَقَامِي هَذَا، ثُمَّ بَكَى أَبُو بَكْرٍ ثُمَّ قَالَ: «عَلَيْكُمْ بِالصِّدْقِ فَإِنَّهُ مَعَ الْبِرِّ وَهُمَا فِي الْجَنَّةِ، وَإِيَّاكُمْ وَالْكَذِبَ فَإِنَّهُ مَعَ الْفُجُورِ وَهُمَا فِي النَّارِ»

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى الْبِرِّ، وَإِنَّ الْبِرَّ يَهْدِي إِلَى الْجَنَّةَ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَصْدُقُ حَتَّى يُكْتَبَ صِدِّيقًا»

عن عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ، قَالَ: سَمِعْتُ مُرَّةَ الْهَمْدَانِيَّ، قَالَ: كَانَ عَبْدُ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: «عَلَيْكُمْ بِالصِّدْقِ فَإِنَّهُ يَهْدِي إِلَى الْجَنَّةِ، وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَصْدُقُ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ صِدِّيقًا، وَيَثْبُتُ الْبِرُّ فِي قَلْبِهِ، فَلَا يَكُونُ لِلْفُجُورِ مَوْضِعُ إِبْرَةٍ يَسْتَقِرُّ فِيهَا»

عَنِ الْمُطَّلِبِ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " اضْمَنُوا لِي سِتًّا مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَضْمَنُ لَكُمُ الْجَنَّةَ: اصْدُقُوا إِذَا حَدَّثْتُمْ، وَأَوْفُوا إِذَا وَعَدْتُمْ، وَأَدُّوا إِذَا ائْتُمِنْتُمْ، وَاحْفَظُوا فُرُوجَكُمْ، وَغُضُّوا أَبْصَارَكُمْ، وَكُفُّوا أَيْدِيَكُمْ "

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " ثَلَاثٌ إِذَا كُنَّ فِيكَ لَمْ يَضُرَّكْ مَا فَاتَكَ مِنَ الدُّنْيَا: صِدْقُ حَدِيثٍ، وَحِفْظُ أَمَانَةٍ، وَعِفَّةٌ فِي طُعْمَةٍ "

عَنْ مَنْصُورِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «تَحَرُّوا الصِّدْقَ وَإِنْ رَأَيْتُمْ أَنَّ فِيهِ الْهَلَكَةَ، فَإِنَّ فِيهِ النَّجَاةَ»

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا يُؤْمِنُ الْعَبْدُ الْإِيمَانَ كُلَّهُ حَتَّى يُؤْثِرَ الصِّدْقَ، وَحَتَّى يَتْرُكَ الْكَذِبَ فِي الْمُزَاحَةِ، وَالْمِرَاءِ وَإِنْ كَانَ صَادِقًا»

عن الْهَيْثَمُ بْنُ عِمْرَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ إِسْمَاعِيلَ بْنَ عُبَيْدِ اللَّهِ الْمَخْزُومِيَّ، قَالَ: «أَمَرَنِي عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مَرْوَانَ أَنَّ أُعَلِّمَ بَنِيهِ الصِّدْقَ كَمَا أُعَلِّمُهُمُ الْقُرْآنَ»

عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، عَنْ جَدِّهِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «زَيْنُ الْحَدِيثِ الصِّدْقُ»

عن عُمَارَةُ بْنُ أَبِي حَفْصَةَ، سَمِعَ أَبَا مِجْلَزٍ يَقُولُ: " قَالَ رَجُلٌ لِقَوْمِهِ: عَلَيْكُمْ بِالصِّدْقِ فَإِنَّهُ نَجَاةٌ "

عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ: أَنَّ رَجُلًا أَتَى ابْنَ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَالَ: عَلِّمْني كَلِمَاتٍ نَوَافِعَ جَوَامِعَ. فَقَالَ: «تَعْبُدُ اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا، وَتَزُولُ مَعَ الْقُرْآنِ أَيْنَ مَا زَالَ، وَمَنْ جَاءَكَ بِالصِّدْقِ مِنْ صَغِيرٍ أَوْ كَبِيرٍ، وَإِنْ كَانَ بَعِيدًا بَغِيضًا فَاقْبَلْهُ مِنْهُ، وَمَنْ أَتَاكَ يَكْذِبُ مِنْ صَغِيرٍ أَوْ كَبِيرٍ، وَإِنْ كَانَ حَبِيبًا قَرِيبًا فَارْدُدْهُ عَلَيْهِ»

عن أَبُو بُرْدَةَ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ، قَالَ: كَانَ يُقَالُ: إِنَّ رِبْعِيَّ بْنَ حِرَاشٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لَمْ يَكْذِبْ كَذِبًا قَطُّ، فَأَقْبَلَ ابْنَاهُ مِنْ خُرَاسَانَ قَدْ تَأَجَّلَا، فَجَاءَ الْعَرِيفُ إِلَى الْحَجَّاجِ فَقَالَ: أَيُّهَا الْأَمِيرُ، إِنَّ النَّاسَ يَزْعُمُونَ أَنَّ رِبْعِيَّ بْنَ حِرَاشٍ لَمْ يَكْذِبْ قَطُّ، وَقَدْ قَدِمَ ابْنَاهُ مِنْ خُرَاسَانَ وَهُمَا عَاصِيَانِ، فَقَالَ الْحَجَّاجُ: عَلَيَّ بِهِ. فَلَمَّا جَاءَ قَالَ: أَيُّهَا الشَّيْخُ. قَالَ: «مَا تَشَاءُ؟» قَالَ: مَا فَعَلَ ابْنَاكَ؟ قَالَ: «الْمُسْتَعَانُ اللَّهُ خَلَّفْتُهُمَا فِي الْبَيْتِ» ، قَالَ: لَا جَرَمَ، وَاللَّهِ لَا أَسُوؤُكُ فِيهِمَا، هُمَا لَكَ




_________________
اللهم افردنى لما خلقتنى له
ولا تشغلنى بما تكفلت لى به
ولا تحرمنى وأنا أسألك
ولا تعذبنى وأنا أستغفرك


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: حفظ اللسان وفضل الصمت .
مشاركةمرسل: الجمعة مايو 08, 2015 11:08 pm 
غير متصل

اشترك في: السبت أكتوبر 08, 2011 9:06 pm
مشاركات: 1947
بَابُ الْوَفَاءِ بِالْوَعْدِ

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَدِيٍّ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الْعِدَةُ عَطِيَّةٌ»

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ أَبُو إِسْحَاقَ الطَّالْقَانِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْوَأْي - يَعْنِي الْوَعْدَ - مِثْلُ الدَّيْنِ أَوْ أَفْضَلُ»

حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ مَنْصُورٍ أَبُو شَيْخٍ الْخُزَاعِيُّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْأُمَوِيِّ، قَالَ: أَنْشَدَنِي ابْنُ خَرَّبُوذٍ لِلْفَضْلِ بْنِ عَبَّاسِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ أَبِي لَهَبٍ: «
إِنَّا أُنَاسٌ مِنْ سَجِيَّتِنَا ... صِدْقُ الْحَدِيثِ وَوَأْيُنَا حَتْمُ
لَبِسُوا الْحَيَاءَ، فَإِنْ نَظَرْتَ حَسِبْتَهُمْ ... سَقِمُوا وَلَمْ يَمَسَسْهُمُ سُقْمُ
شَرُّ الْإِخَاءِ إِخَاءُ مُزْدَرِدٍ ... مَزَجَ الْإِخَاءَ إِخَاؤُهُ، وَهْمُ
زَعَمَ ابْنُ عَمِّي أَنَّ حِلْمِيَ ضَرَّنِي ... مَا ضَرَّ قَبْلِي أَهْلَهُ الْحِلْمُ»

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ هَارُونَ بْنِ رِئَابٍ، قَالَ: لَمَّا حَضَرَتْ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو الْوَفَاةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «إِنَّهُ كَانَ خَطَبَ إِلَيَّ ابْنَتِي رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ، وَقَدْ كَانَ مِنِّي إِلَيْهِ شَبِيهٌ بِالْوَعْدِ، فَوَاللَّهِ لَا أَلْقَى اللَّهَ بِثُلُثِ النِّفَاقِ، اشْهَدُوا أَنِّي قَدْ زَوَّجْتُهَا إِيَّاهُ»

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ الْعُوقِيُّ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ، عَنْ بُدَيْلِ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْحَمْسَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: بَايَعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِبَيْعٍ قَبْلَ أَنْ يُبْعَثَ، فَبَقِيَتْ لَهُ بَقِيَّةٌ، فَوَعَدْتُهُ أَنْ آتِيَهُ بِهَا فِي مَكَانِهِ ذَلِكَ، فَنَسِيتُ يَوْمِي وَالْغَدَ فَأَتَيْتُهُ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ وَهُوَ فِي مَكَانِهِ فَقَالَ: «يَا فَتًى لَقَدْ شَقَقْتَ عَلَيَّ، أَنَا هَا هُنَا مُنْذُ ثَلَاثٍ أَنْتَظِرُكَ»

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا كَعْبُ بْنُ فَرُّوخَ الرَّقَاشِيُّ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ الرَّقَاشِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ: «أَنَّ إِسْمَاعِيلَ نَبِيَّ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ وَعَدَ رَجُلًا مِيعَادًا، فَجَلَسَ لَهُ إِسْمَاعِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ اثْنَيْنِ وَعِشْرِينَ يَوْمًا مَكَانَهُ لَا يَبْرَحُ لِمِيعَادِهِ، وَلَهَى الْآخَرُ عَنْ ذَلِكَ حَتَّى جَاءَ بَعْدَ ذَلِكَ»

وحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ رَبِّهِ الْقَصَّابُ قَالَ: وَاعَدْتُ مُحَمَّدَ بْنَ سِيرِينَ رَحِمَهُ اللَّهُ أَنِ اشْتَرِيَ لَهُ أَضَاحِيَّ، فَنَسِيتُ وَعْدَهُ بِشُغْلٍ، ثُمَّ ذَكَرْتُ بَعْدُ، فَأَتَيْتُهُ قَرِيبًا مِنْ نِصْفِ النَّهَارِ، وَإِذَا مُحَمَّدٌ يَنْتَظِرُنِي، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ، وَرَفَعَ رَأْسَهُ فَقَالَ: «أَمَا إِنَّهُ قَدْ يُقْبَلُ أَهْوَنُ ذَنْبٍ مِنْكَ» فَقُلْتُ: شُغِلْتُ، وَعَنَّفَنِي أَصْحَابِي فِي الْمَجِيءِ إِلَيْكَ، وَقَالُوا: قَدْ ذَهَبَ وَلَمْ يَقْعُدْ إِلَى السَّاعَةِ. فَقَالَ: «لَوْ لَمْ تَجِئْ حَتَّى تَغْرُبَ الشَّمْسُ مَا قُمْتُ مِنْ مَقْعَدِي هَذَا إِلَّا لِلصَّلَاةِ أَوْ حَاجَةٍ لَا بُدَّ مِنْهَا»

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ الْبَزَّازُ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ زَكَرِيَّا، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، قَالَ: قُلْتُ لِإِبْرَاهِيمَ: الرَّجُلُ يُوَاعِدُ الرَّجُلَ الْمِيعَادَ وَلَا يَجِيءُ. قَالَ: «لِيَنْتَظِرَهُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَنْ يَدْخُلَ وَقْتُ الصَّلَاةِ الَّتِي تَجِيءُ»

وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا مُبَشِّرُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْحَلَبِيُّ، حَدَّثَنِي فُرَاتُ بْنُ سَلْمَانَ قَالَ: " كَانَ يُقَالُ: إِذَا سُئِلَتْ فَلَا تَعِدْ، وَقُلِ: اسْمَعْ مَا تَقُولُ، فَإِنْ يُقَدَّرْ شَيْءٌ يَكُنْ "

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، عَنْ شُعْبَةَ رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ: مَا وَاعَدْتُ أَيُّوبَ مَوْعِدًا قَطُّ إِلَّا قَالَ لِي حِينَ يُرِيدُ أَنْ يُفَارِقَنِي: «لَيْسَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ مَوْعِدٌ» فَإِذَا جِئْتُ وَجَدْتُهُ قَدْ سَبَقَنِي

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ قَالَ: كَانَ رَقَبَةُ، رَحِمَهُ اللَّهُ يَعِدُنَا فِي الْحَدِيثِ ثُمَّ يَقُولُ: «لَيْسَ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ مَوْعِدٌ نَأْثَمُ مِنْ تَرْكِهِ، فَيَسْبِقُنَا إِلَيْهِ»

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ: كَانَ أَصْحَابُ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُونَ: إِذَا وَعَدَ فَقَالَ: «إِنْ شَاءَ اللَّهُ» فَلَمْ يُخْلِفْ

حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنِ الْعَوَّامِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْهُمْ يُقَالُ لَهُ لَهَبُ بْنُ خَنْدَقٍ قَالَ: قَالَ عَوْفُ بْنُ النُّعْمَانِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ الْجُهَلَاءِ: «لَأَنْ أَمُوتَ قَائِمًا عَطِشًا أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَكُونَ مِخْلَافًا لِمَوْعِدٍ»

_________________
اللهم افردنى لما خلقتنى له
ولا تشغلنى بما تكفلت لى به
ولا تحرمنى وأنا أسألك
ولا تعذبنى وأنا أستغفرك


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: حفظ اللسان وفضل الصمت .
مشاركةمرسل: الجمعة مايو 15, 2015 11:18 pm 
غير متصل

اشترك في: السبت أكتوبر 08, 2011 9:06 pm
مشاركات: 1947
بَابُ ذَمِّ الْكَذِبِ

حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ خُمَيْرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ سُلَيْمَ بْنَ عَامِرٍ يُحَدِّثُ، عَنْ أَوْسَطَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَوْسَطَ، سَمِعَ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، بَعْدَمَا قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِسَنَةٍ قَالَ: قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَامَ أَوَّلٍ مَقَامِي هَذَا، ثُمَّ بَكَى أَبُو بَكْرٍ، ثُمَّ قَالَ: «إِيَّاكُمْ وَالْكَذِبَ، فَإِنَّهُ مَعَ الْفُجُورِ وَهُمَا فِي النَّارِ»

حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الْفُجُورِ، وَإِنَّ الْفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَكْذِبُ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّابًا»

حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، أَخْبَرَنِي عُمَرُ بْنُ مُرَّةَ قَالَ: سَمِعْتُ مُرَّةَ الْهَمْدَانِيَّ، قَالَ: كَانَ عَبْدُ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: «إِيَّاكُمْ وَالْكَذِبَ فَإِنَّهُ يَهْدِي إِلَى النَّارِ، وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَكْذِبُ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّابًا، وَيَثْبُتَ الْفُجُورُ فِي قَلْبِهِ فَلَا يَكُونُ لِلْبِرِّ مَوْضِعُ إِبْرَةٍ يَسْتَقِرُّ فِيهَا»

حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ الصَّيْرَفِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، أَخْبَرَنِي مَنْصُورٌ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " آيَةُ الْمُنَافِقِ ثَلَاثٌ: إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ، وَإِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ "

حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ، حَدَّثَنَا الْعَلَاءُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " آيَةُ الْمُنَافِقِ ثَلَاثٌ: إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ، وَإِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ "

حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُرَّةَ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَرْبَعٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ كَانَ مُنَافِقًا خَالِصًا، وَإِنْ كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنْهُنَّ كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنَ النِّفَاقِ حَتَّى يَدَعَهَا: إِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ، وَإِذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وَإِذَا خَاصَمَ فَجَرَ، وَإِذَا عَاهَدَ غَدَرَ "

حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ هَاشِمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ الْأَعْمَشَ ذَكَرَهُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «عَلَى كُلِّ خَلَّةٍ يُطْبَعُ أَوْ يُطْوَى عَلَيْهَا الْمُؤْمِنُ إِلَّا الْخِيَانَةَ وَالْكَذِبَ»

حَدَّثَنَا سَوَّارُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا الضَّحَّاكُ بْنُ مَخْلَدٍ، عَنِ أَبِي عَجْلَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ثَلَاثَةٌ لَا يَنْظُرُ اللَّهُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: الشَّيْخُ الزَّانِي، وَالْإِمَامُ الْكَذَّابُ، وَالْعَائِلُ الْمَزْهُوُّ "

حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ خَالِدٍ الضَّرِيرُ، حَدَّثَنَا يَعْلَى بْنُ الْأَشْدَقِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَرَادٍ قَالَ: قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَلْ يَكْذِبُ الْمُؤْمِنُ؟ قَالَ: «لَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ مَنْ حَدَّثَ فَكَذَبَ»

حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، وَبَيَانٍ، سَمِعَا قَيْسَ بْنَ أَبِي حَازِمٍ، سَمِعَ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: «أَيُّهَا النَّاسُ، إِيَّاكُمْ وَالْكَذِبَ، فَإِنَّهُ مُجَانِبُ الْإِيمَانِ»

حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، أَخْبَرَنَا نَصْرُ بْنُ طَرِيفٍ الْبَاهِلِيُّ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَيْسَرَةَ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: «مَا كَانَ مِنْ خُلُقٍ أَشَدَّ عِنْدَ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الْكَذِبِ، وَلَقَدْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَطَّلِعُ عَلَى الرَّجُلِ مِنْ أَصْحَابِهِ عَلَى الْكَذِبِ، فَمَا يَنْحَلُّ مِنْ صَدْرِهِ حَتَّى يَعْلَمَ أَنَّهُ قَدْ أَحْدَثَ لِلَّهِ مِنْهَا تَوْبَةً»

حَدَّثَنِي أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَيُّوبَ الْمُخَرِّمِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ هَارُونَ أَبُو هِشَامٍ الْغَسَّانَيُّ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رَوَّادٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا رَفَعَهُ قَالَ: «إِنَّ الْعَبْدَ لَيَكْذِبُ الْكَذِبَةَ فَيَتَبَاعَدُ الْمَلَكُ مِنْهُ مِيلًا أَوْ مِيلَيْنِ، مِمَّا جَاءَ بِهِ»

حَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ بَحْرٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَقِيلٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ نُعَيْمٍ، مَوْلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، عَنْ جَدِّهِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: " أَعْظَمُ الْخَطَايَا عِنْدَ اللَّهِ: اللِّسَانُ الْكَذُوبُ، وَشَرُّ النَّدَامَةِ نَدَامَةُ يَوْمِ الْقِيَامَةِ "

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَابِسٍ، حَدَّثَنِي نَاسٌ، مِنْ أَصْحَابِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ فِي خُطْبَتِهِ: «شَرُّ الرَّوَايَا رَوَايَا الْكَذِبِ، وَأَعْظَمُ الْخَطَايَا اللِّسَانُ الْكَذُوبُ»

حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ، أَخْبَرَنِي سُهَيْلٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " آيَةُ الْمُنَافِقِ ثَلَاثٌ: إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ، وَإِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ "

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ الْأَزْرَقُ، عَنْ عَوْفٍ، عَنِ الْحَسَنِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: " يُعَدُّ مِنَ النِّفَاقِ: اخْتِلَافُ الْقَوْلِ وَالْعَمَلِ، وَاخْتِلَافُ السِّرِّ وَالْعَلَانِيَةِ، وَالْمَدْخَلِ وَالْمَخْرَجِ، وَأَصْلُ النِّفَاقِ، وَالَّذِي بُنِيَ عَلَيْهِ النِّفَاقُ: الْكَذِبُ "

حَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ السَّكَنِ بْنِ أَبِي السَّكَنِ، حَدَّثَنَا الْمُعَلَّى بْنُ أَسَدٍ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مَيْمُونٍ الْحَضْرَمِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ إِيَاسَ بْنَ مُعَاوِيَةَ، رَحِمَهُ اللَّهُ يَقُولُ: " إِنَّ الْكَذِبَ عِنْدِي: مَنْ يَكْذِبُ فِيمَا لَا يَضُرُّهُ وَلَا يَنْفَعُهُ، فَأَمَّا رَجُلٌ كَذَبَ كَذْبَةً لِيَرُدَّ عَنْ نَفْسِهِ بِهَا بَلِيَّةً، أَوْ يَجُرُّ إِلَى نَفْسِهِ بِهَا مَعْرُوفًا فَلَيْسَ عِنْدِي بِكَذِبٍ "

حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدٍ النِّيلِيُّ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: «مَا كَذَبْتُ كَذْبَةً مُنْذُ شَدَدْتُ عَلَيَّ إِزَارِي»

حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ، حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنِي عِيسَى بْنُ الْمُسَيَّبِ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ: قَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: " أَحَبُّكُمْ إِلَيْنَا مَا لَمْ نَرَكُمْ: أَحْسَنُكُمُ اسْمًا، فَإِذَا رَأَيْنَاكُمْ فَأَحَبُّكُمْ إِلَيْنَا أَحْسَنُكُمْ خُلُقًا، فَإِذَا اخْتَبَرْنَاكُمْ فَأَحَبُّكُمْ إِلَيْنَا أَصْدَقُكُمْ حَدِيثًا وَأَعْظَمُكُمْ أَمَانَةً "

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ الْمَرْوَزِيُّ، أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْأَشْعَثِ، حَدَّثَنَا الْفُضَيْلُ، عَنْ لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ثَرْوَانَ أَبِي قَيْسٍ، عَنْ هُزَيْلِ بْنِ شُرَحْبِيلَ، رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ: " قَالَ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ: رَبِّ أَيُّ عِبَادِكَ خَيْرٌ عَمَلًا؟ قَالَ: مَنْ لَا يَكْذِبُ لِسَانُهُ، وَلَا يَفْجُرُ قَلْبُهُ، وَلَا يَزْنِي فَرْجُهُ "

حَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ يَزِيدَ، حَدَّثَنَا أَبُو مَرْوَانَ الْبَزَّازُ قَالَ: جَاءَنَا سَالِمٌ يَطْلُبُ ثَوْبًا سُبَاعِيًّا، فَنَشَرْتُ عَلَيْهِ ثَوْبًا سُبَاعِيًا، فَذَرَعَهُ، فَإِذَا هُوَ أَقَلُّ مِنْ سُبَاعِيٍّ فَقَالَ: " أَلَيْسَ قُلْتُ سُبَاعِيٍّ؟ قُلْتُ: كَذَلِكَ نُسَمِّيهَا. قَالَ: «كَذَلِكَ يَكُونُ الْكَذِبُ»

حَدَّثَنَا أَبُو حُذَيْفَةَ الْفَزَارِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَسْعُودٍ الزُّجَاجُ الْمَوْصِلِيُّ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ شَيْبَةَ، رَحِمَهُ اللَّهُ: «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَدَّ شَهَادَةَ رَجُلٍ فِي كَذْبَةٍ»

حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْعَامِرِيُّ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنِ ابْنِ أَخِي ابْنِ شِهَابٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: كَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ فِي خُطْبَتِهِ: لَيْسَ فِيمَا دُونَ الصِّدْقِ مِنَ الْحَدِيثِ خَيْرٌ، مَنْ يَكْذِبْ يَفْجُرْ، وَمَنْ يَفْجُرْ يَهْلِكْ "

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَمِيلٍ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، أَخْبَرَنَا الْأَوْزَاعِيُّ، حَدَّثَنِي حَسَّانُ بْنُ عَطِيَّةَ: أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «لَا تَجِدُ الْمُؤْمِنَ كَذَّابًا»

_________________
اللهم افردنى لما خلقتنى له
ولا تشغلنى بما تكفلت لى به
ولا تحرمنى وأنا أسألك
ولا تعذبنى وأنا أستغفرك


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: حفظ اللسان وفضل الصمت .
مشاركةمرسل: الاثنين مايو 18, 2015 1:38 pm 
غير متصل

اشترك في: السبت أكتوبر 08, 2011 9:06 pm
مشاركات: 1947
تابع باب ذم الكذب

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَمِيلٍ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ، أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، وَشُعْبَةَ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ سَعْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «كُلُّ الْخِلَالِ يُطْبَعُ عَلَيْهَا الْمُؤْمِنُ إِلَّا الْخِيَانَةَ وَالْكَذِبَ»

وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَمِيلٍ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ، أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ أَبِي مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «كُلُّ الْخِلَالِ يُطْوَى عَلَيْهَا الْمُؤْمِنُ إِلَّا الْخِيَانَةَ وَالْكَذِبَ»

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَخْبَرَنَا الْمَسْعُودِيُّ، عَنْ رَجُلٍ، مِنْ بَنِي أَسَدٍ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: «إِنَّ الْمُبَارِزَ لِلَّهِ تَعَالَى بِالْمَعْصِيَةِ كَمَنْ حَلَفَ بِاسْمِهِ كَاذِبًا، وَإِنَّ الْكَذِبَةَ لَتُفْطِرُ الصَّائِمَ»

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ: كَانُوا يَقُولُونَ: «إِنَّ الْكَذِبَ لَيُفْطِرُ الصَّائِمَ»

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا مُبَشِّرٌ الْحَلَبِيُّ، حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ، حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْجُرَشِيُّ، حَدَّثَنَا رَجُلٌ، مِنْ حَرَسِ مُعَاوِيَةَ قَالَ: " بَعَثَ طَاغِيَةُ الرُّومِ إِلَى مُعَاوِيَةَ يَعْرِضُ عَلَيْهِ الْجِزْيَةَ، فَقَالَ لَهُ الرُّومِيُّ: يَا مُعَاوِيَةُ، §لَا تُمَاكِرُنِي، فَإِنَّكَ لَا تَجِدُ مَكْرًا إِلَّا وَمَعَهُ كَذِبٌ "

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْعَبَّاسِ الْبَاهِلِيُّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ قَالَ: قَالَ مُطَرِّفُ بْنُ طَرِيفٍ: «مَا أُحِبُّ أَنِّي كَذَبْتُ وَأَنَّ لِيَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا» قَالَ سُفْيَانُ: " تَفْسِيرُهُ: مَا أُحِبُّ أَنِّي ذَهَبْتُ أَتَعَرَّضُ لِغَضَبِ اللَّهِ ثُمَّ لَا أَدْرِي يَتُوبُ عَلَيَّ أَوْ لَا يَتُوبُ "

حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: " لَا خَيْرَ فِيمَا دُونَ الصِّدْقِ مِنَ الْحَدِيثِ، مَنْ يَكْذِبْ يَفْجُرْ، وَمَنْ يَفْجُرْ يَهْلِكْ، قَدْ أَفْلَحَ مَنْ حُفِظَ مِنْ ثَلَاثٍ: الطَّمَعُ، وَالْهَوَى، وَالْغَضَبُ "

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو الْبَاهِلِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو زُكَيْرٍ يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ عَجْلَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لَا يَنْظُرُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلَى ثَلَاثَةٍ: الْإِمَامِ الْكَذَّابِ، وَلَا إِلَى الشَّيْخِ الزَّانِي، وَلَا إِلَى الْعَائِلِ الْمَزْهُوِّ "

حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرَةَ، حَدَّثَنَا مَرْحُومُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ دِينَارٍ رَحِمَهُ اللَّهُ يَقُولُ: " قَرَأْتُ فِي بَعْضِ الْكُتُبِ: مَا مِنْ خَطِيبٍ يَخْطُبُ إِلَّا عُرِضَتْ خُطْبَتُهُ عَلَى عَمَلِهِ، فَإِنْ كَانَ صَادِقًا صُدِّقَ، وَإِنْ كَانَ كَذَّابًا قُرِضَتْ شَفَتَاهُ بِمِقْرَاضَيْنِ مِنْ نَارٍ، كُلَّمَا قُرِضَتَا نَبَتَتَا "

حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ عَمْرٍو الضَّبِّيُّ، حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعَطَّارُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَطَبَ النَّاسَ فَقَالَ: " أَيُّهَا النَّاسُ، مَا يَحْمِلُكُمْ أَنْ تَتَابَعُوا بِالْكَذِبِ كَمَا تَتَابَعُ الْفِرَاشُ فِي النَّارِ، كُلُّ الْكَذِبِ يُكْتَبُ عَلَى ابْنِ آدَمَ إِلَّا ثَلَاثُ خِصَالٍ: رَجُلٌ كَذَبَ امْرَأَتَهُ لِيُرْضِيَهَا، وَرَجُلٌ كَذَبَ امْرَأَيْنِ لِيُصْلِحَ بَيْنَهُمَا، وَرَجُلٌ كَذَبَ فِي خَدِيعَةِ الْحَرْبِ "

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَمِيلٍ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، أَخْبَرَنَا يُونُسُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، أَخْبَرَنَا حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ: أَنَّ أُمَّهُ وَهِيَ أُمُّ كُلْثُومِ بِنْتُ عُقْبَةَ بْنِ أَبِي مُعَيْطٍ، أَخْبَرَتْهُ، أَنَّهَا سَمِعَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «لَيْسَ الْكَذَّابُ الَّذِي يُصْلِحُ بَيْنَ النَّاسِ، فَيَقُولُ خَيْرًا وَيَنْمِي خَيْرًا» قَالَ ابْنُ شِهَابٍ: " فَلَمْ أَسْمَعْ يُرَخِّصُ فِيمَا يَقُولُ النَّاسُ كَذِبٌ إِلَّا فِي ثَلَاثٍ: الْحَرْبُ وَالْإِصْلَاحُ بَيْنَ النَّاسِ، وَحَدِيثُ الرَّجُلِ امْرَأَتَهُ، وَحَدِيثُ الْمَرْأَةِ زَوْجَهَا "

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ إِسْحَاقَ السَّيْلَحِينِيُّ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ سَعْدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا حَدَّثْتُمْ فَلَا تَكْذِبُوا، وَإِذَا اؤُتُمِنْتُمْ فَلَا تَخُونُوا»

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ، أَخْبَرَنَا دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " كُلُّ كَذِبٍ مَكْتُوبٌ كَذِبٌ لَا مَحَالَةَ إِلَّا الْكَذِبَ فِي ثَلَاثٍ: الْكَذِبُ فِي الْحَرْبِ خُدْعَةٌ، وَكَذِبُ الرَّجُلِ فِيمَا بَيْنَ الرَّجُلَيْنِ لِيُصْلِحَ بَيْنَهُمَا، وَكَذِبُ الرَّجُلِ امْرَأَتَهُ " قَالَ دَاوُدُ: «يُمَنِّيهَا»

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ سَوَّارِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: نُبِّئْتُ أَنَّ مَيْمُونَ بْنَ مِهْرَانَ قَالَ: وَعِنْدَهُ رَجُلٌ مِنْ قُرَى أَهْلِ الشَّامِ: «إِنَّ الْكَذِبَ فِي بَعْضِ الْمَوَاطِنِ خَيْرٌ مِنَ الصِّدْقِ» ، فَقَالَ الشَّامِيُّ: لَا، الصِّدْقُ فِي كُلِّ مَوْطِنٍ خَيْرٌ. قَالَ: " أَرَأَيْتَ لَوْ رَأَيْتُ رَجُلًا يَسْعَى وَآخَرُ يَتْبَعُهُ بِالسَّيْفِ، فَدَخَلَ دَارًا فَانْتَهَى إِلَيْكَ، فَقَالَ: رَأَيْتَ الرَّجُلَ؟ مَا كُنْتَ قَائِلًا؟ " قَالَ: كُنْتُ أَقُولُ: لَا. قَالَ: «فَهُوَ ذلكَ»

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَمِيلٍ الْمَرْوَزِيُّ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي حَيَّانَ، عَنْ أَبِي الزِّنْبَاعِ، عَنْ أَبِي الدِّهْقَانِ قَالَ: صَحِبَ الْأَحْنَفَ بْنَ قَيْسٍ رَحِمَهُ اللَّهُ رَجُلٌ، فَقَالَ: أَلَا تَمِيلُ فَنَحْمِلَكَ وَنَفْعَلَ؟ قَالَ: «لَعَلَّكَ مِنَ الْعَرَّاضِينَ؟» قَالَ: وَمَا الْعَرَّاضُونَ؟ قَالَ: «الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا وَلَا يَفْعَلُوا» . قَالَ: يَا أَبَا بَحْرٍ، مَا عَرَّضْتُ عَلَيْكَ، حَتَّى. قَالَ: «يَا ابْنَ أَخِي إِذَا عَرَضَ لَكَ الْحَقُّ فَاقْصُدْ لَهُ، وَالْهَ عَمَّا سِوَى ذَلِكَ»

حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ حَيَّانَ، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ كَثِيرٍ الْأَسَدِيُّ الرَّقِّيُّ قَالَ: مَشَيْتُ مَعَ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ حَتَّى أَتَى بَابَ دَارِهِ وَمَعَهُ ابْنُهُ عَمْرٌو، فَلَمَّا أَرَدْتُ أَنْ أَنْصَرِفَ قَالَ لَهُ عَمْرٌو: يَا أَبَتِ أَلَا تَعْرِضُ عَلَيْهِ الْعَشَاءَ؟ قَالَ: «لَيْسَ ذَلِكَ مِنْ نِيَّتِي»

حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ قَالَ: اعْتَذَرَ رَجُلٌ عِنْدَ إِبْرَاهِيمَ، فَقَالَ: «قَدْ عَذَرْنَاكَ غَيْرَ مُعْتَذِرٍ، إِنَّ الِاعْتِذَارَ يُخَالِطُهُ الْكَذِبُ»

حَدَّثَنِي أَسَدُ بْنُ عَمَّارٍ التَّمِيمِيُّ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَخْبَرَنَا بَكْرٌ الْأَعْتَقُ، عَنْ خَالِدِ بْنِ رَخِيمٍ، عَنْ مُطَرِّفٍ، قَالَ: «§الْمَعَاذِرُ مُفَاجِرٌ»

حَدَّثَنِي عِيسَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ التَّمِيمِيُّ، أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ الْمِصْرِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ اللَّيْثَ بْنَ سَعْدٍ قَالَ: كَانَتْ تُرْمِصُ عَيْنَا سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ حَتَّى يَبْلُغَ الرَّمَصُ خَارِجَ عَيْنَيْهِ - وَصَفَ يَحْيَى بِيَدِهِ إِلَى الْمَحَاجِرِ - فَيُقَالُ لَهُ: لَوْ مَسَحْتَ هَذَا الرَّمَصَ، فَيَقُولُ: " فَأَيْنَ قَوْلِي لِلطَّبِيبِ وَهُوَ يَقُولُ لِي: لَا تَمَسَّ عَيْنَكَ. فَأَقُولُ: لَا أَفْعَلُ "

حَدَّثَنَا بُنْدَارٌ مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْمَجِيدِ، حَدَّثَنَا قُرَّةُ بْنُ خَالِدٍ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ:، قَالَ سَمُرَةُ بْنُ جُنْدُبٍ، وَكَانَ دَاهِيَةً: " لَأَنْ أَقُولَ: لَا، أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَقُولَ: نَعَمْ، ثُمَّ لَا أَفْعَلُ "

حَدَّثَنِي حَمْزَةُ بْنُ الْعَبَّاسِ، حَدَّثَنَا عَبْدَانُ بْنُ عُثْمَانَ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " رَأَيْتُ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي رِجَالًا تُقْرَضُ شِفَاهُهُمْ بِمَقَارِضَ مِنْ نَارٍ فَقُلْتُ: مَنْ هَؤُلَاءِ يَا جِبْرِيلُ؟ قَالَ: خُطَبَاءُ مِنْ أُمَّتِكَ، الَّذِينَ يَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُرِّ، وَيَنْسَوْنَ أَنْفُسَهُمْ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَا يَعْقِلُونَ "

حَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ دِينَارٍ، عَنِ الْحَسَنِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَا مِنْ عَبْدٍ يَخْطُبُ خُطْبَةً إِلَّا اللَّهُ سَائِلُهُ عَنْهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ: مَا أَرَدْتَ بِهَا؟ " قَالَ: فَكَانَ مَالِكٌ إِذَا حَدَّثَنِي بِهَذَا بَكَى، ثُمَّ يَقُولُ: «أَتَحْسَبُونَ أَنَّ عَيْنِي تَقِرُّ بِكَلَامِي عَلَيْكُمْ، وَأَنَا أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ سَائِلِي عَنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَا أَرَدْتَ بِهِ؟ أَنْتَ الشَّهِيدُ عَلَى قَلْبِي، لَوْ أَعْلَمُ أَنَّهُ أَحَبُّ إِلَيْكَ لَمْ أَقْرَأْ عَلَى اثْنَيْنِ أَبَدًا»

حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَخْبَرَنَا أَبُو عُبَيْدَةَ الْحَدَّادُ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَزِيدَ، قَالَ: سَمِعْتُ الشَّعْبِيَّ، يَتَمَثَّلُ: «
[البحر الكامل]
أَنْتَ الْفَتَى كُلُّ الْفَتَى ... إِنْ كُنْتَ تَصْدُقُ مَا تَقُولُ
لَا خَيْرَ فِي كَذِبِ الْجَوَادِ ... وَحَبَّذَا صِدْقُ الْبَخِيلِ»

حَدَّثَنِي أَسَدُ بْنُ عَمَّارٍ التَّمِيمِيُّ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَوْنٍ الْبَصْرِيُّ، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ دِينَارٍ رَحِمَهُ اللَّهُ يَقُولُ: «الصِّدْقُ وَالْكَذِبُ يَعْتَرِكَانِ فِي الْقَلْبِ حَتَّى يُخْرِجَ أَحَدُهُمَا صَاحِبَهُ»

حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ الْحَنْظَلِيُّ، حَدَّثَنَا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ، أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، عَنْ مَسْلَمَةَ بْنِ عُلَيٍّ قَالَ: قَالَ يَزِيدُ بْنُ مَيْسَرَةَ: «الْكَذِبُ يَسْقِي بَابَ كُلِّ شَرٍّ كَمَا يَسْقِي الْمَاءُ أُصُولَ الشَّجَرِ»

حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ مُبَارَكِ بْنِ فَضَالَةَ، عَنِ الْحَسَنِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «الْكَذِبُ جِمَاعُ النِّفَاقِ»

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ، حَدَّثَنَا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ رَحِمَهُ اللَّهُ فِي قَوْلِهِ: {وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ} [التوبة: 75] قَالَ: " رَجُلَانِ خَرَجَا عَلَى مَلَإٍ قُعُودٍ، فَقَالَا: وَاللَّهِ لَئِنْ رَزَقَنَا اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَدَّقَنَّ، فَلَمَّا رَزَقَهُمْ بَخِلُوا بِهِ "

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَهِيمَ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: " اعْتَبِرُوا الْمُنَافِقَ بِثَلَاثٍ: إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ، وَإِذَا عَاهَدَ غَدَرَ "، ثُمَّ قَرَأَ: {وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ} [التوبة: 75] الْآيَةُ

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا عَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ} [التوبة: 75] قَالَ: " ذُكِرَ لَنَا أَنَّ رَجُلًا مِنَ الْأَنْصَارِ أَتَى عَلَى مَجْلِسٍ لِلْأَنْصَارِ فَقَالَ: لَئِنْ آتَاهُ اللَّهُ مَالًا لَيُؤْتِيَنَّ كُلَّ ذِي حَقٍّ حَقَّهُ، فَآتَاهُ اللَّهُ مَالًا، فَصَنَعَ فِيهِ مَا يَسْمَعُونَ ": {فَلَمَّا آتَاهُمْ مِنْ فَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ} [التوبة: 76] إِلَى قَوْلِهِ {وَبِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ} [التوبة: 77]

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا بَهْزُ بْنُ أَسَدٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْأَحْوَصِ يُحَدِّثُ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، كَانَ يَقُولُ: إِنَّ مُحَمَّدًا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ: «أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِالْعِضَةِ، وَهِيَ النَّمِيمَةُ الْقَالَةُ بَيْنَ النَّاسِ، وَإِنَّ شَرَّ الرَّوَايَا رَوَايَا الْكَذِبِ، وَإِنَّ الْكَذِبَ لَا يَصْلُحُ مِنْهُ جَدٌّ وَلَا هَزْلٌ، وَلَا يَعِدُ أَحَدُكُمْ صَبِيًّا وَلَا يُنْجِزُ لَهُ»

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ عَقِيلٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ قَالَ لِصَبِيِّهِ هَا أُعْطِيكَ، فَلَمْ يُعْطِهِ شَيْئًا كُتِبَتْ كَذْبَةً»

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ الْأَيْلِيُّ، عَنْ أَبِي شَدَّادٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، أَخْبَرَتْنَا أَسْمَاءُ بِنْتُ عُمَيْسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: كُنْتُ صَاحِبَةَ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا الَّتِي هَيَّأْتُهَا وَأَدْخَلْتُهَا عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَعِي نِسْوَةٌ قَالَتْ: فَوَاللَّهِ مَا وَجَدْنَا عِنْدَهُ قِرَاءً إِلَّا قَدَحًا مِنْ لَبَنٍ فَشَرِبَ، ثُمَّ نَاوَلَهُ عَائِشَةَ، قَالَتْ: فَاسْتَحْيَتِ الْجَارِيَةُ، قَالَتْ: فَقُلْتُ: لَا تَرُدِّي يَدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خُذِي مِنْهُ، قَالَتْ: فَأَخَذَتْهُ عَلَى حَيَاءٍ فَشَرِبَتْ مِنْهُ، ثُمَّ قَالَ: «نَاوِلِي صَوَاحِبَكِ» فَقُلْنَ: لَا نَشْتَهِيهِ، فَقَالَ: «لَا تَجْمَعْنَ جُوعًا وَكَذِبًا» قَالَتْ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنْ قَالَتْ إِحْدَانَا لِشَيْءٍ تَشْتَهِيهِ: لَا أَشْتَهِيهِ، أَيُعَدُّ ذَلِكَ كَذِبًا؟ قَالَ: «وَإِنَّ الْكَذِبَ لَيُكْتَبُ كَذِبًا، حَتَّى الْكُذَيْبَةُ كُذَيْبَةً»

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِمْرَانَ الْأَخْنَسِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ شَقِيقِ بْنِ سَلَمَةَ قَالَ: قَالَ أَخِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ: "مَا كَذَبْتُ مُنْذُ أَسْلَمْتُ، إِلَّا أَنَّ الرَّجُلَ لَيَدْعُونِي إِلَى طَعَامِهِ فَأَقُولُ: مَا أَشْتَهِيهِ، فَعَسَى أَنْ يُكْتَبَ "

حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ عَمْرٍو الضَّبِّيُّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي غَنِيَّةَ، حَدَّثَنَا سَلَامَةُ بْنُ منيحٍ، قَالَ: قَالَ الْأَحْنَفُ بْنُ قَيْسٍ: «مَا كَذَبْتُ مُنْذُ أَسْلَمْتُ، إِلَّا مَرَّةً وَاحِدَةً، فَإِنَّ عُمَرَ سَأَلَنِي عَنْ ثَوْبٍ بِكَمْ أَخَذْتَهُ، فَأَسْقَطْتُ ثُلُثَيِ الثَّمَنِ»

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ الطَّالْقَانِيُّ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، حَدَّثَنَا حَسَّانُ بْنُ عَطِيَّةَ قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: «لَا تَجِدُ الْمُؤْمِنَ كَذَّابًا»

حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ خَارِجَةَ، حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ عِمْرَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ إِسْمَاعِيلَ بْنَ عُبَيْدِ اللَّهِ الْمَخْزُومِيَّ يَقُولُ: أَمَرَنِي عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مَرْوَانَ أَنْ: «أُجَنِّبَ بَنِيهِ الْكَذِبَ، وَإِنْ كَانَ فِيهِ - يَعْنِي الْقَتْلَ -»

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ الْمَكِّيُّ، وَسُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ رَجُلٍ، وَقَالَ سُفْيَانُ: عَنِ الْمَاجِشُونِ قَالَ: كَلَّمَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ الْوَلِيدَ فِي شَيْءٍ، فَقَالَ لَهُ: كَذَبْتَ. فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: «مَا كَذَبْتُ مُنْذُ عَلِمْتُ أَنَّ الْكَذِبَ يُشِينُ صَاحِبَهُ»

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْعَبْدِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، حَدَّثَنِي دَاوُدُ الْعَطَّارُ قَالَ: أَقْفَلَ قُتَيْبَةُ بْنُ مُسْلِمٍ بَكْرَ بْنَ مَاعِزٍ مِنْ خُرَاسَانَ، فَصَحِبَهُ رَجُلٌ فَقَالَ لَهُ: يَا بَكْرُ كَذَبْتَ قَطُّ؟ فَسَكَتَ عَنْهُ ثُمَّ قَالَ: يَا بَكْرُ، كَذَبْتَ قَطُّ؟ فَسَكَتَ عَنْهُ. ثُمَّ قَالَ: يَا بَكْرُ كَذَبْتَ قَطُّ؟ فَسَكَتَ عَنْهُ حَتَّى انْتَهَى إِلَى حَمَّامِ عُمَرَ أَوْ حَمَّامِ أَعْيَنَ، فَقَالَ: يَا بَكْرُ كَذَبْتَ قَطُّ؟ فَقَالَ: " إِنَّكَ قَدْ أَكْثَرْتَ عَلَيَّ، وَإِنِّي لَمْ أَكْذِبْ قَطُّ إِلَّا كَذْبَةً وَاحِدَةً، فَإِنَّ قُتَيْبَةَ أَخَذَنَا بِالسِّلَاحِ، فَاسْتَعَرْتُ رُمْحًا، فَلَمَّا مَرَرْتُ بِهِ قَالَ: يَا بَكْرُ، هَذَا السِّلَاحُ لَكَ؟ قُلْتُ: نَعَمْ، وَكَانَ الرُّمْحُ لَيْسَ لِي "

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ الْمَكِّيُّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، قَالَ: حَدَّثَنِي رَجُلٌ، قَالَ: حَدَّثْتُ سُلَيْمَانَ بْنَ عَلِيٍّ، بِحَدِيثٍ فَقَالَ لِي: «كَذَبْتَ» . قَالَ: فَقُلْتُ: مَا يَسُرُّنِي أَنِّي كَذَبْتُ وَأَنَّ لِي مِلْءَ بَهْوِكَ هَذَا ذَهَبًا. قَالَ: فَانْكَسَرَ عَنِّي

حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: سَمِعْتُ يُونُسَ بْنَ عُبَيْدٍ يَقُولُ: «كُلُّ خَلَّةٍ يُرْجَى تَرْكُهَا يَوْمًا مَا، إِلَّا صَاحِبَ الْكَذِبِ»

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَسَدِيُّ، حَدَّثَنَا قَيْسُ بْنُ سُلَيْمٍ الْعَنْبَرِيُّ، عَنْ جَوَّابٍ التَّيْمِيِّ قَالَ: جَاءَتْ أُخْتُ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ عَائِدَةً إِلَى بُنَيٍّ لَهُ، فَانْكَبَّتْ عَلَيْهِ، فَقَالَتْ: كَيْفَ أَنْتَ يَا بُنَيَّ؟ فَجَلَسَ رَبِيعٌ، فَقَالَ: «أَرْضَعْتِيهِ؟» قَالَتْ: لَا. قَالَ: " مَا عَلَيْكِ لَوْ قُلْتِ: يَا ابْنَ أَخِي، فَصَدَقْتِ "

حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ، أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ: " أَنَّ امْرَأَةً قَالَتْ لِشُتَيْرِ بْنِ شَكَلٍ: يَا بُنَيَّ. قَالَ: «كَذَبْتِ لَمْ تَلِدِينِي»

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الْأَعْمَشِ، قَالَ: ذَكَرْتُ لِإِبْرَاهِيمَ رَحِمَهُ اللَّهُ حَدِيثَ أَبِي الضُّحَى، عَنْ مَسْرُوقٍ أَنَّهُ رَخَّصَ فِي الْكَذِبِ فِي إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ، فَقَالَ: «مَا كَانُوا يُرَخِّصُونَ فِي الْكَذِبِ فِي جَدٍّ وَلَا هَزْلٍ»

_________________
اللهم افردنى لما خلقتنى له
ولا تشغلنى بما تكفلت لى به
ولا تحرمنى وأنا أسألك
ولا تعذبنى وأنا أستغفرك


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: حفظ اللسان وفضل الصمت .
مشاركةمرسل: الاثنين مايو 25, 2015 12:37 am 
غير متصل

اشترك في: السبت أكتوبر 08, 2011 9:06 pm
مشاركات: 1947
َبابُ ذَمِّ الْمَدَّاحِينَ

حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرَةَ عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ رَجُلًا مَدَحَ رَجُلًا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَيْحَكَ قَطَعْتَ عُنُقَ صَاحِبِكَ» ثُمَّ قَالَ: " إِنْ كَانَ لَا بُدَّ أَحَدُكُمْ مَادِحًا أَخَاهُ لَا مَحَالَةَ فَلْيَقُلْ: أَحْسِبُ فُلَانًا، وَلَا أُزَكِّي عَلَى اللَّهِ أَحَدًا حَسِيبُهُ اللَّهُ، إِنْ كَانَ يَرَى أَنَّهُ كَذَلِكَ "

حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا الْأَشْجَعِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، وَمَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ هَمَّامِ بْنِ الْحَارِثِ قَالَ: قَالَ الْمِقْدَادُ بْنُ الْأَسْوَدِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: «أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا رَأَيْنَا الْمَدَّاحِينَ أَنْ نَحْثُوَ فِي وُجُوهِهِمُ التُّرَابَ»

حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنَا حَزْمٌ قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ، قَالَ: مَرَّ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَالْجَارُودُ مَعَهُ، فَسَمِعَ قَائِلًا يَقُولُ: هَذَا سَيِّدُ رَبِيعَةَ. فَعَلَاهُ بِالدِّرَّةِ، فَقَالَ: «أَمَا إِنَّكَ قَدْ سَمِعْتَهَا»

حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ، عَنِ الْعَوَّامِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «ذَبْحُ الرَّجُلِ أَنْ تُزَكِّيَهُ فِي وَجْهِهِ»

حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحَارِثِ الْمُقْرِئُ، حَدَّثَنَا سَيَّارٌ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، حَدَّثَنَا عَطَاءٌ السَّلِيمِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ جَعْفَرَ بْنَ زَيْدٍ الْعَبْدِيَّ يَذْكُرُ " أَنَّ رَجُلًا مَرَّ بِمَجْلِسٍ، فَأُثْنِيَ عَلَيْهِ خَيْرًا، فَلَمَّا جَاوَزَهُمْ، قَالَ: اللَّهُمَّ إِنَّ هَؤُلَاءِ لَمْ يَعْرِفُونِي وَأَنْتَ تَعْرِفُنِي "

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ بَحْرٍ، حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْهُذَيْلِ قَالَ: " أَثْنَى رَجُلٌ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْمُصَلِّينَ فِي وَجْهِهِ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ إِنَّ عَبْدَكَ تَقَرَّبَ إِلَيَّ بِمَقْتِكَ وَأَنَا أَشْهَدُ عَلَى مَقْتِهِ "

حَدَّثَنِي الْقَاسِمُ بْنُ هَاشِمٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ صَالِحٍ الْوُحَاظِيُّ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي جَمِيلَةَ، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ مَعْدَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «مَنْ مَدَحَ إِمَامًا أَوْ أَحَدًا بِمَا لَيْسَ فِيهِ عَلَى رُءُوسِ الْأَشْهَادِ بَعَثَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَتَعَثَّرُ بِلِسَانِهِ»

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَجِيدِ التَّمِيمِيُّ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «مَنْ دَعَا لِظَالِمٍ بِالْبَقَاءِ فَقَدْ أَحَبَّ أَنْ يُعْصَى اللَّهُ»

حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، حَدَّثَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنِ الْحَسَنِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: كَانَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَاعِدًا وَمَعَهُ الدِّرَّةُ، وَالنَّاسُ حَوْلَهُ إِذْ أَقْبَلَ الْجَارُودُ فَقَالَ رَجُلٌ: هَذَا سَيِّدُ رَبِيعَةَ , فَسَمِعَهُ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَمَنْ حَوْلَهُ، وَسَمِعَهَا الْجَارُودُ، فَلَمَّا دَنَا مِنْهُ خَفَقَهُ بِالدِّرَّةِ، فَقَالَ: مَا لِي وَلَكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ؟ فَقَالَ: «مَا لِي وَلَكَ، أَمَا لَقَدْ سَمِعْتَهَا» قَالَ: سَمِعْتُهَا؟ قَالَ: «خَشِيتُ أَنْ يُخَالِطَ قَلْبَكَ مِنْهَا شَيْءٌ، فَأَحْبَبْتُ أَنْ أُطَأْطِئَ مِنْكَ»

حَدَّثَنَا مَنْصُورُ بْنُ أَبِي مُزَاحِمٍ، حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْمُؤَدِّبُ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ: أَظُنُّهُ عَنْ أَسْلَمَ، مَوْلَى عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «الْمَدْحُ ذَبْحٌ»

حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي غَنِيَّةَ، حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: سَمِعَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ رَجُلًا يُثْنِي عَلَى رَجُلٍ، فَقَالَ: «أَسَافَرْتَ مَعَهُ؟» قَالَ: لَا. قَالَ: «أَخَالَطْتَهُ؟» قَالَ: لَا. قَالَ: «وَاللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ غَيْرُهُ مَا تَعْرِفُهُ»

حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْوَاسِطِيُّ، حَدَّثَنَا حَبَّانُ بْنُ صَخْرِ بْنِ جُوَيْرِيَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ رَحِمَهُ اللَّهُ يَقُولُ: «لَيْسَ يَضُرُّ الْمَدْحُ مَنْ عَرَفَ نَفْسَهُ»

حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ الصَّبَّاحِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ وَهْبُ بْنُ مُنَبِّهٍ رَحِمَهُ اللَّهُ: «إِذَا مَدَحَكَ الرَّجُلُ بِمَا لَيْسَ فِيكَ، فَلَا تَأْمَنْهُ أَنْ يَذُمَّكَ بِمَا لَيْسَ فِيكَ»

حَدَّثَنِي أَبُو يَعْلَى الثَّقَفِيُّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، عَنْ ابْنِ شِهَابٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنِ الْحَسَنِ: أَنَّ رَجُلًا أَثْنَى عَلَى عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَقَالَ: «تُهْلِكُنِي وَتُهْلِكُ نَفْسَكَ»

_________________
اللهم افردنى لما خلقتنى له
ولا تشغلنى بما تكفلت لى به
ولا تحرمنى وأنا أسألك
ولا تعذبنى وأنا أستغفرك


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: حفظ اللسان وفضل الصمت .
مشاركةمرسل: الاثنين مايو 25, 2015 1:54 am 
غير متصل

اشترك في: الجمعة إبريل 28, 2006 11:18 pm
مشاركات: 4172
مكان: الديار المحروسة
الحمد لله حمدا كثيرا والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا
أجمل شيء تعلمته وطبقته من سنوات قلائل الصمت وإلزام نفسي فيه حتى تركت من خاض في خاض ومن ظن في ظن ولله الحمد
وأشفق عليهم الصمت والصبر فوز والله وراحه للقلب

_________________
صورة


أنا الذى سمتنى أمى حيدره

كليث غابات كريه المنظره

أوفيهم بالصاع كيل السندره


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: حفظ اللسان وفضل الصمت .
مشاركةمرسل: الأحد يونيو 21, 2015 3:16 pm 
غير متصل

اشترك في: السبت أكتوبر 08, 2011 9:06 pm
مشاركات: 1947

عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى سَلْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَالَ: يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، أَوْصِنِي. قَالَ: «لَا تَكَلَّمْ» ، قَالَ: مَا يَسْتَطِيعُ مَنْ عَاشَ فِي النَّاسِ أَنْ لَا يَتَكَلَّمَ. قَالَ: «فَإِنْ تَكَلَّمْتَ فَتَكَلَّمْ بِحَقٍّ أَوِ اسْكُتْ» ، قَالَ: زِدْنِي. قَالَ: «لَا تَغْضَبْ» ، قَالَ: أَمَرْتَنِي أَلَّا أَغْضَبَ، وَإِنَّهُ لَيَغْشَانِي مَا لَا أَمْلِكُ. قَالَ: «فَإِنْ غَضِبْتَ فَامْلُكْ لِسَانَكَ وَيَدَكَ» ، قَالَ: زِدْنِي. قَالَ: «لَا تُلَابِسِ النَّاسَ» ، قَالَ: مَا يَسْتَطِيعُ مَنْ عَاشَ فِي النَّاسِ أَنْ لَا يُلَابِسَهُمْ. قَالَ: «فَإِنْ لَابَسْتَهُمْ فَاصْدُقِ الْحَدِيثَ وَأَدِّ الْأَمَانَةَ»


_________________
اللهم افردنى لما خلقتنى له
ولا تشغلنى بما تكفلت لى به
ولا تحرمنى وأنا أسألك
ولا تعذبنى وأنا أستغفرك


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: حفظ اللسان وفضل الصمت .
مشاركةمرسل: الاثنين يونيو 22, 2015 5:53 pm 
غير متصل

اشترك في: السبت أكتوبر 08, 2011 9:06 pm
مشاركات: 1947

عَلَيْكَ بِطُولِ الصَّمْتِ إلاَّ فِي خَيْرٍ فإِنَّهُ مُطْرَدَةٌ لِلشّيْطانِ عَنْكَ وَعَوْنٌ لَكَ على أمْرِ دِينِكَ


_________________
اللهم افردنى لما خلقتنى له
ولا تشغلنى بما تكفلت لى به
ولا تحرمنى وأنا أسألك
ولا تعذبنى وأنا أستغفرك


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 34 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1, 2, 3  التالي

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 11 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
cron
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط