من حكايات الصالحين .

صفحة 20 من 59

[ 874 مشاركة ]

الانتقال إلى صفحة السابق  1 ... 17, 18, 19, 20, 21, 22, 23 ... 59  التالي

نسخة للطباعة الموضوع السابق | المشاركة الأولى غير المقروءة | الموضوع التالي

الكاتب	رسالة
محبة آل البيت	عنوان المشاركة: مرسل: الثلاثاء إبريل 03, 2007 1:06 pm
اشترك في: الأحد فبراير 22, 2004 2:50 am مشاركات: 4536	[font=Traditional Arabic]قال سهل بن عيسى الجبلى: كنت عند إبراهيم بن شيبان فسألوه عن وصف العارف? فقال: كنت على جبل الطور مع شيخى أبى عبد الله المغربى ومعنا نحو من سبعين رجلا، أقل أو أكثر فأتانا ذات يوم شاب عليه أثر الخشوع فكنا إذا صلينا قام فصلى معنا وإذا تجارينا العلم قعد يستمع إلينا فبينا نحن ذات يوم قعود تحت شجرة فى مكان فيه عشب وكانت أيام الربيع فتكلم الشيخ علينا فى علوم المعارف فرأيت الشاب يتنفس فاحترق ما بين يديه من العشب ثم غاب فلم أره بعد ذلك فقال الشيخ: هذا هو العارف ، وهذا وصفه. ( من كتاب صفة الصفوة لابن الجوزى )[/font] _________________ " الأولياء وإن جلت مراتبهم فى رتبة العبد والسادات سادات "
أعلى

فدا النبى	عنوان المشاركة: مرسل: الخميس إبريل 05, 2007 1:52 pm
اشترك في: الأحد مارس 07, 2004 12:49 pm مشاركات: 5435	يروى أن أحمد بن حنبل كان عند الشافعى رضى الله عنهما فجاء شيبان الراعى فقال أحمد : أريد يا أبا عبد الله أن أنبه هذا على نقصان علمه ليشتغل بتحصيل بعض العلوم . فقال الشافعى : لا تفعل ، فلم يقنع . فقال لشيبان : ما تقول فيمن نسى صلاة من خمس صلوات فى اليوم والليلة ولا يدرى أى صلاة نسيها ما الواجب عليه يا شيبان ؟ فقال شيبان :يا أحمد هذا قلب غفل عن الله تعالى فالواجب أن يؤدب حتى لا يغفل عن مولاه بعد .. فغُشِى على أحمد ، فلما أفاق قال له الشافعى رحمه الله : ألم أقل لك لا تحرك هذا . ( وكان شيبان الراعى أمياً فإذا كان الأمى منهم هكذا فما الظن بأئمتهم ).
أعلى

الطارق	عنوان المشاركة: مرسل: الجمعة إبريل 06, 2007 3:17 pm
اشترك في: السبت فبراير 21, 2004 4:33 am مشاركات: 10727	[center][table=width:100%;background-color:transparent;background-image:url(backgrounds/6.gif);border:1 solid green;][cell=filter:;][align=right]مر إبراهيم بن أدهم برجل يتحدث بمالا يعنيه فوقف عليه فقال : كلامك هذا ترجو به الثواب عند الله قال : لا قال : أفتأمن عليه العقاب من الله قال : لا قال : فما تصنع بكلام لا ترجو عليه ثواباً وتخاف منه عقاباً ، عليك بذكر الله[/align][/cell][/table][/center] _________________ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً }الأحزاب33
أعلى

محبة آل البيت	عنوان المشاركة: مرسل: الاثنين إبريل 16, 2007 2:19 pm
اشترك في: الأحد فبراير 22, 2004 2:50 am مشاركات: 4536	[font=Traditional Arabic]حُكىَ أن إبراهيم بن أدهم - رضي الله عنه - حجَّ إلى مكة فبينما هو فى الطواف فإذا بشاب حسن الوجه قد قطع على الناس طوافهم من حسنه وجماله وبهت الناس ينظرون فصار إبراهيم ينظر إليه ويبكى فقال بعض أصحابه : إنا لله وإنّا إليه راجعون غفلة دخلت على الشيخ بلا شك فقلت له : يا سيدى ما هذا النظرُ الذي يخالطه البكاء? فقال الشيخ : اعلم يا أخى أنّى لولا ما عقدتُ مع الله عقداَ لا أقدر أفسخه كنت أدنى لهذا الغلام منّى واسلِّم عليه واضمّه ألتزمهُ ، ولكنّى خشيت أن يقطع بى عن من عقدت العقد بينى وبينه اعلم أنّ هذا ولدى وقرّة عينى تركته صغيراً وفررت إلى الله هو كما ترى مُذْ كَبر وهؤلاء عبيده وإنى لأستحى من الله أن أعود لشىءٍ خرجتُ منه. وما عرضت لي نظرة مُذْ عرفته ... ولا شىء إلاّ كان لى حيث أنظر اغارُ على طرفى له فكأنـنـى ... إذا رام طرفى غيره لستُ أبْصِرُ فيا منتهى سؤلى وذخرى وعُدَتى ... ودارك فى قلبى إلى يوم أُحْشَرُ ثم قال: امض وسلَّم عليه لعلِّى أتسَلّى بسلامك عليه وأبرِّدُ به ناراً على كبدي قال : فأتيت الفتى وسَلَمْتُ عليه وقلت له : بارك الله لأبيك فيك فقال : يا عم ! وأين أبي? إنّ أبى خرج فارّاً إلى الله تعالى، ليتنى لو رأيتُه مرة واحدة وتخرج نفسى عند ذلك، هيهات تُرى يجمع الله شملى به قال : وغَلَبَتْهُ العبرة فردّها بيده وقال : والله لقد أودُّ لو أنّى رأيتُه ودَعْنى أموت مكانى. لقد حكم الزمانُ علـىّ حـتـى ... أرانى فى هواك كما ترانـى حبيبى إن بَعُدت فإنّ قـلـبـى ... على مَرِّ الزمان إلـيك وأنـى وإنْ بَعُدَتْ ديارُك عـن ديارى ... فشخصك ليس يبرح عن عيانى فيا وَلَعَ العواذل كفّ عنِّـى ... ويا كفَ الغرام خذى عنانى لقد أمكنتَ حبّك من فـؤادى... مكاناَ ليس يعرفه جَنـانـى كأنَّك قد ختمتَ على ضميرى ... فغيرك لا يمرّ على لسانـى قال : فأتيت إبراهيم بن أدهم وهو ساجد فى المقام وقد بلَّ الحصا بدموعه، وهو يتضرّع إلى الله ويقول : هجرت الخَلْقَ طرّاً فى هواكا ... وأسلمتُ العبادَ لكـى أراكـا فلو قطعتنى فى الحـبّ إربـا ... لما سكنَ الفؤاد إلى سـواكـا فقلتُ له : ادعُ له فقال : حَجَبَهُ الله عن معاصيه. (من المنثور لابن الجوزى )[/font] _________________ " الأولياء وإن جلت مراتبهم فى رتبة العبد والسادات سادات "
أعلى

محبة آل البيت	عنوان المشاركة: مرسل: الأحد إبريل 22, 2007 2:05 pm
اشترك في: الأحد فبراير 22, 2004 2:50 am مشاركات: 4536	[font=Traditional Arabic]روى أنه جاء رجل إلى أبي محمد (حبيب الفارسى) فشكى إليه ديناً عليه. فقال: اذهب واستقرض وأنا أضمن قال: فأتى رجلاً فاقترض منه خمسمائة درهم وضمنها أبو محمد ثم جاء الرجل، فقال: يا أبا محمد دراهمي قد أضرني حبسها فقال: نعم، غداً فتوضأ أبو محمد ودخل المسجد ودعا الله تعالى وجاء الرجل، فقال له: اذهب فإن وجدت في المسجد شيئاً فخذه قال: فذهب فإذا في المسجد صرة فيها خمسمائة درهم فذهب فوجدها تزيد على خمسمائة فرجع إليه فقال: يا أبا محمد تلك الدراهم تزيد فقال: إن كاني راسخت جرب سخت. اذهب هي لك، يعني من وزنها فوزنها راجحة. [hr] أبو محمد حبيب الفارسي من ساكني البصرة، كان صاحب المكرمات، مجاب الدعوات. وكان سبب إقباله على الآجلة، وانتقاله عن العاجلة، حضوره مجلس الحسن بن أبي الحسن، فوقعت موعظته من قلبه، فخرج عما كان يتصرف فيه ثقة بالله ومكتفياً بضمانه، فاشترى نفسه من الله عز وجل، وتصدق بأربعين ألفاً في أربع دفعات، تصدق بعشرة آلاف في أول النهار، فقال: يا رب اشتريت نفسي منك بهذا، ثم أتبعه بعشرة آلاف أخرى، فقال: يا رب هذه شكراً لما وفقتني له، ثم أخرج عشرة آلاف أخرى، فقال: رب إن لم تقبل مني الأولى والثانية فاقبل هذه، ثم تصدق بعشرة آلاف أخرى، فقال: رب إن قبلت مني الثالثة فهذه شكراً لها. [/font] [font=Traditional Arabic](من حلية الأولياء لأبى نعيم)[/font] _________________ " الأولياء وإن جلت مراتبهم فى رتبة العبد والسادات سادات "
أعلى

فدا النبى	عنوان المشاركة: مرسل: الخميس مايو 03, 2007 11:45 am
اشترك في: الأحد مارس 07, 2004 12:49 pm مشاركات: 5435	يقول أبا على الدقاق : لما سعى غلام الخليل بالصوفية إلى الخليفة أمر بضرب أعناقهم . فأما الجنيد فإنه تستر بالفقه وكان يفتى على مذهب أبى ثور ، وأما الشحام والرقام والنورى وجماعة فقبض عليهم لضرب أعناقهم . فتقدم النورى فقال السياف : تدرى إلى ماذا تبادر ؟ فقال : نعم . فقال السياف : وما يعجلك ؟ قال : أوثر على أصحابى محياة ساعة . فتحير السياف وأنهى الخبر إلى الخليفة فردّهم إلى القاضى ليتعرف حالهم . فألقى القاضى على أبى الحسين النورى مسائل فقهية فأجابه عن الكل ثم أخذ يقول : وبعد فإن لله تعالى عباداً إذا قاموا قاموا بالله ، وإذا نطقوا نطقوا بالله وسرد الفاظاً أبكى القاضى ، فأرسل القاضى إلى الخليفة وقال : إن كان هؤلاء زنادقة فما على وجه الأرض مسلم .
أعلى

محبة آل البيت	عنوان المشاركة: مرسل: الأحد مايو 06, 2007 1:43 pm
اشترك في: الأحد فبراير 22, 2004 2:50 am مشاركات: 4536	[font=Traditional Arabic]عن ابن المبارك قال: صعدت جبل لبنان فإذا برجل عليه جبة صوف مفتقة الأكمام عليها مكتوب " لا تباع ولا تشترى " قد ائتزر بمئزر الخشوع ، واتشح برداء القنوع فلما رآنى اختفى وراء شجرة فناشدته بالله فظهر فقلت: إنكم معاشر العباد تصبرون على الوحدة، وتقاسون هذه القفار الموحشة فضحك ووضع كمه على رأسه وأنشأ يقول: يا حبيب القلوب من لى سواكا...اارحم اليوم مذنبا قد أتـاكـا أنت سؤلى ومنيتى وسرورى... قد أبى القلب أن يحب سواكا ليس سؤلى من الجنان نعـيم...غير أنى أريدهـا لأراكـا قال: ثم غاب عنى فتعاهدت ذلك الموضع سنة لأقع عليه فلم أره فلقيني غلام أبي سليمان الدارانى فسألته عنه وأعطيته صفته فبكى وقال: واشوقاه إلى نظرة أخرى منه فقلت: من هو ? قال: ذاك عباس المجنون ، يأكل فى كل شهر أكلتين من ثمار الشجر ونبات الأرض، يتعبد منذ ستين سنة. (من كتاب صفة الصفوة لابن الجوزى)[/font] _________________ " الأولياء وإن جلت مراتبهم فى رتبة العبد والسادات سادات "
أعلى

محبة آل البيت	عنوان المشاركة: مرسل: الاثنين مايو 07, 2007 1:55 pm
اشترك في: الأحد فبراير 22, 2004 2:50 am مشاركات: 4536	[font=Traditional Arabic]أبو الحارث الأولاسى واسمه فيض بن الخضر كان شابا يغنى فى أول أمره وقال: بينا أنا فى غفلتى رأيت عليلا مطروحا على قارعة الطريق فدنوت منه فقلت: هل تشتهى شيئا ? قال: نعم رمانا فجئته برمان فلما وضعته بين يديه رفع بصره وقال: تاب الله عليك فما أمسيت حتى تغير قلبى عما كنت عليه وخرجت إلى الحج وأنا أسير بالليل إذا بقوم يشربون فما رأونى ذهلوا فأجلسونى وعرضوا على الطعام والشراب فقلت: أحتاج إلى البول فذهبت فوقعت فى غابة فإذا سبع فقلت: اللهم إنك تعلم ما تركت ومماذا خرجت وفيما ذا خرجت فاصرف عنى شر هذا السبع فولى السبع ودخلت مكة فلقيت بها من انتفعت به .. (من كتاب صفة الصفوة لابن الجوزى)[/font] _________________ " الأولياء وإن جلت مراتبهم فى رتبة العبد والسادات سادات "
أعلى

محبة آل البيت	عنوان المشاركة: مرسل: الثلاثاء مايو 08, 2007 1:11 pm
اشترك في: الأحد فبراير 22, 2004 2:50 am مشاركات: 4536	[font=Traditional Arabic]عن أبى الحسن المزين قال‏:‏ كنت فى بادية تبوك فتقدمت إلى بئر لأستقى منها فزلقت رجلى فوقعت فى جوف البئر فرأيت فى جوف البئر زاوية واسعة فاصلحت موضعًا وجلست عليه وقلت‏:‏ إن كان منى شىء لا أفسد الماء على الناس وطابت نفسى وسكن قلبى فبينا أنا قاعد إذا بخشخشة فتأملت فإذا أنا بأفعى تنزل على فراجعت نفسى فإذا هى ساكنة على فنزل فدار بى وأنا هادئ السر لا تضطرب على نفسى ثم لف ذنبه واخرجنى من البئر وحلل عنى ذنبه فلا أدرى ارض ابتلعته أو سماء رفعته ثم قمت ومشيت [hr]علي بن محمد أبو الحسن المزين الصغير أصله من بغداد وصحب الجنيد وسهل بن عبد الله وأقام بمكة مجاورًا حتى توفي بها في هذه السنة‏.‏ (من المنتظم في التاريخ لابن الجوزى)[/font] _________________ " الأولياء وإن جلت مراتبهم فى رتبة العبد والسادات سادات "
أعلى

محبة آل البيت	عنوان المشاركة: مرسل: الاثنين مايو 14, 2007 1:05 pm
اشترك في: الأحد فبراير 22, 2004 2:50 am مشاركات: 4536	[font=Traditional Arabic]عن جعفر الخلدى قال‏:‏ ودعت فى بعض حجاتى المزين الكبير فقلت‏:‏ زودنى شيئًا فقال‏:‏ إن ضاع منك شىء أو أردت أن يجمع الله بينك وبين إنسان فقل‏:‏ يا جامع الناس ليوم لا ريب فيه إن الله لا يخلف الميعاد اجمع بينى وبين كذا وكذا فإن الله يجمع بينك وبين ذلك الإنسان أو ذلك الشىء قال‏:‏ فجئت إلى الكتانى فودعته وقلت‏:‏ زودنى فأعطانى فصًا عليه نقش كأنه طلسم فقال‏:‏ إذا اغتممت فانظر إلى هذا فإنه يزول غمك قال‏:‏ فانصرفت فما دعوت الله بتلك الدعوة إلا استجيب لى ولا رأيت الفص وقد اغتممت إلا زال غمى فأنا ذات يوم قد توجهت أعبر إلى الجانب الشرقى من بغداد إذ هاجت ريح عظيمة ... والفص فى جيبى فأخرجته لأنظر إليه فلا أدرى كيف ذهب منى فى الماء أو فى السفينة فاغتممت غمًا عظيمًا فدعوت بالدعوة وعبرت فما زلت أدعو بها يومى وليلتى أيامًا فلما كان بعد ذلك أخرجت صندوقًا فيه ثيابى لأغير منها شيئًا ففرغت الصندوق فإذا بالفص فى أسفل الصندوق فأخذته وحمدت الله عز وجل على رجوعه‏ (منقول باختصار من المنتظم في التاريخ لابن الجوزى)[/font] _________________ " الأولياء وإن جلت مراتبهم فى رتبة العبد والسادات سادات "
أعلى

محبة آل البيت	عنوان المشاركة: مرسل: الخميس مايو 17, 2007 1:01 pm
اشترك في: الأحد فبراير 22, 2004 2:50 am مشاركات: 4536	[font=Traditional Arabic]عن الحسين بن أحمد الدينورى قال‏:‏ سمعت ممشاد يقول‏:‏ خرجت ذات يوم إلى الصحراء فبينا أنا مار إذا أنا بنسر قد فتح جناحيه فتعجبت منه فاطلعت فإذا بأبى الحسن الدينورى الصائغ قائم يصلى والنسر يظلله ( من المنتظم فى التاريخ لابن الجوزى )[/font] _________________ " الأولياء وإن جلت مراتبهم فى رتبة العبد والسادات سادات "
أعلى

محبة آل البيت	عنوان المشاركة: مرسل: الأحد مايو 20, 2007 1:24 pm
اشترك في: الأحد فبراير 22, 2004 2:50 am مشاركات: 4536	[font=Traditional Arabic] عن أبى الحسن الصفار الفقيه قال‏:‏ كنا عند الحسن بن سفيان النسوى وقد اجتمع لديه طائفة من أهل الفضل ارتحلوا إليه من البلاد البعيدة مختلفين إلى مجلسه لاقتباس العلم وكتابة الحديث فخرج يومًا إلى مجلسه الذى كان يملى فيه الحديث فقال‏:‏ اسمعوا ما أقول لكم قبل أن نشرع فى الاملاء قد علمنا أنكم طائفة من أبناء النعم وأهل الفضل هجرتم أوطانكم وفارقتم دياركم وأصحابكم فى طلب العلم واستفادة الحديث فلا يخطرن ببالكم أنكم قضيتم بهذا التجشم للعلم حقًا أو أديتم بما تحملتم من الكلف والمشقة من فروضه فرضًا فإنى أحدثكم ببعض ما تحملته فى طلب العلم من المشقة والجهد وما كشف الله سبحانه وتعالى عنى وعن أصحابى ببركة العلم وصفو العقيدة من الضيق والضنك اعلموا أنى كنت فى عنفوان شبابى ارتحلت من وطنى لطلب العلم واستملاء الحديث فاتفق حصولى بأقصى المغرب ودخولى مصر فى سبعة نفر من أصحابى طلبة العلم وسامعى الحديث وكنا نختلف إلى شيخ كان أرفع أهل عصره فى العلم منزلة وأرواهم للحديث وأعلاهم إسنادًا وأصحهم رواية وكان يملى علينا كل يوم مقدارًا يسيرًا من الحديث حتى طالت المدة وخفت النفقة ودعتنا الضرورة إلى بيع ما صحبنا من ثوب وخرقة إلى أن لم يبق لنا ما كنا نرجو به حصول قوت يوم وطوينا ثلاثة أيام بلياليهن لم يذق أحد منا فيها شيئًا وأصبحنا فى بكرة اليوم الرابع بحيث لا حراك بأحد منا من الجوع وأحوجت الضرورة إلى كشف قناع الحشمة وبذل الوجه للسؤال فلم تسمح بذلك أنفسنا ولم تطب قلوبنا وأنف كل واحد منا من ذلك والضرورة تحوج إلى السؤال على كل حال فوقع اختيار الجماعة على كتابة رقاع بأسمائنا وإرسالها فى الماء فمن ارتفع اسمه كان هو القائم بالسؤال واستماحة القوات لنفسه ولجميع أصحابه فارتفعت الرقعة التى اشتملت على اسمى فتحيرت ودهشت ولم تسامحنى نفسى بالمسألة واحتمال المذلة فعدلت إلى زاوية من المسجد أصلى ركعتين طويلتين وادعو الله سبحانه وتعالى بأسمائه العظام وكلماته الرفيعة لكشف الضر وسياقة الفرج فلم أفرغ من الصلاة حتى دخل المسجد شاب حسن الوجه نظيف الثوب طيب الرائحة يتبعه خادم فى يده منديل فقال‏:‏ من منكم الحسن بن سفيان فرفعت رأسى من السجدة وقلت‏:‏ أنا الحسن بن سفيان فما الحاجة فقال‏:‏ إن الأمير ابن طولون صاحبى يقرئكم السلام والتحية ويعتذر إليكم من الغفلة عن تفقد أحوالكم والتقصير الواقع في رعاية حقوقكم ، وقد بعث بما يكفى نفقة الوقت وهو زائركم غدًا بنفسه ومعتذر إليكم بلفظه ووضع بين يدى كل واحد منا صرة فيها مائة دينار فتعجبنا من ذلك وتحيرنا جدًا وقلت للشاب : ما القصة فى هذا فقال‏:‏ أنا أحد خدم الأمير ابن طولون المختصين به دخلت عليه بكرة يومى هذا مسلمًا فى جملة أصحابى فقال الأمير لى‏:‏ إنى أحب أن أخلو يومى هذا فانصرفوا أنتم إلى منازلكم فانصرفت أنا والقوم فلما عدت إلى منزلى ، لم يستو قعودى حتى أتانى رسول الامير مسرعًا مستعجلًا يطلبني حثيثًا فأجبته مسرعًا فوجدته منفردًا فى بيت واضعًا يمينه على خاصرته لوجع ممض اعتراه فى داخل حشاه فقال لى‏:‏ أتعرف الحسن بن سفيان وأصحابه فقلت‏:‏ لا فقال‏:‏ اقصد المحلة الفلانية والمسجد الفلانى واحمل هذه الصرر وسلمها إليه وإلى أصحابه فإنهم منذ ثلاثة أيام جياع بحالة صعبة ومهد عذرى لديهم وعرفهم أنى صبيحة الغد زائرهم ومعتذر شفاهًا إليهم فقال الشاب : وسألته عن السبب الذى دعاه إلى هذا فقال‏:‏ دخلت إلى هذا البيت منفردًا على أن أستريح ساعة فلما هدأت عينى رأيت فى المنام فارسًا فى الهواء متمكنًا تمكن من أن يمشى على بساط الأرض وبيده رمح فجعلت أنظر إليه متعجبًا حتى نزل إلى باب هذا البيت ووضع سافلة رمحه على خاصرتى وقال‏:‏ قم أدرك الحسن بن سفيان وأصحابه قم فأدركهم .. فإنهم منذ ثلاثة أيام جياع فى المسجد الفلانى فقلت له‏:‏ من أنت فقال : أنا رضوان صاحب الجنة ومنذ أصابت سافلة رمحه خاصرتى أصابنى وجع شديد لا حراك لى معه فعجل إيصال هذا المال إليهم ليزول هذا الوجع عنى‏ قال الحسن‏:‏ فتعجبنا من ذلك وشكرنا الله تعالى وأصلحنا أحوالنا ولم تطب نفوسنا بالمقام لئلا يزورنا الأمير ولئلا تطلع الناس على أسرارنا فيكون ذلك سبب ارتفاع اسم وانبساط جاه ويتصل ذلك بنوع من الرياء والسمعة فخرجنا تلك الليلة من مصر وأصبح كل واحد من واحد عصره وقريع دهره فى العلم والفضل فلما أصبح الأمير ابن طولون جاء لزيارتنا ف أخبر بخروجنا فأمر بابتياع تلك المحلة بأسرها وأوقفها على ذلك المسجد وعلى من ينزل به من الغرباء وأهل الفضل وطلبة العلم .. ( من المنتظم فى التاريخ لابن الجوزى )[/font] _________________ " الأولياء وإن جلت مراتبهم فى رتبة العبد والسادات سادات "
أعلى

فدا النبى	عنوان المشاركة: مرسل: الاثنين مايو 21, 2007 12:21 pm
اشترك في: الأحد مارس 07, 2004 12:49 pm مشاركات: 5435	يُحكى أن ابن المبارك كان يقاتل مجوسياً مرة فدخل وقت صلاة المجوسى فاستمهله فأمهله فلما سجد للشمس أراد ابن المبارك أن يضربه بسيفه فسمع هاتفاً به يقول - وَأَوْفُواْ بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولاً – فأمسك فلما سلم المجوسى قال له لم أمسكت عما هممت به فذكر له ما سمع فقال له المجوسى نعم الرب رب يعاتب وليه فى عدوّه فأسلم وحسن إسلامه .
أعلى

محبة آل البيت	عنوان المشاركة: مرسل: الأربعاء مايو 23, 2007 1:28 pm
اشترك في: الأحد فبراير 22, 2004 2:50 am مشاركات: 4536	[font=Traditional Arabic]قال أبو الوفاء بن عقيل الواعظ : كنت شابا حديث السن أتردد إلى مجلس ابن بشران الواعظ وكان يعتاد عينى الرمد كثيرا فرآنى ذات يوم فى المجلس رجل كان يبسط لابن بشران بساط المنبر يقال له "بكار " فقال لى أراك تدوم على حضور هذا المجلس فقلت : لعلى أستفيد شيئا ينفعنى فى دينى فقال لى: اجلس حتى ينقضي المجلس فجلست فلما انقضى المجلس أخذ بيدى وحملنى إلى الرصافة وجاء بى إلى باب فطرقه فقال قائل من داخل الدار: من ؟ فقال : أنا بكار فقال: يا بكار ألست قد كنت هاهنا اليوم ؟! فقال: جئت فى حاجة مهمة ففتح الباب وهو يقول: لا حول ولا قوة الا بالله ثم دخلنا وإذا بشيخ جالس مستقبل القبلة على رأسه سطح كالطرحة فسلمنا عليه فرد علينا السلام فقال بكار: يا سيدى هذا صبى يداوم حضور المجلس ويحب الخير وقد دام مرض عينه فادع له فدعانى فاتيته فادخل خنصره فى فيه ثم مسح عينى به فبقيت بعد ذلك نحو ستين سنة لم ترمد عينى فلما خرجت سألت عنه فقيل لى هذا أبو بكر الدينورى صاحب ابن سمعون ( من كتاب صفة الصفوة لابن الجوزى )[/font] _________________ " الأولياء وإن جلت مراتبهم فى رتبة العبد والسادات سادات "
أعلى

محبة آل البيت	عنوان المشاركة: مرسل: الاثنين مايو 28, 2007 2:04 pm
اشترك في: الأحد فبراير 22, 2004 2:50 am مشاركات: 4536	[font=Traditional Arabic]عن نصر بن أحمد بن مالك قال‏:‏ سمعت عبد الرحمن بن أحمد يقول‏:‏ سمعت أبى يقول‏:‏ جاءت امرأة إلى ابن مخلد فقالت:‏ إن ابنى قد أسره الروم ولا أقدر على مال أكثر من دويرة ولا أقدر على بيعها ، فلو أشرت إلى من يفديه بشىء فليس لى ليل ولا نهار ولا نوم ولا قرار ‏.‏ فقال‏:‏ انصرفى حتى أنظر فى أمره إن شاء الله تعالى ‏.‏ قال‏:‏ وأطرق الشيخ وحرك شفتيه ‏.‏ قال‏:‏ فلبثنا مدة فجاءت المرأة مع ابنها وأخذت تدعو له وتقول‏:‏ قد رجع سالمًا وله حديث يحدثك به ‏.‏ فقال الشاب‏:‏ كنت فى يدى بعض الملوك الروم مع جماعة من الأسارى وكان له إنسان يستخدمنا كل يوم نخرج إلى الصحراء ثم يردنا وعلينا قيودنا فبينا نحن نجىء من العمل بعد المغرب انفتح القيد من رجلى ووقع على الأرض ووصف اليوم والساعة فوافق الوقت الذى جاءت المرأة ودعا فنهض إلى الذى كان يحفظنى صاح على وقال‏:‏ قد كسرت القيد ‏؟!‏ قلت‏:‏ لا إنه سقط من رجلى ‏.‏ فتحير وأخبر صاحبه وأحضر الحداد وقيدنى فلما مشيت خطوات سقط القيد من رجلى فتحيروا فى أمرى فدعوا رهبانهم فقالوا لى‏:‏ ألك والدة ؟ قلت‏:‏ نعم ‏.‏ قالوا‏:‏ قد وافق دعاءها الإجابة ‏.‏ وقالوا‏:‏ أطلقك الله لا يمكننا نقيدك ‏.‏ فردونى وأصحبونى إلى ناحية المسلمين ‏.‏ [hr]هو بقى بن مخلد أبو عبد الرحمن الأندلسى سمع من أحمد بن حنبل وغيره من الأثمة وله تصانيف كثيرة منها مسنده ‏.‏ (من المنتظم فى التاريخ)[/font] _________________ " الأولياء وإن جلت مراتبهم فى رتبة العبد والسادات سادات "
أعلى

عرض مشاركات سابقة منذ: جميع المشاركاتيومأسبوعأسبوعانشهر3 شهور6 شهورسنة مرتبة بواسطة الكاتبوقت الإرسالعنوان تصاعدياًتنازلياً

صفحة 20 من 59

[ 874 مشاركة ]

الانتقال إلى صفحة السابق  1 ... 17, 18, 19, 20, 21, 22, 23 ... 59  التالي

© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط