موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 874 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1 ... 41, 42, 43, 44, 45, 46, 47 ... 59  التالي
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: Re: من حكايات الصالحين .
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس يونيو 04, 2015 1:22 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد مارس 07, 2004 12:49 pm
مشاركات: 5435
وارث النبوة ، ومصباح الأمة ، السيد المظلوم ، والإمام المحروم ، زين العباد ،
ونور الأوتاد ، أبو الحسن على بن الحسين بن علىّ ، الملقب بزين العابدين
وهو مشهمور بكشف الحقائق ، ونطق الدقائق .

سئل : " من أسعد الناس فى الدنيا والآخرة ؟ " قال : " إن خير الناس فى
الدنيا والآخرة ، من إذا رضى لم يحمله رضاه على الباطل وإذا سخط لم يخرجه
سخطه عن الحق ". وهذا وصف من نالوا كمال الاستقامة ، وذلك أن الرضا
بالباطل باطل ، والإغضاء عن الحق فى حال الغضب باطل ، ولا يكون المؤمن
مبطلاً.

وكان الحسين يناديه بعلىّ الأصغر ، وعندما قـتل الحسـين وأبنـاؤه فى كربلاء
لم يبق إلا علىّ ليهتم بنسـاء آل البيت ، وكان مريضاً وجئ بالنسوة عند يزيد
ابن معاوية – أخزاه الله – فى دمشق يركبن الجمال ، وقد نزع عنهن الحجاب .
فسئل : كيف أصبحتم يا علىّ ، ويا أهل بيت الرحمة ، فأجاب علىّ : " أصبحنا
من قومنا بمنزلة قوم موسى من آل فرعون ، يذبحون أبناءنا ، ويستحيون نساءنا
فلا ندرى صباحنا من مساءنا ، وهذا من حقيقة بلائنا ".

ويروى أن هشام بن عبد الملك بن مروان حج ذات سنة ، وأخذ يطوف بالبيت ،
حتى يقبل الحجر الأسـود ، ولم يجد لذلك سبيلاً من شدة الزحام فصعد إلى المنبر ،
وألقى خطبة ، وحينذاك دخل زين العابدين علىّ بن الحسين رضى الله عنه إلى
المسجد ، بوجه أقمر ، وخد منور ، وثوب معطر ، وبدأ الطواف ، وحينما اقترب من
الحجر أخلى له الناس الطريق ، تعظيماً له حتى قبله ، وحينما رأى رجل من أهل
الشام ما حدث قال لهشام : " يا أمير المؤمنين ، إنهم لم يفسحوا لك الطريق
وأنت أمير ، فمن هذا الشاب حسن الوجه ، الذى أتى فتخلى كل الناس عن الحجر ،
وأخلوا له المكان ؟. فقال هشام : لا أدرى ، وكان هدفه ألا يعرفه أهل الشام ،
ولا ينضموا إليه ، أو يرغبوا فى إمارته ، وكان الفرزدق الشاعر واقفاً قال : أنا أعرفه ،
فقالوا : ومن هو يا أبا فراس ؟، أخبرنا ، فقد رأينا شاباً ذا مهابة . فقال لهم : انصتوا
حتى أصفه لكم ارتجالاً وقال :-

هذا الذى تعرف البطحــاء وطأتــه ... والبيت يعرفه والحل والحرم
هذا ابـــن خـــير عـباد الله كلهـم ... هذا التقى النقى الطاهر العلم
هذا ابـــن فاطمة الزهـــراء ويحكم ... وابن الرضى على خيركم قدم
إذا رأتـه قـريـــش قــــال قائلها ... إلى مكارم هذا ينتهى الكـرم
ينمى إلى ذروة العز التى قـصرت ... عن نيلها عرب الإسلام والعجم
من جـــده أفـــضل الأنبيــــاء ومـن ... فضل أمته دانت له الأمم
ينشق نور الدجى عن نور طلعته ... كالشمس ينجاب عن إشراقها الظلم
يــــكاد يــمسكه عــرفـان راحتـه ... ركن الحطيم إذا ما جاء يستلم
يـغضى حيـاء ويغضى من مهابته ... فما يكلم إلا حـين يبتسـم
فى كفــه خـــيزران ريــحها عبـق ... من كف أروع فى عرنينه شمم
مشتقة مــن رسـول الله نبعتــه ... طابت عناصره والخيم والشيم
كلتــا يديــه غـياث عــم نفعهما ... يستو كفان ولا يعروهما العدم
عم البرية بالإحسان فانقشعت ... عنها الغيابة والإملاق والظلم
لا يـستطيع جـــواد دَرْك غايتهم ... ولا يدانيهم قوم وأن كرموا
هم الغيـــوث إذا ما أزمـة أزمـت ... والأسد أسد الشرى والبأس يحتدم
من معشر حبهم دين وبغضهم كفر ... وقربهم منجا ومعتصم
أن عــد أهــل التقى كانوا أئــمتهم ... أو قيل من خير أهل الأرض قيل هم .

وعلى هذا النسق مدحه ، وأهل بيت الرسول ؛ فغضب عليه هشام ، وأمر أن
يلقى فى سجن عسفان وهو مكان بين مكة والمدينة ، ونقل الخبر كما هو إلى
علىّ زين العابدين فأمر بأن يحملوا إليـه اثنى عشر ألف درهم وقال : " قولوا له
يا أبا فراس نستمحيك العذر ، فنحن قوم مبتلون ، وليس فى حوزتنا أكثر من هذا
نرسله إليك ، فرد الفرزدق هذه العطية وقال : لقد كذبت فى كثير من الأشعار ،
شعرى فيك كفارة لبعضها ، لوجه الله وحب الرسول وأبنائه ". وحينما حملت هذه
الرسالة إلى زين العابدين قال : ارجعوا وردوا إليه هذه العطية وقولوا : " يا أبا فراس
إذا كنت تحبنا فلا ترضى أن نرجع فيما أعطينا ، وما خرج من ذمتنا ". وحينذاك أخذ
الفرزدق العطية .

ومناقب ذلك السيد أكثر من أن يحدها حصر ، والله أعلم .

( منقول من كتاب " كشف المحجوب " للهجويرى )


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من حكايات الصالحين .
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس يونيو 04, 2015 1:45 pm 
غير متصل

اشترك في: الاثنين يونيو 17, 2013 2:03 pm
مشاركات: 2930
فدا النبى كتب:
وارث النبوة ، ومصباح الأمة ، السيد المظلوم ، والإمام المحروم ، زين العباد ،
ونور الأوتاد ، أبو الحسن على بن الحسين بن علىّ ، الملقب بزين العابدين
وهو مشهمور بكشف الحقائق ، ونطق الدقائق .

هم الغيـــوث إذا ما أزمـة أزمـت ... والأسد أسد الشرى والبأس يحتدم
من معشر حبهم دين وبغضهم كفر ... وقربهم منجا ومعتصم
أن عــد أهــل التقى كانوا أئــمتهم ... أو قيل من خير أهل الأرض قيل هم .

( منقول من كتاب " كشف المحجوب " للهجويرى )


بوركت يا فدا النبي عليه وعلى اله الصلاة والسلام وقد نقل انه : كان زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب - عليهم السلام - إذا توضأ اصفر لونه

فيقولون له: لم يصفر لونك عند الوضوء؟

!قال: أتدرون بين يدي من أقف؟

أقف بين يدي الله.. أقف بين يدي الله

_________________
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد واله واحشرنا بزمرتهم انك سميع مجيب


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من حكايات الصالحين .
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس يونيو 04, 2015 1:54 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد مارس 07, 2004 12:49 pm
مشاركات: 5435

شكراً أخى الفاضل على مرورك الكريم وعلى الإضافة القيمة

اللهم ارزقنا جميعاً صدق محبة سيدنا ومولانا محمد صلى الله

عليه وسلم وآل بيته الكرام الطاهرين الطيبين وارزقنا حبهم ورضاهم

عنا يا الله يا كريم واجعلنا فى سفينتهم سفينة النجاة يا رب العالمين.

وصل اللهم دائماً ابدا على حبيبك خير الخلق كلهم.



أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من حكايات الصالحين .
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت يونيو 06, 2015 9:35 am 
غير متصل

اشترك في: الأحد فبراير 22, 2004 2:50 am
مشاركات: 4536

عن يوسف بن الحسين قال: قال الفتح بن شخرف: كان سعدون صاحب محبة لله، لهج بالقول، صام ستين سنة حتى خف دماغه فسماه ا لناس مجنونا لتردد قوله في المحبة
قال الفتح: فغاب عنا زمانا وكنت إلى لقائه مشتاقا لما كان وصف لي من حكمة قوله
فبينا أنا بفسطاط مصر قائما على حلقة ذي النون فرأيته عليه جبة صوف على ظهره مكتوب لا تباع ولا توهب
وذو النون يتكلم في علم الباطن
فناداه سعدون متى يكون القلب أميرا بعد ما كان أسيرا
فقال ذو النون: إذا اطلع الخبير على الضمير فلم ير فى الضمير إلا حبه لأنه الجليل العزيز
قال: فصرخ صرخة خر مغشيا عليه ثم أفاق من غشيته وهو يقول :
ولا خير في شكوى الى غير مشتكى ... ولا بد من شكوى إذا لم يكن صبر
ثم قال: أستغفر الله غلب على حبيبي ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
ثم قال: يا أبا الفيض إن من القلوب قلوبا تستغفر قبل أن تذنب
قال: نعم تلك قلوب تثاب قبل أن تطيع
قال: يا أبا الفيض اشرح لي ذلك
قال: يا سعدون أولئك أقوام أشرقت قلوبهم بضياء روح اليقين فهم قد قطعوا النفوس من روح الشهوات فهم رهبان من ا لرهابين وملوك في العباد وأمراء في
الزهاد للغيث الذي مطر في قلوبهم المولهة بالقدوم الى الله شوقا فليس فيهم من أنس بمخلوق ولا مسترزق من مرزوق فهو بين الملأ حقير ذليل وعند الله خطير جليل
قال: يا ذا النون فمتى نصل إليه
فقال: يا سعدون صحح العزم بطرح الأذى وسل الذي بسياسته تولى
قال الفتح: فأدخل سعدون رأسه فيما بين الحلقة فما رأيته بعد


(من كتاب حلية الأولياء)

_________________
" الأولياء وإن جلت مراتبهم فى رتبة العبد والسادات سادات "


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من حكايات الصالحين .
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد يونيو 07, 2015 1:46 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد مارس 07, 2004 12:49 pm
مشاركات: 5435

هو حجة على أهل التقوى ، وبرهان على أرباب المشاهدة ، إمام أولاد النبى ،
ومختار نسل علىّ ، أبو جعفر محمد بن علىّ ابن الحسين ، ويلقب بأبى عبد الله ؛
وكنيته الباقر . وقد اشتهر بمعرفة غوامض العلم ، وتفسيراته الدقيقة لمعانى القرآن .

يحكى أن أحـد الملوك أراد أن يقتله فاستدعاه ، وعندما جاءه الباقر التمس الملك
منه العفـو ، ومنحه الكثير من الهدايا ، وأرجعه مكرماً . فلما سئل الملك عن تصرفه
هذا أجابه : حينما دخل على رأيت أسدين : أحدهما عن يمينه والآخر عن يساره ،
يهددانى بالقضاء على إن أنا ألحقت به أى سوء .

وفى شرحه للآية الكريمة : { فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ } البقرة 256 –
يقول الباقر : " كل ما شغلك عن مطالعة الحق فهو طاغوت ". فانظر بأى شىء
أنت محجوب ، واعلم أن هذا الحجاب مانعك فهو حجابك وقل من يترك هذا الحجاب
إلا ويبلغ الكشف. فالمحجوب ممنوع ، ولا ينبغى للممنوع أن يدعى القرب .

قال أحد أتباعه المخلصين أنه عندما انقضى جزء من الليل ، انتهى الباقر من دعائه
إلى الله ، وكان يبتهل إليه تعالى قائلاً : " إلهى وسيدى ، جاء الليل ، وتوقفت قوة
الملوك ، وهجع الناس ، وظهرت النجوم فى السماء ، ونام بنو أمية ، وأقفلوا أبوابهم ،
ووضعوا أمامها الحراس ، ونسى طلابهم حاجتهم ، وأنت الحى الباقى ، البصير العليم ،
لا تأخذك سنة ولا نوم ، ومن لا يدرك عنك ذلك غير خليق بكرمك ، يا من لا يمنعك
شىء عن شىء ، ولا ينال منك نهار أو ليل ، ومن فتحت أبواب رحمتك لكل من ناداك ،
وانهالت كنوزك على كل من دعاك . أنت لا ترد السائل ، وليس فى وسع مخلوق –
فى الأرض أو السماء – أن يمنع المؤمن بك ، الداعى لك ، عن أن يصل إلى جنابك إلهى ،
كيف أشعر بالسرور فى هذه الدنيا ، وأنا أذكر الموت والقبر والحساب ؟، أسألك – وأنت
الواحد الأحد – أن تمنحنى السلامة ساعة الموت ، دون عذاب ، والسرور – ساعة
الحساب – دون عقاب ".
كان يقول هذا ويبكى ، حتى قلت له ذات ليلة : أى سيدى ، وسيد آبائى ! حتام البكاء ،
وعلام النواح ؟!
قال : أيها الصديق !، لقد فقد يعقوب ابناً واحداً فبكى حتى عمى وابيضت عيناه ،
وأنا فقدت ثمانية عشر شخصاً مع أبيهم – أى الحسين وقتلى كربلاء – وليس أقل
على فقدهم من أن تبيض عيناى .



( منقول من كتاب " كشف المحجوب " للهجويرى )


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من حكايات الصالحين .
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد يونيو 07, 2015 2:04 pm 
غير متصل

اشترك في: الاثنين أكتوبر 31, 2011 9:05 pm
مشاركات: 16876
الحكاية السابعة فى الكرم

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم

(حكى) أن رجلا كان نائما فى المسجد ومعه هميان فلم يجد هميانه و رأى جعفر الصادق يصلى فتعلق به فقال له ما شأنك فقال قد سرق هميانى وليس عندى غيرك فقال له كم كلن فى هميانك
فقال الف دينار فمضى جعفر الى بيته وأتاه بألف دينار ودفعها اليه فذهب الرجل الى أصحابه فقالوا له هميانك عندنا وقد مازحناك فعاد الرجل بالدنانير وسأل عن الذى أعطاها اليه
فقالو له هو ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم

فذهب إليه ودفعها إليه فلم يقبلها وقال انا إذا أخرجنا شيئا لا يعود الينا رضى الله عنهم.

[/b][/size][/font][/color]

_________________
ومَـن تَكُـن برسـولِ اللهِ نُصرَتُـهُ *** اِن تَلْقَـهُ الأُسْـدُ فــي آجامِـهَـا تَـجِـمِ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من حكايات الصالحين .
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين يونيو 08, 2015 4:53 pm 
غير متصل

اشترك في: الاثنين أكتوبر 31, 2011 9:05 pm
مشاركات: 16876


من نوادر القليوبى

الحكاية الخامسة عشر فى فضل الصيام

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم

(حكى) عن سفيان السورى رضى الله عنه قال أقمت بمكة ثلاث سنين وكان رجل من أهلها يأتى كل يوم عند الظهيرة الى المسجد فيطوف ويصلى ركعتي ثم يسلم على ثم يرجع الى بيته
فحصل لى به الفة ومحبة وصرت أتردد إليه فحصل له مرض فدعانى وقال لى إذا مت فغسلنى بنفسك وصل على وإدفنى ولا تتركنى تلك الليلة وحيدا فى قبرى ولقنى التوحيد عند سؤال منكر ونكير فضمنت له ذلك

فلما مات فعلت ما أمرنى به وبت عند قبره

فبينما أنا بين النائم واليقظان سمعت هاتفا من فوقى ينادى

ياسفيان لا حاجة لنا الى حفظك ولا الى تلقينك ولا الى انسك لإننا انسناه ولقناه فقلت بماذا فقيل بصيامه شهر رمضان و إتباعه بستة من شوال فأستيقظت فلم ار أحد فتوضأت وصليت حتى نمت فرأيت مثل الاول وهكذا ثلاث مرات فعرفت انه من الرحمن لا من الشيطان

فأنصرفت عن قبره وقلت اللهم وفقنى لصيام ذلك بمنك وكرمك آمين


_________________
ومَـن تَكُـن برسـولِ اللهِ نُصرَتُـهُ *** اِن تَلْقَـهُ الأُسْـدُ فــي آجامِـهَـا تَـجِـمِ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من حكايات الصالحين .
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين يونيو 08, 2015 5:19 pm 
غير متصل

اشترك في: الاثنين أكتوبر 31, 2011 9:05 pm
مشاركات: 16876


من نوادر القليوبى

الحكاية السادسة عشر فى فضل التفرغ للعبادة

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم

(حكى) ان عابداً عبد الله مائة سنة فى صومعته فوسوس له الشيطان فنزل من صومعته ودخل البلد لزيارة أقاربه وأصدقائه فى الله تعالى فتعلق به صديق له وأدخله الى بيته وحلفه بالله ان يساعده على ماهو عليه فساعده على ذلك سبعة أشهر فنام ليلة من الليالى فلما كان عند السحر صاح صيحة مزعجة فقام صاحب المنزل منزعجا فقال له مالك فقال أوقد لى سراجا فاوقد له فقال كنت نائما فرأيت شابا حسن الوجه نظيف الثياب فقال لى انا رسول الله فأى عيب رأيت من الله ورسوله حتى تركت عبادته ارجع الى صومعتك قبل ان تموت

فخرج العابد فى الليل فلم يزل يطوف فى المفاوز ويشرب من ماء المطر ويأكل من ورق الشجر وينادى الهى بدنى معيوب وقلبى مكروب ولسانى مقر بالذنوب فأغفر لى يا غفار الذنوب ويا ستار العيوب ويا علام الغيوب

فلما دنا من صومعته وهم بدخولها فأدخل رجلا واحدة رأى شيئا مكتوباً فتأمل فيه فرأى أربعة أسطر
توكت علينا فكفيناك وأثرت علينا فتركناك وأقبلت علينا فقبلناك وفارقت الذنوب فغفرناها لك ورحمناك وطمعت فيم عندنا فأعطيناك



_________________
ومَـن تَكُـن برسـولِ اللهِ نُصرَتُـهُ *** اِن تَلْقَـهُ الأُسْـدُ فــي آجامِـهَـا تَـجِـمِ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من حكايات الصالحين .
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس يونيو 11, 2015 2:55 pm 
غير متصل

اشترك في: الاثنين أكتوبر 31, 2011 9:05 pm
مشاركات: 16876


من نوادر القليوبى

الحكاية الحادية والعشرون فى الزهد

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم

(حكى) عن بعض الزهاد قال خرجت حاجاً فرأيت إمرأة تمشى بلا زاد ولا راحلة وهى تذكر الله تعالى وتثنى عليه فدنوت منها فقلت يا أمة الله الى اين فقالت الى بيت الله الحرام فقلت ما أرى معك زاد ولا راحلة فقالت لو اتخذ احدكم ضيافة ودعا الناس اليها هل يحسن لاضيافه ان يجئ كل واحد بطعامه
قلت لا فقالت فضيافة الله أحق بهذا
فجائت معنا حتى نزلت بالابطح وهى تقول اين بيت ربى فقيل تنظرينه الان فجاءت حتى دخلت المسجد فقيل لها هذا بيت ربك فجائت ووضعت رأسها على عتبة الكعبة وصارت تقول هذا بيت ربى وتكرر ذلك حتى خفى صوتها فنظرنا اليها فاذا هى قد ماتت رحمها الله تعالى


_________________
ومَـن تَكُـن برسـولِ اللهِ نُصرَتُـهُ *** اِن تَلْقَـهُ الأُسْـدُ فــي آجامِـهَـا تَـجِـمِ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من حكايات الصالحين .
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس يونيو 11, 2015 3:00 pm 
غير متصل

اشترك في: الاثنين أكتوبر 31, 2011 9:05 pm
مشاركات: 16876


من نوادر القليوبى

الحكاية الثانية والعشرون فى فضل إخلاص المحبة

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم

(حكى) ان إمرأة جائت الى مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم لسماع كلامه فلقيها شاب فتكلم معها ثم قال اين أنت ذاهبة فقالت الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لها انت تحبينه فقال نعمفقال لها بحقه عليك ان ترفعى نقابك فرفعته حرمة له صلى الله عليه وسلم فأخذ الشاب بطرف ذقنها وقال لها صدقت فندمت المرأة على ذلك وأخبرت زوجها بذلك فدخل زوجها على النبى صلى الله عليه وسلم وأخبره بالقصة فقال له النبى صلى الله عليه وسلم أوقد النار فى التنور ثم أمرها بحق النبى أن تدخل النار ففعل ثم أمرها بالدخول فكرهته فقال لها بحق النبى صلى الله عليه وسلم فقالت مرحباً وكرامة فدخلتها فغطى رأس التنور عليها بغطاء ثم رجع الى النبى صلى الله عليه وسلم فأخبره بذلك فقال له النبى صلى الله عليه وسلم ارجع وأنظر الى حالها فوجدها جالسة فى وسط التنور قد عرقت فأخرجها سالمة لم يصيبها ألم النار بإذن الله تعالى


_________________
ومَـن تَكُـن برسـولِ اللهِ نُصرَتُـهُ *** اِن تَلْقَـهُ الأُسْـدُ فــي آجامِـهَـا تَـجِـمِ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من حكايات الصالحين .
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس يونيو 11, 2015 3:06 pm 
غير متصل

اشترك في: الاثنين أكتوبر 31, 2011 9:05 pm
مشاركات: 16876


من نوادر القليوبى

الحكاية الثاالثة والعشرون فى التلاهى عن ذكر الله تعالى

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم

(حكى) ان رجلا مكث ثلاثين سنة لم يذكر الله تعالى ابداً فقالت الملائكة ياربنا ان عبدك فلان لم يذكرك منذ كذا فقال لهم الله تعالى عدم ذكره لى لانه فى نعمتى ولو أصابته بلوى لذكرنى فأمر جبريل ان يسكن عرقا من عروقه الضاربة ففعل فقام الرجل يقول يارب يارب
فقال الله لبيك ياعبدى اين كنت فى تلك المدة


_________________
ومَـن تَكُـن برسـولِ اللهِ نُصرَتُـهُ *** اِن تَلْقَـهُ الأُسْـدُ فــي آجامِـهَـا تَـجِـمِ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من حكايات الصالحين .
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس يونيو 11, 2015 3:14 pm 
غير متصل

اشترك في: الاثنين أكتوبر 31, 2011 9:05 pm
مشاركات: 16876


من نوادر القليوبى

الحكاية الخامسة والعشرون فى حسن الاعتقاد

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم

(حكى) ان جماعة من اللصوص خرجوا من الليل الى قطع الطريق على قافلة فلما جن عليهم الليل جاؤا الى رباط بالمفازة فقرعوا الباب وقالو لأهل الرباط انا جماعة من الغزاة ونريد ان نبيت الليلة فى رباطكم ففتحوا لهم الباب فدخلو وقام صاحب الرباط بخدمهم وكان يتقرب الى الله تعالى بذلك ويتبرك بهم وكان له ابن مقعد لايقدر على القيام فأخذ صاحب الرباط سؤرهم وفضل مياههم وقال لزوجته امسحى لولدنا بهذا أعضائه فلعله يشفى ببركة هؤلاء الغزاة ففعلت ذلك فلما أصبحوا خرج اللصوص وتوجهوا الى ناحيته وأخذوا اموالا وجاؤا الى الرباط عند الماء فرأووا الولد يمشى مستويا فقالوا لصاحب الرباط هذا الولد الذى رأيناه مقعد بالامس قال نعم أخذت سؤركم وفضل مائكم ومسحته به فشفاه الله ببركتكم فأخذوا يبكون وقالو له أعلم أيها الرجل اننا لسنا بغزاة و إنما نحن لصوص خرجنا الى قطع الطريق غير ان الله تعالى عافى ولدك بحسن نيتك وقد تبنا الى الله تعالى فتابوا جميعا وصاروا من جملة الغزاة والمجاهدين فى سبيل الله تعالى حتى ماتوا


_________________
ومَـن تَكُـن برسـولِ اللهِ نُصرَتُـهُ *** اِن تَلْقَـهُ الأُسْـدُ فــي آجامِـهَـا تَـجِـمِ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من حكايات الصالحين .
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس يونيو 11, 2015 3:38 pm 
غير متصل

اشترك في: الاثنين أكتوبر 31, 2011 9:05 pm
مشاركات: 16876


من نوادر القليوبى

الحكاية السادسة والعشرون فى مكر إبليس

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم

(حكى) أن إبليس لعنه الله دخل على الضحاك بن علوان فى صورة آدمى وقال له أيها الملك إنى رجل اجود صبيخ الاطعمة الطيبة فأجعلنى على طعامك فضمه الى نفسه ووكله على طعامه وكان الناس قبل ذلك لا يأكلون اللحوم فكان أول ما أخذه من الطعام البيض فأكله فاستطابه فقال له إبليس لو اتخذت لك طعاما مما يخرج من هذا البيض فلما كان من الغد ذبح له الدجاج وإتخذ له منها طعاما فاستطابه ثم فى اليوم الثالث ذبح له الغنم ثم فى اليوم الرابع ذبح له الابل و البقر ومراده من ذلك التوصل الى قتل الادميين فمضى على ذلك مدة فتمرن الملك على أكل اللحوم ثم قال إبليس للملك إنك قد شرفتنى وأكرمتنى فأذن لى ان أقبل كتفك فأذن له فدنا منه وقبل منكبيه فخرج من موضع قبلته فيهما سلعتان فتيتان كهيئة الحيتين لهما فواه وأعين فلما رآهما الضحاك علم أنه إبليس فقال قد قتلتنا ثم قال له مادواؤهما يالعين فقال له أدمغة الناس ثم ولى عنه فلم يره فصار الضحاك كل يوم يأمر وزيره بذبح أربعة رجال سمان حسان ويأخذ أدمغتهم فيغذى بها الحيتين فمكث على ذلك ثلثمائة عامفمات وزيره وولى وزيراً آخر فصار يحضر أربعة من الرجال فيذبح إثنين ويأخذ أدمغتهما ويخلطها بأدمغة كبشين ويغذى بهما الحيتين و يأمر الرجلين الآخرين بأن يذهبا الى الجبل ويقيما فيه و إستمر على ذلك سبعمائة سنة حتى كثروا وتواوا وصاروا رجالا ونساء واقتنوا الغنم والبقر وهم الاكراد


_________________
ومَـن تَكُـن برسـولِ اللهِ نُصرَتُـهُ *** اِن تَلْقَـهُ الأُسْـدُ فــي آجامِـهَـا تَـجِـمِ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من حكايات الصالحين .
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد يونيو 14, 2015 2:35 pm 
غير متصل

اشترك في: الاثنين أكتوبر 31, 2011 9:05 pm
مشاركات: 16876


من نوادر القليوبى

الحكاية السابعة والعشرون فى فضل البسملة

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم

(حكى) أن يهودياً عشق يهودية فصار كالمجنون فيها ولا يهنأ بطعام ولاشراب فذهب الى عطاء الاكبر وسأله عن حاله

فكتب له عطاء البسملة كاغد وقال له ابتلع هذه
فلعل الله تعالى يسليك عنها ويرزقك بها فلما إبتلعها قال له عطاء قد وجدت حلاوة الايمان وظهر فى قلبى النور ونسيت تلك المرأة

فاعرض على الاسلام فعرض علية الاسلام فأسلم ببركة البسملة

فسمعت تلك المرأة بإسلامه فجاءت إلى عطاء وقالت له يا إمام المسلمين أنا المرأة التى ذكر لك اليهودى الذى أسلم

وإنى رأيت البارحة فى منامى أنه أتانى آت وقال لى ان أردت ان تنظرى موضعك فى الجنة فإذهبى إلى عطاء فإنه يريك إياه وإنى قد أتيت إليك فقل لى أين الجنة
فقال لها عطاء ان أردت الجنة فعليك أولا أن تفتحى بابها ثم تدخلين إليها

فقالت له كيف أفتح بابها

قال قولى بسم الله الرحمن الرحيم لا إله الا الله محمد رسول الله

فقرأت ذلك ورأت قصارها وقبابها وفيها قبة مكتوب عليها بسم الله الرحمن الرحيم لا إله الا الله محمد رسول الله

فقرأت ذلك واذا بمارد يقول يا أيتها القارئة كذلك قد أعطاك الله جميع ما قرأتية فانتهمت المرأة وقالت إلهى كنت دخلت الجنة فأخرجتنى منها اللهم أخرجنى من هم الدنيا بقدرتك فلما فرغت من دعائها سقط دارها عليها فماتت شهيدة فرحمها الله ببركة بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين


_________________
ومَـن تَكُـن برسـولِ اللهِ نُصرَتُـهُ *** اِن تَلْقَـهُ الأُسْـدُ فــي آجامِـهَـا تَـجِـمِ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: من حكايات الصالحين .
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد يونيو 14, 2015 2:59 pm 
غير متصل

اشترك في: الاثنين أكتوبر 31, 2011 9:05 pm
مشاركات: 16876

من نوادر القليوبى
الحكاية الثامنة والعشرون فى التجلد فى الطاعة

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم

(حكى) عن بعض الصالحين قال كنت طائفا بالبيت

وإذا برجل ساجد وهو يقول ماذا فعلت ياسيدى فى أمر عبدك المحروم
كلما مررت عليه أسمعه يقول ذلك

فلما فرغت من الطواف وفرغ من سجوده سألته عن ذلك فقال لى إعلم انا كنا فى بلاد الروم نغير عليهم فى قلاعهم

فجمع صاحب جيشنا جمعاً كثيراً وخرج الى بلادهم فاختار صاحب الجيش منا عشرة فرسان و أنا منهم وبعثنا طليعة فأتينا مفازة فرأينا نحو الستين كافراً ثم نظرنا الى مفازة أخرى فإذا نحو ستمائة أيضا فرجعنا الى صاحب جيشنا فأخبرناه فبعث اليهما جيشاً من المسلمين فأخذوهم جميعا فقال لنا صاحبنا انكم مباركون

فاخرجوا طليعة فى الليل على العادة فخرجنا فوقعنا فى الف فارس فأخذونا جميعاً أسرى ثم قدموا بنا الى ملك الروم فأمر بحبسنا ثم بلغه أن المسلمين قتلوا أسراهم وفيهم إبن عم الملك فأغتم بذلك غماً عظيماً ثم أمروا بقتلنا فعصبوا أعيننا

فقال الواقف على رأس الملك أن فى عصب أعينهم تخفيفا عليهم فاكشف عن أعينهم لينظروا عذاب بعضهم فهو أشد عليهم فكشفو عن أعيننا فنظرت الى الواقف على هو لابس الديباج مكللآ بالذهب كان رجلا مسلما عندنا فارتد ولحق بدار الكفر فلم أقدر أن أكلمه ثم نظرنا الى جهة السماء فرأينا عشر جوار مع كل واحدة منديل وطبق فوقهم عشرة أبواب مفتحة من السماء فبدأ السياف فى قتلنا واحدا بعد واحد فصار كلما قتل واحدا منا تنزل اليه جاريته فتأخذ روحه وتلقها فى المنديل وتضعها على الطبق وتصعد بها من باب تلك الابواب وكنت أنا فى آخرهم

فلما انتهى الامر تقدمت الى جاريتى لتفعل بروحى كما فعل أصحابها فلما أراد السياف قتلى قال الواقف على رأس الملك أيها الملك إذا قتلتهم جميعا فمن يخبر المسلمين بقتلهم فاترك هذا ليخبر المسلمين فتركنى من القتلى

فولت الجارية عنى وهى تقول محروم

فلذلك أتضرع هنا وأقول يارب ماذا صنعت فى أمر المحروم فقال لى لا تيأس فضل الله تعالى كبير .

_________________
ومَـن تَكُـن برسـولِ اللهِ نُصرَتُـهُ *** اِن تَلْقَـهُ الأُسْـدُ فــي آجامِـهَـا تَـجِـمِ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 874 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1 ... 41, 42, 43, 44, 45, 46, 47 ... 59  التالي

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: [AhrefsBot] و 19 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط