اشترك في: الخميس مايو 30, 2013 5:51 am مشاركات: 35224
|
الزهرة الثانية
السيدة فاطمة الزهراء .. رضى الله عنها
نسبها : هى فاطمة الزهراء بنت محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم ,, وأمها السيدة خديجة بنت خويلد
وفاطمة الزهراء يقال عنها : أم أبيها وهى حبيبة قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقرة عينه .
مولدها : ولدت فى السنه الخامسه قبل بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم بدين الحق
سمها محمد صلى الله عليه وسلم بإلهام من السماء..يقول الصحابى الجليل ابو هريره : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : انما سميت فاطمة لأن الله فطمها وحجبها عن النار واشتقاقها من الفطم اى القطع ومن فطم الصبى أى قطع عنه اللبن ولفاطمة الزهراء تسعه أسماء: فاطمة , المباركة , الزكيه , الصديقه , الراضيه , المحدثه , الزهراء (لانها زهره المصطفى عليه الصلاه والسلام ) والطاهره , وكان يطلق عليها أم النبى أو أم أبيها .كما لقبت بالبتول.
تربت فاطمة - رضى الله عنها - فى بيت سيد ولد ادم عليه اشرف الصلاه والسلام , وتخرجت فى مدرسته وتأدبت على عينه وتولاها برعايته فكانت بنت ابيها وأحب الناس اليه صلى الله عليه وسلم
حتى كان حربا لمن حاربها وسلم لمن سالمها , بل كان إذا رآها قام اليها وقبّلها بين عينها , ويجعلها فى المقام الأول, فلما نزلت الآيه القرآنيه ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ) الاحزاب 33 , أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم الى فاطمة وعلىّ والحسن والحسين , فقال ( هؤلاء أهلى ) قالت : فقلت : يارسول الله , أما أنا من أهل البيت ؟ قال ( بلى إن شاء الله عز وجلّ)
ولما بلغت فاطمة - رضى الله عنها - سن الخامسة عشرة تزوجت بابن عمها علىّ ابن أبى طالب - رضى الله عنه - فصبرت معه على الفقر والجوع والتعب والمشقه ... قال علىّ بن ابى طالب - رضى الله عنه - : لقد تزوجت فاطمة وما لى ولها فراش غير جلد كبش ننام عليه بالليل , ونعلق عليه الناضح بالنهار , وما لى ولها خادم. وكان بيتها متواضعا , ومالها قليل , حتى ازداد نصبها وانحنى جسمها , لكن النبى صلى الله عليه وسلم يٌصبرهما فيصبران , ويعلمهما فيعلمان. وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يغضب لغضبها ويرضى لرضاها ؛ فعندما اراد علىّ - رضى الله عنه - ان يتزوج بنت أبى جهل على فاطمه رضى الله عنها - قام النبى صلى الله عليه على المنبر ., وقال ( إن بنى هاشم بن المغيره استأذنونى فى أن ينكحوا ابنتهم علىّ بن أبى طالب , فلا آذن , ثم لا آذن , ثم لا آذن , إلا أن يريد علىّ بن أبى طالب أن يطلق ابنتى وينكح ابنتكم , فإنها بضعه منى يريبنى ما رابها , ويوذينى ما آذاها)
أولادها : سيدا شباب أهل الجنه ( الحسن والحسين ) . وزينب , وأم كلثوم .
مناقبها :ومناقب السيده فاطمة الزهراء كثيره , وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لها : ان الله ليرضى لرضاك ويغضب لغضبك .. ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول فى فضل فاطمة : خير نساء العالمين أربع : مريم وآسيه وخديجه وفاطمة.
وفى المرض الأخير لرسول الله صلى الله علي وسلم أقبلت عليه فاطمة - رضوان الله عليها - على بيت ابيها فبكت بكاء شديد ثم ضحكت .. تقول عائشه رضى الله عنها ... كنت جالسه عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فجائت فاطمة - رضى الله عنها - تمشى كأن مشيتها رسول الله صلى الله عليه وسلم , فقال ( مرحبا بابنتى ) , فأجلسها عن يمينه أو عن يساره , ثم أسر اليها شيئا فبكت , ثم أسر اليها شيئا فضحكت . قالت : قلت : ما رأيت ضحكا أقرب من بكاء , استخصك رسول الله صلى الله عليه وسلم بحديث ثم تبكين ؟ ثم قلت : أى شىء أسر اليك رسول الله عليه وسلم ؟ قالت ما كنت لأفشى سره . قالت : فلما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم سالتها فقالت : قال: ( إن جبريل - عليه السلام - كان ياتينى كل عام فيتعارضنى بالقرآن مره , وانه أتانى هذا العام مرتين , ولا أظن أجلى إلا وقد حضر , ونعم السلف أنا لك ) وقال : ( أنت أسرع أهلى بى لحوقا ) قالت : فبكيت لذلك , ثم قال ( أما ترضين أن تكونى سيده نساء هذه الأمه أو نساء العالمين ) قالت : فضحكت .وبعد سته أشهر لحقت سيده نساء أهل الجنه بسيد أهل الجنه على وجه الاطلاق صلى الله عليه وسلم
هل تسمحين بمدحةٍ أشفي بها = قلبي المعلل فالمديح دوائي روحي تَمَنَّت بالمدائح قُربةً= فيها أوافي روضةَ الإدناءِ فأنا المحب لآل بيت كلهم= أبناء (فاطمة) الهدى الزهراءِ قد جئت أحمل بالضلوع مودتي= ومحبتي في لهفتي وثنائي بقصيدتي شعر المديح لزهرةٍ = ميمونةٍ مبرورةٍ عصماءِ بنت الحبيب (محمدٍ) نور الهدى = خير البرية سيد الشفعاءِ أُمِّ الكرام بحسنها وجمالها= ونقائها وسنائها الوضاءِ أُمُّ (الحسين) وأم أسباط التقى = من نسل طه أكرم الأبناءِ هم آل بيت المجتبى أنعم بهم= وبأمهم بمسيرة الآناءِ زهراء سيدة النساء وأمها= زوج الرسول جليلة الأضواءِ نعم الحبيبة للحبيب وبنتها= نعم الزكية في أجل بهاءِ ماذا أقول عن البتول وشأنها= بالفخر حَيَّرَ أحرفَ الإملاءِ ؟! ماذا يقول المادحون وقدرها= ومقامها في ذروة العلياءِ ؟! ماذا يقول الشعر عن ذات السنا= وبما تفيد فصاحةُ الشعراءِ ؟! مَنْ كان سيدنا الحبيب المصطفى= طه يقوم لأجلها بلقاءِ مَنْ عَطَّرَتْ بعطورها صدقاتها = لما هدتها معشر الفقراءِ مَنْ دافعت عن حِبِّهَا طه النبي= بالبيت بذَّت أشرس الأعداءِ ردَّت عدوا يعتدي بجهالة = يؤذي الحبيب بغلظةٍ وجفاءِ وبهجرة المختار طه هاجرت= لمدينة نبوية فيحاءِ ولحيدرٍ ليث المعارك زوجها= كانت رفيقة دربه بنقاءِ وبسِرِّهِ طه النبي المجتبى= خصَّ البتولَ بقادمِ الأنباءِ سُرَّتْ وبشَّتْ في سرور بعدما= كانت بحزن جامع وبكاءِ أحبب بها بحياتها ومماتها= وخلودها في جنة غَنَّاءِ
_________________
مولاي صل وسلم دائما أبداعلى حبيبك خير الخلق كلهم اللهم صل على هذا النبى الأمين وأجعلنا من خاصة المقربين لديه السعداء وعلى آله وسلم حق قدره ومقداره العظيم
|
|