موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 874 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1 ... 18, 19, 20, 21, 22, 23, 24 ... 59  التالي
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء مايو 30, 2007 10:09 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء مارس 09, 2004 7:41 pm
مشاركات: 1826
من كتاب لطائف المنن لإبن عطاء الله السكندرى رضى الله عنه ، الباب الثانى :

قال الشيخ أبو العباس رضى الله عنه :

جلت فى ملكوت الله ، فرأيت أبا مدين متعلقاً بساق العرش و هو رجل أشقر أزرق العينين ، فقلت له : ما علومك و ما مقامك ؟ فقال أما علومى فأحد و سبعون علما ، و أما مقامى فرابع الخلفاء و رأس السبعة الأبدال ، فقلت له فما تقول فى شيخى أبى الحسن الشاذلى ؟ قال زائد على بأربعين علماً ، و هو البحر الذى لا يحاط به .

و أخبرنى بعض أصحابنا قال : قيل للشيخ أبى الحسن من هو شيخك يا سيدى ؟ فقال :
كنت أنتسب إلى الشيخ عبد السلام بن مشيش ، و أنا الآن لا أنتسب لأحد ، بل أعوم فى عشرة أبحر : خمسة من الآدميين النبى صلى الله عليه و سلم و أبى بكر و عمر و عثمان و على ، و خمسة من الروحانيين جبريل و ميكائيل و إسرافيل و عزرائيل و الروح الأكبر .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء مايو 30, 2007 8:18 pm 
غير متصل

اشترك في: السبت فبراير 21, 2004 4:33 am
مشاركات: 10727
[center][table=width:100%;background-color:transparent;background-image:url(backgrounds/8.gif);border:1 solid green;][cell=filter:;][align=right]

‏ يروى أن بعض أصحاب الشبلي رآه في النوم بعد موته، فقال له: ‏

‏ ماذا فعل الله بك؟ ‏ ‏ قال الشبلي:

‏ ‏ أوقفني الله بين يديه

وقال: يا أبا بكر، أتدري بماذا غفرت لك؟ ‏

‏ قلت: بصالح عملي؟

‏ ‏ قال: لا.

‏ ‏ قلت: بإخلاصي في عبوديتي؟

‏ ‏ قال: لا. ‏

‏ قلت: بحجي وصومي وصلاتي؟ ‏

‏ قال: لا. لم أغفر لك بذلك. ‏ ‏

قلت: بهجرتي إلى الصالحين و إدامة أسفاري في طلب العلوم؟ ‏

‏ قال: لا.

‏ ‏ قلت: فهذه يا رب هي المنجيات التي كنت أعقد عليها خنصري

وظني أنك تعفو عني وترحمني.

‏ ‏ قال: كل هذه لم أغفر لك بها.

‏ ‏ قلت: فَبِمَ يا رب؟ ‏

‏ قال: أتذكر حين كنت تمشي في دروب بغداد،فوجدت هرة صغيرة قد أضعفها البرد،

وهي تنزوي من جدار إلى جدار من شدة البرد والثلج،فأخذتها رحمة لها،

وأدخلتها في فروٍ كان عليك وقاية لها؟

‏ ‏ قلت: نعم! ‏

‏ قال: برحمتك لتلك الهرة رحمتك. ‏

من كتاب "تاريخ دمشق" لابن عساكر [/align]
[/cell][/table][/center]

_________________
إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً }الأحزاب33

صورة


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء يونيو 05, 2007 1:04 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد مارس 07, 2004 12:49 pm
مشاركات: 5435

يقول أبو هريرة: "ان كنت لأعتمد على الأرض من الجوع
وإن كنت لأشد الحجر على بطني من الجوع. فمرّ بي أبو بكر
فسألته عن آية في كتاب الله ما أسأله إلا ليستتبعني فمرّ
ولم يفعل, فمرّ عمر فكذلك حتى مرّ رسول الله (صلى الله عليه
و سلم) فعرف في وجهي الجوع . فقال الرسول أقبل أبا هريرة,
فقال أبو هريرة: لبيك يا رسول الله, فدخلت معه البيت فوجد زيتا
في قدح فقال, من أين لكم هذا؟ قيل أرسل به إلينا فلان.
فقال يا أبا هريرة: فانطلق إلى أهل الصفة فادعهم, وكان أهل
الصفة أضياف الإسلام لا أهل ولا مال, إذا أتت رسول الله
(صلى الله عيه و سلم) صدقة أرسل بها إليهم ولم يصب منها
شيئا, وإذا جاءته هدية أصاب منها وأشركهم فيها, فأقبلوا
مجتمعين فلما جلسوا قال: خذ يا أبا هريرة فأعطهم فجعلت
أعطي الرجل يشرب حتى يروى حتى إذا أتيت على جميعهم
ناولته رسول الله (صلى الله عليه و سلم) فرفع رأسه لي مبتسما
وقال: اشرب فشربت, فقال اشرب فشربت فما زال يقول اشرب
فأشرب حتى قلت: والذي بعثك بالحق ما أجد مساغا فأخذ
فشرب من الفضلة".


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء يونيو 06, 2007 1:18 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد فبراير 22, 2004 2:50 am
مشاركات: 4536
[font=Traditional Arabic]عن أبى الحارث الأولاسى قال: خرجت من مكة فى غير أيام الموسم أريد الشام
فإذا أنا بثلاثة نفر على جبل
وإذا هم يتذاكرون الدنيا
فلما فرغوا أخذوا يعاهدون الله لأن لا يمسوا ذهباً ولا فضة
فقلت: وأنا أيضاً معكم
فقالوا: إن شئت
ثم قاموا
فقال أحدهم: أما أنا فسائر إلى بلد كذا وكذا
وقال الآخر: وأما أنا فسائر إلى بلد كذا وكذا
وبقيت أنا والآخر
فقال لى: أين تريد ?
فقلت: أريد الشام
قال: وأنا أريد اللكام
فكان إبراهيم بن سعد العلوى
فودع بعضهم بعضاً وافترقنا
فمكثت حيناً أنتظر أن يأتينى كتابه
فما شعرت يوماً وأنا بأولاس فخرجت أريد البحر وصرت بين الأشجار
إذا برجل صاف قدميه يصلى
فاضطرب قلبى لما رأيته وعلانى له الهيبة
فلما أحس بى سلم ثم التفت إلى
فإذا هو إبراهيم بن سعد
فعرفته بعد ساعة
فقال لى: هاه فوبخنى
وقال: اذهب فغيب عنى شخصك ثلاثة أيام ولا تطعم شيئاً ثم ائتنى
ففعلت ذلك ، فجئته بعد ثلاث وهو قائم يصلى
فلما أحس بى أوجز فى صلاته ثم أخذ بيدى فأوقفنى على البحر وحرك شفتيه
فقلت فى نفسى: يريد أن يمشى على الماء، ولئن فعل لأمشين
فلما لبثت إلا يسيراً فإذا أنا برف من الحيتان ملء البحر قد أقبلت إلينا رافعة رءوسها، فاتحة أفواهها.
فلما رأيتها قلت فى نفسي: أين أبو بشر الصياد -إنسان كان بأولاس- هذه الساعة ?
فإذا الحيتان قد تفرقت كأنما طرح فى وسطها حجر
فالتفت إلى فقال: فعلتها ?
قلت إنما قلت كذا وكذا
فقال لى: مر ، لست مطلوباً بهذا الأمر ، ولكن عليك بهذه الرمال والجبال فوار شخصك ما أمكنك، وتقلل من الدنيا حتى يأتيك أمر الله، فإنى أراك بهذا مطالباً
ثم غاب عنى فلم أره حتى مات
وكانت كتبه تصل إلى ، فلما مات كنت قاعداً يوماً فتحرك قلبى للخروج من باب البحر ولم تكن لى حاجة
فقلت: لا أكره القلب فيغمنى
فخرجت ، فلما صرت فى المسجد الذى على الباب إذا أنا بأسود قام إلى
فقال لى: أنت أبو الحارث ?
فقلت: نعم
فقال لى: آجرك الله فى أخيك إبراهيم بن سعد - وكان اسمه واضحاً مولى لإبراهيم بن سعد-
فذكر أن إبراهيم أوصاه أن يوصل إلى هذه الرسالة
فإذا فيها مكتوب: بسم الله الرحمن الرحيم ، يا أخى إذا نزل بك أمر من فقر أو سقم أو أذى فاستعن بالله، واستعمل عن الله الرضا، فإن الله مطلع عليك يعلم ضميرك وما أنت عليه، ولابد لك من أن ينفذ فيك حكمه، فإن رضيت فلك الثواب الجزيل، والأمن من الهول الشديد، وأنت فى رضاك وسخطك لست تقدر أن تتعدى المقدور، ولا تزداد فى الرزق المقسوم، والأثر المكتوب، والأجل المعلوم، ففى أى هذه الأفعال تريد أن تحتال فى نقضها بهمك، أو بأى قوة تريد أن تدفعها عنك عند حلولها أو تجتلبها من قبل أوانها ?
كلا والله لابد لأمر الله أن ينفذ فيك، طوعاً منك أو كرها، فإن لم تجد إلى الرضا سبيلاً فعليك بالتحمل، ولا تشك من ليس بأهل أن يشكى، ومن هو أهل الشكر والثناء القديم، ما أولى من نعمته علينا فما أعطى وعافى أكثر مما رزق وأبلى، وهو مع ذلك أعرف بموضع الخيرة لنا منا، وإذا اضطرتك الأمور وكل صبرك فالجأ إليه بهمك، واشك إليه بثك، وليكن طعمك فيه، واحذر أن تستبطئه أو تسىء به ظناً فإن لكل شىء سبباً، ولكل سبب أجل، ولكل هم في الله والله فرج عاجل أو آجل، ومن علم أنه بعين الله استحى أن يراه الله يأمل سواه. ومن أيقن بنظر الله له أسقط الاختيار لنفسه فى الأمور. ومن علم أن الله هو الضار النافع أسقط مخاوف المخلوقين عن قلبه، وراقب الله فى قربه، وطلب الأشياء من معادنها، فاحذر أن تعلق قلبك بمخلوق تعليق خوف أو رجاء، أو تفشي إلى أحد اليوم سرك، أو تشكو إليه بثك، أو تعتمد على إخائه، أو تستريح إليه استراحة تكون فيها موضع شكوى بث، فإن غنيهم فقير فى غناه، وفقيرهم ذليل فى فقره، وعالمهم جاهل فى علمه، فاجر فى فعله، إلا القليل ممن عصم الله تعالى

(من حلية الأولياء لأبى نعيم )
[hr]إبراهيم بن سعد هو أبو إسحاق العلوى كان حسنيا من أهل بغداد وكان يقال له الشريف الزاهد ، انتقل إلى الشام فاستوطنها ، وكان أستاذ أبى الحارث الاولاسى.
(من صفة الصفوة لابن الجوزى)
[/font]

_________________
" الأولياء وإن جلت مراتبهم فى رتبة العبد والسادات سادات "


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة يونيو 08, 2007 7:27 pm 
غير متصل

اشترك في: السبت فبراير 21, 2004 4:33 am
مشاركات: 10727
[font=Traditional Arabic]زار بعض السلاطين ضريح أبي يزيد رضي الله عنه وقال:

هل هنا أحد ممن اجتمع بأبي يزيد ؟

فأشير إلى شيخ كبير في السِّن كان حاضراً هناك،

فقال له : هل سمعت شيئا من كلامه ؟

قال : نعم، قال ( من زارني لا تحرقه النار )، فاستغرب السلطان ذلك الكلام .

فقال: كيف يقول أبو يزيد ذلك وأبو جهل رأى النبي صلى الله عليه وسلم، وهـو تحرقه النار .

فقال ذلك الشيخ للسطان:

أبو جهل لم ير النبي صلى الله عليه وسلم، إنما رأى يتيم أبي طالب،

ولو رآه ـ صلى الله عليه وسلم ـ لم تحرقه النار .

ففهم السلطان كلامه وأعجبه هذا الجواب منه .

أي إنه لم يره بالتعظيم والإكرام واعتقاد أنه رسول الله،

ولو رآه بهذا المعنى لم تحرقه النار، ولكنه رآه باحتقار واعتقاد أنه يتيم أبي طالب،

فلم تنفعه تلك الرؤية
[/font].

_________________
إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً }الأحزاب33

صورة


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء يونيو 12, 2007 11:36 am 
غير متصل

اشترك في: الأحد فبراير 22, 2004 2:50 am
مشاركات: 4536
[font=Traditional Arabic]عن إبراهيم بن أدهم قال: خرجت أريد بيت المقدس
فلقيت سبعة نفر
فسلمت عليهم وقلت: أفيدونى شيئا لعل الله ينفعنى به
فقالوا لى: أنظر كل قاطع يقطعك عن الله من أمر الدنيا والآخرة فاقطعه
فقلت: زيدونى رحمكم الله
قالوا: أنظر الأ ترجو أحداً غير الله ولا تخاف غيره
فقلت: زيدونى رحمكم الله
قالوا: أنظر كل من يحبه فأحبه وكل من يبغضه فابغضه
قلت: زيدونى رحمكم الله
قالوا: عليك بالدعاء والتضرع والبكاء فى الخلوات والتواضع والخضوع له حيث كنت ، والرحمة للمسلمين والنصح لهم
فقلت لهم: زيدونى رحمكم الله
فقالوا: اللهم حل بيننا وبين هذا الذى شغلنا عنك ، ما كفاه هذا كله ?
فلا أدري السماء رفعتهم أم الأرض ابتلعتهم
فلم أرهم
ونفعنى الله بهم

(من حلية الأولياء لأبى نعيم)
[/font]

_________________
" الأولياء وإن جلت مراتبهم فى رتبة العبد والسادات سادات "


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت يونيو 16, 2007 12:08 pm 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء مارس 09, 2004 7:41 pm
مشاركات: 1826
من كتاب لطائف المنن لإبن عطاء الله السكندرى رضى الله عنه ، الباب التاسع ...

قد يكون حجاب الولى كثرة الغنى و إنبساط الدنيا عليه .
قال بعض المشايخ ، كان رجل بالمغرب من الزاهدين فى الدنيا و من أهل الجد و الإجتهاد. و كان عيشه مما يصيده من البحر، و كان الذى يصيده يتصدق ببعضه و يتقوت ببعضه. فأراد بعض أصحاب هذا الشيخ أن يسافر إلى بلد من بلاد المغرب فقال له هذا الشيخ : إذا دخلت إلى بلد كذا فاذهب الى أخى فلان فأقرئه منى السلام و تطلب الدعاء منه لى فإنه ولى من أولياء الله تعالى.
قال: فسافرت حتى قدمت تلك البلدة فسألت عن ذلك الرجل فدللت على دار لا تصلح إلا للملوك فتعجبت من ذلك و طلبته فقيل لى : هو عند السلطان فإزداد تعجبى فبعد ساعة ، و إذا هو أتى فى أفخر ملبس و مركب ، و كأنما هو ملك فى موكبه قال فإزداد تعجبى أكثر من الأول ، قال فهممت بالرجوع و عدم الإجتماع به ثم قلت لا يمكننى مخالفة الشيخ فاستأذنت فأذن لى فلما دخلت رأيت ما هالنى من العبيد و الخدم و الشارة الحسنة.
فقلت له : أخوك فلان يسلم عليك .
قال : جئت من عنده ؟
قلت : نعم .
قال : إذا رجعت اليه قل له : إلى كم إشتغالك بالدنيا ؟ و إلى كم إقبالك عليها ؟ و إلى متى لا تنقطع رغبتك فيها ؟
فقلت : هذا و الله أعجب من الأول.
فلما رجعت الى الشيخ قال : إجتمعت بأخى فلان؟ ، قلت : نعم ، قال : فما الذى قال لك ؟ قلت : لا شئ ، قال : لا بد أن تقول لى ، فأعدت عليه ما قال ، فبكى طويلاً ، و قال : صدق أ خى فلان ، هو غسل الله قلبه من الدنيا و جعلها فى يده و على ظاهره و أنا أخذها من يدى و عندى إليها بقايا التطلع .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين يونيو 18, 2007 9:13 am 
غير متصل

اشترك في: السبت فبراير 21, 2004 4:33 am
مشاركات: 10727
[font=Traditional Arabic]كان سعيد بن جبير مناهضًا للحجاج بن يوسف الثقفي أحد أمراء بني أمية، فأمر الحجاج بالقبض عليه، فلما مثل بين يديه، دار بينهما هذا الحوار:
الحجاج: ما اسمك؟
سعيد: سعيد بن جبير.
الحجاج: بل أنت شقي بن كسير.
سعيد: بل أمي كانت أعلم باسمي منك.
الحجاج: شقيتَ أنت، وشقيتْ أمك.
سعيد: الغيب يعلمه غيرك.
الحجاج: لأبدلنَّك بالدنيا نارًا تلظى.
سعيد: لو علمتُ أن ذلك بيدك لاتخذتك إلهًا.
الحجاج: فما قولك في محمد.
سعيد: نبي الرحمة، وإمام الهدى.
الحجاج: فما قولك في على بن أبي طالب، أهو في الجنة أم في النار؟
سعيد: لو دخلتها؛ فرأيت أهلها لعرفت.
الحجاج: فما قولك في الخلفاء؟
سعيد: لست عليهم بوكيل.
الحجاج: فأيهم أعجب إليك؟
سعيد: أرضاهم لخالقي.
الحجاج: فأيهم أرضى للخالق؟
سعيد: علم ذلك عنده.
الحجاج: أبيتَ أن تَصْدُقَنِي.
سعيد: إني لم أحب أن أكذبك.
الحجاج: فما بالك لم تضحك؟
سعيد: لم تستوِ القلوب..وكيف يضحك مخلوق خلق من طين والطين
تأكله النار.

الحجاج: ويلك يا سعيد!
سعيد: الويل لمن زحزح عن الجنة وأدخل النار.
الحجاج: أي قتلة تريد أن أقتلك؟
سعيد: اختر لنفسك يا حجاج، فوالله ما تقتلني قتلة إلا قتلتك قتلة في الآخرة.
الحجاج: أتريد أن أعفو عنك؟
سعيد: إن كان العفو فمن الله، وأما أنت فلا براءة لك ولا عُذر.
الحجاج: اذهبوا به فاقتلوه.
فلما خرجوا ليقتلوه، بكي ابنه لما رآه في هذا الموقف، فنظر إليه سعيد وقال له: ما يبكيك؟ ما بقاء أبيك بعد سبع وخمسين سنة؟ وبكي أيضًا صديق له، فقال له سعيد: ما يبكيك؟
الرجل: لما أصابك.
سعيد: فلا تبك، كان في علم الله أن يكون هذا، ثم تلا: {ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها} [الحديد:22] ثم ضحك سعيد، فتعجب الناس وأخبروا الحجاج، فأمر بردِّه، فسأله الحجاج: ما أضحكك؟
سعيد: عجبت من جرأتك على الله وحلمه عنك.
الحجاج: اقتلوه.
سعيد: {وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفًا وما أنا من المشركين} [الأنعام: 79].
الحجاج: وجهوه لغير القبلة.
سعيد: {فأينما تولوا فثم وجه الله} [البقرة: 115].
الحجاج: كبوه على وجهه.
سعيد: {منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى} [طه: 55].
الحجاج: اذبحوه.
سعيد: أما أنا فأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدًا عبده
ورسوله، خذها مني يا حجاج حتى تلقاني بها يوم القيامة، ثم دعا سعيد ربه فقال: اللهم لا تسلطه على أحد يقتله بعدي.
ومات سعيد شهيدًا سنة 95هـ، وله من العمر سبع وخمسون سنة، مات ولسانه رطب بذكر الله.[/font]

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

_________________
إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً }الأحزاب33

صورة


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء يونيو 19, 2007 1:34 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد فبراير 22, 2004 2:50 am
مشاركات: 4536
[font=Traditional Arabic]روى أن بعض المريدين قام ليلاً لعبادته فلم يجد قلبه.
فقال: إذا أصبحت شكوت هذه الوسوسة للشيخ.
فوقف الشيطان على الشيخ ،
وقال: إن فلاناً يريد أن يشكوني وأنا ما ظلمته ، إن الدنيا بستانى وأنا أحرسها ، فمن أخذ من شيئاً لا أتركه حتى يترك ما أخذ.
فلما أصبح جاء الشيخ ،
فقال له الشيخ: جاء إبليس يشتكى بك ، ما الذي أخذت له؟
فقال : يا سيدي خلق ثوبى ، فطلبت إبرة لأرقعة.
فقال له : أخرجها له، وقل لنفسك الموت أقرب من ذلك.
فطرحها ، فوجد قلبه .
[/font]

[font=Arial](من كتاب إيقاظ الهمم لابن عجيبة)[/font]

_________________
" الأولياء وإن جلت مراتبهم فى رتبة العبد والسادات سادات "


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس يونيو 21, 2007 1:52 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد فبراير 22, 2004 2:50 am
مشاركات: 4536
[font=Traditional Arabic]قال مالك بن دينار : مررت بمقبرة فوجدت بهلول المجنون قاعداً بين القبور وهو عريان إلا ما يستر العورة
فأتيت نحوه لأستفيد من طرائفه
فوجدته تارة ينظر إلى السماء فيستهل، وتارة يتظهر إلى الأرض فيعتبر، وتارة ينظر عن يمينه فيضحك، وتارة ينطر عن شماله فيبكى
فسلمت عليه
فرد على السلام
فسألته عما رأيت من حاله
فقال: يا مالك أرفع رأسى إلى السماء فأذكر قوله تعالى "وَفِي السَّمَاء رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ" فأستهل، وأنظر إلى الأرض فأذكر قوله تعالى "مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى" فأعتبر، وأنظر عن يمينى فأذكر قوله تعالى "وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ" فأضحك، وأنظر عن شمالى فأذكر قوله تعالى "وَأَصْحَابُ الشِّمَالِ مَا أَصْحَابُ الشِّمَالِ" فأبكى
فقلت : يا بهلول إنك لحكيم. أتأذن لى أن أشترى لك قميص قطن
قال: افعل
فسارعت للسوق وأتيته بقميص قطن
فنظر إليها وقلبه يميناً وشمالاً ورمى به إلى، وقال: ليس مثل هذا أريد
قلت: وكيف تريده ؟
قال: أريد قميصاً من الإخلاص محفوظاً من الدنس والانتقاض غرس قطنه بالحقائق وحرس من جميع البوائق سقاه جبريل بماء السلسبيل فأينع حسناً وأثمر قطناً فلقطته أيدى الكرام البررة التالين سورة الحمد والبقرة ثم حلجته أكف الوفاء بعز وصفاء من غير جفاء ثم نخلته الأوتار المتصلة بالأنوار وغزلته مغازل الحمد والثناء بالمحبة والاعتناء جعلت الجنة لنا سجة ثواباً وكان هو للأبسة من النار حجاباً ، فهل تقدر يا مالك على مثل هذا
فقلت : إنما يقدر عليه من خصك بوصفه وألهمك لمعاينته وكشفه
ثم قلت: يا بهلول صف لى لألبس هذا القميص
فقال: نعم ، إنما يلبسه من خصه الله بأنواره وكتبه فى ديوان أبراره وأحياه بالسابقة وقواه بالعزيمة الصادقة فجسمه بين الخلق يسعى وقلبه فى الملكوت يرعى فلا يتكلم بغير ذكر الله لفظة ولا ينظر لغير الله لحظة
ثم صاح صيحة عظيمة
وقام وهو يقول: إليك فر الهاربون ونحوك قصد الطالبون وببابك أناخ التائبون.


(من إيقاظ الهمم لابن عجيبة)
[/font]

_________________
" الأولياء وإن جلت مراتبهم فى رتبة العبد والسادات سادات "


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد يوليو 01, 2007 2:00 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد فبراير 22, 2004 2:50 am
مشاركات: 4536
[font=Traditional Arabic]ميمونة بنت ساقولة الواعظة
عن أبى على محمد بن محمد بن عبد العزيز بن المهدى قال‏:‏ أخبرنى أبى قال‏:
سمعت ميمونة بنت ساقولة الواعظة تقول‏:‏ هذا قميصى اليوم له سبع وأربعون سنة ألبسه وما تخرق. غزلته لى أمى وصبغته بماء السنابك. الثوب إذا لم يعص الله فيه لم يتخرق سريعًا‏.‏

وعن ابنها عبد الصمد قال‏:‏ كان فى دارنا حائط له جوف
فقلت لها‏:‏ استدعى البناء
فقالت‏:‏ هات رقعة والدواة
فناولتها
فكتبت فيها شيئًا
وقالت‏:‏ دعه فى نقب منه‏‏
ففعلت
فبقى الحائط نحوًا من عشرين سنة
فلما ماتت ذكرت ذلك القرطاس
فقمت فأخذته لأقرأه
فوقع الحائط
وإذا فيه مكتوب‏:‏ " إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَن تَزُولَا " ‏ بسم الله ياممسك


( باختصار من المنتظم لابن الجوزى )
[/font]

_________________
" الأولياء وإن جلت مراتبهم فى رتبة العبد والسادات سادات "


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء يوليو 03, 2007 7:43 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد فبراير 22, 2004 2:50 am
مشاركات: 4536
[font=Traditional Arabic]عن أحمد بن أبى الحوارى قال: كان أبو سليمان زميلى إلى مكة
فذهبت منا الإداوة فى طريق مكة
فقلت له: ذهبت الإداوة
فأخرج يده من الخربست
ثم قال: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد يا هادى كل ضال ويا راد الضلال رد علينا ضالتنا، وصلى الله على محمد وعلى آل محمد
فما أدخل يده إلى الخربست، إذا إنسان يصيح: يا صاحب الإداوة
فقال لى: خذها يا أحمد ، إذا سألت الله عز وجل حاجة فابدأ بالصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم وسل حاجتك ثم اختم بالصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم فإنهما دعوتان لا يردهما الله تبارك وتعالى ولم يكن ليرد ما بينهما

(من تاريخ مدينة دمشق )
[/font]

_________________
" الأولياء وإن جلت مراتبهم فى رتبة العبد والسادات سادات "


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء يوليو 10, 2007 2:13 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد فبراير 22, 2004 2:50 am
مشاركات: 4536
[font=Traditional Arabic]
حكى أن رجلاً كانت له امرأة حامل وأراد سفراً
فلما خرج لسفره قال : " اللهم إنى استودعتك ما فى بطن هذه المرأة "
ثم غاب
فلما قدم من سفره سأل عنها
فقيل له إنها ماتت وهى حامل
فلما كان الليل خرج إلى المقابر
فرأى نوراً
فتبعه
فإذا هو فى قبرها
فنبش عليها
فإذا بالصبى يرضع فى ثديها
فهتف به هاتف : يا هذا أنك قد استودعتنا الولد فوجدته ، أما أنك لو استودعتنا أمه لوجدتهما جميعاً

(من إيقاظ الهمم لابن عجيبة)
[/font]

_________________
" الأولياء وإن جلت مراتبهم فى رتبة العبد والسادات سادات "


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة يوليو 13, 2007 7:11 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد فبراير 22, 2004 2:50 am
مشاركات: 4536
[font=Traditional Arabic]عن أبى القاسم عيسى بن على بن عيسى الوزير قال: كان ابن مجاهد يوما عند أبى
فقيل له: الشبلى
قال: يدخل
فقال ابن مجاهد: سأسكته الساعة بين يديك
وكان من عادة الشبلى إذا لبس شيئا خرق فيه موضعا
فلما جلس قال له ابن مجاهد: يا أبا بكر أين فى العلم إفساد ما ينتفع به ؟
قال له الشبلى: أين فى العلم " فَطَفِقَ مَسْحاً بِالسُّوقِ وَالْأَعْنَاقِ " ؟
قال: فسكت ابن مجاهد
فقال له أبى: أردت أن تسكته فأسكتك
ثم قال له: قد أجمع الناس أنك مقرىء الوقت ، أين فى القرآن : الحبيب لا يعذب حبيبه ؟
قال: فسكت ابن مجاهد
فقال له أبى: قل يا أبا بكر
فقال: قوله تعالى " وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاء اللّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُم بِذُنُوبِكُم ". فقال ابن مجاهد: كأننى ما سمعتهما قط

(تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر)
[/font]

_________________
" الأولياء وإن جلت مراتبهم فى رتبة العبد والسادات سادات "


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد يوليو 15, 2007 11:26 am 
غير متصل

اشترك في: الأحد فبراير 22, 2004 2:50 am
مشاركات: 4536
[font=Traditional Arabic]قال الشبلى: كنت وردت الشام من مكة
فرأيت راهبا فى صومعة
فنظر إلى
فقلت له: يا راهب لماذا حبست نفسك فى هذه الصومعة ؟
قال: ليثوب عملى
فقلت: يا راهب ولمن تعمل ؟
قال: لعيسى
قلت: وبأى شىء استحق عيسى هذه العبادة منك من دون الله ؟
قال: لأنه مكث أربعين يوما لم يطعم ولم يشرب
فقلت له: ومن يعمل ذلك يستحق العبادة له
قال: نعم
قال الشبلى: فقلت للراهب: فاستوفها منى
فمكثت أربعين يوما تحت صومعته لا آكل ولا أشرب
فقال لى: ما دينك ؟
قلت: محمدى
فنزل وأسلم على يدى
وحملته إلى دمشق
فقلت: اجمعوا له أشياء فإنه قريب العهد بالإسلام
وانصرفت وتركته مع الصوفية


(من تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر)
[/font]

_________________
" الأولياء وإن جلت مراتبهم فى رتبة العبد والسادات سادات "


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 874 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1 ... 18, 19, 20, 21, 22, 23, 24 ... 59  التالي

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 18 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط