البخاري يحذِّر من أدعياء السلفية
عبدالله القحطاني
حذَّر مرشد جمعية علماء أهل السنة والجماعة بعموم الهند الشيخ العلامة عبدالله البخاري المسلمين من فتنة الوهابية وأدعياء السلفية في مقابلة أجرتها معه مجلة منار الهدى اللبنانية ، عدد 57 ، أغسطس 1997م فقال : ( ظهرت في بلاد المسلمين فرقة شاذة تسمي نفسها بالسلفية ، وتدّعي أنها تتبع السلف الصالح ، وهم في الحقيقة ليسوا على منهج السلف لأنهم لو كانوا كذلك لما شذوا عن إجماع المسلمين . هم يدَّعون أنهم جاؤوا ليخرجوا الناس من الوثنية ، من عبادة القبور إلى عبادة الله ، ولكن المسلمين لا يعبدون القبور ، فكيف يتهمون المسلمين بأنهم وثنيون ؟! هذا كلام باطل ، وفتنة كبيرة علينا أن نواجهها ونحاربها حتى لا تنتشر وتتوسع.)
وقال مبيناً سبب تسللهم إلى الهند

لقد دخلوا إلى الهند عن طريق الإنجليز الذين زرعوهم في بلادنا لتفريق المسلمين ، ونحن أدركنا خطرهم منذ زمن بعيد ، وقد ألف علماء الهند مئات الكتب في الرد عليهم وبيان مخاطرهم ومفاسدهم.) وهذا الوعي التأريخي من الشيخ ليس بعجيب على مثله ، فدعوة محمد بن عبد الوهاب كان يقف وراءها الإنجليز بكامل ثقلهم ، متمنين بذلك هدم الإسلام من الداخل ، وقتل روح الجهاد بعد أن ذاقوا الأمرَّين من جهاد مسلمي شبه القارة الهندية لتحرير أوطانهم من الاستعمار النصراني.
وقال : (إنَّ التحذير منهم - أي أدعياء السلفية - ليس فيه تفريق للمسلمين بل فيه إنقاذٌ لهم وتنبيه من مخاطرهم ، لأنك إذا علمت أن هناك لصاً يريد أن يدخل دار جارك هل تسكت أم تحذِّره ؟!)
وهكذا أيها الاخوة المسلمون ترون تحذير علماء الأمة في كل أرض من فتنة السلفية الوهابية ، الذين يحاولون شغل المسلمين بأنفسهم ، وتكفيرهم بل ورميهم بالشرك وفي طليعتهم شيخهم محمد بن عبد الوهاب الذي رمى سيدنا آدم بالشرك في كتابه (التوحيد).
إن الشيخ عبد الله البخاري هو مرشد جمعية علماء أهل السنة والجماعة بعموم الهند وعميد كلية (سيد مدني) في ناحية (منغلور) بالهند.