موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 32 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة 1, 2, 3  التالي
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: ثقافة الاختلاف ... فريضة إسلامية .
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت يوليو 11, 2015 1:59 pm 
غير متصل

اشترك في: الاثنين أغسطس 26, 2013 12:08 am
مشاركات: 794
مقال جيد يستحق القراءة
لما كانت القاعدة عندنا نحن اهل السنة أن كلٌ يؤخذ منه ويرد عليه إلا سيد الخلق صَلِّ الله عليه وآله وسلم
لذلك يجب علينا ان نتعلم ثقافة الحوار عند الاختلاف
أظن ان هذا العلم مغيب عن واقعنا العربي الاسلامي
أتمنى من كل قلبي ان تدرس مادة باسم " ثقافة الحوار والاختلاف " فى جميع المراحل التعليمية



....................



في الاساس، لا يكون الحوار الا مع الآخر. وتحديداً مع الآخر المختلف. ان هدف الحوار هو شرح وجهة النظر وتبيان المعطيات التي تقوم عليها، وفي الوقت نفسه الانفتاح على الآخر لفهم وجهة نظره ثم للتفاهم معه. ذلك بان التفاهم لا يكون من دون فهم متبادل. والحوار هو الطريق الى استيعاب المعطيات والوقائع المكونة لمواقف الطرفين المتحاورين، ثم الى تفاهمها.

في ثقافتنا الاسلامية، كما يقول ابو الوليد الباجي، أن من اجتهد وأصاب الحق فقد اجر أجرين. أجر الاجتهاد وأجر الاصابة للحق. ومن اجتهد وأخطأ فقد أجر أجراً واحداً لاجتهاده ولم يؤثم على "الخطأ". نفهم من ذلك ان الاجتهاد، كأي عمل فكري انساني، مفتوح على الخطأ والصواب. فهو ليس مقدساً ولا مطلقاً ولا ثابتاً، بل هو انساني، محدود، ومتغير.

وفي ثقافتنا الاسلامية ايضاً ان "رأيي صحيح يحتمل الخطأ، ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب". نفهم من ذلك ايضاً انه ليس لأحد ان يدعي الحقيقة المطلقة. وليس له ان يخطئ الآخرين لمجرد اقتناعهم برأي مخالف. فالحقيقة نسبية. والبحث عن الحقيقة، حتى من وجهة نظر الاخر المختلف، طريق مباشر من طرق المعرفة. وهو في الوقت نفسه اسمى انواع الحوار.

وفي ثقافتنا الاسلامية كذلك، ان الحوار يتطلب اولاً وقبل كل شيء الاعتراف بوجود الاخر المختلف، واحترام حقه ليس في تبني رأي او موقف او اجتهاد مختلف فحسب، بل احترام حقه في الدفاع عن هذا الرأي او الموقف او الاجتهاد، ثم واجبه في تحمل مسؤولية ما هو مقتنع به.

ولأن الحوار يحتم وجود الآخر، فلا بد من تعريف الآخر. وهو تعريف لا يمكن ان يتم في معزل عن الأنا. ان فهم الآخر، ثم التفاهم معه، لا يتحققان من دون ان تتسع الأنا له. وبالتالي، كلما سما الانسان وترفع عن أنانيته، أوجد في ذاته مكاناً أرحب للآخر. ان الحقيقة ليست في الأنا. انها تتكامل مع الآخر، حتى في نسبيتها. وهي لا تكتمل في اطلاقيتها الا بالله. والحوار مع الآخر اكتشاف للأنا وإضاءة ساطعة على الثغر والنواقص التي لا تخلو منها شخصية انسانية. ولذلك يقول الفيلسوف الفرنسي جان بول سارتر: "الآخر هو وسيط بيني وبين نفسي، وهو مفتاح لفهم ذاتي والاحساس بوجودي".

الآخر قد يكون فرداً وقد يكون جماعة. وفي الحالين، قد يكون مؤمناً، وقد يكون كتابياً وقد يكون كافراً. الآخر المؤمن هو للمؤمن كالبنيان المرصوص يشدّ بعضه بعضاً. والآخر الكتابي في المجتمع الاسلامي هو في ذمة المسلم * والرسول يقول "من آذى ذمياً فقد آذاني". اما الآخر الكافر، فالعلاقة معه مبنية على قاعدة "لكم دينكم ولي ديني". وفي كل الحالات، فان العلاقة بين المسلم والآخر يختصرها الحديث الشريف الذي يقول فيه الرسول محمد "المسلم من سلم الناس من يده ولسانه".

يقرر الاسلام الاختلاف كحقيقة انسانية طبيعية، ويتعامل معها على هذا الاساس. {يا أيها الناس إنا خلقناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا} (سورة الحجرات، الآية 13).

خلق الله الناس مختلفين اثنياً واجتماعياً وثقافياً ولغوياً، ولكنهم في الاساس "أمة واحدة" كما جاء في القرآن الكريم: {كان الناس أمة واحدة فاختلفوا} (سورة يونس. الآية 19)، اي ان اختلافاتهم على تعددها لا تلغي الوحدة الانسانية.

تقوم هذه الوحدة على الاختلاف، وليس على التماثل او التطابق. ذلك ان الاختلاف آية من آيات عظمة الله، ومظهر من مظاهر روعة ابداعه في الخلق. يقول القرآن الكريم: {ومن آياته خلق السماوات والأرض وإختلاف ألسنتكم والوانكم إن في ذلك لآيات للعالمين} (سورة الروم، الآية 22). والقاعدة الاسلامية كما حددها الرسول محمد هي ان {لا فضل لعربي على أعجمي ولا لأبيض على أسود إلا بالتقوى}. وبالتالي فإن الاختلاف العرقي لا يشكل قاعدة لأفضلية ولا لدونية. فهو اختلاف في إطار الأمة الانسانية الواحدة، يحتم احترام الآخر كما هو على الصورة التي خلقه الله عليها.

اذا كان احترام الآخر كما هو لوناً ولساناً (اي اثنياً وثقافياً) يشكل قاعدة من قواعد السلوك الديني في الاسلام، فان احترامه كما هو عقيدة وايماناً هو احترام لمبدأ حرية الاختيار والتزام بقاعدة عدم الاكراه في الدين.

فالقرآن الكريم يقول: {لكل وجهة هو موليها} (سورة البقرة، الآية 148). وفي اشارة واضحة الى تعدد التوجهات يقول ايضاً: {وما بعضهم بتابع قبلة بعض} (سورة البقرة، الآية 145).

ذلك انه مع اختلاف الالسن والألوان، كان من طبيعة رحمة الله اختلاف الشرائع والمناهج، وهو ما اكده القرآن الكريم بقوله: {لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا. ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة، ولكن ليبلوكم فيما أتاكم. فاستبقوا الخيرات إلى الله مرجعكم فينبئكم بما كنتم فيه تختلفون} (سورة المائدة، الآية 48). و{الله يحكم بينكم يوم القيامة فيما كنتم فيه تختلفون} (سورة آل عمران، الآية 141). و{لو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم} (سورة هود، الآية 118).

أرسى القرآن الكريم قواعد واضحة للاعتراف بالآخر وبوجهة نظره اجلاء للحقيقة، بما في ذلك، بل في مقدمة ذلك، الحقيقة الإلهية.


حوار الله والشيطان

في حوار الله والشيطان، كما ورد في سورة الأعراف، (الايات من 10 الى 24)، وفي سورة الحجرات (الآيات من 15 الى 40) يقول القرآن الكريم: {ولقد خلقناكم ثم صورناكم ثم قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا الاّ ابليس لم يكن من الساجدين. قال ما منعك ألا تسجد إذ أمرتك. قال أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين. قال فاهبط منها فما يكون لك ان تتكبر فيها فاخرج إنك من الصاغرين. قال انظرني إلى يوم يبعثون. قال إنك من المنظرين. قال فيما أغويتني لأقعدَنّ لهم صراطك المستقيم. ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم ولا تجدُ أكثرهم شاكرين. قال اخرج منها مذءوماً مدحورا لمن تبعك منهم لأملأن جهنم منكم أجمعين}.

من خلال هذا الحوار الإلهي مع الشيطان، تبرز حقيقة الثواب والعقاب، الخير والشر، الإيمان والكفر. وما كان لصورة هذه الحقيقة ان تكتمل من دون هذا الحوار. وما كان لهذا الحوار ان يقوم من دون وجود الآخر.

وفي حوار الله مع الأنبياء تبرز حقيقة الاعجاز الإلهي: {وإذا قال إبراهيم ربِ أرني كيف تحيِ الموتى؟ قال أولم تؤمن؟ قال بلىَ ولكن ليطمئن قلبي. قال فخذ أربعة من الطير فصُرهُنّ اليك ثم إجعل على كل جبل منهن جزءاً ثم إدعهن يأتينك سعيا واعلم ان الله عزيز حكيم} (سورة البقرة، الآية 260). وفي حوار الله مع عباده، تبرز حقيقة العدل الإلهي، حيث ورد في الآية الكريمة: {قال ربِ لمَ حشرتني أعمى وقد كُنتُ بصيراً. قال كذلك أتتكَ آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى} (سورة طه، الآية 125).

وفي حوار الأنبياء مع الناس، تبرز حقيقة التربية الإلهية، في الآية الأولى من سورة المجادلة: {قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي الى الله والله يسمع تحاوركما ان الله سميع بصير}. كما تبرز حقيقة الهداية الإلهية: {الم ترَ إلى الذي حاجّ إبراهيم في ربه إن أتاه الله الملك إذ قال إبراهيم ربي الذي يحيِ ويميت. قال أنا أحيِ وأميت قال إبراهيم فإن الله يأتي بالشمس من المشرق فآت بها من المغرب فبهت الذي كفر والله لا يهدي القوم الظالمين} (سورة البقرة، الآية 258). وفي حوار الناس مع الناس، تبرز حقيقة الجشع الانساني: {فقال لصاحبه وهو يحاوره أنا أكثر منك مالاً وأعز نفرا} (سورة الكهف، الآية 34). تبين هذه الآيات الكريمة ان الحوار يتطلب وجود تباينات واختلافات في الموقع وفي الفكر وفي الاجتهاد وفي الرؤى. وفي ذلك انعكاس طبيعي للتنوع الذي يعتبر في حدّ ذاته آية من آيات القدرة الإلهية على الخلق ومظهراً من مظاهر عظمته وتجلياته.

ان وحدة الجنس او اللون او اللغة ليست ضرورة حتمية لا يتحقق التفاهم من دونها. لذلك لا بد، من أجل اقامة علاقات مبنية على المحبة والاحترام، من الحوار على قاعدة هذه الاختلافات التي خلقها الله، وارادها ان تكون، والتي يتكشف للعلم انها موجودة حتى في الجينات الوراثية التي تشكل بعناصرها شخصية كل منا وتمايزاتها.

إن للحوار قواعده وآدابه. ولعل من ابرز هذه القواعد والآداب ما ورد في سورة سبأ. كان الرسول محمد يحاور غير المؤمنين شارحاً ومبيناً ومبلغاً. ولكنهم كان يصرون على ان الحق الى جانبهم. فحسم الحوار معهم على قاعدة النص: {انا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين} (سورة سبأ، الآية 24). لقد وضع الرسول نفسه في مستوى من يحاور تاركاً الحكم لله، وهو اسمى تعبير عن احترام حرية الآخر في الاختيار، وعن احترام اختياره حتى ولو كان على خطأ. وذهب الى أبعد من ذلك عندما قال القرآن الكريم في الآية التالية مباشرة: {قل لا تُسألون عما أجرمنا ولا نسأل عما تعملون} فكان من آداب الحوار بل من المبالغة في هذه الآداب ان وصف اختياره للحق وهو على حق بأنه اجرام (في نظرهم). ووصف اختيارهم للباطل وهم على باطل بأنه مجرد عمل. ثم ترك الحكم لله: {قل يجمع بيننا ربنا، ثم يفتح بيننا بالحق وهو الفتّاح العليم}. ان احترام حرية الاختيار هنا ليس احتراماً للخطأ. فتسفيه وجهة نظر الآخر ومحاولة اسقاطها ليسا الهدف الذي لا يكون الحوار مجدياً الا اذا تحقق. ان من اهداف الحوار تعريف الآخر على وجهة نظر لا يعرفها، ومحاولة اقناعه بالتي هي احسن بموقف ينكره او يتنكر له. وهو امر يشكل في حد ذاته احد اهم عناصر الاحتكاك الفكري والتكامل الثقافي والتدافع الحضاري بين الناس. ومن دون ذلك يركد الذهن ويفقد التعطش الى المعرفة عودَ الثقاب الذي يلهبه، وتتحول مساحات الفكر الى بحيرات آسنة. وفي ذلك يقول القرآن الكريم: {ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض} (سورة البقرة، الآية 251). ان الاختلاف بين الناس، وما يشكل الاختلاف من تدافع، يشكلان احد اهم موجبات عدم فساد الأرض.

هناك فوارق كثيرة بين علاقة الارادة وعلاقة الفرض. العلاقة الأولى هي نتيجة حوار وثمرة تفاهم، وهي بالتالي فعل ارادي تحقق المحبة والاحترام والثقة. اما العلاقة الثانية فهي حال تنكر لحق الآخر وتجاهل لتمايزاته ولخصائصه، وتجاوز للحوار كوسيلة لفهمه وللتفاهم معه. وهي بالتالي حال مفروضة. وكل ما هو مفروض مرفوض من حيث المبدأ، ومن حيث الأساس، ولذلك فانها لا تحقق سوى البغضاء والكراهية وعدم الثقة.

ارسى مجتمع المدينة المنورة في عهد النبي محمد قاعدة لاقامة نسق تعاوني بين فئات الناس من مؤمنين وأهل كتاب في أمة واحدة. الوثيقة النبوية أقرت اصحاب الآراء على آرائهم وتكفّلت بحمايتهم كما هم. قام مجتمع المدينة على قاعدة نشر الدعوة مع احتضان الاختلاف. وليس مع تجاهله ولا مع محاولة الغائه.

حاور النبي نصارى نجران في بيته في المدينة المنورة وأحسن وفادتهم. وعندما حان وقت صلاتهم، لم يجد النبي اي غضاضة في دعوتهم، كما تذكر رواياتُ ثقة، إلى اداء صلاتهم. ان العقيدة، في الاسلام، تستقر بالفكر اختياراً ولا تُلْصقُ باللسان قهراً واجباراً. والقرآن الكريم يقول {لا اكراه في الدين} (سورة البقرة، الآية 256)، والـ"لا" هنا نافية وليست ناهية. اي انها لا تعني لا تكرهوا الناس في الدين، ولكنها تعني ان الدين لا يكتمل وهو لا يكون أساساً بالاكراه.

على قاعدة هذه السابقة النبوية في دولة المدينة الأولى، فإن الإسلام لا يضيق بتنوع الانتماء العقدي، ولا يؤمن بالنقاء العرقي (لا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى). فاذا كان التنوع من طبيعة تكوين المجتمع، فان الحوار هو الطريق الوحيد الذي يؤدي بالاختيار الحر وبالمحبة الى الوفاق والتفاهم والوحدة. ذلك ان البديل عن الحوار هو القطيعة والانكفاء على الذات، وتطوير ثقافة الحذر والشك والعداء للآخر.

ان من مقومات الحضارة العربية - الاسلامية احترام الآخر والانفتاح عليه والتكامل معه، وليس تجاهله او الغاؤه او تذويبه. ويشهد تعدد الاقليات الدينية والاثنية في العالم الاسلامي، ومحافظة هذه الأقليات على خصائصها العنصرية، وعلى تراثها العقدي والديني، وعلى لغاتها وثقافاتها الخاصة، على هذه الحقيقة وأصالتها. ان اعتراف الاسلام بالآخر، ومحاورته بالتي هي أحسن وقبوله كما هو، لا يعود بالضرورة الى تسامح المسلمين، بل الى سماحة الاسلام والى جوهر الشريعة الاسلامية.

فالحوار - كالصداقة - لا يولد بالضغط ولا بالترغيب. علينا (كما جاء في وثيقة المجمع الفاتيكاني الثاني بشأن الحوار مع الاسلام) "أن نعمل تدريجياً على تغيير عقلية وذهنية اخوتنا المسيحيين لأن المهم بالنسبة الينا، كما هو مهم بالنسبة للآخرين، محاولة اكتشاف الانسان كما يعيش وكما يأمل ان يكون، ولا يهمنا الماضي بقدر ما يهمنا هذا الانسان المتجه نحو آفاق المستقبل للحصول على عدالة اكثر، وحقيقة اكثر، وحبّ اكثر. هذا هو الرجل الذي يجب ان نعرف. ومع هذا الرجل فقط، يمكن ان نشيد ونبني حواراً اصيلاً وحقيقياً". ويستشهد النص الفاتيكاني بما قاله المستشرق ماسينيون من انه "لكي نفهم الانسان الآخر، يجب ان لا نستولي عليه وندمجه فينا، بل يجب ان نكون ضيوفه".

ان للحوار اهدافاً مختلفة. فهو اما ان يكون وسيلة لتنفيس ازمة ولمنع انفجارها، واما ان يكون سعياً لاستباق وقوع الأزمة ولمنع تكوّن اسبابها، واما ان يكون محاولة لحل ازمة قائمة ولاحتواء مضاعفاتها. في هذه الحالات الثلاث تكون مهمة الحوار هي العمل على:

1- ابراز الجوامع المشتركة في العقيدة والاخلاق والثقافة.

2- تعميق المصالح المشتركة في الانماء والاقتصاد والمصالح.

3- توسيع مجالات التداخل في النشاطات الاجتماعية الاهلية (كالأندية الرياضية والجمعيات الكشفية والمؤسسات التعليمية والاستشفائية).

4- التأكيد على صدقية قيم الاعتدال وتوسيع قاعدتها التربوية.

5- اغناء الثقافة الحوارية التي تقوم على عدم رفض الاخر، والانفتاح على وجهة نظره واحترامها، وعدم التمترس وراء اجتهادات فكرية صدئة من خلال التعامل معها - اي مع هذه الاجتهادات - وكأنها مقدسات ثابتة غير قابلة لاعادة النظر.


التفاهم

ان اي حوار يستلزم من حيث المبدأ تحديداً مسبقاً لأمرين اساسيين: الامر الاول هو التفاهم على ماذا نتحاور، والامر الآخر هو التفاهم لماذا نتحاور. اي انه لا بد من تحديد منطلقات الحوار وقواعده.

ينطلق الحوار من قواعد منطقية وعلمية تعتمد على الحجة والبرهان، ويتوسل الجدال بالتي هي أحسن، والموعظة الحسنة. فالله خاطب موسى بقوله: إذهب أنت وأخوك بآياتي ولا تنيا في ذكري، إذهبا الى فرعون انه طغى فقولا له قولا لينا لعله يتذكر او يخشى. (سورة طه، الآيات 44،43،42). ويأمر بإتباع الحكمة في الدعوة: {ومن أحسنُ قولاً ممن دعا الى الله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين، ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالّتي هي أحسن فاذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم} (سورة فصلت، الآيتان 33-34).

وتأكيداً لهذا المنهج ينهى الله المؤمنين عن اتباع اساليب السفهاء ومجاراتهم في السب والتسفيه لمعتقدات الآخر: {ولا تسبّوا الذين يدعون من دون الله فيسبّوا الله عدواً بغير علم} (سورة الانعام، الآية 108). و"لا بد لكي يبدأ الحوار ان يمتلك اطرافه حرية الحركة الفكرية التي ترافقها ثقة الفرد بشخصيته الفكرية المستقلة، فلا ينسحق امام الآخر لما يحس فيه من العظمة والقوة التي يمتلكها الآخر، فتتضاءل ازاء ذلك ثقته بنفسه وبالتالي بفكره وقابليته لأن يكون طرفاً للحوار فيتجمد ويتحول الى صدى للافكار التي يتلقاها من الآخر" (عبد الرحمن حللي - حرية الاعتقاد في القرآن الكريم، المركز الثقافي العربي - المغرب، ،2001 ص94 - 96).

لذلك أمر الله رسوله ان يحقق ذلك ويوفّره لمحاوريه: {قل انما انا بشر مثلكم يوحى اليّ} (سورة الكهف، الآية 110)، {قل لا أملك لنفسي نفعاً ولا ضرّاً الا ما شاء الله ولو كنت اعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مَسّني السوء إنْ أنا الا نذير وبشير لقوم يؤمنون} (سورة الاعراف، الآية 188).

فاذا امتلك اطراف الحوار الحرية الكاملة فأول ما يناقش فيه هو المنهج الفكري - قبل المناقشة في طبيعة الفكر وتفاصيله - في محاولة لتعريفهم بالحقيقة التي غفلوا عنها، وهي ان القضايا الفكرية لا ترتبط بالقضايا الشخصية. فلكل مجاله ولكل أصوله التي ينطلق منها ويمتدّ اليها: {واذا قيل لهم اتّبعوا ما أنزل الله قالوا بل نتّبع ما ألفينا عليه آباءنا أوَلَوْ كان آباؤهم لا يعقِلون شيئاً ولا يهتدون} (سورة البقرة، الآية 170).

كما لا بد لكي ينجح الحوار من ان يتم في الاجواء الهادئة ليبتعد التفكير فيها عن الأجواء الانفعالية التي تبتعد بالانسان عن الوقوف مع نفسه وقفة تأمل وتفكير، فإنه قد يخضع للجو الاجتماعي ويستسلم لا شعورياً مما يفقده استقلاله الفكري: {قل إنما أعظكم بواحدة أن تقوموا لله مثنى وفرادى ثم تتفكروا ما بصاحبكم من جنة إن هو الا نذير لكم بين يدي عذاب شديد} (سورة سبأ، الآية 46)، فاعتبر القرآن اتهام النبي بالجنون خاضعاً للجو الانفعالي العدائي لخصومه، لذلك دعاهم الى الانفصال عن هذا الجو والتفكير بانفراد وهدوء (مرجع سابق - عبد الرحمن حللي).

والمنهج القرآني في الحوار يرشد الى انهائه بمهمة وأداء رسالة يبقى اثرها في الضمير، إن لم يظهر أثرها في الفكر، انه اسلوب لا يسيء الى الخصم بل يؤكد حريته واستقلاليته، ويقوده الى موقع المسؤولية ليتحرك الجميع في اطارها وينطلقوا منها ومعها في اكثر من مجال" (انظر: فضل الله (محمد حسين)، الحوار أبعاد وايحاءات ودلالات - مجلة المنطلق: ،16 عدد 105 - ربيع الأول 1414 هـ).

ان في ثقافة الحوار في الاسلام آداباً وقيماً ومنهجاً اخلاقياً يحترم الانسان وحريته في الاختيار، كما يحترم حقه في الاخقتلاف وفي المجادلة. وفي النتيجة ان "من اهتدى فلنفسه، ومن ضلّ فعليها وما ربك بظلام للعبيد".

* راجع، د. عمر مسقاوي في مقالة له في جريدة "النهار" تاريخ 19/5/2001 حيث يقول في مفهوم الذمية: "والذمة هنا ليست ذمة حماية فوقية كما هو اسلوب الحضارة الغربية المعاصرة، بل هي وعاء الذاكرة الابراهيمية. وتعبير "لهم ما لنا وعليهم ما علينا" هو تكملة مفهوم اهل الذمة. وهذا يعني ان السلطة حين تأخذ بعدها التنظيمي في المفهوم الاسلامي وتنتقل الى صيغة جديدة في مفهومنا الحديث يصبح وعاء الذمة هو الوعاء الوطني. والوعاء الوطني هو الذمة المتبادلة بين الذين هم في اطارها".





http://www.bintjbeil.com/articles/ar/02 ... samak.html


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: ثقافة الاختلاف ... فريضة إسلامية .
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت يوليو 11, 2015 2:19 pm 
غير متصل

اشترك في: الاثنين أكتوبر 31, 2011 9:05 pm
مشاركات: 16898
بارك الله فى حضرتك أخى الفاضل ابوبكر٢

كل عام وحضرتك بخير وصحة وسعادة

_________________
ومَـن تَكُـن برسـولِ اللهِ نُصرَتُـهُ *** اِن تَلْقَـهُ الأُسْـدُ فــي آجامِـهَـا تَـجِـمِ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: ثقافة الاختلاف ... فريضة إسلامية .
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت يوليو 11, 2015 4:13 pm 
غير متصل

اشترك في: الجمعة يناير 01, 2010 1:16 am
مشاركات: 951
ابوبكر٢ كتب:


ثقافة الاختلاف ... فريضة إسلامية .
.................................................................................



http://www.bintjbeil.com/articles/ar/02 ... samak.html



الفاضل ابو بكر
كلمة فريضة كبيرة فى مسؤليتها ..
ليتنا نتفق أولا كخطوة أولى على فرضية الثقافة ذاتها بالمعنى الثقافى للفريضة لا المعنى الشرعى
ثم نفكر فى خطوة تاليةة عن فرضية ثقافة الاختلاف ..
ليتنا نستجيب لدعوة العقاد رحمه الله بأن "التفكير فريضة اسلامية" .. وبعدها نبحث عن الاختلاف الفكرى ..

آفة الاختلاف الكبرى فى النفس الإنسانية وطبيعتها .. ثم طبيعة الأيديولوجيا والأفكار التى تتبناها .
النفس الانسانية يطول فيه الكلام ..

اما طبيعة الأفكار .. فلا شك مثلا أن الحوار مع متدين يكون أصعب من الحوار مع شخص مثقف ثقافة عادية ..
والمتدين أنواع .. لا شك ان الحوار مع متدين بثقافة سلفية يكون هو الأصعب .. لأن الوجود فى فكره .. اما توحيد وإما شرك .. إما سنة وإما بدعة.. قسمين كبيرين فقط يضم فيهما كل قضايا الوجود .. فلإن نجونا فى قضية فنحن هلكى فى الثانية منه لا محالة .

لا شك ان الحوار مع متدين من الاخوان المسلمين قبل عزل مرسى يكون هو الأهدأ وأجمل من السلفى .. لأنك عند الإخوانى مشروع صوت انتخابى بالنسبة له .. فلإن لم يكسبك عضوا فلن يخسرك صديقا .. ولئن لم يكسبك صديقا .. فلن يجعل منك عدوا .. هكذا يدربون حتى لو كانت افكارك مبغوضة اليهم ..

اما ان كان المتدين صوفى .. فلسوف تجد فيه سعة ولو كان الخصم على غير دينه .. وعندما تسأله عن رقته معه يقول لك ان الخلق عيال الله عبدوه أو لم يعبدوه فهم خلقه .. ويقول لك أن الله امتن على بفضله منذ يوم الست بربكم .. فأدركنى النور فصرت مسلما بلا حول منى ولا قوة محض فضل الهى .. بينما هو لم يدركه النور .. فأمره فى كفره الى مولاه هو الذى خلقه وهو الذى يعلم به ..

ولو كان الخصم مسلم عاص ومسرف على نفسه فى كبائر الذنوب والمعاصى تجده لا يتجرأ عليه ويقول لك رب طاعة اورثت استكبارا ورب صغيرة أورثت ذلا واستصغارا فلعله خير منى .. وما ادرانى أمقبولة طاعتى ام فى باب الرياء كتبت ..

اما انقلاب الصوفى الحقيقى وطلاقه لتعاليم الصوفية ولتعاليم الدين الاسلامى ذاته فتكون فقط فى حالة حدوث أو توهم حدوث الاساءة الى شيخه أو الظن بمحاولة سبق شيخه.. أو توهمه فى غضبة شيخه على أحد .. يومها سوف ترى شيئا عجيبا يجعلك فى ذهول .. .. لماذا هذا ؟ هذا شئ اسمه الثقافة الطرايقية .. أضاعت المنهج الصوفى لحساب ثقافة معينة أشاعها شيوخ الطرق الصوفية.. وهو امر يحتاج الكلام فيه الى وقت متسع .. وفى غير رمضان :D ..

لهذا فالمقال الذى اخترته حضرتك جميل
لكن لا يقدر على تنفيذه الا الغير مأدلجين (من الايديولوجيا) بثقافة دينية معينة .. يعنى ما يسمى بالثقافة المدنية يستطيعه لكن يصعب على الغالبية من المتبنين للثقافة الدينية .. لهذا أحب اصدقائى الى صحبة الثقافة (ومنهم مسيحيين) .. نتناقش ونتفق ونختلف ونتخانق بس قلبى وقلبه أبيض ..
.. ولهذا ايضا أحرص ان شاءت اقدارى بالإجتماع مع صحبة بينى وبينها اختلاف فكرى أن اعلنه فى الأول بوضوح ان قبلت به خير وبركة والا خلاص كل واحد من طريق من البداية ..
مفيش سلفى قابلنى وكان محتمل انه تبقى علاقة ود بينى وبينه الا واخبرته فى أول جلسة انى بازور سيدنا الحسين والسيدة زينب .. وأطلب منهما (وليس مجرد التوسل بهما أومجرد دعاء الله عندهما) .. يعنى باروح اقول يا سيدنا الحسين عايز كذا ويا ستى السيدة زينب عايز كذا .. ان قبلنى اهلا وسهلا ما قبلنيش مع السلامة من الأول .. والحمد لله فيه ناس قبلتنى وبتدعى لى بالهداية (ودى ما تزعلش ) بس لما يسلموا على باحس بالحرارة والمحبة الحقيقية من طريقة السلام بينهم وبينى ..

وكذلك اى صوفى الا واعلن اختلافى .. حتى شوف دى أول مشاركة لى فى المنتدى المبارك .. .. مع انى زودت فى كلمة جدا على سبيل الإحتياط :D .. والحمد لله صاحب الدار استاذنا الدكتور صبيح قبل ورحب بالاختلاف دون سابق معرفة ..
المخاطر الأربعة


ابن أميرة كتب:
msobieh كتب:

ولكن كيف نشيد سقينة النجاة مع كل خطر من الأربعة
ومع البنود المذكورة
هذا هو بيت القصيد


ان كان هذا هو بيت القصيد هون عليك يا شيخنا .. هى لحظة فرز .. ويساق كل الى قدره .. ولا نجاة فيها الا بالحب .. وحب من يحب .. وحب من يحب من يحب .. قالتها العضوة سيناء ..
اقتباس:

"هل السفينة فقط للنجاة ام ان الابحار فيها روح وريحان وجنة نعيم...بل ان الجنة فيها مزيد ..فالسفينة بالنسبة لى امتاع ..مؤانسة ..فيها ما تشتهيه الانفس ...وتلذ الاعين "

لكن ما حدش اخد باله واخونا خادم الاعتاب الزينبية زعل وطلب منها الاستغفار ....
اما عن التدابير فهى طريفة.. وقد تحولت احيانا الى مصدر للفكاهة ..
فيه ناس بتقول ...
ما حيلة العبد والاقدار جارية
عليه فى كل حال ايها الرائى
القاه فى اليم مكتوفا وقال له
اياك اياك ان تبتل بالماء
.......لكن فيه ناس تانية بتقول ..........
ان حفه اللطف لم يمسسه من بلل
ولم يبال بتكتيف والقاء
وان قدر المولى بغرقته
فهو الغريق وان القى بصحراء
معذرة على التداخل فى حواركم ... اتابع منتداكم المبارك العامر من سنين واحبه جدا واختلف معكم جدا جدا جدا وقررت من زمان ان استمتع بالمتابعة والا اشارك وازعجكم بالاختلاف .. وقاومت الحاح مشاركات كثيرة لكن دى فلتت منى .. دمتم لنا وسماح.



msobieh كتب:

أهلا بالفاضل " ابن أميرة "

مرحبا بك وبالفاضلة " سناء "

وبمدرسة المحبة

لم تزعج أحدا

كل له شربه

فمن الناس من قيل في حاله " سكون بلا اضطراب "

ومنهم من قيل في حاله " اضطراب بلا سكون"

بل قيل لأهل أحد " منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الآخرة "

وكلهم خيار الخلق

المحبة تنجى لكن بإرادة الله

فليس كل من ينجو يكون محبا

بل الأحاديث تشير إلى وجود أشرار

وأحيان يهلك الصالحون ( وهم طبعا من خيار المحبين؟؟؟؟ )

روى الإمام أحمد وغيره عن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:

" إن الشر إذا فشا في الأرض فلم يتناه عنه أرسل الله عز وجل بأسه على أهل الأرض

قالت قلت يا رسول الله وفيهم الصالحون

قالت قال نعم وفيهم الصالحون يصيبهم ما أصاب الناس ثم يقبضهم الله عز وجل إلى مغفرته ورضوانه أو إلى رضوانه ومغفرته "

الفاضل " خادم الأعتاب الزينبية " له فهمه

والفاضلة سيناء لها فهمها

وفي كل خير

والله يقلب الليل والنهار

وأعتقد أن كل منهما يقوم بزيارة الأسواق وشراء طعام للأولاد ودفع مصاريف المدارس

مهما كانت وجهتهما إلا أنهما ولا بد سيتخذان بالأسباب في أمور كثيرة

مرحبا بك

وصل اللهم وسلم على الدال على ما فيه النجاة في كل وقت وحين

من أنزل عليه

" فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا "

والمنزل عليه

" لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (128)

فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ (129)

وعلى آله وسلم حق قدره ومقداره العظيم





الفاضل أبو بكر
للأسف ..
.. أسوأ انواع البشر فى الإختلافات الفكرية المتدينين .. لأنه يتعامل معك عقائدى بمرجعية الفرقة الناجية .. هو يتعامل معك فى قرارة نفسه انه ما دام على الحق فأنت من أهل الباطل حتى ولو لم يصرح .. تأمل فلتات اللسان من قيادات الاخوان المسلمين ما قبل 30 يونيو .. تجدها تحمل معنى ضمنى بالتشكيك فى تدين وعقيدة الآخرين .. لكنها على استحياء لأنهم مدربين على الكتمان ..

تأمل الخلافات السلفية بين القيادات وبعضها البعض تجد اتهام صريح من بعضهم لبعض فى الدين .. القيادات الصوفية غالبا غير متورطة فى هذا لأنها لا تتحاور اصلا وطبيعة البناء الصوفى فى التزام اطار اخلاقى معين يكبح هذا .. وإن وجد شيئا من خلاف فهو التسابق فى الرتب الروحية ويكون على استحياء كأنه بمقدار الاعلام والاخبار وعدم التسليم بما يقال وفقط .

وشكرا لحضرتك ..
[/b][/font]

_________________

يانور الأنوارِ أَغثنى
أدْرِكنى يا نور "محمد"
مِن أَرْضى..مِنْ طينةِ جِسْمى
وارفعنى لجوارِ" محمد"
***
خذنى إليك ..ونـقنى
مِن كل عيـبٍ زَكِّـنى
و بـنظرة منك اكـفنى
و إلى رحابك ضُمنى
من شعر عبد الله صلاح الدين القوصى


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: ثقافة الاختلاف ... فريضة إسلامية .
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت يوليو 11, 2015 4:55 pm 
غير متصل

اشترك في: الاثنين أغسطس 26, 2013 12:08 am
مشاركات: 794
احسنت اخى الفاضل ابن اميرة

وأكيد ليس المقصود الفريضة الشرعية المفروضة فرضا .. لنقل انه واجب شرعي لأن مصالح العباد لن تتحق الا بحوار عاقل موضوعي يبحث عن الحقيقة دون سواها
واتفق معك تماماً فيما ذكرته ، خاصة فيما يخص تعصب المتسلفين ( ليس السلفيين ) والمتصوفين ( وليس الصوفيين ) فشتان الفارق بين سلفى ومتسلف ، وصوفي ومتصوف .
أشكرك جزيل الشكر على مقالك الطيب ولو كان تحت يدى سلفا لاستعضت به عن المقال الذى قمت بنقله .
وننتظرك بعد العيد . وكل عامٍ أنتم بخير .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: ثقافة الاختلاف ... فريضة إسلامية .
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت يوليو 11, 2015 7:39 pm 
غير متصل

اشترك في: الاثنين أغسطس 26, 2013 12:08 am
مشاركات: 794
يانور سيدنا النبى كتب:
بارك الله فى حضرتك أخى الفاضل ابوبكر٢

كل عام وحضرتك بخير وصحة وسعادة


وَبَارِكْ الله فيكم اخى الفاضل يانور سيدنا النبي - صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم
تشرفت بمرورك العطر لا حرمنا الله من محبتكم وادبكم الرفيع
وكل عام سيادتك والاهل وكل المسلمين بخير .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: ثقافة الاختلاف ... فريضة إسلامية .
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد يوليو 12, 2015 12:02 am 
غير متصل

اشترك في: الاثنين مايو 07, 2012 3:24 pm
مشاركات: 5428
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

السيد الفاضل أبوبكر

كل عام وحضرتك بخير والأسرة الكريمة

أما بخصوص هذا المقال فاستميحكم عذرا برأى مخالف

هذا المقال لا يتحدث عن فريضة اسلامية ولكن فريضة من فروض الدجال

التوحيد والنسبية واللا حقيقة والتوهان والضياع حتى اذا يأس الناس خرج بانة هو الحقيقة المطلقة

وبة من الطوام والتدليس والبهتان ما يورد المهالك

ولا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم

نقض أفك هذا المقال يحتاج وقت وهو ما ليس متوفر فى رمضان

ممكن بعد العيد ان شاء الله

وشكرا جزيلا




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: ثقافة الاختلاف ... فريضة إسلامية .
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد يوليو 12, 2015 1:09 am 
غير متصل
Site Admin

اشترك في: الاثنين فبراير 16, 2004 6:05 pm
مشاركات: 24723

مشاركة من تقديم الفاضل أبي بكر

وحوار وتعليق من الفاضل ابن أميرة

وتعقيب وتعليق حوار من الفاضل عمرو أبو شادي .... :

هو موضوع لا شك قيم ..... لا يفوتكم

والله المستعان

_________________
عَنْ عَلِيٍّ قَالَ كُنَّا إِذَا احْمَرَّ الْبَأْسُ وَلَقِيَ الْقَوْمُ الْقَوْمَ اتَّقَيْنَا بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَمَا يَكُونُ مِنَّا أَحَدٌ أَدْنَى إِلَى الْعَدُوِّ مِنْهُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: ثقافة الاختلاف ... فريضة إسلامية .
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد يوليو 12, 2015 1:20 am 
غير متصل

اشترك في: الخميس مايو 30, 2013 5:51 am
مشاركات: 36099
ان كان هذا هو بيت القصيد هون عليك يا شيخنا .. هى لحظة فرز .. ويساق كل الى قدره .. ولا نجاة فيها الا بالحب .. وحب من يحب .. وحب من يحب من يحب .. قالتها العضوة سيناء ..


"هل السفينة فقط للنجاة ام ان الابحار فيها روح وريحان وجنة نعيم...بل ان الجنة فيها مزيد ..فالسفينة بالنسبة لى امتاع ..مؤانسة ..فيها ما تشتهيه الانفس ...وتلذ الاعين "

_________________



مولاي صل وسلم دائما أبداعلى حبيبك خير الخلق كلهم
اللهم صل على هذا النبى الأمين وأجعلنا من خاصة المقربين لديه السعداء وعلى آله وسلم حق قدره ومقداره العظيم




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: ثقافة الاختلاف ... فريضة إسلامية .
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد يوليو 12, 2015 1:49 am 
غير متصل

اشترك في: الاثنين أغسطس 26, 2013 12:08 am
مشاركات: 794
تشرفنا بمروركم العطر سيدى محمود ، متعكم الله بالصحة والعافية والتألق الدائم ، وكل عام سيادتكم والاهل بكل خير


شرفنى تعليقكم الكريم السيد الفاضل أ/. عمرو ابو شادى .. واستأذنك فى تأجيل الحوار بخصوص ما تفضلت به لحين مراجعتى المقال وتدقيقه مرة اخرى وكل عام سيادتك والاهل بكل خير .


شرفنى مرورك العطر اختنا الكريمة ملهمة ، لكنى فى الحقيقة لم يصلنى ما تقصدينه من تعليقك . وكل عام حضرتك والاهل بكل خير .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: ثقافة الاختلاف ... فريضة إسلامية .
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد يوليو 12, 2015 1:57 am 
غير متصل

اشترك في: الخميس مايو 30, 2013 5:51 am
مشاركات: 36099
كل عام و حضرتك طيب و بخير أخى الكريم الفاضل الأستاذ أبو بكر

عجبتنى سيدى العبارة المقتبسة و قصدت سيدى حتى بالاختلاف لو وجد الحب فى الله و حب الغير كما نحب انفسنا نتغلب على المشاكل والأختلافات و نتقبل الأخر جزاكم الله خيرا

_________________



مولاي صل وسلم دائما أبداعلى حبيبك خير الخلق كلهم
اللهم صل على هذا النبى الأمين وأجعلنا من خاصة المقربين لديه السعداء وعلى آله وسلم حق قدره ومقداره العظيم




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: ثقافة الاختلاف ... فريضة إسلامية .
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد يوليو 12, 2015 2:07 am 
غير متصل

اشترك في: الاثنين أغسطس 26, 2013 12:08 am
مشاركات: 794
شكرا جزيلا سيدتى الفاضلة على التوضيح .. جزاك الله عنى خيرا .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: ثقافة الاختلاف ... فريضة إسلامية .
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد يوليو 12, 2015 2:16 am 
غير متصل
Site Admin

اشترك في: الاثنين فبراير 16, 2004 6:05 pm
مشاركات: 24723
فهم الفرق بين كلمة : " خلاف " وكلمة : " اختلاف " ................. ولاية

فهم ما يجوز فيه الخلاف وما لا يجوز ................. ولاية

فهم منبع اجتهاد المجتهد واثابته أخطأ أو أصاب ................. ولاية

فهم منبع اجتهاد المجتهد وعدم القبول منه سواء أخطأ أو أصاب ................. ولاية

فهم من يحسم الخلاف ................. ولاية

معرفة من يعرف ذلك نوع من أنواع الولاية

والله أعلم

_________________
عَنْ عَلِيٍّ قَالَ كُنَّا إِذَا احْمَرَّ الْبَأْسُ وَلَقِيَ الْقَوْمُ الْقَوْمَ اتَّقَيْنَا بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَمَا يَكُونُ مِنَّا أَحَدٌ أَدْنَى إِلَى الْعَدُوِّ مِنْهُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: ثقافة الاختلاف ... فريضة إسلامية .
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد يوليو 12, 2015 2:19 am 
غير متصل

اشترك في: الخميس مايو 30, 2013 5:51 am
مشاركات: 36099
msobieh كتب:
فهم الفرق بين كلمة : " خلاف " وكلمة : " اختلاف " ................. ولاية

فهم ما يجوز فيه الخلاف وما لا يجوز ................. ولاية

فهم منبع اجتهاد المجتهد واثابته أخطأ أو أصاب ................. ولاية

فهم منبع اجتهاد المجتهد وعدم القبول منه سواء أخطأ أو أصاب ................. ولاية

فهم من يحسم الخلاف ................. ولاية

معرفة من يعرف ذلك نوع من أنواع الولاية

والله أعلم


ماشاء الله لا قوة إلا بالله ربنا يزيدكم سيدى الكريم

_________________



مولاي صل وسلم دائما أبداعلى حبيبك خير الخلق كلهم
اللهم صل على هذا النبى الأمين وأجعلنا من خاصة المقربين لديه السعداء وعلى آله وسلم حق قدره ومقداره العظيم




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: ثقافة الاختلاف ... فريضة إسلامية .
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد يوليو 12, 2015 2:20 am 
غير متصل

اشترك في: الأربعاء يناير 02, 2013 5:01 pm
مشاركات: 11146
msobieh كتب:
فهم الفرق بين كلمة : " خلاف " وكلمة : " اختلاف " ................. ولاية

فهم ما يجوز فيه الخلاف وما لا يجوز ................. ولاية

فهم منبع اجتهاد المجتهد واثابته أخطأ أو أصاب ................. ولاية

فهم منبع اجتهاد المجتهد وعدم القبول منه سواء أخطأ أو أصاب ................. ولاية

فهم من يحسم الخلاف ................. ولاية

معرفة من يعرف ذلك نوع من أنواع الولاية

والله أعلم

الله يا مولانا ، ربنا يزيد حضرتك علما ونورا وبهاءا وسرورا اللهم آمين .

_________________
أيا ساقيا على غرة أتى
يُحدثني وبالري يملؤني ،
فهلا ترفقت بى ،
فمازلت في دهشة الوصف
ابحث عن وصف لما ذُقته ....

                         
                 
              


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: ثقافة الاختلاف ... فريضة إسلامية .
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد يوليو 12, 2015 2:22 am 
غير متصل

اشترك في: السبت أكتوبر 08, 2011 9:06 pm
مشاركات: 1947
النيل الخالد كتب:
msobieh كتب:
فهم الفرق بين كلمة : " خلاف " وكلمة : " اختلاف " ................. ولاية

فهم ما يجوز فيه الخلاف وما لا يجوز ................. ولاية

فهم منبع اجتهاد المجتهد واثابته أخطأ أو أصاب ................. ولاية

فهم منبع اجتهاد المجتهد وعدم القبول منه سواء أخطأ أو أصاب ................. ولاية

فهم من يحسم الخلاف ................. ولاية

معرفة من يعرف ذلك نوع من أنواع الولاية

والله أعلم

الله يا مولانا ، ربنا يزيد حضرتك علما ونورا وبهاءا وسرورا اللهم آمين .

اللهم آمين آمين آمين

_________________
اللهم افردنى لما خلقتنى له
ولا تشغلنى بما تكفلت لى به
ولا تحرمنى وأنا أسألك
ولا تعذبنى وأنا أستغفرك


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 32 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة 1, 2, 3  التالي

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: [AhrefsBot] و 14 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط