معذرة أخي عاشق الجمال على التأخر في الرد
لاأدري تحديداُ أين طبعت الرسالة و لكن في أحد المنتديات ذكر عضو أن الرسالة معروفة بـ:
( إرشاد ذوي الألباب إلى حقيقة أقوال ابن عبد الوهاب )
أو ( النشر الندي بحقيقة أقوال ابن عبدالوهاب النجدي )
وسميت أيضا بـ( محو الحوبة في شرح أبيات التوبة )
وهي مشهورة عند أهل اليمن و خاصة صنعاء و مسجلة في هجر العلم ومعاقله للقاضي الأكوع ، ومسجلة في الوشي المرقوم للقنوجي.
و ذكر منها ما يلي :
( شهادة العلامة محمد بن إسماعيل بن صلاح المعروف بالأمير الصنعاني مؤلف ( سبل السلام ) المتوفى سنة 1182هـ ) :
قال الصنعاني ما نصه ما نصه :
(( لما بلغت هذه الأبيات نجدا وصل إلينا بعد أعوام من بلوغها إلى أهل نجد رجل عالم يسمى مربد بن أحمد التميمي ، كان وصوله في شهر صفر سنة 1170هـ ، وأقام لدينا ثمانية أشهر ، وحصل بعض كتب ابن تيمية وابن القيم بخطه ، وفارقنا في عشرين شوال سنة 1170هـ راجعا إلى وطنه عن طريق الحجاز مع الحجاج ، وكان من تلاميذ الشيخ محمد بن عبدالوهاب الذي وجهنا إليه الأبيات فأخبرنا ببلوغها ولم يأت بجواب عنها .
وكان قد تقدمه في الوصول إلينا بعد بلوغها الشيخ الفاضل عبدالرحمن النجدي ، ووصف لنا من حال محمد بن عبدالوهاب أشياء أنكرناها من سفكه للدماء ، ونهبه للأموال ، وتجاريه على قتل النفوس ولو بالاغتيال ، وتكفيره الأمة المحمدية في جميع الأقطار ، فبقينا نتردد في ما نقله الشيخ عبدالرحمن حتى وصل الشيخ مربد ، وله نباهة ، وأوصل بعض رسائل ابن عبدالوهاب التي جمعها في وجه تكفيره أهل الإيمان وقتلهم ونهبهم ، وحقق لنا من أحواله وأقواله وأفعاله ، فرأينا أحواله أحوال رجل عرف من الشريعة شطرا ، ولم يمعن النظر ، ولا قرأ على من يهيديه نهج الهداية ، ويدله على العلوم النافعة ، ويفقهه فيها ، بل طالع بعضا من مؤلفات أبي العباس بن تيمية ، ومؤلفات تلميذه ابن قيم الجوزية ، وقلدهما من غير إتقان ، مع أنهما يحرمان التقليد .
ولما حقق لنا أحواله ، ورأينا في الرسائل أقواله ، وذكر لنا أنه عظم شأنه بوصول الأبيات التي وجهناها إليه ، وأنه يتعين علينا نقض ما قدمناه ، وحل ما أبرمناه ، وكانت أبياتنا قد طارت كل مطار ، وبلغت غالب الأقطار ، وأتتنا فيها جوابات من مكة المشرفة ومن البصرة وغيرهما ، إلا أنها جوابات خالية عن الإنصاف ، ولما أخذ علينا الشيخ مربد ذلك تعين علينا الرجوع لئلا نكون سببا في شيء من هذه المور التي ارتكبها ابن عبدالوهاب المذكور ، كتبت أبياتا وشرحتها ))
ثم ذكر الأبيات التي كتبتها و التي مطلعها:[poet font="Tahoma,4,green,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
رجعت عن القول الذي قلت في النجدي=فقد صح لي فيه خلاف الذي عندي
ظننت به خيرا وقلت عسى عسى=نجد ناصحا يهدي الأنام ويستهدي
فقد خاب فيه الظن لا خاب نصحنا=وما كل ظن للحقائق لي مهدي
وقد جاءنا من أرضه الشيخ مربد = فحقق من أحواله كل ما يبدي
وقد جاء من تأليفه برسائل = يكفر أهل الأرض فيها على عمد
ولفق في تكفيرهم كل حجة=تراها كبيت العنكبوت لمن يهدي
تجارى على إجرا دما كل مسلم=مصل مزك لا يحول عن العهد
وقد جاءنا عن ربنا في ( براءة )=براءتهم عن كل كفر وعن جحد
وإخواننا سماهم الله فاستمع=لقول الإله الواحد الصمد الفرد
وقد قال خير المرسلين نهيت عن= فما باله لا ينتهي الرجل النجدي
وقال لهم : لا ما أقاموا الصلاة في=أناس أتوا كل القبائح عن قصد
أبن لي ، أبن لي لم سفكت دماءهم =ولم ذا نهبت المال قصدا على عمد ؟
وقد عصموا هذا وهذا بقول لا=إله سوى الله المهيمن ذي المجد
[/poet]
إلى آخر القصيدة
_________________
ما خاب بين الورى يوما ولا عثرت***في حالة السير بالبلوى مطيته من كان لله رب العرش ملتجأ***ومن تكن برسول الله نصرته
|