اشترك في: الجمعة يناير 25, 2013 10:11 pm مشاركات: 1308
|
السلام عليكم
هذه عبارة كتبتها منذ قليل على صفحة الفيس بوك الخاصة بى..
(( لو نظرت سترى...أطفال العالم كله..نفس البراءة..النقاء..الطهارة..رغم اختلاف الوانهم ولغاتهم ..
ببساطة لانهم أرواح لم تتلوث بعد بثقافات العالم الكاذبة..
ارجع الى فطرتك...ستجد الطريق..))
فقام اخى الأصغر بوضع صورة فى التعليق لطفلين بشكل ساخر...

بإعتبار ان الصورة لا تعطى انطباع عن البراءة والنقاء الذى تحدثت عنه فى المنشور..
الحقيقة ان هذه الصورة لافتت انتباهى...لان هذا المنطق الذى اتخذه أخى الصغير هو نفس المنطق الذى يسير عليه من يعتقدون فى الدولة المتأسلمة..وليست المسلمة...
هم اصبحوا أسرى النصوص والمظاهر فقط...عبدو الكلمات ونسوا مراد الله منها.. .
حجبتهم رؤيتهم الظاهرية عن إبصار حقيقة الشئ
لم يفهموا مراد الله من الاسلام....ما هو الاسلام....ما هو الدين...ما هو مراد الله عز وجل منا كبشر...
هل مراد الله منا ومن كل أهل الأرض ان نكون شيوخ بلحى ونتكلم فى النصوص ونررد آيات الكتب المقدسة ..؟؟
هل خلقنا الله فقط لكى نقوم بهذا ؟؟
إذا ماذا نفعل فى أسماء الله الحسنى...البديع...المصور...العليم..
هذه الأسماء لها تجليات...ولنا حظ فيها نحن البشر...وكل انسان له حظ من أسماء الله تعالى..
إن البراءة والطهارة والنقاء أمور باطنية محض...لا علاقة لها بالأشكال والمظاهر والهيئات..
انها أمور خاصى بالقلب...لان القلب هو موضع نظر الله عز وجل...
وربما شيخ بلحية له قلب مسخ مظلم لا تنفعه صلاة او صيام..
وربما قلب باغية زانية...منير برئ..لن تساعدها الظروف..ولكنها فى لحظة حظيت برحمة الله...لان طهارة قلبها اشرقت عليها وطهرتها من جميع الآثام..
لابد ان يعلم من ينصب نفسه متحدثا عن الاسلام والشريعة هذه الامور...لابد ان ينظر ويرى ...ويفهم ويعى...مراد الله سبحانه وتعالى..
لقد نزلت الشرائع والكتب للحد من همجية بعض البشر ولإيضاح الطريق للإنسان لان يتصل بمصدره وخالقه...
وفرض الله العبادات لنا وليس له عز وجل...وقال فى كتابه ان من جاهد فهو يجاهد لنفسه فالله هو الغنى..
السلام عليكم
_________________ أشهد أن لا اله الا الله وحده لا شريك له وأشهد أن سيدنا محمد عبده ورسوله
|
|