الإيكونمست: المخاطر تتربص بدول الشرق الأوسط المصدرة للبترول
.jpg)
يقول التقرير إن دول الخليج النفطية حققت أرباحا ضخمة خلال العقود الماضية كفيلة بأن تقيها من توابع انخفاض أسعار البترول، حيث يقل تأثرها عن تأثر بلدان مثل نيجيريا وفنزويلا تأثرتا بشكل مباشر من الانخفاض الحاد فى أسعار البترول والوقود، هذا لا يمنع أنه قد تكون هناك عواقب فى المستقبل اذا استمر انخفاض الأسعار. ويرى التقرير أنه من الصعب التكهن حاليا بمن سيتعرض لأزمة اقتصادية من البلدان النفطية خلال الفترة القادمة، مشيرا إلى إمارة قطر كدولة بعيدة عن الأزمات الاقتصادية بسبب قلة سكانها وتوافر عوائد استثمارها داخل وخارج الإمارة على عكس دولة مثل الجزائر التى يعيش بها 40 مليون مواطن. وأشار التقرير إلى بوادر الأزمة الاقتصادية التى بدأت تدق ناقوسها حاليا مع انخفاض قيمة العملة الجزائرية أمام الدولار، مما يعيد إلى الأذهان الأزمة الاقتصادية التى ضربت الدولة فى ثمانينات القرن الماضى لتتطور إلى اضطرابات وتظاهرات اجتماعية انتهت بحرب أهلية فى تسعينيات القرن الماضى، لافتا إلى محاولات الحكومة الجزائرية إلى تشكيل مؤتمر من دول أعضاء منظمة "أوبك" للبحث عن وسيلة لرفع أسعار الوقود. ويقول التقرير إن المملكة العربية السعودية تحافظ على انخفاض أسعار الوقود كجزء من خطة أكبر، حيث لاحظت دول المنظمة أنه عند ارتفاع أسعار البترول يبحث الجميع عن مصدر للطاقة أقل سعرا خارج دول منظمة الأوبك، لهذا فالمملكة ترغب فى فرض سيطرة المنظمة على سوق الطاقة حسب رأى التقرير رغم ما قد يسببه ذلك لها من خسائر اقتصادية فى المستقبل نتيجة اعتمادها على ما تمتلكه من احتياطى للعملة الأجنبية.
http://www.youm7.com/story/2015/9/5/%D8 ... ewvs5fW9m8