موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 84 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة 1, 2, 3, 4, 5, 6  التالي
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: علامات نهاية العالم في المسيحية
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت أكتوبر 10, 2015 2:01 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14712
مكان: مصـــــر المحروسة

ونستعرض بمشيئة الله في هذا الموضوع علامات نهاية العالم عند النصارى بطوائفهم الرئيسية : الأرثوذوكس ، الكاثوليك ، البروتوستانت.

أولاً : عند الأرثوذكس.

المجئ الثانى متى يكون وما هى علاماته؟

القمص عبد المسيح بسيط أبو الخير

كاهن كنيسة السيدة العذراء الأثرية بمسطرد


المقدمة

الفصل الأول: المجيء الثاني وقيامة الأموات

الفصل الثاني: علامات المجيء الثاني ونهاية الأزمنة

الفصل الثالث: ضد المسيح من هو، وما هي أوصافه؟

الفصل الرابع: تاريخ وكيفية تحديد زمن المجيء الثاني

الفصل الخامس: تنبؤات عن المجيء الثاني وهل سينتهي العالم سنة 2001 أو2012؟

الفصل السادس: المدرسة التدبيرية والمجيء الثاني والاختطاف والملك الألفي

الفصل السابع: ملكوت الله وإسرائيل ونهاية العالم

الفصل الثامن: الملك الألفي للمسيح

في هذا الكتاب

1 المجيء الثاني والقيامة العامة والدينونة

2 المُلك الألفي الروحي للسيد المسيح وتفاصيله.

3 الملك الألفي الحرفي ودراسة تفاصيله والتعليق عليه

4 ملكوت الله وشعبه المختار قديماً والدولة اليهودية الحديثة

5 ملكوت الله والكنيسة...... وهل هي ملكوت الله على الأرض،

وهل يملك المسيح بعد قيامته من الأموات وصعوده إلى السماوات وجلوسه عن يمين العظمة، أم سيملك على الأرض في مجيئه الثاني على عرش في أورشليم؟!

6 المعادلات الحسابية ونبوات سفر دانيال التي بُنيت عليها أكثر التفاسير الخاصة بحساب اليوم الذي يتوقع البعض أن السيد المسيح سيأتي فيه وينتهي العالم!

7 أهم التنبؤات والذين حددوا سنوات وأيام معينة ومحددة للمجيء الثاني ونهاية العالم وأهم الذين قالوا بها في كل أنحاء العالم!

8 ضد المسيح أو المسيح الكذاب، من هو، ومن أين سيأتي، ومتى سيأتي؟

9 علامات المجيء الثاني وكيف تمت في هذه الأيام

10 هل سيبني اليهود الهيكل الثالث في موقع المسجد الأقصي وجامع قبّة الصخرة.


_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: علامات نهاية العالم في المسيحية
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت أكتوبر 10, 2015 2:11 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14712
مكان: مصـــــر المحروسة

المقدمة

قال السيد المسيح لتلاميذه " أنا امضي لأعد لكم مكانا وأن مضيت وأعددت لكم مكانا آتى أيضا وآخذكم إلى حتى حيث أكون أنا تكونون انتم أيضا " (يو2: 14،3).

وكرر وعده هذا مرات كثيرة. وقد أرتبط إعلانه عن المجيء الثاني بقيامة الأموات والدينونة والحياة معه في الأبدية. وعاش تلاميذه وعاشت الكنيسة الأولى وهى تتوقع أن هذا المجيء، الثاني، سيتم في الٌقريب العاجل لدرجة أن القديس بولس توقع أن يكون هذا المجيء في أيامه، وتوقع أنه سيكون ضمن الأحياء الذين سيخطفون ليلاقوا الرب في الهواء " فأننا نقول لكم هذا بكلمة الرب أننا نحن الأحياء الباقين إلي مجيء الرب لا نسبق الراقدين، لان الرب نفسه بهتاف بصوت رئيس ملائكة وبوق الله سوف ينزل من السماء والأموات في المسيح سيقومون أولا، ثم نحن الأحياء الباقين سنخطف جميعا معهم في السحب لملاقاة الرب في الهواء وهكذا نكون كل حين مع الرب.

لذلك عزوا بعضكم بعضا بهذا الكلام " (1تس15: -18). والقديس بطرس يقول لنا أنه في آخر الأيام، سيأتي من يتساءلون " قائلين أين هو موعد مجيئه لأنه من حين رقد الآباء كل شيء باق هكذا من بدء الخليقة " (2بط3: 4).

وفى هذه الأيام، الأخيرة، انتشر الحديث عن هذا المجيء ونهاية العالم، في مصر وفي الخارج، وخاصة في أمريكا وكوريا واليابان وغيرها، بكثرة، وحدد عدد كبير من الناس، في بلاد كثيرة، وافترضوا، بعد عمل دراسات ومعادلات حسابية لآيات سفر دانيال النبي، تواريخ محددة قالوا أن المسيح سيأتي فيها ثانية وينتهي العالم بالنسبة للبعض، أو يبدأ الحكم الألفي ويملك المسيح على الأرض لمدة ألف سنة!!

وامتلأت المكتبات والمنازل بالكتب وشرائط الكاسيت التي تتحدث في هذا الموضوع!!

بل وصار الحديث في هذا الموضوع هو الشغل الشاغل لعشرات من الوعاظ والكتاب في كل دين!

وانتشرت الكتب وشرائط الكاسيت وأمتلأت المنازل بها!

فهذا النوع من العظات والكتب كان ولا يزال من أهم وأكثر الموضوعات التي تشد الناس وتبهرهم فينجذبون وراء أصحابها ويذهبون إليهم في كل مكان ويحصلون على شرائط الكاسيت الخاصة بهم بأي ثمن!!

وعلى الرغم من أن السيد المسيح لم يعط إي تواريخ محددة أو تقريبية لساعة ويوم وسنة مجيئه، بل وحذر من محاولة معرفة الأزمنة والأوقات التي جعلها الآب في سلطانه، وأكد أن ذلك اليوم وتلك الساعة لا يعلم بهما أحد إلا الآب، إلا أن كثيرين، حوروا معنى كلام السيد وأخذوا يحسبون حسابات خاصة بهم وافترضوا تواريخ وأزمنة قالوا أن المسيح سيأتي فيها!!

وكان السيد المسيح قد كشف عن علامات ستحدث قبل مجيئه ونهاية العالم. وهذه العلامات حدثت وتحدث في كل عصر وفى كل زمان!

ولكنها تحدث في هذا القرن بكثافة لم يسبق لها مثيل!

بل وتجمعت، جميعها، في النصف الثاني منه! وازدادت حدة وكثافة في السنوات الأخيرة! بل وتزداد بصورة أشد كثافة كلما وصلنا إلى نهاية هذا القرن الذي لم يتبق منه سوى أقل من عامين فقط !!

ومع ازدياد حدوث هذه العلامات في هذه الأيام يزداد عدد الذين يتنبئون بنهاية العالم!!

ونناقش في هذا الكتاب الآيات والأرقام التي بنى عليها أصحاب هذه التنبؤات أفكارهم، وأراء آباء الكنيسة وعلمائها والمذاهب التفسيرية المختلفة التي تناولتها على مر العصور.

ونناقش أيضا، وبصورة علمية مقارنة ومحايدة، كيفية حدوث وتكرار حدوث هذه العلامات مع إحصائيات توضح الحقائق بصورة مناسبة لها، على قدر الإمكان.

ونناقش في هذا الكتاب أيضا الموضوعات التالية؛ المجيء الثاني والقيامة العامة والدينونة.المُلك الألفي الروحي للسيد المسيح وتفاصيله. الملك الألفي الحرفي ودراسة تفاصيله والتعليق عليه. ملكوت الله وشعبه المختار قديماً والدولة اليهودية الحديثة.

ملكوت الله والكنيسة وهل هي ملكوت الله على الأرض، وهل يملك المسيح بعد قيامته من الأموات وصعوده إلى السماوات وجلوسه عن يمين العظمة، أم سيملك على الأرض في مجيئه الثاني على عرش في أورشليم؟!

المعادلات الحسابية في سفر دانيال التي بُنيت عليها أكثر التفاسير الخاصة بحساب اليوم الذي يتوقع البعض أن يأتي فيه المسيح وينتهي العالم!

وهل سيأتي المسيح حقا فيما بين سنة 2001 و 2012م؟ أهم التنبؤات والذين حددوا سنوات وأيام معينة ومحددة للمجيء الثاني ونهاية العالم وأهم الذين قالوا بها في كل أنحاء العالم! ضد المسيح أو المسيح الكذاب، من هو، ومن أين سيأتي، ومتى سيأتي؟ وما علاقته بإسرائيل؟

علامات المجيء الثاني وكيف تتم في هذه الأيام. هل سيبنى اليهود الهيكل الثالث في موقع المسجد الأقصى وجامع قبة الصخرة.

هل يعلن الهرم الأكبر عن نهاية العالم وسنة المجيء الثاني؟ وهل تدل طهورات العذراء الكثيرة في هذا القرن على اقتراب المجيء الثاني ونهاية العالم؟

وفى النهاية أرجوا أن يكون هذا الكتاب سبب بركة لكل من يقرأه ويعمل جاهدا استعدادا للقاء العريس السماوي سواء في هذا العالم أو في الدهر الآتي، ببركة وصلوات العذراء القديسة مريم وجميع الشهداء والقديسين وكل من جاهدوا وكانوا دائما ساهرين ومتيقظين للقاء العريس السماوي. آمين.

القس عبد المسيح بسيط أبو الخير

عيد الميلاد المجيد

7 يناير 1999 للميلاد

29 كيهك 1715للشهداء


_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: علامات نهاية العالم في المسيحية
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت أكتوبر 10, 2015 2:16 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14712
مكان: مصـــــر المحروسة

الفصل الأول

المجيء الثاني للسيد المسيح وقيامة الأموات


1- حتمية المجيء الثاني

جاء السيد المسيح إلى عالمنا في المرة الأولى، في مجيئه الأول، متضعا في الجسد، متجسدا في صورة عبد " صار جسدا " (يو14: 1)، " ظهر في الجسد " (1تى 16: 3)، " آخذاً صورة عبد " وبعد قيامته من الأموات صعد إلى السماوات وجلس عن يمين العظمة " وجلس عن يمين الله " (مر16: 19)، " جالسا عن يمين قوة الله " (لو22: 69)، " يسوع قائما عن يمين الله " (أع 7: 55) " ابن الإنسان قائما عن يمين الله " (أع 7: 56)، " عن يمين الله الذي أيضا يشفع فينا " (رو 8: 34)، " المسيح جالس عن يمين الله " (كو3: 1)، " جلس في يمين العظمة في الأعالي " (عب1: 3)، " جلس في يمين عرش العظمة في السماوات (عب 8: 1)، " جلس إلى الأبد عن يمين الله " (عب10: 12)، " جلس في يمين عرش الله " (عب12: 2)، " الذي هو في يمين الله إذ قد مضى إلى السماء وملائكة وسلاطين وقوات مخضعة له " (1بط 3: 22). ويلخص الوحي الإلهي ذلك بقوله: " الذي إذ كان في صورة الله لم يحسب خلسة أن يكون معادلا لله لكنه أخلى نفسه آخذا صورة عبد صائرا في شبه الناس وإذ وجد في الهيئة كانسان وضع نفسه وأطاع حتى الموت موت الصليب لذلك رفعه الله أيضا وأعطاه اسما فوق كل اسم لكي تجثو باسم يسوع كل ركبة ممن في السماء ومن على الأرض ومن تحت الأرض ويعترف كل لسان أن يسوع المسيح هو رب لمجد الله الآب " (فى6: 2-11).

وكان السيد قد طلب من تلاميذه أن ينشروا الكرازة باسمه في كل جزء وكل مكان في العالم في المسكونة كلها بعد أن يحل عليهم الروح القدس: " اذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم باسم الاب والابن والروح القدس وعلموهم أن يحفظوا جميع ما أوصيتكم به وها أنا معكم كل الأيام إلي انقضاء الدهر آمين " (مت19: 28،20)، " وقال لهم اذهبوا إلي العالم اجمع واكرزوا بالإنجيل للخليقة كلها من أمن واعتمد خلص ومن لم يؤمن يدن " (مر15: 16،1)، " وقال لهم هكذا هو مكتوب وهكذا كان ينبغي أن المسيح يتألم ويقوم من الأموات في اليوم الثالث وان يكرز باسمه بالتوبة ومغفرة الخطايا لجميع الأمم مبتدأ من أورشليم وانتم شهود لذلك.

وها أنا أرسل إليكم موعد أبى فأقيموا في مدينة أورشليم إلي أن تلبسوا قوة من الأعالي " (لو46: 24-49)، " لكنكم ستنالون قوة متى حل الروح القدس عليكم وتكونون لي شهودا في أورشليم وفي كل اليهودية والسامرة وإلي أقصى الأرض " (أع 8: 1).

كما وعد السيد أنه سيكون مع كنيسته دائما، في كل وقت، وإلى الأبد " وها أنا معكم كل الأيام إلي انقضاء الدهر آمين " (مت 28: 20)، " لا أترككم يتامى أنى آتى إليكم " (يو14: 18)، " أجاب يسوع وقال له أن احبني أحد يحفظ كلامي ويحبه أبى وإليه نأتي وعنده نصنع منزلا " (يو14: 23)، من خلال وجوده، بلاهوته في كل مكان " لأنه حيثما اجتمع اثنان أو ثلاثة باسمي فهناك أكون في وسطهم " (مت 18: 20). فقد جلس على عرشه في السماوات كملك الملوك ورب الأرباب (رؤ14: 17) وديان الأحياء والأموات (2تى 1: 4؛1بط5: 4)، وهو يوجه ويدير كنيسته، ملكوته، ملكوت الله، ملكوت السماوات على الأرض كرب العالمين " يسوع المسيح هذا هو رب الكل " (أع36: 10)، " الذي عمله (الآب) في المسيح إذ أقامه من الأموات وأجلسه عن يمينه في السماويات فوق كل رياسة وسلطان وقوة وسيادة وكل اسم يسمى ليس في هذا الدهر فقط بل في المستقبل أيضا واخضع كل شيء تحت قدميه وإياه جعل رأسا فوق كل شيء للكنيسة التي هي جسده ملء الذي يملا الكل في الكل " (أف20: 1-23). " الذي أنقذنا من سلطان الظلمة ونقلنا إلي ملكوت ابن محبته " (كو1: 13)، " لأنه هكذا يقدم لكم بسعة دخول إلى ملكوت ربنا ومخلصنا يسوع المسيح الأبدي " (2بط1: 11)، " أنا يوحنا أخوكم وشريككم في الضيقة وفي ملكوت يسوع المسيح وصبره كنت في الجزيرة التي تدعى بطمس من اجل كلمة الله ومن اجل شهادة يسوع المسيح " (رؤ1: 9). وقد وعد أنه سيأتي مرة ثانية في نهاية العالم وانقضاء هذا الدهر " فان ابن الإنسان سوف يأتي في مجد أبيه مع ملائكته وحينئذ يجازي كل واحد حسب عمله " (مت16: 27).

كان مجيئه الأول في أتضاع ليقدم ذاته فدية للعالم وصعد إلى السماوات وجلس عن يمين العظمة في الأعالي وهو الآن مع كنيسته كملك الملوك وسيأتي في نهاية الأيام في مجد ليدين المسكونة بالعدل ويأخذ معه مؤمنيه ليكونوا معه إلى الأبد " آتي أيضا وأخذكم إلى حتى حيث أكون أنا تكونون انتم أيضا " (يو3: 14). ويسمى مجيئه هذا الذي سيكون في نهاية الأيام ب " المجيء الثاني ".


_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: علامات نهاية العالم في المسيحية
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت أكتوبر 10, 2015 2:22 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14712
مكان: مصـــــر المحروسة

وقد أكد السيد المسيح مرارا وتكرارا على حقيقة وحتمية مجيئه مرة ثانية، المجيء الثاني، في نهاية العالم، كما أكد هذه الحقيقة أيضاً تلاميذه ورسله بالروح القدس.

قال السيد نفسه لتلاميذه " لا تضطرب قلوبكم انتم تؤمنون بالله فآمنوا بي في بيت أبى منازل كثيرة وإلا فأني كنت قد قلت لكم أنا امضي لأعد لكم مكانا وان مضيت وأعددت لكم مكانا آتي أيضا (أجئ ثانية) وآخذكم إلى حتى حيث أكون أنا تكونون انتم أيضا " (يو1: 14-3).

وقال القديس بولس بالروح " هكذا المسيح أيضا بعدما قدم مرة لكي يحمل خطايا كثيرين سيظهر ثانية بلا خطية للخلاص للذين ينتظرونه " (عب9: 28).

قال الملاك للتلاميذ لحظة صعود السيد المسيح إلى السماء في مجيئه الأول:

" أيها الرجال الجليليون ما بالكم واقفين تنظرون إلى السماء أن يسوع هذا الذي ارتفع عنكم إلى السماء سيأتي هكذا كما رأيتموه منطلقا إلى السماء " (أع11: 1)، وقال القديس بولس بالروح: " إذا لا تحكموا في شيء قبل الوقت حتى يأتي الرب الذي سينير خفايا الظلام ويظهر أراء القلوب وحينئذ يكون المدح لكل واحد من الله (1كو5: 4)، " وتنتظروا ابنه من السماء الذي أقامه من الأموات يسوع الذي ينقذنا من الغضب الآتي " (1تس10: 1)، " لان الرب نفسه بهتاف بصوت رئيس ملائكة وبوق الله سوف ينزل من السماء والأموات في المسيح سيقومون أولا، ثم نحن الأحياء الباقين سنخطف جميعا معهم في السحب لملاقاة الرب في الهواء وهكذا نكون كل حين مع الرب " (1تس15: 4-17).

وقال القديس يوحنا في الرؤيا بالروح القدس " هوذا يأتي مع السحاب وستنظره كل عين والذين طعنوه وينوح عليه جميع قبائل الأرض نعم آمين " (رؤ7: 1). وقال السيد نفسه في الرؤيا " ها أنا آتى سريعا تمسك بما عندك لئلا يأخذ أحد إكليلك (رؤ11: 3)، " يقول الشاهد بهذا نعم أنا آتى سريعا آمين تعال أيها الرب يسوع (رؤ20: 22).

واستخدم السيد وتلاميذه ثلاث كلمات، أو مصطلحات، هي ؛ مجيء، وظهور واستعلان، وذلك إلى جانب " يوم ":

(1) مجيء (Parousia -parousia - باروسيا): والذي يعنى مجيء أو حضور:

E " وفيما هو جالس على جبل الزيتون تقدم إليه التلاميذ على انفراد قائلين قل لنا متى يكون هذا و ما هي علامة مجيئك وانقضاء الدهر " (متى 24: 3).

E " لأنه كما أن البرق يخرج من المشارق و يظهر إلي المغارب هكذا يكون أيضا مجيء ابن الإنسان " (متى 24: 27).

E " وكما كانت أيام نوح كذلك يكون أيضا مجيء ابن الإنسان " (متى 24: 37).

E " ولم يعلموا حتى جاء الطوفان واخذ الجميع كذلك يكون أيضا مجيء ابن الإنسان " (متى 24: 39).

E " كل واحد في رتبته المسيح باكورة ثم الذين للمسيح في مجيئه " (1كو15: 23).

E " لان من هو رجاؤنا وفرحنا وإكليل افتخارنا أم لستم انتم أيضا أمام ربنا يسوع المسيح في مجيئه " (1تس2: 19).

E " لكي يثبت قلوبكم بلا لوم في القداسة أمام الله أبينا في مجيء ربنا يسوع المسيح مع جميع قديسيه " (1تس3: 13).

E " فأننا نقول لكم هذا بكلمة الرب أننا نحن الأحياء الباقين إلى مجيء الرب لا نسبق الراقدين لان الرب نفسه بهتاف بصوت رئيس ملائكة وبوق الله سوف ينزل من السماء والأموات في المسيح سيقومون أولا، ثم نحن الإحياء الباقين سنخطف جميعا معهم في السحب لملاقاة الرب في الهواء وهكذا نكون كل حين مع الرب (1تس4: 15-17).

E " واله السلام نفسه يقدسكم بالتمام ولتحفظ روحكم ونفسكم وجسدكم كاملة بلا لوم عند مجيء ربنا يسوع المسيح " (1تس 5: 23).

E " ثم نسألكم أيها الاخوة من جهة مجيء ربنا يسوع المسيح واجتماعنا إليه " (2تس2: 1).

E " وحينئذ سيستعلن الأثيم الذي الرب يبيده بنفخة فمه ويبطله بظهور مجيئه " (2تس2: 8).

E " فتأنوا أيها الاخوة إلى مجيء الرب " (يع5: 7).

E " فتأنوا انتم وثبتوا قلوبكم لان مجيء الرب قد اقترب " (يع5: 8).

E " وقائلين أين هو موعد مجيئه لأنه من حين رقد الآباء كل شيء باق هكذا من بدء الخليقة " (2بط3: 4).

E " منتظرين وطالبين سرعة مجيء يوم الرب الذي به تنحل السماوات ملتهبة والعناصر محترقة تذوب " (2بط3: 12).

E " والآن أيها الأولاد اثبتوا فيه حتى إذا اظهر يكون لنا ثقة ولا نخجل منه في مجيئه " (1يو2: 28).

(2) ظهور (Epiphaniea - Epifaneia ابيفانيا): استخدمت كلمة ظهور للتعبير عن ظهور المسيح في مجيئه الثاني، ظاهرا ومرئيا للعيان، كما استخدمت للتعبير عن ظهور مجده وملكوته:

E: " وحينئذ سيستعلن الأثيم الذي الرب يبيده بنفخة فمه ويبطله بظهور مجيئه " (2تس2: 8).

E " أوصيك أمام الله... أن تحفظ الوصية بلا دنس ولا لوم إلى ظهور ربنا يسوع المسيح " (1تي6: 14).

E " أنا أناشدك إذا أمام الله والرب يسوع المسيح العتيد ان يدين الأحياء والأموات عند ظهوره وملكوته " (2تي4: 1).

E " قد جاهدت الجهاد الحسن أكملت السعي حفظت الإيمان وأخيرا قد وضع لي إكليل البر الذي يهبه لي في ذلك اليوم الرب الديان العادل وليس لي فقط بل لجميع الذين يحبون ظهوره أيضا " (2تي4: 7،8).

E" منتظرين الرجاء المبارك وظهور مجد الله العظيم ومخلصنا يسوع المسيح " (تي2: 13).

كما استخدم الكتاب أيضا تعبير " phanerosis - faneroqhV - فانيروثيس – ظهور ": " متى اظهر المسيح حياتنا فحينئذ تظهرون انتم أيضا معه في المجد " (كو4: 3)، " والآن أيها الأولاد اثبتوا فيه حتى إذا اظهر يكون لنا ثقة ولا نخجل منه في مجيئه " (1يو28: 2)، " أيها الأحباء الآن نحن أولاد الله ولم يظهر بعد ماذا سنكون ولكن نعلم انه إذا اظهر نكون مثله لأننا سنراه كما هو " (1يو2: 3).

(3) استعلان (Apocalypse - apokaluyiV - ابوكاليبس):

E " وانتم متوقعون استعلان ربنا يسوع المسيح " (1كو1: 7).

E " وإياكم الذين تتضايقون راحة معنا عند استعلان الرب يسوع من السماء مع ملائكة قوته في نار لهيب معطيا نقمة للذين لا يعرفون الله والذين لا يطيعون إنجيل ربنا يسوع المسيح، الذين سيعاقبون بهلاك ابدي من وجه الرب ومن مجد قوته متى جاء ليتمجد في قديسيه ويتعجب منه في جميع المؤمنين لان شهادتنا عندكم صدقت في ذلك اليوم " (2تس1: 7).

E " لكي تكون تزكية إيمانكم وهي اثمن من الذهب الفاني مع انه يمتحن بالنار توجد للمدح والكرامة والمجد عند استعلان يسوع المسيح " (1بط1: 7).

E " لذلك منطقوا احقاء ذهنكم صاحين فالقوا رجاءكم بالتمام على النعمة التي يؤتى بها إليكم عند استعلان يسوع المسيح (1بط1: 13).

E " بل كما اشتركتم في آلام المسيح افرحوا لكي تفرحوا في استعلان مجده أيضا مبتهجين " (1بط4: 13).

(4) اليوم أو يوم الرب أو يوم المسيح:

وصف العهد الجديد اليوم الذي سيأتي فيه السيد المسيح في نهاية العالم بيوم ابن الإنسان " لأنه كما أن البرق الذي يبرق من ناحية تحت السماء يضيء إلى ناحية تحت السماء كذلك يكون أيضا ابن الإنسان في يومه " (لو17: 24)، كما وصف أيضا باليوم أو يوم الرب، ويوم يسوع المسيح ويوم المسيح ويوم الرب يسوع ويوم الدين واليوم العظيم واليوم الأخير ويوم غضبه العظيم ويوم الغضب ويوم الفداء: " فاسهروا إذا لأنكم لا تعرفون اليوم ولا الساعة التي يأتي فيها ابن الإنسان " (متى 25: 13).

E " الذي سيثبتكم أيضا إلى النهاية بلا لوم في يوم ربنا يسوع المسيح " (1كو1: 8).

E " واثقا بهذا عينه أن الذي أبتدأ فيكم عملا صالحا يكمل إلي يوم يسوع المسيح " (فيلبي 1: 6).

E " حتى تميزوا الأمور المتخالفة لكي تكونوا مخلصين وبلا عثرة إلى يوم المسيح " (فيلبي 1: 10).

E " متمسكين بكلمة الحياة لافتخاري في يوم المسيح باني لم اسع باطلا ولا تعبت باطلا " (في2: 16).

E " أن لا تتزعزعوا سريعا عن ذهنكم ولا ترتاعوا لا بروح ولا بكلمة ولا برسالة كأنها منا أي أن يوم المسيح قد حضر " (2تس2: 2).

E " تتحول الشمس إلى ظلمة والقمر إلي دم قبل أن يجيء يوم الرب العظيم الشهير" (أع2: 20).

E " أن يسلم مثل هذا للشيطان لهلاك الجسد لكي تخلص الروح في يوم الرب يسوع " (1كو5: 5).

E " كما عرفتمونا أيضا بعض المعرفة أننا فخركم كما أنكم أيضا فخرنا في يوم الرب يسوع " (2كو1: 14).

E " لأنكم انتم تعلمون بالتحقيق أن يوم الرب كلص في الليل هكذا يجيء " (1تس 5: 2).

E " يعلم الرب أن ينقذ الأتقياء من التجربة ويحفظ الاثمة إلي يوم الدين معاقبين " (2بط2: 9).

E " ولكن سيأتي كلص في الليل يوم الرب الذي فيه تزول السماوات بضجيج وتنحل العناصر محترقة وتحترق الأرض والمصنوعات التي فيها " (2بط3: 10).

E " منتظرين وطالبين سرعة مجيء يوم الرب الذي به تنحل السماوات ملتهبة والعناصر محترقة تذوب " (2بط3: 12).

E " والملائكة الذين لم يحفظوا رياستهم بل تركوا مسكنهم حفظهم إلى دينونة اليوم العظيم بقيود أبدية تحت الظلام " (يه1: 6).

E " لأنه قد جاء يوم غضبه العظيم و من يستطيع الوقوف " (الرؤيا 6: 17).

E " ولكنك من اجل قساوتك وقلبك غير التائب تذخر لنفسك غضبا في يوم الغضب واستعلان دينونة الله العادلة " (رو2: 5).

E " ولا تحزنوا روح الله القدوس الذي به ختمتم ليوم الفداء " (أف 4: 30).


_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: علامات نهاية العالم في المسيحية
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت أكتوبر 10, 2015 2:29 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14712
مكان: مصـــــر المحروسة

2 – كيفية المجيء الثاني

(1) سيأتي علانية (مرئي ومنظور) من جميع الناس، مؤمنين وغير مؤمنين ؛


E " لأنه كما أن البرق يخرج من المشارق ويظهر إلى المغارب هكذا يكون أيضا مجيء ابن الإنسان... وحينئذ تظهر علامة ابن الإنسان في السماء وحينئذ تنوح جميع قبائل الأرض ويبصرون ابن الإنسان آتيا على سحاب السماء بقوة ومجد كثير " (مت27: 24،30).

E " لأنه كما أن البرق الذي يبرق من ناحية تحت السماء يضيء إلي ناحية تحت السماء كذلك يكون أيضا ابن الإنسان في يومه " (لو24: 17).

E " هكذا يكون في اليوم الذي فيه يظهر ابن الإنسان " (لو17: 30).

E " وحينئذ يبصرون ابن الإنسان آتيا في سحابة بقوة ومجد كثير " (لو27: 21).

E " ولما قال هذا ارتفع وهم ينظرون وأخذته سحابة عن أعينهم، وفيما كانوا يشخصون إلي السماء وهو منطلق إذا رجلان قد وقفا بهم بلباس ابيض وقالا أيها الرجال الجليليون ما بالكم واقفين تنظرون إلى السماء أن يسوع هذا الذي ارتفع عنكم إلى السماء سيأتي هكذا كما رأيتموه منطلقا إلى السماء " (أع9: 1-11).

E " متى اظهر المسيح حياتنا فحينئذ تظهرون انتم أيضا معه في المجد " (كو4: 3).

E " فأننا نقول لكم هذا بكلمة الرب أننا نحن الأحياء الباقين إلى مجيء الرب لا نسبق الراقدين لان الرب نفسه بهتاف بصوت رئيس ملائكة وبوق الله سوف ينزل من السماء والأموات في المسيح سيقومون أولا ثم نحن الأحياء الباقين سنخطف جميعا معهم في السحب لملاقاة الرب في الهواء وهكذا نكون كل حين مع الرب " (1تس15: 4-17).

E " ان تحفظ الوصية بلا دنس ولا لوم إلى ظهور ربنا يسوع المسيح " (1تى14: 6).

E " هكذا المسيح أيضا بعدما قدم مرة لكي يحمل خطايا كثيرين سيظهر ثانية بلا خطية للخلاص للذين ينتظرونه " (عب9: 28).

E " لكي تكون تزكية إيمانكم وهي اثمن من الذهب الفاني مع انه يمتحن بالنار توجد للمدح والكرامة والمجد عند استعلان يسوع المسيح " (1بط7: 1)

E " ومتى ظهر رئيس الرعاة تنالون إكليل المجد الذي لا يبلى " (1بط4: 5).

E " أيها الأحباء الآن نحن أولاد الله ولم يظهر بعد ماذا سنكون ولكن نعلم انه إذا اظهر نكون مثله لأننا سنراه كما هو " (1يو3: 2).

E " هوذا يأتي مع السحاب وستنظره كل عين والذين طعنوه وينوح عليه جميع قبائل الأرض نعم آمين " (رؤ7: 1).

(2) سيأتي في مجد سماوى كالديان:

جاء السيد في مجيئه الأول في صورة إنسان وديع ومتواضع ولكن في مجيئه الثاني سيأتي في مجد وعظمة تليق به كصورة الله الذي أتخذ صورة العبد ثم أرتفع ثانية وصار أعلى من السماوات " فليكن فيكم هذا الفكر الذي في المسيح يسوع أيضا الذي إذ كان في صورة الله لم يحسب خلسة أن يكون معادلا لله، لكنه أخلى نفسه أخذا صورة عبد صائرا في شبه الناس، وإذ وجد في الهيئة كانسان وضع نفسه وأطاع حتى الموت موت الصليب، لذلك رفعه الله أيضا وأعطاه اسما فوق كل اسم، لكي تجثو باسم يسوع كل ركبة ممن في السماء ومن على الأرض ومن تحت الأرض ويعترف كل لسان ان يسوع المسيح هو رب لمجد الله الآب " (فى5: 1-11).

سيأتي في مجده الذي كان له قبل تكوين وخلق العالم، ومجد أبيه أيضا لأن " كل ما للآب هو للابن "، سيأتي كالديان الذي يدين الأحياء والأموات وسيجازي كل واحد بحسب أعماله:

E " وأما أنت فلماذا تدين أخاك أو أنت أيضا لماذا تزدري بأخيك لأننا جميعا سوف نقف أمام كرسي المسيح، لأنه مكتوب أنا حي يقول الرب انه لي ستجثو كل ركبة وكل لسان سيحمد الله " (رو14: 10،11).

E " إذا لا تحكموا في شيء قبل الوقت حتى يأتي الرب الذي سينير خفايا الظلام ويظهر أراء القلوب وحينئذ يكون المدح لكل واحد من الله " (1كو5: 4).

E " لأنه لا بد أننا جميعا نظهر أمام كرسي المسيح لينال كل واحد ما كان بالجسد بحسب ما صنع خيرا كان أم شرا " (2كو5: 10).

E " لان الآب لا يدين أحدا بل قد أعطى كل الدينونة للابن " (يو5: 22).

E " وأعطاه سلطانا أن يدين أيضا لأنه ابن الإنسان " (يو5: 27).

E " اليوم الذي فيه يدين الله سرائر الناس حسب إنجيلي بيسوع المسيح" (رو2: 16).

E " من هو الذي يدين؟ المسيح هو الذي مات بل بالحري قام أيضا الذي هو أيضا عن يمين الله الذي أيضا يشفع فينا " (رو8: 34).

E " أنا أناشدك إذا أمام الله والرب يسوع المسيح العتيد أن يدين الأحياء والأموات عند ظهوره وملكوته " (2تي4: 1).

E " فان ابن الإنسان سوف يأتي في مجد أبيه مع ملائكته وحينئذ يجازي كل واحد حسب عمله " (مت16: 27).

E " فقال لهم يسوع الحق أقول لكم أنكم انتم الذين تبعتموني في التجديد متى جلس ابن الإنسان على كرسي مجده تجلسون انتم أيضا على اثني عشر كرسيا تدينون أسباط إسرائيل الاثني عشر " (مت19: 28).

E " لأنه كما أن البرق يخرج من المشارق ويظهر إلى المغارب هكذا يكون أيضا مجيء ابن الإنسان... وحينئذ تظهر علامة ابن الإنسان في السماء وحينئذ تنوح جميع قبائل الأرض ويبصرون ابن الإنسان آتيا على سحاب السماء بقوة ومجد كثير، فيرسل ملائكته ببوق عظيم الصوت فيجمعون مختاريه من الأربع الرياح من اقصاء السماوات إلى أقصاها " (مت27: 24-30).

E " ومتى جاء ابن الإنسان في مجده وجميع الملائكة القديسين معه فحينئذ يجلس على كرسي مجده ويجتمع أمامه جميع الشعوب فيميز بعضهم من بعض كما يميز الراعي الخراف من الجداء فيقيم الخراف عن يمينه والجداء عن اليسار، ثم يقول الملك للذين عن يمينه تعالوا يا مباركي أبى رثوا الملكوت المعد لكم منذ تأسيس العالم 000 ثم يقول أيضا للذين عن اليسار اذهبوا عني يا ملاعين إلى النار الأبدية المعدة لإبليس وملائكته... فيمضي هؤلاء إلى عذاب ابدي والأبرار إلى حياة أبدية " (مت 31: 25-64).

E " وحينئذ يبصرون ابن الإنسان آتيا في سحاب بقوة كثيرة ومجد " (مر13: 26)

E " لان من استحى بي وبكلامي فبهذا يستحي ابن الإنسان متى جاء بمجده ومجد الاب والملائكة القديسين " (لو9: 26).

E " وحينئذ يبصرون ابن الإنسان آتيا في سحابة بقوة ومجد كثير " (لو21: 27).

E " منتظرين الرجاء المبارك و ظهور مجد الله العظيم ومخلصنا يسوع المسيح " (تي2: 13).

E " بل كما اشتركتم في آلام المسيح افرحوا لكي تفرحوا في استعلان مجده أيضا مبتهجين " (1بط4: 13).

ثم يختم سفر الرؤيا بقول الروح للكنائس: "وها أنا آتى سريعا وأجرتي معي لأجازي كل واحد كما يكون عمله أنا الألف والياء البداية والنهاية الأول والأخر000 أنا يسوع أرسلت ملاكي لأشهد لكم بهذه الأمور عن الكنائس أنا اصل وذرية داود كوكب الصبح المنير، والروح والعروس يقولان تعال ومن يسمع فليقل تعال ومن يعطش فليأت ومن يرد فليأخذ ماء حياة مجانا... يقول الشاهد بهذا نعم أنا آتى سريعا أمين تعال أيها الرب يسوع " (رؤ22: 12-20).


_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: علامات نهاية العالم في المسيحية
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت أكتوبر 10, 2015 2:35 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14712
مكان: مصـــــر المحروسة

(3) سيأتي بشكل مفاجئ وبصورة غير متوقعة:

أكد السيد المسح أنه لا يستطيع أحد مراقبة أو معرفة اليوم أو الساعة أو يحدد متى سيكون مجيئه الثاني، بل وحذر من محاولة تحديد اليوم أو الساعة، حتى يكون الإنسان على استعداد دائم بالسهر والصلاة لأجل حياته الأبدية.

وعندما سأله تلاميذه " قائلين قل لنا متى يكون هذا وما هي علامة مجيئك وانقضاء الدهر؟ " أعطاهم علامات تسبق مجيئه وفى الختام قال لهم " لأنه كما أن البرق يخرج من المشارق ويظهر إلى المغارب هكذا يكون أيضا مجيء ابن الإنسان …

وأما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلم بهما أحد ولا ملائكة السماوات إلا أبى وحده، وكما كانت أيام نوح كذلك يكون أيضا مجيء ابن الإنسان، لأنه كما كانوا في الأيام التي قبل الطوفان يأكلون ويشربون ويتزوجون ويزوجون إلى اليوم الذي دخل فيه نوح الفلك ولم يعلموا حتى جاء الطوفان واخذ الجميع كذلك يكون أيضا مجيء ابن الإنسان 000 اسهروا إذا لأنكم لا تعلمون في أية ساعة يأتي ربكم واعلموا هذا انه لو عرف رب البيت في أي هزيع يأتي السارق لسهر ولم يدع بيته ينقب، لذلك كونوا انتم أيضا مستعدين لأنه في ساعة لا تظنون يأتي ابن الإنسان " (مت27: 24،37-44).

وقبل صعوده مباشرة وبعد حديثه عن " الأمور المختصة بملكوت الله " وحلول الروح القدس، سأله التلاميذ " قائلين يا رب هل في هذا الوقت ترد الملك إلى إسرائيل؟ " قال لهم " ليس لكم أن تعرفوا الأزمنة والأوقات التي جعلها الاب في سلطانه " (أع6: 1،7).

وقال القديس بولس بالروح لأهل تسالونيكى: " وأما الأزمنة والأوقات فلا حاجة لكم أيها الاخوة أن اكتب إليكم عنها " (1تس5: 1). وهكذا سيكون المجيء مفاجئا أو كما يقول السيد نفسه:

E " فاسهروا إذا لأنكم لا تعرفون اليوم ولا الساعة التي يأتي فيها ابن الإنسان " (متى 25: 13).

E " اسهروا إذا لأنكم لا تعلمون متى يأتي رب البيت امساء أم نصف الليل أم صياح الديك أم صباحا، لئلا يأتي بغتة فيجدكم نياما " (مر35: 13،36).

E " وإنما اعلموا هذا انه لو عرف رب البيت في أية ساعة يأتي السارق لسهر ولم يدع بيته ينقب، فكونوا انتم إذا مستعدين لأنه في ساعة لا تظنون يأتي ابن الإنسان " (لو39: 19-40).

E " ولكن لا يخف عليكم هذا الشيء الواحد أيها الأحباء أن يوما واحدا عند الرب كألف سنة وألف سنة كيوم واحد. لا يتباطأ الرب عن وعده كما يحسب قوم التباطؤ لكنه يتأنى علينا وهو لا يشاء أن يهلك أناس بل أن يقبل الجميع إلى التوبة ولكن سيأتي كلص في الليل يوم الرب الذي فيه تزول السماوات بضجيج وتنحل العناصر محترقة وتحترق الأرض والمصنوعات التي فيها " (2بط3: 10).

ونتيجة لأن الرب يسوع المسيح لم يتحدث لا عن زمن ولا عن وقت ولا عن موعد مجيئه الثاني، بل أكد أن ذلك في سلطة الآب وحده ولن يعطى لمخلوق ما بصورة مطلقة، لذا فقد تصور الناس في كل جيل أن هذا المجيء الثاني سيتم في أيامهم، بما في ذلك الرسل أنفسهم ؛ يقول القديس بطرس " وإنما نهاية كل شيء قد اقتربت فتعقلوا واصحوا للصلوات (1بط7: 4)، ويقول القديس بول الرسول " فأننا نقول لكم هذا بكلمة الرب أننا نحن الأحياء الباقين إلى مجيء الرب لا نسبق الراقدين... ثم نحن الأحياء الباقين سنخطف جميعا معهم في السحب لملاقاة الرب في الهواء وهكذا نكون كل حين مع الرب " (1تس15: 4،17).


_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: علامات نهاية العالم في المسيحية
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت أكتوبر 10, 2015 2:39 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14712
مكان: مصـــــر المحروسة

3- المجيء الثاني وقيامة الأموات

كان اليهود في أيام السيد المسيح ينقسمون إلى فريقين فريق يؤمن بقيامة الأموات وعلى رأس هؤلاء الفريسيون والذين كان من ضمنهم بولس الرسول، شاول الطرسوسى قبل تحوله إلى المسيحية، وفريق آخر لا يؤمن بقيامة الأموات وهم الصدوقيون والذين كان من ضمنهم رؤساء الكهنة الذين عاصروا السيد المسيح.

وعندما كان القديس بولس يحاكم أمام مجمع لليهود يقول الكتاب " ولما علم بولس أن قسما منهم صدوقيون والآخر فريسيون صرخ في المجمع أيها الرجال الاخوة أنا فريسي ابن فريسي على رجاء قيامة الأموات أنا أحاكم... لان الصدوقيين يقولون انه ليس قيامة ولا ملاك ولا روح وأما الفريسيون فيقرون بكل ذلك " (أع23: 6،8)، وأضاف القديس بولس " ولي رجاء بالله في ما هم أيضا ينتظرونه انه سوف تكون قيامة للأموات الأبرار والأثمة " (أع24: 15)، " إلا من جهة هذا القول الواحد الذي صرخت به واقفا بينهم أنى من اجل قيامة الأموات أحاكم منكم اليوم " (أع24: 21).

وقد أوضح السيد حقيقة قيامة الأموات لتلك الفئة غير المؤمنة، يقول الكتاب " وحضر قوم من الصدوقيين الذين يقاومون أمر القيامة وسألوه " (لو20: 27) عن حقيقة القيامة فقال لهم " وأما من جهة قيامة الأموات أفما قرأتم ما قيل لكم من قبل الله القائل أنا اله إبراهيم واله اسحق واله يعقوب ليس الله اله أموات بل إله أحياء " (مت31: 22،32). وأضاف موضحا أن الحياة بعد القيامة لن تكون مثل الحياة التي كانت على الأرض إنما ستكون حياة روحانية سماوية مثل حياة الملائكة تماما:

E " فأجاب يسوع وقال لهم تضلون إذ لا تعرفون الكتب ولا قوة الله لأنهم في القيامة لا يزوجون ولا يتزوجون بل يكونون كملائكة الله في السماء " (مت22: 29،30)، " ولكن الذين حسبوا أهلا للحصول على ذلك الدهر والقيامة من الأموات لا يزوجون ولا يزوجون إذ لا يستطيعون أن يموتوا أيضا لأنهم مثل الملائكة وهم أبناء الله إذ هم أبناء القيامة " (لو20: 35،36).

وكان الوحي الإلهي قد سبق وأعلن لدانيال النبي في نهاية حياته على الأرض قائلاً " أما أنت فاذهب إلى النهاية فتستريح وتقوم لقرعتك في نهاية الأيام " (دا12: 13).

كما كان المكابيون في القرن الثاني قبل الميلاد يؤمنون بقيامة الأموات يقول سفر المكابيين الثاني: " ولما اشرف على الموت قال حبذا ما يتوقعه الذي يقتل بأيدي الناس من رجاء إقامة الله له أما أنت فلا تكون لك قيامة للحياة " (2مكا7: 14)، " ثم جمع من كل واحد تقدمه فبلغ المجموع ألفى درهم من الفضة فأرسلها إلى أورشليم ليقدم بها ذبيحة عن الخطيئة وكان ذلك من احسن الصنيع واتقاه لاعتقاده قيامة الموتى " (2مك12: 43)، " لأنه لو لم يكن مترجيا قيامة الذين سقطوا لكانت صلاته من اجل الموتى باطلا وعبثا " (2مكا12: 44).

ولما أعلن السيد لمرثا أخت لعازر أنه سيقيمه من الموت " قالت له مرثا أنا اعلم انه سيقوم في القيامة في اليوم الآخر، قال لها يسوع أنا هو القيامة والحياة من آمن بي ولو مات فسيحيا " (يو11: 24،25).

وكانت قيامة السيد المسيح من الأموات هي البرهان القوى والدليل العملي على حقيقة القيامة من الأموات في اليوم الأخير، يقول القديس بولس "فسواء أنا أم أولئك هكذا نكرز وهكذا أمنتم، ولكن أن كان المسيح يكرز به انه قام من الأموات فكيف يقول قوم بينكم أن ليس قيامة أموات، فان لم تكن قيامة أموات فلا يكون المسيح قد قام، وان لم يكن المسيح قد قام فباطلة كرازتنا وباطل أيضا إيمانكم، ونوجد نحن أيضا شهود زور لله لأننا شهدنا من جهة الله انه أقام المسيح وهو لم يقمه أن كان الموتى لا يقومون، لأنه أن كان الموتى لا يقومون فلا يكون المسيح قد قام وأن لم يكن المسيح قد قام فباطل إيمانكم انتم بعد في خطاياكم، إذا الذين رقدوا في المسيح أيضا هلكوا، أن كان لنا في هذه الحياة فقط رجاء في المسيح فأننا أشقى جميع الناس ولكن الآن قد قام المسيح من الأموات وصار باكورة الراقدين، فانه إذ الموت بإنسان بإنسان أيضا قيامة الأموات، لأنه كما في آدم يموت الجميع هكذا في المسيح سيحيا الجميع ولكن كل واحد في رتبته المسيح باكورة ثم الذين للمسيح في مجيئه " (1كو11: 15-30).

E " أن يؤلم المسيح يكن هو أول قيامة الأموات مزمعا أن ينادي بنور للشعب وللأمم " (أع26: 23).

نعم فقد كان السيد المسيح، كإنسان، بناسوته، هو أول من مات وقام ولم يمت ثانية ولن يسود عليه الموت إلى الأبد، وأعطى لنا البرهان على الحياة الأبدية ووهب لنا الخلود " الذي خلصنا ودعانا دعوة مقدسة لا بمقتضى أعمالنا بل بمقتضى القصد والنعمة التي أعطيت لنا في المسيح يسوع قبل الأزمنة الأزلية وإنما

أظهرت الآن بظهور مخلصنا يسوع المسيح الذي ابطل الموت وأنار الحياة والخلود بواسطة الإنجيل " (2تى 9: 1،10).

فقد مات كل الذين أقامهم المسيح وإيليا النبي واليشع النبي ثانية بعدما عاشوا مدد زمنية محدودة على الأرض أما السيد المسيح فهو أول من قام من الأموات بجسد القيامة ولن يسود عليه الموت ثانية " عالمين أن المسيح بعدما أقيم من الأموات لا يموت أيضا لا يسود عليه الموت بعد " (رو6: 9)، بل سيسود هو على الأحياء والأموات " لأنه لهذا مات المسيح وقام وعاش لكي يسود على الأحياء والأموات " (رو14: 9).

ومن ثم صار هو بكر أو باكورة الراقدين الذين سوف يقومون من الموت عند مجيئه في اليوم الأخير:

E " وهو راس الجسد الكنيسة الذي هو البداءة بكر من الأموات لكي يكون هو متقدما في كل شيء " (كو1: 18).

E " ولكن الآن قد قام المسيح من الأموات وصار باكورة الراقدين " (1كو15: 20).

E " كل واحد في رتبته المسيح باكورة ثم الذين للمسيح في مجيئه " (1كو15: 23).

E " يسوع المسيح الشاهد الأمين البكر من الأموات ورئيس ملوك الأرض الذي احبنا وقد غسلنا من خطايانا بدمه " (رؤ1: 5).

ومن ثم فقد أكد السيد المسيح أن جميع الأموات سيقامون من الموت عند مجيئه الثاني في مجد على سحاب السماء ومعه الملائكة القديسين: " لا تتعجبوا من هذا فانه تأتى ساعة فيها يسمع جميع الذين في القبور صوته، فيخرج الذين فعلوا الصالحات إلى قيامة الحياة والذين عملوا السيئات إلي قيامة الدينونة " (يو8: 5،9)، " لان هذه هي مشيئة الذي أرسلني أن كل من يرى الابن ويؤمن به تكون له حياة أبدية وأنا أقيمه في اليوم الأخير... لا يقدر أحد أن يقبل إلى أن لم يجتذبه الآب الذي أرسلني وأنا أقيمه في اليوم الأخير... من يأكل جسدي ويشرب دمي فله حياة أبدية وأنا أقيمه في اليوم الأخير " (يو40: 6-54).

ويقول القديس بولس أيضا " لأنه أن كنا نؤمن أن يسوع مات وقام فكذلك الراقدون بيسوع سيحضرهم الله أيضا معه، فأننا نقول لكم هذا بكلمة الرب أننا نحن الأحياء الباقين إلى مجيء الرب لا نسبق الراقدين، لان الرب نفسه بهتاف بصوت رئيس ملائكة وبوق الله سوف ينزل من السماء والأموات في المسيح سيقومون أولا ثم نحن الأحياء الباقين سنخطف جميعا معهم في السحب لملاقاة الرب في الهواء وهكذا نكون كل حين مع الرب " (1تس14: 4-17).


_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: علامات نهاية العالم في المسيحية
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت أكتوبر 10, 2015 2:45 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14712
مكان: مصـــــر المحروسة

4 - جسم القيامة

أما كيف يقام الأموات وما نوع الجسد الذي سنقوم به يجيب الروح القدس على لسان القديس بولس " لكن يقول قائل كيف يقام الأموات وبأي جسم يأتون؟

يا غبي الذي تزرعه لا يحيا أن لم يمت والذي تزرعه لست تزرع الجسم الذي سوف يصير بل حبة مجردة ربما من حنطة أو أحد البواقي، ولكن الله يعطيها جسما كما أراد ولكل واحد من البزور جسمه، ليس كل جسد جسدا واحدا بل للناس جسد واحد وللبهائم جسد آخر وللسمك آخر وللطير آخر، وأجسام سماوية وأجسام أرضية.

لكن مجد السماويات شيء ومجد الأرضيات آخر، مجد الشمس شيء ومجد القمر آخر ومجد النجوم آخر لان نجما يمتاز عن نجم في المجد.

هكذا أيضا قيامة الأموات يزرع في فساد ويقام فيعدم فساد يزرع في هوان ويقام في مجد يزرع في ضعف ويقام في قوة، يزرع جسما حيوانيا ويقام جسما روحانيا يوجد جسم حيواني ويوجد جسم روحاني.

هكذا مكتوب أيضا صار آدم الإنسان الأول نفسا حية وآدم الأخير روحا محييا، لكن ليس الروحاني أولا بل الحيواني وبعد ذلك الروحاني، الإنسان الأول من الأرض ترابي الإنسان الثاني الرب من السماء، كما هو الترابي هكذا الترابيون أيضا وكما هو السماوي هكذا السماويون أيضا.

وكما لبسنا صورة الترابي سنلبس أيضا صورة السماوي. فأقول هذا أيها الاخوة أن لحما ودما لا يقدران أن يرثا ملكوت الله ولا يرث الفساد عدم الفساد.

هوذا سر أقوله لكم لا نرقد كلنا ولكننا كلنا نتغير، في لحظة في طرفة عين عند البوق الأخير فانه سيبوق فيقام الأموات عديمي فساد ونحن نتغير، لان هذا الفاسد لا بد أن يلبس عدم فساد وهذا المائت يلبس عدم موت، ومتى لبس هذا الفاسد عدم فساد ولبس هذا المائت عدم موت فحينئذ تصير الكلمة المكتوبة ابتلع الموت إلى غلبة، أين شوكتك يا موت أين غلبتك يا هاوية " (1كو35: 15-55).


_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: علامات نهاية العالم في المسيحية
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت أكتوبر 10, 2015 2:48 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14712
مكان: مصـــــر المحروسة

الفصل الثاني : علامات المجيء الثاني ونهاية الأزمنة.

على الرغم من أن السيد لم يحدد اليوم أو الساعة التي سيأتي فيهما ولا زمن مجيئه فقد أعطى علامات محددة وواضحة تسبق مجيئه.

وهذه العلامات تتلخص في حدوث كوارث عظيمة في الكون ؛ في السماء، النجوم والشمس والقمر، وعلى الأرض مثل الزلازل والبراكين والحروب والمجاعات والأوبئة، والارتداد سواء عن الدين أو الإيمان القويم، وبالتالي ظهور البدع والهرطقات، وظهور الأنبياء الكذبة والمسحاء الكذبة وأضداد المسيح وعلى رأسهم ضد المسيح الأخير أو ما يسمى بالمسيح الكذاب أو الدجال، وأخيرا الكرازة بالإنجيل في الخليقة كلها ولكل البشرية.

مع ملاحظة أن هذه العلامات تحدث دائما وباستمرار في كل زمان ومكان، وقد كان دمار أورشليم سنة 70م صورة مصغرة لها، ولكنها ستزداد بشدة وكثافة قبل المجيء الثاني. وفيما يلي أهم الآيات التي وردت في الكتاب عن هذه العلامات:

E " وفيما هو (السيد المسيح) جالس على جبل الزيتون تقدم إليه التلاميذ على انفراد قائلين قل لنا متى يكون هذا وما هي علامة مجيئك وانقضاء الدهر " ؛ " فأجاب يسوع وقال لهم انظروا لا يضلكم أحد فان كثيرين سيأتون باسمي قائلين أنا هو المسيح ويضلون كثيرين، وسوف تسمعون بحروب وأخبار حروب انظروا لا ترتاعوا لأنه لا بد ان تكون هذه كلها ولكن ليس المنتهى بعد، لأنه تقوم أمة على أمة ومملكة على مملكة وتكون مجاعات وأوبئة و زلازل في أماكن، ولكن هذه كلها مبتدأ الأوجاع، حينئذ يسلمونكم إلى ضيق ويقتلونكم وتكونون مبغضين من جميع الأمم لأجل اسمي، وحينئذ يعثر كثيرون ويسلمون بعضهم بعضا ويبغضون بعضهم بعضا، ويقوم أنبياء كذبة كثيرون ويضلون كثيرين، ولكثرة الإثم تبرد محبة الكثيرين، ولكن الذي يصبر إلى المنتهى فهذا يخلص، ويكرز ببشارة الملكوت هذه في كل المسكونة شهادة لجميع الأمم ثم يأتي المنتهى. فمتى نظرتم رجسه الخراب التي قال عنها دانيال النبي قائمة في المكان المقدس، ليفهم القارئ، فحينئذ ليهرب الذين في اليهودية إلى الجبال والذي على السطح فلا ينزل ليأخذ من بيته شيئا والذي في الحقل فلا يرجع إلي ورائه ليأخذ ثيابه وويل للحبالى والمرضعات في تلك الأيام وصلوا لكي لا يكون هربكم في شتاء ولا في سبت، لأنه يكون حينئذ ضيق عظيم لم يكن مثله منذ ابتداء العالم إلى الآن ولن يكون، ولو لم تقصر تلك الأيام لم يخلص جسد ولكن لأجل المختارين تقصر تلك الأيام، حينئذ ان قال لكم أحد هوذا المسيح هنا أو هناك فلا تصدقوا، لأنه سيقوم مسحاء كذبة وأنبياء كذبة ويعطون آيات عظيمة وعجائب حتى يضلوا لو أمكن المختارين أيضا.

ها أنا قد سبقت وأخبرتكم، فان قالوا لكم ها هو في البرية فلا تخرجوا ها هو في المخادع فلا تصدقوا، لأنه كما أن البرق يخرج من المشارق و يظهر إلي المغارب هكذا يكون أيضا مجيء ابن الإنسان، لأنه حيثما تكن الجثة فهناك تجتمع النسور. وللوقت بعد ضيق تلك الأيام تظلم الشمس والقمر لا يعطي ضوءه والنجوم تسقط من السماء وقوات السماوات تتزعزع وحينئذ تظهر علامة ابن الإنسان في السماء وحينئذ تنوح جميع قبائل الأرض ويبصرون ابن الإنسان آتيا على سحاب السماء بقوة ومجد كثير، فيرسل ملائكته ببوق عظيم الصوت فيجمعون مختاريه من الأربع الرياح من اقصاء السماوات إلي اقصائها، فمن شجرة التين تعلموا المثل متى صار غصنها رخصا وأخرجت أوراقها تعلمون أن الصيف قريب،هكذا انتم أيضا متى رأيتم هذا كله فاعلموا انه قريب على الأبواب الحق أقول لكم لا يمضي هذا الجيل حتى يكون هذا كله، السماء والأرض تزولان ولكن كلامي لا يزول. وأما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلم بهما أحد ولا ملائكة السماوات إلا أبى وحده. وكما كانت أيام نوح كذلك يكون أيضا مجيء ابن الإنسان لأنه كما كانوا في الأيام التي قبل الطوفان يأكلون ويشربون ويتزوجون ويزوجون إلى اليوم الذي دخل فيه نوح الفلك ولم يعلموا حتى جاء الطوفان واخذ الجميع كذلك يكون أيضا مجيء ابن الإنسان، حينئذ يكون اثنان في الحقل يؤخذ الواحد ويترك الآخر، اثنتان تطحنان على الرحى تؤخذ الواحدة وتترك الأخرى. اسهروا إذا لأنكم لا تعلمون في أية ساعة يأتي، واعلموا هذا انه لو عرف رب البيت في أي هزيع يأتي السارق لسهر ولم يدع بيته ينقب، لذلك كونوا انتم أيضا مستعدين لأنه في ساعة لا تظنون يأتي ابن الإنسان " (مت3: 24-44).

E وقال القديس بولس الرسول بالروح عن علامات هذا المجيء الثاني: " ثم نسألكم أيها الاخوة من جهة مجيء ربنا يسوع المسيح واجتماعنا إليه أن لا تتزعزعوا سريعا عن ذهنكم ولا ترتاعوا لا بروح ولا بكلمة ولا برسالة كأنها منا أي أن يوم المسيح قد حضر، لا يخدعنكم أحد على طريقة ما لأنه لا يأتي أن لم يأت الارتداد أولا ويستعلن إنسان الخطية ابن الهلاك المقاوم والمرتفع على كل ما يدعى إلها أو معبودا حتى انه يجلس في هيكل الله كإله مظهرا نفسه انه اله، أما تذكرون أني وأنا بعد عندكم كنت أقول لكم هذا والآن تعلمون ما يحجز حتى يستعلن في وقته، لان سر الإثم الآن يعمل فقط إلى أن يرفع من الوسط الذي يحجز الآن. وحينئذ سيستعلن الأثيم الذي الرب يبيده بنفخة فمه ويبطله بظهور مجيئه الذي مجيئه بعمل الشيطان بكل قوة وبآيات وعجائب كاذبة، وبكل خديعة الإثم في الهالكين لأنهم لم يقبلوا محبة الحق حتى يخلصوا، ولأجل هذا سيرسل إليهم الله عمل الضلال حتى يصدقوا الكذب، لكي يدان جميع الذين لم يصدقوا الحق بل سروا بالإثم " (2تس1: 2-12).

+ ويقول أيضا في الرسالة الثانية إلى تيموثاوس: " ولكن اعلم هذا انه في الأيام الأخيرة ستأتي أزمنة صعبة، لان الناس يكونون محبين لأنفسهم محبين للمال متعظمين مستكبرين مجدفين غير طائعين لوالديهم غير شاكرين دنسين، بلا حنو بلا رضى ثالبين عديمي النزاهة شرسين غير محبين للصلاح، خائنين مقتحمين متصلفين محبين للذات دون محبة لله، لهم صورة التقوى ولكنهم منكرون قوتها فاعرض عن هؤلاء " (2تى 1: 3-5).

E ويقول أيضا " لأنه سيكون وقت لا يحتملون فيه التعليم الصحيح بل حسب شهواتهم الخاصة يجمعون لهم معلمين مستحكة مسامعهم، فيصرفون مسامعهم عن الحق وينحرفون إلى الخرافات " (2تى3: 4).


_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: علامات نهاية العالم في المسيحية
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت أكتوبر 10, 2015 2:55 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14712
مكان: مصـــــر المحروسة

E ويقول القديس بطرس بالروح: " عالمين هذا أولا انه سيأتي في آخر الأيام قوم مستهزئون سالكين بحسب شهوات أنفسهم، وقائلين أين هو موعد مجيئه لأنه من حين رقد الأباء كل شيء باق هكذا من بدء الخليقة، لان هذا يخفى عليهم بإرادتهم ان السماوات كانت منذ القديم و الأرض بكلمة الله قائمة من الماء وبالماء اللواتي بهن العالم الكائن حينئذ فاض عليه الماء فهلك، وأما السماوات والأرض الكائنة الآن فهي مخزونة بتلك الكلمة عينها محفوظة للنار إلي يوم الدين وهلاك الناس الفجار، ولكن لا يخف عليكم هذا الشيء الواحد أيها الأحباء أن يوما واحدا عند الرب كألف سنة وألف سنة كيوم واحد، لا يتباطأ الرب عن وعده كما يحسب قوم التباطؤ لكنه يتأنى علينا وهو لا يشاء أن يهلك أناس بل أن يقبل الجميع إلى التوبة ولكن سيأتي كلص في الليل يوم الرب الذي فيه تزول السماوات بضجيج وتنحل العناصر محترقة و تحترق الأرض والمصنوعات التي فيها، فبما أن هذه كلها تنحل أي أناس يجب أن تكونوا انتم في سيرة مقدسة وتقوى، منتظرين وطالبين سرعة مجيء يوم الرب الذي به تنحل السماوات ملتهبة والعناصر محترقة تذوب ولكننا بحسب وعده ننتظر سماوات جديدة وأرضا جديدة يسكن فيها البر، لذلك أيها الأحباء إذ انتم منتظرون هذه اجتهدوا لتوجدوا عنده بلا دنس ولا عيب في سلام " (2بط1: 3-14).

E ويقول الوحي في سفر دانيال النبي " وفي ذلك الوقت يقوم ميخائيل الرئيس العظيم القائم لبني شعبك ويكون زمان ضيق لم يكن منذ كانت أمة إلى ذلك الوقت وفي ذلك الوقت ينجى شعبك كل من يوجد مكتوبا في السفر، وكثيرون من الراقدين في تراب الأرض يستيقظون هؤلاء إلى الحياة الأبدية وهؤلاء إلى العار للازدراء الأبدي، والفاهمون يضيئون كضياء الجلد والذين ردوا كثيرين إلى البر كالكواكب إلى ابد الدهور. أما أنت يا دانيال فأخف الكلام واختم السفر إلى وقت النهاية كثيرون يتصفحونه والمعرفة تزداد، كثيرون يتطهرون ويبيضون ويمحصون أما الأشرار فيفعلون شرا ولا يفهم أحد الأشرار لكن الفاهمون يفهمون " (دا1: 12-4).

مما سبق يمكن أن نلخص علامات المجيء الثاني ونهاية العالم كالآتي:

1- ازدياد المعرفة بشكل هائل (دا4: 12)

ازدادت المعرفة والعلوم في العصر الحالي، خاصة في النصف الثاني من القرن العشرين، بشكل مذهل وشبه فجائي في كل العلوم وتزداد في كل يوم، بل في كل ساعة بدرجه مذهلة، وعبر عن ذلك دكتور روبرت أونهيمر بالقول " أن نصف المعرفة عندنا اليوم قد وصل إليها الأسبقون على مدى عشرة آلاف سنة.

وأن النصف الآخر وصلنا إليه في الخمس عشرة سنة الماضية فقط. وهذه المحصلة من المعرفة يمكن أن تتضاعف في خمس السنوات القادمة "(1) ؛ ففي علوم الفلك والفضاء التي توصل فيها الإنسان، عن طريق أجهزة التلسكوب الدقيقة، إلى معرفة الكثير من أسرار الكون ومجراته ونجومه ومجموعاته الشمسية وكواكبه، كما دار الإنسان حول الأرض في سفن فضائية ونزل على سطح القمر ووصل إلى عدد من الكواكب الأخرى وصور أسطحها عن طريق السفن الفضائية.

ومازال يتقدم كل يوم في معرفة الكثير من أسرار الفضاء الخارجي للكون اللانهائي، وذلك عن طريق المراصد الفلكية ومحطات الفضاء الأرضية التي تتحكم في سفن الفضاء والأقمار الصناعية لاسلكيا باستخدام الأجهزة الإليكترونية الدقيقة جدا كما صنع الأقمار الصناعية التي تصور كل جزء على هذه الأرض والتي استخدمها أيضا في بث القنوات التلفزيونية والمحطات الإذاعية وشبكات الإنترنت (شبكات المعلومات) التي تبث ملايين الملايين، بل بلايين البلايين، من المعلومات في كل فروع العلوم والمعرفة إلى جميع دول العالم، في وقت واحد، وذلك إلى جانب استخداماتها الأخرى مثل البريد الإليكتروني والتليفون الدولي المرئي والمسموع..الخ حتى صار العالم قرية صغيرة، ما يحدث في ركن فيها يعرفه جميع البشر في وقت واحد!!

وقد بنى Intel حديثا جهاز كومبيوتر يستخدم سطح رقيق ومكونات عادية لتسجيل ترليون (1,000,000,000,000 أي = مليون مليار) معلومة في الثانية!!

ويستعد الآن علماء الكمبيوتر للتوصل إلى الوسائل التى تجعل كل فرد قادرعلى الاتصال بأي إنسان أخر في أي مكان!!

بل وقد أعلن رئيس شركة ميكروسوفت، اكبر شركة للكمبيوتر والانترنيت في العالم، في أمريكا أنه بحلول عام 2005م سيتمكن الإنسان من طلب المعلومات من شبكة الانترنيت لا بكتابة اسم المعلومة عن طريق لوحة المفاتيح الخاصة بالكمبيوتر، بل بمجرد التركيز الذهني في الجهاز!!

ويستخدم الآن في الاسكا كمبيوتر ضخم وأقوى مغناطيس كهربائي electromagnet في العالم وتُجرى عليه التجارب للتأثير على الطقس وأحداث الزلازل..الخ!!

كما يتم الآن صنع رقائق دقيقة جداً، بالغة في الصغر، رقاقات الكمبيوتر لذرعها في جسم الإنسان، خاصة في دائرة أفراد القوات العسكرية وفيما بعد في الأشخاص العاديين، وذلك بقصد الاندماج مع الاتصالات التكنولوجية!! عن طريق وضعها في بطاقات صغيرة تستوعب المعلومات الشخصية الكاملة لصاحب البطاقة إلى جانب الموقف المالي والتاريخ الطبي له وتمكن الشخص أو تمنعه من الدخول في الحسابات المصرفية في البنوك المختلفة مباشرة.

وفى شمال أمريكا يستخدم المسؤلون عن الرفق بالحيوان مثل هذه الرقاقات المتناهية في الصغر ويضعونها في آذان القطط والكلاب لتتمكن من مساعدة أصحابها للتعرف عليها ومتابعة حركتها في أى مكان. كما تستخدم هذه الرقاقات في إسطبلات تربية الخيول ومزارع العجول والخراف والأسماك التابعة للسوق الأوربية. ويقول الخبر التالي الذي نشر في أهرام1 ديسمبر 1998 " ظهور الجيل الأول من " قارئ جينات البشر " شرائح إليكترونية تفك ملايين الشفرات الوراثية للإنسان وتتنبأ بما سيصيبه من أمراض خلال اقل من عشرة سنوات سيكون من الشائع أن تسمع طبيبا يطلب من المريض أن " يقرا نفسه جينيا " قبل أن يبدأ علاجه، فقد بدأت في الظهور ألان الجيل الأول من قارئ جينات البشر، وهي عبارة عن شرائح إلكترونية صغيرة جدا، مساحتها لا تزيد علي مساحة ظفر الإصبع، والمفترض أن تقوم مستقبلا بفك أسرار الشفرات الوراثية للمريض، وجعلها مكشوفة ومتاحة أمام الأطباء، فمن خصلة شعر أو قلامة أو نقطة دم يفك هذا القارئ شفرة الجينات الموجودة بداخلها، ويقوم بتحليلها، ويوضح لصاحبها ما إذا كانت جيناته ستعرضه مستقبلا لخطر الإصابة بمرض الزهايمر أو أمراض القلب وما إذا كانت بعض خلايا جسمه ستتطور إلي سرطان، وأفضل وأنسب الأدوية التي يمكنه الاعتماد عليها في التعامل مع ما أصابه أو سيصيبه من أمراض أو عدوات بكتيرية أو فيروسية.

ويمكن القول أن شرائح الجنيات لن تعمل بمفردها، بل ستكون محورا لنظام متكامل للتحاليل والعلاج الطبي معا، سيتم بناؤه بالمشاركة بين تكنولوجيا المعلومات وصناعة الحاسبات وتكنولوجيا الليزر والخبرات الطبية وصناعة الأدوية، وربما تدخل علوم أخرى في هذا النظام أو الجهاز من حاسب قوي وسريع جدا بمعدلات تفوق السرعات المعروفة حاليا بعشرات المرات، ومزود بوحدة خاصة تستطيع إدارة الشريحة الجينية المقترحة بشكل يسمح بقراءة ما بها من معلومات، ووحدة ليزر، وعند بدء عمل هذا النظام سيكون قد تم توفير شريحة جينات مخزن عليها مئات الآلاف من الشفرات الجينية المعروفة جيدا والمأخوذة من الحامض النووي لأعداد كبيرة من البشر، ومن خلال استخدام الحاسب وأشعة الليزر وبعض الأدوات الأخرى يتم إدخال عينة من الحامض النووي للشخص المراد فحصه جينيا إلي جهاز التحليل، والذي سيقوم بدوره بقص الحامض النووي للشخص إلي مقاطع بمقاسات وطرق معروفة ليعزل كل المتتابعات الجينية الموجودة في العينة كل علي حدة، ويحولها إلي مئات الآلاف من الشفرات الجينية الجاهزة للتحليل، ثم يرسلها إلي مكان الشريحة الجينية داخل الجهاز، ويتم تسليط ضوء الليزر علي العينة المراد اختبارها مع الشريحة الجينية للمقارنة أو المضاهاة، بحيث يتم تمرير مئات الآلاف من الشفرات غير المعروفة التي تحتويها العينة علي مئات الآلاف من الشفرات المعروفة التي تحتويها الشريحة، وفي كل مرة تتطابق فيها شفرة من العينة مع شفرة من الشريحة يقوم الكمبيوتر بتسجيل ذلك، كما يسجل أيضا حالات عدم التطابق وهكذا حتى يتم مضاهاة جميع الشفرات، وهنا يكون قد تم فك وقراءة الشفرات الجينية للشخص صاحب العينة ".


_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: علامات نهاية العالم في المسيحية
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت أكتوبر 10, 2015 3:36 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14712
مكان: مصـــــر المحروسة

ويقوم العلماء الآن بعمل قطع غيار بشرية صناعية للإنسان تعمل بالكمبيوتر كما يقول الخبر التالي " قلوب صناعية تعمل بالكمبيوتر! "

يتوقع العلماء البريطانيون أن تظهر في القرن المقبل قلوب صناعية تعمل بالكمبيوتر، وخلايا صناعية يمكن زرعها مكان الخلايا التالفة. وقال سبعة من علماء الطب البارزين ببريطانيا- في كتاب صدر أمس في لندن بعنوان " مستقبليات طبية " – إن الاهتمام بالصحة والاكتشاف المبكر للأمراض سوف يزيدان من فرصة بقاء الإنسان علي قيد الحياة وهو بصحة جيدة.

وأضافت الدكتورة كاريل سيكورا، الأستاذة في إمبريال كولدج بلندن، أن القرن الجديد سوف يشهد تطورا هائلا في علاج السرطان بالأدوية والجينات، وأن بدايات القرن ستكون عصرا ذهبيا في علاجه وخفض الإصابة به. وأشار العلماء إلي أن تطور المعرفة بوسائل علاج الأعصاب التالفة، سوف يساعد علي إعادة البصر إلي المكفوفين، والسمع للصم ".

كما يقوم العلماء الآن بعمل تجارب لعمل نسخ متطابقة من الحيوانات وقد نجحوا في عمل نسخة من نعجة ويحاولون عمل نسخ لأجزاء من جسم الإنسان وذلك عن طريق التدخل العلمي في تركيب العناصر الوراثية للخلية الحية!!

وتصنع الآن الخلايا الإنسانية الصناعية!! ويحاول بعض العلماء عمل نسخ من الإنسان نفسه سواء الحي أو الميت الذي لا تزال بعض خلاياه حية!!

وقد حذر رجال الدين وقادة الأمم من الخطورة الأخلاقية لمثل هذا العمل غير الأخلاقي. وقد نشرت جريدة الأهرام بتاريخ 27 /11 /1998 تحت عنوان " أمريكا تحاصر استنساخ البشر "، " حتى لا تخرج عمليات الاستنساخ عن نطاق السيطرة، عقد أعضاء اللجنة المختصة بالأخلاقيات العلمية – المكونة من مستشاري الرئيس الأمريكي بيل كلينتون – اجتماعا عاجلا لبحث التجارب التي يجريها العلماء بمعهد في ولاية ماساشوستس، للتأكد من أن التجارب لا تهدف إلي استنساخ إنسان كامل. وفي خطاب بعث به إلى الرئيس كلينتون، قال رئيس اللجنة إن أي محاولة لاستنساخ طفل عن طريق دمج نواة خلية بشرية مع بويضة غير بشرية سوف يثير موجة من الغضب والاستياء، ويجب منعها.

وكان أحد العلماء في معهد " تكنولوجيا الخلية " في ماساشوستس قد أعلن في وقت سابق أنه قام بالفعل بدمج نواة خلية بشرية مع بويضة بقر منزوعة النواة لتنمية نوع من الخلايا يسمي خلايا " الجذع " هذا النوع يمكنه النمو والتحول إلي أي نوع أخر من الخلايا، وبالتالي يمكن أخذها واستخدامها في زراعة الأنسجة لعلاج أمراض مثل الشلل الرعاش والسكر. ويتوقع العلماء أن تتم فيما بعد تنمية أعضاء كاملة مثل القلب والكبد في المعمل ".

وفى مجال علوم الكتاب المقدس توصل علماء التوراة اليهود حديثاً جداً من خلال حسابات كودية إلى أن معظم النبوات الخاصة بالسيد المسيح، من سفر التكوين إلى سفر ملاخى، تحوى على أسمه "يسوع yeshua "!!

وبرغم هذه الزيادة المذهلة في المعرفة والاختراعات والمبتكرات التي تتزايد وتتضاعف كل يوم بنسب مهولة إلا أننا نعتاد عليها وتصبح بالنسبة لنا أمرا عاديا، خاصة بعد ممارستها، ولا نعرف بالضبط ما المدى الذي ستصل إليه وكيف ستكون لحظة مجيء السيد المسيح!!


_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: علامات نهاية العالم في المسيحية
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت أكتوبر 10, 2015 3:57 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14712
مكان: مصـــــر المحروسة

2- ظهور مسحاء كذبة كثيرين

حذر السيد المسيح من ظهور المسحاء الكذبة الذين سيسبقون مجيئه الثاني مت5: 24؛مر7: 13؛1يو18: 2و22)، ونتيجة لرفض اليهود لقبول السيد المسيح، يسوع الناصري، كالمسيح المنتظر فقد ظهر كثيرون من اليهود عبر التاريخ يدعى كل واحد منهم أنه هو المسيح المنتظر ومن أشهر هؤلاء باركوبا الذي أدعى أنه هو المسيح المنتظر وقاد اليهود في حرب فاشلة مع الرومان سنة 132م انتهت بالدمار النهائي لكل ما تبقى لليهود في فلسطين بعد دمار الهيكل على يد تيطس سنة 70م وأنهت تماما على الوجود اليهودي في فلسطين. (أنظر الفصل الخاص بضد المسيح).

3- حروب وأخبار خروب

يتكلم الكتاب عن حروب كثيرة ورهيبة (مت6: 24؛مر7: 13) وانتشار أحاديث عن حروب وأخبار حروب (مت6: 24؛مر7: 13) إلى جانب وجود ثورات كثيرة وحروب مدنية كثيرة (لو9: 21) وانتشار الصراعات القومية بكثرة شديدة (مت7: 24؛مر8: 13).

وُجدت الحروب في العالم منذ فجر التاريخ، بل منذ آدم نفسه عندما قام ابنه قايين على أخيه هابيل وقتله (تك 8: 4)، وقد تكررت كلمة حرب في الكتاب المقدس 321 مرة وكلمة حروب 44 مرة.

ويذكر التاريخ الحروب المتواصلة التي كانت تحدث دائما خاصة في منطقتي الشرق الأوسط وأوربا، ومن أشهر هذه الحروب الحروب التي قامت من أجل السيادة العالمية وتكوين إمبراطوريات عظيمة والتي بدأت بمصر ثم أشور ثم الإمبراطوريات التي أعقبت ذلك منذ سنة 607 ق م وحتى نهاية القرن التاسع عشر، وهى الإمبراطوريات البابلية والفارسية واليونانية بقيادة الإسكندر الأكبر ثم خلفائه والإمبراطورية الرومانية التى دامت سيادتها وحروبها أكثر من 1400 سنة ثم الدولة الإسلامية والحروب الصليبية ثم حروب الدولة العثمانية، إلى جانب حروب المغول والتتار القادمين من شمال أسيا، وحروب الإمبراطورية الروسية القيصرية، والحروب التى انتهت باستعمار عدد من دول أوربا للكثير من الدول الأسيوية والأفريقية.. الخ.

ومع ذلك فقد كثرت الحروب في هذا القرن بشكل مخيف، سواء بسبب التحرر من الاستعمار بأشكاله المختلفة أو بسبب السيادة العالمية على الدول الأقل، مثل دول ما يسمى بالعالم الثالث أو الدول النامية، وتطلع دول مثل بريطانيا وفرنسا سابقا وأمريكا وروسيا حاليا للسيادة على العالم كله!! أو لأسباب عرقية أو دينية أو للسيطرة على مصادر الطاقة مثل البترول.. الخ.

فقد نشب في هذا القرن وحده عشرات الحروب الدولية والأهلية والعرقية والدينية وراح ضحيتها اكثر من100 مليون نسمة، منهم 10 مليون في الحرب العالمية الأولى (1914-1917)، وحوالي 50 مليون في الحرب العالمية الثانية سنة 1945م، واكثر من مليون في الحرب الأهلية في نيجيريا 1966، ومئات الألوف في حروب العراق مع إيران، وحرب الخليج، والحرب الأهلية في العراق مع الأكراد والشيعة، كما هلك الملايين في الحروب الأهلية والعرقية في البوسنة والهرسك والصومال وجنوب السودان ورواندا والفليبين وأفغانستان وكشمير وسريلانكا وليبيا وتشاد وغيرها من الدول. ويقول تقرير للأمم المتحدة صدر سنة 1994م انه يوجد الآن حوالي أربعين حرباً في أربعين مكاناً مختلفاً في العالم في وقت واحد. ويوجد الآن، سنة 1998م، اكثر من مائة حرب أهلية في العالم.

وقد بلغ عدد الحروب التي نشبت في العالم منذ الحرب العالمية وحتى الآن أكثر من خمسة وستين حرباً مات فيها ملايين الناس مثل حرب شبه الجزيرة الكورية وحرب فيتنام وجرينادا وبنما وهايتى وحرب الخليج.. الخ.

وتقول الإحصائيات أن من هلك في حروب القرن العشرين اكثر ممن هلك في حروب اكثر من عشرة قرون، فقد هلك في حروب القرن السابع عشر ثلاثة ملايين، وفى حروب القرن الثامن عشر خمسة ملايين ونصف، وهلك في حروب القرن التاسع عشر 16 مليون نسمة، أي هلك في قرن واحد يساوى ما هلك في حروب ثلاثة قرون ثماني مرات!!!

ومن اخطر الحروب الآن، خاصة الحروب الأهلية، هي الحروب العرقية مثل التي تحدث في أفريقيا خاصة رواندا، والعرقية الدينية مثلما يحدث في البوسنة والهرسك وصربيا وإقليم كوسوفو، في يوجوسلافيا السابقة، إلى جانب التي يمكن أن تحدث في المستقبل بين تركيا واليونان، مثلا، بسبب النزاع في قبرص بين القبارصة الأتراك والقبارصة اليونانيين أو إذا تدخلت إحدى الدولتين في النزاع الدائر في يوجوسلافيا لصالح طرف ستتدخل الأخرى لصالح الطرف الآخر.

وتطورت الأسلحة في هذا القرن بصورة مذهلة ورهيبة، فقد حارب نابليون في نهاية القرن الثامن عشر وبداية القرن التاسع عشر بأسلحة متطورة قليلاً عن الأسلحة التي حارب بها الإسكندر الأكبر في القرن الرابع قبل الميلاد تقريباً.

وكانت أسلحة القرن السابع عشر هي الرماية، وتحولت في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر إلى المدافع، أما في حروب القرن العشرين فقد استخدمت الدبابات والطائرات والقنابل العادية، ثم دخلت القنابل الذرية في الحرب العالمية الثانية والتي أهلكت قنبلة واحدة منها 200,000نسمة في هيروشيما باليابان سنة 1945م ولم يتبق في المدينة سوى الرماد.

ثم أنتجت القنبلة الهيدروجينية، وهى أقوى مئات المرات، بل آلاف المرات، من القنبلة الذرية، فإذا كانت القنبلة الذرية تعادل 10 كيلو طن من المواد المتفجرة (أي 20 إلف طن من مادة التروتيل) فقد صنعت قنبلة هيدروجينية تعادل اكثر من 100,000,000 (مائة مليون) طن من المواد المتفجرة، فضلاً عن إشعاعها المميت.

وذلك إلى جانب الصواريخ عابرة القارات وحروب الفضاء التي تمكن الإنسان من ضرب أي نقطة على الأرض من الفضاء بدقة متناهية.

وكذلك أيضا الأسلحة البكتريولوجية والبيولوجية والجرثومية، أو الجراثيمية، والتي ما تزال تنتج وتستخدم في الحروب على الرغم من تحريمها دولياً.

كما أسفرت أبحاث الفضاء عن إمكانية استخدام سلاح جديد ورهيب، اسماه العلماء " شعاع الموت “ أو ضوء الليزر، أي “ تكبير شدة الضوء بإثارته بالإشعاع “ الذي إذا ثُبت على محطة فضاء يتحكم فيها البشر فسيكون السلاح الرهيب الذي يستطيع أن يفنى أي جزء من العالم في غمضه عين!!

بل وهناك حديث عن قنبلة يحاول العلماء إنتاجها، يقولون أنها لو انفجرت في الأرض فستكون كفيلة بأن تخرج الأرض من مسارها حول الشمس وتذهب إلى قرار غير معلوم، إذ أنها ستفوق حرارة الشمس ذاتها!!!

وبلغ السباق الجنوني ذروته في إنتاج اخطر الأسلحة وأشدها فتكاً. فقد بلغت ميزانية التسليح للعالم 200مليار دولار سنة 1970، وبلغت ما يقرب من 350مليار سنة 1980، ولا تزال هذه الميزانية في تصاعد كل يوم، ولا يزال العلماء كل يوم يخترعون الجديد من اشد أنواع الأسلحة وأفظعها فتكاً، حتى قال المؤرخ والفيلسوف المشهور أ. ج. ويلز قبل وفاته " أن العالم تردى في هوة سحيقة لا قرار لها. ولم يعد ثمة طريق للنجاة ".

وعندما سئُل العالم الكبير البرت إينشتاين ؛ ما هو السلاح الذي يمكن أن يستخدم في حرب عالمية ثالثة، قال “ في الثالثة لا اعرف، أما في الرابعة فيستخدم القوس والنشاب “.

والخلاصة هي كما يقول أحد العلماء ؛ أن هناك من الأسلحة النووية ما يكفى لقتل كل سكان الأرض 12 مرة.

وذلك إلى جانب ما يسمى ب " الشتاء النووي " القادم الذي فيه لن تتمكن أشعة الشمس من الوصول إلى الأرض بسبب السحب المشبعة بالدخان النووي الذي قد يسبب هبوط شديد في درجات الحرارة يصل إلى 104 درجة فهرنهيت.

كما أن الحروب أيضا تتسبب في حدوث المجاعات لأنها تدمر البنية التحتية ووسائل المواصلات والمياه وإمدادات الغذاء وغيرها وتهجير عدد كبير من السكان من موطنهم الأصلي إلى جانب آلاف اللاجئين الذين يصبحون بلا مأوى ولا ملجأ أو مياه نقية للشرب، كما تسبب العديد من الأمراض الوبائية التي تتسبب في الوفيات الجماعية، وذلك إلى جانب القحط والجفاف... الخ

والسؤال الآن هل يتمكن العلماء ورجال السياسة من القضاء على أثار المواد الذرية والنووية..الخ؟ وهل يمكن تأخير الحروب النووية المحتملة أو إيقافها؟ وهل يمكن للعالم أن يتخلص من كل الكميات الهائلة التي صنعها في المعامل النووية والذرية والبيولوجية والكيميائية وغيرها؟


_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: علامات نهاية العالم في المسيحية
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت أكتوبر 10, 2015 4:00 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14712
مكان: مصـــــر المحروسة

4 - المجاعات

قال السيد المسيح " وتكون مجاعات وأوبئة وزلازل في أماكن " (مت7: 24)، " مجاعات عظيمة في أماكن كثيرة (مت7: 24؛مر8: 13؛لو11: 21):

حدثت المجاعات منذ القدم وتحدث دائما في كل عصر وقد وردت كلمة جوع في الكتاب المقدس 184 مرة وأغلبها بمعنى مجاعة، كما وردت كلمة مجاعة 3 مرات وكلمة مجاعات 3 مرات أيضا، ومن اشهر هذه المجاعات ما حدث أيام إبراهيم واسحق ويعقوب والتي بسببها ذهب إبراهيم إلى مصر وذهب أسحق إلى ملك جرار وذهب يعقوب وأبناؤه إلى مصر أيضا واستقروا فيها مدة عبوديتهم (أنظر تك 12،26،41)، وما حدث أيضا أيام الرسل (أنظر أع 28: 11).

وتحدث المجاعات لأسباب عديدة مثل الجفاف الذي يدمر المحاصيل أو يمنعها من النضج والحصاد، والفيضانات التي تدمر المحاصيل أيضا كما حدث في ربيع وبداية خريف 1996م ومنع الزراعة في موعدها. وقد مات الآلاف في الصومال بسبب القحط خاصة في المناطق البعيدة التي لم تصل إليها المعونات الغذائية والحبوب.

كما تحدث المجاعات لأسباب اقتصادية حيث يعانى الملايين في دول العالم الثالث بسبب نقص التغذية والتي تتسبب في ضعف مقاومة الأمراض ووفيات الأطفال. وهناك الآن ما يقرب من مليار شخص في العالم يعانون من سوء التغذية.

ومن أخطر الأمور التي تواجه الكثير من البلاد في نهاية القرن العشرين وبداية القرن الواحد والعشرين هو ما يسمى بحرب المياه وقد نقلت " The World Press Review " عن الجارديان البريطانية في نوفمبر 1995م قائلة " ستكون الحروب القادمة على المياه " حيث أنه يوجد الآن ثمانون دولة تعانى من نقص في المياه مما يهدد الصحة بها والدخل القومي لكل منها، ويتضاعف الطلب على المياه كل أربعة وعشرين عاما بسبب زيادة السكان ويقول الخبراء أن الموقف المائي في شمال أفريقيا والشرق الأوسط متقلقل وقد حدث حديثا جفاف خطير في شمال الصين وغرب وجنوب الهند وأجزاء من باكستان، وجنوب أمريكا.

وأصبحت إمدادات المياه صعبة بالنسبة لكثير من المدن الشهيرة وقد حذر البنك العالمي في عشية " مؤتمر المياه " الذي أنعقد في ستوكهولم في السويد قائلا " ستكون حروب القرن القادم بسبب المياه " فهناك أحاديث ومناقشات بخصوص مياه النيل بين مصر وكل من السودان وأثيوبيا وقلق في كل من سوريا والعراق بسبب بناء تركيا للسدود على طول منابع نهر الفرات ويتجادل كل من هنغاريا وسلوفاكيا حول بناء سد ضخم هايدروإليكتريك (توليد الكهرباء من القوة المائية) على نهر الدانوب الذي يقع على الحدود بينهما. وبعد أن حولت إسرائيل مياه كثيرة من مصدر نهر الأردن بدأ يقل احتياطي المياه الأردني بدرجة كبيرة جداً. كما حذروا قائلين " سيأتي الوقت الذي تعامل فيه المياه كمصدر ثمين مثل البترول، وليس مصدر مجاني كالهواء ".

وتحول نطاق القمح الأمريكي والحبوب خلال سنوات قليلة من الفيضانات الرهيبة إلى الجفاف وفى بعض الأحيان دمر المزارع والأرضي معا كما حدث أثناء أشهر الربيع سنة 1996م، كما امسك الجفاف القاسي بنطاق القمح في بعض الأماكن لمدة ثلاث سنوات متواصلة، ومرت مناطق غرب كنساس ونبراسكا واوكلاهوما وتكساس وكلورادو الغربية لصقيع شديد مبكر بعد زراعة محصول 1996م بوقت

قصير، ثم سببت الرياح التي وصلت سرعتها إلى خمسين ميل في الساعة تلف أكثر. وكل يوم تأتينا وسائل الأعلام المختلفة بأخبار الأعاصير والفيضانات والقحط والجفاف والمجاعات.

ومن العوامل الرئيسية أيضا في حدوث المجاعات ونقص الأغذية زيادة عدد السكان مع نقص مساحة الأراضي الزراعية. وقد تزايد عدد السكان بصورة رهيبة في هذا القرن العشرين وتناقصت مساحة الأراضي الزراعية بدرجة تنذر بالخطر الشديد فقد كان عدد السكان سنة 1765م 500 مليون نسمه، وسنة 1850م 1000 مليون نسمة، وسنة 1930م 2000مليون نسمة، وقفز إلى 4000 مليون نسمة سنة 1975م، وإلى 5000 مليون نسمة في الثمانينات، وتعدى ال6000 مليون نسمة في منتصف التسعينات، وسيصل إلى 7000 مليون نسمة سنة 2000م!!

ويقابل هذه الزيادة في السكان نقص شديد في الأراضي الزراعية بسبب التصحر أو عوامل التعرية التي تتسبب في اختفاء 6000 مليون طن سنوياً أو بسبب عمليات البناء والتعمير التي تفقد الأراضي الزراعية أو القابلة للزراعة 200 فدان كل دقيقة.

ولو أستمر الحال بهذا المعدل سيفقد العالم ثلث الأراضي الزراعية بحلول سنة 2000م تقريباً. وتقول إحدى الإحصائيات أنه " فيما كان هناك نحو 1,650 مليون

شخص يعانون من سوء التغذية سنة 1950م، كان هناك 2,250 مليوناً سنة 1980م، أي بزيادة قدرها 600 مليون أو 36% " وبسبب ذلك حدثت المجاعات في أفريقيا وغيرها ومات الملايين بسببها.

ويتوقع بول ايرلخ أحد خبراء البيئة حدوث مجاعة في الولايات المتحدة الأمريكية يموت فيها الملايين جوعا.

فهل سيستطيع العالم في السنوات القادمة من إيقاف الزيادة السكانية المتوقعة في الأيام القادمة وإنتاج الطعام الكافي لكل من يعيشون على الأرض؟


_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: علامات نهاية العالم في المسيحية
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت أكتوبر 10, 2015 4:07 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14712
مكان: مصـــــر المحروسة

5 - الأوبئة

انتشار الأوبئة بكثافة في العالم (لو11: 21) ؛ حدثت الأوبئة وتحدث أيضا منذ القدم لأسباب عديدة خاصة في أيام الجفاف التى كانت تمر به بعض البلاد قديما وحديثا وفى أيام الحروب نتيجة لموت أعداد كبيرة من البشر بسبب القتال أو بسبب الجوع الذي كان يحدث نتيجة لحصار المدن لمدة شهور وسنين، خاصة وباء الطاعون.

وفى العصر الحديث تزداد الأوبئة كل عام في تنوعها ودرجة خطورتها، سواء بسبب الحروب التى هي السبب الرئيسي والأول لانتشار الأوبئة مثلما حدث في رواندا فقد مات أكثر من 100,000 (مائة ألف) شخص بوباء الكوليرا أثناء هروب اللاجئين إلى زائير.

كما مات الألوف أيضا في البوسنة. ومن أخطر ما ظهر بسبب الحروب، أيضا، الأسلحة البيولوجية والكيمائية التي تدمر الإنسان إلى جانب الأسلحة الذرية والنووية، ويرى العلماء أن الحرب العالمية الثالثة ستكون أسلحتها الأساسية هي الذرية والنووية والبيولوجية والكيمائية وهذا معناه كارثة لا يعلم مداها إلا الله وحده.

وتنوعت الأوبئة في العصر الحديث من الكوليرا والأنفلونزا الأسبانية التي مات بسببها الكثير في النصف الأول من القرن العشرين إلي الإيدز AIDS الذي ينتشر الآن بكثافة في آسيا، خاصة جنوب أسيا، أكثر من جزء آخر في العالم، والذي ينتقل إلى الإنسان بسبب الخطية بالدرجة الأولى، فهو ينتشر بسبب الجنس غير الشرعي والشذوذ الجنسي والمخدرات، خاصة التي يتعاطاها المدمنون عن طريق الحقن وقد أصاب الفيروس في العشرين سنة الماضية حوالي عشرين مليون شخص معظمهم في أفريقيا، ويقدر العلماء أن عدد المصابين بالإيدز سيصل إلى أربعين مليون شخص بحلول سنة 2000م، ويقول كتاب منظمة الصحة العالمية الصادر سنة 1992 م أنه سيموت أربعة وعشرون مليون مصاب بالإيدز فيما بين 1980 و2000م، والالتهاب الكبدي الوبائي والفشل الكلوي والملاريا …الخ وظهر حديثا الوباء الذي بسببه فيروس الإيبولا Ebola الذي يتحرك في الدم ويجعل الضحية ينزف حتى الموت.

وذلك إلى جانب تلوث البيئة وتلوث الماء ومصادر الطعام بسبب نفايات وعادم السيارات والتفجيرات الذرية والنووية ونفايات وأبخرة بعض الصناعات أو بسبب التصحر ونقص الغابات وكذلك المبيدات الحشرية وغاز الفريون وثقب الأوزون.

ونسمع ونقرأ في هذه الأيام عن المطر الحمضي والسحاب المشع بسبب تسرب الإشعاعات والغازات القاتلة من مصانع الذرة والمواد الكيمائية.


_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: علامات نهاية العالم في المسيحية
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت أكتوبر 10, 2015 4:12 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14712
مكان: مصـــــر المحروسة

6 - الزلازل

وتكون " زلازل عظيمة في أماكن كثيرة (مت7: 24؛مر8: 13؛لو11: 21). ارتبط زكر الزلازل في الكتاب المقدس سواء في حديث الرب يسوع الأخروي أو في الرؤى الإلهية مثل رؤيا القديس يوحنا ورؤيا اشعياء النبي بالحضور الإلهي والمجيء الثاني للسيد المسيح ونهاية العالم ؛ " الرب قد ملك ترتعد الشعوب هو جالس على الكروبيم تتزلزل الأرض " (مز 99: 1)، " ليتك تشق السماوات وتنزل من حضرتك تتزلزل الجبال " (إش 64: 1)، " هكذا قال السيد الرب لصور أما تتزلزل الجزائر عند صوت سقوطك " (حز26: 15)، " فحدثت أصوات ورعود وبروق وحدثت زلزلة عظيمة لم يحدث مثلها منذ صار الناس على الأرض زلزلة بمقدارها عظيمة هكذا " (رؤ 16: 18).

وقد حدثت الزالزل في أماكن كثيرة عبر التاريخ البشرى ومن هذه الزلازل ما حدث أيام الرسل في لاودكية سنة 61م وفى بومبى سنة 62م ولكن يزداد حدوث الزلازل في القرن العشرين بدرجة مخيفة فقد بلغ عدد الزلازل في القرن الرابع عشر 137 زلزالاً، وفى القرن التاسع عشر 2119، أي بزيادة قدرها 1806 زلزال. ومنذ سنة 1940م تحدث الزلازل بمعدل مرة أو مرتين وأحياناً ثلاثة في اليوم الواحد.

ويذكر اثنان من أساتذة جامعة ستانفورد في كتابهما " تيرانون فيرما " تفاصيل عن 164 من " زلازل العالم المهمة " على مدى 3000 سنة مضت، وقد حدث 89 منها، أي بنسبة 54,25%، أكثر من النصف، منذ سنة 1914م، وقد أهلكت ما يقدر ب 1,047,944.

ومنذ صدور هذا الكتاب سنة 1914 فقد حدثت زلازل مدمرة في بلاد كثيرة مثل شيلى والاتحاد السوفيتي والمكسيك ومنطقة الشرق الأوسط. وتقول مقالة عن الزلازل صادرة من فيلادلفيا عن زيادة عدد الزلازل التي تزيد في قوتها عن 6 رختر ؛ أنه كان هناك 9 زلازل حدثت في الخمسينات و13 زلزالاً في الستينات، وكان هناك 51 زلزالاً في السبعينات و86 زلزالاً في الثمانينات، وأكثر من 100 زلزال حدثت في الفترة من 1990 إلى 1997م، أي قفز العدد من 9 في الخمسينات إلى أكثر من 100 في منتصف التسعينات!! وقد يصل العدد إلى 200 سنة 2000م.

ولكن يجب أن نضع في الاعتبار أيضا أن مقدرة العلماء في العصر الحديث على اكتشاف هذه الزالزل وقياس درجتها وقوتها وتسجيلها أيضا تختلف تماما عما كان في العصور القديمة فلم يظهر أي مرصد لتسجيل الزلازل قبل سنة 1880م.

7 - الكوارث بصفة عامة

فقد تميز هذا القرن بكثرة ما وقع فيه من كوارث وعلى سبيل المثال نذكر فقط ما ورد في الأخبار العالمية عن عام 1998م فقط، فتحت عنوان " 1998 عام الكوارث الطبيعية! " تقول جريده الأهرام في 29/ 11 / 1998 " واشنطن – أ.ف.ب: حطم عام 1998 الأرقام القياسية في مجال الكوارث الطبيعية، وبلغ عدد ضحاياه ألان 32 ألف قتيل و 300 مليون مشرد، وتسبب في أضرار مادية تقدر ب 89 مليار دولار.

وأكد معهد " ورلد واتش إنستيتيوت "، وهو منظمة بيئية، أن الخسائر الاقتصادية للأعاصير، والفيضانات، والجفاف وغيرها من الكوارث الطبيعية التي تعرض لها كوكب الأرض طوال11 شهرا هذا العام تفوق بنسبة 48./.

تلك التي تم تسجيلها عام 96، وبلغت 60 مليار دولار، بينما لم تتجاوز الأضرار المادية خلال عقد الثمانينيات بأكمله 55 مليار دولار وقد وصفت سنة 98 بأنها دامية بشكل استثنائي.. وكان إعصار " ميتش " من أبرز الكوارث والأكثر دموية خلال القرنين الماضيين في منطقة المحيط الأطلنطي، إذ بلغ عدد ضحاياه 11 ألف قتيل في أمريكا الوسطي، بينما تلفت 95./. من المحاصيل الزراعية في هندوراس وحدها.

وبلغت خسائر فيضان نهر يانجيستي بالصين 30 مليار دولار، مما يضعها في المرتبة الأولى من حيث الخسائر المالية، أما الخسائر البشرية فقد بلغت 3 آلاف و 700 قتيل، واكثر من 223 مليون مشرد. كما وقعت بنجلاديش ضحية أكبر فيضانات تتعرض لها منذ بداية القرن الحالي، إذ أغرقت ثلثي البلاد، وأدت إلي تشريد 30 مليون شخص، بالإضافة إلي خسائر تقدر بمليارات الدولارات.

وتحمل المنظمة – التي أذاعت هذه الإحصائية – الإنسان ونشاطاته جانبا كبيرا من المسؤولية عن ارتفاع خسائر الكوارث الطبيعية.


_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 84 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة 1, 2, 3, 4, 5, 6  التالي

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 4 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط