موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 84 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1, 2, 3, 4, 5, 6  التالي
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: Re: علامات نهاية العالم في المسيحية
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد أكتوبر 11, 2015 5:00 pm 
متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14714
مكان: مصـــــر المحروسة

2 - البقرة الحمراء والهيكل الثالث

وقد أنشغل اليهود وشغلوا معهم العالم، خاصة الذين يحاولون تحديد مواعيد للمجيء الثاني ونهاية العالم، في عام 1997م بسبب ولادة ما سُمى بالبقرة الحمراء، أو العجلة الحمراء (Red Heifer)، والتي اعتبروها علامة من الله على اقتراب بناء الهيكل الثالث.

وكانت شريعة البقرة الحمراء تقضى بأن تذبح وتحرق بالنار ثم يجمع رمادها في مكان طاهر و " تكون لجماعة بنى إسرائيل في حفظ ماء نجاسة. أنها ذبيحة خطية " (عد19: 9)، وتستخدم للتطهير من النجاسة. وقد نشرت وكالات الأنباء والجرائد والمجلات في كثير من دول العالم خبر ولادة هذه البقرة الحمراء، المعجزة التي تصور اليهود أنها علامة من الله على بناء الهيكل وقرب مجيء مسيحهم المنتظر!!

وكتبت جريدة الصنداى تيلجراف اللندنية (LONDON SUNDAY TELEGRAPH) الصادرة في 16/3/1997م تقول " ينادى رجال الدين اليهود بأن ولادة عجلة حمراء في إسرائيل هى علامة على أن العمل سيبدأ حالاً في بناء الهيكل الثالث في أورشليم.

وقد أكد فريق من الخبراء الرابيين الأسبوع الماضي أن الحيوان الذي ولد منذ ستة شهور مضت في مزرعة حيوانات (Kibbutz) دينية بالقرب من حيفا، الميناء الإسرائيلي الشمالي، يقابل النص الكتابي الصحيح للبقرة المقدسة الحقيقية، والتي بحسب سفر العدد (2: 19-7) كانت أساسية في شريعة التطهير اليهودية القديمة... وستذبح العجلة وتحرق ويتحول رمادها إلى معجون سائل يستخدم في احتفال يعتقد رجال الدين اليهود انهم يجب أن يجتازوه قبل أن يتمكنوا من دخول مشهد العهد القديم في أورشليم ليبدءوا في بناء مقدس جديد.

وبحسب تعاليم الرابيين لم يولد قط منذ هيكل هيرودس الذي دمره الإمبراطور الروماني تيطس سنة 70م عجلة حمراء بلا عيب داخل الأرض الكتابية لإسرائيل.

وينادى المتحمسون لإعادة بناء الهيكل الثالث بالقوة بأن ولادة العجلة الحمراء من أم بيضاء وسوداء وعجل ملون قاتم هى " معجزة " تعد الطريق لدخول المسيا اليهودي أورشليم. ويجب على المؤمنين الانتظار حتى تبلغ العجلة ثلاث سنوات قبل أن تستخدم في شريعة التطهير...

وعلى أية حال فظهور أخبار العجلة الحمراء لن تكون مقبولة من المسلمين لأن موقع الهيكل اليهودي القديم في المدينة المقدسة يوجد تحت واحد من أقدس مقدسات المسلمين، قبة الصخرة، ويريد المتطرفون اليهود أن يدمروا القبة والمسجد الأقصى المجاور ليمهدوا لبناء الهيكل الجديد.

وكانت مجموعة من السياح اليهود قد وُضعت في السجن في إسرائيل سنة 1985م لأنها خططت لتدمير قبة الصخرة بمتفجرات عالية التفجير.

ويقول المتطرفون اليهود أن مهمتهم المقدسة هي بناء هيكل جديد. ويقول يهودا إيتزيون زعيم مؤامرة الثمانينات لتدمير القبة، الذي حضر الأسبوع الماضي لمعاينة العجلة الحمراء في كفار حاسيديم " نحن ننتظر منذ...2 (ألفى) سنة علامة من الله، وقد برهن لنا الله ذلك الآن بالعجلة الحمراء " وأضاف " وقد أقلقنا وجود زوج من الشعر الأبيض القليل ولكن الرابيين مقتنعين أنها العجلة الحمراء المشار إليها في التوراة ".

وزعمت مجموعة من الرابيين الذين فحصوها أنها العجلة الطقسية التي انتظروها طويلاً، ويجتمع فيها حتى الآن كل المعايير التي وصفها القدماء، وإذا عاشت تلك العجلة بلا عيب لمدة 18 شهر أخرى يمكن أن تكون نظرياً موضع الاستخدام.

وقال الربى عدو ويبر في مقابلة مع التلفزيون الإسرائيلي مؤخراً " مكتوب أنها العجلة العاشرة التي سيكشف عنها المسيا، وهنا لدينا العجلة العاشرة. هذه علامة واضحة على أن المسيا قريب ".

وقد اعتبر بعض الوعاظ في الخارج وفى مصر أن هذه العجلة الحمراء علامة من علامات المجيء الثاني للسيد المسيح، على أساس أن اليهود يرون في هذه العجلة علامة من الله على بناء الهيكل الثالث وان الذي سيكشف عنها هو المسيا المنتظر وبالتالي فهي علامة على مجيئه وظهوره في وسطهم، وهذا المسيا الآتي بالطبع سيكون مسيا كذاب وسيقف في الهيكل ويزعم انه إله، وبما أن البقرة قد ظهرت فمن ثم يكون ضد المسيح موجوداً وعلى وشك الظهور من وجهة نظرهم.


_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: علامات نهاية العالم في المسيحية
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد أكتوبر 11, 2015 5:12 pm 
متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14714
مكان: مصـــــر المحروسة

وقد هلل هؤلاء وملئوا الدنيا ضجيجا وانتشرت شرائط الكاسيت التي جذبت الملايين لسماعها وكتب أحدهم يقول أنها " العلامة التاسعة والستون " على قرب المجيء الثاني ونهاية العالم!! " اكتشاف البقرة الحمراء أعظم حدث مرتبط بناء الهيكل: في عظة (للقمص زكريا بطرس) في لندن بتاريخ 30 مارس 1997 بعنوان " الافتقاد الإلهي في الزمن الأخير " يتحدث فيها عن (البقرة الحمراء) التي تم اكتشافها في إسرائيل. فذكر أن السنيين التي تبدأ برقم سبعة لها أهمية خاصة مع شعب اليهود:

E في سنة 1897 منذ مائة عام بدأ النداء والدعوة لإنشاء وطن قومي لليهود وذلك في المؤتمر الصهيوني الأول في مدينة (بازل) بسويسرا بزعامة (هرتزل) وذلك بعد طول تشتت منذ عام 70 م.

E في سنة 1917 حصل اليهود علي وعد بلفور وهو أحد العاملين في وزارة الخارجية البريطانية. وهو وعد من إنجلترا بمساندة اليهود ليكون لهم وطن قومي في فلسطين وكانت فلسطين وقتها تحت الانتداب البريطاني.

E وفي سنة 1947 استطاع اليهود أن يكونوا دولة إسرائيل ثم كانت حرب فلسطين سنة 1948، وفي تلك الحرب هزم كل العرب وتم إعلان دولة إسرائيل رسميا.

E وفي سنة 1967 استطاعت إسرائيل أن تحتل القدس العربية حيث موضع الهيكل اليهودي القديم. وبذلك تحقق حلمها الطويل.

E وفي سنة 1997 أعلنت وكالات الأنباء والجرائد وخاصة جريدة (صانداي تلجراف) البريطانية في مقال لها عن خبر هام في يوم الأحد 16/ 3 / 1997، وفي اليوم التالي الاثنين 17/ 3 / 1997 جاء نفس المقال مترجما في جريدة (الشرق الأوسط) السعودية التي تصدر في لندن.

العنوان يقول: " اليهود يعتبرون ولادة البقرة الحمراء الآن هو علامة إلهية علي تدشين الهيكل الثالث " حيث إن اليهود اكتشفوا وجود بقرة حمراء في أحد الكيبوتز الإسرائيلية وهي علامة إلهية بأن العمل يمكن أن يبدأ قريبا لبناء الهيكل اليهودي الثالث في مدينة القدس.

وفي عظة للقس إميل بطرس بعنوان (البقرة الحمراء) بتاريخ 25/ 5 / 1997 قدم شرحا مفصلا عن البقرة الحمراء فذكر: " إن الخبراء في التاريخ يؤكدون بأن البقرة الحمراء لم تظهر في تاريخ العالم كله منذ بناء خيمة الاجتماع وحتى ألان - أي لمدة أربع آلاف سنة – لم تظهر إلا 8 بقرات حمراء فقط.

ومنذ ألفى سنة تقريبا لم تظهر لا في إسرائيل ولا فلسطين ولا المنطقة العربية كلها إلا بقرة حمراء واحدة اكتشفها الكيبوتز الإسرائيلي في حيفا في أكتوبر سنة 1996 واعتبروها معجزة. وعمرها ألان ستة شهور وستذبح عندما تبلغ سن الثالثة أي بعد سنتين ونصف من الآن أي سنة 2000 ويأخذون رمادها لغرض بناء وتدشين الهيكل اليهودي الثالث وقبل أن تدخل الكهنة للقيام بالخدمة الكهنوتية بالهيكل ينبغي أن يتطهروا بماء النجاسة من رماد البقرة الحمراء.

قال (فيندل جونز) وهو أحد المهتمين بدراسة البقرة الحمراء " ينبغي علي إسرائيل أن تجد رماد البقرة الحمراء قبل إجراء الخدمة الكهنوتية. وأن من يجد هذه البقرة الحمراء سيسود العالم كله ".

وعن مدلول وأهمية اكتشاف البقرة الحمراء في هذه الأيام الأخيرة. قال (جيري كوليت) وهو باحث أمريكي مهتم بالدراسة عن البقرة الحمراء: " إن اكتشاف البقرة الحمراء (وكان هذا الكلام قبل أن يكتشفوها) يعتبر أقوي إشارة لليهود علي أن المسيا قادم إليهم " وهذا هو الأمر الذي جعل اليهود الآن يربطون اكتشاف البقرة الحمراء بمجيء المسيا وبناء الهيكل. وقال أيضا: " لان البقرة الحمراء تشير إلي تطهير المسيح لشعبه في البرية، وإذا ظهرت البقرة الحمراء فسوف تحدث نهضة عالمية عظيمة وسط شعب الرب. لأنه إن كان اليهود ينتظرون مسيا لكن المؤمنين – المسيحيين ينتظرون مسيحهم ". (العد التنازلي ص 93).

وقد نسى هؤلاء أن جميع الذبائح التشريعية في العهد القديم كانت ترمز فقط لذبيحة السيد المسيح وقد انتهت بمجيئه الأول وتقديم ذاته كفارة عن خطايا العالم " لأنهُ أن كان دم ثيران وتيوس ورماد عجلة مرشوش على المنجسين يقدس إلى طهارة الجسد فكم بالحرى يكون دم المسيح الذي بروح أزلي قدم نفسه لله بلا عيب يطهر ضمائركم من أعمال ميتة لتخدموا الله الحي. ولأجل هذا هو وسيط عهد جديد لكي يكون المدعوون إذا صار موت لفداء التعديات التي في العهد الأول ينالون وعد الميراث الأبدي " (عب 14: 9-15).

كما أن السيد المسيح قال لليهود عن الهيكل "هوذا بيتكم يترك لكم خراباً " (مت38: 23) وقال لتلاميذه عن أبنية الهيكل " انهُ لا يترك هنا حجر على حجر لا يُنقض " (مت2: 24). ولم يعد أبداً ولم يعلن عن إعادة بنائه. كما ذكرنا في (في كتاب ظهورات العذراء حول العالم ودلالتها) بالحرف الواحد:

وهناك نقطة هامة يجب أن توضع في الاعتبار بخصوص هذه العجلة وهى أنها ليست حمراء بشكل مطلق!! إذ أن في زيلها بعض الشعر الأبيض ولون أهداب جفونها أقرب إلى الأسود!! كما اعترف بذلك الرابيون 000 فماذا يقول الذين يهللون الآن إذا حدث شيء من ذلك؟! 000 قال شاي رايتر، فنان تصويري من تل أبيب، كل الضجيج حول البقرة مجرد عبس وجنون!! ولم تكن البقرة الحمراء أبداً علامة من علامات المجيء الثاني للمسيح وإنما اليهود هم الذين اعتبروا ظهورها علامة على بناء الهيكل الثالث ومجيء مسيحهم المزعوم والمنتظر، وبالتالي هدم المسجد الأقصى. قالت جريدة هاتسوفيه الناطقة بلسان حاخامات اليهود العليا بالقدس، أورشليم، منذ أيام قليلة (أ

غسطس 97) أن ظهور منارة الأقداس العملاقة وخيمة الاجتماع في داخل ساحة المسجد الأقصى وظهور البقرة الحمراء في حيفا ليست إلا استعدادات فعلية لهدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل الثالث على أنقاضه. وقال الربى مناحيم ماكوفر نائب مدير معهد الهيكل في أورشليم القديمة " البقرة الحمراء بالنسبة لنا هي حجر زاوية. أثناء الشتات كل شئ كان مفقوداً ولا أحد يعرف شيئا عن التاج الذي كان يرتديه رئيس الكهنة على سبيل المثال، ونرى الآن كل ما ضاع يعود بالتدريج "، " فقد اعتدنا أن نقول ليس لدينا هذا ولا ذاك، ولم يعد ذلك عذرا. ولا يزال لدينا مشاكل سياسية مع العرب ولكن هناك من يقودنا من فوق إلى هذه الأدوات، ولم نسأل عن البقرة الحمراء، وقد جاءت فجأة "!!‍‍

ولكن أمالهم قد خابت فقد نشرت وكالة أنباء الاسوشيتدبرس يوم 16/1/1998م على لسان أحد الربيين في كفار حسيديم ويدعى شور Shor أن العجلة التي أثاروا حولها ضجة كبرى لا تحمل مواصفات العجلة الحمراء الطقسية كما تنص عليها التوراة، وهى الآن حامل من عجل أحمر على أمل أن تلد هي العجلة الحمراء المنتظرة. وهكذا فشلت توقعات حاخامات اليهود ومن شايعهم وهللوا لولادة تلك العجلة وخمد ضجيجهم وعادوا من جديد يقولون " ليس لكم أن تعرفوا الأزمنة والأوقات التي جعلها الآب في سلطانه " (أع7: 1)!!

هامش :

(*) أهم المراجع التى استخدمت في هذا الفصل :

(1) Israel in Prophecy

(2) The Restoration of Israe

(3) The Next Israely War

(4) Nations In Prophecy , Israel

(5) Todays Israel In Prophecy

(6) Israel Earth,sLightning Rod

(7) The Future for Israel , Th Fig tree

(8) Gods Promises to Abraham Concerning Israel

(9) Prophecy of Israel,1948 Rebirth

(10) Oil In Israel

(11) Recent Developments in the News regarding Israel August 4 , 1997&1998

(12) Israel In The News 1996

(13) The treasures of tht Tempel

(14) The Two Orders to Rebuild Jerusalem will result in the two Coming of Jesus

(15) History of Jerosalem

(16) A Calender of Jews Persecution

(17) The Temple , Key Scriptures

(18) The Temple , By Ron Graff

(19) The Hebrew Sanctuary The Illustrated Plan Of salvation

(20) Pros and cons for Building The Temple

(21) Penetrating Insghts into the Temple Mount

(22) The temple Mount – solomon,s Stables

(23) The temple Mount In Jerosalem

(24) Temple of The Lost Ark

(25) The Temple Mount and Fort Antonia

(26) The Hidden Secrets of the Tmple Mount

(27) A Temple Will Be Built in Jerosalem Before Messiah Returns

(28) Help Build The Holy Temple

(29) Highlights in the History of Jerosalem and the temple Mount

(30) Tunnel Visin By Abraham Rabinovich

(31) The Arabs Continue to Build a Mosque in the Hulda Tunnel

(32) A Peaceful Solution To Build The Next Temple In Yerusalem

(33) The Temple Location , The Red Heifer Sacriifice , And The End Of An Age

(34) Red Heifer Key Scriptures

(35) Red Cow Seen In Israel as Sign of Messiah ,s return

(36) The Red Heifer And The Third Temple

(37) Antichrist and the Red Heifer

(38) The Red heifer , TheBible, The Details , The Rancher , Israele Today& The Story

(39) The Ashes Of The Red Heifer (40) قداسة البابا شنودة الثالث " المسيحية وإسرائيل "

(41) الأنبا غريغوريوس " القدس المسيحية منذ القديم وإلى اليوم " (42) القس برادلى واتكز " هل دولة إسرائيل الحديثة تحقيق لنبوة كتابية " (44) القس إكرام لمعى " هل من علاقة بين عودة اليهود و مجىء المسيح الثانى ؟


_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: علامات نهاية العالم في المسيحية
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين أكتوبر 12, 2015 2:11 pm 
متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14714
مكان: مصـــــر المحروسة

الفصل الثامن : الملك الألفي للمسيح.

1 - الملك الألفي تاريخيا

يؤمن المفسرون من أصحاب المدرسة التدبيرية، كما بينا سابقا، بأن المسيح سيملك على الأرض بعد مجيئه الثاني والاختطاف والضيقة العظيمة لمدة ألف سنة حرفية على الأرض يعم فيها السلام والرخاء ولا يكون فيها أي نوع من الحروب، وتكون هذه الفترة هي العصر الذهبي الذي يدوم فيه السلام على الأرض فيسكن فيها الذئب مع الخروف ويعيش فيها الإنسان والحيوان بدون أن يخاف أحدهما من الأخر، بل يلعب الطفل مع شبل الأسد " فيسكن الذئب مع الخروف ويربض النمر مع الجدي والعجل والشبل والمسمن معا وصبي صغير يسوقها والبقرة والدبة ترعيان تربض أولادهما معا والأسد كالبقر يأكل تبنا، ويلعب الرضيع على سرب الصل ويمد الفطيم يده على جحر الافعوان " (اش6: 11،7،8)، وتنتج الأثمار والفواكه بمثل أحجامها الحالية عشرات المرات..الخ. كما تؤمن بعض الفرق الضالة والمرتدة والخارجة عن المسيحية مثل شهود يهوه والسبتيين والمورمن وغيرهم بهذا الملك الألفي الحرفي ولكن بمفهومهم الخاص بكل منهم.

(1) الأصل اليهودي لفكرة الملك الألفي الحرفي والزمني

فهم اليهود معظم النبوات الخاصة بتجسد المسيح، النسل الآتي، نسل المرأة (تك 15: 3) ونسل إبراهيم (18: 22؛4: 26) ونسل داود (2صم12: 7: رو3: 1) الذي هو المسيح، " وأما المواعيد فقيلت في إبراهيم وفي نسله لا يقول وفي الانسال كأنه عن كثيرين بل كأنه عن واحد وفي نسلك الذي هو المسيح " (غل 3: 16)، ومجيئه بالجسد، وكونه سيكون ملكا " ها أيام تأتى يقول الرب وأقيم لداود غصن بر فيملك ملك وينجح ويجري حقا وعدلا في الأرض " (إر23: 5)، فهما حرفيا! وتوقعوا أنه سيأتي ليحكم الأرض من خلالهم ويجعل أورشليم عاصمة للعالم " أمامه تجثو أهل البرية وأعداؤه يلحسون التراب " (مز2: 9)، " ويكون الملوك حاضنيك وسيداتهم مرضعاتك بالوجوه إلى الأرض يسجدون لك ويلحسون غبار رجليك فتعلمين أنى أنا الرب الذي لا يخزي منتظروه " (إش49: 23).

وكان الدافع الأول لهذا الفكر الغريب هو حالة العبودية التي عاش تحتها هذا الشعب اليهودي مشتتا وطريدا على وجه الأرض ابتدأ من العبودية في مصر، ثم السبي الآشوري والبابلي والفارسي، ثم تحت وقوعهم تحت الحكم اليوناني والسوري والروماني. وقد تطور هذا الفكر بدرجة كبيرة في فترة ما بين العهدين ؛ ومن ثم امتلأت الكتب الأبوكريفية والمنحولة من أمثال رؤيا عزدراس وسفر اخنوخ وكتاب اليوبيلات ورؤيا باروخ وغيرها، وذلك إلى جانب أقوال الربيين التى وردت في أجزاء كثيرة من التلمود، بالأفكار التي تتحدث عن ظهور الملك المسيا الذي سيملك على العالم مدة ألف سنة. ومن ثم أخذوا يفسرون نبوات العهد القديم عن مجيء المسيح، مسيحهم المنتظر، تفسيرا ماديا خياليا لا يتناسب مع فكر المسيح الذي قال " مملكتي ليست من هذا العالم "، وإنما بما يتناسب مع فكرهم المادي، فقد أدى فشلهم الديني وفهمهم القاصر لحقيقة ملكوت الله إلى طلب ملكوت مادي أرضى، دنيوي.

E ويتحدث كتاب رؤيا اسدراس (عزدراس 26: 7 - 28) عن الملكوت، الذي يرى أنه سيمتد 400 سنة في العالم كالآتي: " سيأتي الوقت عندما تُرى العلامات التى أنبأت بها، وستظهر المدينة المخفية الآن (أورشليم السمائية)، والمختومة ستكون مرئية، وسيرى كل الذين خلصوا من الشرور (أي الذين تم جمعهم من الشتات) أعمالي العجيبة التى سبق أن أنبأت بها، وسيظهر ابني المسيا مع رفقائه، ويجلب 400 سنة من السلام لكل الأحياء 000 ".

E ويقول كتاب رؤيا باروخ المترجم عن السريانية والذي يرجع لما بين سنة 100إلى سنة 50 ق. م " بعد العلامات التي ظهرت والتي أخبرتك بها عندما تثور الأمم وتتآمر الشعوب ويأتي زمن المسيا، يدعو كل قبائل الأرض ويعفو عن بعضهم ويقدم البعض للذبح. فكل أمة لم تعرف إسرائيل ولم تطأ قدامها نسل يعقوب يعفي عنها، ولابد،لكي تكون هناك فرصة للبعض من كل أمة أن يدينوا لإسرائيل. أما أولئك الذين سادوا علي إسرائيل وعرفوه، سيدينون جميعهم للسيف. ويحدث انه، إذ يخضع (المسيا) كل ما في العالم، ويجلس علي عرش ملكه في سلام إلى الأبد، يحدث أن الفرح يبدو والراحة تظهر.

وينزل الشفاء كالندى، وتختفي الأمراض، ولا يكون هناك قلق ولا تعب ولا مراثي من إنسان، وتنتشر السعادة في كل الأرض. ولن يموت إنسان قبل وقته... وتأتى وحوش البرية من الأحراش وتخدم الناس. ويلعب الرضيع علي سرب الصل ويمد الفطيم يده علي جحر الافعوان فتخرج الأفاعي من جحورها وتقدم له كل ولاء وخضوع تام. وتزول أتعاب الحبل عن النساء وتنقطع آلام الولادة عندهن وتتبارك ثمرة البطن. ويكون في تلك الأيام، أن الحاصدين لا يعيون وان البناءين لا يكلون ولا يشقون. إذ أن الأعمال، من ذاتها، تتم بسرعة ونجاح. والقائمون بها يعملون في قسط وافر من الهدوء والارتياح. ويتمتع الناس بأعمار مديدة، وحياة سديدة، خالية من كل مرض وشقاء ومن كل تعب وعناء ومن شر الحروب والأوبئة.

وما أبهى تلك الوليمة الفاخرة التي يتصورونها عندما يكمل كل شئ في تلك الفصول، حيث يبدأ إستعلان المسيا. ويخرج يهيموث من مكانه ويصعد لوياثان من البحر. هذان الوحشان الهائلان اللذان خلقا في اليوم الخامس وأبقيا إلى تلك الساعة. ليكونا طعاما لكل من بقي في ذلك الزمان. والأرض أيضا تخرج ثمرها آلافا مضاعفة وسيكون علي كل كرمة ألف غصن.

وفي كل غصن ألف عنقود. وفي كل عنقود ألف عنبة. وكل عنبة تنتج ألف كر من الخمر فيفرح الجياع بل يرون عجائب كل يوم. فإن الرياح ستخرج من قبل الله في كل صباح محملة بالأثمار ذات الروائح العطرية الذكية. وفي آخر النهار تمتلئ السحب بقطرات الندي البلورية الصحية. وفي ذات الوقت يحدث أن خزائن المن تنزل من السماء فيأكل منها في تلك السنين أولئك الذين انتهي إليهم ملء الزمان. وإذ تصير هذه كلها ويكمل زمن مجيء المسيا، يحدث انه يعود في مجد "(1)

E كما جاء في كتاب أخنوخ الأول الذي كتب فيما بين سنة 150 وسنة 100 ق. م ؛ " ويزرعون بفرح إلى الأبد وحينئذ ينجو الأبرار ويعيشون حتى يلدوا آلافا من الأولاد ويكملون كل أيام شبابهم وسبوتهم في سلام. حينئذ تفلح الأرض بالبر. وتغرس كلها بالأشجار وتمتلئ بالبركة. وتغرس بها كل شجرة شهية. ويغرسون فيها كروما. و الكرمة التي يغرسونها فيها تنتج عصيرا فائضا. وكل مكيال من البذور التي تزرع فيها يحمل ألفا. وكل مكيال من الزيتون ينتج عشر معاصر من الزيت. وتطهر الأرض من كل خطأ ومن كل أثم ومن كل دنس ومن كل ما جاء ليغير طهارة الأرض، أزلهم من الأرض. وكل أبناء البشر سيكونون أبرار، وكل الأمم تخدمني وتباركني، والكل يعبدني.. "(2).


_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: علامات نهاية العالم في المسيحية
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين أكتوبر 12, 2015 2:16 pm 
متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14714
مكان: مصـــــر المحروسة

(2) انتقال هذا الفكر إلى بعض الأباء في الكنيسة الأولى.

وعلى الرغم من أن هذا الفكر اليهودي عن الملك الألفي السعيد لم يعلم به السيد المسيح ولم يشر إليه أحد من الرسل، ولأن غالبية المسيحيون الأول كانت من اصل يهودي، ونظرا للاضطهاد الشديد الذي واجهه المسيحيون من أباطرة الرومان في القرون الثلاثة الأولى، فقد تأثر بعض الأباء في القرون الثلاثة الأولى، من أمثال بابياس واريناؤس ويوستينوس الشهيد وترتليان وهيبوليتوس وميثوديوس وكودميانوس ولاكتانيوس بهذا الفكر وفسروا الآيات التالية من سفر الرؤيا تفسيرا حرفيا:

" فقبض على التنين الحية القديمة الذي هو إبليس والشيطان وقيده ألف سنة 0 00 لكي لا يضل الأمم في ما بعد حتى تتم الألف السنة 000 ورأيت نفوس الذين قتلوا من اجل شهادة يسوع ومن اجل كلمة الله والذين لم يسجدوا للوحش ولا لصورته ولم يقبلوا السمة على جباههم وعلى أيديهم فعاشوا وملكوا مع المسيح ألف سنة، وأما بقية الأموات فلم تعش حتى تتم الألف السنة 000 مبارك ومقدس من له نصيب في القيامة الأولى هؤلاء ليس للموت الثاني سلطان عليهم بل سيكونون كهنة لله و المسيح و سيملكون معه ألف سنة. ثم متى تمت الألف السنة يحل الشيطان من سجنه (رؤ 20: 2-7).

E يقول بابياس (60 - 130م) أسقف هيرابوليس أنه سيكون هناك ألف سنة بعد القيامة من الأموات يملك فيها السيد المسيح على الأرض مع قديسيه لمدة 1000 سنة. وقد ركز فيها على الملاذ الحسية والجسدية فقال " ستأتي أيام تنمو فيها الكروم، وعلى كل كرمة عشرة آلاف غصن، وعلى كل غصن عشرة آلاف غصن صغير، وفى كل غصن صغير حقيقي عشرة آلاف نصل، وكل قمحة ستنتج عشرة آلاف سنبلة وكل سنبلة ستنتج عشرة آلاف حبة قمح وكل حبة ستنتج عشرة آلاف رطل من الدقيق الفاخر ".

E وكتب يوستينوس الشهيد يقول " نحن واثقون أنا والآخرون الذين لنا فكر سليم في كل الأمور كمسيحيين - من أنه سيكون هناك قيامة من الأموات وألف سنة في أورشليم التي ستبنى آنذاك وتزين وتتسع ". ولكنه عاد وقال أيضا " أن كثيرا من المسيحيين المعتبرين لا يأخذون بهذا التعليم ولا يقرونه".

E وقال ترتليان (150 - 225م) " نعترف بأن لنا وعدا بمملكة على الأرض، في حين أنها قبل السماء، وإنما في حالة أخرى من الوجود، بقدر ما ستكون بعد القيامة لمدة ألف عام في مدينة أورشليم التي يبنيها الله " وليس الذي يبنيها اليهود كما يقول التدبيريون. ويقول أنه بعد هذه الألف سنة سيحدث فناء للعالم وتحترق كل الأشياء عند الدينونة.

E كما ربط اريناؤس أسقف ليون (130 -202م)، وتبعه فيما بعد كل من كوموديانوس (حوالي 250م) وفيكتورينوس الذي كتب أقدم تفسير لسفر الرؤيا (حوالي 280م) وكذلك أيضا معاصره لاكتانيوس، بين الملك الألفي للسيد المسيح وبين الرأي القائل بأن عمر العالم سبعة آلاف سنة فقط على أساس أن الله خلق الأرض في ستة أيام واستراح في اليوم السابع، واليوم عند الله يساوى ألف سنة، لذا فالمسيح سيأتي بعد خليقة آدم بستة آلاف سنة ويكون اليوم السابع أو الألف السابع هو يوم الراحة أو الملك الألفي السعيد.

E وفى القرن الثالث عشر قال بهذا الرأي أيضا ابن كاتب قيصر في تفسيره لسفر الرؤيا متأثرا بما قاله هؤلاء الآباء ولكنه سقط في خطأ كبير وهو تحديده للزمن الذي سيأتي فيه الدجال السابق لمجيء المسيح وقال أنه سيأتي في ختام الألف السابعة لخليقة العالم، ويرى أن العالم قد خلق قبل أيامه ب 6772 أي سنة 6772 للعالم، وكتب هو تفسيره سنة 1271 للتجسد وبالتالي تمت مدة السبعة آلاف سنة التي أفترضها سنة 1499م، وفشلت توقعاته والزمن الذي حدده لمجيء الدجال ونهاية العالم.

ولكن الأمر الذي يجب أن يلاحظ هو أن فكرة الملك الألفي الحرفي عند هؤلاء الآباء تختلف كثيرا، بل وجوهريا، عن الفكر التدبيرى، حيث لم يتكلم هؤلاء الآباء سوى عن ملك المسيح مع القديسين لمدة ألف سنة بعد القيامة من الأموات ولم يعطوا تفصيلا أكثر من ذلك.

E ويرى المؤرخ الكنسي يوسابيوس القيصري المعاصر لمجمع نيقية أن هذه الأفكار انتقلت إلى الأباء عن طريق بابياس أسقف هيرابوليس الذي يصفه بأنه " محدود الإدراك " فيقول " ويدون نفس الكاتب (أي بابياس) روايات أخرى يقول أنها وصلته من التقليد غير المكتوب وأمثالا وتعاليم غريبة للمخلص، وأمور أخرى خرافية. ومن ضمن هذه الأقوال انه ستكون فترة ألف سنة بعد قيامة الأموات، وأن ملكوت المسيح سوف يؤسس على نفس هذه الأرض بكيفية مادية. وأظن أنه وصل إلى هذه الآراء بسبب إساءة فهمه للكتابات الرسولية، غير مدرك أن أقوالهم كانت مجازية. إذ يبدو أنه كان محدود الإدراك جداً كما يتبين من أبحاثه. وإليه يرجع السبب في أن الكثيرين من آباء الكنيسة من بعده اعتنقوا نفس الآراء مستندين في ذلك على أقدمية الزمن الذي عاش فيه، كإريناؤس مثلا وغيره ممن نادوا بآراء مماثلة " (ك39: 3).

:وقد أختفي القول بالملك الألفي الحرفي بنهاية القرن الثالث بعد أن انتهت فترة الاضطهاد وانتبهت إليه مدرسة الإسكندرية وتصدى له آباء مثل العلامة أوريجانوس والبابا ديونسيوس الإسكندري في القرن الثالث الميلادي. ثم جاء القديس اوغسطينوس (354 - 430م) ودافع عن الملك الألفي الروحي وملكوت المسيح الذي بدأ على الصليب، وأن الكنيسة في الحاضر هي ملكوت المسيح علي الأرض، وان المسيح يحكم الآن مع قديسيه وأننا نجوز الآن قيامتنا الأولى غير المنظورة وان الموت الثاني، الجسدي، لن يكون له سلطان علينا لأننا غلبنا الموت الأول، الخطية. واعتبر أن كل من ينادي بالملكوت الألفي - دون أن يدري - يلغي حقيقة هذا الملكوت الحاضر الذي أسسه السيد المسيح علي الأرض. وقال في كتابه " مدينة الله "، " الألف هو مكعب العشرة، إذ أن حاصل العشرة مضاعفاً عشر مرات هو مائة أي المربع على مستوى مسطح. إذا أعطى المسطح ارتفاعا ليصبح مكعبا، فالمائة تتضاعف عشر مرات، فيكون الحاصل ألفا. زد على ذلك، إذا كانت المائة تستعمل أحيانا كناية عن الكل كما عندما قال الرب على سبيل الوعد لمن ترك كل شئ وتبعه أنه " سيأخذ مائة ضعف " (مت29: 19).

وقال الرسول وكأنه يفسر هذا: " لا شئ عندنا، ونحن نملك كل شئ " (2كو10: 6) 000 فكم بالأولى أن يستخدم (الألف) كناية عن الكل، حيث أن (الألف) هو المكعب، بينما أن (المائة) مربع فقط؟ ولهذا السبب عينه لا تجد تفسيرا لكلمات المزمور " ذكر إلى الدهر عهده كلاما أوصى به إلى (ألف) جيل " (مز8: 104) خيرا من فهمها على أنها إلى (كل) الأجيال " (مدينة الله ج 20 ف7).

ثم عاد التفسير الحرفي مرة أخري للظهور بعد القرن السادس عشر مع حركة لوثر وظهور البروتستانتية، وانتشر بقوة في القرنين 17و 18 في ألمانيا، وأنتشر

في القرن التاسع عشر بغزارة على يد الأخوة البليموث، وخاصة جون داربى الذي يعاملون أفكاره بكل تبجيل ووقار! ومن أوربا أنتقل إلى أمريكا وتمسك به قادة الادفنتيست وجعلوه عقيدتهم الأولى والعظمي، ومن الادفنتست أنتقل إلى شهود يهوه وكل الفرق التي خرجت عنهم، مثل تلاميذ الفجر الألفي، وجماعة المورمونس وغيرهم. وانتشر هذا التفسير في العالم هذه الأيام بغزارة شديدة نتيجة لظهور دولة إسرائيل، التي أعلنت هذه التفاسير أنها لابد وأن تكون موجودة في الملك الألفي ليقود المسيح العالم من خلالها، وإعلانها كدولة واعتراف العالم بها وخوضها لعدة حروب مع العرب.

وأخذوا يعلقون هذه الأحداث، وخاصة حرب يونيو 1967م، بفكر يهودي غربي واعتبروا أن انتصار اليهود فيها هو بداية لهذا الملك الألفي.


_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: علامات نهاية العالم في المسيحية
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين أكتوبر 12, 2015 2:19 pm 
متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14714
مكان: مصـــــر المحروسة

(2) الملك الألفي الحرفي لا يتفق مع التعليم الكتابي

والسؤال الجوهري الذي لا بد أن نسأله هو هل يتفق فكر الملك الألفي الحرفي هذا مع بقية تعليم الكتاب المقدس عن المجيء الثاني ونهاية العالم؟ والإجابة بالقطع لا:

1 - لم يذكر السيد المسيح ولا تلاميذه ورسله في كل أحاديثهم عن المجيء الثاني أي شئ عن الملك الألفي نهائياً سواء تصريحا أو تلميحا، لا من قريب ولا من بعيد، بل ولا يوجد آية أخرى أو نص آخر في كل أسفار الكتاب المقدس بعهديه تشير أو تلمح إلى ذلك. فقد كان الحديث دائما عن المجيء الثاني ثم الدينونة والمجازاة والمصير الأخروي في الحياة الأبدية أو الظلمة الخارجية:

E قال السيد المسيح " ومتى جاء ابن الإنسان في مجده وجميع الملائكة القديسين معه فحينئذ يجلس على كرسي مجده، ويجتمع أمامه جميع الشعوب فيميز بعضهم من بعض كما يميز الراعي الخراف من الجداء، فيقيم الخراف عن يمينه والجداء عن اليسار. ثم يقول الملك للذين عن يمينه تعالوا يا مباركي أبى رثوا الملكوت المعد لكم منذ تأسيس العالم 000 ثم يقول أيضا للذين عن اليسار اذهبوا عني يا ملاعين إلى النار الأبدية المعدة لإبليس وملائكته 000 فيمضي هؤلاء إلى عذاب ابدي والأبرار إلى حياة أبدية " (مت 31: 25-46 ؛ أنظر الفصل الأول).

2- لم ترد هذه العقيدة مطلقاً في جميع قوانين إيمان الكنيسة المسيحية في كل المسكونة، بل أن قوانين الإيمان التى صدرت عن جميع الكنائس الشرقية والغربية صرحت بمعارضتها ورفضها، كما لم ترد في أي من كتب الصلوات والقداسات:

E فنقول في قانون الإيمان الذي تردده جميع الطوائف الأرثوذكسية والكاثوليكية والبروتستانتية " وأيضا يأتي في مجده ليدين الأحياء والأموات 000 وننتظر قيامة الأموات وحياة الدهر الآتي آمين ".

E ونصلى في القداس الكيرلسى للقديس كيرلس عامود الدين " وننتظر مجيئه الثاني الآتي من السماوات، المخوف والمملوء مجداً في انقضاء هذا الدهر، هذا الذي يأتي فيه ليدين المسكونة بالعدل، ويعطى كل واحد على حسب أعماله، إن كان خيراً أو كان شراً ". كما نصلى في القداس الذي للقديس أغريغوريوس الثيؤلوغوس " أظهرت لي إعلان مجيئك، هذا الذي تأتى فيه لتدين الحياء والأموات، وتعطى كل واحد على حسب أعماله ".

3 - هناك اختلاف شديد بين الذين آمنوا بهذه العقيدة في القرون الثلاثة الأولى وبين الذين آمنوا بها بدأ من القرنين الثامن عشر والتاسع عشر وحتى الآن، بل وهناك فروق كبيرة بين أصحاب الفكر التدبيرى، بعضهم البعض، وبينهم وبين الفرق المنحرفة من أمثال شهود يهوه والسبتيين والمورمونس الخ.

4 - كما تتعارض هذه العقيدة مع كون المسيح ملك الملوك ورب الأرباب وكونه الجالس على العرش والذي يدير كنيسته بوجوده معها وحضوره الدائم بلاهوته وبروحه القدوس، كما تتعارض مع قوله " مملكتي ليست من هذا العالم " 00الخ.

5 - لم ترد عبارة " ملك ألف سنة " إلا في فقرة واحدة في سفر الرؤيا (رؤ1: 20-10)، وسفر الرؤيا بطبيعته سفر رؤى يستخدم التعبيرات الرمزية والمجازية، بل هو أكثر أسفار الكتاب المقدس في رمزيته وأسلوبه المجازى، حيث يعتمد على الرمز والمجاز، ويُفسر معظم ما جاء به بصورة رمزية، وهذه الفقرة، الخاصة بالملك الألفي، بالذات من أكثر الفقرات التى أختلف حولها المفسرون عبر تاريخ الكنيسة! فكيف تُبنى عقيدة على فقرة واحدة لا توجد أية آية أخرى تؤيدها، بل على العكس تماما، فكل ما جاء بالكتاب المقدس عن المجيء الثاني يناقضها تماماً!!


_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: علامات نهاية العالم في المسيحية
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين أكتوبر 12, 2015 2:22 pm 
متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14714
مكان: مصـــــر المحروسة

2 - المسيح ملكا

تنبأ اشعياء النبي منذ القديم أن النسل الموعود والآتي، الذي سيأتي في ملء الزمان، سيكون ملكا، ولكن ليس مجرد ملك بشرى عادى يحكم لمدة محدودة سواء كانت عشرات السنين أو حتى ألف سنة وإنما ملك أبدى لا نهاية لملكه لأنه الإله القدير " لأنه يولد لنا ولد ونعطى ابنا وتكون الرياسة على كتفه ويدعى اسمه عجيبا مشيرا إلها قديرا أبا أبديا رئيس السلام لنمو رياسته وللسلام لا نهاية على كرسي داود وعلى مملكته ليثبتها ويعضدها بالحق والبر من الآن إلى الأبد " (اش 6: 9،7).

كما سبق أن تنبأ داود النبي والملك عن كونه، المسيح، رب الكل والجالس لا على عرش أرضى محدود بل على عرش السماء، عن يمن الآب، على يمين عرش العظمة في السماء " قال الرب لربي اجلس عن يميني حتى أضع أعداءك موطئا لقدميك " (مز1: 110).

وأكد السيد المسيح نفسه هذه الحقيقة في تكرار قوله " وأيضا أقول لكم من الآن تبصرون ابن الإنسان جالسا عن يمين القوة وآتيا على سحاب السماء " (مت 26: 64؛مر62: 13؛لو69: 22).

وقال القديس بطرس بالروح " فيسوع هذا أقامه الله ونحن جميعا شهود لذلك، وإذ ارتفع بيمين الله واخذ موعد الروح القدس من الآب سكب هذا الذي انتم الآن تبصرونه وتسمعونه، لان داود لم يصعد إلي السماوات وهو نفسه يقول قال الرب لربي اجلس عن يميني " (أع32: 2-34). وأكد هذه الحقيقة أيضا بقية رسل العهد الجديد في الآيات التالية:

"ها أنا (استفانوس) انظر السماوات مفتوحة وابن الإنسان قائما عن يمين الله " (أع 7: 55،56)، " من هو الذي يدين؟ المسيح هو الذي مات بل بالحري قام أيضا الذي هو أيضا عن يمين الله الذي أيضا يشفع فينا " (رو8: 34)، " فان كنتم قد قمتم مع المسيح فاطلبوا ما فوق حيث المسيح جالس عن يمين الله "(كو3: 1)، " جلس في يمين العظمة في الأعالي " (عب1: 3)، " جلس في يمين عرش العظمة في السماوات " (عب 8: 1)، " جلس إلى الأبد عن يمين الله " (عب10: 12). " فجلس في يمين عرش الله " (عب12: 2)، " الذي هو في يمين الله إذ قد مضى إلي السماء وملائكة وسلاطين وقوات مخضعة له " (1بط 3: 22).

هو الآن جالس عن يمين العظمة في الأعالي يملك على كنيسته ويثبت عملها

وذلك حسب وعده الذي وعد القائل " لأنه حيثما اجتمع اثنان أو ثلاثة باسمي فهناك أكون في وسطهم " (مت 18: 20)، وقوله قبل صعوده " وها أنا معكم كل الأيام إلي انقضاء الدهر آمين " (مت 28: 20).

وحسب قوله أيضا " وهذه الآيات تتبع المؤمنين يخرجون الشياطين باسمي ويتكلمون بالسنة جديدة يحملون حيات وإن شربوا شيئا مميتا لا يضرهم ويضعون أيديهم على المرضى فيبراون. ثم أن الرب بعدما كلمهم ارتفع إلى السماء وجلس عن يمين الله. وأما هم فخرجوا وكرزوا في كل مكان والرب يعمل معهم ويثبت الكلام بالآيات التابعة أمين " (مر17: 16-20).

ولأن المسيح هو ملك الملوك ورب الأرباب وملك الملكوت لذا يدعى ملكوت الله أو ملكوت السماوات بملكوت المسيح والله " فأنكم تعلمون هذا أن كل زان أو نجس أو طماع الذي هو عابد للأوثان ليس له ميراث في ملكوت المسيح والله " (أف 5: 5)، وملكوت ابن محبته " الذي أنقذنا من سلطان الظلمة ونقلنا إلى ملكوت ابن محبته " (كو1: 13)، وملكوت ربنا ومخلصنا يسوع المسيح " لأنه هكذا يقدم لكم بسعة دخول إلي ملكوت ربنا ومخلصنا يسوع المسيح الأبدي " (2بط1: 11)، وملكوت يسوع المسيح " أنا يوحنا أخوكم وشريككم في الضيقة وفي ملكوت يسوع المسيح " (رؤ1: 9). وملكوت المسيح، كما يقول الكتاب، ملكوت أبدى لا نهاية له ولا يمكن أن يكون محدود بمدة محددة حتى ولو كانت ألف سنة " سلطانه سلطان ابدي ما لن يزول وملكوته ما لا ينقرض " (دا14: 7).

مما سبق يتأكد ويتبين لنا أن ملكوت المسيح هو ملكوت روحي أبدى ليس له حدود معينة سواء في الزمان أو المكان، لذا فقد وصفه هو نفسه بقوله " ملكوت الله داخلكم " (لو 17: 21)، كما قال القديس بولس " لان ليس ملكوت الله أكلا وشربا بل هو بر وسلام وفرح في الروح القدس " (رو14: 17)، ونحن نعيش هذا الملكوت الآن " شاكرين الآب الذي أهلنا لشركة ميراث القديسين في النور الذي أنقذنا من سلطان الظلمة ونقلنا إلى ملكوت ابن محبته " (كو1: 12، 13). فقد بدأ فينا بالفداء علي الصليب وسيستمر فينا بعد القيامة من الأموات والحياة إلى الأبد في السماء.

كان المسيح ملكا سماويا وقد تجسد وظهر على الأرض ليكون ملكا سماويا يجلس عن يمين العظمة في الأعالي إلى الأبد، وليس لفترة محدودة. وكان هذا واضحاً في كل آيات الكتاب المقدس، فعندما بشر الملاك العذراء القديسة مريم قال لها " هذا يكون عظيما وابن العلي يدعى ويعطيه الرب الإله كرسي داود أبيه ويملك على بيت يعقوب إلى الأبد ولا يكون لملكه نهاية " (لو31: 1-33). ولما ولد أعلن الفلك عن ميلاده للمجوس الذين جاءوا من المشرق ليسجدوا له، ليس كملك عادى وإنما كملك تحدثت عنه الأفلاك، وبحثوا عنه " قائلين أين هو المولود ملك اليهود فأننا رأينا نجمه في المشرق وأتينا لنسجد له " (مت 2: 2). وعندما تحدث مع تلميذه نثنائيل وكشف له بعض إسراره " أجاب نثنائيل وقال له يا معلم أنت ابن الله أنت ملك إسرائيل " (يو49: 1).

وعندما دخل أورشليم في الأسبوع الأخير دخل في موكب ملوكي مشيرا إلى ما سبق أن تنبأ به عنه زكريا النبي وأستقبله الشعب باعتباره الملك الآتي ابن داود المنتظر، يقول الكتاب " فكان هذا كله لكي يتم ما قيل بالنبي القائل ؛ قولوا لابنة صهيون هوذا ملكك يأتيك وديعا راكبا على أتان وجحش ابن أتان 000 والجموع الذين تقدموا والذين تبعوا كانوا يصرخون قائلين أوصنا لابن داود مبارك الآتي باسم الرب أوصنا في الأعالي " (مت1: 211-9).

ولما وقف أمام بيلاطس الوالي الروماني ليحاكم كشف بوضوح عن نوعية ملكه، ملكوته، يقول الكتاب " فسأله الوالي قائلا اانت ملك اليهود فقال له يسوع أنت تقول " (مت27: 11)، ثم أضاف موضحاً أنه ليس ملكاً أرضياً جاء ليحكم على الأرض، إنما هو ملك سمائي روحاني " أجاب يسوع مملكتي ليست من هذا العالم لو كانت مملكتي من هذا العالم لكان خدامي يجاهدون لكي لا اسلم إلي اليهود ولكن الآن ليست مملكتي من هنا " (يو 18: 36).

فهو لم يأت لمجرد أن يملك على العالم المادي، بل أنه هو أصلا ملك سماوي له السلطان على كل ما في السماوات وما على الأرض وهو الذي يسجد له كل من في السماوات ومن على الأرض، كل ما في الكون، ما يرى وما لا يرى لأنه " رب الأرباب وملك الملوك " (رؤ19: 14). وكما يقول الكتاب أيضاً " رب الكل " (أع36: 10)، ومعبود العالمين " لكي تجثو باسم يسوع كل ركبة ممن في السماء ومن على الأرض ومن تحت الأرض "(في2: 10).


_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: علامات نهاية العالم في المسيحية
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين أكتوبر 12, 2015 2:26 pm 
متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14714
مكان: مصـــــر المحروسة

3 - تقييد الشيطان ألف سنة

المسيح له السلطان الكامل على الكون كله:


ولأن المسيح هو ملك الملوك ورب الأرباب فهو الذي له السلطان على كل ما في السماوات وما على الأرض ما يرى وما لا يرى " فانه فيه خلق الكل ما في السماوات وما على الأرض ما يرى وما لا يرى سواء كان عروشا أم سيادات أم رياسات أم سلاطين الكل به وله قد خلق، الذي هو قبل كل شيء و فيه يقوم الكل " (كو16: 1،17). فهو كما يقول الكتاب " فوق كل رياسة وسلطان وقوة وسيادة وكل اسم يسمى ليس في هذا الدهر فقط بل في المستقبل أيضا واخضع كل شيء تحت قدميه وإياه جعل رأسا فوق كل شيء " (1ف20: 1-22).

يقول الكتاب " فتقدم يسوع وكلمهم قائلا دفع إلى كل سلطان في السماء وعلى الأرض " (مت 28: 18)، " كل شيء قد دفع إلى من أبى " (مت27: 11)، " الآب يحب الابن وقد دفع كل شيء في يده " (يو35: 3). ولأنه صاحب السلطان على كل ما في الكون لذا أعطى تلاميذه السلطان لشفاء المرضى وإقامة الموتى وإخراج الشياطين.. الخ " ثم دعا تلاميذه الاثني عشر وأعطاهم سلطانا على أرواح نجسة حتى يخرجوها ويشفوا كل مرض وكل ضعف " (مت10: 1)، " ودعا الاثني عشر وأبتدأ يرسلهم اثنين اثنين وأعطاهم سلطانا على الأرواح النجسة " (مر6: 7)، وقال لهم " اشفوا مرضى طهروا برصا أقيموا موتى اخرجوا شياطين مجانا أخذتم مجانا أعطوا " (مت8: 10).

وقد بدأ هذا الملكوت الروحي بتقييد الشيطان.

والسؤال الآن هو ؛ كيف قيد المسيح الشيطان بينما يحرض الإنسان دائماً على الخطية؟

يقول الكتاب أنه قيد الشيطان بإخراجه من البشر " واخرج شياطين كثيرة ولم يدع الشياطين يتكلمون لأنهم عرفوه " (مر1: 34)، وأعطى تلاميذه ورسله والكنيسة السلطان لإخراجه " اشفوا مرضى طهروا برصا أقيموا موتى اخرجوا شياطين مجانا أخذتم مجانا أعطوا " (مت10: 8)، " فرجع السبعون بفرح قائلين يا رب حتى الشياطين تخضع لنا باسمك.

فقال لهم رأيت الشيطان ساقطا مثل البرق من السماء.ها أنا أعطيكم سلطانا لتدوسوا الحيات والعقارب وكل قوة العدو ولا يضركم شيء " (لو22: 31،32).

كما قيده بعد أن سحقه على الصليب حسب وعد الله القائل للحية " وأضع عداوة بينك وبين المرأة وبين نسلك ونسلها هو يسحق رأسك وأنت تسحقين عقبه " (تك15: 3)، حيث يقول الكتاب " واله السلام سيسحق الشيطان تحت أرجلكم سريعا نعمة ربنا يسوع المسيح معكم آمين " (رو16: 20)، " فإذ قد تشارك الأولاد في اللحم والدم اشترك هو أيضا كذلك فيهما لكي يبيد بالموت ذاك الذي له سلطان الموت أي إبليس، ويعتق أولئك الذين خوفا من الموت كانوا جميعا كل حياتهم تحت العبودية " (عب14: 2،15).

كما قيده أيضا بأن أعطى لنا السلطان عليه بالصليب أيضا " ولكن لا تفرحوا بهذا أن الأرواح تخضع لكم بل افرحوا بالحري أن أسماءكم كتبت في السماوات " (لو19: 10)، ونقلنا من سلطان الشيطان إلى سلطانه

هو بعد أن هزمه " إذ محا الصك الذي علينا في الفرائض الذي كان ضدا لنا وقد رفعه من الوسط مسمرا إياه بالصليب " (كو2: 14)، " لتفتح عيونهم كي يرجعوا من ظلمات إلي نور ومن سلطان الشيطان إلي الله حتى ينالوا بالإيمان به غفران الخطايا ونصيبا مع المقدسين " (أع26: 18).


_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: علامات نهاية العالم في المسيحية
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين أكتوبر 12, 2015 2:30 pm 
متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14714
مكان: مصـــــر المحروسة

4 - القيامة الأولى والقيامة الثانية

يتحدث الكتاب عن قيامتين ؛ الأولى ويسميها قيامة الحياة، والثانية ويسميها القيامة من الأموات. وعلى عكس ما يقول أصحاب الفكر التدبيرى، يؤكد لنا الكتاب أن القيامة الأولى هي قيامة روحية، قيامة من موت الخطية كما قيل عن الابن الضال " لان ابني هذا كان ميتا فعاش وكان ضالا فوجد " (لو15: 24).

وكما قال القديس بولس " وأقامنا معه أجلسنا معه في السماويات " (أف 2: 4- 6)، " وانتم إذ كنتم أمواتا بالذنوب والخطايا التي سلكتم فيها قبلا حسب دهر هذا العالم حسب رئيس سلطان الهواء الروح الذي يعمل الآن في ابناء المعصية " (أف1: 2،2)، " استيقظ أيها النائم وقم من الأموات فيضئ لك المسيح " (أف 5: 11- 14). هذه القيامة الأولى، أي القيامة الروحية من موت الخطية، يحياها المؤمن مع المسيح بحسب قوله " الحق الحق أقوال لكم إنه تأتي ساعة وهي الان حين يسمع الأموات (بالروح) صوت ابن الله والسامعون يحيون " (يو 5: 25).

يقول الكتاب ؛ " لان ناموس روح الحياة في المسيح يسوع قد اعتقني من ناموس الخطية والموت " (رو8: 2)، " لان اهتمام الجسد هو موت ولكن اهتمام الروح هو حياة وسلام " (رو8: 6)، " وان كان المسيح فيكم فالجسد ميت بسبب الخطية وأما الروح فحياة بسبب البر " (رو8: 10).

الكتاب إذا يقصد بالقيامة الأولى القيامة الروحية، أما القيامة الثانية فهي القيامة العامة التي سيقوم فيها جميع الأموات في اليوم الأخير فيقول " سيسمع جميع من في القبور صوته فيخرج الذين فعلوا الصالحات إلي قيامة الحياة والذين فعلوا السيئات إلى قيامة الدينونة " (يو5: 28، 29 ؛ أنظر الفصل الأول).

ويعنى قول الكتاب بأصحاب القيامة الأولى هؤلاء الذين ليس للموت الثاني سلطان عليهم، ليس للموت الأبدي، الهلاك الأبدي سلطان، عليهم، بل وسيواجه هؤلاء الأبرار هذا الموت الثاني بالقول " أين شوكتك يا موت أين غلبتك يا هاوية " (1كو15: 55).

لأن شوكة الموت هي الخطية التي مُحيت في دم المسيح، وغلبة الهاوية زالت بموته على الصليب. أما الأشرار، أو الأموات روحيا فهم الذين سيجتازون هذا الموت الثاني " وأما الخائفون وغير المؤمنين والرجسون والقاتلون والزناة والسحرة وعبدة الأوثان وجميع الكذبة فنصيبهم في البحيرة المتقدة بنار وكبريت الذي هو الموت الثاني " (رؤ 21: 8).

وأخيراً فخير ما نختم به هذا الكتاب هو قول الرب يسوع المسيح في آخر آيات السفر الأخير من كلمة الله " وها أنا آتى سريعا وأجرتي معي لأجازى كل واحد كما يكون عمله. أنا الألف والياء البداية والنهاية الأول والأخر، طوبى للذين يصنعون وصاياه لكي يكون سلطانهم على شجرة الحياة ويدخلوا من الأبواب إلي المدينة، لان خارجا الكلاب والسحرة والزناة والقتلة وعبدة الأوثان وكل من يحب ويصنع كذبا. أنا يسوع أرسلت ملاكي لأشهد لكم بهذه الأمور عن الكنائس أنا اصل وذرية داود كوكب الصبح المنير. والروح والعروس يقولان تعال ومن يسمع فليقل تعال ومن يعطش فليأت ومن يرد فليأخذ ماء حياة مجانا 000 يقول الشاهد بهذا نعم أنا آتى سريعا آمين تعال أيها الرب يسوع. نعمة ربنا يسوع المسيح مع جميعكم آمين " (رؤ 22).

هامش :

(1) The Syriac Apocalypse of Paruch-The Apocryphal OT. P884,5 أنظر أيضا المجيء الثاني للمسيح ونهاية العالم ص 197,198).

(2) (‍1Enoch , Apoc. P.196,197)

(3) (أنظر Apoc.OT.p,530,549,593)

(4) Millennialism: Competing Theories

(5) The Biblical Truth About The Millennium

(6) History Of Millennialism

(7) The Millennium Kingdom

(8) Millennium Prophecy

(9) Origion of the Millennial Doctrine

(10) The Millennium

(11) King is Coming

(12) The Two Resurrections

(13) Will There Be An Earthly Reign of Christ

(14) What is the 1000 Year Reign of Christ

(15) الأنبا غريغوريوس " المجيء الثاني – الحكم الألفي – القيامة الأولى – القيامة العامة ".

(16) د. ق إكرام لمعي " هل يملك المسيح على الأرض؟ ".

(17) د. سعيد سليم سلامه " الطريق الحق للحياة ".

(18) دار الثقافة " دائرة المعارف الكتابية ".

(19) د. ق مكرم نجيب " المجيء الثاني للمسيح ونهاية التاريخ ".

(20) القس حمدي صادق " أشهر النبوات ".

(21) د. ق منيس عبد النور " مجيء المسيح الثاني وسوابقه التاريخية ".

(22) مجموعة كبيرة من تفاسير سفر الرؤيا.

(23) القس صموئيل مشرقي " القيامة رجاء البشرية في الخلود.


_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: علامات نهاية العالم في المسيحية
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين أكتوبر 12, 2015 2:34 pm 
متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14714
مكان: مصـــــر المحروسة

الفصل السادس : المدرسة التدبيرية(*) والمجيء الثاني والاختطاف والملك الألفي

يرجع تاريخ هذه المدرسة التفسيرية التدبيرية إلى " حركة الأخوة البليموث " التي نهضت في إنجلترا وأيرلندا حوالي سنة 1830م، أي في الفترة التي حدد فيها الكثيرون تواريخ محددة للمجيء الثاني ونهاية العالم.

وغالبا ما يؤرخ لتاريخ هذه الحركة بمقال نشره جون نيلسون داربى Darby (1800 - 1882م) بعنوان " اعتبارات لطبيعة وحدة كنيسة المسيح ". وعرف أتباع هذه الحركة غالبا ب " الأخوة البليموث " لأن مدينة بليموث في إنجلترا كانت من أقوى مراكزهم. كما دعيت الحركة أيضا بالداربية Darbyism لأن داربى كان وما يزال أبرز ممثل لها.

وقد ركزت هذه الحركة على الكنيسة والنبوة، وخاصة المجيء الثاني للسيد المسيح والذي توقعوا أن يأتي في لحظات قريبة جداً، في أيامهم، وفسروا نبوات ورؤى العهد القديم، الخاصة بإسرائيل، وسفر الرؤيا تفسيرا حرفيا دون أن يضعوا في الاعتبار الأسلوب الرمزي والمجازى الذي تتصف به معظم النبوات والرؤى، بل وطبقوا الكثير من النبوات التي تمت بالفعل على إسرائيل بعد سبى بابل وقبل تجسد السيد المسيح على إسرائيل في المجيء الثاني، وطبقوا بعض الأحداث التي تمت تاريخيا مثل دمار الآشوريين لمملكة إسرائيل أو الأسباط العشرة تطبيقا نبويا وخرجوا منها بشخصية ما يسمى بالآشوري الذي سيحاول تدمير إسرائيل قبل الملك الألفي مباشرة!!

وصوروا الأحداث السابقة للمجيء الثاني بمنظور إسرائيلي بحت وبصورة أقرب ما تكون لما كان يحدث بين إسرائيل وجيرانها في فترة الأنبياء عندما كان الله يتدخل لنجدتهم عندما يحيط بهم الأعداء. كما اعتبروا أن كل تاريخ الكتاب المقدس، بل والتاريخ البشرى كله، مرتبط بإسرائيل كشعب الله إلى الأبد، وأن المسيح لابد أن يأتي ليحكم العالم من خلال اليهود، وأن الكنيسة ما هي إلا فترة عارضة في التاريخ، ظهرت عندما فشل اليهود في قبول المسيح ورفضوه فرفضهم الله إلى حين؛ " إلى خاصته جاء وخاصته لم تقبله " (يو11: 1-13).

كانت " فترة الكنيسة، في نظرهم، فترة عارضه لا علاقة لها بالأزمنة النبوية 000 إن النبوات الكتابية مرتبطة بالأرض والشعب الأرضي وليس بالسماء والسماويين، لأن الكنيسة دعوتها سماوية وليست أرضية [في 3: 20]"(1). "

كانت المواعيد لإسرائيل بحسب الجسد أما الكنيسة فمواعيدها سمائية بدأت بحلول الروح القدس بعد الصعود مباشرة وستنتهي بارتفاع الروح القدس في الاختطاف قبل الضيقة العظيمة والملك الألفي، لتعود السيادة والريادة لإسرائيل من جديد، في نهاية " أزمنة الأمم "وتكون أورشليم مدوسة من الأمم حتى تكمل أزمنة الأمم " (لو21: 24) أو " ملء الأمم " أن القساوة قد حصلت جزئيا لإسرائيل إلي أن يدخل ملؤ الأمم " (رو25: 11).

وفيما يلي جوهر عقائد هذه المدرسة المنتشرة في عده مذاهب بروتستانتية مثل الأخوة البليموث، كنائس الأخوة المختلفة، والكنائس الخمسينية والمعمدانية والرسولية ونهضة القداسة وبيت عنيا ومن تأثر بكتبهم وغيرهم(2):


_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: علامات نهاية العالم في المسيحية
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين أكتوبر 12, 2015 2:40 pm 
متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14714
مكان: مصـــــر المحروسة

1 - التدابير السبعة (3)

تؤمن هذه المدرسة، التدبيرية، أن خطة الله للبشرية مكونة من سبعة تدابير أو " التدابير السبعة " التي هي " مراحل خطة الله للبشرية " من خلق آدم وحتى نهاية العالم، والتدبير في نظرهم هو " اصطلاح 000 يعنى نظام إلهي معين يحكم علاقة الإنسان بالله خلال فترة من الزمان قد تطول وقد تقصر، فيها ومن خلال هذا النظام يختبر الله مدى نجاح الإنسان في طاعته وفى خضوعه لتعليماته ووصاياه "(4).

وهذه التدابير السبعة هي:

(1) تدبير البراءة ؛ أو الإنسان في طهارته الأولى قبل السقوط والطرد من جنة عدن. فقد خلق الله آدم طاهرا لا يعرف الشر، أي، في حالة براءة ووضعه في جنة عدن وسلطه على جميع المخلوقات على الأرض وكان عليه أن يكون خاضعا لله حاكمه الأعلى وأوصاه أن يأكل من جميع شجر الجنة فيما عدا شجرة معرفة الخير والشر التي أن أكل منها موتاً يموت وذلك اختبار لطاعته وخضوعه لله. ولكنه سقط في الخطية ومخالفة وصية الله فصار تحت حكم الشيطان، واستحق الطرد من جنة عدن.

ومن ذلك الوقت صار الشيطان رئيسا لهذا العالم.

(2) تدبير الضمير ؛ أو الفترة التي عاشها الإنسان الساقط تحت حكم ضميره، بدون ناموس مكتوب، من طرد آدم من جنة عدن وحتى الطوفان.

فقد صار الإنسان تحت حكم الشيطان ولكنه صار أيضا، بالأكل من شجرة معرفة الخير والشر، مميزا للخير والشر، لديه ملكة التمييز بين الخير والشر، أي الضمير، ومن ثم فقد صار يعيش تحت حكم ضميره الذي كان عليه أن يدفعه لفعل الخير والامتناع عن الشر ولكنه باختياره أستسلم وخضع للشيطان " ورأى الرب أن شر الإنسان قد كثر في الأرض وان كل تصور أفكار قلبه إنما هو شرير كل يوم 000 فقال الرب أمحو عن وجه الأرض الإنسان الذي خلقته "(تك5: 6،7).

(3) تدبير الحكومات البشرية؛ الإنسان الساقط تحت حكم السيف، الحكومات البشرية، من الطوفان وحتى بلبلة الألسنة في بابل وتشتت الإنسان على وجه الأرض.

فقد صار الإنسان بعد الطوفان تحت حكم الحكومات البشرية والحكام الطغاة وكان أول هؤلاء الحكام الطغاة هو نمرود مؤسس مملكة بابل، المكان الذي بلبل الله فيه الألسنة عندما تجمع أحفاد نوح لبناء برج يقيهم خطر الطوفان إذا تكرر مرة أخرى متحديين بذلك لله!!

بالرغم من أن الله كان قد وعدهم بعدم تكرار مثل هذا الطوفان، ولكن بدلا من طاعة الله فقد تمردوا عليه وانساقوا في عمل الشر.

(4) تدبير الوعد بالحكم لنسل إبراهيم ؛ من دعوة إبراهيم وحتى العبودية في مصر. دعا الله إبراهيم من وسط سلالة مؤسسي بابل المشتتة وكان يدعى إبرام فدعاه، بعد ذلك، إبراهيم أي أب لجمهور، ليكون أبا وأصلا لنسل يؤمن بالله ويعبده ويطيعه شهادة له في وسط عالم مرتد " الذي في الأجيال الماضية ترك جميع الأمم يسلكون في طرقهم مع انه لم يترك نفسه بلا شاهد " (أع16: 14،17).

ووعد الله أن يكون نسل إبراهيم الذي هو " المسيح " (غل15: 3،16) وارثا للعالم " (رو15: 11) أو ملكا عليه لينزع منه الأوثان والوثنيين والطغاة ويجعل الله معبود الباقين الأوحد وحاكمهم الأعلى الذي إياه وحده يعبدون ويطيعون. ولكن بسبب خطايا يعقوب وأولاده قضى الله عليهم بالعبودية في مصر.

(5) تدبير الناموس ؛ أو الحياة بحسب ناموس موسى، من الخروج من مصر إلى يوم الخمسين الذي أنسكب فيه الروح القدس على التلاميذ. وينقسم هذا التدبير إلى أربعة مراحل:

1- المرحلة الأولى من خروج بنى إسرائيل من مصر إلى نهاية حكم الملك سليمان.

2 - المرحلة الثانية من انقسام المملكة بعد حكم سليمان إلى السبي البابلي.

3 - المرحلة الثالثة من الرجوع من السبي إلى نهاية العهد القديم.

4 - المرحلة الرابعة من بداية العهد الجديد إلى يوم الخمسين.

وفى كل هذه المراحل فقد أخطأ بنو إسرائيل وحادوا عن الله وعبدوا الأوثان فانتهت المرحلة الأولى منها بانقسام المملكة والثانية بدمار أورشليم والهيكل والسبى إلى بابل والثالثة انتهت بسقوطهم تحت حكم دول مختلفة، والرابعة انتهت برفضهم للمسيح ملكهم فرفضهم الله كشعبه ومملكته وسلمهم للسيف وللأمم، فترة تسمى بأزمنة الأمم " ويقعون بفم السيف ويسبون إلى جميع الأمم وتكون أورشليم مدوسة من الأمم حتى تكمل أزمنة الأمم " (لو24: 21).

ويرون أن أزمنة الأمم ستنتهي بمجيء المسيح ثانية واختطافه للمؤمنين وارتفاع الكنيسة عن العالم فلا يبقى في العالم سوى اليهود والأمم (الأشرار)، وهنا يرد الله الملك لإسرائيل ويورثهم الأرض.

(6) تدبير النعمة أو عهد الكنيسة ؛ من يوم الخمسين إلى المجيء الثاني واختطاف الكنيسة. ويرون أن فترة حلول الروح القدس أو زمن وجود الكنيسة على الأرض، ستنتهي باختطاف الكنيسة إلى السماء.

(7) تدبير الملك الألفي ؛ الذي سيحكم فيه المسيح العالم لمدة ألف سنة حرفية على الأرض من دينونة الأمم إلى أورشليم الجديدة.

فبعد اختطاف الكنيسة إلى السماء يظهر ضد المسيح، الأثيم الذي سيجلب حكمه الشيطاني القصير أعظم ضيقة تأتى على المسكونة تؤدى إلى معركة هرمجدون حيث يأتي المسيح من السماء مع جيوشه السمائية التي يعدها بالأسلحة اللازمة ويجردهم ضد الشياطين مفسدين الأحكام والحكام المسخرين لإيقاع الظلم على الإسرائيليين، الذين سيفزعون إلى الرب وإلى جوده في فلسطين في آخر الأيام، أي بعد الاختطاف.

ويقول أحد الكتاب " لقد كان اليهود هم المشكلة المحيرة في جميع القرون فإسرائيل كانت أحيانا يضرب بها المثل، وأحيانا تصبح موضع سخرية 000 أحيانا تكون بركة، وأحيانا أخرى تكون لعنة بين الأمم (زك3: 8) ولكنها عند مجيء المسيح ستستعيد مكانتها وتتجدد وتصبح كالقناة التي من خلالها تصل البشارة وتصل البركة إلى جميع الأمم في زمان الملك الألفي للمسيا الذي كان مرفوضاً "(5).

وفى بداية الملك الألفي يقيد الله الشيطان مدة ألف سنة ثم يحله ثانية في نهاية الألف سنة ليضل الأمم من جديد لغربلة الأمم الألفية وكشف زوانها من حنطتها " لأنه وأن كان كل الذين دخلوا البركات الألفية كلهم أبرار، من يهود وأمم، إلا أن كثيرين من سلالة الأمم سيكونون غير متجددين وخاضعين للرب بخوف العين، لأن حكمه يومئذ عادل ومرهب (أش23: 66،24)، فتحت تأثير المهيجات الشيطانية، يرفع هؤلاء علم الثورة، ويتجمعون حول أورشليم لإسقاطها والتخلص من نير قيصرها السماوي " فتنزل نار من السماء وتأكلهم " (رؤ7: 20-9) ويطرح الشيطان نهائيا في البحيرة المتقدة، فلا يعود يخرج ولا يضل "(6).


_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: علامات نهاية العالم في المسيحية
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين أكتوبر 12, 2015 2:57 pm 
متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14714
مكان: مصـــــر المحروسة

2 - الكنيسة والنبوة

ويرى هؤلاء، كما بينا، أن الكنيسة هي مجرد فترة زمنية أو فاصل زمني في تاريخ النبوة وأن عصر الكنيسة هو " فاصل زمني " بين ملكوت العهد القديم في الماضي وبين ملكوت العهد القديم في المستقبل، أو بمعنى آخر فالكنيسة جاءت " معترضة " في إتمام وعود الملكوت لإسرائيل.

أو كما يقولون أن ساعة النبوة التي تدق توقفت عن الدق في بدأ الكنيسة ورفض إسرائيل وستستأنف الدق ثانية بعد اختطاف الكنيسة إلى السماء وعودة إسرائيل للملكوت والسيادة على العالم في الملك الألفي! 000 الكنيسة هي " سر " وجسد سماوي ولا صلة لها بالأرض ومميزة تماماً عن إسرائيل التي لها المواعيد الأرضية (7).

ويطرح أحد كتاب هذه المدرسة السؤال التالي ويجيب عليه قائلا " هل هناك تمايز بين إسرائيل والكنيسة؟

نعم، ولا يمكننا أن نفهم الكتب النبوية فهما صحيحا بدون هذا التمييز بين إسرائيل باعتبارها مملكة المسيا، وبين الكنيسة باعتبار أنها جسد المسيح. فالأولى (إي إسرائيل) هي الموضوع العام لأسفار العهد القديم والذي يُعلن تاريخيا (في الماضي) ونبويا (في المستقبل) حكومة الله على الأرض والتي تُصبح فيها إسرائيل المركز 000 كان مُقدرا لإسرائيل أن تشغل قمة الأماكن على الأرض حيث حضور الله ومجده هناك كما تصبح رأسا للأمم أيضا. أما الكنيسة فهي سماوية في صفاتها وبركاتها ومركزها. فمشورات الله تجاه إسرائيل زمنية بينما مشوراته تجاه الكنيسة فأبدية. كانت إسرائيل موضعا جغرافيا في علاقتها بالناس وهى مركز للعالم (حز 25: 5؛تث8: 32،9) مُباركة وبركة للأرض (مز13: 102-16؛اش6: 27؛زك11: 2)، ولكن الكنيسة جالسة في السماويات في المسيح يسوع "(8).

3 - البقية اليهودية

وتبع التعليم السابق عقيدة " البقية اليهودية "الذي يقول أنه إذا كانت الكنيسة مكونة من الذين افتدوا فيما بين العنصرة والاختطاف فستخطف كلية إلى السماء ولن يكون هناك على الأرض مسيحيون، ولكن بعد اختطاف الكنيسة ستنادى جماعة " بقية يهودية " بإنجيل الملكوت، ومن خلال بشارتهم بإنجيل الملكوت سيخلص 144,000 من اليهود (البقية اليهودية) وجمع كثير من الأمم (رؤ7).

وقالوا بأن كل وعود الله في الكتاب المقدس كانت لإسرائيل وليست للكنيسة " إن النبوات الكتابية مرتبطة بالأرض والشعب الأرضي وليس بالسماء والسماويين، لأن الكنيسة دعوتها سماوية وليست أرضية [في 3: 20] " فإن سيرتنا نحن هي في السموات 000 وحينما يكتمل عدد المؤمنين المعينين وهم الكنيسة المختارة من قبل تأسيس العالم، سيأتي الرب لاختطافها سرا "[font=Tahoma](9)
.[/font]


_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: علامات نهاية العالم في المسيحية
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين أكتوبر 12, 2015 3:00 pm 
متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14714
مكان: مصـــــر المحروسة

4 - دانيال ونبوة الأسبوع السبعون

قال الملاك جبرائيل لدانيال النبي: " سبعون أسبوعا قضيت على شعبك وعلى مدينتك المقدسة لتكميل المعصية وتتميم الخطايا ولكفارة الإثم وليؤتى بالبر الأبدي ولختم الرؤيا والنبوة ولمسح قدوس القدوسين، فاعلم وافهم انه من خروج الأمر لتجديد أورشليم وبنائها إلى المسيح الرئيس سبعة أسابيع واثنان وستون أسبوعا يعود ويبنى سوق وخليج في ضيق الأزمنة، وبعد اثنين وستين أسبوعا يقطع المسيح وليس له وشعب رئيس آت يخرب المدينة والقدس وانتهاؤه بغمارة وإلى النهاية حرب وخرب قضي بها، ويثبت عهدا مع كثيرين في أسبوع واحد وفي وسط الأسبوع يبطل الذبيحة والتقدمة وعلى جناح الأرجاس مخرب حتى يتم ويصب المقضي على المخرب " (دا24: 9-27).

ويجمع العلماء في كل مدارس التفسير على أن الأسابيع المذكورة هنا هي أسابيع سنين ومجموع السبعون أسبوعا هو 490سنة، تبدأ من صدور الأمر ببناء أورشليم وتجديدها في القرن الخامس قبل الميلاد وتنتهي بمجيء المسيح وصعوده.

ويقسم التدبيريون هذه الأسابيع إلى ثلاث مراحل:

أ -7 أسابيع + 62 أسبوع = 69 أسبوع وهى الفترة ما بين صدور الأمر بتجديد أورشليم وبنائها سنة 445 ق.م إلى دخول المسيح الانتصاري لأورشليم وقطع المسيح أي صلبه سنة 33م وصعوده وحلول الروح القدس يوم الخمسين.

ب - ثم يقولون أنه سيحدث فاصل زمني أو فجوة زمنية تتوقف فيه ساعة النبوة! هذا الفاصل يمتد ما بين يوم الخمسين واختطاف الكنيسة لتعود ساعة النبوة لتدق من جديد ويبدأ الأسبوع السبعون بعد اختطاف الكنيسة، ويقولون أيضا " أن حبل النبوة بعد صلب المسيح ينقطع إلى أمد غير محدود ثم يعود ويستأنف من جديد ليتم الأسبوع الأخير المتبقي لاكتمال تاريخ الشعب اليهودي "(10).

ج - الأسبوع الأخير والذي يتكون من 7 سنين، وينقسم أيضا إلى نصفين كل منهما ثلاث سنوات ونصف، يسمى النصف الأول منها بمبتدأ الأوجاع والثاني بالضيقة العظيمة، ويبدأ، هذا الأسبوع، بعد اختطاف الكنيسة ويأتي فيه ضد المسيح وتحدث الضيقة العظمة ويسبق الملك الألفي مباشرة.

نبوة السبعين أسبوعا في الفكر التدبيرى

69 أسبوعا من السنين

69 X 7 = 483

(تنتهي في 6 أبريل 32م بقطع المسيح)

فجوة زمنية مجهولة الأمد

(زمن النعمة وتكوين الكنيسة) يليها الاختطاف

الأسبوع الأخير 7 سنوات 3,5 3,5

مبتدأ الأوجاع الضيقة العظيمة


_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: علامات نهاية العالم في المسيحية
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين أكتوبر 12, 2015 3:34 pm 
متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14714
مكان: مصـــــر المحروسة

4- المجيء الثاني.

نادى الأخوة البليموث بأن هناك مجيئن ثانيين للسيد المسيح، الأول يأتي فيه لاختطاف المؤمنين (القديسين أو الكنيسة) قبل الضيقة العظيمة والملك الألفي والثاني يأتي فيه مع القديسين (الظهور أو الإعلان).

وقالوا أنه يوجد ما بين الحدثين فترة زمنية فاصلة، أو زمن هام يسمى بالأسبوع السبعين من نبوة دانيال النبي الإصحاح التاسع تحدث فيه الضيقة العظيمة من جراء التحالف الثلاثي بين الشيطان وضد المسيح، النبي الكذاب، والآشوري، ملك الشمال " ويثبت عهدا مع كثيرين في أسبوع واحد وفي وسط الأسبوع يبطل الذبيحة والتقدمة وعلى جناح الأرجاس مخرب حتى يتم ويصب المقضي على المخرب " (دا25: 9)، ويطابقون الجزء الثاني منها مع أحداث رؤيا 4 إلى 19، أي أن هذا الفاصل الزمني يقع فيما بين الاختطاف والظهور.

E – تسلسل أحداث المجيء الثاني:

(1) المجيء الأول (الاختطاف Rapture) والقيامة الأولى (قيامة الأبرار فقط):

تقول هذه المدرسة أن الرب يسوع سينزل من السماء بهتاف، بصوت رئيس ملائكة وبوق الله.

هذا هو الاختطاف (1تس4: 15 –18) ويقوم الأموات، الأبرار فقط، من قبورهم سواء الذين من العهد الجديد أو العهد القديم لمقابلة الرب في الهواء، أما الأموات الأشرار فسيظلون في قبورهم إلى ما بعد ذلك ب1007 سنة، أي لما بعد الملك الألفي.

ويؤمن التدبيريون بأن هناك فرقاً بين المجيء الثاني للمسيح قبل الأسبوع الأخير من أسابيع سفر دانيال السبعين ومبتدأ الأوجاع، والذي يرتبط في نظرهم بالاختطاف، وبين مجيئه بعد الملك الألفي، والذي يسمونه بالظهور.

ثم ينتهي هذا التدبير الحاضر، تدبير النعمة باختطاف كل المؤمنين الذين سيكونون أحياء علي الأرض في وقت مجيئه ليخطفوا مع القديسين المقامين والأطفال الذين هم دون سن المسؤولية من جهة خطاياهم، ولهم والدان مؤمنان، أو حتى أحد الوالدين مؤمن، ومفديان، فسيصبح لهؤلاء نصيب في الاختطاف لملاقاة الرب في الهواء.

لأنهم مقدسون في الوالدين المؤمنين، أو في أحدهما. أما بقية الأطفال فسيتركون مع والديهم غير المؤمنين ليجتازوا معهم فترة الضيقة وستكون لهم الفرصة أن يسمعوا ويؤمنوا بإنجيل الملكوت (1كو 7: 14)، وسيترك ويبقى على الأرض كل الذين لم يعرفوا الرب كمخلص لهم، والذين لم تغتسل خطاياهم في دمه ليجتازوا الضيقة (مت25: 10 – 12).

ومن وقت الاختطاف فصاعدا سيكون العريس، المسيح والعروس، الكنيسة وأصدقاء العريس الذين هم قديسي العهد القديم، معا إلي الأبد.

ومن ثم، كما يقولون، فالكنيسة لن تجتاز الضيقة لأنها ستؤخذ للمجد عند مجيء الرب واختطافه لها، قبل الضيقة مباشرة (رؤ3: 10).

وبعد أن يأخذ الرب كنيسته إلي بيت الآب الذي سيصبح مسكنها الأبدي سيجلسها علي مائدته ويتقدم ليخدمها بالسعادة والمسرات السماوية (لو 12: 37). " إن الاختطاف سيكون لكل المؤمنين سواء كانوا أحياء أم راقدين (أي أموات في المسيح) لذا يقول " سنخطف جميعا " [ 1 تس 4: 17 ] ابتداء من هابيل إلي آخر مؤمن في العهد الجديد، بعد اختطاف الكنيسة 000 سوف يكون لله بقية من اليهود والأمم يتعامل الرب معها لتكون له: " سأرجع بعد هذا وأبني أيضا خيمة داود الساقطة، لكي يطلب الرب.

جميع الأمم الذين دعي اسمي عليهم " [ أع 15: 13- 19 ]، وأيضا [ رو 11: 25 – 32 ] " إن القساوة قد حصلت جزئيا لإسرائيل 000 وهكذا سيخلص جميع إسرائيل ". إن أورشليم وما حولها هي محور النبوات الخاصة بالأرض، بل نقول هي مسرح الأحداث المستقبلية بعد اختطاف الكنيسة 00 أن هذه الأقوال تخص بالذات الشعب الأرضي و ليس السماوي، وكذلك أورشليم الأرضية (شعبك - مدينتك - أورشليم).

وبعد اختطاف الكنيسة وارتفاع الروح القدس سينتشر الشر والفساد والتمرد سريعا في الأرض وتصبح الأخلاقيات بنفس الصورة التي كانت عليها في أيام نوح ولوط (لو 17: 26- 29) وسيزداد الإثم (2 تس 6- 7، مت 24: 12).

وبعد الاختطاف سيجمع نظام روما الكاثوليكية، كما يقول البعض منهم، حوله العديد من الطوائف المسيحية، أو تتجمع المسيحية الاسمية، كما يقول البعض الآخر، ليكونوا نظاما واحدا دينيا فاسدا يسمي " ببابل الزانية العظيمة " (رؤ17: 1 -2).

وستسعى هذه الكنيسة الاسمية، كما سعت كنيسة روما في الماضي، لتؤثر علي الحكومات ولتجمع حولها أمم أوروبا الغربية وربما بعض أجزاء من أمريكا الشمالية ومناطق مثل إيطاليا وبريطانيا وفرنسا وأسبانيا وغيرها من الدول التي كان ينتشر فيها نور المسيحية ذات يوم، وذلك لإحياء الإمبراطورية الرومانية بممالكها العشر، التي يرونها في أصابع قدمي التمثال البهي في حلم نبوخذ نصر والقرون العشرة للوحش الرابع في سفر دانيال النبي (2و7)، ويشار إليها سياسيا باسم بابل، فيتكون حلف من عشر دول غربية متحدة تسمي الوحش.

ويتكون هذا الحلف الغربي من الكنيسة الاسمية أو كنيسة روما التي ستتحكم في الإمبراطورية الرومانية العائدة للحياة إلي حين. ويشيرون إلى ذلك بالمرأة الجالسة علي الوحش (رؤ 17: 1- 13). ومن ثم فستصبح مدينة روما المركز الإمبراطوري وعاصمة الإمبراطورية العائدة للحياة (رؤ 17: 9- 13).

E ويتم تجميع اليهود من الشتات إلي أرض إسرائيل،وسيعود منهم تقريبا ما بين 13 إلي 14 مليون يهودي من كل أجزاء الأرض لأسباب سياسية وتجارية وثقافية فقط وليس بدافع الإيمان، ولكن سيوجد بين هؤلاء العائدين بقية خائفة الله،متميزة تخاف الله وترتعب من كلمته، وسيكون رجاء هذه البقية اليهودية التقية هو مجيء المسيا المنتظر الذي انتظروه طويلا ليملك عليهم ويملكون من خلاله على العالم كله.

وستكرز هذه البقية بإنجيل الملكوت ثم يكرز الأمم أيضا به. وستؤمن أعداد غفيرة من اليهود والأمم بهذا الإنجيل.

E النصف الأول من الأسبوع السبعين (مبتدأ الأوجاع): أو "1260 يوما أي ثلاث سنوات ونصف أو 42 شهرا. وبتعبير آخر زمان وزمانين ونصف زمان "(ارجع إلي مت 24: 5- 8، رؤ 6- 8).

أما أحداث الضيقة العظيمة ففي نبوة دانيال [ 9: 27 ] " وفي وسط الأسبوع يبطل الذبيحة والتقدمة وعلى جناح الأرجاس مخرب. في وسط الأسبوع " أي في النصف الثاني من الأسبوع، أي ثلاث سنوات ونصف (راجع رؤ 11: 2- 3 و 12: 6،14 و 13: 5) وسيحدث الأتي فترة مبتدأ الأوجاع:

Eالاتحاد الثلاثي الوحشي الشيطاني (الشيطان والوحش وضد المسيح) ؛

أ - الوحش (والذي يدعونه أيضا بالسوط الجارف أو المخرب الآشوري) ؛ حيث يفرز الشيطان شخصا من الغرب هو " القرن الصغير " الذي يدعوه الكتاب " الوحش " و" ملك بابل "، هذا الشخص سيكون من الأمم لأنه خارج من البحر الذي يمثل الحالة غير المستقرة للشعوب.

وبعد هذا، يقوم الوحش، أي الأمم العشرة المتحدة اتحادا فيدراليا، مع القرن الصغير الذي علي رأسها بطرح الزانية، التي هي الكنيسة الاسمية، بنظامها الديني الذي سيقود الإمبراطورية في الثلاث سنين ونصف الأولي.

ويقولون أن هذا ما يشار إليه في الرؤيا بعبارة " سقطت بابل ".

ثم تطرح الإمبراطورية النظام الديني عنها وتتخذ نظاما جديدا مختلفا وشيطانيا، بقيادة " القرن الصغير ".

وسيتسمر ذلك لمدة اثنين وأربعين شهرا، أو ثلاث سنين ونصف (رؤ13: 2-8).

وسيتعجب كل العالم وراء الوحش أو الاتحاد الفيدرالي للعشرة الأمم الغربية في شكلها الجديد.

ب - ضد المسيح ؛ وسيظهر، في ذلك الوقت، شخص آخر في أرض إسرائيل، يقولون أنه غير الوحش، وسيعمل بكل قوة الشيطان (2تس 2: 9) وبالارتباط مع الوحش الأول أو " القرن الصغير ". ويقولون أنه سيكون إسرائيليا وربما من سبط دان (دا 11: 37، تك 49: 16-17، ويغيب هذا السبط من رؤ 7).

هذا الشخص هو " ضد المسيح " و " إنسان الخطية " و " النبى الكذاب "الذي سيظهر نفسه لليهود على أنه المسيا المنتظر والذي انتظروه طويلا، وسيصدقه اليهود ويقبلونه ويجعلونه ملكا لهم وسيحكم أرض إسرائيل.

وسيكسر الوحش العهد مع اليهود بمساعدة " ضد المسيح " هذا، وسيبطل كل نشاط ديني في مملكتهم، وستتوقف كل عبادة مزيفة سواء كانت مسيحية أو يهودية كاذبة. مما يؤدى إلى عبادة الوحش الذي ستوضع صورته، بمساعدة " ضد المسيح "، في هيكل أورشليم،الهيكل الثالث الذي سيبنيه اليهود، غير الهيكل الرابع الذي سيبنى في الملك الألفي، وهذه هي " رجسة الخراب ".

يقول أحدهم " هل سيعاد بناء الهيكل وتمارس الطقوس اليهودية مرة أخرى؟ "

ويجيب " نعم. عندما يأتي ضد المسيح فأنه سيجلس في هيكل الله فيتعبدون له (2تس4: 1). والهيكل سيكون موجودا مع الذبيحة اليومية والعبادة القائمة 000 الرب أيضا في كلامه النبوي الواضح (مت15: 24) يشير إلى " المكان المقدس " الذي سيكون في المستقبل.

وأن كان الكتاب لا يسجل شيئا عن أقامته بل ملاحظات بسيطة عن هذه الحقيقة. والأجزاء النبوية من دانيال تفترض أيضا وجود الهيكل وبالتالي الطقس اليهودي. (دا 27: 9) " (11).

ثم يصدر قرارا في كل أنحاء الإمبراطورية بعبادة صورة الوحش وتفرض الوثنية علي اليهود في إسرائيل وعلي كل سكان الأرض من المسيحيين المرتدين الذين سمعوا ورفضوا إنجيل نعمة الله في وقتنا هذا.وسيسيطر الوحش مع " ضد المسيح " سيطرة تامة علي ارض إسرائيل التي ستصبح أسيرة ومرتبطة بالإمبراطورية لمدة الثلاث سنين ونصف الأخيرة، وسيخضع كل من في ارض إسرائيل لسيطرتهما. وسيبذل ضد المسيح جهده ليجعل كل أمم الغرب، المسيحية، وأرض إسرائيل تقبل سمة الوحش سواء علي جبهتهم أو علي يدهم اليمني،هذه السمة التي بدونها لا يقدر الناس أن يشتروا أو يبيعوا (رؤ13: 16 –18).

ولكن البقية التقية من اليهود ومن الأمم الذين يؤمنون بإنجيل الملكوت سيرفضون السجود لصورة الوحش أو قبول سمته مما يثير ضدهم عداوة الوحش، ضد المسيح والنبي الكذاب اللذين سيضطهدانهم بأشد الاضطهادات قسوة ويقتلان الكثيرين منهم.

(ج) الضيقة العظيمة ؛ وسيؤدى هذا الاضطهاد الرهيب إلى " الضيقة العظيمة " التي ستدوم لمدة 1260 يوم (وهي تنقص مدة 18 يوم عن 5ر3 سنة)، لأن 5ر3 سنة مدتها 1278، وتسمي أيضا " ضيق الأزمنة "، وستهرب البقية الأمينة اليهودية من هذا الاضطهاد إلي الجبال والكهوف وشقوق الأرض. وسيمجد " ضد المسيح " ويعظم نفسه فوق كل ما هو من الله وسيجلس في هيكل الله مظهرا نفسه أنه إله يجب أن تقدم له العبادة (دا 11: 36، 2 تس 2: 3 –4).

ثم يضرب أمراء أوروبا الغربية، الذين قبلوا سمة الوحش وسجدوا لصورته بدمامل خبيثة وردية. وتعنى هذه الدمامل الألم المفزع لضمائر مذنبة (رؤ 16: 2) (الجام الأول). ويقولون، كما سبق أن بينا، أن الكنيسة لن تجتاز هذه الضيقة التي يصفونها ب " ضيقة يعقوب " (ار7: 30) "

وإذا رجعنا إلي العهد القديم نجد رمزا للكنيسة التي لا تجتاز الضيقة في أخنوخ السابع من آدم، إذ مكتوب عنه " وسار أخنوخ مع الله ولم يوجد لأن الله أخذه (نقله) " [ تك 5: 24 وعب 11: 5 ]، وإذا قرأنا سفر التكوين سنجد نوحا الذي دخل الفلك مع بيته، ونزل الطوفان، وانفتحت طاقات السماء بعدما انفجرت كل ينابيع الغمر، وتكاثرت المياه وتعاظمت جدا، ولكن رغم هذا كله بقي نوح والذين معه فقط في الفلك "(12).

(د) السخط ؛ ثم تتصاعد الضغوط السياسية في الشرق الأوسط، وتزداد عداوة الأمم، وخاصة العرب، لإسرائيل. وهذا ما يسمي بالسخط، الذي سيغطي فترة 75 يوما في نهاية الضيقة العظيمة وقبل إعلان الملك الألفي.

وفي هذه الفترة يقود الشيطان أمما كثيرة لتدخل أرض إسرائيل بالقوة لتدمرها وتتحدي المسيح بعد رجوعه، بالحرب مطالبة بحقوقها في الأرض ومن ثم يصب الرب سخطه علي هؤلاء الثائرين ويبيدهم تماما. ونتيجة لذلك ستصارع الدول المختلفة لأجل التفوق العالمي واستمرار البقاء، وسيصطفون في عدة أحلاف مشتركة وستكون هناك ستة جيوش مختلفة تدخل فيما يسمى بمعارك السخط، وهي:

1 - ملك الجنوب وحلفه (دا 11: 40، حز 30: 1 –8) ؛ وهذا الحلف يشمل مصر، ملك الجنوب، والدول التي في شمال شرق أفريقيا التي يرون أنها أثيوبيا وليبيا، وربما السودان ودولا أخري.

2 - ملك الشمال وحلفه الذي يضم الدول العربية ؛ (دا 11: 40، مز 83: 3 –8). ويضم هذا الحلف تركيا والتي يرجح أنها ستكون ملك الشمال اعتمادا على ما جاء في يوحنا دار بي (مجلد 2 ص 343)، والدول العربية التي تقع في شمال وشرق إسرائيل، وهي سوريا والعراق ولبنان والأردن والمملكة العربية وغيرها، وهذا هو الحلف الإسلامي، في نظرهم.

3- التحالف الغربي، أي الإمبراطورية الرومانية العائدة إلي الحياة وتدعي الوحش ؛ ويضم هذا التحالف عشرة بلاد من غرب أوروبا هى إيطاليا وبريطانيا وفرنسا وأسبانيا وغيرها وربما بعض ولايات من أمريكا الشمالية. والتي هي بلاد مسيحية اسما فقد كان بها نور المسيحية وامتيازاتها ولكن دون معرفة يسوع المسيح كالمخلص. وهذه المجموعة من الدول يشيرون إليها، سياسيا، بأنها بابل.


_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: علامات نهاية العالم في المسيحية
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين أكتوبر 12, 2015 3:49 pm 
متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14714
مكان: مصـــــر المحروسة

4 - جوج وماجوج وتحالفهم (حز 38: 1-7).

ويضم هذا الحلف روسيا ودولا أخري في أقصي الشمال وشرق إسرائيل، وربما ألمانيا وبعض دول من شرق أوربا، وإيران.. الخ.

5 - جيش إسرائيل (أر 51: 19- 23؛ مز 108: 10- 13 ؛ مي 4: 13، زك 12: 6، 14: 14).

هذا الجيش يضم مفديين من الاثني عشر سبطا.

6 - ملك الملوك وجيوش السماء (رؤ 19: 11- 16).

وهي جيوش الرب يسوع المسيح (ملك الملوك)، والتي تضم كل الذين أخذوا إلي المجد في الاختطاف والذين اشتركوا في القيامة الأولى من العهدين القديم والجديد، أي قديسو الله المفديون السماويون.

(ر) معركة هرمجدون:

ويقولون أنه ستندلع سلسلة معارك أثناء السخط في هرمجدون تبدأ بملك الجنوب، مصر، وحلفائه من الجيوش التي ستغزو أرض إسرائيل من الجنوب ويقولون أن نهر الفرات سيجف ليتيح للأعداد الغفيرة بقيادة ملك الشمال أن تغزو ارض إسرائيل من الشمال مثل العاصفة، وهذا يشار إليه أيضا بأنه الهجوم الآشوري الأول.

هذا الغزو الجبار سيخرب الأرض بقسوة وستكون الأرض في أعينهم شبيهة بجنة عدن، ولكنها ستصبح بعد غزوها برية خربة. هذا " السوط الجارف " سيقيمه الله للقضاء علي جموع غفيرة مرتدة من اليهود التي قبلت ضد المسيح وعبدت الوحش.

وعند وقوع الكارثة العظمي سيهرب المسيا الكاذب اليهودي، ضد المسيح،، وسيؤخذ نصف مدينة أورشليم سبايا (زك 14: 2) وسيدمر الهيكل الذي أقامه اليهود.

(س) ظهور المسيح وملحق القيامة الأولى!!

وبمجرد أن يدخل الوحش وجيوشه، أي الحلف الغربي أو الإمبراطورية الرومانية العائدة للحياة، أرض إسرائيل، سيأتي الرب من السماء علي فرس أبيض، والقديسون السماويون الذين اختطفوا سوف يأتون معه ويشار إليهم بجنود السماء، وذلك للحرب بلهيب نار وللدينونة وسيقضي علي جيوش الوحش ببهاء مجيئه. هذا هو ظهور المسيح ودينونة بابل السياسية.

وسيأخذ ملحق القيامة الأولى مجراه حيث يقوم من الموت كل الذين ماتوا أثناء السبع سنين، ما بين الاختطاف والظهور، الذين آمنوا بإنجيل الملكوت الذي كرز به بعد الاختطاف ثم ماتوا سواء بالاستشهاد أو بأي طريقة أخري، ليلحقوا بالقديسين السماويين.

وستكون هناك فئتان من القديسين الشهداء المقامين: الذين قتلوا أثناء حكم الكنيسة المزيفة (الزانية العظيمة) في الثلاث سنين ونصف الأولى (رؤ 6: 9 –11) والذين قتلوا أثناء حكم الوحش وضد المسيح في الثلاث سنين ونصف الأخيرة (رؤ 15: 2-4).

وكلاهما سيشارك في البركة السماوية وسيعيشون ويملكون مع المسيح فوق الأرض رؤ 14: 13،20: 4 –5).

وسيقبض الرب علي كل من الإمبراطور الروماني (الوحش أو القرن الصغير) والمسيا اليهودي الكاذب (ضد المسيح) ويلقيهما حيين في بحيرة النار.

وبظهور الرب ليدين التحالف يبدأ " يوم الرب " عندما يظهر علنا قوته الكونية وسلطانه علي كل من السماوات والأرض وسيبدأ الرب بإخضاع وطرد كل قوة معادية، وسيمتد يوم الرب طيلة الألف عام من حكم المسيح الألفي.

وسيأتي الرب ليدافع عن أورشليم من ملك الشمال وجيوش العائدة، وسيواجه ملك الشمال الرب في الأرض ويقف ضده في المعركة، وتكفى قوة صوت الرب لهزيمة ملك الشمال وجيوشه، وعندما يسقط ملك الشمال، فإن جوج، روسيا، الذي سانده بالعتاد الحربي لا يأتي لمعونته " ولا معين له ".

ثم يلقي الرب ملك الشمال حيا في بحيرة النار مع الوحش والنبي الكذاب، ضد المسيح.

(ص) رجوع إسرائيل:

ويقولون أنه ليس الغرض من ظهور الرب في ذلك الوقت هو القضاء علي القوى الأممية فقط بل أيضا لخلاص البقية التقية من اليهود ورجوع العشرة الأسباط المفقودة من إسرائيل (لو18: 1- 8، مز90- 106، الكتاب الرابع من المزامير).

وعندما تلمس قدمي الرب جبل الزيتون فإنه ينشق إلي اثنين ويكون واديا عظيما يمتد شرقا وغربا (زك 14: 4)، وسيتحول الذين سيرونه إلى رسل للبقية الباقية التي ستخرج من أماكن اختبائها إلى الوادي العظيم الذي شقته قدما الرب (أش 52: 7؛زك 14: 5).

وستنظر البقية اليهودية إليه - ذاك الذي طعنوه وينوحون نادمين عليه. وسيعترفون بذنب دمه إذ صلبوا رب المجد، وسيرسل الرب ملائكته ليجمع مختاريه من أسباط إسرائيل. وستصعد جماعة عظيمة جدا من كل مدينة على الأرض، حتى من أقصى البلاد كالصين (سينيم أش 49: 12) وأجزاء من روسيا (ماشك مز 120: 5).

أما احتياجات الأسباط العائدة من إسرائيل فستقوم بها بعض الأمم التي ستتذلل أمام قوة ومجد الرب والتي ستظهر في الأرض (مز18: 44 45 ؛66: 3).

وسيأتون راكبين على الخيل والبغال والجمال والعربات والمركبات والسفن وستولد الآمة الإسرائيلية، الاثنا عشر سبطا معا، دفعة واحدة (أش60: 2؛66: 8) وسيقيم الرب عهدا جديدا أبديا مع إسرائيل ويمنح اليهود قلبا جديدا وهم سيطيعون ناموس الله (حز 36: 25 27)، وستمتلئ أفواه الاثني عشر سبطا ضحكا وألسنتهم بالترنم والفرح (مز 126).

وستملئ الأرض منهم حتى لا تسعهم وسيكونون كرمل البحر الذي لا يعد وسيطلبون من الرب أن يوسع التخوم.

ونظرا لاستمرار السخط سينزل جوج، روسيا، وكل جمهورها العظيم، الآشوري العظيم في شكله النهائي،، من أراضيه في أقصي الشمال محاولا أن يسقط مملكة يسوع المسيح في إسرائيل، وهذا ما يشار إليه بالهجوم الآشوري الثاني، ومن ثم يستخدم الرب هذه الفرصة ليجعل العديد من جيوش الأمم تصعد معهم، وسيقود جوج (روسيا) هذا الهجوم النهائي.

وتصل إلي أسماع الإسرائيليين الذين اجتمعوا هناك حديثا أنباء اقتراب الجمهور العظيم بقيادة جوج، عندئذ يصرخون إلي الرب لكي ينفذهم، وحيث أن الرب يكون في صهيون في ذلك الوقت، فإنه لا يسمح بأن تؤخذ مدينة أورشليم مرة أخري ومن ثم يشجع إسرائيل لكي تثق فيه كالملجأ.

وستصعد الجيوش الغفيرة التي بلا عدد مثل سحابة (حز 38: 16).

وللحال فإن الرب سيسمح بزلزال قوي لكي يمزق خطط جيوش الحرب وينتشر الخوف والشائعات بين الجنود، ويزداد الهلع في الجيوش فيضرب الواحد أخيه، وفي ذات الوقت فإن الرب يسمح بكوراث طبيعية ترافق الزلزلة، مثل الأوبئة وحجارة البرد والأمطار الجارفة والنار، وسيزمجر الرب من صهيون ليدوس معصرة خمر وسخط غضب الله.

وهذه هي دينونة عناقيد كرم الأرض. وسيقود جوج، روسيا، المعركة، ولكنه سيسقط علي جبال إسرائيل وسيهلك حوالي خمسة أسداس جيش جوج، روسيا (حز39: 2).

وسيطىء الرب، في سخطه المخيف، بقدميه الأمم التي اتبعت جوج، وسيسير في الأرض من أورشليم حتى يصل إلي أدوم حوالي مائتي ميل حب. وأدوم، من المرجح أنها جزء من العربية، ستكون المكان الذي يضرب فيه الرب الأمم التابعة لجوج بغضبه ويسحقهم بغيظه وسيكون قتال الجيوش هناك عظيما لدرجة أن الدماء المسفوكة منهم تصل إلي لجم الخيل.

هذا هو يوم سخط الرب، وستصعد نتانة جثثهم من الأرض، وطيور السماء تأكل لحمهم، وسيرسل الرب نارا آكلة وريحا عظيمة إلى ارض روسيا وإلي أجزاء عديدة من الأراضي البعيدة علي أولئك غير المؤمنين.

وسيكون القضاء من الرب بالإبادة والقتل ممتدا من أقصاء الأرض إلي أقصائها.

أما الأمم الذين نجوا من قضاء الرب المدمر فسيعودون إلي أراضيهم، إلى الأجزاء البعيدة من أرضهم ليعلنوا مجد الرب. وستسمع الأمم وتخاف وستعين بقية إسرائيلية لتعود إلي أرضها.

وسيقضى الرب علي الأمم المجتمعة التي اتبعت روسيا في الحرب، في أدوم، وسيكون قضاء رهيبا حتى أن أرض أدوم نفسها ستترك في خراب أبدي، وستبقي عقيمة وخربة من جيل إلي جيل أثناء الملك الألفي.

وسيعود الرب إلي إسرائيل من أدوم بعد أن وطئ وحده المعصرة، وعندما يعود الرب، فإنه يقود جيوش إسرائيل ليحاربوا ويخضعوا الأعداء الباقين الذين يقيمون في أرضهم كما كان في أيام يشوع الذي قاد بني إسرائيل إلي الانتصار.

وستمتد المعركة حتى إلى ارض أشور (مي 5: 5- 6).

وفي ذلك الوقت فإن إسرائيل سيضع يده علي كل الحدود المعطاة له بالوعد كميراث من نهر مصر إلى نهر الفرات، وسيقع القضاء النهائي علي الفلسطينيين من جيوش إسرائيل أيضا ولا تبقي بعد كأمة، وسيخضع موآب وعمون لإسرائيل ويوضعون تحت الجزية.

وسيسمح لبقية منهم بالبقاء في الأرض أثناء حكم المسيح الشخصي.

وسيقيد إبليس ويطرح في الهاوية السحيقة لمدة ألف سنة (رؤ 20: 1- 3)، وسينهي الرب كل حرب وتمرد، ولن يعود هناك مغتصب من ذلك الوقت وفيما بعد لكي يضايق إسرائيل مرة أخري، وسيقيم الرب عرش مجده في إسرائيل، وكل الأمم الباقية في الأرض ستجتمع أمامه لكي تدان بحسبما تعاملت مع رسل إنجيل الملكوت الذين خرجوا ليكرزوا به في كل الأمم (مت 24: 14).

وسيقسمهم الرب كالراعي الذي يميز خرافه من الجداء، والأمم الذين اظهروا أنفسهم أبرارا سيدخلون للتمتع بالبركة الأرضية مع إسرائيل، أما الأمم التي أظهرت نفسها في عدم البر فسترسل إلي العقاب الأبدي.

وهذه هي دينونة عرش الرب (مت25: 31- 46).

وبذلك فإن مدة 1335 يوما منذ منتصف الأسبوع قد انتهت وكل شر ومقاومة ستخضع (دا 12: 12؛ 1مل 5: 4).


_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: علامات نهاية العالم في المسيحية
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين أكتوبر 12, 2015 3:55 pm 
متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14714
مكان: مصـــــر المحروسة

(ط) الملك الألفي:

ويقولون أن الرب يسوع سيؤسس ملكوته في الملك الألفي بالقوة، وسيعود إلي المجد لكي يحكم العالم كله (مز 7: 7، 47: 5؛رؤ 7: 15).

وسيجلس علي عرشه في السماوات ككاهن، باعتباره ملكي صادق الحقيقي، وسيحكم كملك بالسلام لمدة ألف سنة باعتباره مركز كل شئ في السماء وعلي الأرض (أف 1: 10).

وسيسود علي كل الكون ويحكمه كابن الإنسان (مز 8)، وسيمتد ملكوته علي الأرض من البحر إلي البحر وسيحكم البر، وسيسود السلام العالم، ولن يكون لملكه نهاية (زك 5: 3 – 4، 14: 11).

وسيكون هناك دائرتان للملكوت ؛

دائرة سماوية يسمونها بملكوت الأب، وتتكون من القديسين السماويين، من أزمنة العهد القديم والكنيسة، عروس المسيح، الذين قاموا في القيامة الأولى واختطفوا، إلى جانب شهداء الضيقة من اليهود والأمم.

ودائرة أرضية يسمونها بملكوت ابن الإنسان علي الأرض، والذي يتضمن البقية من اليهود الذين حفظوا أثناء الضيقة وأسباط إسرائيل الذي أعيد جمعهم مع الشعوب الأممية في الأرض.

وتتصالح السماوات مع الأرض ويكون بينهما هناك توافق وانسجام، وسيرث الرب كل المخلوقات بالقوة، وستشاركه الكنيسة، عروسه، والقديسون السماويون في حكمه علي الأرض.

وستظهر أورشليم السماوية فوق أورشليم الأرضية.

وسينال المؤمنون أكاليلهم أمام عرش المسيح أمام العالم اجمع في يوم المسيح.

وسيكون لهم الامتياز في الاشتراك في إدارة الأرض، وسيكون لرسل الرب يسوع المسيح الاثني عشر امتياز خاص في إدارة الحكم علي إسرائيل مع المسيح من فوق (مت 19: 28).

وستكون إسرائيل زوجة لله بمعني رمزي " ويكون في ذلك اليوم يقول الرب أنك تدعينني رجلي " (هو6: 12).

ثم تتطهر ارض إسرائيل من الموتى، وذلك بإقامة مدفنة ضخمة واسعة تدعي " وادي جمهور جوج " (حز11: 39) لدفن جماهير روسيا وجنود الأمم التي تبعتهم إلي المعركة.

وحدود هذا المكان ستصبح في وداي عظيم في الجانب الشرقي من البحر الميت (حز 39: 11). وسيستغرق دفن الموتى سبعة أشهر وحرق الأسلحة والمعدات سبعة سنوات (حز 39: 9 – 12).

" وسيعاد بناء كل ارض إسرائيل مرة أخري بعد خرابها، وسيمتد ميراث إسرائيل الكامل من نهر مصر إلي نهر الفرات، وستكون المساحة التي ستتسع من أرضهم حوالي 000ر300 ميل مربع، وستسمي المساحة كلها " جبل بيت الرب". "

ولن يكون هناك رئيس كهنة أرضي من سلالة هرون لممارسة الخدمات في الهيكل، لان الرب رئيس الكهنة العظيم سيكون حاضرا، وسيعين الرب وصيا نائبا له ليجلس علي العرش في إسرائيل ليخدم ويتمم مطالب الرب ومسرته.

هذا " الملك " سيكون من السلالة المباشرة للبيت الملكي وهو بيت داود (فالملك ليس هو الرب يسوع المسيح ولكنه إنسان قابل للموت الذي سيقدم عن نفسه ذبائح للخطية "(14). "

وستعود الأشياء في الأرض إلى ترتيبها اليهودي، حيث يحفظ السبت مرة أخري، وليس اليوم الأول من الأسبوع الذي يخص التدبير المسيحي، وسيحفظ ناموس الرب مرة أخري بكل فرائضه وأحكامه، وستقدم مرة أخري الذبائح اللاوية، هذه الذبائح ستكون للذكري، ذكري إكمال عمل المسيح "(15).

E " وسيعود إلي الهيكل مجد الشكينة (أي حضور مجد الرب المنظور) وسيري مرة أخري، وسوف تكون هناك ذبائح دائمة صباحية كما كان في القديم (عد 28: 3- 4) ولكن لن تكون هناك ذبائح مسائية، إذ لا يكون ليل بعد (حز 46: 13 – 15) (16).

E وسيعيد اليهود ثلاثة أعياد فقط من الأعياد السبعة السنوية التي كانوا يحفظونها، وهى، أعياد الفصح والفطير والمظال.

وسيحمد إسرائيل الرب (مز95) "، وستنادي إسرائيل الأرض لكي تسبح الرب وتحمده (مز 96- مز 100)، وستتصل أمم كثيرة لترتبط بالرب (زك 2: 11، مز 47: 9).

وستسجد الأرض كلها للرب يسوع المسيح وتتأسس عبادته وستكون عبادة الرب يسوع المسيح كل شهر وكل أسبوع (من السبت إلي السبت) (أش 66: 23).

وسيكون هناك تسبيح دائم نهار وليلا في الهيكل من كل اليهود والأمم إذ سيعبدون معا وستأتي كل الأمم إلي أورشليم سنويا لتسجد للرب وتصلي وكل جسد سيسجد للرب، والأمم التي لا تأتي إلي أورشليم لتسجد وتحفظ عيد المظال فإنهم يجلبون علي أنفسهم الضربات والقصاص (زك 14: 17- 19).

وستقدم البخور تذكارا في كل أمة باسم الرب (ملا 1: 11)، وسيعاد بناء أورشليم أيضا وتصلح للسكني بعد خرابها، وكل سكان مدينة أورشليم يكونون أبرارا (اش 60: 12).


_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 84 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1, 2, 3, 4, 5, 6  التالي

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 15 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط