قائمة الأنبياء
يترجم بعض الباحثين الغربيين قائمة أنبياء الغزاة على هذا النحو: "آدم وأخنوخ وإبراهيم وموسى ويسوع والملتحف البياض ومحمد ومثاني".
لكن تصوير القائمة على الشكل التالي: "آدم ونوح وإبراهيم وموسى ويسوع وماني ومحمد والمَهْدِيُّ" يبدو معقولاً بشكل أكبر.
إن كلاًّ من أخنوخ ونوح يظهران في قائمة تضم خمسة وعشرين نبيًّا ذُكروا في القرآن، وقد اخترع أخنوخ الكتابة ودرس العلوم مثل الفلك.
وعلاوة على ذلك فإن من بين "سوديبجرافا العهد القديم", "الكتاب الأول لأخنوخ" هو من أوائل مصادر التنبؤ بالرؤيا.
وحجةُ اختيار أخنوخ مرجعًا هي أن الكلاتشاكرا أيضا تتنبَّأ بمعركة مُرَوِّعة، وأن الغزاة الذين ستُشنُّ ضدهم تلك الحرب سيكونون مُلمِّين بعلمَيِ الفلك والتنجيم.
غير أن الاسم العربي لأخنوخ هو "إدريس"، في حين أن الاسم العربي لنوح هو "نوح"؛ (وتنطق نُوحٌ). وحينما تضاف "ال" التعريف – وعادة ما تسبق أسماء الأعلام – إلى الأخير, فإنه يشكل "النُّوح" والذي يشبه بشكل كبير اسم "أنوغا" ولذا فمن المعقول لُغويًّا أن يكون النبي الثاني في قائمة الكالاتشاكرا هو نوح.
وكلمة إيشا, "السيد القوي", هي النسخ الصوتي لـ "عيسى" وهو الشكل العربي لكلمة (Jesus) بالإنجليزية.
ومن المثير للاهتمام أن إيشا بالسنسكريتية هي أيضًا اختصار لـ "إيشفارا" ,وهو اسم بديل لشيفا, أحد آلهة الهندوس الرئيسة.
شفيتافاستري هو الترجمة السنسكريتية لـ "الملتحف البياض" كان اسمًا معروفًا لماني مؤسس الديانة المانوية في القرن الثالث، التي لها أتباع في العراق وإيران وآسيا الوسطى.
والحجة هنا هي أنه طالما أن وصف الكلاتشاكرا لمعتقدات الغزاة وممارساتهم لا يشمل أي عناصر للمانوية فهي غير كافية لدحض فكرة أن الملتحف البياض تشير إلى ماني، وقد يكون ماني موجودًا بالقائمة لأسباب تاريخية سنستكشفها فيما بعد.
"مادوماتي" وتعني "ذا التفكير العسلي", هي النسخ السنسكريتي الصوتي لـ محمد. وهي تظهر أيضا في الأدب الهندوسي, مثل قسم البراتيسارغا بارفانا من "البافيشيا بورانا", والذي يذكر مادوماتي (محمد) بوصفه معلمَ المليتشا.
"مثاني" ("المدمر") هي النَّسْخ الصوتي السنسكريتي لكلمة "مَهْدِيّ"، أو المسيح الإسلامي، فلاختيار الأسماء السنسكريتية غالبًا أهمية ثانية.
إن أقدم مصدر لتعاليم الكالاتشاكرا هو "جوقة أسماء مانجوشري"حيث يتماثل مانجوشري تجسد الوعي العميق (الحكمة) لكل البوذيين، مع رمز بوذا الخاص بالكالاتشاكرا، ويمكن إرجاع تاريخه إلى ما لا يزيد عن منتصف القرن الثامن الميلادي منذ أول تعليق سنسكريتي لمانجوشريميترا وأول ترجمة تبتية له, وكلاهما يرجعان إلى قرب نهاية ذلك القرن.
النص يُعظِّم مانجوشري باعتباره "المؤيد لخط الانبثاقات لبوذا" قائلاً بأنه: "هو الذي يشع انبثاقاتٍ مختلفة ليفيد الكائنات وفقًا لها".
ومن بين الانبثاقات المجدوَلة في وقتها هو براماثا ("المدمر")، وكما تشهد الترجمة التبتية ، فإن "براماثا" و"مثاني" يأتيان من الجذر السنسكريتي نفسه: ماث، أي "يدمر". و"براماثا" هو الاسم السنسكريتي لرب الأسورا "ضد-الإله" الغيور.
وسنناقش لاحقًا الارتباط بين الغزاة وتعاليمهم وبين الأسورا المحددة في الفقرة من "تانترا كلاتشكاكرا الموجزة".
اسم آخر لبراماثا هو "فيماتسيترا" (النَّول السَّاطع"( , ولها بديل محتمل "فيماشيتَّا" ("ذو العقل التدميري") والذي يبدو أكثر دلالةً.
ففي تنبؤ الكلاتشاكرا, فإن كرينماتي ملك دلهي سيعلن نفسَه مهديًّا. عِلمًا بأن كرينماتي في اللغة السنسكريتية تعني أيضًا "ذا العقلية التدميرية".