[center][table=width:100%;background-color:transparent;background-image:url(backgrounds/16.gif);border:10 inset gray;][cell=filter:;][I][align=justify] الأخوة الأعزاء إليكم هذه المقتطفات من كتاب :
[ ركائز التوحيد في مدرسة محمد بن عبد الوهاب ( دراسة نقدية ) للأستاذ أبو هاشم السيد الشريف .
مكتبة الرحمة المهداة – المنصورة – مصر – 2003 م
وهو كتاب من القطع المتوسط يقع في 152 صفحة .
وأبدأ عرض هذه المقتطفات باستعراض جزء من مدخل الكتاب من صـ 3 - 6 . [ على مدى التاريخ الإسلامي الطويل لم تجد دعوة من الإمكانيات المادية والسياسية مثلما وجدته دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب
1- لقد وجدت نظاما سياسيا صارما يطبق مبادئها بجزم على كل شبر من أرضها , بل ويتبنى نشرها على مستوى الأمة الإسلامية .
2- ووجدت من الإمكانات المادية الهائلة ما يوفر لها سبل الانطلاق بالإنسان المسلم وتطوير الدولة الإسلامية لينتقل نقلة حضارية وتكون نموذجا عالميا يشع نوره على العالم كله , فقد جاء اكتشاف البترول ثروة عظيمة غنية بلا تكلفة تذكر وبلا عناء وبإيراد فائض عميم يملأ خزائن الدولة دولارات بغير حساب .
3- ووجدت دولا وشعوبا إسلامية ما فتئت خارجة من مرحلة استعمارية مؤلمة جعلتها قابلة لأية إصلاحات ومشتاقة للعودة إلى جذورها , فوجد الشباب بغيتهم في فكر هذه الدعوة .
ولكن..
ورغم توافر كل هذه الأسباب ..
رغم الثروات الهائلة التي تمكنت لدولة الدعوة في القرن العشرين ..
رغم ارتفاع مستوى دخل الفرد ليصبح أعلى دخل في العالم كله ..
فإن النتيجة صاعقة !!
لا تزال هذه الدعوة من عداد دول العالم الثالث ( المتخلف ) بكل المقاييس الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والثقافية !
بل إن الأمر قد انتهى بدولة الدعوة إلى الاحتلال بيد أعداء الإسلام !! وهذا من أعجب العجاب ! هذه الدعوة التي تحرم الاستعانة والاستغاثة بغير الله وتحرم على المسلم أن يستغيث برسول الله صلى الله عليه وسلم انتهى بها الأمر أن تستغيث وتستجير وتستعين بأمريكا وبريطانيا ودول أوروبا التي أتت بجيوشها وعتادها لتتوطن في المملكة العربية السعودية ودول مشايخ النفط .
وبذلك أعطت الفرصة الكاملة للصليبية والصهيونية أن تقبض بيد من حديد على قلب أمة الإسلام , وانتهى بها الأمر إلى مخالفة وصية النبي صلى الله عليه وسلم قبيل انتقاله إلى الرفيق الأعلى (ألا لا يجتمع بجزيرة العرب دينان ) .
لقد ظلت جزيرة العرب طول أربعة عشر قرنا محفوظة من أي دين سوى دين الإسلام , حتى جاءت دولة الدعوة والبترول باليهود والنصارى إلى قلب أمة الإسلام , وبذلك أعطت الفرصة الذهبية لأعداء الإسلام ليتحكموا في الأمة الإسلامية ..
نسأل الله الفرج بعد هذه الشدة .] اهـ
يتبع إن شاء الله [/align][/B][/cell][/table][/center]
_________________ رضينا يا بني الزهرا رضينا بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا
يا رب
إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ
|