[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم [/align]
كتب الاديب أحمد فؤاد نجم بتاريخ الثلاثاء1/1/2008 فى جريدة الدستور ما يلى:
[align=center]الفكر الوهابى[/align] ؟
ينتشر فى مصر المحروسة أسراب من دعاة الفكر الوهابى.منذ سنوات ينفثون أفكارهم السلفية فى الناس بفجاجة وألحاح مستغلين فى ذلك فقر الناس وحاجاتهم للريالات الملوثة بالنفط والحقد على مصر ومفكريها وفنانيها ومثقافيها وثقافتها المستقره فى الوجدان العربى منذ مئات السنين والى ماشاء الله .
وهذه الهجمه السلفية ليست بنت اليوم وليست الأولى أيضا فمنذ ظهور"محمد عبد الوهاب" وصعوده فى أرض الحجاز لم تتوقف الهجمات الوهابيه على مصر المحروسة بأعتبارها الراس المفكره للامه العربية ومصدر الاشعاع الثقافى الذى يكشف المستور والمسكوت عنه , ويضئ للوطن طريقه نحو اللحاق بركب الحضارة الانسانية المنطلقة بسرعة الصواريخ نحو المزيد من التقدم العلمى والصناعى الذى حقق المعجزات وأصحاب هذه الهجمات ليسوا أبرياء بالمرة،لأن توقيت هجماتهم يتزامن دائما مع مراحل الانحطاط الذى تضرب مصر ومصر لا تموت فى كل مرة فيعاودون المحاولة بشكل جديد .
وهذه الأيام رزقنى سبحانه وتعالى بأحدهم جاء ليبشرنى ويهدينى سواء السبيل جزاه الله عنى خير الجزاء ، والحق اننى لم أكن رافضا للقاء والسماع والحديث فبدأت زيارتة لشخصى الضعيف، فأكتشفت أنه شخص تافه ومسطح ولا يصلح أن يكون داعية لأى فكر لانه كان يزورنى يوميا، وفى كل يوم كان يحضر بسيارة فاخره مختلفة عن سابقتها .
أنا بصراحه فى الاساس ماباحترمش السارت الفاخره مش عارف ليه يعنى اول ماباشوف سياره من النوع الفاخر سبحان الله جسمى كله بياكلنى وأنزل هرش زى الكلب الجربان.
هو دخل علي دخله لئيمه لأنه عزمنى أنا وأم زينب وزينب على العمرة ، فلم تتمالك الست أم زينب مشاعرها فأطلقت زعروطه مصرية من ام دبل فلم يضيع وقتا وفى صبيحة اليوم التالى كانت تذاكر الطائرة والتأشيرة فى حوزة زينب وأمها فاطمأن الوهابى وبدأ معى الحوار بهجوم شرس على علاقة المصريين بالاضرحة وتقديسهم لأولياء الله الصالحين وقال أنها نوع من الشرك بالله زأنها موروثه عن الفراعنه الملاعين الكفار .
قلت له:- ياعم الحاج بالراحة شوية علينا.
فقال على سبيل المن والتفضل: نحن نريد أن نخرجكم من الظلمات إلى النور بإذن الله يا جهلة.
قلت له:- أنت معذور ياعم الحاج لأنك مش مصري، لأنك لو كنت مصري كنت دقت حلاوة حب المصريين لأهل البيت قبط ومسلمين وللعدرامريم وماري جرجس مسلمين وقبط دا فن يابا الحاج فن نبت من الأرض دي قبل الزمان بزمان وحيفضل هنا لحد بعد الزمان بزمان.
قال لي وهو يبلع ريقه بصعوبة: ياحاج أحمد استغفر الله هذا هو الكفر بعينه، ثم استعاذ بالله.
فسألته: انت إيه رأيك في الحلاج؟
فأجاب على سؤالي بسؤال: هل أنت ياحاج أحمد من أتباع الصحابة الأجلاء أبو بكر وعمر وعثمان أم أنك من شيعة علي ؟
قلت له: أنا من أتباع محمد عبد الله ورسوله وأحب أهل بيته وصحابته رضوان الله عليهم أجمعين وهو صلى الله عليه وسلم القائل: أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم وأنا اخترت الإمام الفارس الشاعر الزاهد علي بن أبي طالب عليه السلام لأنه خليفة الفقراء والمظلومين وإمامهم ، وإذا لم يكن قد وصلك هذا فقد وصلني أنا ويكفيني في هذا المجال رأي أمير المؤمنين عمر بن الخطاب الذي أعلنه وهو خليفة يتولى أمر المسلمين لولا علي لهلك عمر، وبئست أرض ليس فيها أبا الحسن وكان رضي الله عنه حين تعترضه مسألة فقهية عويصة يقول ليس لها إلا أبا الحسن رضي الله عنهم أجمعين ، إنما إنت يابا الحاج أشبه بصرصار الميضة الهزيل وجاي تجندني للهبل اللي بتقوله ده اتباع الصحابة وشيعة علي دا كلام ما يجيبش همه وعموما أسمع ابن الفارض يمكن نفهم:
هو الحب فاسلم بالحشا
ما الهوى سهل
وعش خاليا
فالحب راحته قتل
نصحتك علما
والذى ارى مخالفتى
فأصنع بنفسك ما يحل
فإن شئت ان تحيا سعيدا
فمت به شهيدا
والا فالغرام له أهل.
-فهمت حاجه؟ انتهى