(98) إِذا أخذت مضجعك من اللَّيْل فاقرأ {قل يَا أَيهَا الْكَافِرُونَ} فَإِنَّهَا بَرَاءَة من الشّرك.
أخرجه الإِمَام أَحْمد وَأَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَالْحَاكِم وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب عَن نَوْفَل بن مُعَاوِيَة كَذَا فِي الْجَامِع الصَّغِير.
قَالَ شَارِحه الْمَنَاوِيّ وَالظَّاهِر أَنه سبق قلم وَإِنَّمَا هُوَ نَوْفَل بن فَرْوَة الْأَشْجَعِيّ فَإِن ابْن الْأَثِير ترْجم نَوْفَل بن فَرْوَة هَذَا ثمَّ قَالَ حَدِيثه فِي فضل {قل يَا أَيهَا الْكَافِرُونَ} مُضْطَرب الْإِسْنَاد وَلَا يثبت ثمَّ سَاق هَذَا الحَدِيث بِعَيْنِه وَذكر أَن أَبَا نعيم وَابْن عبد الْبر وَابْن الْمَدِينِيّ أَخْرجُوهُ هَكَذَا ثمَّ ذكر بعده نَوْفَل بن مُعَاوِيَة وَذكر لَهُ حَدِيثا غير هَذَا.
وَأخرجه الْبَغَوِيّ فِي الصَّحَابَة وَابْن قَانِع فِي مُعْجَمه والضياء فِي المختارة عَن جبلة بن حَارِثَة رَضِي الله عَنهُ قَالَ فِي الأصابة حَدِيث جبلة هَذَا مُتَّصِل صَحِيح الْإِسْنَاد.
سَببه عَن جبلة قَالَ :
قلت يَا رَسُول الله عَلمنِي شَيْئا يَنْفَعنِي الله بِهِ فَذكره.
وَقَالَ العلقمي وَسبب الحَدِيث :
مَا قَالَ التِّرْمِذِيّ عَن فَرْوَة بن نَوْفَل أَنه أَتَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ يَا رَسُول الله عَلمنِي شَيْئا أقوله إِذا أويت إِلَى فِرَاشِي فَذكره.
وَقد اخْتلفت الرِّوَايَات فِي صَحَابِيّ هَذَا الحَدِيث كَمَا ترى.
(99) إِذا أَخذ أحدكُم مضجعه من اللَّيْل فَلْيقل بِسم الله أعوذ بِاللَّه من الشَّيْطَان الرَّجِيم.
أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن جُنْدُب بن عبد الله رَضِي الله عَنهُ.
سَببه عَنهُ قَالَ :
سافرنا مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سفرا فَأَتَاهُ قوم فَقَالُوا يَا رَسُول الله سهونا عَن الصَّلَاة فَلم نصل حَتَّى طلعت الشَّمْس فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم توضؤوا وصلوا ثمَّ قَالَ إِن هَذَا لَيْسَ بالسهو إِن هَذَا من الشَّيْطَان فَإِذا أَخذ أحدكُم مضجعه فَذكره.
أوردهُ السُّيُوطِيّ فِي الْكَبِير.