اشترك في: الأحد سبتمبر 15, 2013 10:47 am مشاركات: 901
|
أفضَل كلمة لما اشتكى أبوطالب المرض وبلغ قريشا ثِقله قالت قريش بعضُها لبعض:إن حمزةَ وعمر قد أسلما،وقد انتشر أمر محمد فى قبائل قريش كلها،فانطلِقُوا بنا إلى أباطالب،فليأخذ لنا على ابن أخيه عهدا،ولِيُعطِه منا وعدا،واللهِ ما نأمن أن يبتزونا((ابتزه أمره=سلبه إياه وغلبه عليه.))أمرنا. فمشى إلى أبى طالب أشرافُ قريش وعلى رأسهم عتبة ابن ربيعة،وشيبة ابن ربيعة،وأبوجهل بن هشام،وأميمة ابن خلف،وأبوسفيان بن حرب،فقالوا:ياأباطالب إنك منًّا حيث قد علمت،وقد حضَرك ماترى،وتخوَّفنا عليك،وقد علمت الذى بيننا وبين ابن أخيك،فادعُه فخد له منَّا وخذْ لنا منه،ليكفَّ عنا ونكفَّ عنه،وليدَعْنا وديننا وندعه ودينه،فبعث أبوطالب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاءه،فقال:يابن أخى،هؤلاء أشراف قومك،قد اجتمعوا لك ليعظوكَّ،وليأخذوا منك،فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:نعم كلمة واحدة تعطونها،تملكون بها العرب وتدين لكم بها العجم،فقال أبوجهل:نعم وأبيك وعشر كلمات،فقال رسول الله:تقولون:لا إله إلا الله وتخلعون ماتعبدون من دونه،فصفَّقت قريش بأيديهم،ثم قالوا أتريد يامحمد أن تجعل الآلهة إلها واحداً؟إن أمرك لعجب!!قال بعضهم لبعض:إنه والله ماهذا الرجل بمعطيكم شيئا مماتريدون،فانطلقوا وامضوا على دين آبائكم حتى يحكم الله بينكم وبينه،ثم تفرَّقوا فقال أبوطالب لرسول الله صلى الله عليه وسلم:والله يابن أخى مارأيتُك سألتهم شطاطا،فلما قال ذلك أبوطالب،طمع رسول الله صلى الله عليه وسلم فى إسلامه،فجل يقول له:أى عمّ،فأنتَ،فقلها استَحِلُّ لك بها الشفاعة يوم القيامة،فلما رأى أبوطالب حِرص رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له:يابن أخى،واللهِ لولا مخافةُ السُّبةَّ عليك وعلى بنى أبيك من بعدى،وأن تظن قريش أنى إنما قلتها جزعا من الموت لقلتها،لا أقولها إلا لأسُرَّك بها. فلما تقارب من أبى طالب الموتُ نظر العباس إليه يحرَّك شفتَيهْ،فأصغى إليه بأذنِه ثم قال لرسول الله:يابن أخى،والله لقد قال أخى الكلمة التى أمرته أن يقولَها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:لم أسمع.
_________________ من مثلكم لرسول الله ينتسبُ ليت الملوك لها من جدكم نسبُ صلى الله عليه وسلم سيدى أنت أحسن الناس وجها**كن شفيعى فى هول يوم كريه قــدروى صحـبُك الـكرام حـديــثاً**اطلبوا الخير من حسان الوجوه
|
|