msobieh كتب:
الفاضلة المباركة ملهمة: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لشرح هذه الجمل يجب معرفة الوهب والكسب
لو لتتبعتم ما جاء في العطاء الإلهي للأنبياء وجدتم أنه كله وهب
{ وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلًّا هَدَيْنَا ... } [الأنعام: 84]
{وَوَهَبْنَا لَهُمْ مِنْ رَحْمَتِنَا وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيًّا (50) } [مريم: 50، 51]
{وَوَهَبْنَا لَهُ مِنْ رَحْمَتِنَا أَخَاهُ هَارُونَ نَبِيًّا (53)} [مريم: 53]
{فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى (90)} [الأنبياء: 90]
{وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ (30)} [ص: 30]
وهكذا ....
فالنبوة محض وهب .... وعطاء الأنبياء وهب من الله ليس للأنبياء تعمل فيه
أما الكسب فهو أن يجتهد الإنسان بكثرة الطاعات والذكر والوضوء ... حتى يفتح الله عليه
والإجتهاد هنا :
1ـ بالعبادات الظاهرة
2 ـ بالقلب
كلاهما له ثمرة ... كلاهما يعطي الله ويجزل العطاء لمن فعلهما
كل حال الأنبياء وهب
وكل حال الخلق كسب إلا لنسبة وهب معينة
كلما زادت نسبة الوهب كلما زادت درجته في الأولياء ويكون قريبا من درجة الأنبياء غير أنه :
1 ـ لا يوحى إليه وحي الأنبياء ... ويكون له الكشف والإلهام والإلقاء والنفث وحي غير وحي النبوة كوحي أم موسى عليه السلام
2 ـ لا يصل إلى درجتهم
فالجمل التي تفضلتم بنقلها :
المنازل القلبية عطايا ربانيا :
...يعني من اسم الله الرب والرب هو الذي يتجلي والعبد ما هو إلا نمنتظر بالباب فهو أقرب من الوهب إلى الكسب
والترقيات الروحية منح ذاتية:
وهو هنا يتكلم عن ما هو أعلى من القلب ... يتكلم عن الروح التي تسكن الجسد بما فيه القلب, فترقيات الروح من مشاهدة وحضور وخطاب والتذاذ بما تراه أو تسمعه هو من الوهب لأنه من المنح الإلهية
والعمل بالعلم باب القرب ورفع الحجب:
ما يقصد به سوى أرباب العلم اللدني .....
وهو كله وهب : {فَوَجَدَا عَبْدًا مِنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا (65) } [الكهف: 65، 66]
فما للعبد حيلة ولا عمل ولا دعاء ولا أي شئ ... محض فضل .... محض وهب
كل ما سبق ليس للعبد فيه توجه ولا عمل ولا أشئ .. لذا قال : فلا يكن نصيبك من مقامات المعية حال التمنى، لأن التمنى لا نتيجة له والتمنى من عملك أيضا
واجعل لقلبك وروحك حالآ من صدق الرجاء:
أرجو بصدق فيصيبك ظل المقام وليس نوره
خذ الضياء إن لم تأخذ الأنوار
فإن لم تبكوا فتباكوا
وسبحان الله .... والله هذا باب من الأبواب في كتاب سيدنا الخضر
لكن مكتوب بطريقة أخرى
والحمد لله رب العالمين
ماشاء الله لا قوة إلا بالله الله يزيدك يامولانا بحق جاه سيدنا النبى صل الله عليه و على آله الكرام الطيبين وينعم على حضرتك بكل ما تتمنى و يراضيك و يسهل لحضرتك كل الأحوال و الأمور والله مولانا الكريم الفاضل
من غير الممكن أن أجد من يشرح لى المعنى لما تفضلتم فضيلتكم بشرحه و تبسيطه و توصيل المعنى الجميل بطريقة سهلة مبسطة أبدا بطريقة و أسلوب حضرتك الله لا يحرمنا من حضرتك و عطاء حضرتك و يجبر بخاطركم فى كل وقت كتر خير حضرتك يامولانا أسعدكم الله