موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 103 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1 ... 3, 4, 5, 6, 7  التالي
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء ديسمبر 26, 2007 7:01 am 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14712
مكان: مصـــــر المحروسة
[center][table=width:100%;background-color:transparent;background-image:url(backgrounds/16.gif);border:10 inset gray;][cell=filter:;][I][align=justify]
[ تابع ]

حدثنا أبو حامد بن جبلة قال ثنا أبو العباس السراج قال ثنا أبو همام قال ثنا أبو نعيم قال ثنا سفيان عن منصور عن إبراهيم قال قال فلان ما أرى ربيعا تكلم بكلام منذ عشرين عاما إلا بكلمة تصعد

حدثنا أحمد بن محمد بن سنان قال ثنا محمد بن اسحاق قال ثنا محمد بن الصباح قال ثنا سفيان قال قال صحبنا ربيع بن خثيم عشرين سنة فما تكلم إلا بكلمة تصعد وقال آخر صحبته سنتين فما كلمني إلا كلمتين

حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان قال ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل قال حدثني أبي قال ثنا شجاع بن الوليد عن سفيان الثوري عن رجل من بني تيم الله قال جالست الربيع عشر سنين فما سمعته يسأل عن شئ من أمر الدنيا إلا مرتين قال مرة والدتك حية وقال مرة كم لكم مسجدا

حدثنا أبو محمد بن حيان قال ثنا أحمد بن مساور قال ثنا سهل بن عثمان قال ثنا سعيد بن عبدالله بن الربيع عن نسير بن ذعلوق عن بكر بن ماعز قال انطلق الربيع بن خيثم وعبدالله بن مسعود إلى شاطئ الفرات فمر بتلك الحدادين فلما رأى تلك النيران خر مغشيا عليه فرجع إليه فقال يا ربيع فلم يجبه فانطلق فصلى بالناس العصر ثم رجع إليه يا ربيع يا ربيع فلم يجبه ثم انطلق فصلى بالناس المغرب ثم رجع يا ربيع يا ربيع فلم يجبه حتى ضربه برد السحر رواه أبو وائل عن عبدالله

حدثنا أبو بكر بن مالك قال ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أحمد بن إبراهيم الدورقي قال ثنا أبو بكر بن عياش قال ثنا عيسى بن سليم عن أبي وائل قال خرجنا مع عبدالله بن مسعود ومعنا الربيع بن خيثم فمررنا على حداد فقام عبدالله ينظر حديدة في النار فنظر ربيع إليها فتمايل ليسقط فمضى عبدالله حتى أتينا على أتون على شاطئ الفرات فلما رأى عبدالله والنار تلتهب في جوفه قرأ هذه الآية إذا رأتهم من مكان بعيد سمعوا لها تغيظا وزفيرا إلى قوله ثبورا قال فصعق الربيع فاحتملناه فجئنا به إلى أهله قال ثم رابطه إلى المغرب فلم يفق ثم إنه أفاق فرجع عبدالله إلى أهله

حدثنا [ عن ] عبدالله بن محمد الكواء [ أنه قال ] للربيع ما نراك تعيب أحدا ولا تذمه فقال ويلك يا ابن الكواء ما أنا عن نفسي براض فأتفرغ من ذنبي إلى حديث إن الناس خافوا الله تعالى على ذنوب الناس وآمنوه على نفوسهم

حدثنا أبو حامد بن جبلة قال ثنا أبو العباس السراج قال ثنا أبو همام قال ثنا سعيد بن عبدالله بن الربيع عن نسير بن ذعلوق عن بكر بن ماعز قال قال الربيع بن خيثم الناس رجلان مؤمن وجاهل فأما المؤمن فلا تؤذه وأما الجاهل فلا تجاهله

حدثنا أبو بكر بن مالك قال ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل قال ثنا الوليد بن شجاع قال ثنا خلف بن خليفة عن سيار عن أبي الحكم عن أبي وائل قال أتينا الربيع بن خيثم فقال ما جاء بكم قلنا جئنا لنحمد الله ونحمده معك وتذكر الله ونذكره معك قال الحمد لله إذ لم تأتوني تقولون جئنا تشرب فنشرب معك وتزني فنزني معك

حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان قال ثنا عبدالله بن أحمد قال ثنا الوليد بن شجاع قال ثنا عطاء بن مسلم قال سمعت العلاء بن المسيب يقول سرق للربيع بن خيثم فرس فقال أهل مجلسه ادع الله عليه قال بل أدع الله له اللهم إن كان غنيا فاقبل بقلبه وإن كان فقيرا فاغنه

حدثنا أبو حامد بن جبلة قال ثنا محمد بن اسحاق قال ثنا يعقوب بن إبراهيم قال ثنا عبد الرحمن عن سفيان عن نسير عن هبيرة بن خزيمة قال أنا أول من أتى الربيع بن خيثم بقتل الحسين بن علي

وحدثنا أبو بكر بن مالك قال ثنا عبدالله بن أحمد قال ثنا أحمد ابن إبراهيم قال ثنا هاشم بن القاسم قال ثنا زكريا بن سلام عن بلال بن المنذر قال قال رجل إن لم أستخرج اليوم سيئة من الربيع لأحد لم استخرجها أبدا قال قلت يا أبا يزيد قتل ابن فاطمة عليهما السلام قال فاسترجع ثم تلا هذه الآية قل اللهم فاطر السموات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا يختلفون قال قلت ما تقول قال ما أقول إلى الله إيابهم وعلى الله حسابهم لفظ هاشم بن القاسم

حدثنا أبو أحمد قال ثنا أحمد بن موسى بن العباس قال ثنا إسماعيل بن سعيد قال ثنا جرير عن أبي حيان التيمي عن أبيه قال كانت وصية الربيع هذا ما أوصى به الربيع وحدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان قال ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي قال ثنا وكيع قال ثنا سفيان عن زائدة عن منذر الثوري عن الربيع أنه أوصى عند موته فقال هذا ما أوصى به الربيع على نفسه وأشهد الله عليه وكفى به شهيدا وجازيا لعباده الصالحين ومثيبا إني رضيت بالله ربا وبمحمد نبيا وبالإسلام دينا ورضيت لنفسي ومن أطاعني بأن أعبد الله من العابدين وأحمده من الحامدين وأنصح لجماعه المسلمين ورواه شعبة عن سعيد بن مسروق عن الربيع قال شعبة فقلت لسعيد من حدثك بهذا قال حدثنيه الحي عن الربيع مثله

حدثنا عبد الرحمن بن العباس قال ثنا إبراهيم الحربي قال ثنا محمد بن مقاتل قال ثنا ابن المبارك عن سفيان وحدثنا أبو محمد بن حيان قال ثنا جعفر بن الصباح قال ثنا يعقوب الدورقي قال ثنا أشجعي قال سمعت سفيان يقول قال الربيع بن خيثم أريدوا بهذا الخير الله تنالوه لا بغيره وأكثروا ذكر هذا الموت الذي لم تذوقوا قبله مثله فإن الغائب إذا طالت غيبته وجبت محبته وانتظره أهله وأوشك أن يقدم عليهم رواه بشير عن بكر بن عامر عنه مثله حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر قال ثنا محمد بن عبدالله بن مصعب قال ثنا عبد الجبار بن العلاء قال ثنا مروان بن معاوية قال ثنا الربيع بن المنذر عن أبيه قال قال الربيع يا منذر قلت لبيك قال لا يغرنك كثرة [ ثناء ] الناس من نفسك فإنه خالص إليك عملك

حدثنا أبو بكر بن مالك قال ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل قال ثنا زياد ابن أيوب قال ثنا علي بن يزيد قال ثنا [ الصدائي قال حدثنا عبد الرحمن بن عجلان قال بت عند الربيع بن خيثم ذات ليلة فقام يصلي فمر بهذه الآية أم حسب الذين اجترحوا السيئات الآية فمكث ليلته حتى أصبح ما جاوز هذه الآية إلى غيرها ببكاء شديد

حدثنا أبو بكر بن مالك قال حدثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل قال حدثنا زياد بن أيوب قال حدثنا علي بن يزيد] قال ثنا حماد الأصم الحماني عمن حدثه عن بعض أصحاب الربيع قال ربما علمنا شعره عند المساء وكان ذا وفرة ثم يصبح والعلامة كما هي فيعرف أن الربيع لم يضع جنبه ليلة على فراشه

حدثنا أبو بكر بن مالك قال ثنا عبدالله بن أحمد قال ثنا يوسف الصفار قال ثنا أبو بكر بن عياش عن عاصم قالوا قيل للربيع بن خيثم ألا تتمثل ببيت شعر فقد كان أصحابك يتمثلون قال ما من شئ يتمثل به إلا كتب وأنا أكره أن أقرأ في أمامي بيت شعر يوم القيامة

حدثنا أبو حامد بن جبلة قال ثنا محمد بن اسحاق قال ثنا هناد قال ثنا ابن فضيل عن أبيه عن ابن مسروق عن الربيع بن خيثم أنه لبس قميصا سنبلانيا أراه ثمن ثلاثة دراهم أو أربعة فاذا به كمه بلغ أظفاره وإذا أرسله بلغ ساعده وإذا رأى بياض القميص قال أي عبيد تواضع لربك ثم يقول أي لحيمة أي دمية كيف تصنعان إذا سيرت الجبال ودكت الأرض دكا دكا وجاء ربك والملك صفا صفا وجئ يومئذ بجهنم

حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان قال ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي قال حدثنا يحيى بن سعيد قال ثنا أبو حيان قال حدثني أبي قال كان الربيع بعدما سقط شقه يهادي بين رجلين إلى مسجد قومه وكان أصحاب عبدالله يقولون يا أبا يزيد لقد رخص الله لك لو صليت في بيتك فيقول إنه كما تقولون ولكني سمعته ينادي حي على الفلاح فمن سمع منكم ينادي حي على الفلاح فليجبه ولو زحفا ولو حبوا رواه جرير عن أبي حيان نحوه

حدثنا أحمد بن محمد بن سنان قال ثنا أبو العباس الثقفي قال ثنا محمد بن الصباح قال ثنا جرير عن أبي حيان التيمي عن أبيه قال أصاب الربيع الفالج فكان يحمل إلى الصلاة فقيل له إنه قد رخص لك قال قد علمت ولكن أسمع النداء بالفلاح

حدثنا عبدالله بن محمد قال ثنا محمد بن أبي سهل قال ثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال ثنا ابن مهدي عن سفيان عن أبيه عن أبي يعلى عن الربيع قال ما أحب مناشدة العبد لربه عز وجل يقول رب قضيت على نفسك الرحمة قضيت على نفسك كذا يستبطئ وما رأيت أحدا يقول أديت الذي علي فأد ما عليك

حدثنا عبد الرحمن بن العباس قال ثنا إبراهيم الحربي قال ثنا أبو بكر قال ثنا سعيد بن عبدالله عن نسير عن بكر بن ماعز قال كان الربيع يقول أكثروا ذكر هذا الموت الذي لم تذوقوا قبله مثله

حدثنا عبدالله بن محمد قال ثنا محمد بن شبل قال ثنا عبدالله بن محمد قال ثنا وكيع عن سفيان عن أبيه عن أبي يعلى عن الربيع بن خيثم قال ما غائب ينتظره المؤمن خير من الموت

حدثنا عبدالله بن محمد قال ثنا محمد بن أبي سهل قال ثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال ثنا ابن مهدي عن سرية الربيع قال لما حضر الربيع بكت ابنته فقال يا بنية لم تبكين قولي يا بشراي أتى الخير

حدثنا أبو بكر بن مالك قال ثنا عبدالله بن أحمد قال ثنا أبي قال ثنا حسين بن علي عن محمد عن رجل من أسلم من المبكرين إلى المسجد قال كان الربيع بن خيثم إذا سجد كأنه ثوب مطروح فتجئ العصافير فتقع عليه

حدثنا أبو بكر بن مالك قال ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل قال ثنا أحمد ابن إبراهيم قال ثنا محمد بن يزيد بن خنيس عن سفيان قال بلغنا أن أم الربيع بن خيثم كانت تنادي ابنها الربيع فتقول يا بني يا ربيع ألا تنام فيقول يا أمه من جن عليه الليل وهو يخاف البيات حق له أن لا ينام قال فلما بلغ ورأت ما يلقى من البكاء [ والسهر نادته فقالت يا بني لعلك قتلت قتيلا فقال نعم يا والدة قد قتلت قتيلا قالت ومن هذا القتيل يا بني حتى يتحمل على أهله فيعفون والله لو يعلمون ما تلقى من البكاء والسهر ] بعد لقد رحموك فيقول يا والده هي نفسي

حدثنا أبو محمد بن حيان قال ثنا محمد بن عبدالله بن رسته قال ثنا أبو أيوب قال ثنا سليمان قال سمعت مالك ابن دينار يقول قالت ابنة الربيع للربيع يا أبت لم لا تنام والناس ينامون فقال إن البيات النار لا تدع أباك أن ينام

حدثنا أبو حامد بن جبلة قال ثنا محمد بن اسحاق قال ثنا هناد بن السرى قال ثنا محمد بن فضيل عن عبد الرحمن بن عجلان نسير بن ذعلوق قال كان الربيع بن خيثم يقول إذا جاء سائل أطعموه سكرا فإن الربيع يحب السكر

حدثنا أبو حامد بن جبلة قال ثنا محمد بن اسحاق قال ثنا هناد بن السرى قال ثنا أبو معاوية عن الأعمش عن عمرو بن مرة عن بكر بن ماغر قال كان بالربيع بن خيثم خبل من الفالج وكان يسيل من فيه لعاب فمسحته يوما فرآني كرهت ذلك فقال والله ما أحب ما غنى الديلم على الله عز وجل رواه المبارك بن سعيد عن أبيه عن الربيع نحوه

حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان قال ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل قال ثنا أبو معمر قال ثنا مبارك بن سعيد عن أبيه قال قيل لأبي وائل أأنت أكبر أم الربيع بن خيثم قال أنا أكبر منه سنا وهو أكبر مني عقلا

حدثنا أحمد بن جعفر قال ثنا عبدالله بن أحمد قال ثنا سريج بن يونس قال ثنا اسماعيل بن جعفر بن حبيب بن حسان عن مسلم البطين أن الربيع بن خيثم جاءته ابنته فقالت يا أبتاه أذهب ألعب قال اذهبي فقولي خيرا

حدثنا أحمد ابن محمد بن سنان قال ثنا أبو العباس السراج قال ثنا أبو قدامة عن عبيد الله ابن سعيد قال ثنا سفيان عن سالم بن أبي حفصة عن منذر الثوري عن الربيع ابن خيثم قال حرف وأيما حرف من يطع الرسول فقد أطاع الله

حدثنا أحمد بن محمد بن سنان قال ثنا أبو العباس قال ثنا بن زبيد عن حصين قال قال الربيع بن خيثم عجبت لملك الموت ولثلاثة لملك يمنع في حصونه يأتيه ملك الموت فينزع نفسه ويدع ملكه خلفه ومسكين منبوذ في الطريق يقذره الناس أن يدنو منه لا يقدره ملك الموت أن يأتيه فينزع نفسه ويدع قذره

حدثنا أبو محمد بن حيان قال ثنا البغوى قال ثنا أحمد بن زهير قال ثنا غسان بن المفصل الغلابي قال سمعت من يذكر أن الربيع بن خيثم كان بالاهواز ومعه صاحب له فنظرت إليه امرأة فتعرضت له فدعته إلى نفسها فبكى الشيخ فقال له صاحبه ما يبكيك قال إنها لم تطمع في شيخين إلا رأت شيوخا مثلنا

حدثنا أبو حامد بن جبلة قال ثنا محمد بن اسحاق قال ثنا سعيد بن يحيى الأموي قال وحدثني أبي عن مالك بن مغول عن حسن يعني ابن صالح قال قيل للربيع بن خيثم لو جالستنا فقال لو فارق ذكر الموت قلبي ساعة فسد علي

حدثنا عبد الله بن محمد قال ثنا محمد بن شبل قال ثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال ثنا وكيع عن مالك بن مغول عن الشعبي قال ما جلس الربيع في مجلس منذ تأزر وقال أخاف أن يظلم رجلا فلا أنصره أو يعتدي رجل على رجل فأكلف عليه الشهادة ولا أغض البصر ولا أهدي السبيل أو يقع الحامل فلا أحمل عليه

حدثنا عبد الله بن محمد قال ثنا محمد بن شبل قال ثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال ثنا وكيع عن الأعمش عن منذر عن الربيع بن خيثم أنه كان يكنس الحش بنفسه فقيل له إنك تكفى هذا قال إني أحب أن آخذ بنصيبي من المهنة

حدثنا أبو أحمد الغطريفي قال ثنا الحسين بن شقيق قال ثنا غالب بن الوزير الغزي قال ثنا ضمرة قال ثنا حفص بن عمر قال كان الربيع ابن خيثم لا يعطى السائل أقل من رغيف ويقول إني لأستحي من ربي عز وجل أن أرى غدا في ميزاني نصف رغيف أسند الربيع بن خيثم غير حديث فمما أسند

ما حدثناه سليمان بن أحمد قال ثنا عبدالله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم قال ثنا محمد بن يوسف الفريابي وحدثنا سليمان قال ثنا حفص بن عمر قال ثنا قبيصة بن عقبة قال ثنا سفيان وحدثنا اسحاق بن حمزة قال ثنا أحمد بن الحسين الصوفي قال ثنا أبو خيثمة قال ثنا يحيى بن سعيد عن سفيان عن أبيه عن أبي يعلى منذر الثوري عن الربيع بن خيثم عن عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه خط خطا مربعا و جعل في وسط الخط خطا وجعل خطا خارجا من الأربعة دارة وجعل حوله حروفا وخط حولها خطوطا فقال المربع الأجل والخط الوسط الإنسان وهذه الداره الخارجة الأمل وهذه الحروف الأغراض فالأغراض تصيبه من كل مكان كلما انفلت من واحدة أخذت واحدة والأجل قد حال دون الأمل لفظ سليمان وقال يحيى بن سعيد هذه الخطوط التي إلى جانبها الأغراض تنهشه من كل مكان إن أخطأ هذا أصابه هذا وإن الخط المربع الأجل المحيط به والخط الخارج الأمر حديث صحيح متفق على صحته لم يروه عن الربيع إلا منذر

حدثنا محمد بن عبدالله الكاتب قال ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي قال ثنا عبيد بن معاذ 1 قال ثنا شعبة عن علي بن مدرك عن إبراهيم النخعي عن الربيع بن خيثم عن عبدالله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أيعجز أحدكم أن يقرأ ثلث القرآن كل ليلة قالوا ومن يطيق ذلك قال قل هو الله أحد هذا حديث غريب من حديث الربيع بهذا الإسناد تفرد به معاذ بن معاذ عن شعبة ورواه هلال بن يساف عن الربيع فخالف إبراهيم النخعي

حدثنا أبو بكر بن خلاد قال ثنا ابن غالب قال ثنا أبو حذيفة قال ثنا زائدة عن منصور عن هلال بن يساف عن الربيع بن خيثم عن عمرو بن ميمون عن عبدالرحمن بن أبي ليلي عن امرأة من الأنصار عن أبي أيوب الأنصاري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أيعجز أحدكم أن يقرأ ليلته بثلث القرآن فأشفقنا أن يأمرنا بأمر نعجز عنه قال فسكتنا فقالها ثلاث مرات أن يقرأ بثلث القرآن فإنه من قرأ الله الواحد الصمد فقد قرأ ليلته ثلث القرآن رواه فضيل بن عياض في آخرين عن منصور عن هلال متفق عليه

حدثنا محمد بن جعفر بن محمد بن الهيثم قال ثنا جعفر بن محمد الصائغ قال ثنا غسان بن الربيع قال ثنا جعفر بن ميسرة عن هلال أبي ضياء عن الربيع بن خيثم عن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال كل قرض يقرضه الرجل يكتب صدقة غريب من حديث هلال والربيع تفرد به جعفر بن ميسرة ولم نكتبه إلا من حديث غسان وحدث به الفضل ابن سهل عن غسان مثله

حدثنا أبو بكر بن خلاد قال حدثنا الحارث بن أبي أسامة قال حدثنا عبدالرحيم بن واقد قال حدثنا مسعدة بن صدقة أبو الحسن قال ثنا سفيان الثوري عن أبيه عن الربيع بن خيثم عن عبدالله بن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم سيأتي على الناس زمان تحل فيه العزلة ولا يسلم لذي دين دينه إلا من فر بدينه من شاهق إلى شاهق ومن جحر إلى جحر كالطير بفراخه وكالثعلب بأشباله ثم قال ما أبقاه ! في ذلك الزمان راعي غنم أقام الصلاة بعلم ويؤتي الزكاة ويعتزل الناس إلا من خير ولشاة عفراء أرعاها بسلع أحب إلى من ملك بني النضير وذلك إذا كان كذا وكذا غريب من حديث الربيع ومن حديث الثوري لم يروه عنه إلا مسعدة ولا كتبناه إلا من حديث عبدالرحيم بن واقد عاليا

حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن قال ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني إبراهيم بن سعيد الطبري قال ثنا أبو اليمان عن سعيد بن سنان عن أبي الزاهرية عن كثير بن مرة عن الربيع بن خيثم عن عبدالله بن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يستمع الله عز وجل من مسمع ولا مرائي ولا لاه ولا ملاعب وسمع رجلا يتغنى من الليل فقال لا صلاة له حتى يصلي مثلها ثلاث مرات غريب من حديث الربيع ما كتبناه إلا بهذا الإسناد
[/align][/B]
[/cell][/table][/center]

_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة ديسمبر 28, 2007 6:51 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14712
مكان: مصـــــر المحروسة
[center][table=width:100%;background-color:transparent;background-image:url(backgrounds/16.gif);border:10 inset gray;][cell=filter:;][I][align=justify]
168- هرم بن حيان

ومنهم الهائم الحيران القائم العطشان هرم بن حيان عاش في حبه ولهان حرقا وعاد قبره حين دفن ريان غدقا وقد قيل إن التصوف الاحتراق حذار الافتراق والاشتياق لدار الاستباق

حدثنا جعفر بن أحمد بن حمدان قال ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي قال ثنا سيار قال ثنا جعفر حدثني مطر الوراق قال بات هرم بن حيان العبدى عند حممة صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فبات حممة ليلته يبكي كلها حتى أصبح فلما أصبح قال له هرم يا حممة ما أبكاك قال ذكرت ليلة صبيحتها تبعثر القبور فتخرج من فيها [ و ] تناثر نجوم السماء فأبكاني ذلك قال وكانا يصطحبان أحيانا بالنهار فيأتيان سوق الريحان فيسألان الله تعالى الجنة ويدعوان ثم يأتيان الحدادين فيتعوذان من النار ثم يفترقان إلى منازلهما

حدثنا أبو اسحاق إبراهيم بن محمد بن حمزة قال ثنا أحمد بن يحيى الحلواني قال ثنا سعيد بن سليمان عن يوسف بن عطية قال ثنا المعلى بن زياد قال كان هرم بن حيان يخرج في بعض الليل وينادي بأعلى صوته عجبت من الجنة كيف ينام طالبها وعجبت من النار كيف ينام هاربها ثم قرأ أفأمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا بياتا وهم نائمون ثم يقرأ والعصر وألهاكم ثم يرجع إلى أهله

أخبرنا أبو بكر بن مالك قال ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل قال ثنا شيبان بن أبى قال ثنا أبو حمزة العطار قال ثنا اسحاق بن الربيع قال ثنا الحسن عن هرم بن حيان العبدي أنه كان يقول ما رأيت مثل الجنة نام طالبها ولا مثل النار نام هاربها قال وكان يقول أخرجوا من قلوبكم حب الدنيا وأدخلوا قلوبكم حب الآخرة

حدثنا أبو بكر بن مالك قال ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل قال حدثني أبو همام الوليد بن شجاع قال ثنا مخلد يعني ابن حسين عن هشام وعن الحسن قال خرج هرم بن حيان وعبدالله بن عامر يؤمان الحجاز فجعل أعناق رواحلهما تخالجان الشجر فقال هرم لإبن عامر أتحب أنك شجرة من هذه الشجر فقال ابن عامر لا والله أنا لنرجو من رحمة الله ما هو أوسع من ذلك قال له هرم وكان أفقه الرجلين وأعلمهما بالله لكني والله لوددت أني شجرة من هذا الشجر قد أكلتني هذه الراحلة ثم قذفتني بعرا ولم أكابد الحساب يوم القيامة إما إلى الجنة وإما إلى النار ويحك يا ابن عامر إني أخاف الداهية الكبرى رواه جرير عن جابر عن حميد بن هلال نحوه

حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر قال ثنا أحمد بن الحسن الحذاء قال ثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي قال ثنا إبراهيم بن عبد الرحمن يعني ابن مهدي قال حدثني يحيى بن المظفر قال ثنا جعفر بن سليمان عن مالك بن دينار قال استعمل هرم بن حيان فظن أن قومه سيأتونه فأمر بنار فأوقدت بينه وبين من يأتيه من القوم فجاءه قومه يسلمون عليه من بعيد فقال مرحبا بقومي أدنو قالوا والله ما نستطيع أن ندنو منك لقد حالت النار بينا وبينك قال وأنتم تريدون أن تلقوني في نار أعظم منها في نار جهنم قال فرجعوا

حدثنا عبدالله بن محمد قال ثنا محمد بن شبل قال ثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال ثنا خلف بن خليفة قال ثنا إسماعيل بن أبي خالد قال قال هرم بن حيان اللهم إني أعوذ بك من شر زمان تمرد فيه صغيرهم وتآمر فيه كبيرهم وتقرب فيه آجالهم رواه الحسن عن هرم مثله

حدثنا عبدالله بن محمد قال ثنا محمد بن شبل قال ثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال ثنا خلف بن خليفة عن أصبغ الوراق عن أبي نضرة أن عمر رضي الله تعالى عنه بعث هرم بن حيان على الخيل فغضب على رجل فأمر به فوجثت عنقه ثم أقبل على أصحابه فقال لا جزاكم الله خيرا ما نصحتموني حين قلت ولا كففتموني عن غضبي والله لا ألي لكم عملا ثم كتب إلى عمر يا أمير المؤمنين لا طاقة لي بالرعية فابعث إلى عملك

حدثنا أبو محمد بن حيان قال ثنا أحمد بن الحسن الحذاء قال ثنا أحمد بن إبراهيم قال ثنا عبد الصمد بن عبد الوارث قال ثنا أبو الأشهب قال ثنا الحسن أن هرم بن حيان كان على بعض تلك المغازي فاستأذنه رجل وهو يرى أنه يستأذنه لبعض الحوائج فلحق بأهله فلبث ما لبث ثم جاء فقال له أين كنت قال استأذنتك يوم كذا فأذنت لي قال فأردت ذلك لذلك قال نعم قال أبو الأشهب فبلغني أنه قال لذلك الرجل قولا شديدا ولم يكلمه أحد من جلسائه بحيث رأوا غضبه وهو يقول لأخيه ما يقول فقال لهم جزاكم الله من جلساء شرا تروني أقول لأخي ما أقول ولم ينهني أحد منكم عن ذلك اللهم خلف رجال السوء لزمان السوء رواه هشام عن الحسن نحوه وسليمان بن المغيرة عن حميد ابن هلال نحوه

حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن قال ثنا اسحاق بن الحسن الحربي قال ثنا الحسين بن محمد عن شيبان عن قتادة قال ذكر لنا أن هرم بن حيان لما حضره الموت قيل له أوص قال ما أدري ما أوصي ولكن بيعوا درعي فاقضوا عني ديني فإن لم يفي فبيعوا غلامي وأوصيكم بخواتيم النحل ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة

حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن قال ثنا بشر ابن موسى قال ثنا أبو عبد الرحمن المقرئ قال ثنا سليمان بن المغيرة قال ثنا حميد بن هلال قال قيل لهرم بن حيان العبدي أوص قال صدقتني نفسي في الحياة ومالي شئ أوصى به ولكني أوصيكم بخواتيم سورة النحل

حدثنا إبراهيم بن عبدالله قال ثنا محمد بن اسحاق قال ثنا قتيبة بن اسماعيل قال ثنا خلف بن خليفة عن عون بن شداد عن هرم بن حيان أنه حين نزل به الموت قالوا له يا هرم أوص قال أوصيكم أن تقضوا عني ديني قالوا وما توصي يا هرم قال أوصيكم بآخر سورة النحل ثم قرأ عليهم ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة إلى قوله والذين هم محسنون رواه شعبة عن ابن يونس عن أبي قزعة والجريري عن أبي نضرة وهشام وأبي حمزة عن الحسن عن هرم نحوه

حدثنا أبو بكر بن مالك قال ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا عبد الواحد الحداد عن المنذر عن ثعلبة عن محمد بن زيد العبدي قال كان هرم إذا رأى أهله يكثرون الضحك أمرهم بالصلاة قال عبدالله وحدثني من سمع أبا عبدالله عبد الواحد باسناده وقال أمرهم بالصلاة

حدثنا أبو بكر بن مالك قال ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا هارون بن معروف قال ثنا ضمرة عن ابن شؤذب قال قال هرم بن حيان لو قيل لي إني من أهل النار لم أدع العمل لئلا تلومني نفسي فتقول ألا صنعت ألا فعلت

حدثنا أبو إسحاق بن حمزة قال ثنا أحمد بن يحيى الحلواني قال ثنا سعيد بن سليمان عن عبد الواحد بن سليمان البراء قال ثنا هشام بن حسان عن الحسن قال مات هرم بن حيان في يوم صائف شديد الحر فلما نفضوا أيديهم عن قبره جاءت سحابه تسير حتى قامت على قبره فلم تكن أطول منه ولا أقصر منه ورشته حتى روته ثم انصرفت

حدثنا أبو محمد بن حيان قال ثنا أحمد بن الحسن بن عبد الملك قال ثنا أيوب بن محمد الوزان قال ثنا ضمرة عن السري بن يحيى عن قتادة قال أمطر قبر هرم بن حيان من يومه وأنبت العشب من يومه

حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر قال ثنا علي بن اسحاق قال ثنا حسين المروزي قال ثنا عمرو بن حمدان أبو النضر قال ثنا هشام عن الحسن قال لما مات هرم بن حيان رحمة الله عليه ورضوانه جاءته سحابة فظللت سريره فلما دفن رشت على القبر فما أصاب حول القبر شيئا
[/align][/B]
[/cell][/table][/center]

_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس إبريل 03, 2008 7:49 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14712
مكان: مصـــــر المحروسة
[font=Tahoma][align=justify]
169- أبو مسلم الخولاني

ومنهم المتخلي عن الهموم والكرب المتسلي بالأوراد والنوب الخولاني أبو مسلم عبدالله بن ثوب حكيم الأمة وممثلها ومديم الخدمة ومحررها وقد قيل إن التصوف التخلي عن المنقضى الفاني والتسلي بالمتحدي الباقي

حدثنا أبي قال ثنا إبراهيم بن الحسن قال ثنا أبو حميد أحمد بن محمد بن سيار الحمصي قال ثنا يحيى بن سعيد قال عطاء بن يزيد عن علقمة بن مرثد قال انتهى الزهد إلى ثمانية من التابعين منهم أبو مسلم الخولاني وكان لا يجالس أحدا قط ولا يتكلم في شيء من أمر الدنيا إلا تحول عنه فدخل ذات يوم المسجد فنظر إلى نفر قد اجتمعوا فرجا أن يكونوا على ذكر خير فجلس إليهم فإذا بعضهم يقول قدم غلامي فأصاب كذا وكذا وقال آخر جهزت غلامي فنظر إليهم فقال سبحان الله أتدرون ما مثلي ومثلكم كرجل أصابه مطر غزير وابل فالتفت فإذا هو بمصرعين عظيمين فقال لو دخلت هذا البيت حتى يذهب عني هذا المطر فدخل فإذا البيت لا سقف له جلست إليكم وأنا أرجو أن تكونوا على ذكر وخير فإذا أنتم أصحاب الدنيا وقال له قائل حين كبر ورق لو قصرت عن بعض ما تصنع فقال أرأيتم لو أرسلتم الخيل في الخيلة ألستم تقولون لفارسها دعها وارفق بها حتى إذا رأيتم الغاية فلا تستبقوا منها شيئا قالوا بلى قال فإني أبصرت الغاية وإن لكل ساع غاية وغاية كل ساع الموت فسابق ومسبوق

حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر قال ثنا علي بن اسحاق قال ثنا حسين المروزي قال ثنا ابن المبارك قال ثنا ابراهيم بن نشيط قال ثنا الحسن بن ثوبان أن أبا مسلم الخولاني دخل المسجد فنظر إلى نفر قد اجتمعوا فذكر مثله سواء إلى قوله فإذا أنتم أصحاب دنيا

حدثنا عبدالله بن محمد قال ثنا محمد بن شبل قال ثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال ثنا أسامة قال ثنا محمد بن عمرو عن صفوان بن مسلم قال قال أبو مسلم الخواني كان الناس ورقا لا شوك فيه فإنهم اليوم شوك لا ورق فيه إن ساببتهم سابوك وإن ناقدتهم ناقدوك وإن تركتهم لم يتركوك رواه صفوان بن عمرو عن عبدالرحمن بن جبير بن نفير عن أبي مسلم مثله وزاد وإن نفرت منهم يدركوك قال فما أصنع قال هب عرضك ليوم فقرك وخذ شيء من لا شيء

حدثنا أبو بكر بن مالك قال ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي قال ثنا أبو المغيرة قال ثنا صفوان بن عمرويه حدثنا محمد بن الحسن قال ثنا بشر بن موسى قال ثنا المقرىء قال ثنا ابن لهيعة قال ثنا ابن هبيرة أن كعبا كان يقول إن حكيم هذه الأمة أبو مسلم الخولاني حدثنا أحمد بن محمد بن الفضل قال ثنا محمد بن اسحاق قال ثنا عبدالله بن أبي زياد قال ثنا سيار قال ثنا جعفر عن مالك ابن دينار قال بلغنا أن كعبا رأى أبا مسلم الخولاني فقال من هذا قالوا هذا أبو مسلم الخولاني قال هذا حكيم هذه الأمة

حدثنا أبو حامد بن جبلة قال ثنا أبو العباس السراج قال ثنا محمد بن الصباح قال ثنا سفيان قال سمعت أبا هارون موسى بن عيسى يقول كان يقال إن أبا مسلم الخولاني ممثل هذه الأمة
حدثنا أبو بكر بن مالك قال ثنا عبدالله بن أحمد حدثني يحيى بن عثمان الحربي قال ثنا أبو المليح عن يزيد يعني ابن جابر قال كان أبو مسلم الخولاني يكثر أن يرفع صوته بالتكبير حتى مع الصبيان وكان يقول أذكروا الله حتى يرى الجاهل أنكم مجانين

حدثنا أبو بكر بن مالك قال ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي قال ثنا ابن أبي عدي عن ابن عون عن الحسن قال قال أبو مسلم الخولاني أرأيتم نفسا إن أنا أكرمتها ونعمتها وودعتها ذمتني غدا عند الله وإن أنا أسخطتها وأنصبتها وأعملتها أو كما قال رضيت عني غدا قالوا من تيكم يا أبا مسلم قال تيكم والله نفسي

حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان قال ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني عبدالله بن عبدالرحمن السمرقندي قال ثنا مروان قال ثنا محمد الظاهري قال ثنا سعيد بن عبدالعزيز قال قال أبو مسلم الخولاني لو قيل لي إن جهنم تسعر ما استطعت أن أزيد في عملي

حدثنا أبو محمد بن حيان قال ثنا إبراهيم بن محمد بن الحارث قال ثنا هدبة قال ثنا حماد سلمة عن القاسم أن أبا مسلم الخولاني أسلم على عهد معاوية فقيل ما منعك أن تسلم على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر وعثمان رضي الله تعالى عنهم فقال إني وجدت هذه الأمة على ثلاث أصناف صنف يدخلون الجنة بغير حساب وصنف يحاسبون حسابا يسيرا وصنف يصيبهم شيء ثم يدخلون الجنة فأردت أن أكون من الأولين فإن لم أكن منهم كنت من الذين يحاسبون حسابا يسيرا فإن لم أكن منهم كنت من الذين يصيبهم شيء ثم يدخلون الجنة كذا رواه أسلم على عهد معاوية ولكن هاجر إلى الأرض المقدسة في أيام معاوية وسكنها

حدثنا أبو حامد بن جبلة قال ثنا محمد بن اسحاق قال ثنا محمد بن الصباح قال ثنا علي بن ثابت عن جعفر بن برقان عن أبي عبدالله الحرسي وكان من حرس عمر بن عبد العزيز قال دخل أبو مسلم الخولاني على معاوية بن أبي سفيان وقال السلام عليك أيها الأجير فقال الناس الأمير يا أبا مسلم ثم قال السلام عليك أيها الأجير فقال الناس الأمير فقال معاوية دعوا أبا مسلم هو أعلم بما يقول قال أبو مسلم إنما مثلك مثل رجل استأجر أجيرا فولاه ماشيته وجعل له الأجر على أن يحسن الرعية ويوف جزازها وألبانها فإن هو أحسن رعيتها ووفر جزازها حتى تلحق الصغيرة وتسمن العجفاء أعطاه أجره وزاد من قبله زيادة وإن هو لم يحسن رعيتها وأضاعها حتى تهلك العجفاء وتعجف السمينة ولم يوفر جزازها وألبانها غضب عليه صاحب الأجر فعاقبه ولم يعطه الأجر فقال معاوية ما شاء الله كان

حدثنا أبو حامد بن جبلة قال ثنا محمد بن اسحاق قال ثنا هارون بن عبدالله قال ثنا سيار قال ثنا عبيد الله بن شميط عن أبيه قال كان أبو مسلم الخولاني يطوف ينعى الإسلام فأتى معاوية فقيل له فأرسل إليه فدعاه فقال له ما اسمك قال معاوية قال بل أنت حدوثة قبر عن قليل إن عملت خيرا أجزيت به وإن عملت شرا أجزيت به يا معاوية إن عدلت على أهل الأرض جميعا ثم جرت على رجل واحد مال جورك بعدلك

حدثنا عبدالرحمن بن العباس قال ثنا ابراهيم بن اسحاق الحربي قال ثنا الهيثم بن خارجة ثنا اسماعيل بن عياش عن شرحبيل بن مسلم عن أبي مسلم الخولاني أنه كان إذا وقف على خربة قال يا خربة أين أهلك ذهبوا وبقيت أعمالهم وانقطعت الشهوات وبقيت الخطيئة ابن آدم ترك الخطيئة أهون من طلب التوبة

حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان قال ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي قال ثنا المغيرة قال ثنا هشام بن الغاز حدثني يونس الهرم عن أبي مسلم الخولاني أنه نادى معاوية بن أبي سفيان وهو جالس على منبر دمشق فقال يا معاوية إنما أنت قبر من القبور إن جئت بشيء كان لك شيء وإن لم تجىء بشيء فلا شيء لك يا معاوية لا تحسبن الخلافة جمع المال وتفرقه ولكن الخلافة العمل بالحق والقول بالمعدلة وأخذ الناس في ذات الله عز وجل يا معاوية إنا لا نبالي بكدر الأنهار ما صفت لنا رأس عيننا وإنك رأس عيننا يا معاوية إياك أن تحيف على قبيلة من قبائل العرب فيذهب حيفك بعدلك فلما قضى أبو مسلم مقالته أقبل عليه معاوية فقال يرحمك الله

حدثنا سليمان بن أحمد قال ثنا اسحاق بن إبراهيم الدبري أخبرنا عبدالرازق عن معمر عن أيوب عن أبي قلابة عن أبي مسلم الخولاني قال مثل الإمام كمثل عين عظيمة صافية طيبة الماء يجري منها إلى نهر عظيم فيخوض الناس النهر فيكدرونه ويعود عليهم صفو العين فإن كان الكدر من قبل العين فسد النهر قال ومثل الإمام ومثل الناس كمثل فسطاط لا يستقل إلا بعمود لا يقوم العمود إلا بالأطناب أو قال بالأوتاد فكلما نزع وتد زاد العمود وهنا لا يصلح الناس إلا بالإمام ولا يصلح الإمام إلا بالناس

حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر قال ثنا علي بن اسحاق قال ثنا حسين الزهري قال ثنا ابن المبارك قال ثنا اسماعيل بن عياش حدثني شرحبيل بن مسلم الخولاني عن عمر بن سيف الخولاني أنه سمع أبا مسلم الخولاني يقول لأن يولد [ لي ] مولود يحسن الله نباته حتى إذا استوى على شبابه وكان أعجب ما يكون إلى قبضه الله مني أحب إلي من أن يكون لي الدنيا وما فيها

حدثنا أبو بكر بن مالك قال ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي قال ثنا الحكم بن نافع قال ثنا اسماعيل بن عياش عن شرحبيل بن مسلم أن رجلين أتيا أبا مسلم الخولاني في منزله فقال بعض أهله هو في المسجد فأتيا المسجد فوجداه يركع فانتظرا انصرافه وأحصيا ركوعه فأحصى أحدهما أنه ركع ثلثمائة والآخر أربعمائة قبل أن ينصرف

حدثنا أبو بكر بن مالك قال ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي قال حدثنا أبو المغيرة حدثني أبو بكر بن عبدالله بن أبي مريم الغساني حدثني عطية بن قيس أن أناسا من أهل دمشق أتوا أبا مسلم الخولاني في منزله وكان غازيا بأرض الروم فوجدوه قد احتفر في فسطاطه حفرة ووضع في الحفرة نطعا وأفرغ ماء فهو يتصلق فيه وهو صائم فقال له النفر ما يحملك على الصيام وأنت مسافر وقد رخص الله تعالى لك الفطر في السفر والغزو فقال لو حضر قتال أفطرت وتقويت للقتال إن الخيل لا تجري الغايات وهي بدنى انما تجري وهي ضمرات بين أيدينا أياما لها نعمل

حدثنا أحمد بن محمد بن سنان قال ثنا أبو العباس السراج قال ثنا الوليد بن شجاع قال ثنا الوليد يعني ابن مسلم عن عثمان بن أبي العاتكة قال كان من أمر أبي مسلم الخولاني أن علق سوطا في مسجده ويقول أنا أولى بالسواط من الدواب فإذا دخلته فترة مشق سافه سوطا أو سوطين وكان يقول لو رأيت الجنة عيانا ما كان عندي مستزاد ولو رأيت النار عيانا ما كان عندي مستزاد
حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان قال ثنا عبدالله بن احمد قال ثنا عمرو بن علي قال ثنا معتمر قال سمعت سليمان بن يزيد العدوى يقول قال أبو مسلم يا أم مسلم سوى رحلك فإنه ليس على جهنم معبرة

حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن قال ثنا بشر بن موسى قال ثنا خلاد بن يحيى قال ثنا سفيان بن عبد الملك بن عمير عن أبي مسلم الخولاني قال أربع لا يتقبلن في أربع في جهاد ولا حج ولا عمرة ولا صدقة الغول ومال اليتيم والخيانة والسرقة رواه جرير وعنبسة في جماعة عن عبدالملك
حدثنا أبو حامد بن جبلة قال ثنا محمد بن اسحاق قال ثنا محمد بن عبدالملك قال ثنا أبو اليمان قال ثنا اسماعيل عن شرحبيل بن مسلم عن مسلم الخولاني أن كعب الأحبار قال له كيف تجد لك قومك يا أبا مسلم [ أجدهم يا أبا اسحاق يجلوني ويكرموني فقال له كعب ما هكذا تقول التوراة يا أبا مسلم فقال ] أبو مسلم وكيف تقول التوراة يا أبا اسحاق فقال كعب يا أبا مسلم إن التوراة تقول إن أعدى الناس بالرجل الصالح قومه يخاصمه الأقرب فالأقرب قال أبو مسلم وصدقت التوراة

حدثنا أبو بكر بن مالك قال ثنا عبدالله بن أحمد قال وجدت في كتاب أبي بخط يده يحدث عن محمد بن شعيب عن بعض مشيخة دمشق قال أقبلنا من أرض الروم قال فلما خرجنا من حمص متوجهين إلى دمشق مررنا العمير الذي يلي حمص على نحو من أربعة أميال في آخر الليل فلما سمع الراهب الذي في الصومعة كلامنا اطلع الينا فقال ما أنتم يا قوم فقلنا ناس من أهل دمشق أقبلنا من أرض الروم فقال هل تعرفون أبا مسلم الخولاني فقلنا نعم قال فإذا أتيتموه فأقرئوه السلام وأعلموه أنا نجده في الكتب رفيق عيسى ابن مريم عليه السلام أما إنكم إن كنتم تعرفونه لا تجدونه حيا قال فلما أشرفنا الغوطة بلغنا موته

حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد قال ثنا عبدالملك بن محمد بن عدي قال ثنا صالح بن علي النوفلي قال ثنا عبدالوهاب بن نجدة قال ثنا اسماعيل بن عياش عن شرحبيل الخولاني قال بينا الأسود بن قيس بن ذي الحمار العنسي باليمن فأرسل إلى أبي مسلم فقال له أتشهد أن محمدا صلى الله عليه وسلم رسول الله قال نعم قال فتشهد أني رسول الله قال ما أسمع قال فأمر بنار عظيمة فأججت وطرح فيها أبو مسلم فلم تضره فقال له أهل مملكته إن تركت هذا في بلدك أفسدها عليك فأمره بالرحيل فقدم المدينة وقد قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم واستخلف أبو بكر فعقل [ راحلته ] على باب المسجد وقام إلى سارية من سواري المسجد يصلي إليها فبصره به عمر ابن الخطاب رضي الله تعالى عنه فأتاه فقال من أين الرجل قال من اليمن قال فما فعل عدو الله بصاحبنا الذي حرقه بالنار فلم تضره قال ذاك عبدالله بن ثوب قال نشدتك بالله أنت هو قال اللهم نعم قال فقبل ما بين عينيه ثم جاء [ به ] حتى أجلسه بينه وبين أبي بكر وقال الحمد لله الذي لم يمتني من الدنيا حتى أراني في أمة محمد صلى الله عليه وسلم من فعل به كما فعل بابراهيم [ خليل الرحمن ] عليه السلام قال الحوطي قال اسماعيل فانا أدركت قوما من المدادين الذين مدوا من اليمن يقولون لقوم عن عنس صاحبكم الذي حرق صاحبنا بالنار فلم تضره أخبرنا ثابت بن أحمد قال ثنا محمد بن اسحاق قال ثنا عبدالملك مثله والسياق له

حدثنا محمد بن حيان قال ثنا عبيد الله بن عبدالرحمن بن واقد قال حدثني أبي قال ثنا ضمرة عن بلال بن كعب العكي قال كان الظبي يمر بأبي مسلم الخولاني فيقول له الصبيان أدع الله يحبسه علينا نأخذه بأيدينا فكان يدعو الله عز وجل فيحبسه حتى يأخذوه بأيديهم

حدثنا محمد بن أحمد بن محمد قال ثنا أبو زرعة قال ثنا سعيد بن أسد قال ثنا ضمرة عن عثمان بن عطاء عن أبيه قال كان أبو مسلم الخولاني إذا انصرف إلى منزله من المسجد كبر على باب منزله فتكبر امرأته فإذا كان في صحن داره كبر فتجيبه امرأته [ وإذا بلغ باب بيته كبر فتتجيبه امرأته ] فانصرف ذات ليلة فكبر عند باب داره فلم يجبه أحد [ فلما كان في الصحن كبر فلم يجبه أحد فلما كان عند باب بيته كبر فلم يجبه أحد ] وكان إذا دخل بيته أخذت امرأته رداءه ونعليه ثم أتته بطعامه قال فدخل البيت فاذا البيت ليس فيه سراج وإذا امرأته جالسة في البيت منكسة تنكت بعود معها فقال لها مالك قالت أنت لك منزلة من معاوية وليس لنا خادم فلو سألته فأخدمنا وأعطاك فقال اللهم من أفسد على امرأتي فأعم بصرها قال وقد جاءتها امرأة قبل ذلك فقالت لها زوجك له منزلة من معاوية فلو قلت له يسأل معاوية يخدمه ويعطيه عشتم قال فبينا تلك المرأة جالسة في بيتها إذ أنكرت بصرها فقالت ما لسراجكم طفىء قالوا لا فعرفت ذنبها فأقبلت إلى أبي مسلم تبكي وتسأله أن يدعو الله عز وجل لها أن يرد عليها بصرها قال فرحمها أبو مسلم فدعا الله لها فرد عليها بصرها ومن مسانيد حديثه

حدثنا حمد بن محمد بن الفضل قال ثنا أبو العباس السراج قال ثنا الزبير بن بكار قال ثنا عبدالعزيز عن ياسين بن عبدالله بن عروة عن أبي مسلم الخولاني عن معاوية بن أبي سفيان أنه خطب الناس وقد حبس العطاء شهرين أو ثلاثة فقال له أبو مسلم يا معاوية إن هذا المال ليس بمالك ولا مال [ أبيك ولا مال ] أمك فأشار معاوية إلى الناس أن امكثوا ونزل 1 [ فاغتسل ثم رجع فقال أيها الناس إن أبا مسلم ذكر أن هذا المال ليس بمالي ولا بمال أبي ولا أمي وصدق أبو مسلم إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الغضب من الشيطان والشيطان من النار والماء يطفىء النار فإذا غضب أحدكم فليغتسل أغدوا على عطاياكم على بركة الله عز وجل

حدثنا أبو بكر بن خلاد أخبرنا الحارث بن أبي أسامة ثنا كثير بن هشام قال ثنا جعفر بن برقان قال ثنا حبيب بن أبي مرزوق عن عطاء بن أبي رباح عن أبي مسلم الخولاني قال دخلت مسجد دمشق فإذا فيه نحو من ثلاثين كهلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وإذا فيهم شاب أكحل العينين براق الثنايا لا يتكلم ساكت فإذا امترى القوم في شيء أقبلوا عليه فسألوه فقلت لجليس لي من هذا قال هذا معاذ بن جبل فوقع في نفسي حبه فمكثت معهم حتى تفرقوا ثم هجرت إلى المسجد فإذا معاذ بن جبل قائم يصلي إلى سارية فصليت ثم جلست فاحتبيت بردائي وجلس فسكت لا أكلمه وسكت لا يكلمني ثم قلت إني والله لأحبك قال فيم تحبني قلت في الله عز وجل قال فأخذ بحبوتي فجرني إليه هنيهة ثم قال أبشر إن كنت صادقا فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول المتحابون في جلالي لهم منابر من نور يغبطهم النبيون والشهداء قال فخرجت فلقيت عبادة بن الصامت فقلت يا أبا الوليد ألا أحدثك ما حدثني به معاذ بن جبل في المتحابين قال وأنا أحدثك عن النبي صلى الله عليه وسلم يرفعه إلى الرب عزوجل قال حقت محبتي للمتحابين في وحقت محبتي للمتزاورين في وحقت محبتي للمتناصحين في وعن جبير بن نفير عن أبي مسلم الخولاني أنه سمعه يقول أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما أوحي الله إلي أن أجمع المال وأكون من التاجرين ولكن أوحى إلي أن سبح بحمد ربك وكن من الساجدين واعبد ربك حتى يأتيك اليقين رواه جبير عن أبي مسلم مرسلا ][/align]
[/font]

_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين إبريل 07, 2008 4:00 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14712
مكان: مصـــــر المحروسة
[font=Tahoma][align=justify]
170- الحسن البصري

ومنهم حليف الخوف والحزن أليف الهم والشجن عديم النوم والوسن أبو سعيد الحسن بن أبي الحسن الفقيه الزاهد المتشمر العابد كان لفضول الدنيا وزينتها نابذا ولشهوة النفس ونخوتها واقذا وقد قيل إن التصوف التنقية من الدرن والتوقية من البدن للتبقية في العدن

حدثنا أبو عبدالله محمد بن أحمد بن مخلد قال ثنا أحمد بن موسى الشوطي قال ثنا محمد بن سابق قال ثنا مالك بن مغول عن محمد عن جحادة عن الحسن قال ذهبت المعارف وبقيت المناكر ومن بقي من المسلمين فهو مغموم

حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر قال ثنا إبراهيم بن محمد بن الحارث قال ثنا محمد بن المغيرة قال ثنا عمران بن خالد قال : قال الحسن إن المؤمن يصبح حزينا ويمسي حزينا ولا يسعه غير ذلك لأنه بين مخافتين بين ذنب قد مضى لا يدري ما الله يصنع فيه وبين أجل قد بقي لا يدري ما يصيب فيه من المهالك

حدثنا أحمد بن محمد بن الفضل قال ثنا أبو العباس السراج قال ثنا حاتم بن الليث قال ثنا قبيصة قال ثنا سفيان الثوري عن يونس قال كان الحسن رحمه الله قلبه محزونا

حدثنا أحمد بن محمد بن الفضل قال ثنا محمد بن إسحاق قال ثنا حاتم بن الليث قال ثنا أبو غسان مالك بن إسماعيل قال ثنا عبد الرحمن بن محمد المحاربي قال ثنا الحجاج بن دينار قال كان الحكم ابن [ حجل ] صديقا لابن سيرين فلما مات ابن سيرين حزن عليه حتى جعل يعاد كما يعاد المريض فحدث بعد قال رأيت أخي في المنام يعني ابن سيرين فرأيته في قصر فذكر من هيئته وأنه على أفضل حال فقلت له أي أخي قد أراك في حال يسرني فما صنع الحسن قال رفع فوقي بتسعين درجة فقلت ومم ذاك قال بطول حزنه

حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان قال ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل قال ثنا علي بن مسلم قال ثنا سيار قال ثنا عبيد الله بن شميط حدثني أبي قال سمعت الحسن يقول إن المؤمن يصبح حزينا ويمسي حزينا وينقلب باليقين في الحزن ويكفيه ما يكفي العنيزة الكف من التمر والشربة من الماء

حدثنا أبو محمد بن حيان قال ثنا عبدالله بن أبي داود قال ثنا علي بن مسلم قال ثنا عباد عن هشام عن الحسن قال إن المؤمن يصبح حزينا ويمسي حزينا وينقلب في الحزن ويكفيه ما يكفي العنيزة

حدثنا محمد بن علي قال ثنا أبو عروبة قال ثنا أبو الأشعث قال ثنا حزم بن أبي حزم قال سمعت الحسن يحلف بالله الذي لا إله إلا هو ما يسع المؤمن في دينه إلا الحزن

حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان قال ثنا جعفر بن سليمان قال ثنا إبراهيم بن عيسى اليشكري قال ما رأيت [ أحدا ] أطول حزنا من الحسن وما رأيته قط إلا حسبته حديث عهد بمصيبة

حدثنا أحمد بن إسحاق قال ثنا محمد بن العباس بن أيوب قال ثنا علي بن مسلم قال ثنا زافر بن سليمان قال ذكر أبو مروان بشر الرحال عن الحسن قال يحق لمن يعلم أن الموت مورده وأن الساعة موعده وأن القيام بين يدي الله تعالى مشهده أن يطول حزنه

حدثنا مخلد بن جعفر قال ثنا سعيد بن عجب قال ثنا سعيد بن بهلوان قال ثنا عباد بن كليب عن أسد بن سليمان عن الحسن قال طول الحزن في الدنيا تلقيح العمل الصالح

حدثنا أبو بكر محمد بن الحسن قال ثنا بشر بن موسى قال ثنا عبد الصمد بن حسان قال ثنا السري بن يحيى عن الحسن أنه قال والله ما من الناس رجل أدرك القرن الأول أصبح بين ظهرانيكم إلا أصبح مغموما وأمسى مغموما

حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان قال ثنا عبدالله بن أحمد قال ثنا علي بن مسلم قال ثنا سيار قال ثنا جعفر قال سمعت هشام بن حسان قال ثنا السري ابن يحيى عن الحسن أنه قال والله لا يؤمن عبد بهذا القرآن إلا حزن وذبل وإلا نصب وإلا ذاب و [ إلا ] تعب

حدثنا أبو بكر بن مالك قال ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل قال ثنا علي بن مسلم قال ثنا سيار قال ثنا جعفر قال سمعت حوشبا يقول سمعت الحسن يحلف بالله يقول والله يا ابن آدم لئن قرأت القرآن ثم آمنت به ليطولن في الدنيا حزنك وليشتدن في الدنيا خوفك وليكثرن في الدنيا بكاؤك

حدثنا أبي قال ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن قال ثنا أبو حميد أحمد بن محمد الحمصي قال ثنا يحيى بن سعيد قال ثنا يزيد بن عطاء عن علقمة بن مرثد قال انتهى الزهد إلى ثمانية من التابعين فمنهم الحسن بن أبي الحسن فما رأينا أحدا من الناس كان أطول حزنا منه ما كنا نراه إلا أنه حديث عهد بمصيبة ثم قال نضحك ولا ندري لعل الله قد اطلع على بعض أعمالنا فقل لا أقبل منكم شيئا ويحك يا ابن آدم هل لك بمحاربة الله طاقة إنه من عصى الله فقد حاربه والله لقد أدركت سبعين بدريا أكثر لباسهم الصوف ولو رأيتموهم قلتم مجانين ولو رأوا خياركم لقالوا ما لهؤلاء من خلاق ولو رأوا شراركم لقالوا ما يؤمن هؤلاء بيوم الحساب ولقد رأيت أقواما [ كانت الدنيا أهون على أحدهم من التراب تحت قدميه ولقد رأيت أقواما ] يمسي أحدهم وما يجد عنده إلا قوتا فيقول لا أجعل هذا كله في بطني لأجعلن بعضه لله عز وجل فيتصدق ببعضه وإن كان هو أحوج ممن يتصدق به عليه

[ كتابه إلى عمر بن عبدالعزيز ]

حدثنا أبو حامد بن جبلة قال ثنا أبو العباس السراج قال ثنا عبيد الله ابن حرب بن جبلة قال ثنا حمزة بن رشيد أبو علي قال حدثني عمرو بن عبدالله القرشي عن أبي حميد الشامي قال :

كتب الحسن إلى عمر بن عبدالعزيز وحدثني محمد بن بدر قال ثنا حماد بن مدرك قال ثنا يعقوب بن سفيان قال ثنا محمد بن يزيد الليثي قال ثنا معن بن عيسى قال ثنا إبراهيم عن عبدالله بن أبي الأسود عن الحسن أنه كتب إلى عمر بن عبدالعزيز والسياق لأبي حميد الشامي أعلم أن التفكر يدعو إلى الخير والعمل به والندم على الشر يدعو إلى تركه وليس ما يفنى وإن كان كان كثيرا يعدل ما يبقى وإن طلبه عزيزا واحتمال المؤونة المنقطعة التي تعقب الراحة الطويلة خير من تعجيل راحة منقطعة تعقب مؤونة باقية فاحذر هذه الدار الصارعة الخادعة الخاتلة التي قد تزينت بخدعها وغرت بغرورها وقتلت أهلها بأملها وتشوفت لخطابها فأصبحت كالعروس المجلوة العيون إليها ناظرة والنفوس لها عاشقة والقلوب إليها والهة ولألبابها دامغة وهي لأزواجها كلهم قاتلة فلا الباقي بالماضي معتبر ولا الآخر بما رأى من الأول مزدجر ولا اللبيب بكثرة التجارب منتفع ولا العارف [ بالله ] والمصدق له حين أخبر عنها مدكر فأبت القلوب لها إلا حبا وأبت النفوس بها إلا ضنا وما هذا منالها إلا عشقا ومن عشق شيئا لم يعقل غيره ومات في طلبه أو يظفر به .

فهما عاشقان طالبان لها فعاشق قد ظفر بها واغتر وطغى ونسي بها المبدأ والمعاد فشغل بها لبه وذهل فيها عقله حتى زلت عنها قدمه وجاءته أسر ما كانت له منيته فعظمت ندامته وكسرت حسرته واشتدت كربته مع ما عالج من سكرته واجتمعت عليه سكرات الموت بألمه وحسرة الموت بغصته غير موصوف ما نزل به .

وآخر مات قبل أن يظفر منها بحاجته فذهب بكربه وغمه لم يدرك منها ما طلب ولم يرح نفسه من التعب والنصب خرجا جميعا بغير زاد وقدما على غير مهاد فاحذرها الحذر كله فإنها مثل الحية لين مسها وسمها يقتل فاعرض عما يعجبك فيها لقلة ما يصحبك منها وضع عنك همومها لما عاينت من فجائعها وأيقنت به من فراقها وشدد ما اشتد منها لرخاء ما يصيبك وكن [ أسر ] ما تكون فيها احذر ما تكون لها فإن صاحبها كلما اطمأن فيها إلى سرور له أشخصته عنها بمكروه وكلما ظفر بشيء منها وثنى رجلا عليه انقلبت به .

فالسار فيها غار والنافع فيها غدا ضار صل الرخاء فيها بالبلاء واجعل البقاء فيها إلى فناء سرورها مشوب بالحزن وآخر الحياة فيها الضعف والوهن فانظر إليها نظر الزاهد المفارق ولا تنظر نظر العاشق الوامق .

واعلم أنها تزيل الثاوي الساكن وتفجع المغرور الآمن لا يرجع ما تولى منها فأدبر ولا يدرى ما هو آت فيها فينتظر فاحذرها فإن أمانيها كاذبة وإن آمالها باطلة عيشها نكد وصفوها كدر وأنت منها على خطر إما نعمة زائلة وإما بلية نازلة وإما مصيبة موجعة وإما منية قاضية فلقد كدت عليه المعيشة إن عقل وهو من النعماء على خطر ومن البلوى على حذر ومن المنايا على يقين .

فلو كان الخالق تعالى لم يخبر عنها بخبر ولم يضرب لها مثلا ولم يأمر فيها بزهد لكانت الدار قد أيقظت النائم ونبهت الغافل فكيف وقد جاء من الله تعالى عنها زاجر وفيها واعظ فما لها عند الله عز وجل قدر ولا لها عند الله تعالى وزن من الصغر ولا تزن عند الله تعالى مقدار حصاة من الحصا ولا مقدار ثراه في جميع الثرى ولا خلق خلقا فيما بلغت أبغض إليه من الدنيا ولا نظر إليها منذ خلقها مقتا لها .

ولقد عرضت على نبينا صلى الله عليه وسلم بمفاتيحها وخزائنها ولم ينقصه ذلك عنده جناح بعوضة فأبى أن يقبلها وما منعه من القبول لها ولا ينقصه عند الله تعالى شيء إلا أنه علم أن الله تعالى أبغض شيئا فأبغضه وصغر شيئا فصغره ووضع شيئا فوضعه ولو قبلها كان الدليل على حبه إياها قبولها ولكنه كره أن يحب ما أبغض خالقه وأن يرفع ما وضع مليكه ولو لم يدله على صغر هذه الدار إلا أن الله تعالى حقرها أن يجعل خيرها ثوابا للمطيعين وأن يجعل عقوبتها عذابا للعاصين فأخرج ثواب الطاعة منها وأخرج عقوبة المعصية عنها .

وقد يدلك على شر هذه الدار أن الله تعالى زواها عن أنبيائه وأحبائه اختبارا , وبسطا لغيرهم اعتبارا واغترارا .

ويظن المغرور بها والمفتون عليها أنه إنما أكرمه بها ونسي ما صنع بمحمد المصطفى صلى الله عليه وسلم وموسى المختار عليه السلام بالكلام له وبمناجاته .

فأما محمد صلى الله عليه وسلم فشد الحجر على بطنه من الجوع وأما موسى عليه السلام فرئي خضرة البقل من صفاق بطنه من هزاله ما سأل الله تعالى يوم أوى إلى الظل إلا طعاما يأكله من جوعه .

ولقد جاءت الروايات عنه أن الله تعالى أوحى إليه أن يا موسى إذا رأيت الفقر مقبلا فقل مرحبا بشعار الصالحين وإذا رأيت الغنى قد أقبل فقل ذنب عجلت عقوبته .

وإن شئت ثلثته بصاحب الروح والكلمة ففي أمره عجيبة كان يقول أدمى الجوع وشعاري الخوف ولباسي الصوف ودابتي رجلي وسراجي بالليل القمر وصلايتي في الشتاء الشمس وفاكهتي وريحاني ما أنبتت الأرض للسباع والأنعام أبيت وليس لي شيء وليس أحد أغنى مني .

ولو شئت ربعت بسليمان ابن داود عليهما السلام فليس دونهم في العجب يأكل خبز الشعير في خاصته ويطعم أهله الخشكار والناس الدرمك فإذا جنه الليل لبس المسوح وغل اليد إلى العنق وبات باكيا حتى يصبح يأكل الخشن من الطعام ويلبس الشعر من الثياب .

كل هذا يبغضون ما أبغض الله عز وجل ويصغرون ما صغر الله تعالى ويزهدون فيما فيه زهد .

ثم اقتص الصالحون بعد منهاجهم وأخذوا بآثارهم وألزموا الكد والعير وألطفوا التفكر وصبروا في مدة الأجل القصير عن متاع الغرور الذي إلى الفناء يصير ونظروا إلى آخر الدنيا ولم ينظروا إلى أولها ونظروا إلى عاقبة مرارتها ولم ينظروا إلى عاجلة حلاوتها ثم ألزموا أنفسهم الصبر أنزلوها من أنفسهم بمنزلة الميتة التي لا يحل الشبع منها إلا في حال الضرورة إليها فأكلوا منها بقدر ما يرد النفس ويقي الروح ومكن اليوم وجعلوها بمنزلة الجيفة التي قد اشتد نتن ريحها فكل من مر بها أمسك على أنفه منها فهم يصيبون منها لحال الضر ولا ينتهون منها إلى الشبع من النتن فقرنت عنهم وكانت هذه منزلتها من أنفسهم .

فهم يعجبون من الآكل منها شبعا والمتلذذ بها أشرا ويقولون في أنفسهم أما ترى هؤلاء لا يخافون من الأكل أما يجدون ريح النتن وهي والله يا أخي في العاقبة والآجلة أنتن من الجيفة المرصوفة غير أن أقواما استعجلوا الصبر فلا يجدون ريح النتن والذي نشأ في ريح الإرهاب النتن لا يجد نتنه ولا يجد من ريحه ما يؤذي المارة والجالس عنده .

وقد يكفي العاقل منها أنه من مات عنها وترك مالا كثيرا سره أنه كان فيها فقيرا أو شريفا أنه كان فيها وضيعا أو كان فيها معافى سره أنه كان فيها مبتلى أو كان مسلطنا سره أنه كان فيها سوقة وإن فارقتها سرك أنك كنت أوضع أهلها ضعة وأشدهم فيها فاقة أليس ذلك الدليل على خزيها لمن يعقل أمرها .

والله لو كانت الدنيا من أراد منها شيئا وجده إلى جنبه من غير طلب ولا نصب غير أنه إذا أخذ منها شيئا لزمته حقوق الله فيه وسأله عنه ووقفه على حسابه لكان ينبغي للعاقل أن لا يأخذ منها إلا قدر قوته وما يكفي حذر السؤال وكراهية لشدة الحساب .

وإنما الدنيا إذا فكرت فيها ثلاثة أيام يوم [ مضى ] لا ترجوه ويوم أنت فيه ينبغي لك أن تغتنمه ويوم [ يأتي ] لا تدري أنت من أهله أم لا ولا تدري لعلك تموت قبله .

فأما أمس فحكيم مؤدب وأما اليوم فصديق مودع غير أن أمس وإن كان [ قد ] فجعك بنفسه فقد أبقى في يديك حكمته وإن كنت قد أضعته فقد جاءك خلف منه وقد كان عنك طويل الغيبة وهو الآن عنك سريع الرحلة وغدا أيضا في يديك منه أمله فخذ الثقة بالعمل واترك الغرور بالأمل قبل حلول الأجل .

وإياك أن تدخل على اليوم هم غد أو هم ما بعده زدت في حزنك وتعبك وأردت أن تجمع في يومك ما يكفيك أيامك هيهات كثر الشغل وزاد الحزن وعظم التعب وأضاع العبد العمل بالأمل ولو أن الأمل في غدك خرج من قلبك أحسنت اليوم في عملك واقتصرت لهم يومك غير أن الأمل منك في الغد دعاك إلى التفريط ودعاك إلى المزيد في الطلب ولئن شئت واقتصرت لأصفن لك الدنيا ساعة بين ساعتين ساعة ماضية وساعةآتية وساعة أنت فيها .

يتبع إن شاء الله[/align]
[/font]

_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء إبريل 08, 2008 7:31 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14712
مكان: مصـــــر المحروسة
[font=Tahoma][align=justify]
تابع ترجمة الحسن البصري ورسالته لعمر بن عبد العزيز رضي الله عنهما

فأما الماضية والباقية فليس تجد لراحتهما لذة ولا لبلائهما ألما وإنما الدنيا ساعة أنت فيها فخدعتك تلك الساعة عن الجنة وصيرتك إلى النار وإنما اليوم إن عقلت ضيف نزل بك وهو مرتحل عنك فان أحسنت نزله وقراه شهد لك وأثنى عليك بذلك وصدق فيك وإن أسأت ضيافته ولم تحسن قراه جال في عينيك .

وهما يومان بمنزلة الأخوين نزل بك أحدهما فأسأت إليه ولم تحسن قراه فيما بينك وبينه فجاءك الآخر بعده فقال إني قد جئتك بعد أخي فإن إحسانك إلي يمحو إساءتك إليه ويغفر لك ما صنعت فدونك إذ نزلت بك وجئتك بعد أخي المرتحل عنك فلقد ظفرت بخلف منه إن عقلت.

فدارك ما قد أضعت وإن ألحقت الآخر بالأول فما أخلقك إن تهلك بشهادتهما عليك إن الذي بقي من العمر لأثمن له ولا عدل فلو جمعت الدنيا كلها ما عدلت يوما بقي من عمر صاحبه فلا تبع اليوم ولا تعدله من الدنيا بغير ثمنه ولا يكونن المقبور أعظم تعظيما لما في يديك منك وهو لك .

فلعمري لو أن مدفونا في قبره قيل له هذه الدنيا أولها إلى آخرها تجعلها لولدك من بعدك يتنعمون فيها من ورائك فقد كنت وليس لك هم غيرهم أحب إليك أم يوم تترك فيه تعمل لنفسك لاختار ذلك وما كان ليجمع مع اليوم شيئا إلا اختار اليوم عليه رغبة فيه وتعظيما له.

بل لو اقتصر على ساعة خيرها وما بين أضعاف ما وصفت لك وأضعافه [ يكون لسواه إلا اختار الساعة لنفسه على أضعاف ذلك يكون لغيره بل لو اقتصر على كلمة يقولها تكتب له وبين ما وصفت لك وأضعافه ] لاختار الكلمة الواحدة عليه فانتقد اليوم لنفسك وأبصر الساعة وأعظم الكلمة واحذر الحسرة عند نزول السكرة ولا تأمن أن تكون لهذا الكلام حجة نفعنا الله وإياك بالموعظة ورزقنا وإياك خير العواقب والسلام عليك ورحمة الله وبركاته .

حدثنا عبدالله بن محمد قال ثنا أبو طالب بن سوادة قال ثنا يوسف بن بحر المروزي قال ثنا عبدالوهاب بن عطاء قال ثنا أبو عبيدة سعيد بن رزين قال سمعت الحسن يعظ أصحابه يقول :

إن الدنيا دار عمل من صحبها بالنقص لها والزهادة فيها سعد بها ونفعته صحبتها ومن صحبها على الرغبة فيها والمحبة لها شقي بها وأجحف بحظه من الله عز وجل ثم أسلمته إلى ما لا صبر له عليه ولا طاقة له به من عذاب الله فأمرها صغير ومتاعها قليل والفناء عليها مكتوب والله تعالى ولى ميراثها وأهلها محولون عنها إلى منازل لا تبلى ولا يغيرها طول الثواء منها يخرجون فاحذروا ولا قوة إلا بالله ذلك الموطن وأكثروا ذكر ذلك المفلت واقطع يا ابن آدم من الدنيا أكثر همك أو لتقطعن حبالها بك فينقطع ذكر ما خلقت له من نفسك ويزيغ عن الحق قلبك وتميل إلى الدنيا فترديك .

وتلك منازل سوء بين ضرها منقطع نفعها مفضية والله بأهلها إلى ندامة طويلة وعذاب شديد فلا تكونن يا ابن آدم مغترا ولا تأمن مالم يأتك الأمان منه فإن الهول الأعظم ومفظعات الأمور أمامك لم تخلص منها حتى الآن ولا بد من ذلك المسلك وحضور تلك الأمور إما يعافيك من شرها وينجيك من أهوالها وإما الهلكة .

وهي منازل شديدة مخوفة محذورة مفزعة للقلوب فلذلك فاعدد ومن شرها فاهرب ولا يلهينك المتاع القليل الفاني ولا تربص بنفسك فهي سريعة الانتقاص من عمرك فبادر أجلك ولا تقل غدا غدا فإنك لا تدري متى إلى الله تصير واعلموا أن الناس أصبحوا جادين في زينة الدنيا يضربون في [ كل ] غمرة وكل معجب بما هو فيه راض به حريص على أن يزداد منه فما لم يكن من ذلك لله عز وجل وفي طاعة الله فقد [ خسر أهله وضاع سعيه وما كان من ذلك في الله وفي طاعة الله فقد ] أصاب أهله به وجه أمرهم ووفقوا فيه بحظهم عندهم كتاب الله وعهده وذكر ما مضى وذكر ما بقى والخبر عمن وراءهم كذلك أمر الله اليوم وقبل ذلك أمره فيمن مضى

يتبع إن شاء الله [/align]
[/font]

_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء إبريل 09, 2008 1:08 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14712
مكان: مصـــــر المحروسة
[font=Tahoma][align=justify]
تابع ترجمة الحسن البصري .

لأن حجة الله بالغة والعذر بارز وكل مواف الله ولما عمل ثم يكون القضاء من الله في عباده على أحد أمرين فمقضي له رحمته وثوابه فيالها نعمة وكرامة ومقضي له سخطه وعقوبته فيالها حسرة وندامة ولكن حق على من جاءه البيان من الله بأن هذا أمره وهو واقع أن يصغر في عينه ما هو عند الله صغير وأن يعظم في نفسه ما هو عند الله عظيم أو ليس ما ذكر الله من الكراهة لأهلها فيما بعد الموت والهوان ما يطيب نفس إمريء عن عيشة دنياه

فإنها قد أذنت بزوال لا يدوم نعيمها ولا يؤمن فجائعها يبلى جديدها ويسقم صحيحها ويفتقر غنيها ميالة بأهلها لعابة بهم على كل حال ففيها عبرة لمن اعتبر وبيان فعلي منتظر !

يا ابن آدم أنت اليوم في دار هي لافظتك وكأن قد بدا لك أمرها فإلى الصرام ما يكون سريعا ثم يفضي بأهلها إلى أشد الأمور وأعظمها خطرا فاتق الله يا ابن آدم وليكن سعيك في دنياك لآخرتك فإنه ليس لك من دنياك شيء إلا ما صدرت أمامك فلا تدخرن عن نفسك مالك ولا تتبع نفسك ما قد علمت أنك تاركه خلفك ولكن تزود لبعد الشقة واعدد العدة أيام حياتك وطول مقامك قبل أن ينزل بك من قضاء الله ما هو نازل فيحول دون الذي تريد فإذا أنت يا ابن آدم قد ندمت حيث لا تغني الندامة عنك .

ارفض الدنيا ولتسخ بها نفسك ودع منها الفضل فإنك إذا فعلت ذلك أصبت أربح الأثمان من نعيم لا يزول ونجوت من عذاب شديد ليس لأهله راحة ولا فترة فاكدح لما خلقت له قبل أن تفرق بك الأمور فيشق عليك اجتماعها صاحب الدنيا بجسدك وفارقها بقلبك ولينفعك ما قد رأيت مما قد سلف بين يديك من العمر وحال بين أهل الدنيا وبين ما هم فيه فإنه عن قليل فناؤه ومخوف وباله وليزدك إعجاب أهلها بها زهدا فيها .

وحذرا منها فإن الصالحين كذلك كانوا واعلم يا ابن آدم أنك تطلب أمرا عظيما لا يقصر فيه إلا المحروم الهالك فلا تركب الغرور وأنت ترى سبيله ولا تدع حظك وقد عرض عليك وأنت مسئول ومقول لك فأخلص عملك وإذا أصبحت فانتظر الموت وإذا أمسيت فكن على ذلك ولا حول ولا قوة إلا بالله .

وإن أنجى الناس من عمل بما أنزل الله في الرخاء والبلاء وأمر العباد بطاعة الله وطاعة رسوله فإنكم أصبحتم في دار مذمومة خلقت فتنة وضرب لأهلها أجل إذا انتهوا إليه يبيد

أخرج نباتها وبث فيها من كل دابة ثم أخبرهم بالذي هم إليه صائرون وأمر عباده فيما أخرج لهم من ذلك بطاعته وبين لهم سبيلها يعني سبيل الطاعة ووعدهم عليها الجنة وهم في قبضته ليس منهم بمعجز له وليس شيء من أعمالهم يخفى عليه سعيهم فيها شتى بين عاص ومطيع له ولكل جزاء من الله بما عمل ونصيب غير منقوص ولم أسمع الله تعالى فيما عهد إلى عباده وأنزل عليهم في كتابه رغب في الدنيا أحدا من خلقه ولا رضي له بالطمأنينة فيها ولا الركون إليها بل صرف الآيات وضرب الأمثال بالعيب لها والنهى عنها ورغب في غيرها .

وقد بين لعباده [ أن ] الأمر الذي خلقت له الدنيا وأهلها عظيم الشأن هائل المطلع نقلهم عنه أراه إلا دار لا يشبه ثوابهم ثوابا ولا عقابهم عقابا لكنها دار خلود يدين الله تعالى فيه العباد بأعمالهم يم ينزلهم منازلهم لا يتغير فيها بؤس عن أهلها ولا نعيم فرحم الله عبدا طلب الحلال جهده حتى إذا دار في يده وجهه وجهه الذي هو وجهه ويحك يا ابن آدم ما يضرك الذي أصابك من شدائد الدنيا إذا خلص لك خير الآخرة .

ألهاكم التكاثر حتى زرتم المقابر هذا فضح القوم ألهاكم التكاثر عن الجنة عند دعوة الله تعالى وكرامته .

والله لقد صحبنا أقواما كانوا يقولون ليس لنا في الدنيا حاجة ليس لها خلقنا فطلبوا الجنة بغدوهم ورواحهم وسهرهم نعم والله حتى أهرقوا فيها دماءهم ورجوا فأفلحوا ونجوا هنيئا لهم لا يطوي أحدهم ثوبا ولا يفترشه ولا تلقاه إلا صائما ذليلا متبائسا خائفا [ حتى إذا دخل إلى أهله إن قرب إليه شيء أكله وإلا سكت لا يسألهم عن شيء ما هذا وما هذا ثم قال ... ليس من مات فاستراح بميت ... أنما الميت ميت الأحياء ...

يتبع إن شاء الله [/align]
[/font]

_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس إبريل 10, 2008 7:31 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14712
مكان: مصـــــر المحروسة
[font=Tahoma][align=justify]
تابع ترجمة الحسن البصري رضي الله عنه

حدثنا أبو محمد بن حيان قال ثنا محمد بن عبدالله بن رسته قال ثنا طالوت ابن عباد قال ثنا عبد المؤمن أن عبيد الله بن الحسن قال يا ابن آدم عملك عملك فإنما هو لحمك ودمك فانظر على أي حال تلقى عملك إن لأهل التقوى علامات يعرفون بها صدق الحديث والوفاء بالعهد وصلة الرحم ورحمة الضعفاء وقلة الفخر والخيلاء وبذل المعروف وقلة المباهاة للناس وحسن الخلق وسعة الخلق مما يقرب إلى الله عز وجل يا ابن آدم إنك ناظر إلى عملك يوزن خيره وشره فلا تحقرن من الخير شيئا وإن هو صغر فانك إذا رأيته سرك مكانه ولا تحقرن من الشر شيئا فإنك إذا رأيته ساءك مكانه فرحم الله رجلا كسب طيبا وأنفق قصدا وقدم فضلا ليوم فقره وفاقته هيهات هيهات ذهبت الدنيا بحالتي مآلها وبقيت الأعمال قلائد في أعناقكم أنتم تسوقون الناس والساعة تسوقكم وقد أسرع بخياركم فما تنتظرون المعاينة فكأن قد إنه لا كتاب بعد كتابكم ولا نبي بعد نبيكم يا ابن آدم بع دنياك بآخرتك تربحهما جميعا ولا تبيعن آخرتك بدنياك فتخسرهما جميعا .

حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان قال ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي قال ثنا محمد بن سابق قال ثنا مالك بن مغول عن حميد قال بينما الحسن في يوم من رجب في المسجد وهو يمص ماء ويمجه تنفس تنفسا شديدا ثم بكى حتى ارتعدت منكباه ثم قال لو أن بالقلوب حياة لو أن بالقلوب صلاحا لأبكيتكم من ليلة صبيحتها يوم القيامة إن ليلة تمخض عن صبيحة يوم القيامة ما سمع الخلائق بيوم قط أكثر فيه من عورة بادية ولا عين باكية من يوم القيامة

حدثنا أحمد بن جعفر بن مالك قال ثنا عبدالله بن أحمد حدثني أحمد حدثني أبي قال ثنا محمد بن سابق قال ثنا بن مغول قال : قال الحسن غذا كل امرىء فيما يهمه ومن هم بشيء أكثر من ذكره إنه لا عاجلة لمن لا آخرة له ومن آثر دنياه على آخرته فلا دنيا له ولا آخرة

حدثنا أبو بكر بن مالك قال ثنا عبدالله بن أحمد قال ثنا علي بن مسلم قال ثنا سيار قال ثنا جعفر قال ثنا إبراهيم بن عيسى اليشكري قال سمعت الحسن إذا ذكر صاحب الدنيا يقول والله ما بقيت له ولا بقي لها ولا سلم من تبعتها ولا شرها ولا حسابها ولقد أخرج منها في خرق

حدثنا أحمد بن جعفر بن معبد قال ثنا عبدالله بن محمد بن النعمان قال ثنا محمد بن آدم المصيصي وكان يقال إنه من الأبدال قال ثنا مخلد بن الحسين عن هشام عن الحسن في قوله عز وجل هاؤم اقرأوا كتابيه إني ظننت أني ملاق حسابيه قال إن المؤمن أحسن الظن بربه فأحسن العمل وإن المنافق أساء الظن فأساء العمل

حدثنا أبو مسعود عبدالله بن محمد بن أحمد الأديب قال ثنا محمد بن أحمد بن سليمان الهروي قال ثنا أبو حاتم السجستاني قال ثنا الأصمعي قال ثنا عيسى بن عمر قال قال الحسن حادثوا هذه القلوب فإنها سريعة الدثور واقرعوا النفوس فإنها خليعة ] وإنكم إن أطعتموها تنزل بكم إلى شر غاية

حدثنا أبو بكر محمد بن عبدالله القاري قال ثنا عبيد بن الحسن قال ثنا سليمان بن داود قال ثنا أبو معاوية الضرير قال ثنا العوام بن حوشب قال سمعت الحسن يقول من كانت له أربع خلال حرمه الله على النار وأعاذه من الشيطان من يملك نفسه عند الرغبة والرهبة وعند الشهوة وعند الغضب

حدثنا أبو عبدالله محمد بن عبد الله الكاتب قال ثنا الحسن بن علي الطوسي قال ثنا محمد بن عبد الكريم قال ثنا الهيثم بن عدي قال ثنا أبو بكر الهذلي قال كنا [ نجلس ] عند الحسن فأتاه آت فقال يا أبا سعيد دخلنا آنفا على عبد الله بن الأهتم فإذا هو يجود بنفسه فقلنا يا أبا معمر كيف تجدك قال أجدني والله وجعا ولا أظنني إلا لما بي ولكن ما تقولون في مائة ألف في هذا الصندوق لم تؤد منها زكاة ولم يوصل منها رحم فقلنا يا أبا معمر فلم كنت تجمعها قال كنت والله أجمعها لروعة الزمان وجفوة السلطان ومكاثرة العشيرة فقال الحسن انظروا هذا البائس أنى أتاه [ الشيطان ] فحذره روعة زمانه وجفوة سلطانه عما استودعه الله إياه وعمره فيه خرج والله منه كئيبا حزينا ذميما مليما أيها عنك أيها الوارث لا تخدع كما خدع صويحبك أمامك أتاك هذا المال حلالا فإياك وإياك أن يكون وبالا عليك أتاك والله ممن كان له جموعا منوعا يدأب فيه الليل والنهار يقطع فيه المفاوز والقفار من باطل جمعه ومن حق منعه جمعه فأوعاه وشده فأوكأه لم يؤد منه زكاة ولم يصل منه رحما إن يوم القيامة ذو حسرات وإن أعظم الحسرات غدا أن يرى أحدكم ماله في ميزان غيره أو تدرون كيف ذاكم رجل آتاه الله مالا وأمره بإنفاقه في صنوف حقوق الله فبخل به فورثه هذا الوارث فهو يراه في ميزان غيره فيالها عثرة لا تقال وتوبة لا تنال

حدثنا أبي قال ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن قال ثنا محمد بن الوزير قال ثنا يزيد بن هارون قال قال أبو عبيدة قال الحسن رحم الله امرءا عرف ثم صبر ثم أبصر فبصر فإن أقواما عرفوا فانتزع الجزع أبصارهم فلا هم أدركوا ما طلبوا ولا هم رجعوا إلى ما تركوا اتقوا هذه الأهواء المضلة البعيدة من الله التي جماعها الضلالة وميعادها النار لهم محنة من أصابها أضلته ومن أصابته قتلته يا ابن آدم دينك دينك فإنه هو لحمك ودمك [ إن يسلم لك دينك يسلم لك لحمك ودمك ] وإن تكن الأخرى فنعوذ بالله فإنها نار لا تطفى وجرح لا يبرأ وعذاب لا ينفد أبدا ونفس لا تموت يا ابن آدم إنك موقوف بين يدي ربك ومرتهن بعملك فخذ مما في يديك [ لما بين يديك ] عند الموت يأتيك الخبر إنك مسئول ولا تجد جوابا إن العبد لا يزال بخير ما كان له واعظ من نفسه وكانت المحاسبة من همه .[/align]
[/font]

_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد إبريل 13, 2008 2:37 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14712
مكان: مصـــــر المحروسة
[font=Tahoma][align=justify]
تابع ترجمة الحسن البصري رضي الله عنه

حدثنا أبو بكر بن مالك قال ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي قال ثنا صفوان بن عيسى قال ثنا هشام قال سمعت الحسن يقول والله لقد أدركت أقواما ما طوى لأحدهم في بيته ثوب قط ولا أمر في أهله بصنعة طعام قط وما جعل بينه وبين الأرض شيئا قط وإن كان أحدهم ليقول لوددت أني أكلت أكلة في جوفي مثل الآجرة قال ويقول بلغنا أن الآجرة تبقى في الماء ثلثمائة سنة ولقد أدركت أقواما إن كان أحدهم ليرث المال العظيم قال وإنه والله لمجهود شديد الجهد قال فيقول لأخيه يا أخي إني [ قد ] علمت أن ذا ميراث وهو حلال ولكني أخاف أن يفسد علي قلبي وعملي فهو لك لا حاجة لي فيه قال فلا يرزأ منه شيء أبدا و [ إنه ] مجهود شديد الجهد .

حدثنا أبي قال ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن قال ثنا محمد بن الوزير قال ثنا يزيد بن هارون قال : قال أبو عبيدة قال الحسن يا ابن آدم سرطا سرطا جمعا جمعا في وعاء وشدا شدا في وكاء ركوب الذلول ولبوس اللين ثم قيل مات فأفضى والله إلى الآخرة إن المؤمن عمل لله تعالى أياما يسيرة فوالله ما ندم أن يكون أصاب من نعيمها ورخائها ولكن راقت الدنيا له فاستهانها وهضمها لآخرته وتزود منها فلم تكن الدنيا في نفسه بدار ولم يرغب في نعيمها ولم يفرح برخائها ولم يتعاظم في نفسه شيء من البلاء إن نزل به مع احتسابه للأجر عند الله ولم يحتسب نوال الدنيا حتى مضى راغبا راهبا فهنيئا هنيئا فأمن الله بذلك روعته وستر عورته ويسر حسابه وكان الأكياس من المسلمين يقولون إنما [ هو الغدو والرواح وحظ من الدلجة والاستقامة لا يلبثك يا ابن آدم أن ] على الخير حتى أن العبد إذا رزقه الله تعالى الجنة فقد أفلح وأن الله تعالى لا يخدع عن جنته ولا يعطى بالأماني وقد اشتد الشح وظهرت الأماني وتمنى المتمنى في غروره

حدثنا عبدالله بن محمد قال ثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال ثنا أسامة عن سفيان عن عمران القصير قال سألت الحسن عن شيء فقلت إن الفقهاء يقولون كذا وكذا فقال وهل رأيت فقيها بعينك إنما الفقيه الزاهد في الدنيا البصير بدينه المداوم على عبادة ربه عز وجل

حدثنا أبو حامد بن جبلة قال ثنا محمد بن إسحاق قال ثنا معمر عن سفيان بن عيينة عن أيوب قال لو رأيت الحسن لقلت إنك لم تجالس فقيها قط

حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر قال ثنا عبدالله بن محمد بن أبي كامل قال ثنا هوذه بن خليفة عن عوف بن أبي جميلة الأعرابي قال كان الحسن ابنا لجارية أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم فبعثت أم سلمة جاريتها في حاجتها فبكى الحسن بكاء شديدا فرقت عليه أم سلمة رضي الله تعالى عنها فأخذته فوضعته في حجرها فألقمته ثديها فدر عليه فشرب منه فكان يقال إن المبلغ الذي بلغه الحسن من الحكمة [ من ذلك اللبن الذي شربه من أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ]

حدثنا عثمان بن محمد العثماني قال ثنا محمد بن عبدوس الهاشمي قال ثنا عياش بن يزيد قال سمعت حفص بن غياث يقول سمعت الأعمش يقول مازال الحسن البصري يعي الحكمة حتى نطق بها وكان إذا ذكر عند أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين قال ذاك الذي يشبه كلامه كلام الأنبياء

حدثنا أبو حامد بن جبلة قال ثنا محمد بن إسحاق قال ثنا عبد الوارث ابن عبد الصمد بن عبد الوارث حدثني أبي قال ثنا محمد بن ذكوان قال ثنا خالد بن صفوان قال لما لقيت مسلمة بن عبد الملك بالحيرة قال يا خالد أخبرني عن حسن أهل البصرة قلت أصلح الله الأمير أخبرك عنه بعلم أنا جاره إلى جنبه وجليسه في مجلسه واعلم من قبلي به أشبه الناس سريرة بعلانية وأشبه قولا بفعل إن قعد على أمر قام به وإن قام على أمر قعد عليه وإن أمر بأمر كان أعمل الناس به وإن نهى عن شيء كان أترك الناس له رأيته مستغنيا عن الناس ورأيت الناس محتاجين إليه قال حسبك يا خالد كيف يضل قوم هذا فيهم

حدثنا عبدالله بن محمد بن الموفق قال ثنا علي بن مسلم قال ثنا أبو داود قال ثنا طلحة بن عمرو الحضرمي قال [ قدم علينا الحسن فجلست إليه مع عطاء فسمعته يقول ] بلغنا أن الله تعالى يقول يا ابن آدم خلقتك وتعبد غيري وأذكرك وتنساني وأدعوك وتفر مني إن هذا لأظلم ظلم في الأرض ثم تلا الحسن يا بني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم

حدثنا أحمد بن جعفر بن معبد قال ثنا أحمد بن مهدي قال ثنا عبدالله ابن صالح قال ثنا معاوية بن صالح عن أبي عبيد عن الحسن بن أبي الحسن قال ما من رجل يرى نعمة الله عليه فيقول الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات إلا أغناه الله تعالى وزاده

حدثنا سليمان بن أحمد قال ثنا علي بن عبدالعزيز قال ثنا عبيد الله بن محمد بن عائشة قال ثنا صالح المري عن الحسن قال ابن آدم إنما أنت أيام كلما ذهب يوم ذهب بعضك

حدثنا عبدالله بن جعفر قال ثنا محمد بن نصير قال ثنا إسماعيل بن عمرو قال ثنا مبارك بن فضالة قال سمعت الحسن يقول إن أفسق الفاسقين الذي يركب كل كبيرة ويسحب على ثيابه ويقول ليس علي بأس سيعلم أن الله تعالى ربما عجل العقوبة في الدنيا وربما أخرها ليوم الحساب

حدثنا أبو محمد بن حيان قال ثنا أحمد بن جعفر الحمال قال ثنا يعقوب الدشكي قال ثنا عباد بن كليب قال ثنا موهب بن عبدالله قال لما استخلف عمر بن عبدالعزيز كتب إليه الحسن البصري كتابا بدأ فيه بنفسه أما بعد فإن الدنيا دار مخيفة إنما أهبط آدم من الجنة إليها عقوبة واعلم أن صرعتها ليست كالصرعة من أكرمها يهن ولها في كل حين قتيل فكن فيها يا أمير المؤمنين كالمداوى جرحه يصبر على شدة الدواء خيفة طول البلاء والسلام .[/align]
[/font]

_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين إبريل 14, 2008 2:03 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14712
مكان: مصـــــر المحروسة
[font=Tahoma][align=justify]
تابع ترجمة الحسن البصري رضي الله عنه

حدثنا أحمد بن جعفر بن معبد قال ثنا أبو بكر بن النعمان قال ثنا أبو ربيعة وحدثنا محمد بن عبد الرحمن بن الفضل قال ثنا زكريا الساجي قال ثنا يحيى بن حبيب قال ثنا حماد بن يزيد عن هشام عن الحسن قال رحم الله رجلا لبس خلقا وأكل كسرة ولصق بالأرض وبكى على الخطيئة ودأب في العبادة

حدثنا عبدالله بن محمد بن الموفق قال ثنا علي بن أبان قال ثنا أحمد بن شعيب بن يزيد قال ثنا أحمد بن معاوية قال سمعت أبا حفص العبدي قال ثنا حوشب بن مسلم قال سمعت الحسن يقول أما والله لئن تدقدقت بهم الهماليج ووطئت الرجال أعقابهم إن ذل المعاصي لفي قلوبهم ولقد أبى الله أن يعصيه عبد إلا أذله

حدثنا عبد الرحمن بن العباس قال ثنا ابراهيم بن إسحاق الحربي قال ثنا سعيد بن سليمان قال ثنا مبارك بن فضالة قال سمعت الحسن يقول فضح الموت الدنيا فلم يترك فيها لذي لب فرحا

حدثنا أبي قال ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن قال ثنا أحمد بن محمد بن يسار قال يحيى بن سعيد قال ثنا يزيد بن عطاء عن علقمة بن مرثد قال لما ولي عمر بن هبيرة العراق أرسل إلى الحسن وإلى الشعبي فأمر لهما ببيت وكانا فيه شهرا أو نحوه ثم إن الخصي غدا عليهما ذات يوم فقال إن الأمير داخل عليكما فجاء عمر يتوكأ على عصا له فسلم ثم جلس معظما لهما فقال إن أمير المؤمنين يزيد بن عبد الملك ينفذ كتبا أعرف أن في انفاذها الهلكة فإن أطعته عصيت الله وإن عصيته أطعت الله عز وجل فهل تريا لي في متابعتي إياه فرجا.؟

قال الحسن يا أبا عمرو أجب الأمير فتكلم الشعبي فانحط في حبل ابن هبيرة فقال ما تقول أنت يا أبا سعيد فقال أيها الأمير قد قال الشعبي ما قد سمعت قال ما تقول أنت يا أبا سعيد ؟

فقال أقول يا عمر بن هبيرة يوشك أن ينزل بك ملك من ملائكة الله تعالى فظ غليظ لا يعصي الله ما أمره فيخرجك من سعة قصرك إلى ضيق قبرك يا عمر بن هبيرة إن تتق الله يعصمك من يزيد بن عبد الملك ولا يعصمك يزيد عبد الملك من الله عز وجل يا عمر بن هبيرة لا تأمن أن ينظر الله إليك على أقبح ما تعمل في طاعة يزيد بن عبد الملك نظرة مقت فيغلق بها باب المغفرة دونك .

يا عمر بن هبيرة لقد أدركت ناسا من صدر هذه الأمة كانوا والله على الدنيا وهي مقبلة أشد إدبارا من إقبالكم عليها وهي مدبرة يا عمر بن هبيرة إني أخوفك مقاما خوفكه الله تعالى فقال ذلك لمن خاف مقامي وخاف وعيد .

يا عمر بن هبيرة إن تك مع الله تعالى في طاعته كفاك بائقة يزيد بن عبد الملك وإن تك مع يزيد بن عبد الملك على معاصي الله وكلك الله إليه .

قال فبكى عمر وقام بعبرته فلما كان من الغد أرسل إليهما بإذنهما وجوائزهما وكثر منه ما للحسن وكان في جائزته للشعبي بعض الإقتار فخرج الشعبي إلى المسجد فقال يا أيها الناس من استطاع منكم أن يؤثر الله تعالى على خلقه فليفعل فوالذي نفسي بيده ما علم الحسن منه شيئا فجهلته ولكن أردت وجه ابن هبيرة فأقصاني الله منه .

قال وقام المغيرة بن مخادش ذات يوم إلى الحسن فقال كيف نصنع بأقوام يخوفوننا حتى تكاد قلوبنا تطير فقال الحسن والله لئن تصحب أقواما يخوفونك حتى يدركك الأمن خير لك من أن تصحب [ أقواما ] يؤمنونك حتى يلحقك الخوف .

فقال له بعض القوم أخبرنا صفة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فبكى وقال ظهرت منهم علامات الخير في السيماء والسمت والهدى والصدق وخشونة ملابسهم بالاقتصاد وممشاهم بالتواضع ومنطقهم بالعمل ومطعمهم ومشربهم بالطيب من الرزق وخضوعهم بالطاعة لربهم تعالى واستقادتهم للحق فيما أحبوا وكرهوا وإعطاؤهم الحق من أنفسهم ظمئت هواجرهم ونحلت أجسامهم واستخفوا بسخط المخلوقين رضى الخالق لم يفرطوا في غضب ولم يحيفوا في جور ولم يجاوزوا حكم الله تعالى في القرآن شغلوا الألسن بالذكر بذلوا دماءهم حين استنصرهم وبذلوا أموالهم حين استقرضهم ولم يمنعهم خوفهم في المخلوقين حسنت أخلاقهم وهانت مؤنتهم وكفاهم اليسير من دنياهم إلى آخرتهم

حدثنا محمد بن عبد الرحمن بن الفضل قال ثنا محمد بن عبدالله بن سعيد قال ثنا أحمد بن زيادة قال ثنا عصمة بن سليمان الحراني قال ثنا فضيل بن جعفر قال خرج الحسن من عند ابن هبيرة فإذا هو بالقراء على الباب فقال ما يجلسكم هاهنا تريدون الدخول على هؤلاء الخبثاء أما والله ما مجالستهم بمجالسة الأبرار تفرقوا فرق الله بين أرواحكم وأجسادكم قد لقحتم نعالكم وشمرتم ثيابكم وجززتم شعوركم فضحتم القراء فضحكم الله أما والله لو زهدتم فيما عندهم لرغبوا فيما عندكم لكنكم رغبتم فيما عندهم فزهدوا فيما عندكم أبعد الله من أبعد

حدثنا سليمان بن أحمد قال ثنا بشر بن موسى قال ثنا محمد بن عمران بن أبي ليلى قال ثنا مسلمة بن جعفر الأحمسي الأعور عن عبد الحميد الزيادي وهو عبد الحميد بن كرديد عن الحسن البصري رحمه الله تعالى قال إن لله عز وجل عبادا كمن رأى أهل الجنة في الجنة مخلدين وكمن رأى أهل النار في النار مخلدين قلوبهم محزونة وشرورهم مأمونه حوائجهم خفيفة وأنفسهم عفيفة صبروا أياما قصارا تعقب راحة طويلة أما الليل فمصافة أقدامهم تسيل دموعهم على خدودهم يجأرون إلى ربهم ربنا ربنا وأما النهار فحلماء علماء بررة أتقياء كأنهم القداح ينظر إليهم الناظر فيحسبهم مرضى وما بالقوم من مرض أو خولطوا ولقد خالط القوم من ذكر الآخرة أمر عظيم .

يتبع إن شاء الله[/align]
[/font]

_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء إبريل 15, 2008 2:24 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14712
مكان: مصـــــر المحروسة
[font=Tahoma][align=justify]
تابع ترجمة الحسن البصري رضي الله عنه

حدثنا أبو حامد بن جبلة قال ثنا محمد بن إسحاق قال ثنا أبو قدامة عبيد الله بن سعيد قال ثنا سعيد بن عامر قال ثنا جويرية عن حميد الطويل قال خطب رجل إلى الحسن وكنت أنا السفير بينهما قال فكأن قد رضيه فذهبت يوما أثني عليه بين يديه فقلت يا أبا سعيد وأزيدك أن له خمسين ألف درهم قال له خمسون ألفا ما اجتمعت من حلال قلت يا أبا سعيد إنه كما علمت ورع مسلم قال إن كان جمعها من حلال فقد ضن بها عن حق لا والله لا جرى بيننا وبينه صهر أبدا

حدثنا أبو حامد بن جبلة قال ثنا محمد بن إسحاق قال ثنا عباس بن محمد الترقفي قال ثنا محمد بن يوسف عن سفيان عن أبي سفيان طريف عن الحسن أنه كان يتمثل بهذين البيتين أحدهما في أول النهار والآخر في آخر النهار

يسر الفتى ما كان قدم من تقى ... إذا عرف الداء الذي هو قاتله
وما الدنيا بباقية لحى ... ولا حي على الدنيا بباق ...

حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان قال ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل قال حدثني علي بن مسلمة قال ثنا سيار قال ثنا مسمع بن عاصم حدثني الوليد المسمعي قال قال سمعت الحسن يقول ابن آدم السكين تجذ والكبش يعتلف والتنور يسجر

حدثنا أحمد بن جعفر قال ثنا عبدالله بن أحمد قال حدثني علي بن مسلم قال ثنا سيار قال ثنا جعفر قال ثنا هشام قال سمعت الحسن يحلف بالله ما أعز أحد الدرهم إلا أذله الله

حدثنا عبد الرحمن بن العباس قال ثنا إبراهيم بن إسحاق الحربي قال ثنا عبيد الله بن عمر قال ثنا المنهال عن غالب قال قال الحسن ابن آدم أصبحت بين مطيتين لا يعرجان بك خطر الليل والنهار حتى تقدم الآخرة فأما إلى الجنة وإما إلى النار فمن أعظم خطرا منك

حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن قال ثنا بشر بن موسى قال ثنا الحميدي قال ثنا سفيان بن عيينة قال ثنا أبو موسى قال سمعت الحسن يقول وأتاه رجل فقال إني أريد السند فأوصني قال حيث ما كنت فاعز الله يعزك قال فحفظت وصيته فما كان بها أحد أعز مني حتى رجعت

حدثنا يوسف بن يعقوب قال ثنا الحسن بن المثنى قال ثنا عفان بن حماد ابن سلمة عن ثابت عن سالم عن الحسن قال ضحك المؤمن غفلة من قلبه وعن حماد عن حميد عن الحسن قال كثرة الضحك تميت القلب

حدثنا محمد بن أحمد قال ثنا بشر بن موسى قال ثنا الحميدي قال ثنا سفيان قال ثنا أبو موسى قال سمعت الحسن يقول الإسلام وما الإسلام السر والعلانية فيه مشتبهة وأن يسلم قلبك لله وإن يسلم منك كل مسلم وكل ذي عهد

حدثنا أبو محمد بن حيان قال ثنا علي بن إسحاق قال ثنا الحسن المروزي قال ثنا عبدالله بن المبارك عن معمر عن يحيى بن المختار عن الحسن قال والله ما تعاظم في أنفسهم ما طلبوا به الجنة [ حين ] أبكاهم الخوف من الله تعالى

حدثنا أبو محمد بن حيان قال ثنا علي بن إسحاق قال ثنا الحسن قال ثنا عبدالله بن المبارك قال ثنا طلحة بن صبيح عن الحسن قال المؤمن من يعلم أن ما قال الله عز وجل كما قال والمؤمن أحسن الناس عملا وأشد الناس خوفا لو أنفق جبلا من مال ما أمن دون أن يعاين لا يزداد صلاحا وبرا وعبادة إلا إزداد فرقا يقول لا أنجو والمنافق يقول سواد الناس كثير وسيغفر لي ولا بأس علي فينسئ العمل ويتمنى على الله تعالى

حدثنا أبو محمد بن حيان قال ثنا الحسن قال ثنا ابن المبارك قال ثنا المبارك ابن فضالة قال كان الحسن إذا تلا هذه الآية فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور قال من قال ذا قاله من خلقها وهو أعلم بها قال وقال الحسن إياكم وما شغل من الدنيا فان الدنيا كثيرة الإشغال لا يفتح رجل على نفسه باب شغل الا أوشك ذلك الباب أن يفتح عليه عشرة أبواب

حدثنا محمد بن أحمد بن محمد قال ثنا الحسن بن محمد قال ثنا أبو زرعة قال ثنا مالك بن إسماعيل قال ثنا مسلمة بن جعفر قال سمعت أن الحسن كان يقول لما بعث الله عز وجل محمدا صلى الله عليه وسلم يعرفون وجهه ويعرفون نسبه قال هذا نبي هذا خياري خذوا من سنته وسبيله أما والله ما كان يغدى عليه بالجفان ولا يراح ولا يغلق دونه الأبواب ولا تقوم دونه الحجبة كان يجلس بالأرض ويوضع طعامه بالأرض ويلبس الغليظ ويركب الحمار ويردف خلفه وكان يلعق يده وكان يقول الحسن ما أكثر الراغبين عن سنة نبي الله صلى الله عليه وسلم وما أكثر التاركين لها ثم إن علوجا فساقا أكلة ربا وغلول قد شغلهم ربي عز وجل ومقتهم زعموا أن لا بأس عليهم فيما أكلوا وشربوا وستروا البيوت وزخرفوها ويقولون من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق ويذهبون بها إلى غير ما ذهب الله بها إليه إنما جعل الله ذلك لأولياء الشيطان الزينة ما ركب ظهره والطيبات ما جعل الله تعالى في بطونها فيعمد أحدهم إلى نعمة الله عليه فيجعلها ملاعب لبطنه وفرجه وظهره ولو شاء الله إذا أعطى العباد ما أعطاهم أباح ذلك لهم ولكن تعقبها بما يسمعون فكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين فمن أخذ نعمة الله وطعمته أكل بها هنيئا مريئا ومن جعلها ملاعب لبطنه وفرجه وعلى ظهره جعلها وبالا يوم القيامة

حدثنا محمد بن علي قال ثنا أحمد بن علي بن المثنى قال ثنا سليمان بن داود أبو الربيع الختلي قال ثنا بقية بن الوليد حدثني خالد أبو بكر مولى حميد عن الحسن أن شابا مر به وعليه بردة له فدعاه فقال إيه ابن آدم معجب بشبابه معجب بجماله معجب بثيابه كأن القبر قد وارى بدنك وكأنك قد لاقيت عملك فداو قلبك فإن حاجة الله إلى عباده صلاح قلوبهم

حدثنا محمد بن علي قال ثنا أحمد بن علي قال ثنا سليمان بن داود قال ثنا بقية بن الوليد عن أبان بن محبر عن الحسن أنه لما حضره الموت دخل عليه رجال من أصحابه فقالوا له يا أبا سعيد زودنا منك كلمات تنفعنا بهن قال إني مزودكم ثلاث كلمات ثم قوموا عني ودعوني ولما توجهت له , ما نهيتم عنه من أمر فكونوا من أترك الناس له وما أمرتم به من معروف فكونوا من أعمل الناس به واعلموا أن خطاكم خطوتان خطوة لكم وخطوة عليكم فانظروا أين تغدون وأين تروحون

حدثنا محمد بن أحمد قال ثنا الحسن بن محمد قال ثنا أبو زرعة قال ثنا مالك ابن إسماعيل قال ثنا أبو عبدالله خالد بن شوذب الجشمي قال سمعت الحسن يقول من رأى محمدا صلى الله عليه وسلم فقد رآه غاديا رائحا لم يضع لبنة على لبنة ولا قصبة على قصبة رفع له علم فشمر له النجا النجا ثم الوحا الوحا على ما تعرجون وقد أسرع بخياركم وذهب نبيكم صلى الله عليه وسلم وأنتم كل يوم ترذلون العيان العيان

حدثنا أبو بكر بن مالك قال ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ويعقوب الدورقي قالا ثنا عبد الرحمن بن مهدي قال ثنا بكر بن حمران عن صالح بن رستم قال سمعت الحسن يقول رحم الله رجلا لم يغره كثرة ما يرى من كثرة الناس , ابن آدم إنك تموت وحدك وتدخل القبر وحدك وتبعث وحدك وتحاسب وحدك ابن آدم وأنت المعنى وإياك يراد

حدثنا أحمد بن جعفر بن محمد بن معبد قال ثنا ابن النعمان قال ثنا أبو ربيعة زيد بن عوف قال ثنا أبي جميع سالم قال سمعت الحسن يقول لقد أدركت أقواما كانوا أأمر الناس بالمعروف وآخذهم به وأنهى الناس عن منكر وأتركهم له ولقد بقينا في أقوام أأمر الناس بالمعروف وأبعدهم منه وأنهى الناس عن المنكر وأوقعهم فيه فكيف الحياة مع هؤلاء

حدثنا محمد بن عمر بن سالم حدثني محمد بن النعمان السلمي قال ثنا هدية قال ثنا حزم بن أبي حزم قال سمعت الحسن يقول بئس الرفيقان الدرهم والدينار لا ينفعانك حتى يفارقانك
حدثنا أحمد بن عبد الله قال ثنا عبد الرحمن بن محمد بن إدريس قال ثنا يونس بن حبيب قال ثنا أبو داود المبارك بن فضالة قال سمعت الحسن يقول ابن آدم طأ الأرض بقدمك فإنها عن قليل قبرك إنك لم تزل في هدم عمرك منذ سقطت من بطن أمك

حدثنا محمد بن إبراهيم قال ثنا محمد بن هارون بن حميد قال ثنا علي بن مسلم قال ثنا زافر بن سليمان عن أبي قيس عن الحسن قال لا تخالفوا الله عن أمره فإن خلافا عن أمره عمران دار قضى الله عليها الخراب

حدثنا محمد بن علي قال ثنا عبدالله بن أبان العسقلاني قال ثنا بكير بن نصير قال ثنا ضمرة عن ابن شوذب قال لما مات الحجاج وولى سليمان فاقطع الناس الموات فجعل الناس يأخذون فقال ابن الحسن لأبيه لو أخذنا كما يأخذ الناس فقال أسكت ما يسرني لو أن لي ما بين الجسرين بزنبيل تراب

يتبع إن شاء الله[/align]
[/font]

_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة إبريل 18, 2008 1:50 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14712
مكان: مصـــــر المحروسة
[font=Tahoma][align=justify]
تابع ترجمة الحسن البصري رضي الله عنه

حدثنا محمد بن علي قال ثنا عبد الله بن شداد قال ثنا بكير بن نصير قال ثنا ضمرة عن حميد بن رومان عن الحسن أبى الله تعالى أن يعطى عبدا من عباده شيئا من الدنيا إلا بعوض خطر مثله من بلاء إما عاجلا وإما آجلا

حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن قال ثنا بشر بن موسى قال ثنا الحميدي قال ثنا سفيان قال سمعت أبا موسى يقول كنا عند الحسن فجاء ابنه فقال أي أبه إن هذا السهم قد انكسر فنظر إليه الحسن فقال الأمر أعجل من ذلك

حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر قال ثنا إبراهيم بن علي بن الحارث قال ثنا محمد بن المغيرة قال ثنا عمران بن خالد عن الحسن وسأله رجل أن رجلا قال للحسن يا أبا سعيد ما الإيمان قال الصبر والسماحة فقال الرجل يا أبا سعيد فما الصبر والسماحة قال الصبر عن معصية الله والسماحة بأداء فرائض الله عز وجل

حدثنا أبو حامد بن جبلة قال ثنا محمد بن إسحاق حدثني قال ثنا أبو يحيى قال ثنا عبيد الله بن عائشة قال ثنا رويد بن مجاشع عن غالب القطان عن الحسن قال فضل الفعال على المقال مكرمة وفضل المقال على الفعال منقصة

حدثنا عبد الرحمن بن محمد قال ثنا عبد الله بن سلمة بن شبيب قال ثنا أبو الوليد بن غياث الضبعي قال ثنا صالح المري قال دعي الحسن وفرقد السبخي إلى وليمة فقرب إليهما ألوان الطعام فاعتزل فرقد ولم يأكل فقال الحسن مالك مالك يا فريقد أترى أن لك فضلا على إخوانك بكسيك هذا لقد بلغني أن عامة أهل النار أصحاب الأكسية

حدثنا أبو بكر بن مالك قال ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل قال ثنا الوليد ابن شجاع قال ثنا ضمرة عن الحسن قال الرجاء والخوف مطيتا المؤمن

حدثنا أبو بكر بن مالك قال ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني هارون قال ثنا سيار قال ثنا حوشب قال سمعت الحسن يقول والله لقد عبدت بنو إسرائيل الأصنام بعد عبادتهم للرحمن تعالى بحبهم الدنيا

حدثنا أبو بكر بن مالك قال ثنا عبدالله بن أحمد حدثني أبي قال ثنا فياض بن محمد قال ثنا بعض أصحابنا يكنى أبا أيوب قال دخل الحسن المسجد ومعه فرقد فقعد إلى جنب حلقة يتكلمون فصنت لحديثهم ثم أقبل على فرقد فقال يا فرقد والله ما هؤلاء إلا قوم ملوا العبادة ووجدوا الكلام أهون عليهم وقل ورعهم فتكلموا

حدثنا عبدالله بن محمد قال ثنا محمد بن شبل قال ثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال ثنا أبو أسامة عن أبي هلال صاحب البشرى أن الحسن قال وأيم الله ما من عبد قسم له رزق يوم بيوم فلم يعلم أنه قد خير له إلا عاجز أو غبي الرأي

حدثنا عبدالله بن محمد قال ثنا محمد بن شبل قال ثنا أبو بكر بن مالك عن معمر عن يحيى بن المختار عن الحسن قال إن المؤمن قوام على نفسه يحاسب نفسه لله وإنما خف الحساب يوم القيامة على قوم حاسبوا أنفسهم في الدنيا وإنما شق الحساب يوم القيامة على قوم أخذوا هذا الأمر على غير محاسبة إن المؤمن يفجأه الشيء يعجبه فيقول والله إني لأشتهيك وإنك لمن حاجتي ولكن والله ما من وصلة إليك هيهات حيل بيني وبينك ويفرط منه الشيء فيرجع إلى نفسه فيقول ما أردت إلى هذا ما لي ولهذا والله مالي عذر بها ووالله لا أعود لهذا أبدا إن شاء الله إن المؤمنين قوم أوثقهم القرآن وحال بينهم وبين هلكتهم إن المؤمن أسير في الدنيا يسعى في فكاك رقبته لا يأمن شيئا حتى يلقى الله عز وجل يعلم أنه مأخوذ عليه في ذلك كله

حدثنا أبي قال ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن قال ثنا محمد بن الوزير قال ثنا يزيد بن هارون عن أبي عبيدة الناجي عن الحسن قال يا ابن آدم إذا رأيت الناس في خير فنافسهم فيه وإذا رأيتهم في هلكة فذرهم وما اختاروا لأنفسهم قد رأينا أقواما آثروا عاجلتهم على عاقبتهم فذلوا وهلكوا وافتضحوا يا ابن آدم إنما الحكم حكمان فمن حكم بحكم الله فإمام عدل ومن حكم بغير حكم الله فحكم الجاهلية إنما الناس ثلاثة مؤمن وكافر ومنافق فأما المؤمن فعامل الله بطاعته وأما الكافر فقد أذله الله كما قد رأيتم وأما المنافق فههنا معنا في الحجر والطرق والأسواق نعوذ بالله والله ما عرفوا ربهم اعتبروا إنكارهم ربهم بأعمالهم الخبيثة وإن المؤمن لا يصبح إلا خائفا وإن كان محسنا لا يصلحه إلا ذلك ولا يمسي إلا خائفا وإن كان محسنا لأنه بين مخافتين بين ذنب قد مضى لا يدري ماذا يصنع الله تعالى فيه وبين اجل قد بقي لا يدري ما يصيب فيه من الهلكات إن المؤمنين شهود الله في الأرض يعرضون أعمال بني آدم على كتاب الله فمن وافق كتاب الله حمد الله عليه وما خالف كتاب الله عرفوا أنه مخالف لكتاب الله وعرفوا بالقرآن ضلالة من ضل من الخلق

حدثنا عبد الله بن محمد قال ثنا محمد بن أبي سهل قال ثنا عبدالله بن محمد العبسي قال ثنا حفص بن غياث عن أشعث قال كنا إذا دخلنا على الحسن خرجنا ولا نعد الدنيا شيئا

حدثنا أبو حامد بن جبلة قال ثنا محمد بن إسحاق أبو العباس السراج قال ثنا حاتم بن الليث قال ثنا إسحاق بن إسماعيل الطالقاني قال ثنا بكير بن محمد العابدي حدثني أبو زهير عن الحسن قال أرى رجالا ولا أرى عقولا أسمع أصواتا ولا أرى أنيسا أخصب السنة وأجدب قلوبا

حدثنا محمد بن علي قال ثنا عبدالله بن شداد قال ثنا بكير بن نصير قال قال ثنا ضمرة عن هشام عن الحسن قال خصلتان من العبد إذا صلحتا صلح ما سواهما الركون إلى الظلمة والطغيان في النعمة قال الله عز وجل ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار وقال الله عز وجل ولا تطغوا فيه فيحل عليكم غضبي

حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن قال ثنا بشر بن موسى قال ثنا الحميدي قال ثنا سفيان قال ثنا أبو موسى قال سمعت الحسن يقول إن العبد المؤمن ليعمل الذنب فلا يزال به كئيبا حدثنا محمد بن أحمد قال ثنا محمد بن يحيى المروزي قال ثنا عاصم بن علي قال ثنا جويرية بن بشير قال سمعت الحسن قرأ هذه الآية إن الله يأمر بالعدل والإحسان الآية ثم وقف فقال إن الله جمع لكم الخير كله والشر كله في آية واحدة فوالله ما ترك العدل والإحسان شيئا من طاعة الله عز وجل إلا جمعه ولا ترك الفحشاء والمنكر والبغي من معصية الله شيئا إلا جمعه

يتبع إن شاء الله [/align]
[/font]

_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة إبريل 18, 2008 1:51 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14712
مكان: مصـــــر المحروسة
[font=Tahoma][align=justify]
تابع ترجمة الحسن البصري رضي الله عنه

حدثنا محمد بن علي قال ثنا عبد الله بن شداد قال ثنا بكير بن نصير قال ثنا ضمرة عن حميد بن رومان عن الحسن أبى الله تعالى أن يعطى عبدا من عباده شيئا من الدنيا إلا بعوض خطر مثله من بلاء إما عاجلا وإما آجلا

حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن قال ثنا بشر بن موسى قال ثنا الحميدي قال ثنا سفيان قال سمعت أبا موسى يقول كنا عند الحسن فجاء ابنه فقال أي أبه إن هذا السهم قد انكسر فنظر إليه الحسن فقال الأمر أعجل من ذلك

حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر قال ثنا إبراهيم بن علي بن الحارث قال ثنا محمد بن المغيرة قال ثنا عمران بن خالد عن الحسن وسأله رجل أن رجلا قال للحسن يا أبا سعيد ما الإيمان قال الصبر والسماحة فقال الرجل يا أبا سعيد فما الصبر والسماحة قال الصبر عن معصية الله والسماحة بأداء فرائض الله عز وجل

حدثنا أبو حامد بن جبلة قال ثنا محمد بن إسحاق حدثني قال ثنا أبو يحيى قال ثنا عبيد الله بن عائشة قال ثنا رويد بن مجاشع عن غالب القطان عن الحسن قال فضل الفعال على المقال مكرمة وفضل المقال على الفعال منقصة

حدثنا عبد الرحمن بن محمد قال ثنا عبد الله بن سلمة بن شبيب قال ثنا أبو الوليد بن غياث الضبعي قال ثنا صالح المري قال دعي الحسن وفرقد السبخي إلى وليمة فقرب إليهما ألوان الطعام فاعتزل فرقد ولم يأكل فقال الحسن مالك مالك يا فريقد أترى أن لك فضلا على إخوانك بكسيك هذا لقد بلغني أن عامة أهل النار أصحاب الأكسية

حدثنا أبو بكر بن مالك قال ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل قال ثنا الوليد ابن شجاع قال ثنا ضمرة عن الحسن قال الرجاء والخوف مطيتا المؤمن

حدثنا أبو بكر بن مالك قال ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني هارون قال ثنا سيار قال ثنا حوشب قال سمعت الحسن يقول والله لقد عبدت بنو إسرائيل الأصنام بعد عبادتهم للرحمن تعالى بحبهم الدنيا

حدثنا أبو بكر بن مالك قال ثنا عبدالله بن أحمد حدثني أبي قال ثنا فياض بن محمد قال ثنا بعض أصحابنا يكنى أبا أيوب قال دخل الحسن المسجد ومعه فرقد فقعد إلى جنب حلقة يتكلمون فصنت لحديثهم ثم أقبل على فرقد فقال يا فرقد والله ما هؤلاء إلا قوم ملوا العبادة ووجدوا الكلام أهون عليهم وقل ورعهم فتكلموا

حدثنا عبدالله بن محمد قال ثنا محمد بن شبل قال ثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال ثنا أبو أسامة عن أبي هلال صاحب البشرى أن الحسن قال وأيم الله ما من عبد قسم له رزق يوم بيوم فلم يعلم أنه قد خير له إلا عاجز أو غبي الرأي

حدثنا عبدالله بن محمد قال ثنا محمد بن شبل قال ثنا أبو بكر بن مالك عن معمر عن يحيى بن المختار عن الحسن قال إن المؤمن قوام على نفسه يحاسب نفسه لله وإنما خف الحساب يوم القيامة على قوم حاسبوا أنفسهم في الدنيا وإنما شق الحساب يوم القيامة على قوم أخذوا هذا الأمر على غير محاسبة إن المؤمن يفجأه الشيء يعجبه فيقول والله إني لأشتهيك وإنك لمن حاجتي ولكن والله ما من وصلة إليك هيهات حيل بيني وبينك ويفرط منه الشيء فيرجع إلى نفسه فيقول ما أردت إلى هذا ما لي ولهذا والله مالي عذر بها ووالله لا أعود لهذا أبدا إن شاء الله إن المؤمنين قوم أوثقهم القرآن وحال بينهم وبين هلكتهم إن المؤمن أسير في الدنيا يسعى في فكاك رقبته لا يأمن شيئا حتى يلقى الله عز وجل يعلم أنه مأخوذ عليه في ذلك كله

حدثنا أبي قال ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن قال ثنا محمد بن الوزير قال ثنا يزيد بن هارون عن أبي عبيدة الناجي عن الحسن قال يا ابن آدم إذا رأيت الناس في خير فنافسهم فيه وإذا رأيتهم في هلكة فذرهم وما اختاروا لأنفسهم قد رأينا أقواما آثروا عاجلتهم على عاقبتهم فذلوا وهلكوا وافتضحوا يا ابن آدم إنما الحكم حكمان فمن حكم بحكم الله فإمام عدل ومن حكم بغير حكم الله فحكم الجاهلية إنما الناس ثلاثة مؤمن وكافر ومنافق فأما المؤمن فعامل الله بطاعته وأما الكافر فقد أذله الله كما قد رأيتم وأما المنافق فههنا معنا في الحجر والطرق والأسواق نعوذ بالله والله ما عرفوا ربهم اعتبروا إنكارهم ربهم بأعمالهم الخبيثة وإن المؤمن لا يصبح إلا خائفا وإن كان محسنا لا يصلحه إلا ذلك ولا يمسي إلا خائفا وإن كان محسنا لأنه بين مخافتين بين ذنب قد مضى لا يدري ماذا يصنع الله تعالى فيه وبين اجل قد بقي لا يدري ما يصيب فيه من الهلكات إن المؤمنين شهود الله في الأرض يعرضون أعمال بني آدم على كتاب الله فمن وافق كتاب الله حمد الله عليه وما خالف كتاب الله عرفوا أنه مخالف لكتاب الله وعرفوا بالقرآن ضلالة من ضل من الخلق

حدثنا عبد الله بن محمد قال ثنا محمد بن أبي سهل قال ثنا عبدالله بن محمد العبسي قال ثنا حفص بن غياث عن أشعث قال كنا إذا دخلنا على الحسن خرجنا ولا نعد الدنيا شيئا

حدثنا أبو حامد بن جبلة قال ثنا محمد بن إسحاق أبو العباس السراج قال ثنا حاتم بن الليث قال ثنا إسحاق بن إسماعيل الطالقاني قال ثنا بكير بن محمد العابدي حدثني أبو زهير عن الحسن قال أرى رجالا ولا أرى عقولا أسمع أصواتا ولا أرى أنيسا أخصب السنة وأجدب قلوبا

حدثنا محمد بن علي قال ثنا عبدالله بن شداد قال ثنا بكير بن نصير قال قال ثنا ضمرة عن هشام عن الحسن قال خصلتان من العبد إذا صلحتا صلح ما سواهما الركون إلى الظلمة والطغيان في النعمة قال الله عز وجل ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار وقال الله عز وجل ولا تطغوا فيه فيحل عليكم غضبي

حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن قال ثنا بشر بن موسى قال ثنا الحميدي قال ثنا سفيان قال ثنا أبو موسى قال سمعت الحسن يقول إن العبد المؤمن ليعمل الذنب فلا يزال به كئيبا حدثنا محمد بن أحمد قال ثنا محمد بن يحيى المروزي قال ثنا عاصم بن علي قال ثنا جويرية بن بشير قال سمعت الحسن قرأ هذه الآية إن الله يأمر بالعدل والإحسان الآية ثم وقف فقال إن الله جمع لكم الخير كله والشر كله في آية واحدة فوالله ما ترك العدل والإحسان شيئا من طاعة الله عز وجل إلا جمعه ولا ترك الفحشاء والمنكر والبغي من معصية الله شيئا إلا جمعه

يتبع إن شاء الله [/align]
[/font]

_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت إبريل 19, 2008 11:21 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14712
مكان: مصـــــر المحروسة
[font=Tahoma][align=justify]
تابع ترجمة الحسن البصري رضي الله عنه

حدثنا محمد بن أحمد قال ثنا بشر بن موسى قال ثنا الحميدي قال ثنا عثمان بن عبد الرحمن بن علي بن زيد بن جدعان قال أخبرت الحسن بموت الحجاج فسجد وقال اللهم عقيرك وأنت قتلته فاقطع سنته وأرحنا من سنته وأعماله الخبيثة ودعا عليه

حدثنا علي بن هارون بن محمد قال ثنا يحيى بن محمد الحناء قال ثنا عبيد الله ابن عمر القواريري قال ثنا مضر الفارسي قال سمعت عبد الواحد بن زيد يقول سمعت الحسن يقول لو علم العابدون أنهم لا يرون ربهم يوم القيامة لماتوا قال الشيخ رحمه الله اقتصرنا من كلمات الحسن رحمه الله على ما ذكرنا وأتبعناه بأحاديث من غرائب حديثه

حدثنا عبد الله جعفر قال ثنا يونس بن حبيب قال ثنا أبو داود قال ثنا خسرو أبو جعفر عن الحسن عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من قرأ يس في ليلة التماس وجه الله غفر له هذا حديث رواه عن الحسن عدة من التابعين منهم يونس بن عبيد ومحمد بن جحادة

حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان قال ثنا اسحاق بن الحسن الحربي قال ثنا مسلم بن ابراهيم قال ثنا يونس بن سهل السراج قال سمعت الحسن يحدث عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من رجل يعلم كلمة أو كلمتين أو ثلاثا أو أربعا أو خمسا مما فرض الله عز وجل فيتعلمهن ويعلمهن إلا دخل الجنة قال أبو هريرة فما نسيت حديثا بعد إذ سمعتهن من رسول الله صلى الله عليه وسلم رواه عدة عن الحسن فمن التابعين يونس بن سهل السراج بصرى غزير الحديث يجمع حديثه

حدثنا أبو بكر بن خلاد قال ثنا الحارث بن أبي أسامة قال ثنا أبو النضر هاشم بن قاسم قال ثنا أبو جعفر الرازي عن يونس بن عبيد عن الحسن عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله ويقموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله غريب من حديث يونس عن الحسن تفرد به أبو جعفر الرازي حدثت به الأئمة أحمد بن حنبل وابن أبي شيبة وأبو خيثمة عن النضر

حدثنا سليمان بن أحمد قال ثنا موسى بن زكريا قال ثنا عمرو بن الحصين قال ثنا ابراهيم بن عطاء عن أبي عبيدة عن الحسن عن عمران بن حصين قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله استخلص هذا الدين لنفسه ولا يصلح لدينكم إلا السخاء وحسن الخلق ألا فزينوا دينكم بهما غريب من حديث عمران والحسن تفرد به أبو عبيدة وهو سعيد بن زربي وروى مثله عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبدالله عن النبي صلى الله عليه وسلم

حدثنا أبو عمرو بن حمدان قال ثنا الحسن بن سفيان قال الحارث ابن عبدالله الهمداني قال ثنا شداد بن حكيم عن عباد بن كثير عن عثمان الأعرج عن الحسن عن عمران بن حصين وجابر بن عبدالله وأبي هريرة قالوا نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قتل أربع من الدواب النملة والنحلة ! والهدهد والصرد وأن يمحى اسم الله بالبصاق غريب من حديث الحسن عن عمران وجابر وأبي هريرة لم نكتبه إلا من حديث عباد بن كثير

حدثنا حبيب بن الحسن وفاروق الخطابي في جماعة قالوا ثنا أبو مسلم الكشي قال ثنا محمد بن عبدالله الأنصاري قال ثنا إسماعيل بن مسلم عن الحسن عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من كان ذا لسانين في الدنيا جعل الله له يوم القيامة لسانين من نار لم نكتبه عاليا من حديث إسماعيل إلا من حديث الأنصاري ورواه الكبار عن إسماعيل

حدثنا محمد بن أحمد بن مخلد قال ثنا محمد بن يونس الكديمي قال ثنا خالد ابن يزيد الأرقط قال ثنا حميد بن الحكم الجرشي عن الحسن عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أخوف ما أخاف على أمتي ثلاث مهلكات شح مطاع وهوى متبع وإعجاب كل ذي رأى برأيه غريب من حديث أنس تفرد به عنه حميد ورواه محمد بن عرعرة عن حميد نحوه

حدثنا أبو بكر بن خلاد قال ثنا سعيد بن نصر الطبري قال ثنا علي بن هاشم بن مرزوق قال ثنا أبي عن عمرو بن أبي قيس عن أبي سفيان عن عمر بن نبهان عن الحسن عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وجدت الحسنة نورا في القلب وزينا في الوجه وقوة في العمل ووجدت الخطيئة سوادا في القلب وشينا في الوجه ووهنا في العمل غريب من حديث الحسن عن أنس لم نكتبه إلا من هذا الوجه تفرد به عمرو بن أبي قيس وأبو سفيان اسمه عبد ربه

قال الشيخ رحمه الله وتلي هذه الطبقة طبقة أهل المدينة غلب عليهم التفقه في الدين فعرفوا به وصدر الناس عن فتاويهم فيما كانوا يمتحنون به وكان لهم الحظ الوافر من التعبد والنسك ولم يظهروه بل أخفوه وكتموه منهم سعيد بن المسيب وعروة بن الزبير والقاسم بن محمد بن أبي بكر وأبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث وخارجة بن زيد بن ثابت وعبد الله بن عبدالله بن عتبة وسليمان بن يسار هؤلاء هم الفقهاء السبعة كان نسكهم وتعبدهم فوق نسك كثير من المشتهرين بالتعبد وذكرنا لكل واحد منهم اليسير من أقوالهم وأحوالهم مع حديث يسنده من جملة مسانيدهم ليقف المسترشد المتعرف لأحوالهم على طريقتهم في النسك والتعبد

يتبع إن شاء الله تعالى[/align]
[/font]

_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين إبريل 21, 2008 12:51 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14712
مكان: مصـــــر المحروسة
[font=Tahoma][align=justify]
171- سعيد بن المسيب

فأما أبو محمد سعيد بن المسيب بن حزن المخزومي كان من الممتحنين امتحن فلم تأخذه في الله لومة لائم صاحب عبادة وجماعة وعفة وقناعة وكان كاسمه بالطاعات سعيدا ومن المعاصي والجهالات بعيدا وقد قيل إن التصوف التمكن من الخدمة والتحفظ للحرمة

حدثنا محمد بن عبد الرحمن بن الفضل بن محمد الجندي قال ثنا صامت بن معاذ قال ثنا عبد المجيد يعني ابن أبي رواد قال ثنا معمر عن بكر بن خنيس قال قلت لسعيد بن المسيب وقد رأيت أقواما يصلون ويتعبدون يا أبا محمد ألا تتعبد مع هؤلاء القوم فقال لي يا ابن أخي أنها ليست بعبادة قلت له فما التعبد يا أبا محمد قال التفكر في أمر الله والورع عن محارم الله وأداء فرائض الله تعالى

حدثنا محمد بن علي بن عاصم قال ثنا محمد ابن الحسن بن الطفيل قال ثنا محمد بن عمرو المغربي قال ثنا عطاف بن خالد عن صالح بن محمد بن زائدة أن فتية من بني ليث كانوا عبادا وكانوا يروحون بالهاجرة إلى المسجد ولا يزالون يصلون حتى يصلى العصر فقال صالح لسعيد هذه هي العبادة لو نقوى على ما يقوى عليه هؤلاء الفتيان فقال سعيد ما هذه العبادة ولكن العبادة التفقه في الدين والتفكر في أمر الله تعالى

حدثنا إبراهيم بن عبدالله بن اسحاق قال ثنا محمد بن اسحاق الثقفي قال ثنا قتيبة بن سعيد قال ثنا عطاف بن خالد عن عبد الرحمن بن حرملة عن سعيد ابن المسيب قال من حافظ على الصلوات الخمس في جماعة فقد ملأ البر والبحر عبادة

حدثنا إبراهيم وأبو حامد بن جبلة قالا ثنا محمد بن اسحاق الثقفي قال ثنا بن قتيبة بن سعيد قال ثنا عطاء بن أبي خالد عن ابن حرملة عن سعيد بن المسيب أنه اشتكى عيينة فقيل له يا أبا محمد لو خرجت إلى العقيق فنظرت إلى الخضرة فوجدت ريح البرية لنفع ذلك بصرك فقال سعيد فكيف أصنع بشهود العتمة والصبح

حدثنا أحمد بن الفضل قال ثنا أبو العباس السراج قال ثنا قتيبة بن سعيد قال ثنا عطاف بن خالد عن ابن حرملة عن سعيد بن المسيب أنه قال ما فاتتني الصلاة في الجماعة منذ أربعين سنة

حدثنا أبو بكر بن مالك قال ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي قال ثنا وكيع قال ثنا سفيان عن أبي سهل وهو عثمان بن حكيم قال سمعت سعيد بن المسيب يقول ما أذن المؤذن منذ ثلاثين سنة إلا وأنا في المسجد

حدثنا أبو بكر ابن مالك قال ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي قال ثنا إسماعيل بن يزيد الرقي قال ثنا جعفر بن برقان عن ميمون بن مهران أن سعيد بن المسيب مكث أربعين سنة لم يلق القوم قد خرجوا من المسجد وفرغوا من الصلاة

حدثنا إبراهيم بن عبدالله قال ثنا محمد بن اسحاق قال ثنا قتيبة بن سعيد قال ثنا أنس يعني ابن عياض عن عبد الرحمن بن حرملة عن برد مولى بن المسيب قال ما نودي للصلاة منذ أربعين سنة إلا وسعيد في المسجد

حدثنا أبو حامد بن جبلة قال ثنا أبو العباس السراج قال ثنا يعقوب بن ابراهيم قال ثنا يحيى بن واضحي عن داود بن علية عن اسماعيل بن أمية عن سعيد بن المسيب قال ما دخل علي وقت صلاة إلا وقد أخذت أهبتها ولا دخل علي قضاء فرض إلا وأنا إليه مشتاق

حدثنا أبو حامد بن جبلة قال ثنا أبو العباس السراج قال ثنا عبيد الله بن سعيد قال ثنا معاذ بن هشام حدثني أبي عن قتادة قال قال سعيد بن المسيب ذات يوم ما نظرت في أقفاء قوم سبقوني بالصلاة منذ عشرين سنة

حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان قال ثنا عبدالله بن أحمد ابن حنبل حدثني الحسن بن عبد العزيز قال سمعت عمرو بن أبي سلمة عن الأوزاعي قال كانت لسعيد بن المسيب فضيلة لا نعلمها كانت لأحد من التابعين لم تفته الصلاة في جماعة أربعين سنة عشرين منها لم ينظر في أقفية الناس

حدثنا أبو محمد بن حيان قال ثنا أحمد بن روح قال ثنا أحمد بن حامد قال ثنا عبد المنعم بن إدريس عن أبيه قال صلى سعيد بن المسيب الغداة بوضوء العتمة خمسين سنة وقال سعيد بن المسيب ما فاتتني التكبيرة الأولى منذ خمسين سنة وما نظرت في قفا رجل في الصلاة منذ خمسين سنة

حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر الفريابي قال ثنا وهب بن بقية قال ثنا خالد بن داود يعني ابن أبي هند عن سعيد بن المسيب قال وسألته ما يقطع الصلاة قال الفجور ويسترها التقوى

حدثنا أبي قال ثنا زكريا بن يحيى الساجي قال ثنا هبة بن خالد قال ثنا حماد بن زيد قال ثنا يزيد بن أبي حازم أن سعيد بن المسيب كان يسرد الصوم

حدثنا أبو بكر بن مالك قال ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل قال حدثني جعفر بن محمد الرسعني قال ثنا ابن أبي مريم قال ثنا سليمان بن أبي بلال عن ابن حرملة قال سمعت سعيد بن المسيب يقول لقد حججت أربعين حجة

حدثنا عبدالله بن محمد قال ثنا محمد بن شبل قال ثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال ثنا عفان بن مسلم قال ثنا سلام بن مسكين قال ثنا عمران بن عبدالله بن طلحة الخزاعي قال إن نفس سعيد بن المسيب كانت أهون عليه في ذات الله من نفس ذباب

حدثنا الحسن بن عبدالله بن سعيد قال ثنا محمد بن عمرو بن سعيد البصري قال ثنا محمد بن زكريا قال ثنا عبدالله بن محمد قال ثنا سعيد بن المسيب قال ما أكرمت العباد أنفسها بمثل طاعة الله عز وجل ولا أهانت أنفسها بمثل معصية الله وكفى بالمؤمن نصرة من الله أن يرى عدوه يعمل بمعصية الله

حدثنا ابراهيم بن عبدالله قال ثنا محمد بن اسحاق قال ثنا قتيبة بن سعيد قال ثنا عطاف بن خالد عن ابن حرملة قال خرج سعيد بن المسيب في ليلة مطر وطين وظلمة منصرفا من العشاء فأدركه عبد الرحمن بن عمرو بن سهل ومعه غلام معه سراج فسلم عليه عبد الرحمن ومشيا يتحدثان حتى إذا حاذى عبد الرحمن بداره انصرف إليها فقال للغلام امش مع أبي محمد بالسراج فقال سعيد لا حاجة لي بنوركم نور الله خير من نوركم

حدثنا عبدالله بن محمد قال ثنا محمد بن شبل قال ثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال ثنا عفان قال ثنا حماد بن زيد عن يحيى بن سعيد أن سعيد بن المسيب كان يكثر أن يقول في مجلسه اللهم سلم سلم

حدثنا إبراهيم بن عبدالله قال ثنا محمد بن اسحاق قال ثنا قتيبة بن سعيد قال ثنا عطاف بن خالد عن [ ابن ] حرملة قال حفظت صلاة ابن المسيب وعمله بالنهار فسألت مولاه عن عمله بالليل فأخبرني فقال وكان لا يدع أن يقرأ بصاد والقرآن كل ليلة فسألته عن ذلك فأخبر أن رجلا من الأنصار صلى إلى شجرة فقرأ بصاد فلما مر بالسجدة سجد وسجدت الشجرة معه فسمعها تقول اللهم أعطني بهذه السجدة أجرا وضع عني بها وزرا وارزقني بها شكرا وتقبلها مني كما تقبلتها من عبدك داود

حدثنا ابراهيم بن عبدالله قال ثنا محمد بن اسحاق قال ثنا قتيبة بن سعيد قال ثنا حاتم بن اسماعيل عن عبد الرحمن بن حرملة قال مروا على ابن المسيب بجنازة ومعها إنسان يقول استغفروا الله له فقال ابن المسيب ما يقول راجزهم هذا حرمت على أهلي أن يرجزوا معي راجزهم هذا وأن يقول مات سعيد فاشهدوه حسبي من يقلبني إلى ربي عز وجل وأن يمشوا معي بمجمرات إن أكن طيبا فما عند الله أطيب

حدثنا أبو يوسف بن يعقوب النجيرمي قال ثنا الحسن بن المثنى قال ثنا عفان قال ثنا حماد بن سلمة أخبرنا علي بن زيد بن جدعان قال قيل لسعيد بن المسيب ما شأن الحجاج لا يبعث إليك ولا يهيجك ولا يؤذيك قال والله ما أدري غير أنه صلى ذات يوم مع أبيه صلاة فجعل لا يتم ركوعها ولا سجودها فأخذت كفا من حصباء فحصبته بها قال الحجاج فما زلت أحسن الصلاة

حدثنا فاروق الخطابي قال ثنا محمد بن أحمد بن حيان قال ثنا عبدالله ابن مسلمة القعنبي قال ثنا سليمان بن بلال وحدثنا أبو بكر الطلحي قال ثنا الحسين بن جعفر القتال قال ثنا منجاب بن الحارث قال ثنا علي بن مسهر قال عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب أنه كان للأوابين غفورا قال الذي يذنب ثم يتوب ثم يذنب ثم يتوب ولا يعود في شيء قصدا

حدثنا عبد الرحمن بن العباس قال ثنا ابراهيم بن اسحاق الحربي قال ثنا عبدالله بن عمر قال ثنا أبو غسان قال ثنا عبد السلام يعني ابن حرب عن يحيى بن سعيد قال دخلنا على سعيد نعوده ومعنا نافع بن جبير فقالت أم ولده إنه لم يأكل منذ ثلاث فكلموه فقال نافع جبير إنك من أهل الدنيا ما دمت فيها ولا بد لأهل الدنيا مما يصلحهم فلو أكلت شيئا قال كيف يأكل من كان على مثل حالنا هذه بضعة يذهب بها إلى النار أو إلى الجنة فقال نافع ادع الله أن يشفيك فان الشيطان قد كان يغيظه مكانك من المسجد قال بل أخرجني الله تعالى من بينكم سالما

حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان قال ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل قال ثنا شيبان بن فروخ قال ثنا سلام بن مسكين قال ثنا عمران بن عبدالله بن طلحة قال دعي سعيد بن المسيب إلى نيف وثلاثين ألفا ليأخذها فقال لا حاجة لي فيها ولا بني مروان حتى ألقى الله فيحكم بيني وبينهم

حدثنا أحمد بن بندار قال ثنا أحمد بن محمد الخزاعي قال ثنا القعنبي قال ثنا مالك بن أنس قال كان سعيد بن المسيب يماري غلاما له في ثلثي درهم وأتاه ابن عمه بأربعة آلاف درهم فأبى أن يأخذها

حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن قال ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة قال ثنا أبي قال ثنا عفان قال ثنا محمادة بن سلمة عن علي بن زيد عن سعيد بن المسيب أنه قال قد بلغت ثمانين سنة وما شيء أخوف عندي من النساء

حدثنا محمد ابن أحمد بن الحسين قال ثنا محمد بن عثمان بن شيبة قال ثنا أبي قال ثنا عفان قال ثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن سعيد بن المسيب أنه قال قد بلغت ثمانين سنة وما شيء أخوف عندي من النساء وكان بصره قد ذهب حدثنا أبو حامد بن جبلة قال ثنا محمد بن اسحاق قال ثنا هارون بن عبدالله قال ثنا سفيان بن عيينة عن علي بن زيد عن سعيد بن المسيب قال ما آيس الشيطان من شيء إلا أتاه من قبل النساء وقال أخبرنا سعيد وهو ابن أربع وثمانين سنة وقد ذهبت إحدى عينيه وهو يعشو بالأخرى ما شيء أخوف عندي من النساء

حدثنا أبي قال ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن قال ثنا أبو الربيع الرشديني قال ثنا ابن وهب قال أخبرني ابن جريح أن عبيد الله بن عبد الرحمن أخبره أنه سمع سعيد بن المسيب يقول يد الله فوق عباده فمن رفع نفسه وضعه الله ومن وضعها رفعه الله الناس تحت كنفه يعملون أعمالهم فإذا أراد الله فضيحة عبد أخرجه من تحت كنفه فبدت للناس عورته

يتبع إن شاء الله [/align]
[/font]

_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء إبريل 23, 2008 2:49 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد سبتمبر 18, 2005 12:40 am
مشاركات: 14712
مكان: مصـــــر المحروسة
[font=Tahoma][align=justify]
تابع نرجمة سعيد بن المسيب رضي الله عنه

حدثنا أحمد بن محمد بن سنان قال ثنا محمد بن اسحاق الثقفي قال ثنا حاتم بن الليث الجوهري قال ثنا حجاج قال ثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد قال قلنا لسعيد بن المسيب يزعم قومك أنما يمنعك من الحج أنك جعلت لله عليك إذا رأيت الكعبة أن تدعو الله على بني مروان قال فما فعلت ذلك وما أصلي لله عز وجل في صلاة إلا دعوت عليهم وأني قد حججت واعتمرت بضعا وعشرين مرة وإنما كتبت علي حجة واحدة

حدثنا إبراهيم بن عبدالله قال ثنا أبو العباس الثقفي قال ثنا قتيبة بن سعيد قال ثنا عطاف بن خالد عن ابن حرملة قال ما سمعت سعيد بن المسيب سب أحدا من الأئمة قط إلا أني سمعته يقول قاتل الله فلانا كان أول من غير قضاء رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم الولد للفراش وللعاهر الحجر

حدثنا أبو بكر بن مالك قال ثنا عبدالله بن أحمد بن أحمد بن حنبل قال ثنا شيبان قال ثنا سلام بن مسكين عن عمران بن عبدالله قال كان سعيد بن المسيب لا يقبل من أحد شيئا لا دينارا ولا درهما ولا شيئا قال وربما عرض عليه الأشربة فيعرض فليس يشرب من شراب أحد منهم

حدثنا أبو بكر بن مالك قال ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل قال ثنا الحسن بن عبد العزيز قال كتب إلينا ضمرة بن ربيعة عن ابراهيم بن عبدالله الكتاني أن سعيد بن المسيب زوج ابنته بدرهمين

حدثنا عمر بن أحمد ابن عثمان قال ثنا عبدالله سليمان بن الاشعب قال ثنا أحمد بن حرملة عن ابن وهب قال ثنا عمي عبدالله بن وهب عن عطاف بن خالد عن ابن حرملة من ابن أبي وداعة قال كنت أجالس سعيد بن المسيب ففقدني أياما فلما جئته قال أين كنت قال توفيت أهلي فاشتغلت بها فقال ألا أخبرتنا فشهدناها قال ثم أردت أن أقوم فقال هل استحدثت امرأة فقلت يرحمك الله ومن يزوجني وما أملك إلا درهمين أو ثلاثة فقال أنا فقلت أوتفعل قال نعم ثم حمد الله تعالى وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم وزوجني على درهمين أوقال ثلاثة

قال فقمت وما أدري ما أصنع من الفرح فصرت إلى منزلي وجعلت أتفكر ممن آخذ وممن استدين فصليت المغرب وانصرفت إلى منزلي واسترحت وكنت وحدي صائما فقدمت عشائي أفطر كان خبزا وزيتا فإذا بآت يقرع فقلت من هذا قال سعيد قال فأفكرت في كل إنسان اسمه سعيد إلا سعيد ابن المسيب فإنه لم ير أربعين سنة إلا بين بيته والمسجد فقمت فخرجت فإذا سعيد بن المسيب فآتيك قال لأنت أحق أن تؤتى قال قلت فما تأمر قال إنك كنت رجلا عزبا فتزوجت فكرهت أن تبيت الليلة وحدك وهذه امرأتك فإذا هي قائمة من خلفه في طوله ثم أخذها بيدها فدفعها بالباب ورد الباب فسقطت المرأة من الحياء فاستوثقت من الباب ثم قدمتها إلى القصعة التي فيها الزيت والخبز فوضعتها في ظل السراج لكي لا تراه ثم صعدت إلى السطح فرميت الجيران فجاؤوني فقالوا ما شأنك قلت ويحكم زوجني سعيد بن المسيب ابنته اليوم وقد جاء بها على غفلة فقالوا سعيد بن المسيب زوجك قلت نعم وها هي في الدار قال فنزلوا هم إليها وبلغ أمي فجاءت وقالت وجهي من وجهك حرام إن مسستها قبل أن أصلحها إلى ثلاثة أيام

قال فأقمت ثلاثة أيام ثم دخلت بها فإذا هي من أجمل الناس وإذا هي أحفظ الناس لكتاب الله وأعلمهم بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأعرفهم بحق الزوج قال فمكثت شهرا لا يأتيني سعيد ولا آتيه فلما كان قرب الشهر أتيت سعيدا وهو في حلقته فسلمت عليه فرد علي السلام ولم يكلمني حتى تقوض أهل المجلس فلما لم يبق غيري قال ما حال ذلك الإنسان قلت خيرا يا أبا محمد على ما يحب الصديق ويكره العدو قال إن رابك شيء فالعصا فانصرفت إلى منزلي فوجه إلي بعشرين ألف درهم قال عبدالله بن سليمان وكانت بنت سعيد بن المسيب خطبها عبد الملك بن مروان لابنه الوليد بن عبد الملك حين ولاه العهد فأبى سعيد أن يزوجه فلم يزل عبد الملك يحتال على سعيد حتى ضربه مائة سوط في يوم بارد وصب عليه جرة ماء وألبسه جبة صوف قال عبدالله وابن أبي وداعة هذا هو كثير ابن المطلب بن أبي وداعة

حدثنا محمد بن عبدالله الكاتب قال ثنا الحسن بن علي الطوسي قال ثنا محمد بن عبد الكريم قال ثنا الهيثم بن علي قال ثنا يحيى بن سعيد بن المسيب قال [ سعيد ] دخلت المسجد ليلة أضحيان قال وأظن أني قد أصبحت فإذا الليل على حاله فقمت أصلي فجلست أدعو فإذا هاتف يهتف من خلفي يا عبد الله قل قلت ما أقول قال قل اللهم إني أسألك بأنك مالك الملك وأنك على كل شيء قدير وما تشأ من أمر يكن قال سعيد فما دعوت بها قط بشيء إلا رأيت نجحه

حدثنا أبو حامد بن جبلة قال ثنا محمد بن اسحاق قال ثنا أحمد بن الوليد قال ثنا يعقوب بن محمد الزهري قال ثنا الزبير بن حبيب قال ثنا طلحة بن محمد ابن سعيد بن المسيب قال دخل المطلب بن حنظب على سعيد بن المسيب في مرضه وهو مضطجع فسأله عن حديث فقال أقعدوني فأقعدوه قال إني أكره أن أحدث حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا مضطجع

حدثنا ابراهيم بن عبدالله قال ثنا أبو العباس قال ثنا قتيبة بن سعيد قال ثنا كثير بن هشام قال ثنا جعفر بن برقان عن ميمون بن مهران أن عبد الملك بن مروان قدم المدينة فاستيقظ من قائلته فقال لحاجبه أنظر هل ترى في المسجد أحدا من حداثي فلم ير فيه إلا سعيد بن المسيب فأشار إليه بإصبعه فلم يتحرك سعيد ثم أتاه الحاجب فقال ألم تر إني أشير إليك قال وما حاجتك فقال استيقظ أمير المؤمنين فقال أنظر هل ترى في المسجد أحدا من حداثي فقال سعيد لست من حداثه فخرج الحاجب فقال ما وجدت في المسجد إلا شيخا أشرت إليه فلم يقم قلت له إن أمير المؤمنين استيقظ وقال لي انظر هل ترى أحدا من حداثي قال إني لست من حداث أمير المؤمنين قال عبدا لملك بن مروان ذلك سعيد بن المسيب دعه

حدثنا عمر بن أحمد بن شاهين قال ثنا عبيد الله بن عبد الرحمن قال ثنا زكريا بن يحيى قال ثنا الأصمعي قال ثنا سفيان بن عيينة قال قال سعيد بن المسيب إن الدنيا نذلة وهي إلى كل نذل أميل وأنذل منها من أخذها بغير حقها وطلبها بغير وجهها ووضعها في غير سبيلها

حدثنا عبدالله بن محمد بن عثمان قال ثنا محمود بن محمد الواسطي قال ثنا عبدالله بن عبد الوهاب قال ثنا محمد بن عبد عمرو العسقلاني قال حدثني ابراهيم بن أدهم عن أبي عيسى الخراساني عن سعيد بن المسيب قال لا تملأوا أعينكم من أعوان الظلمة إلا بإنكار من قلوبكم لكي لا تحبط أعمالكم الصالحة

حدثنا أبو بكر بن مالك قال ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل قال ثنا شيبان قال ثنا سلام بن مسكين قال ثنا عمران بن عبدالله قال دعي سعيد بن المسيب [ للبيعة ] للوليد وسليمان بعد عبد الملك بن مروان قال فقال لا أبايع اثنين ما اختلف الليل والنهار قال فقيل أدخل من الباب وأخرج من الباب الآخر قال والله لا يقتدي بي أحد من الناس قال فجلده مائة وألبسه المسوح

حدثنا أبو بكر بن مالك قال حدثني عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني الحسين بن عبد العزيز قال كتب إلينا ضمرة وحدثنا محمد بن علي قال ثنا محمد بن الحسن ابن قتيبة قال ثنا أحمد بن يزيد قال ثنا ضمرة قال ثنا رجاء بن جميل الأيلي قال قال عبد الرحمن بن عبد القارىء لسعيد بن المسيب حين قدمت البيعة للوليد وسليمان بالمدينة بعد موت أبيهما إني مشير عليك بخصال ثلاث قال وما هي قال تعتزل مقامك فإنك هو وحيث يراك هشام بن اسماعيل قال ما كنت لأغير مقاما قمته منذ أربعين سنة قال تخرج معتمرا قال ما كنت لأنفق مالي وأجهد بدني في شيء ليس لي فيه نية قال فما الثالثة قال تبايع قال أرأيت إن كان الله أعمى قلبك كما أعمى بصرك فما علي قال وكان أعمى قال رجاء فدعاه هشام إلى البيعة فأبى فكتب فيه إلى عبد الملك فكتب إليه عبد الملك مالك ولسعيد ما كان علينا منه شيء نكرهه فأما إذ فعلت فاضربه ثلاثين سوطا وألبسه تبان شعر وأوقفه للناس لئلا يقتدي به الناس فدعاه هشام فأبى وقال لا أبايع لاثنين قال فضربه ثلاثين سوطا وألبسه تبان شعر وأوقفه للناس قال رجاء حدثني الأييليون الذين كانوا في الشرط بالمدينة قالوا علمنا إنه لا يلبس التبان طائعا قلنا له يا أبا محمد إنه القتل فاستر عورتك قال فلبسه فلما ضرب قلنا له إنا خدعناك قال يا معجلة أهل أيلة لولا إني ظننت أنه القتل ما لبسته لفظ الحسن بن عبد العزيز

يتبع إن شاء الله[/align]
[/font]

_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا



يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 103 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1 ... 3, 4, 5, 6, 7  التالي

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 6 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط