اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm مشاركات: 6428
|
1 - آمنة بنت وهب أم سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم كانت من خير نساء قريش جمالا وحسبا ، ومن فضلاهن عزا وشرفا تجتمع معه صلى الله عليه وىله وصحبه وسلم ، فى جده الخامس وهو حكيم بن مرة ، وقد زادها الله شرفا على شرفها بولادته صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم لم تلد غيره ولم تتزوج بغير والده ، وقد توفيت وسنه صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ست سنين – توفيت بالأيواء وهو مححل بين مكة والمدينة وهو إلى المدينة أقرب ودفنت به ، وكان معها النبى صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ، قدمت به على أخواله من بنى عدى من النجار ليارتهم فماتت وهى راجعه به إلى مكة ، فسافرت به أم أيمن إلى جدع بمكة بعد خمسة أيام من وفاة والدته فضمه إليه وعطف عليه عطفا لم يكن منه لأحد من ولده وهى ناجية لأنها من أهل الفترة ولم تأت من رجس الجاهلية ما كانوا يصنعون
أمهات المؤمنين عليهم السلام هى السيدات الكاملات ، القانتات العابدات ، الزكيات الطاهرات ، اللاتى سماهن اله عز وجل أمهات المؤمنين فقال : النبى أولى بالمؤمنين من أنفسهم وازواجه وأمهاتهم ) فهم أمهات المؤمنين فى الاحترام والحرمة ، فلا يحل لمسلم أن يتزوج منهن بعده صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم لقوله تعالى ( ولا تنكحوا أزواجه من بعده أبدا وذلك ليتشرفن به صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم فىالجنة كما تشرفن به فى الدنيا ، ولا يحل لمسلم النظر إليهن ، والخلوة بهن ، لقوله تعالى ( وإذا سالتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب ) ، ويقال لهم أمهات المؤمنات كما يقال لهن أمهات المؤمنين ، وقد خيرهن النبى صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم بين الدنيا والآخرة فى قوله تعالى ( إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها فتعالين أمتكن وأسرحكن سراحا جميلا ، وإن كنتن الله ورسوله والدار الآخرة ، فأن الله أعد للمحسنات منكن أجرا عظيما ) فاخترن الله ورسوله والدار الآخرة وكافأهن الله تعالى على الأختيار بقصره صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم فلم يتروج غيرهن ، وهى مفضلات على ساء النساء لقوله تعالى ( يا نساء النبى لستن كأحد من النساء إن أتقيتن ) وثوابهن وعقابهن مضاعفان ، لقوله تعالى ( يا نساء النبى من يأت منكن بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب ضعفين وكان ذلك على الله يسيرا ، ومن يفنت مكن لله ورسوله وتعمل صالحا نؤتها أجرها مرتين وأعتدنا لها رزقا كريما ) وذلك لكمال قربهن وعلو درجاتهن . أفضلهن السيدة خديجة بنت خويلد والسيدة عائشة بنت أبى بكر وحفصة بنت عمر وأم حبيبة بنت ابى سفيان وأم سلمة بمن أبى أمية وسودة بنت زمعة وأربع عربيات غير قريش ، وهن زينب بنت جحش وميمونة بنت الحرث ، وزينمتب بنت خزيمة وجويرية بنت الحرث ن وواحدة غير عربية من بنى إسرائيلل وهى صفية بنت حيى وقد مات منهن عنده صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم أثنتان وهما خديجة وزينب بنت خزيمة ، وتوفى النبى صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم عن التسع الباقيات .
2 - السيدة خديجة أم المؤمنين عالية الشرف وهى السيدة خديجة بنت خويلد بن خويلد بن عبد العزى بن قصى فتجتمع معه صلى الله عليه وسلم فى قصى ، وأمها فاطمة بنت زائدة ابن الأصم : جندب بن حجر بن بغيض بن عامر بن لؤى فتجتمع معه من جهة أمها بالنبى صلى الله عليه وسلم فى لؤى ، فهى قرشية أما وأبا،وهى اول من أسلم باجماع المسلمين لم يتقدمها رجل ولا أمرأى ، فلها فضل السابقية فى الأسلام ( والسابقون السابقون أولئك المقربون ) وكانت تدعى فى الجاهلية الطاهرة لتركها ما كانت تفعله نساء الجاهلية ، وقد تزوجها فى الجاهلية أبو هالة واسمه أبو عبيج النهاش بن زرارة وجاءت منه بولدين هند وهالة وهما صحابيان ، فلما مات ابو هالة تزوجها عتيق بن عابد المخزومى ، وجاءت منه ببنت اسمها هند ، وهى صحابية ، فلما مات عتيق تزوجها النبى صلى الله عليه وآله وسلم ولها أربعون سنة وله عليه الصلاة والسلام خمسة وعشرون سنة وهى التى رغب فيه وعرضت نفسها عليه حين علمت ورأت من آيات كماله ، وعلامات فضله وجلاله ، فلما عضت عليه نفسها أخبر أعمامه فخرج معه حمزة وبو طالب ، وخطبها أبو طالب من عمها عمرو بن أسد فقبل فتزوجها صلى الله عليه وآله وسلم واصدقها خمسمائة درهم ، فأما اسلامها فيروى أن جبريل عليه السلام نزل على النبى صلى الله عليه وآله وسلم زبحث فى الرض فنبع الماء فعلمه جبريل كيف يتوضأ فتوضأ وصلى ركعتين نحو الكعبة وبشره بنبوته وعلمه اقرأ باسم ربك ثم انصرف فلم يمر على شجر ولا إلا قتل سلام عليك يا رسول الله ، فجاء إلى خديجة فأخبرها فقالت : أرنى كيف أراك ؟ فأراها فتوضأت كما توضأ ، ثم صلت معه وقالت أشهد أنك رسول الله ، قبل أن يشهد بذلك غيرها ، وقد بشرها النبى صلى الله عليه وسلم ببيت فى الجنة فقد روى الشيخان عن عائشة رضى الله عنها أنه صلى الله عليه وسلم بشر خديجة ببيت فىالجنة ذلك لأنها رضى الله عنها كانت حريصة على رضاه عليه الصلاة والسلام ولم تتعبه فى إيمانها ، وأزالت عنه كل نصب ، وآنسته من كل وحشة ، وهونت عليه كل عسير ولم تغضبه قط ، وآزرته فى كل مواقفه فكانت له عونا قبلل البعثة وبعدها وكان يقول صلى الله عليه وسلم إنى رزقت حبها وهى التى كونت أول بيت فى الاسلام منها ومنه عليه الصلاة والسلام ومرجع أهل البيت إليها فهى أم السيدة فاطمة الزهراء التى تناسل منها أهل البيت الأصفياء الذين يقول فيهم الله عز وجل ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) توفيت رضى الله عنها بمكة قبل الهجرة بثلاث سنين لعشرة خلون من شهر رمضان ودفنت بالحجون ونزل صلى الله عليه وسلم فى حفرتها ومات وسنها خمسة وستون سنة .
|
|