molhma كتب:
تابع
( 8 )
وعن سيدنا علي رضي الله عنه قلت يا رسول الله مم خلقت قال لما أوحى إلى ربي ما أوحى قلت يا رب خلقتني قال وعزتي وجلالي لولاك ما خلقت أرضا ولا سماء قلت يا رب مم خلقتني قال يا محمد نظرت إلى صفاء بياض نوري الذي خلقته بقدرتي وأبدعته بحكمتي أضفته تشريفا إلى عظمتي فاستخرجت منه جزءا فقسمته ثلاثة أقسام فخلقتك وأهل بيتك من القسم الأول وخلقت أزواجك وأصحابك من القسم الثاني وخلقت من أحبك من القسم الثالث فإذا كان يوم القيامة رددت النور إلى نوري وأدخلتك وأهل بيتك وأزواجك وأصحابك ومن أحبك جنتي برحمتي فأخبرهم بذلك عني وقال ابن عباس رضي لله عنهما لما أراد الله تعالى خلق المخلوقات وخفض الأرض
ورفع السموات قبض قبضة من نوره ثم قال لها كوني حبيبي محمد فطاف نور محمد صلى الله عليه وسلم بالعرش قبل آدم بخمسمائة عام وهو يقول الحمد لله فقال الله تعالى من أجل ذلك سميتك محمدا ثم خلق نور آدم عليه السلام من نور محمد وخلق جسد محمد من طينة آدم ثم أسكن نور محمد في ظهر آدم عليه السلام فصلت الملائكة تقف صفوفا ينظرون إلى النور فقال آدم يا رب ما لهؤلاء الملائكة يقفون خلفي قال ينظرون إلى نور محمد صلى الله عليه وسلم قال يا رب اجعله في مكان في جبهتي فنقل الله تعالى ذلك النور إلى جبهته فصارت الملائكة تقف أمامه ثم قال آدم يا رب اجعله في موضع أراه فجعله في إصبعه المسبحة فرفعها آدم وقال أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله فهذا أصل التشهد لهذا سميت المسبحة لأنه يشار بها إلى وحدانية الله تعالى ولأن عرقها متصل بالقلب ثم قال آدم يا رب هل بقي من هذا النور شيء قال نور أصحابه قال يا رب اجعله في بقية أصابعي فجعل الله نور أبي بكر في الوسطى ونور عمر في البنصر ونور عثمان في الخنصر ونور علي في الإبهام فلما هبط آدم عليه السلام إلى الأرض انتقلت الأنوار إلى ظهره أي كما كان أولا في ظهره فلما قدر الله الاجتماع بين آدم وحواء على عرفات أرسل الله إليه نهرا من الجنة فاغتسلت حواء فانتقلت الأنوار إليها ثم لم يزل نور محمد من صلب إلى صلب ومن بطن إلى بطن إلى أن انتقل
صلى الله عليه وسلم فلما كبر عبد الله قصدوا قتله فأرسل الله تعالى ملائكة فقتلهم عن آخرهم وكان وهب والد آمنة ينظر على رأس جبل إلى هذه الكرامة لعبد الله فأخبر زوجته برة بنت عبد العزى أم آمنة بذلك وقال هل لك أن تزوجي عبد الله بآمنة قالت نعم فتوجه وهب وبرة إلى عبد المطلب واسمه شيبة الحمد فخطبا منه عبد الله لآمنة لما رأى وهب من كرامة والد النبي صلى الله عليه وسلم فزوجه بها في رجب ليلة الجمعة فانتقل النور إليها لكن قال الشيخ العارف ولي الله تقي الدين الحصيني كانت آمنة في حجر عمها وهيب فمشى إليه عبد المطلب بإبنه عبد الله فزوجه بها ثم خطب عبد المطلب في المجلس هالة بنت وهيب فزوجه بها فتزوج عبد المطلب وابنه عبد الله في ليلة واحدة قال في كتاب شرف المصطفى هالة هي أم حمزة رضي الله عنه قال ابن عباس رضي الله عنهما لم يبق تلك الليلة دابة لقريش إلا نطقت وقالت حمل بمحمد ورب الكعبة فهو أمان الدنيا وسراج أهلها وصاح إبليس لعنه على جبل أبي قبيس فاجتمعت عليه الشياطين فقالوا ما الذي أصابك قال قد
استقر محمد في بطن آمنة
يتبع
منقول من كتاب
نزهة المجالس ومنتخب النفائس
اللهم بحق نورك
اللهم بحق نور سيدنا محمد صلى الله عليه واله وسلم
اجز اختي ملهمة خير الجزاء
فقد اقشعر بدني واغرورفت عيناي لما قرات ما نقلته
اللهم استر عليها في الدنبا والاخرة
اللهم اجمعنا واحشرنا في زمرة الحبيب المصطفى سيدنا النبي نحن وكل من في المنتدى
اللهم اطل عمر مولانا الصبيح واته الحبر والصحة والعفو والعافية اللهم امين
وصل اللهم على سيدنا محمد واله وبارك