"حاخام" يتجول داخل "الأزهر".. خدع الشرطة للالتقاء بوزير سابق.. وأستاذ جامعي استقبله بـ"نحن أخوة"
السبت 09/أبريل/2016 - 05:11 م
قال حاخام إسرائيلي يدعى "يعقوب ناجان"، إنه زار مصر لمدة 3 أسابيع، تمكن خلالها من التسلل إلى جامعة الأزهر، وحضور عدد من المحاضرات، مشيرا إلى أنه كان متنكرًا بملابس تشبه "الزي الباكستاني".
وقال يعقوب، في حواره مع صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، إنه حاول الوصول إلى القاهرة في رحلة طيران "إير سينا" التي كانت تقل السفير الإسرائيلي بالقاهرة، حاييم كورن، بصحبة أعضاء السفارة، وعددهم 9 أفراد، من بينهم القنصل الإسرائيلي بمصر "يهودا جولان"، مؤكدًا أنه جاء لزيارة صديقه عمر سالم الذي يعمل بجامعة الأزهر، ومن كبار المؤيدين للتطبيع مع إسرائيل،
إذ أنه كان يتولى منصب وزير الشئون القانونية وشئون مجلسي الشعب والشورى في حكومة هشام قنديل، التي تم تشكيلها عام 2013.وأوضح يعقوب أنه كان بصحبة ناشطة إسرائيلية تدعى "رفاكا أفارمسون"، وبروفيسور يدعى "يوسف رينجل"، قائلًا: "تنكرت بملابس إسلامية، وارتديت طاقية بيضاء كبيرة وكان من الصعب كشف هويته كإسرائيلي".
وأكد الحاخام اليهودي أن جامعة الأزهر تستقبل الطلاب الأجانب بحفاوة كبيرة تدل على سماحة الدين الإسلامي.
وأضاف يعقوب: "كنت أتعجب من الأهمية التي يلقاها شيخ الأزهر الراحل، محمد السيد طنطاوي، ولكن تفهمت عظمة المكان بعد زيارتي للجامعة"، بينما علقت "معاريف" على كلمات الحاخام بأن طنطاوي هو أكبر معادي لليهودية.
وتابع الحاخام الإسرائيلي: "التقينا مع الدكتور بكر زكي عوض، عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر، ومتخصص في مقارنة القرآن بالتوراة والعهد الجديد،
كطلاب مسلمين، وتناقشت معه في أن أية "ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا" متطابقة في القرآن متطابقة مع "المشنا" – الشريعة الشفهية عند اليهود".
وأكمل: "ذهبنا لمشاهدة معبد (بوابة السماء) في شارع عدلي بحي وسط البلد، وكنا متنكرين بزي الإسلاميين المتدينين، والتقطنا صورا للمبنى"، مشيرًا إلى أن التنكر الإسلامي عناصر الشرطة لدرجة أنه دفعهم للإلقاء القبض عليهم، والاشتباه في تخطيطهم لتنفيذ هجوم على المعبد.
وأكد يعقوب أن الشرطة أخذت منهم جوازات سفرهم، وأفرجوا عنهم بعد نحو ساعة.
وروى الحاخام الإسرائيلي تفاصيل رحلته إلى جامعة الفيوم، إذ قال إنهم قابلوا أحد مديري الجامعة، الذي شك في كونهم "يهود"، وتمت بينهم مجادلة حادة بشأن قتل الاحتلال للأطفال الفلسطينيين، موضحًا: "بعد احتدام النقاش تم طردنا خارج المكتب وطلب لنا الشرطة، التي أخذت جوازات السفر الأمريكية الخاص بنا، وتملكنا الخوف من كشف أمرنا بأننا إسرائيليون، ونصلح حينها عملاء للموساد".
وتابع: "في خطوة غير متوقعة، لم تلقي الشرطة القبض علينا، بل مكنتنا من الالتقاء بالدكتور الذي أردنا أن نقابله منذ وصولنا إلى الجامعة، وكان الأمر المثير أن
الدكتور بدأ كلامه إلينا بجملة (كلنا أبناء الله لذلك فنحن أخوة، كان يمكن أن يمنح الله القرءان لكل البشر، لكنه اختار أن يعطي التوراة لبني إسرائيل والقرءان للإسلام، وهذا اختيار الله) وهو ما أدهشنا وقتها".
http://www.dostor.org/1031991