مهم .... ماذا عن الصلاة المكتوبة ؟...الله يتوب علينا

محمد محمود · **مرسل:** الأحد مايو 15, 2016 5:42 am

بسم الله الرحمن الرحيم
والحمدلله رب العالمين
والصلاة والسلام على سيدنا ومولانا محمد صل الله عليه وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا كبيرا
اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ولا تجعلنا من الغافلين ولا القانتين اللهم آمين يارب العالمين
https://www.facebook.com/tsof.daralhous ... 3683071181

ماذا عن الصلاة المكتوبة؟
مقال جديد للشيخ أبو الأنوار
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
وردت لنا أسئلة عديدة حول هذا الفرض العظيم الذي من أجله كان المعراج وهوالعماد الذي عليه أقيم الدين,

محاولة منا نقدم بايجاز بعض الردود في صياغ عام ونسئل الله أن يغطي هذا الرد جزأ من مراد الاخوان وبالله التوفق.

قال تعالى:" فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلَاةَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِكُمْ ۚ فَإِذَا اطْمَأْنَنتُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ ۚ إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا.

ظهر في هذه الآية الكريمة أن للصلاة قضاء أي أداء واقامة فيكون القضاء لخوف أو لفوات او لمجرد الصلاة بتمام أركانها قياما وركوعا وسجودا وجلوسا لكن بلا ميالاة ولاخشوع بل صاحبها هائم

في مشاغله ومعاناته واهتماماته الخاصة هائم في وسوسة لايكاد يسمع ما يقرأ ولا ما يقرأه الامام ولو سمعه لايسمع منه الا خرخشة لا يذكر منها شيئا بمجرد تمام الصلاة.

وجرب يا أخي صل مع امام ماوحاول بعد السلام أن تتذكر ماذا قرأ في الركعتين فان تذكرت ما قرأ امامك فانك قد تكون وجدت جزأ هاما من صلاتك والا فانك لم تصل.

قال عليه الصلاة والسلام:" كم من مصل وليس له من صلاته الا التعب والنصب". فقد صلي أحدنا ستين وسبعين سنة ولم تكتب له صلاة واحدة.

أولا "ان الصلاة كانت على المومنين كتابا موقوتا" انها مر تيطة بدخول الوقت لأنه بدخول وقتها كل حركة في الكون تتوقف تماما. وتفتح أبواب الرحمة وأبواب السماء وجميع المجرات حتى تعرج

صلوات الكائنات لله, " كل قد علم صلاته وتسبيحه" من هنا تدرك معنى انها كتابا موقوتا. فمن يؤخرها عن وقتها فكأنه لايذهب الى السوق ليشتري حاجته حتى يقفل السوق ثم يأتي والحانات سكرت.

ان من اقامة الصلاة أن لا يخالج خاطرك شئ سوى الله ولذالك ليس كل مصل مقيم للصلاة.

قال تعالى" ان الانسان خلق هلوعا اذا مسه الشر جذوعا واذا مسه الخير منوعا الا المصلين" مما يعني عليك أن تنظر الى نفسك هل أنت لاتجزع عن وقوع الشر عليك ضاع مالك ’انصدمت

سيارتك’ فجئة مرضت زوجتك أو ابنك؟ وهل لا يبطرك الخير أي النعمة المفاجئة كمثل مشروع وضعت فيه كل أملك وتراه ينهار أمامك ثم تصبح ويخبرك أحدهم بأنه أنجز؟ فلما يصبح المنع والعطاء

عندك شيء واحد فانك مصل وذلك نص الآية.

ان الصلاة كلها نور مطلق ولذلك يقول المصطفى عليه الصلاة والسلام " وجعلت قرة عيني في الصلاة" يعني عند اقامتها يكون في المشاهدة.

ان اقامة الصلاة مناسبة لتجديد البيعة والعهد مع الله’ خمس مرات فاليوم عدد الحضرات. وهي أول ما يسأل العبد عنها فمن حافظ عليها بشروطها كانت له طوق نجاة وستر ونور وبرهان يوم

القيامة’ ومن تساهل في شئنها فانها تقاضيه أمام الله لعبثه بها.

فمن الأحوال التي يجب أن تراود المصلي وهو داخل اليها اماما كان أم مأموما’ عليه بتطهير باطنه بتجديد التوبة’ يعلن ذلك في داخله بينه وبين ربه ثم ينوي ان صلاته وجميع عباداته وحياته

ومماته كلها لله ليس له في ذلك شيء. وعند تكبيرة الأحرام يقصد جازما ان الله أكبرمن كلما كان فيه قبل تلك اللحظة وهذه للعوام وأما الخواص فعليهم الوقوف ب " ولذكر الله أكبر" وذلك

بلسان الحال حتي يكون قوله الله أكبر’ بالله في الله الى الله من الله ’كما أراده لنفسه. فيدخل الى الصلاة بوقار وهيبة واجلال وتعظيم . ومادام لا صلاة بلا سورة الحمد الفاتحة للأمام والمأموم

على حد سواء فيجب على القارئ أن يعيش ذلك الكرم الالهي المبتدئ بالنعم قبل استحقاقها لأنه القائل:" قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل" . فيقول بعد بسم الله

الرحمن الرحيم وهو مستحضر اسم الله ان كان من أهل هذه المرتبة: فيقول" الحمد لله رب العالمين* وهومتضرعا خاشعا مستكينا مستعطفا حتي يسمع بحواسه جميعها." حمدني عبدي"

ثم يقرأ " الرحمن الرحيم" متذ للا متملقا مراقبا مشاهدا حتي يسمع بحواسه جميعها " مجدني عبدي" الى هنا يكون انتهى من القسم الخاص بربه ثم يتابع " اياك نعبد واياك نستعين" في

خوف ورجاء وصدق واخلاص .لاوجهة لي يارب سواك فأنت الأول والآخر والظاهر والباطن. فنستعين بك لنعبدك بك ولاحول ولاقوة لي. كل الحول والقوة لله. وهنا تسمع قوله " هذه بيني وبين

عبدي ولعيدي ما سأل. فتكون أنهيت القسمة الثانية. ثم تتهيئ للسؤال " اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين" هنا انك تطلب الهداية في

أعلي مستوياتها لأنك تطلبها بقولك "نا" ونا هو الصراط المستقيم لأنه يدخل في قوله " ان الهدي هدي الله" مضاف الى نفسه وهذا هو الهدي المطلق وهو المسمى بالحياة لقوله تعالى:

أوَمَن كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا ۚ كَذَٰلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ."

وليس الهدي العام الذي أنعم الله به على جميع عباده كما جاء في قوله" وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَىٰ عَلَى الْهُدَىٰ فَأَخَذَتْهُمْ صَاعِقَةُ الْعَذَابِ الْهُونِ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ.

والمفضوب عليهم والضالين ليسوا فقط اليهود والنصارى كما نص به كثير من المفسرين ولكنهم موجودون في أصناف كثيرة من العباد. نجد من المغضوب عليهم فسي قوله تعالى: وَمَن يُوَلِّهِمْ

يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِّقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَىٰ فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ."

وقوله تعالى:" وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا".

ونجد الضالين كذلك في قوله تعالى:" أَفَمَن شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَىٰ نُورٍ مِّن رَّبِّهِ ۚ فَوَيْلٌ لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكْرِ اللَّهِ ۚ أُولَٰئِكَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ.

فاذا أدركت عظم ما سألت ربك عنه بقوله" اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين".

تسمع قوله بحواسك " هذه لعبدي ولعبدي ما سأل." كم تكون فرحتك أيها المريد الصادق. فأي نفحة وأي فضل وأي رحمة نلتها في تلك

اللحظات السعيدة وأنت واقف مجسدا لتجل الأحدية في واحديتها مستعدا للنزول الى حضرة الصفات والأفعال راكعا متذللا خاضعا في انكسار وأدب مستحضرا خشوع سرك وروحك وعقلك

وقلبك ونفسك وجسمك’ حسك ومعناك لله. ثم تقوم رافعا مشيرا الى حضرة الواحدية فتجمع فيها ما كان متفرقا في الصفات والافعال استعدادا لحضرة القرب في السجود لتشهد انعدام

الموجودات الكونية تحت سطوة وهيمنة التجليات الألهية " أقرب ما يكون العيد وهو ساجد". فاذا كان الركوع أدب فالسجود قرب ومن لا أدب له لا قرب له.

أخي المريد الصادق عندما يتوفر لديك شيئ مما أشرنا اليه في هذه الصفحات فقد تكون أنجزت بعون الله بالقليل من ما تستحقه هذا العبادة العظيمة التي هي عماد الدين. وما عدي ذلك لا

نلجئ الا لالقوله تعالى:" ۞ وَاكْتُبْ لَنَا فِي هَٰذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ ۚ قَالَ عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاءُ ۖ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ ۚ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ.*

لا اله الا الله محمد رسول الله
الشيخ أبو الأنوار

............
اللهم صل على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا

محمد محمود · **مرسل:** الاثنين مايو 16, 2016 1:39 am

إذا شرعت في فاتحة الكتاب ابتدأت الحوار ابتدأت المناجاة ابتدأت المكالمة.. سيدنا موسى عليه السلام تميز بأنه كليم الله، وسيدنا موسى رفع عنه الحجاب فصار يسمع مكالمة الله له، أنت بمعنى آخر كليم لله، لكن لم يأذن لك برفع الحجاب في هذه الدنيا فأنت تعتقد وتتيقن بأن الله يكلمك في هذه الساعة، فأنت كليم الله بمعنى دون تلك الرتبة لكنه معنى من معاني المكالمة..
ـ الحبيب الجفري ـ

موقع د. محمود صبيح

مهم .... ماذا عن الصلاة المكتوبة ؟...الله يتوب علينا

الموجودون الآن