خلف الظلال كتب:

أنا دائماً يا نـور كل مليح...
بين الكنـاية فيك والتصريحِ...
أبدي الهـوى طوراً وأكتم تارةً...
ومدامعي تنبيك عن تبريحِ...
أما الحشـاشة في هواك فإنني....
أنفقتها في رغبة الترويحِ....
أنا بين جسـم من صدودك ناحل شغـفاً.....
وقلب بالبعاد جريحِ...
واضالع بالاصطـبار شحيحةً وجداً.....
ودمع فيك غير شحيحِ...
وأنا الذي بين الحواسد والعدا.....
ما بين هجـو في الهوى ومديحِ...
مقل تسح ولا تشـح فدمعها....
مغنى اللبيب به عن التوضيحِ....
يا أيها البـدر الذي لما بدا بالحسن...
أخـرس نطق كل فصيحِ...
لك وجنة هى في النواظر جنةً...
وجهنم في قلب كل طريحِ...
وترى العيـون جمال وجهك مقبلاً .....
فتضج بالتهـليل والتسبيحِ....
أحمامة الوادي قفي وترنمي...
فعلى غرامك ظاهر ترجيحِ....
لا الصبر للتضعيف مفتقر....
ولا ذا الشوق محتاج الى التصحيحِ...
لمعت بروق الأبـريقين وقد جرت...
أمطار جفـن بالبكاء قريحِ....
وروى النسيـم لنا أحاديث الحمى...
عن عرفج عن زرنب عن شـيحِ...
حتى أهاج بنا الغـرام ....
فيا له في الحب من خبـر رواه صحيحِ.....
بالله بلغ يا نسيـم الريح عن شوقي...
وبـالغ يا نسيم الريحِ...
وأسأل بلطف منيتي عني...
ولا تأتي بوجه للمليح قبيحِ....
وأنعت له وجدي القديم ...
وصف له شغفي وما ألقى من التبريحِ....
طفح الغـرام علي حتى...
بالهوى صرحت في حبي لكل صبيحِ...
وكتمته لما بدا لنواظـري....
نور الخباء وملت للتلميحِ...
وأنا الذي يهـوى المليح تعممي أبداً...
ومن شـوقى له توشيحِ...
اللهم صلي على سيدنا ومولانا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
من روائع سيدي عبد الغني النابلسي رحمه الله تعالى ورضي عنهجميلة جميلة يا خلف الظلال تسلم ايدك