[font=Tahoma][align=justify] قال الإمام الحافظ أحمد بن حجر الهيتمي في كتابه : [ الفتاوى الحديثية ( صـ 381 ) ] :
[ مطلب : في تأويل خلق الله آدم على صورته ]
322- وسئل نفع الله به عن حديث خلق آدم على صورته أو على صورة الرحمن هل هو وارد أولا ؟
[فأجاب بقوله : نعم هو وارد ولكن الضمير في صورته إذا أريد بها حقيقتها ليس للحق تعالى لتعاليه عن الصورة ولوازمها علوا كبيرا وإنما سبب ذلك أن عبدا لطمه سيده على وجهه فزجره النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك وقال له زيادة في تأديبه أن الله خلق آدم على صورته أي فكيف تضربه على وجهه المحاكي لوجه أبيك آدم وصورته.
أما إذا أريد بها مجرد الوصف فيصح رجوع الضمير إلى الله كما تصح به رواية على صورة الرحمن ويكون مفاد الحديث حينئذ : أنه تعالى خلق آدم متجليا على صورته بشيء من صفات الحق كالرحمة ومن ثم خص وصف الرحمن بالذكر في الرواية الثانية .
ويؤيد ذلك تخلقوا بأخلاق الله وقول عائشة رضي الله عنها في حق النبي صلى الله عليه وسلم وكان خلقه القرآن .] اهـ[/align][/font]
_________________ رضينا يا بني الزهرا رضينا بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا
يا رب
إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ
|