موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 37 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1, 2, 3  التالي
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: Re: غاية الإمكان .. فى وجود الولى بمكانين .. فى نفس الزمان
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء أغسطس 03, 2016 10:23 pm 
غير متصل

اشترك في: الأربعاء يناير 02, 2013 5:01 pm
مشاركات: 11071
msobieh كتب:
فراج يعقوب كتب:
اللهم صل على سيدنا محمد وآله وسلم
جزاكم الله خيرا
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم

_________________
أيا ساقيا على غرة أتى
يُحدثني وبالري يملؤني ،
فهلا ترفقت بى ،
فمازلت في دهشة الوصف
ابحث عن وصف لما ذُقته ....

                         
                 
              


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: غاية الإمكان .. فى وجود الولى بمكانين .. فى نفس الزمان
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء أغسطس 03, 2016 10:23 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس مايو 30, 2013 5:51 am
مشاركات: 35909
msobieh كتب:
فراج يعقوب كتب:
اللهم صل على سيدنا محمد وآله وسلم
جزاكم الله خيرا
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم

_________________



مولاي صل وسلم دائما أبداعلى حبيبك خير الخلق كلهم
اللهم صل على هذا النبى الأمين وأجعلنا من خاصة المقربين لديه السعداء وعلى آله وسلم حق قدره ومقداره العظيم




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: غاية الإمكان .. فى وجود الولى بمكانين .. فى نفس الزمان
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء أغسطس 03, 2016 10:59 pm 
غير متصل

اشترك في: الاثنين يوليو 27, 2015 9:27 am
مشاركات: 2116
msobieh كتب:
فراج يعقوب كتب:
اللهم صل على سيدنا محمد وآله وسلم
جزاكم الله خيرا
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم

_________________
اللهم صل على سيدنا ومولانا محمد عدد من صلى عليه في الأرض وعدد من صلى عليه في السماء وعدد من صلى عليه بين ذلك وعدد صلواتهم وبمثل صلواتهم صلى وسلم وبارك عليه وآله وصحبه ومن صلى عليه وسلم تسليما كثيرا كبيرا


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: غاية الإمكان .. فى وجود الولى بمكانين .. فى نفس الزمان
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس أغسطس 04, 2016 2:13 am 
غير متصل

اشترك في: الخميس فبراير 26, 2004 3:38 pm
مشاركات: 1435
وقال صفي الدين بن أبي المنصور في رسالته :

جرت للشيخ مفرج ببلده قضية مع أصحابه ، قال شخص منهم - كان قد حج - لآخر : رأيت مفرجا بعرفة ... فنازعه الآخر بأن الشيخ ما فارق دمامين ولا راح لغيرها ... وحلف كل منهما بالطلاق

الذي كان قد حج حلف بالطلاق من زوجته أنه رآه بعرفة .. وحلف الآخر بالطلاق أنه لم يغب عن دمامين في يوم عرفة .. فاختصما إليه ، وذكر كل منهما يمينه

فأقرهما على حالهما ، وأبقى كل واحد على زوجته ... فسألته عن حكمه فيهما ، وصدق أحدهما يوجب حنث الآخر .. وكان حاضرا معنا رجال معتبرون ، قال الشيخ لنا :

قولوا أذنا منه بأن نتحدث في سر هذا الحكم ، فتحدث كل منهم بوجه لا يكفي ، وكأن المسألة قد اتضحت لي ، فأشار إلي بالإيضاح ، فقلت :

الولي إذا تحقق في ولايته ، مكن من التصور في صور عديدة .. وتظهر على روحانيته في حين واحد ، في جهات متعددة ... فإنه يعطي التطور في الأطوار ، والتلبس في الصور على حكم إرادته

فالصورة التي ظهرت لمن رآها بعرفة حق ... وصورته التي رآها الآخر لم تفارق دمامين حق ... وصدق كل منهما في يمينه

فقال الشيخ : هذا هو الصحيح . انتهى .

وقد ساق ذلك اليافعي في كفاية المعتقد ، وقال :

فإن قلت : هذا مشكل ، ولا سبيل إلى أن يسلم الفقيه ذلك ، ولا يسوغ في عقله أبدا .. ولا يصح الحكم عنده بعدم حنث الاثنين أبدا .. إذ وجود شخص واحد في مكانين في وقت واحد محال في العقل .

فالجواب عن هذا :

ما أجاب به الشيخ صفي الدين المذكور ، وليس ذلك محالا ؛ لأنه إثبات تعدد الصور الروحانية ، وليس ذلك بصورة واحدة ، حتى يلزم منه المحال

قال : فإن قيل : الإشكال باق في تعدد الصور من شخص واحد

فالجواب : أن ذلك قد وقع وشوهد ، ولا يمكن جحده ، وإن تحير فيه العقل

من ذلك ما اشتهر عن كثير من الفقهاء وغيرهم : أن الكعبة المعظمة شوهدت تطوف بجماعة من الأولياء في أوقات في غير مكانها ، ومعلوم أنها في مكانها ، لم تفارقه في تلك الأوقات

ومن ذلك قصة قضيب البان

وروينا عن بعض الأكابر أنه قال : ما الشأن في الطيران ... إنما الشأن في اثنين أحدهما بالمشرق ، والآخر بالمغرب يشتاق كل منهما إلى زيارة الآخر ، فيجتمعان ويتحدثان ، ويعود كل واحد منهما إلى مكانه ، والناس يشاهدون كل واحد منهما في مكانه لم يبرح عنه .

يقول الفقير مريد الحق :

ونزداد شرفا بذكر ترجمة سريعة لسيدى مفرج الدمامينى .

هو سيدنا ومولانا مُفَرَّج بن مُوَفقَّ بن عبد الله الدَّماميني ... كان ولياً عظيم الشأن، وكان عبداً حبشياً، اصطفاه الله.

ولما اْشُتِرىَ مكث ستة أشهر لا يأكل ولا يشرب، فضربه سيده ، فلم يتأثر، فحسبه مجنوناً، فاسْتندَبَ من ضربه ، وقال للجنية: " اخرجي! " ، فيقول: " خرجت! " يعني نفسه، فقيد.

فلما تكاثرت كراماته أحضرت عنده فراريج مشوية، فقال لها: " طيري! " فطارت أحياء بإذن الله.

وكان يكتب اسمه في الحروز تبركاً.

ذكره الصفي بن أبي المنصور، وذكر عنه انه كان أولاً مجذوباً ثم صحب الشيخ أبا الحسن بن الصباغ.
و
ذكر الشيخ عبد الكريم انه صحب أبا الحجاج الاقصري.

ذكره الرشيد العطار، وقال: " كان من مشاهير الصالحين، ومن ترجى بركته

وذكرت عنه كرامات وتعبد، وكان قد عمر، وبلغ نحواً من تسعين سنة وكف بصره آخر عمره.

وقال: سمعته يقول: " التقوى مجانبة ما حرم الله " .

وسمعته يقول: " من تكلم في شيء لا يصل إلى علمه كان كلامه فتنة لسامعه " .

مات يوم الجمعة لثماني عشرة ليلة خلت من جمادى الأولى سنة ثمان وأربعين وستمائة.

انظر : طبقات الأولياء (ص: 76)

يتبع بمشيئة الله


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: غاية الإمكان .. فى وجود الولى بمكانين .. فى نفس الزمان
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة أغسطس 05, 2016 4:50 am 
غير متصل

اشترك في: الاثنين أغسطس 19, 2013 6:15 pm
مشاركات: 288
الاخ الفاضل مريد الحق

اولا معذرة لأنني قمت بالرد عليك هنا على غير رغبتك وذلك لان الموضوع الذي ناقشنا فيه هذه المسألة قد تم اغلاقه فمعذرة


اما بالنسبة لردي على ردك فأقول

كل ما ذكرته من امور عجيبة مثل صلاة النبي عليه الصلاة والسلام مع الانبياء في بيت المقدس وتولد الناقة من الصخرة الصماء او ميلاد المسيح عليه السلام من غير اب وغيرها من الامور التي ذكرتها ---- ااقول--- هي كلها عند العقل ممكنة وليست مستحيلة بل وازيدك على ذلك فأقول ان ما يسمى بالابدال عندد الصوفية هو عند العقل امر ممكن وليس بمحال ولكن (وجود شخص واحد في مكانين في حالة واحدة هو عند العقل محال) سواء أكان هذا الشخص ولي او نبي

ملحوظة

ارجوو تكبير الخط


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: غاية الإمكان .. فى وجود الولى بمكانين .. فى نفس الزمان
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس أغسطس 11, 2016 1:12 am 
غير متصل

اشترك في: الخميس فبراير 26, 2004 3:38 pm
مشاركات: 1435
الإخوة الأحباب

أولا ... أعتذر للسادة الأفاضل الذين تابعوا الموضوع .. وأحسنوا الظن بالعبد الفقير ... وعلى رأسنا ورأسهم .. بركتنا وأستاذنا السيد المبارك الدكتور محمود أدام .. الله بره .. وأعلى فى العالمين ذكره ..

أكرر اعتذارى لعدم المبادرة والمسارعة بشكرهم .. جزاهم الله خيرا

ثانيا ... يا سادة يا كرام ... أرجو أن نقرأ كويس ... ونفهم بالراحة

العادة ..... هى النظام .. والقوانين التى وضعها الله تعالى للطبيعة .. وجعل العقل يستوعبها .. عن طريق ترتيب المسببات على أسبابها ... وتعلق النتائج بمقدماتها .

وهى إما .. متعلقة بقدرة العبد ... أو بطبيعة المخلوقات وقوانينها

وخرق العادة ... هو تجاوز قدرة العبد ... أو طبيعة المخلوقات .. وقوانين العقل

أقول تانى ...

خرق العادة هو تجاوز قدرة العبد ... أو طبيعة المخلوقات .. وقوانين العقل

يعنى مفيش قوانين ... مفيش سلطان للعقل على خرق العادة .. اللى هى .. المعجزة للنبى .. والكرامة للولى .

مفيش غير قدرة الله رب العالمين .. الفعال لما يريد

وبصراحة ... مش قادر أفهم .. إزاى واحد يصدق وجود الأبدال ... ويقول أنه فى العقل ممكن !!!!!!!!!

ولا يصدق أن تعدد صور الولى فى أكثر من مكان أمر ممكن ... والباب واحد

وللأحباب أقول ... أن البدلية عند السادة الصوفية لها عدة معانى ... منها أن الولى المتمكن .. يكون بذاته فى مكان ... وتكون له صورة فى مكان آخر

وللإفادة .... اقرأوا كلام سيدى خليل المالكى .. اللى جى بعد شوية

والنبى ... اقرؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤه ... كويس أوى ... وبدقة

وسأكتفى بالرد والإيضاح إلى هذا الحد ... ولن أعود إلى المناقشة

ثالثا ... نعود إلى استكمال الرسالة

وقال اليافعي أيضا في روض الرياحين :

ذكر بعض أصحاب سهل بن عبد الله قال : حج رجل سنة ، فلما رجع قال لأخ له : رأيت سهل بن عبد الله في الموقف بعرفة ، فقال له أخوه : نحن كنا عنده يوم التروية في رباطه بباب تستر ،

فحلف بالطلاق أنه رآه في الموقف ، فقال له أخوه : قم بنا حتى نسأله

فقاما ودخلا عليه .. وذكرا له ما جرى بينهما .. وسألاه عن حكم اليمين ، فقال سهل :

ما لكم بهذا من حاجة ... اشتغلوا بالله

وقال للحالف : أمسك عليك زوجك ، ولا تخبر بهذا أحدا ، انتهى .

وقال الشيخ خليل المالكي - صاحب المختصر المشهور - في كتابه الذي ألفه في مناقب شيخه - الشيخ عبد الله المنوفي - ما نصه :

الباب السادس في طي الأرض له ، مع عدم تحركه ... من ذلك

أن رجلا جاء من الحجاز ، وسأل عن الشيخ ، وذكر أنه رآه واقفا بعرفة ، فقال له الناس :

الشيخ لم يزل من مكانه ... فحلف على ذلك .. فطلع الشيخ ، وأراد أن يتكلم .. فأشار إليه بالسكوت

وذكر وقائع أخرى وقعت له من هذا النوع ... ثم قال :

فإن قلت : كيف يمكن وجود الشخص الواحد بمكانين ؟

قلت : الولي إذا تحقق في ولايته .. تمكن من التصور في روحانيته ... ويعطى من القدرة التصوير في صور عديدة ، وليس ذلك بمحال ... لأن المتعدد هو الصورة الروحانية

وقد اشتهر ذلك عند العارفين بالله ... كما حكى عن قضيب البان

أنكر عليه بعض الفقهاء عدم الصلاة في جماعة .. ثم اجتمع ذلك الفقيه به ، فصلى بحضرته ثمان ركعات في أربع صور .. ثم قال له :

أي صورة لم تصل معكم ؟ .......... فقبل يد الشيخ وتاب .

يتبع


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: غاية الإمكان .. فى وجود الولى بمكانين .. فى نفس الزمان
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس أغسطس 11, 2016 9:46 am 
غير متصل

اشترك في: الأربعاء فبراير 03, 2010 12:20 am
مشاركات: 7992
اللهم صل على سيدنا محمد وآله وسلم
متابعة
جزاكم الله خيرا
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم

_________________
صلوات الله تعالى تترى دوما تتوالى ترضي طه والآلا مع صحب رسول الله


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: غاية الإمكان .. فى وجود الولى بمكانين .. فى نفس الزمان
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة أغسطس 12, 2016 11:51 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس فبراير 26, 2004 3:38 pm
مشاركات: 1435
الشكر موصول للفاضل فراج يعقوب ... وجزاك الله خيرا

ويطيب الكلام بذكر حضرة النبى عليه الصلاة والسلام ... ثم بذكر ترجمة عن مولانا سهل بن عبد الله التسترى العارف الهمام .... فيقول الفقير :

هو مولانا أَبُو مُحَمَّدٍ سَهْلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ بْنِ عِيسَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رُفَيْعٍ التُّسْتَرِيُّ .

تَخَرَّجَ عَنْ خَالِهِ مُحَمَّدِ بْنِ سَوَّارٍ .. وَلَقِيَ أَبَا الْفَيْضِ ذَا النُّونِ الْمِصْرِيَّ بِالْحَرَمِ .. وتوفي سنة ثلاث وثمانين ومائتين، وقيل ثلاث وسبعين رضي الله عنه.

كَانَ عَامَّةُ كَلَامِهِ فِي تَصْفِيَةِ الْأَعْمَالِ .. وَتَنْقِيَةِ الْأَحْوَالِ عَنِ الْمَعَايِبِ وَالْأَعْلَالِ

كان يَقُولُ: أُصُولُنَا سِتَّةُ أَشْيَاءَ: التَّمَسُّكُ بِكِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى ... وَالِاقْتِدَاءُ بِسُنَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ... وَأَكْلُ الْحَلَالِ ... وَكَفُّ الْأَذَى ... وَاجْتِنَابُ الْآثَامِ ... وَالتَّوْبَةُ ... وَأَدَاءُ الْحُقُوقِ

وَقَالَ: مَنْ كَانَ اقْتِدَاؤُهُ بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَكُنْ فِي قَلْبِهِ اخْتِيَارٌ لِشَيْءٍ مِنَ الْأَشْيَاءِ وَلَا يَجُولُ بِقَلْبِهِ سِوَى مَا أَحَبَّ اللَّهُ وَرَسُولُهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .

قال أبو العباس الخواص : كنت عند سهل بن عبد الله وكنت أحب شيئاً من أمره الذي كان يسره ، وقد كنت سألت جماعة من أصحابه : من أين يقتات ؟ فلم يقف أحد منهم على شيء فيخبرني به

فجئت ليلة إلى مسجده وهو قائم يصلي .. فوقفت طويلاً وهو لا يرجع .. حتى جاءت شاة فزحمت باب المسجد وأنا أراها .. فلما سمع سهل حركة الباب ركع وسجد وسلم وخرج إلى باب المسجد ففتحه ... وقدم الشاة إليه ومسح يده عليها .. وقد كان أخرج معه قدحاً أخذه من طاق في المسجد ... فحلب وشرب ثم مسح يده عليها وكلمها بالفارسية ... فذهبت في الصحراء، ودخل هو إلى المسجد وقام في محرابه.

وروى انه أسلم على يد خلق ... وكان له جار مجوسي، فلما احتضر سهل استدعاه، وقال له:

ادخل ذلك البيت وانظر ما فيه .. فدخل، فإذا جفنه موضوعة تحت حُش لدار المجوسي، قد انفتح إلى دار سهل .. فخرج فقال : يا شيخ .. ما هذا ؟!

قال سهل : اعلم أنه - منذ سنة - انفتح كنيف دارك إلى داري ... وأنا كل يوم أضع تحته آنية كما رأيت، فتمتلئ نهاراً ، فإذا كان الليل أخذتها ، فرميت ما فيها وأعدتها ... ولولا أني مفارق، ولست أطمع أن تتسع أخلاق غيري لك، ما أعلمتُك

فبكى المجوسي ، وقال : والله! ما كان حسن الخلق، ورعاية الحال في دين إلا زانه ... ويلي ! ، أنت تعاملني هذه المعاملة، وتموت ... وأنا على ضلالي القديم!

أشهد إلا اله إلا الله، واشهد ان محمداً رسول الله ... وداري هذه وقف على الفقراء .

انظر : حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (10/ 1) صفة الصفوة (2/ 273) طبقات الأولياء لابن الملقن (ص: 234)

يتبع بمشيئة الله


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: غاية الإمكان .. فى وجود الولى بمكانين .. فى نفس الزمان
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة أغسطس 12, 2016 11:54 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس فبراير 26, 2004 3:38 pm
مشاركات: 1435
وأما سيدنا ومولانا الشيخ عبد الله المنوفي

فقد نشأ بالقاهرة .. وحفظ القرآن العزيز .. وتفقه واشتغل على علماء عصره .. وبرع في مذهبه .. وجمع بين علمي الطريقة والحقيقة .. وصار إماماً عالماً، زاهداً ورعاً، متقشفاً

وكان للناس فيه اعتقاد حسن ومحبة وانقياد ... وكان يسكن الصحراء خارج القاهرة .. وبها توفي .

وقد ترجم له العلامة الحافظ الجلال السيوطى فى حسن المحاضرة في تاريخ مصر والقاهرة (1/ 525) .... فقال :

عبد الله بن محمد بن سليمان المنوفي . قال ابن فضل الله: جمع بين العلم والعمل والصلاح

تفقه على مذهب مالك ... واعتزل ... وانقطع بالمدرسة الصالحية مقتصرا على خويصة نفسه .. لا يكاد يخرج إلا إلى الصلاة ... وله كرامات ظاهرة

حكى الأمير الجائي الدوادار قال : وقع في نفسي إشكال في مسألة .. وكان لي صاحب من الفقهاء الحنفيه أتردد إليه .. فركبت إليه لأسأله على تلك المسألة فلم أجده

فأتيت الشيخ عبد الله المنوفي .. فلما جلست قال لي:

كأنك مشتغل بشيء من الفقه!

فقلت: نعم

قال: فما قولك في كذا وكذا ؟ - لتلك المسألة بعينها - فقلت، منكم تُستَفَاد ... فأخذ يتكلم في تلك المسألة وما عليها من الإيرادات - وذكر الإشكال الذي وقع في نفسي- ثم شرع يجيب عنه حتى انجلى

فسألته عن شيء آخر ... قال: لا ... قم مع السلامة ، والقصد قد حصل.

ولد سنة ست وثمانين وستمائة ... وتوفي في رمضان سنة تسع وأربعين وسبعمائة

قال الإمام السيوطى : رأيت بخط الشيخ كمال الدين الشمني قال :

سمعت شيخنا الحافظ أبا الفضل العراقي يقول : لم أر قط جنازة الشيخ عبد الله المنوفي ..وذلك أنه صادف اليوم الذي خرج فيه أهل مصر ليدعوا ربهم لما كثر الفناء.

يقول الفقير مريد الحق :

والفناء الذى يتحدث عنه الإمام السيوطى .. هو وباء – والعياذ بالله – لم يعْهَد فِي الْإِسْلَام مثله .. فَإِنَّهُ ابْتَدَأَ بِأَرْض مصر آخر أَيَّام التخضير .. وَذَلِكَ فِي فصل الخريف فِي أثْنَاء سنة ثَمَان وَأَرْبَعين وسبعمائة .

وَمَا أهل محرم سنة تسع وَأَرْبَعين حَتَّى انْتَشَر الوباء فِي الإقليم بأسره وَاشْتَدَّ بديار مصر فِي شعْبَان ورمضان وشوال وارتفع فِي نصف ذِي الْقعدَة.

وَكَانَ يَمُوت بِالْقَاهِرَةِ ومصر مَا بَين عشرَة آلَاف إِلَى خَمْسَة عشر ألف إِلَى عشْرين ألف نفس فِي كل يَوْم .

وعملت النَّاس التوابيت والدكك لتغسيل الْمَوْتَى للسبيل بِغَيْر أجره وَحمل أَكثر الْمَوْتَى على أَلْوَاح الْخشب وعَلى السلالم والأبواب وحفرت الحفائر وألقوا فِيهَا. وَكَانَت الحفرة يدْفن فِيهَا الثَّلَاثُونَ وَالْأَرْبَعُونَ وَأكْثر.

وَكَانَ الْمَوْت بالطاعون .. يبصق الْإِنْسَان دَمًا ثمَّ يَصِيح وَيَمُوت ... وَعم مَعَ ذَلِك الغلاء الدُّنْيَا جَمِيعهَا.

وَلم يكن هَذَا الوباء كَمَا عهد فِي إقليم دون إقليم ... بل عَم أقاليم الأَرْض شرقا وغربا وَشمَالًا وجنوبا جَمِيع أَجنَاس بني أَدَم وَغَيرهم حَتَّى حيتان الْبَحْر وطير السَّمَاء ووحش الْبر.

ذكره المقريزى فى السلوك لمعرفة دول الملوك (4/ 80)

نعود إلى كلام مولانا السيوطى ... قال :

قال العراقي : وكان الناس إنما خرجوا في الحقيقة لأجل جنازة الشيخ .

قال: ثم رأيت بعد ذلك في مناقب الشيخ التي جمعها تلميذه الشيخ خليل، قال : لما حصل الفناء .. وأراد الناس أن يخرجوا ليدعوا ربهم جئت إلى الشيخ، وطلبت منه الحضور مع الناس، فقال لي: نعم .. أنا أكون معهم في ذلك اليوم ؛ ولكن لا أظهر... فكان ذلك يوم موته ... ففهمت أنه أشار إلى خفائه عنهم بالكفن. رضى الله عنه .

وقبره معروف يزار، رحمه الله تعالى، ونفعنا ببركته وبركة علومه في الدنيا والآخرة.

يتبع بمشيئة الله


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: غاية الإمكان .. فى وجود الولى بمكانين .. فى نفس الزمان
مشاركة غير مقروءةمرسل: السبت أغسطس 13, 2016 12:02 am 
غير متصل

اشترك في: الخميس مارس 29, 2012 9:53 pm
مشاركات: 46795
تسجيل متابعه

جزاكم الله خيرا

_________________
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه
أستغفر الله العلى العظيم الذى لا اله الاّ هو الحى القيوم وأتوب اليه


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: غاية الإمكان .. فى وجود الولى بمكانين .. فى نفس الزمان
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين أغسطس 15, 2016 12:28 am 
غير متصل

اشترك في: الخميس فبراير 26, 2004 3:38 pm
مشاركات: 1435
وكما حكي عن الشيخ أبي العباس المرسي

أنه طلبه إنسان لأمر عنده يوم الجمعة بعد الصلاة ، فأنعم له – يعنى قال له نعم سآتيك - ثم جاء له أربعة ... كل منهم طلب منه مثل ذلك .. فأنعم للجميع

ثم صلى الشيخ مع الجماعة ، وجاء .. فقعد بين الفقهاء .. ولم يذهب لأحد منهم ... وإذا بكل من الخمسة جاء يشكر الشيخ على حضوره عنده

وقد حكى جماعة أن الكعبة رئيت تطوف ببعض الأولياء - هذا كلام الشيخ خليل وناهيك به إمامة وجلالة

ورأيت في مناقب الشيخ تاج الدين بن عطاء الله لبعض تلاميذه ... أن رجلا من جماعة الشيخ حج ، قال : فرأيت الشيخ في المطاف .. وخلف المقام .. وفي المسعى .. وفي عرفة

فلما رجعت سألت عن الشيخ ، فقيل : هو طيب

فقلت : هل سافر أو خرج من البلد ؟

فقيل : لا

فجئت إليه ، وسلمت عليه ، فقال لي : من رأيت في سفرتك هذه من الرجال ؟

قلت : يا سيدي ، رأيتك ، فتبسم ، وقال :

الرجل الكبير يملأ الكون ... لو دعا القطب من حجر لأجاب .

يقول الفقير مريد الحق :

وهذه ترجمة وتعريف بالقطب العارف سيدى أبو العباس المرسي

هو .. أحمد بن عمر بن محمد، الشيخ الإمام العالم الزاهد الكبير العارف بالله شهاب الدين

أبو العباس الأنصاري المرسي السكندري، وارث شيخه أبي الحسن الشاذلي تصوفاً، الأشعري معتقداً.

كان من أكابر العارفين .. وكان يقال إنه لم يرث علم الشيخ أبي الحسن الشاذلي رضي الله عنه غيره

وهو أجل من أخذ عنه الطريق رضي الله عنه .. ولم يضع رضي الله عنه شيئاً من الكتب.

وكان رضي الله عنه يقول : علوم هذه الطائفة علوم تحقيق، وعلوم التحقيق لا تحملها عقول عموم الخلق

وكذلك شيخه أبو الحسن الشاذلي رضي الله عنه لم يضع شيئاً، وكان يقول : كتبي أصحابي.

ومبنى طريقه على ... الجمع على الله تعالى .. وعدم التفرقة .. وملازمة الخلوة .. والذكر.

ولكل مريد معه سبيل .. يحمل كل واحد على السبيل التي تصلح له

وكان لا يحب المريد لا سبب له – يعنى لا يعمل حرفة يكتسب منها - .

وكان يقول عن شيخه: اصحبوني ولا أمنعكم أن تصحبوا غيري ، فإن وجدتم منهلا أعذب من هذا المنهل فردوا.

وكان مكرّما للفقهاء، ولأهل العلم وطلبته إذا جاؤوه، وكان أزهد الناس في ولاة الأمور، وكان لا يثني على مريد، ولا يرفع له علما بين إخوانه خشية عليه أن يحسد.

وكان كثير الرجاء لعباد الله، والغالب عليه شهود وسع الرحمة.

وكان- رضي الله عنه- يكرم الناس على نحو رتبهم عند الله .

ومن كراماته ... ما حكاه الشيخ ياقوت الحبشي - وكان قد صحبه - قال :

أن رجلا أتى أبا العباس، فجلس بين يديه، ورجل عند الشيخ يكتب من أماليه، فأخذ ذلك الرجل محبرة الكاتب بيده ورفعها ليسهل عليه الاستمداد، والشيخ مقبل على الجماعة يحدّثهم،

فجرى ذكر قلب الأعيان، فقال له ذاك الرجل: يا سيدي! هل لقلب الأعيان حقيقة؟. فقال: نعم. إن لله رجالا لو قال أحدهم لهذه المحبرة كوني ياقوتا لكانت. فالتفت الرجل فرأى المحبرة قد

صارت ياقوتا!، فقطع كلام الشيخ ووثب خارجا لاغتنام تلك الياقوتة، وظنّ أنها تكون رأس مال لغناه!، فقال له الشيخ: ارجع فإنها محبرة، فنظر إليها فإذا هي محبرة.

كانت وفاته بالإسكندرية في سنة ست وثمانين وستمائة، رحمه الله تعالى ونفعنا ببركته.

انظر : المنهل الصافي والمستوفى بعد الوافي (2/ 44) ومسالك الأبصار في ممالك الأمصار (8/ 348) والطبقات الكبرى للشعراني = لواقح الأنوار في طبقات الأخيار (2/ 11)

يتبع بمشيئة الله


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: غاية الإمكان .. فى وجود الولى بمكانين .. فى نفس الزمان
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء أغسطس 17, 2016 1:04 am 
غير متصل

اشترك في: الخميس فبراير 26, 2004 3:38 pm
مشاركات: 1435
نتابع بذكر جملة سريعة من ترجمة سيدنا ابن عطاء الله .. فهو :

أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الْكَرِيم بن عَطاء الله الشَّيْخ الْعَارِف تَاج الدّين أَبُو الْفضل الإسكندري

كَانَ رجلا صَالحا يتَكَلَّم على كرْسِي فِي الْجَامِع بِكَلَام حسن .. وَله ذوق وَمَعْرِفَة بِكَلَام الصُّوفِيَّة وآثار السّلف .. وَله عبارَة عذبة لَهَا وَقع فِي الْقُلُوب .. وَكَانَت لَهُ مُشَاركَة فِي الْفَضَائِل .. وَكَانَ تلميذاً لأبي عَبَّاس المرسي صَاحب الشاذلي

وَكَانَ من كبار القائمين على الشَّيْخ تَقِيّ الدّين ابْن تَيْمِية .. وَكَانَت لَهُ جلالة

وَيُقَال أَن ثَلَاثَة قصدُوا مَجْلِسه .. فَقَالَ أحدهم : لَو سلمت من العائلة لتجردت .. وَقَالَ الآخر : أَنا أُصَلِّي وَأَصُوم وَلَا أجد من الصّلاح ذرة .. فَقَالَ الثَّالِث : إِن صَلَاتي مَا ترضيني فيكيف ترضي رَبِّي

فَلَمَّا حَضَرُوا مَجْلِسه قَالَ فِي أثْنَاء كَلَامه وَمن النَّاس من يَقُول فَأَعَادَ كَلَامهم بِعَيْنِه وَأخذ عَنهُ الشَّيْخ تَقِيّ الدّين السُّبْكِيّ .

توفّي بالمنصورية فِي الْقَاهِرَة سنة تسع وَسَبْعمائة

ودفن بالقرافة ... وقبره مشهور يزار.

الديباج المذهب في معرفة أعيان علماء المذهب 1/ 243 - والدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة 1/ 324 - الوافي بالوفيات 8/ 38

نعود إلى كلام الإمام السيوطى ... قال :

وقال صاحب الوحيد :

الخصائص الإلهية لا يحجر عليها ... فهذا عزرائيل يقبض في كل ساعة من الخلائق في جميع العوالم ما لا يعلمه إلا الله ... وهو يظهر لهم بصور أعمالهم في مرائي شتى .. وكل واحد منهم يشهده ، ويبصره في صور مختلفة .

وقال الشيخ سراج الدين بن الملقن ، ومن خطه نقلت في طبقات الأولياء :

الشيخ قضيب البان الموصلي ... ذو الأحوال الباهرة ، والكرامات المتكاثرة . سكن الموصل واستوطنها إلى أن مات فيها قريبا من سنة سبعين وخمسمائة .

ذكره الكمال بن يونس ، فوقع فيه – يعنى ذكره بانتقاص - موافقة لمن عنده ... فبينما هم كذلك إذ دخل عليهم فبهتوا ، وقال :

يا ابن يونس .. أنت تعلم كل ما يعلمه الله ؟
قال : لا
قال : فأين كنت أنا من العلم الذي لا تعلمه أنت ؟ ... فلم يدر ابن يونس ما يقول

وسئل عنه الشيخ عبد القادر الكيلاني ، فقال :

هو ولي مقرب ذو حال مع الله ، وقدم صدق عنده ... فقيل له : ما نراه يصلي

فقال : إنه يصلي من حيث لا ترونه ... وإني أراه إذا صلى بالموصل ، أو بغيرها من آفاق الأرض يسجد عند باب الكعبة .

وقال أبو الحسن القرشي :

رأيته في بيته بالموصل قد ملأه ونما جسده نماء خارقا للعادة .. فخرجت وقد هالني منظره ... ثم عدت إليه ، فرأيته في زاوية البيت ، وقد تصاغر حتى صار قدر العصفور ... ثم عدت إليه ، فرأيته كحالته المعتادة ، انتهى .

يتبع بمشيئة الله


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: غاية الإمكان .. فى وجود الولى بمكانين .. فى نفس الزمان
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء سبتمبر 27, 2016 12:56 am 
غير متصل

اشترك في: الخميس فبراير 26, 2004 3:38 pm
مشاركات: 1435
وقال الشيخ برهان الدين الأبناسي في كتاب تلخيص الكوكب المنير في مناقب الشيخ أبي العباس البصير :

من كراماته أنه لما قدم مكة اجتمع بالشيخ أبي الحجاج الأقصري ، فجلسا في الحرم يتذاكران أحوال القوم ، فقال أبو الحجاج : هل لك في طواف أسبوع ؟
فقال أبو العباس : إن لله رجالا يطوف بيته بهم
فنظر أبو الحجاج ، وإذا بالكعبة طائفة بهما ،

قال الأبناسي : ولا ينكر ذلك ، فقد تضافرت أخبار الصالحين على نظير هذه الحكاية .

يقول الفقير مريد الحق :

وهذه ترجمة وحكاية عن سيدى أبى العباس البصير .. واسمه أحمد بن محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر بن جزي الخزرجي الأنصاري الأندلسي .

قال الإمام السيوطى فى حسن المحاضرة في تاريخ مصر والقاهرة (1/ 517)

كان أبوه من ملوك المغرب، فولد له الشيخ أبو العباس أطمس العينين، فخافت أمه سطوة أبيه، فأمرت به فألقي في البرية .. فأرضعته الغزلان.
ثم إن والده خرج إلى الصيد فلقيه فأخذه، وهو لا يشعر أنه ابنه وقال لزوجته: ربيه، لعل الله أن يجعل لنا فيه خيرا.
فلما كبر قرأ القرآن، واشتغل بالعلوم الشرعية إلى أن برع فيها .. وصحب في التصوف جعفر بن عبد الله بن شيندبونة الخزاعي الأندلسي، ثم سافر على قدم التجريد، فدخل الصعيد، وأقام بالقاهرة يقرئ الناس وينفعهم.

قال الشيخ برهان الدين الأبناسي في ترجمته:

كان الشيخ أبو العباس يشغل الناس بالقراءات السبع، وكان حافظا بارعا في علم الحديث، حافظا لمتونه، عارفا بعلله ورجاله، حسن الاستنباط بذهن وقاد ... وكانت له الأحوال الغريبة، والأساليب العجيبة .. أجاز سبعة آلاف رجل بالقراءات السبع.

توفي سنة ثلاث وعشرين وستمائة، وقد بلغ ثلاثا وستين سنة، ودفن بالقرافة. انتهى

وقال الإمام الشعرانى فى الطبقات الكبرى للشعراني (2/ 3)

كان من أصحاب الكشف التام والقبول العام ... وكان من معاصري الشيخ أبي السعود بن أبي العشائر ، وكان سيدي أبو السعود في زاويته بباب القنطرة يراسله بالأوراق في أيام خليج النيل الحاكمي إلى باب الخرق بزاوية الشيخ أبي العباس ... فكانت ورقة أبي السعود تقلع، وورق أبي العباس تحدر إلى أن ترسي على سلم البحر، ولا تبتل رضي الله عنهما.

قال سيدي حاتم : خدمت سيدي الشيخ أبا السعود عشرين سنة وأنا أسأله أن يأخذ علي العهد فيقول : لست من أولادي أنت من أولاد أخي أبي العباس البصير سيأتي من أرض المغرب ... فلما قدم إلى مصر أرسل سيدي أبو السعود إلى سيدي حاتم، وقال له : شيخك قدم الليلة فاذهب لملاقاته في بولاق .. فأول من اجتمع به من أهل مصر سيدي حاتم .. فلما وضع يده في يده قال : أهلاً بولدي حاتم .. جزى الله أخي أبا السعود خيراً في حفظك إلى إن قدمنا

وحكي أن امرأة سيدي أبي السعود دعيت إلى الحضور في عرس ببيت أمير كبير، وكان لها مرقعة فشاورت الشيخ فأذن لها فقالت بمرقعتي فقال: نعم فذهبت فقلب الله تعالى عينها حريراً مزركشاً مفصصاً فصوصاً من المعادن لا توجد في ذخائر الملوك فكانت الخوندات يتعجبن منها، ويقلن كيف يكون مثل هذا لامرأة فقير .. فطلبت واحدة منهن فصاً بألف دينار فأبت امرأة الشيخ، وقالت : ما معي إذن ... فلما رجعت إلى الشيخ، وأخبرته تبسم وقال : إن الله يستر من يشاء من عباده

وقدم شخص من مريدي الشيخ أبي العباس على سيدي عبد الرحيم القناوي بعد وفاة الشيخ أبي العباس .. وكان الشيخ يأخذ العهد على جماعة من الحاضرين فمد يده ليد فقير سيدي أبي العباس وهو في المحراب .. فخرجت يد أبي العباس من الحائط فمنعت يد الشيخ عبد الرحيم .. فقال : رحم الله أخي أبا العباس .. يغير على أولاده حياً، وميتاً رضي الله عنه.

يتبع بمشيئة الله


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: غاية الإمكان .. فى وجود الولى بمكانين .. فى نفس الزمان
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء سبتمبر 27, 2016 7:30 am 
غير متصل

اشترك في: الثلاثاء مارس 09, 2004 7:41 pm
مشاركات: 1823
الله الله




أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة: Re: غاية الإمكان .. فى وجود الولى بمكانين .. فى نفس الزمان
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس سبتمبر 29, 2016 12:42 am 
غير متصل

اشترك في: الخميس فبراير 26, 2004 3:38 pm
مشاركات: 1435
وقال صاحب الوحيد :

من القوم من كان يخلي جسده ويصير كالفخارة التي لا روح فيها ، كما أخبرني عيسى بن المظفر ، عن الشيخ شمس الدين الأصبهاني - وكان عالما ومدرسا وحاكما بقوص - أن رجلا كان يخلي جسده ثلاثة أيام ، ثم يرجع إلى حاله الذي كان عليه . انتهى .

قلت : الأصبهاني المذكور هو العلامة شمس الدين المشهور ، صاحب شرح المحصول وغيره من التصانيف في الأصلين

نقل ابن السبكي في طبقاته عن الشيخ تاج الدين الفركاح أنه قال : لم يكن في زمانه في علم الأصول مثله

وقال ابن السبكي أيضا في الطبقات الكبرى : الكرامات أنواع - إلى أن قال :

الثاني والعشرون ... التطور بأطوار مختلفة ... وهذا الذي تسميه الصوفية بعالم المثال ، وبنوا عليه تجسد الأرواح ، وظهورها في صور مختلفة من عالم المثال ، واستأنسوا له بقوله تعالى ( فتمثل لها بشرا سويا ) .. ومنه قصة قضيب البان ، ثم ذكرها ، وذكر غيرها .

قلت : ومن شواهد ما نحن فيه ، ما أخرجه أحمد ، والنسائي بسند صحيح عن ابن عباس قال :

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لما أسري بي فأصبحت بمكة قطعت وعرفت أن الناس مكذبي " - فذكر الحديث إلى أن قال : قالوا : وتستطيع أن تنعت المسجد .. وفي القوم من قد سافر إليه ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( فذهبت أنعت فما زلت أنعت حتى التبس علي بعض النعت .. فجيء بالمسجد وأنا أنظر إليه حتى وضع دون دار عقيل " - أو عقال " - فنعته وأنا أنظر إليه )

فهذا ؛ إما من باب التمثيل كما في رؤية الجنة والنار في عرض الحائط ... وإما من باب طي المسافة وهو عندي أحسن هنا

ومن المعلوم أن أهل بيت المقدس لم يفقدوه تلك الساعة من بلدهم

ومن ذلك ما أخرجه ابن جرير ، وابن أبي حاتم ، وابن المنذر في تفاسيرهم ،والحاكم في المستدرك وصححه عن ابن عباس في قوله تعالى ( لولا أن رأى برهان ربه ) قال : مثل له يعقوب

وأخرج ابن جرير مثله عن سعيد بن جبير ، وحميد بن عبد الرحمن ، ومجاهد ، والقاسم بن أبي بزة ، وعكرمة ، ومحمد بن سيرين ، وقتادة ، وأبي صالح ، وشمر بن عطية ، والضحاك ،

وأخرج عن الحسن قال : انفرج سقف البيت فرأى يعقوب

وفي لفظ عنه قال : رأى تمثال يعقوب .

فهذا القول من هؤلاء السلف دليل على إثبات المثال ، أو طي المسافة ... وهو شاهد عظيم لمسألتنا ؛ حيث رأى يوسف - عليه السلام - وهو بمصر أباه ، وكان إذ ذاك بأرض الشام

ففيه إثبات رؤية يعقوب - عليه السلام - بمكانين متباعدين في وقت واحد ، بناء على إحدى القاعدتين اللتين ذكرناهما ، والله أعلم .

يقول الفقير مريد الحق :

بذلك انتهى كلام الإمام السيوطى ... وانتهى النقل من رسالته المباركة " المنجلى فى تطور الولى "

فمن شاء فليؤمن .. ومن شاء فلينكر ... والحمد لله رب العالمين


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 37 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1, 2, 3  التالي

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 26 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط