موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 874 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1 ... 24, 25, 26, 27, 28, 29, 30 ... 59  التالي
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين نوفمبر 10, 2008 2:12 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد فبراير 22, 2004 2:50 am
مشاركات: 4536
[font=Traditional Arabic]عن معروف الكرخى قال: رأيت رجلا فى البادية شابا حسن الوجه له ذؤابتان حسنتان وعلى رأسه رداء قصب وعليه قميص كتان وفى رجله نعل طاق.
قال معروف: فتعجبت منه فى مثل ذلك المكان ومن زيه.
فقلت: السلام عليك ورحمة الله وبركاته.
فقال: وعليك السلام ورحمة الله يا عم.
فقلت: الفتى من أين ؟
فقال: من مدينة دمشق.
قلت: ومتى رجت منها ؟
قال: ضحوة النهار.
قال معروف: فتعجبت وكان بينه و بين الموضع الذي رأيته فيه مراحل كثيرة.
فقلت له: و أين المقصد ؟
فقال: مكة.
فعلمت أنه محمول.
فودعته.
ومضى ولم أره حتى مضت ثلاث سنين.
فلما كان ذات يوم وأنا جالس فى منزلى أتفكر فى أمره وما كان منه ، إذا بإنسان يدق الباب.
فخرجت إليه.
فإذا أنا بصاحبى.
فسلمت عليه ، وقلت: مرحبا وأهلا ، وأدخلته المنزل.
فرأيته منقطعا والها تالفا ، عليه زرمانقة ، حافيا حاسرا.
فقلت: هيه أى شىء الخبر ؟
فقال: ياأستاذ ، لاطفنى حتى أدخلنى الشبكة ورمانى ، فمرة يلاطفنى و مرة يهددنى ، ويجيعنى مرة ويكرمنى أخرى. فليته وقفنى على بعض أسرار أوليائه ثم ليفعل بى ما شاء.
قال معروف: فأبكانى كلامه.
فقلت له: فحدثنى ببعض ما جرى عليك منذ فارقتنى.
فقال: هيهات أن أبديه و هو يريد أن نخفيه ولكن بديا ، وما فعل فى طريقى إليك مولاى وسيدى.
ثم استفرغه البكاء.
فقلت: وما فعل بك ؟
قال: جوعنى ثلاثين يوما ، ثم جئت إلى قرية فيها مقثأة قد نبذ منها المدود وطرح ، فقعدت آكل منه.
فبصر بى صاحب المقثأة ، فأقبل إلى يضرب ظهرى و بطنى ، ويقول: يا لص ما خرب مقثأتى غيرك ، منذ كم أنا أرصدك حتى وقعت عليك.
فبينا هو يضربنى، إذ أقبل فارس نحوه مسرعا إليه ، وقلب السوط فى رأسه ،وقال: تعمد إلى ولى من أولياء الله عز وجل فتقول له يا لص !
فأخذ صاحب المقثأة بيدى فذهب بى إلى منزله ، فما أبقى من الكرامة شيئا إلا عمله واستحلنى ، وجعل مقثأته لله عز وجل ولأصحاب معروف.
فقلت له: صف لى معروفا.
فوصف لى معرفتك بما قد كنت شاهدته من صفتك.
قال معروف: فما استتم كلامه حتى دق صاحب المقثأة الباب و دخل إلى ، وكان موسرا فأخرج جميع ماله و أنفقه على الفقراء ، وصحب الشاب سنة وخرجا إلى الحج فمأتا بالربذة.


( من كتاب صفة الصفوة )
[/font]

_________________
" الأولياء وإن جلت مراتبهم فى رتبة العبد والسادات سادات "


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء نوفمبر 12, 2008 2:08 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد فبراير 22, 2004 2:50 am
مشاركات: 4536
[font=Traditional Arabic]عن أبى حفص عمر بن أخت بشر بن الحارث قال: حدثتنى أمى قالت: جاء رجل إلى الباب فدقه.
فأجابه بشر: من هذا ؟
قال: أريد بشرا.
فخرج إليه
فقال: حاجتك عافاك الله.
فقال له: أنت بشر ؟
قال: نعم ، حاجتك.
قال: إنى رأيت رب العزة فى المنام وهو يقول لى: اذهب إلى بشر فقل له: يا بشر لو سجدت لى على الجمر ما أديت شكرى فيما قد بثثت لك فى الناس.
فقال له: أنت رأيت هذا ؟
فقال: نعم رأيته ليليتين متوالية.
فقال: لا تخبر به أحدا .
ثم دخل وولى وجهه إلى القبلة وجعل يبكى ويضطرب ويقول: اللهم إن كنت شهرتنى فى الدنيا ونوهت باسمى ورفعتنى فوق قدرى على أن تفضحنى فى القيامة الآن فعجل عقوبتى وخذ منى بقدر ما يقوى عليه بدنى.


(من كتاب تاريخ دمشق )
[/font]

_________________
" الأولياء وإن جلت مراتبهم فى رتبة العبد والسادات سادات "


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء نوفمبر 18, 2008 1:23 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد فبراير 22, 2004 2:50 am
مشاركات: 4536
[font=Traditional Arabic]عن أبى العباس بن عطاء قال: سعى ساع بالصوفية إلى الخليفة
فقال: إن ها هنا قوما من الزنادقة يرفضون الشريعة
فأخذ ابو الحسين الثورى ، وأبوحمزة ، والرقام ، وتستر الجنيد بالفقه فكان يتكلم على مذهب أبى ثور
فأدخلوا على الخليفة
فأمر بضرب أعناقهم
فبرز أبو الحسين إلى السياف ليضرب عنقه
فقال له السياف: مالك برزت من بين أصحابك ؟
فقال: أحببت أن أوثر أصحابى بحياة هذه اللحظة
فتعجب السياف من ذلك وجميع من حضر وكتب به إلى الخليفة
فرد أمرهم إلى قاضى القضاة إسماعيل بن إسحاق
فقام إليه الثورى
فسأله عن أصول الفرائض فى الطهارة والصلاة
فأجابه
ثم قال: وبعد هذا فإن لله عبادا يأكلون بالله ويلبسون بالله ويسمعون بالله ويصدرون بالله ويردون بالله
فلما سمع القاضى كلامه بكى بكاء شديدا
ثم دخل على الخليفة وقال: إن كان هؤلاء القوم الزنادقة فما على وجه الأرض موحد

(من كتاب شعب الإيمان)
[/font]

_________________
" الأولياء وإن جلت مراتبهم فى رتبة العبد والسادات سادات "


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس نوفمبر 20, 2008 2:48 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد فبراير 22, 2004 2:50 am
مشاركات: 4536
[font=Traditional Arabic]عن عبد الله بن عامر عن بريرة أنها كانت عند أم سلمة
فأتاها سائل وليس عندها إلا رغيف واحد
فقالت يا بريرة أعطيه السائل
فتثاقلت
ثم تكلم السائل
فقالت يا بريرة قومي فأعطيه
فتثاقلت
ثم قالت لها قومي فأعطيه
قالت فلما رأيتها قد عزمت قمت فأعطيته وليس عندنا طعام غيره
فلما أمسينا وأفطرنا دعت بماء فشربت ثم وضعت رأسها فغفت
فإذا انسان يستأذن على الباب
فقالت يا بريرة انظري من هذا
قالت فإذا إنسان يحمل جفنة فيها شاة مصلية وفوقها
خبز قد ملأ الجفنة
قالت بريرة فمن السرور ما دريت كيف رفعت
فقالت ام سلمة كيف رأيت هذا خير أم رغيفك
قالت قلت بل هذا
فقالت الحمد لله
هذا مع ما ادخر الله عز وجل لنا إن شاء الله
قالت ولقد كان آل رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتي عليهم الهلال ثم الهلال ما يوقدون فيه نار سراج ولاغيره


(من كتاب شعب الإيمان)
[/font]

_________________
" الأولياء وإن جلت مراتبهم فى رتبة العبد والسادات سادات "


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد نوفمبر 23, 2008 1:48 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد فبراير 22, 2004 2:50 am
مشاركات: 4536
[font=Traditional Arabic]عن سعيد بن جبير عن ا بن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لما أسرى بى مرت بى رائحة طيبة
فقلت: ما هذه الرائحة
قالوا: هذه رائحة ماشطة ابنة فرعون وأولادها
كانت تمشطها فوقع المشط من يدها
فقالت: بسم الله
فقالت ابنته: أبى
فقالت: لا بل ربى وربك ورب أبيك
فقالت: أخبر بذلك أبى
قالت: نعم
وأخبرته
فدعا بها وبولدها
فقال: ألك رب غيرى
قالت: نعم ربى وربك الله
وأظنه قال : فأمر بنقرة من نحاس فاحميت ثم أمر بها فتلقى فيها
فقالت: لي إليك حاجة
قال: وما هى
قالت: أن تجمع عظامى وعظام ولدى فتدفنه جميعا
فقال: ذلك لك لما لك علينا من الحق
فأتى بأولادها فألقى واحدا واحدا
حتى إذا كان آخر ولدها وكان صبيا مرضعا
فقال: اصبرى يا أماه فإنك على الحق
ثم ألقيت مع ولدها
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وتكلم أربعة وهم صغار : هذا ، وشاهد يوسف ، وصاحب جريج ، وعيسى بن مريم عليه السلام.

( من كتاب شعب الإيمان )
[/font]

_________________
" الأولياء وإن جلت مراتبهم فى رتبة العبد والسادات سادات "


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الثلاثاء نوفمبر 25, 2008 2:15 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد فبراير 22, 2004 2:50 am
مشاركات: 4536
[font=Traditional Arabic]
عن أبى بكر محمد بن داود قال: كان بدمشق رجل له بغل يكريه من دمشق إلى تل الزبدانى ويحمل عليه الناس
فذكر أنه أكرى بغله مرة رجل يحمل عليه متاعا له بأجرة معلومة
فلما صار خارج الدرب لقيه رجل وسأله أن يحمله على رأس الحمل ويأخذ منه أجرته
قال: فرغبت فى الكراء وحمله فوق الحمل ولزمت المحجة
قال: فلما صرنا ببعض الطريق
قال لى: هل لك أن تأخذ بنا هذا الطريق فإنه مختصر ويجىء عند مفرق طريقين
قال: فقلت له: أنا لا أخبر هذا الطريق ولا أعرفه
فقال: أنا أعرفه وقد سلكته مرارا كثيرة
قال: فأخذت فى ذلك الطريق فأشرفت على موضع وعر وحش وواد عظيم هائل واستوحشت وجعلت أنظر يمنة ويسرة ولا أرى أحدا ولا أرى أى إنسان
فبينا أنا كذلك
إذا به يقول لى: امسك برأس البغل حتى أنزل
فقلت له: أيش تنزل وقد أشرفت فى هذا الموضع ، مر بنا نلحق البلد بوقت
فقال: خذ ويلك برأس البغل حتى أنزل
وقد أشرفت على واد عظيم يخايل لى أن فيه أقواما موتى
فأمسكت برأس البغل حتى نزل
ثم شد على نفسه ثيابه وأخرج سكينا عظيما من وسطه وقصدنى به ليقتلنى
فعدوت من بين يديه وأنا أقول: يا هذا خذ البغل وما عليه
فقال هذا هو لى وإنما أريد أقتلك
فخوفته بالله عز وجل وتضرعت إليه وبكيت وحذرته من عقوبة تلحقه
فأبى وقال: ليس بد من قتلك
فاستسلمت فى يده
وقلت: دعنى أصلى ركعتين ثم افعل ما بدا لك
فقال: افعل ولا تطول
فابتدأت بالتكبير وأرتج على القراءة حتى لم أذكر من القرآن حرفا واحدا
وأنا واقف متحير وهو جالس بحذائى يقول: هيه أفرغ
فأجرى الله على لسانى بعد وقت فقرأت" أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ "
فإذا أنا بفارس قد أقبل من نحو الوادى وبيده حربة
فرمى بها الرجل فما أخطأت فؤاده وخر صريعا
فتعلقت بالفارس وهو منصرف
وقلت له: بالله من أنت الذى من الله بحياتى بظهورك
فقال: أنا رسول من يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء
قال: فأخذت البغل والحمل ورجعت إلى دمشق سالما


( من كتاب تاريخ مدينة دمشق )
[/font]

_________________
" الأولياء وإن جلت مراتبهم فى رتبة العبد والسادات سادات "


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس نوفمبر 27, 2008 2:35 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد فبراير 22, 2004 2:50 am
مشاركات: 4536
[font=Traditional Arabic]عن عباس الدورى قال: سمعت أبا طالب النسائى يحدث يحيى بن معين قال:
أصبحت ذات يوم وليس عندى شىء وأنا فى دار واسعة
فقلت فيما بينى وبين نفسى: اللهم إنى أعلم أنك ترزق الكلب والخنزير ، اللهم فارزقنى
قال: فقال لى قائل من خلفى: دراهم تريد أو دقيق
قال فقلت فى نفسى: دقيق أى شىء أعمل به ليس لى حطب
قال: فدفع إلى صرة فيها خمسمائة درهم

( من كتاب كرامات الأولياء )
[/font]

_________________
" الأولياء وإن جلت مراتبهم فى رتبة العبد والسادات سادات "


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين ديسمبر 01, 2008 12:41 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد فبراير 22, 2004 2:50 am
مشاركات: 4536
[font=Traditional Arabic]عن أبى جعفر محمد بن الفرجى قال: خرجت من الشام على طريق المفازة فوقعت فى التيه فمكثت فيه أياما حتى أشرفت على الموت
قال: فبينا أنا كذلك إذا أنا براهبين يسيران كأنهما خرجا من مكان قريب يريدان ديرا لهما قريبا
فقمت إليهما
فقلت: أين تريدان
قالا: لا ندرى
قلت: أتدريان أين أنتما
قالا: نعم نحن فى ملكه ومملكته وبين يديه
فأقبلت على نفسى أوبخها وأقول لها: راهبان يتحققان بالتوكل دونك
فقلت لهما: أتأذنان فى الصحبة
قالا: ذلك إليك فاتبعتهما
فلما جن الليل قاما إلى صلاتهما وقمت إلى صلاتى
فصليت المغرب بتيمم
فنظرا إلي وقد تيممت فضحكا منى
فلما فرغا من صلاتهما بحث أحدهما الأرض بيده فإذا بماء قد ظهر وطعام موضوع
فبقيت أتعجب من ذلك
فقالا: مالك أدن فكل واشرب
فأكلنا وشربنا وتهيأت للصلاة ثم نضب الماء فذهب فلم يزالا فى الصلاة وأنا أصلى على حدة حتى أصبحنا وصلينا الصبح ثم أخذنا فى المسير فمكثنا على ذلك إلى الليل
فلما جننا اليوم تقدم الآخر فصلى بصاحبه ثم دعا بدعوات وبحث الأرض بيده فنبع الماء وحضر الطعام
فلما كانت الليلة الثالثة قالا: يا مسلم هذه نوبتك الليلة فاستخر الله
قال: فتعبت فيها واستحييت ودخل بعضى فى بعض
قال: فقلت: اللهم إنى أعلم أن ذنوبى لم تدع لى عندك جاها ولكن أسألك ألا تفضحنى عندهما ولا تشمتهما بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم وبأمة نبيك
فإذا بعين خرارة وطعام كثير فأكلنا من ذلك الطعام وشربنا ولم نزل كذلك حتى بلغتنى النوبة الثانية ففعلت كذلك فإذا بطعام اثنين وشراب
فكففت يدى وأريهما أنى آكل ولم آكل
فسكتا عنى
فلما كانت النوبة الثالثة أصابنى كذلك
فقالا لى: يا مسلم ما هذا
قلت: لا أدرى
فلما كان فى جوف الليل غلبتنى عيناى
فإذا بقائل يقول: يا محمد أردنا بك الإيثار الذى اختصصنا به محمدا صلى الله عليه وسلم من بين الأنبياء والرسل فهى علامته وكرامتك وكرامة أمته من بعده إلى يوم القيامة
قال: فبلغت نوبتى وكان الأمر على هذه الصورة
فقالا لى: يا مسلم ما هذا مالنا نرى طعامك ناقصا
قلت: أولا تعلمان ما هذا
قالا : لا
قلت: هذا خلق خص الله به نبينا محمدا صلى الله عليه وسلم وخص به أمته إن الله عز وجل يريد به الإيثار فقد آثرتكما
قال: فقالا: نحن نشهد ألا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله
لقد صدقت قولك هذا خبر نجده فى كتبنا خص الله به محمدا صلى الله عليه وسلم وأمته
فأسلما
فقلت لهما: فى الجمعة والجماعة
قالا: ذلك الواجب
قلت: نعم
قالا: فاسأل الله أن يخرجنا من هذا التيه إلى أقرب الأماكن من الشام
قال: فبينا نحن نسير إذ أشرفنا على بيوتات بيت المقدس.


( من كتاب كرامات الأولياء )
[/font]

_________________
" الأولياء وإن جلت مراتبهم فى رتبة العبد والسادات سادات "


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأربعاء ديسمبر 03, 2008 3:10 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد فبراير 22, 2004 2:50 am
مشاركات: 4536
[font=Traditional Arabic]ذكر أبو يوسف عبد الله بن أبى نوح ـ وكان من العابدين ـ قال: صحبت شيخا فى بعض طريق مكة
فأعجبتني هيئته
فقلت: إنى أحب أن أصحبك
قال: أنت ، وما أحببت
قال: فكان يمشى بالنهار فاذا أمسى أقام فى منزل كان أم غيره
قال فيقوم الليل يصلى وكان يصوم فى شدة الحر فاذا أمسى عمد إلى جريب معه فأخرج منه شيئا فألقاه فى فيه مرتين أو ثلاثا
وكان يدعونى فيقول: هلم فأصب من هذا
فأقول فى نفسى: والله ما هذا بمجزيك أنت فكيف أشركك فيه
قال: فلم يزل على ذلك ودخلت له قلبى مهابة عندما رأيت من اجتهاده وصبره
قال: فبينا نحن فى بعض المنازل إذ نظر إلى رجل يسوق حمارا
فقال لى: انطلق فاشتر ذلك الحمار
قال: فمنعنى والله هيبته فى صدرى أن أراده
قال: فانطلقت إلى صاحب الحمار وأنا اقول فى نفسى: والله ما معى ثمنه ولا أعلم معه ثمنه فكيف أشتريه
قال: فأتيت صاحب الحمار فساومته فأبى أن ينقصه من ثلاثين دينارا
قال: فجئت إليه
فقلت: قد أبى أن ينقصه ثلاثين دينارا
قال: خذه واستخر الله
قلت: الثمن
قال : سم الله ثم أدخل يدك فى الجراب فخذ الثمن فأعطه
قال: فأخذت الجراب
ثم قلت: بسم الله
وأدخلت يدى فيه فإذا صرة فيها ثلاثون دينارا لا تزيد ولا تنقص
قال: فدفعتها إلى الرجل وأخذت الحمار وجئت
قال: فقال لى: اركب
فقلت له : أنت أضعف منى فاركب أنت
قال: فلم يرادنى الكلام وركب
فكنت أمشى مع حماره فحيث أدركه الليل أقام فانما هو راكع وساجد
حتى أتينا عسفان فلقيه شيخ فسلم عليه
ثم خليا فجعلا يبكيان
فلما أرادا أن يفترقا قال صاحبى للشيخ: أوصنى
قال: نعم ألزم التقوى قلبك وانصب ذكر المعاد أمامك
قال: زدنى
قال : نعم استقبل الاخره بالحسن من عملك وباشر عوارض الدنيا بالزهد من قلبك واعلم أن الأكياس هم الذين عرفوا عيب الدنيا حين عمى على أهلها والسلام عليك ورحمة الله
قال : ثم افترقا
فقلت لصاحبى: من هذا الشيخ يرحمك الله فما رأيت أحسن كلاما منه
قال : عبد من عبيد الله
قال: فخرجنا من عسفان حتى أتينا مكة
فلما انتهيت إلى الأبطح نزل عن حماره وقال: أثبت مكانك حتى أنظر الى بيت الله نظرة ثم أعود إليك ان شاء الله
قال: فانطلق
وعرض لى رجل
فقال :أتبيع الحمار
قلت : نعم
قال: بكم
قلت : بثلاثين دينارا
قال: قد أخذته
قال : قلت : يا هذا والله ما هو لى وإنما هو لرفيق لى وقد ذهب إلى المسجد ولعله أن يجىء الآن
قال: فإنى لأكلمه إذ طلع الشيخ
فقمت إليه فقلت: إنى قد بعت الحمار بثلاثين دينارا
قال: أما أنك لو استزدته لزادك إن شاء الله ، فأما اذ بعت فأوجز
فأخذت من الرجل ثلاثين دينارا ودفعت الحمار وجئت بالدنانير
فقلت : ما أصنع بها
قال: هى لك فانفقها
قلت : لا حاجة لى بها
قال: فألقها فى الجراب
فألقيتها فى الجراب
قال :وطلبنا منزلا بالأبطح فنزلناه
فقال: أبغنى دواة وقرطاسا
قال: فأتيته بدواة وقرطاس فكتب كتابين ثم شدهما فدفع أحدهما إلى
فقال: انطلق به إلى عباد بن عباد وهو نازل فى موضع كذا وكذا فادفعه اليه وأقرئه منى السلام ومن حضره من المسلمين ثم دفع الآخر إلى
فقال: ليكن هذا معك فإذا كان يوم النحر فأقرأه إن شاء الله
قال: فأخذت الكتاب فأتيت به عباد بن عباد وهو قاعد يحدث وعنده خلق كثير فسلمت عليه
ثم قلت: رحمك الله كتاب بعض إخوانك إليك
قال: فأخذ الكتاب فإذا فيه بسم الله الرحمن الرحيم أما بعد يا عباد فإنى أحذرك الفقر يوم يحتاج الناس إلى الذخر فإن فقر الآخره لا يسده غنى وإن مصاب الآخره لا تجبر مصيبته أبدا وأنا رجل من إخوانك وأنا ميت الساعة إن شاء الله فاحضر لتلينى وتولى الصلاة على وأدخلانى حفرتى واستودعك الله ولجميع المسلمين واقرأ السلام على رسول الله وعليكم جميعا السلام ورحمة الله
قال: فلما قرأ عباد الكتاب
قال: يا هذا أين هذا الرجل
قلت : بالأبطح
قال: أفمريض هو
قلت :تركته الساعة صحيحا
قالئك فقام وقام الناس معه حتى دخل عليه فإذا هو مستقبل القبلة ميت مسجى عليه عباءة فقال لى عباد هذا صاحبك
قلت :نعم
قال: تركته صحيحا
قلت : تركته الساعه صحيحا
فجلس يبكى عند رأسه ثم أخذ فى جهازه وصلى عليه فدفنه واحتشد الناس فى جنازته
فلما كان يوم النحر قلت : والله لأقرأن الكتاب
ففتحه فإذا فيه بسم الله الرحمن الرحيم أما بعد فأنت يا أخى فنفعك الله بمعروفك يوم يحتاج الناس إلى صالح أعمالهم وجزاك عن صحبتنا خيرا فإن صاحب المعروف يجد لجنبه يوم القيامة مضجعا فإن حاجتى إليك إذا قضى الله عنك تنطلق إلى بيت المقدس فتدفع ميراثى إلى وارثى والسلام عليك ورحمة الله
قال: قلت فى نفسى: كل أمرك رحمك الله عجب وهذا من أعجب أمرك كيف آتى بيت المقدس ولم تسم لى أحدا ولم تصف لى موضعا ولا أدرى إلى من أدفعه
قال: وخلف قدحا وجرابه ذاك وعصا كان يتوكأ عليها
قال: وكفناه فى ثوبى إحرامه ولففنا العباءة فوق ذلك
فلما انقضى الحج قلت والله لأنطلقن إلى بيت المقدس فلعلى أن أقع على وارث هذا الرجل
قال: فانطلقت حتى أتيت بيت المقدس فدخلت المسجد وهم حلق حلق قوم فقراء مساكين
قال: فبينا أنا أدور أتصفح الناس لا أدرى عمن أسأل اذ نادانى رجل من بعض تلك الحلق باسمى يا فلان فالتفت إليه فإذا بشيخ كأنه صاحبى
قال: هات ميراث فلان فدفعت إليه العصا والقدح والجراب ثم وليت راجعا
فوالله ما خرجت من المسجد حتى قلت: لنفسى تضرب من مكة إلى بيت المقدس وقد رأيت من الشيخ الأول ما رأيت ورأيت من هذا الشيخ الثانى ما رأيت لا تسأل هؤلاء القوم أى شىء قصتهم وتسألهم عن أمرهم ومن هم
قال: فرجعت ومن رأيى لا أفارق هذا الشيخ الآخر حتى يموت أو أموت
قال: فجعلت أدور فى الحلق وأجهد على أن أعرفه أو أقع عليه فلم أقع عليه
قال: فجعلت أسأل عنه ولبثت أياما ببيت المقدس أطلبه وأسأل عنه فلم أجد أحدا يدلنى عليه فرجعت منصرفا إلى العراق.

(من كتاب الأولياء لابن أبى الدنيا)
[/font]

_________________
" الأولياء وإن جلت مراتبهم فى رتبة العبد والسادات سادات "


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الخميس ديسمبر 04, 2008 1:19 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد مارس 07, 2004 12:49 pm
مشاركات: 5435

يحكى محمد بن على الكتانى فيقول : -
كان عندنا بمكة حرسها الله تعالى فتى عليه أطمار رثة
وكان لا يداخلنا ولا يجالسنا فوقعت محبته فى قلبى
ففتح لى بمائتى درهم من وجه حلال فحملتها إليه
ووضعتها على طرف سجادته وقلت له : إنه فتح لى
ذلك من وجه حلال تصرفه فى بعض أمورك . فنظر إلىّ
شزراً ثم كشف عما هو مستور عنى وقال : اشتريت
هذه الجلسة مع الله تعالى على الفراغ بسبعين ألف
دينار غير الضياع والمستغلات تريد أن تخدعنى عنها
بهذه وقام وبددها وقعدت ألتقط فما رأيت كعزه حين
مرّ ولا كذلى حين كنت ألتقطها .


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين ديسمبر 22, 2008 1:13 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد فبراير 22, 2004 2:50 am
مشاركات: 4536
[font=Arial]عن عباد بن واقد وهو عبيد قال: خرجت أريد الحج
فوقفت على رجل بين يديه غلام كأحسن الغلمان وأكثره حركه
فقلت: من هذا ؟
قال: ابنى وسأحدثك عنه
خرجت مرة حاجا ومعى أم هذا وهى حامل به
فلما كنا فى بعض المنازل ضربها الطلق
فولدت هذا وماتت
وحضر الرحيل
وأخذت الصبى فلففته فى خرقه وجعلته فى غار وبنيت عليه أحجارا وارتحلت وأنا أرى أنه يموت من ساعته
فقضيت الحج ورجعت
فلما نزلنا ذلك المنزل بادر رفيقى إلى الغار فنقض الأحجار
فإذا هو بالصبى ملتقم إبهامه
فنظرنا وإذا اللبن يخرج منها
فاحتملته معى فهو هذا الذي ترى

(من كتاب الأولياء لابن أبى الدنيا)
[/font]

_________________
" الأولياء وإن جلت مراتبهم فى رتبة العبد والسادات سادات "


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الأحد ديسمبر 28, 2008 1:58 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد فبراير 22, 2004 2:50 am
مشاركات: 4536
[font=Arial]إبراهيم بن نصر الكرمانى
عن أبى عبد الله محمد بن مانك السجستانى قال: دخلت جبل لبنان مع جماعة ومعنا أبو نصر بن بزراك الدمشقة نلتمس من به من العباد
فسرنا فيه ثلاثة أيام فما رأينا أحدا
فلما كان اليوم الرابع ضرت على رجلى فإنى كنت حافيا وضعفت عن المشى
فصعدنا جبلا شامخا كان عليه شجرة وقعدنا
فقالوا لى: اجلس أنت هاهنا حتى نذهب لعلنا نلقى واحدا من سكان هذا الجبل
فمضوا جميعا وبقيت أنا وحدى
فلما جن الليل صعدت إلى الشجرة
فلما كان وجه الصبح نزلت ألتمس الماء للوضوء
فانحدرت فى الوادى لطلب الماء
فوجدت عينا صغيرة وتوضأت وقمت أصلى
فسمعت صوت قراءة
فلما أن سلمت طلبت الأثر
فرأيت كهفا وقدامه صخرة
فصعدت الصخرة ورميت حجرا إلى الكهف خشية أن يكون فيه وحش
فلم أر شيئا فدخلت الكهف
فإذا شيخ ضرير
فسلمت عليه
فقال: أجنى أنت أم أنسى؟
فقلت: بل أنسى
فقال: لا إله إلا الله ، ما رأيت إنسيا منذ ثلاثين سنة غيرك
ثم قال: ادخل
فدخلت
فقال: لعلك تعبت ، فاطرح نفسك
فدفعت إلى داخل الكهف فإذا فيه ثلاثة أقبر ، فنمت
فلم كان وقت الزوال نادانى فقال: الصلاة رحمك الله
فخرجت إلى العين وتمسحت
فصلينا جماعة
ثم قام فلم يزل يصلى حتى كان آخر وقت الظهر
ثم أذن وصلينا العصر
ثم قام قائما يدعو رافعا يديه
فسمعت من دعائه " اللهم أصلح أمة أحمد ، اللهم فرج عن أمة أحمد ، اللهم ارحم أمة أحمد"
إلى أن سقط القرص
ثم أذن للمغرب ـ ولم أر أحدا أعرف بأوقات الصلاة منه
فلما أن صلى المغرب قلت له: لم اسمع منك من الدعاء إلا هذه الكلمات الثلاث
فقال : من قال هذا كل يوم ثلاث مرات كتبه الله من الأبدال
فلما أن صلينا العشاء الاخرة قال لى: تأكل؟
فقلت: نعم
فقال لى: ادخل إلى الداخل فكل ما هنالك
فدخلت فوجدت صخرة عظيمة عليها الجوز ناحية والفستق ناحية والزبيب ناحية والتين ناحية والتفاح ناحية والخرنوب ناحية والحبة الخضراء ناحية
فأكلت منها ما أردت
فلما كان عند السحر جاء هو فأكل منها شيئا يسيرا ثم قام فأوتر
فما زال يدعو ثم سجد
فسمعته فى سجوده يقول "اللهم من على بإقبالى عليك وإضعافى إليك وإنصاتى لك والفهم منك والبصيرة فى أمرك والبقاء فى خدمتك وحسن الأدب فى معاملتك"
فلما رفع رأسه قلت: من أين لك هذا الدعاء؟
فقال: ألهمت ولقد كنت فى بعض الليالى أدعو به سمعت هاتفا يهتف بى ويقول: إذا دعوت ربك بهذا فقم فإنه مستجاب
فلما أن صلينا قلت: من أين هذه الفواكه فإنى لم آكل شيئا أطيب منها
فقال: سوف ترى
فلما كان بعد ساعة دخل الكهف طير له جناحان أبيضان وصدر أخضر وفى منقاره حبة زبيب وبين رجليه جوزة فوضع الزبيبة على الزبيب والجوزة على الجوز
فقال لى: رأيته ؟
فقلت: نعم
قال: هذا لى منذ ثلاثين سنة يأتينى هذا ويدخل على فى اليوم سبع مرات
فلما كان ذلك اليوم عددت مجىء الطائر فجاء خمس عشرة مرة
فقلت له ذلك
فقال: انظر أنت فقد زادك واحدة فاجعلنا فى حل
وكان عليه قميص بلا كمين ومئزر يشبه توز القوس
فقلت له: من أين لك هذا قال يأتينى كل سنة هذا الطير ـ وفى غير هذه الرواية " فقلت له: من أين لك هذه الكسوة ؟ فقال: يأتينى هذا الطائر يوم عاشوراء ـ بعشر قطع من هذا اللحاء فأسوى منه قميصا ومئزرا ـ ورجع إلى الرواية ـ وكان له مسلة يخيط بها
فلما كان بعد ليال دخل علينا سبعة أنفس ثيابهم شعورهم وعيونهم مشققة بالطول حمر وليس فيها دوارة فسلموا
فقال لى: لا تخف هؤلاء الجن
فقرأ واحد منهم عليه سورة طه والآخر سورة الفرقان وتلقن منهم الآخر شيئا من سورة الرحمن
ثم مضوا
فسألته عنهم
فقال: جاء هؤلاء من الرومية
فقلت له: كم لك فى هذا الجبل ؟
فقال: أربعين سنة كان لى عشر سنين البصر وكنت أجمع فى الصيف من هذه المباحات إلى هذا الكهف ، فلما ذهب بصرى بقيت أياما لم أذق شيئا، فجاءنى هؤلاء
فقالوا: قد رحمناك فدعنا نحملك إلى حمص أو دمشق
فقلت: اشتغلوا بما وكلتم به
فلما كان بعد ساعة جاءنى هذا الطير الذى رأيت بتفاحة فطرحها فى حجرى
فقلت: لا تشغلنى ، اطرحها إلى وقت حاجتى إليها
ثم قال لى: وقد قال هؤلاء إن القرمطى دخل مكة وقتل فيها وفعل وصنع
فقلت: قد كان ذاك وقد كثر الدعاء عليه فلم منع الإجابة
فقال: لأن فيهم عشر خصال فكيف يستجاب لهم
فقلت: وما هن
قال: أوله: أقروا بالله وتركوا أمره ، والثانى: قالوا نحب الرسول ولم يتبعوا سنته ، والثالث: قرأوا القرآن ولم يعملوا به ، والرابع: قالوا نحب الجنة وتركوا طريقها ، والخامس: قالوا نكره النار وزاحموا طريقها ، والسادس: قالوا إن إبليس عدونا فوافقوه ، والسابع: دفنوا أمواتهم فلم يعتبروا ، والثامن: اشتغلوا بعيوب إخوانهم ونسوا عيوبهم ، والتاسع: جمعوا المال ونسوا الحساب ، والعاشر: نقضوا القبور وبنوا القصور.
قال أبو عبد الله : فأقمت عنده أربعة وعشرين يوما فى أطيب عيشة
فلما كان اليوم الرابع والعشرن قال لى: كيف وصلت إلى ها هنا
فحدثته بحديثى
فقال: إنا لله ، لو علمت قصتك لم أتركك عندى لأنك شغلت قلوبهم ورجوعك إليهم أفضل لك مما أنت فيه
فقلت له : إنى لا أعرف الطريق فسكت
فلما كان عند زوال الشمس قال: قم
قلت: إلى أين؟
قال: تمضى
فقلت له: فأوصنى
فأوصانى
ثم قال: إذا حججت وكان يوم الزيارة فاطلب بين المقام وزمزم رجلا أشعر خفيف العارضين مجدور تجده بعد صلاة العصر فأقره منى السلام وسله أن يدعو لك فإنها فائدة كبيرة لك إن شاء الله
ثم خرج معى من الكهف
فإذا بسبع قائم
فقال لى: لا تخف
وتكلم بكلام أظنه كان بالعبرانية فإنى لم أكن أفهمه
ثم قال لى: اذهب خلفه فإذا وقف فانظر عن يمينك تجد الطريق إن شاء الله
فسار السبع ساعة ثم وقف فنظرت فإذا أنا على عتبة دمشق
فدخلت دمشق والناس قد انصرفوا من صلاة العصر
فمضيت إلى ابن برزاك أبى نصر مع جماعة
فسر سرور تاما
فحدثته بحديثى
فقال: أما نحن فما رأينا إلا واحدا نصرانيا
قال أبو عبد الله: ثم خرجنا مقدار خمسين رجلا إلى ذلك الجبل وسرنا فيه فى تلك الأودية وحول الجبل فلم نقف على موضعه
فقال لى: هذا شىء كشف لك ومنعنا نحن
فرجعنا
قال: فخرجت إلى الحج
فوجدت الرجل بين المقام وزمزم جالسا بعد العصر كما وصف وعليه ثوب شرب ومئزر دبيقى وهو قاعد على منديل وقدامه كوز نحاس
فسلمت عليه
فرد على السلام
فقلت له: إبراهيم بن نصر الكرمانى يقرئك السلام
فقال: وأين رأيته؟
قلت : فى جبل لبنان
فقال : رحمه الله قد مات
قلت : فمتى مات
قال : الساعة دفناه وكنا جماعة
( وفى غير هذه الرواية ودفناه عند إخوانه فى الغار الذى كان فيه فى جبل لبنان )
فلما أخذنا فى غسله جاء ذلك الطير فما زال يضرب بجناحه حتى مات ودفنا الطير عند رجليه
ثم قال: ما تقوم إلى الطواف
فقمنا فطفت معه أسبوعين ثم غاب عنى.

(من كتاب تاريخ مدينة دمشق)
[/font]

_________________
" الأولياء وإن جلت مراتبهم فى رتبة العبد والسادات سادات "


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين يناير 05, 2009 3:06 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد فبراير 22, 2004 2:50 am
مشاركات: 4536
[font=Arial]عن أبى بكر الكتانى وجماعة من المشايخ قالوا: كان لأبى جعفر الدينورى أخ يكون بالشام و كان لا يقيم فى قرية و لا بمدينة أكثر من ليلة أو يوم ثم يخرج
فدخل إلى قرية فاعتل فيها سبعة أيام لم يأكل و لم يشرب و لم يكلمه أحد
فمات
فأصبح القوم فى اليوم الثامن فوجدوه ميتا
فغسلوه و حنطوه و كفنوه و صلوا عليه و حملوه ليدفنوه
فجاء الناس من كل قرية إليهم
وقالوا: سمعنا صائحا يصيح : من أراد أن يحضر جنازة ولى من أولياء الله عز وجل فليحضر قرية كذا وكذا
قال: فصلوا عليه ودفنوه
فلما كان من الغد وجدوا الكفن و الحنوط مصرورا فى محرابهم ومعه كتاب فيه مكتوب " لا حاجة لنا فى كفنكم، هذا يقيم بين أظهركم ولى من أولياء الله عزوجل سبعة أيام لا عدتموه ولا عللتموه ولا أطعمتموه ولا سقيتموه ولا كلمتموه ".
قال الكتانى: فجعل أهل تلك القرية فيها بيتا للضيافة .


(من كتاب صفة الصفوة)
[/font]

_________________
" الأولياء وإن جلت مراتبهم فى رتبة العبد والسادات سادات "


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الجمعة يناير 09, 2009 3:29 am 
غير متصل

اشترك في: السبت نوفمبر 03, 2007 12:16 pm
مشاركات: 974
[font=Traditional Arabic]بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله وعلي اله وصحبه ومن اهتدا بهداه

قال بعض العارفين: خرجنا من أرض العراق نريد مكة ومدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم، وكنا في رفقة كثيرة من الناس، فاذا نحن برجل من أهل العراق، وقد خرج معنا رجل به أدمة في شقرة وهو مصفرّ اللون، قد ذهب الدم من وجهه مما بلغت فيه العبادة، وعليه ثياب خلقة من رقاع شتى، وبيده عصا ومعه مزود فيه شيء من الزاد.

قال: وكان ذلك الرجل العابد الزاهد أويسا القرني، فلما نظر اليه أهل القافلة على تلك الحالة، أنكروه، وقالوا له: نظن أنك عبد. قال: نعم. قالوا: نظن أنك عبد سوء هربت من مولاك. قال لهم: نعم. قالوا: كيف رأيت نفسك حين هربت من مولاك، وما صار حالك اليه؟ أما انك لو أقمت عنده، ما كانت هذه حالتك، وانما أنت عبد سوء مقصّر. فقال لهم: نعم والله، أنا عبد سوء، ونعم المولى مولاي، ومن قبلي التقصير، ولو أطعته وطلبت رضاه، ما كان من أمري هذا، وجعل يبكي حتى كادت نفسه أن تزهق.

قال: فرحمه القوم، وظنوا أنه يعني مولى من موالي الدنيا، وهو ما كان يريد بذلك الا رب العزة.

فقال له رجل من أهل القافلة: لا تخف، أنا آخذ لك من مولاك الأمان، فارجع اليه وتب. فقال: اني راجع اليه، وراغب فيما لديه.

قال: وكان خرج زائرا الى قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسارت القافلة ذلك اليوم، وسار معهم، وجدّوا في السير، فلما كان في الليل نزلوا في فلاة من الأرض، وكانت ليلة شاتية باردة كثيرة المطر. قال: وقد كان آلى على نفسه ألا يسأل من أمور الدنيا لمخلوق، وانما تكون حوائجه الى الله سبحانه وتعالى، فبلغ به البرد تلك الليلة مبلغا شديدا، حتى اضطربت جوارحه من شدة البرد، واشتد عليه سلطان البرد حتى مات في جوف الليل.

فلما أصبحوا وأرادوا الرحيل نادوه: قم أيها الرجل، فان الناس قد رحلوا، فلم يجبهم، فأتاه رجل قريب منه، فحرّكه فوجده ميتا رحمه الله، فنادى: يا أهل القافلة، ان العبد الهارب من سيده قد مات، ولا ينبغي لكم الرحيل حتى تدفنوه. قالوا: وما الحيلة في أمره؟.

فقال لهم رجل صالح كان معهم: ان هذا العبد كان عبدا تائبا راجعا الى مولاه نادما على ما صنع، ونحن نرجو أن ينفعنا الله به، وقد قبل توبته، ونخاف أن نسأل عنه ان تركناه غير مدفون، ولا بدّ لكم أن تصبروا حتى تحفروا له قبرا وتدفنوه فيه.

فقالوا: هذا موضع ليس فيه ماء، فقال بعضهم لبعض: اسألوا الدليل، فسألوه، فقال: ان بينكم وبين الماء ساعة، ولكن أرسلوا معي واحدا وأنا آتيكم بالماء.

فأخذ الدليل دلوا، وساروا الى الماء، فلما خرج من القافلة، اذا هو بغدير من الماء، فقال الدليل: هذا هو العجب الذي لم أر مثله هذا موضع ليس فيه ماء، ولا على قرب منه!.

فرجع اليهم، وقال لهم: قد كفيتم المؤنة. عليكم بالحطب، فجمعوه ليسخنوا به الماء من شدة البرد، ثم أتوا الى الماء ليأخذوه، فوجوده ساخنا يغلي، فازدادوا تعجبا، وفزعوا من ذلك الرجل، وقالوا ان لهذا العبد قصة وشأنا.

قال: فأخذوا في حفر قبره، فوجدوا التراب ألين من الزبد، والأرض تفوح مثل المسك الاذفر، وملؤا رعبا وفزعا، وكانوا اذا نظروا الى التراب الذي يخرج من القبر، وجدوه صفة التراب، واذا شمّوه، وجدوا رائحة كرائحة المسك.

فضربوا له خباء وأدخلوه فيه، وتنافسوا في كفنه، فقال رجل من القوم: أنا أكفنه، وقال آخر، أنا أكفنه. فاتفق رأيهم على أن يجعل كل واحد منهم ثوبا.

ثم انهم أخذوا دواة وقرطاسا، وكتبوا صفته وعته، وقالوا: اذا وصلنا، ان شاء الله، المدينة، فلعل من يعرفه، وجعلوا الكتاب في أوعيتهم.

فلما غسّلوه، وأرادوا أن يكفنوه، كشفوا الثوب الذي كان عليه، فوجدوه مكفنا بكفن من الجنة، لم ير الراؤون مثله، ووجدوا على كفنه مسكا وعنبرا، وقد ملأت رائحة حنوطه الدنيا، وعلى جبينه خاتم من المسك، وعلى قدميه كذلك.

فقالوا: لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم. ان الله عز وجل قد كفّنه وأغناه عن أكفان العباد، ونرجو الله تعالى أنه قد أوجب لنا الجنة ورحمنا بهذا العبد الصالح، وندموا ندامة شديدة على تركه تلك الليلة حتى مات بالبرد.

ثم انهم حملوه ليدفنوه، ووضعوه في بقعة سهلة ليصلّوا عليه، فلما كبّروا، سمعوا أصوات التكبير من السماء الى الأرض، ومن المشرق الى المغرب وانخلعت أفئدتهم وأبصارهم، ولم يدروا كيف صلوا عليه من شدة الجزع، وعظم رعبهم مما سمعوا فوق رؤوسهم، فحملوه يريدون قبره، فكأنه يخطف من بينهم ولا يجدون له ثقلا، حتى أتوا به الى القبر ليدفنوه، فدفنوه، ورجع القوم وقد تعجبوا من أمره.

فلما قضوا سفرهم، وأتوا الى مسجد الكوفة، وأخبروا بخبره، وما كان من صفته، فعند ذلك عرفه الناس، وارتفعت الأصوات بالبكاء في مسجد الكوفة، ولولا ذلك ما عرف أحد بموته، ولا بمكان قبره، لاختفائه عن الناس وهروبه منهم رضي الله عنه، ونفعنا ببركاته.
من كتاب (بحر الدموع )للامام جمال الدين أبي الفرج بن الجوزي
[/font]


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
 عنوان المشاركة:
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين يناير 12, 2009 2:25 pm 
غير متصل

اشترك في: الأحد فبراير 22, 2004 2:50 am
مشاركات: 4536
[font=Arial]
مما يروى من كرامات السيد أحمد البدوى
أنه اجتمع به ابن دقيق العيد
فقال له: إنك لا تصلى وما هذا سنن الصالحين
فقال: اسكت وإلا أغبر دقيقك
ودفعه
فإذا هو بجزيرة عظيمة جدا
فضاق خاطره حتى كاد يهلك
فرأى الخضر
فقال: لا بأس عليك إن مثل البدوى لا يعترض عليه لكن اذهب إلى هذه القبة وقف ببابها فإنه يأتى عند دخول وقت العصر ليصلى بالناس فتعلق بأذياله لعله أن يعفو عنك
ففعل
فدفعه
فإذا هو بباب بيته

(من كتاب مرآة الجنان)
[/font]

_________________
" الأولياء وإن جلت مراتبهم فى رتبة العبد والسادات سادات "


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ 874 مشاركة ]  الانتقال إلى صفحة السابق  1 ... 24, 25, 26, 27, 28, 29, 30 ... 59  التالي

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 31 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
cron
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط