اشترك في: الخميس مايو 30, 2013 5:51 am مشاركات: 35942
|
قصة بلوقيا (3) قصة بلوقيا هي أحد قصص ألف ليلة وليلة في الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم ثم إن بلوقيا مضى حتى أتى بيت المقدس وكان بها حبرا من أحبارهم يسمى عفان، قال: فلقي عفان بلوقيا فسأله عن خبره فيما جاء، فأخبره بخبره وحدّثه بحديث الحيات وقصة محمد صلى الله عليه وسلم ونعته ونعت أمته وما كان من أمر أبيه وأمر الرق وخروجه لذلك، وحدّث بما لقي في الجزيرة من الحيات وحدّثه بشأن بليخا ملكة الحيات. فقال له عفان: يا بلوقيا ليس هذا زمان محمد صلى الله عليه وسلم وأمته، وإن بينك وبينه سنين وقرونا كثيرة، ثم قال له: يا بلوقيا أتدلني على الحية التي تسمى بليخا فإنا إن قدرنا على صيدها رجونا أن ننال ملكا عظيما ونحيا إلى أن يبعث الله محمدا صلى الله عليه وسلم فإذا بعثه دخلنا في دينه واتبعناه وآمنا به، فحمل بلوقيا حرصه على الإسلام ودخوله في دين محمد صلى الله عليه وسلم أن قال له: أنا أدلك على المكان الذي فيه بليخا. وكان عفان قد قرأ الكتب وأحكمها فاتخذ تابوتا من حديد وكوزين من فضة فملأ إحدى الكوزين خمرا والأخرى لبنا ثم وضعهما في التابوت، ثم سارا جميعا حتى انتهيا إلى الجزيرة التي فيها تلك الحية ففتحا التابوت ووضعاه وتركا رأس الكيزان مفتوحة وتنحيا ناحية، فجاءت الحيّة- ملكة الحيات- فدخلت التابوت فشربت الخمر واللبن فسكرت ونامت في التابوت فقام عفان فدّب إلى التابوت دبيبا خفيا فأغلق باب التابوت عليها وحمله تحت حضنه وإبطه ثم مضيا وسارا جميعا فجعلا لا يمران بشيء من شجر ولا حجر ولا مدر ولا حشيش ولا زيتونة ولا نبت إلا كلمتهما بإذن الله ووصفت ما فيهن من النفع والضر والداء والدواء. فبينا هما يسيران إذ انتهيا إلى شجرة يقال لها: الفريصة فنادتهما تلك الشجرة: يا عفان من يأخذني فيقطعني ويأخذ ورقي ويدقني ويعصر دهني ويطلي بين قدميه من حيث شاء فيجوز البحار السبع ولا تبتل قدماه بإذن الله ولا يغرق، فقال عفان: لك أردت، وإياك طلبت، فدنا من تلك الشجرة فقطع من أغصانها فدقها وعصر دهنها وجعله في إحدى الكوزين، ثم خلّا عن الحية فطارت الحية بين السماء والأرض وهو يقول: يا بني آدم ما أجرأكما على الله فلا تصلا إلى ما تريدان، وذهبت الحية. وسار عفان وبلوقيا حتى أتيا البحر وطليا أقدامهما من ذلك الدهن ثم دخلا في اليمّ ومرّا على وجه الماء كما كانا يمران على وجه الأرض لا تبتل لهما رجل ولا تغرق لهما قدم حتى جازا البحر الأول ثم الثاني فبينا هما يسيران إذا هما بجبل في وسط البحر ليس بعال ولا متدان ترابه كالمسك فيه كهف، وفي الكهف سرير من ذهب وعلى السرير شاب مستلق على قفاه ذو وفرة وهو واضع يده اليمنى على صدره ويده اليسرى على بطنه بمنزلة النائم وليس بنائم ولكنه ميت وهو سليمان بن داود عليهما السلام وعند رأسه تنين وعند رجله تنين وخاتمه في إصبعه في يده اليسرى وكان ملكه في خاتمه وحلقته من ذهب وفصّه من ياقوتة حمراء مربع مكتوب عليه أربعة أسطر في كل سطر اسم من أسماء الله تعالى الأعظم. قال: وكان عفان قد علم الكتاب، فقال بلوقيا لعفان: من هذا؟ يتبع بمشيئة الله
https://www.facebook.com/drmahmoudsobie ... 8618077933
_________________
مولاي صل وسلم دائما أبداعلى حبيبك خير الخلق كلهم اللهم صل على هذا النبى الأمين وأجعلنا من خاصة المقربين لديه السعداء وعلى آله وسلم حق قدره ومقداره العظيم
|
|