موقع د. محمود صبيح

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

دكتور محمود والأخوة الأفاضل

كان لدى تساؤل عن سيدى محى الدين بن عربى رضى الله عنه..

اعلم انه رضى الله عنه كان ينكشف له اعلى الاسرار الكونية..

والأقطاب الأربعة -رضوان الله عليهم- يعتبرون من أعلى أولياء الله..اليس كذلك؟

فلِمَ لم يكن سيدى محى الدين منهم ؟ .. فيفترض ان يكون أولهم بما كان يراه وينكشف

له رضى الله عنه..فالموضوع هذا أخذ حيز كبير من تفكيرى..وارجو توضيحه لى..

ولدى أيضاً كتاب لشرح ديوان ابن الفارض..وشارح هذا الكتاب دكتور فاضل وصوفىّ..يقول

على سيدى ابن عربى انه من المتصوفين الخارجين عن العقيدة !!!!!!!!!

الموضوع باختصار ينحصر فى سؤالين:

الأول : لما لم يكن سيدى محى الدين من الاقطاب الأربعة ؟

الثانى : لماذا بعض الصوفية يقولون عنه -رضى الله عنه- انه خارج عن العقيدة؟

ارجو التوضيح بارك الله فيكم

[font=Tahoma][align=justify]
الأخ الفاضل :

قد يكون أحد الصالحين في زمنه ووقته هو القطب ، مع أنه لو كان قد أتى في وقت آخر غير وقته لما وصل لهذه الرتبة لوجود من هم أسبق له

فالأقطاب الأربعة كل منهم كان قطب في عصره

وكذلك كان الشيخ الأكبر محيي الدين بن العربي قطب عصره - كما نقل الإمام السيوطي في رسالته تنبيه الغبي بتبرئة ابن عربي -

فذكر الناس وتسميتهم للأقطاب الأربعة بهذا الإسم ، لا ينفي القطبانية عن غيرهم من الأولياء والصالحين ، ولا يقصر أو يحصر القطبانية في هؤلاء الأربعة رضي الله عنهم .

كما أن تسميتهم بهذا الإسم لا يعني أنهم هم وحدهم من قد اختصوا بهذه الرتبة

فلكل عصر أقطابه وأوتاده وأبداله

ولما كان كل من هؤلاء الأربعة قطب في عصره ، فمن البديهي عند تحدث الناس عنهم وذكرهم معا سيقال عنهم الأقطاب الأربعة ، لأن كل منهم قطب .

ولمزيد من التفصيل والبيان يرجى الرجوع إلى كتاب [أدلة الصوفية في المسائل الخلافية ] الجزء الأول ، لفضيلة مولانا الشريف الأستاذ الدكتور محمود صبيح حفظه الله .

أما عن عقيدة الشيخ الأكبر وتبرئته مما ألصق به من افتراءات وأباطيل فإليك هذا الرابط ، فمن المشاركة السابعة عليه وحتى نهاية الصفحة التالية ستجد ما يريح البال ويرفع الإشكال بإذن الله .

viewtopic.php?t=2265&postdays=0&postorder=asc&start=15

وبرجاء ذكر إسم شارح ديوان إبن الفارض الذي قلت عنه أنه يقول عن الشيخ الأكبر أنه من المتصوفين الخارجين عن العقيدة .

وجزاك الله خيرا

[/align][/font]

_________________
رضينا يا بني الزهرا رضينا
بحبٍ فيكمو يرضي نبينــــا


يا رب

إِن كَانَ لاَ يَرجُوكَ إِلاَّ مُحسِــــنٌ
فَمَن الَّذِى يَدعُو وَيرجو المُجرِمُ

بارك الله فيك سيدى..الآن أدركت..

واضح أن كان لدى لبس فى فهم القطبانية ..زال ببركة شرحك الوافى...

أما عن شارح ديوان ابن الفارض فهو د\ عبدالخالق محمود..