اشترك في: السبت فبراير 06, 2010 8:26 pm مشاركات: 14431 مكان: مصر
|
#ليلة_النصف_من_شعبان (46)
https://www.facebook.com/drmahmoudsobie ... 2898834838
آسف لهذا السؤال: إذا كان النبى صلى الله عليه و سلم يدعو لنا فى النصف من شعبان عند رفع وعرض الأعمال ويشفع ويدعو عامة عند رفع الأعمال ، فهل من الممكن أن يشفع لنا فى زيادة الرزق أو العمر أو الصحة أو أى شىء ؟ يقول بعض الناس : إن هناك آيات وردت فى حق النبى صلى الله عليه و سلم تقرأ بنية حفظ الأعمار، هل هذا كلام سليم أم لا ؟ ج: فهم ذلك يحتاج محبة. 1ـ انظر ماذا أفاد سيدنا آدم ابنه داود ، ثم انظر هل يستطيع سيدنا رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يفعل مثل ما فعله سيدنا آدم أم لا؟ عن أبى هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لما خلق الله آدم مسح ظهره فسقط من ظهره كل نسمة هو خالقها من ذريته إلى يوم القيامة , وجعل بين عينى كل إنسان منهم وبيصا من نور , ثم عرضهم على آدم فقال: أى رب من هؤلاء ؟قال: هؤلاء ذريتك ، فرأى رجلا منهم فأعجبه وبيص ما بين عينيه فقال: أى رب من هذا؟ فقال: هذا رجل من آخر الأمم من ذريتك يقال له داود , فقال: رب كم جعلت عمره ؟ قال :ستين سنة , قال أى رب زده من عمرى أربعين سنة , فلما قضى عمر آدم جاءه ملك الموت فقال: أو لم يبق من عمرى أربعون سنة ؟ قال: أو لم تعطها ابنك داود. قال :فجحد آدم فجحدت ذريته , ونسى آدم فنسيت ذريته , وخطئ آدم فخطئت ذريته. 2ـ قدمنا الأحاديث التى فيها أن البر يزيد العمر فانـظر كيـف تكون بارا برسول الله صلى الله عليه و سلم فيزيد عمرك. ألا ترى أن أطول الناس أعمارا هم حفظة القرآن والمؤذنون المحتسبون. 3ـ قدمنا حديثين فى دعاء رسول الله صلى الله عليه و سلم لأنس بن مالك خادمه بطول العمر ، وكذلك أم قيس. فاخدم رسول الله يطل عمرك ، إلا إذا كنت فى شوق شديد فمهما خدمت فهو فى انتظارك. 4ـ عن عبد الرحمن بن سمرة ، قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه و سلم ذات يوم ونحن فى المسجد بالمدينة فقال: " إنى رأيت البارحة عجبا ، رأيت رجلا من أمتى جاء ملك الموت يقبض روحه ، فجاءه بره بوالديه فرد عنه... إلى آخره". عن سعيد بن المسيب ، عن عبد الرحمن بن سمرة ، قال : خرج علينا رسول الله صلى الله عليه و سلم ذات يوم ونحن فى المسجد بالمدينة فقال : " إنى رأيت البارحة عجبا ، رأيت رجلا من أمتى جاء ملك الموت يقبض روحه ، فجاءه بره بوالديه فرد عنه ، ورأيت رجلا من أمتى قسط عليه عذاب القبر ، فجاء وضوؤه فاستنقذه من ذلك ، ورأيت رجلا من أمتى يلهث عطشا ، كلما ورد حوضا منع ، فجاءه صيامه رمضان فاستنقذه وسقاه وأرواه ، ورأيت رجلا من أمتى والنبيون قعود حلقا حلقا فجاءه غسله من الجنابة فأخذ بيده فأقعده إلى جانبى ، ورأيت رجلا من أمتى بين يديه ظلمة ، ومن خلفه ظلمة ، وعن يمينه ظلمة ، وعن يساره ظلمة ، ومن فوقه ظلمة ، ومن تحته ظلمة ، وهو متحير فى الظلمة ؛ فجاءه حجه وعمرته فاستخرجاه من الظلمة وأدخلاه النور ، ورأيت رجلا من أمتى لا يكلم المؤمنين ولا يكلمونه ، فجاءه صلته للرحم فقالت : يا معشر المؤمنين ، كلموه ؛ فإنه كان يصل رحمه ؛ فكلمه المؤمنون ، فكان معهم ، ورأيت رجلا من أمتى يقى وهج النار عن وجهه ، فجاءته صدقته فكانت سترا على وجهه ، وظلا على رأسه ، ورأيت رجلا من أمتى أخذته الزبانية بكل مكان ، فجاء أمره بالمعروف ، ونهيه عن المنكر ، فاستنقذه من أيديهم ، وأدخلوه مع الملائكة الرحمة ، فصار معهم ، ورأيت رجلا من أمتى جاثيا على ركبتيه ، بينه وبين الله عز وجل حجاب ، فجاء حسن خلقه فأدخله على الله عز وجل ، ورأيت رجلا من أمتى قد هوت صحيفته قبل شماله ، فجاء خوفه من الله عز وجل فأخذ صحيفته فجعلها فى يمينه ، ورأيت رجلا من أمتى قرب إلى الميزان ، فخفت موازينه ، فجاء أفراطه فثقلوا ميزانه ، يعنى أطفاله ، ورأيت رجلا من أمتى قائما على شفير جهنم ، فجاء وجله من الله عز وجل فاستنقذه من ذلك ومضى ، ورأيت رجلا من أمتى قائما على الصراط يرعد كما ترعد السعفة فى ريح عاصف ، فجاء حسن ظنه بالله فسكن روعته فمضى على الصراط ، ورأيت رجلا من أمتى يزحف على الصراط ، زحفا أحيانا ويجثو أحيانا ، فجاءته صلاته على النبى صلى الله عليه و سلم فأخذت بيده فأقامته على قدميه ومضى على الصراط ، ورأيت رجلا من أمتى انتهى إلى باب الجنة فغلقت الأبواب دونه ، فجاءت شهادة أن لا إله إلا الله ففتحت له أبواب الجنة ، ورأيت رجلا من أمتى هوى فى النار فجاءت دموعه التى بكى من خشية الله عز وجل فاستنقذته من النار ، ورأيت رجلا من أمتى احتوشته ملائكة العذاب،فجاءت صلاته فاستنقذته من أيديهم " هذا الحديث فيه كلام طويل ورد من عدة طرق عن عبد الرحمن بن سمرة . أخرجه الطبرانى فى الأحاديث الطوال (1/73) والحكيم الترمذى فى نوادر الأصول وابن بشران فى الأمالى وأخرجه ابن شاهين فى الترغيب وأخرجه الخرائطى فى مكارم الأخلاق وأبو الشيخ الأصبهانى فى طبقات المحدثين بأصبهان (2/164) وضعف إسناده الحافظ العراقى فى تخريج أحاديث الإحياء (6/338) قال ابن كثير : (2/536-537) قال القرطبى بعد إيراده هذا الحديث من هذا الوجه هذا حديث عظيم ذكر فيه أعمالا خاصة تنجى من أهوال خاصة أورده هكذا فى كتابه التذكرة. هذا وقد أورده البدر العينى فى عمدة القارى (22/92) , ثم قال عقبه : قال أبو موسى (يعنى المدينى) هذا حديث حسن جدا 5ـ اقرأ كثيرا قوله تعالى {وَمَا نَقَمُوا إِلَّا أَنْ أَغْنَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ مِنْ فَضْلِهِ} (التوبة 74) أما بالنسبة للسؤال : هل هناك آيات وردت فى حق النبى صلى الله عليه و سلم تقرأ بنية حفظ الأعمار ؟ ج:هناك أدعية كثيرة لزيادة الرزق وسد الدين , وحتى لا يسرق متاعك ولحفظ النفس والجسد من تخبط الشيطان والمس . العين الحسود التى تقتل بإذن الله لها آيات تصرفها عنك بإذن الله مثل : المعوذات وأذكار أخرى من شأنها حفظ النفس. وقد تعلمنا دعاء "وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتى". قد يقول قائل: هذا منصرف إلى طريقة الموت لا دفع الموت. نقول لك: سبق تقديم دعاء رسول الله صلى الله عليه و سلم لأنس ، وأم قيس ، وسبق تقديم الصحابة بطلب تأخير الموت عنهم. قال بعض أهل الله : إن قراءة آخر آيتين فى سورة التوبة لها علاقة بالأعمار قال تعالى { لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (128) فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ } (التوبة 128-129) أثبت الله لرسوله ثلاثة من أسمائه (عَزِيزٌ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ ) , عن أبى الدرداء قال:" من قال إذا أصبح وإذا أمسى {حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ } سبع مرات كفاه الله ما أهمه صادقا كان بها أو كاذبا" وهو حديث صحيح بلا ريب رجاله ثقات ليس فيه علة رواه أبو داود (4/321) موقوفا من قول أبى الدرداء وأخرجه ابن السنى فى عمل اليوم والليلة (1/67) عن أبى الدرداء عن النبى صلى الله عليه و سلم. قال أبو داود (4/321) حدثنا يزيد بن محمد الدمشقى ثنا عبد الرزاق بن مسلم الدمشقى عن مدرك بن سعد عن يونس بن ميسرة بن حلبس عن أم الدرداء عن أبى الدرداء ... فذكره. فأما يزيد بن محمد الدمشقى فهو ثقة وثقه النسائى والدارقطنى وابن حبان. وقال ابن أبى حاتم ثقة صدوق ,وأما عبد الرزاق بن مسلم العابد فهو : ثقة من الأولياء وثقه يزيد بن عبد الصمد الذى روى عنه الحديث فى سنن أبى داود والذهبى وقال أبو حاتم كان فاضلا متعبدا صدوقا , يعد من الأبدال وهو غير عبد الرزاق بن عمر الدمشقى أبو بكر الثقفى الراوى عن الزهرى ، كما أوضح ذلك ابن أبى حاتم ، وابن عدى ، وابن عساكر ، والمزى ، وابن عساكر ، وابن حجر. وأما مدرك بن سعد فهو ثقة وثقه يزيد بن محمد بن عبد الصمد وابن معين وعثمان بن سعيد الدارمى وأبو حاتم وابن حبان والذهبى ، وقال أبو حاتم فى موضع آخر وأبو داود لا بأس به وقال أبو مسهر لا بأس به يؤخذ من حديثه المعروف وقال أبو زرعة الدمشقى عن أبى مسهر صالح. وأما يونس بن ميسرة بن حلبس فهو ثقة عابد كبير القدر، وثقه ومحمد بن بن عمار الموصلى وأبو داود والدارقطنى وابن حبان والعجلى والذهبى وقال: ثقة كبير القدر ،وابن حجر وقال: ثقة عابد وقال أبو حاتم كان من خيار الناس. والحديث على شرط أبى داود والإمام النووى ( الأذكار برقم 237 ) وصحح إسناده شعيب وعبد القادر الأرناؤوط. قال المنذرى الحافظ الربانى فى الترغيب والترهيب (1/255) " رواه أبو داود هكذا موقوفا ورفعه ابن السنى وغيره وقد يقال إن مثل هذا لا يقال من قبل الرأى والاجتهاد فسبيله سبيل المرفوع". فالعجب كل العجب ممن يريد تضعيف الحديث ممن لا علم لهم ولا بصيرة. بعض من أمة النبى صلى الله عليه و سلم عندهم غلظة وجحود للنبى صلى الله عليه و سلم. قول النبى صلى الله عليه و سلم "كفاه الله ما أهمه صادقا كان بها أو كاذبا " حق مثل الصلاة على النبى صلى الله عليه و سلم ، أنت قلتها جاد أوغير جاد , غافل لاه أو متيقظ , الله هو الذى يصلى عليه صلى الله عليه و سلم , من قالها لا بد أن يُرزق الصدق ولو كان كاذبا, ثم " أو كاذبا" لها معانى دقيقة , هل القائل مقر من أعماقه أن النبى صلى الله عليه و سلم عَزِيزٌ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ , حريص عليه أكثر من نفسه , هل يفهم {مِنْ أَنْفُسِكُمْ} هل يعلم مقدار كل متولٍ عن النبى صلى الله عليه و سلم {فَإِنْ تَوَلَّوْا} هل يفهم حسبى الله الذى أعطانى صفة واسم العَزِيزٌ الرَؤُوفٌ الرَّحِيمٌ ......هل ..وهل ...وهل؟ لا يعرف قدر رسول الله إلا ربه , النبى صلى الله عليه و سلم دائما فى غربة ولا بأس , حتى هاتين الآيتين لم تكونا إلا مع قليل من الصحابة.
_________________ "يس" يا روح الفؤاد
|
|