اشترك في: الثلاثاء يناير 06, 2009 4:44 pm
مشاركات: 6385
|
|
نشأتها :- نشأت السيدة فاطمة رضى الله عنها نشأة حسنة بين أحضان أبويها تمرح فى ظلهما متمتعة بشباب نضير وما بلغت سن العشرين حتى كانت آية فى الجمال ومظهرا من مظاهر الكمال قد أودع الله فى نفسها . روحا طاهرة ذكية ، وقلبا نقيا تقيا فى صدق بالغ . وإخلاص عظيم ، فرغب الناس فى تزوجها لينالوا شرف هذا النبل الكريم ، فاختارها أبوها الحسين لابن عمها الحسن المثنى بن الحسن السبط قائلا له قد اخترت لك ابنتى فاطمة إذ هى أكثر شبها بأمى فاطمة الزهراء.
زواجها : - فتزورجها الحسن وبذلك تمت لها السعادة ، إذ كان الحسن سيدا من سادات بنى هاشم ومفخرة من مفاخرها ، فوجدت فيه كل صفات الرجل الطاهر القلب التقى السيرة والسيرة ، وقد استطاعت بفضل ما آتاها الله من حكمة أن تدرس طباع رجلها درسا جيدا ، وبهذا أحسنت السلوك معه على الطريقة المرضية التى تكون بين الزوج وزوجه فنالت عنده المنزلة الأولى والمقام الأجل وأصبحت إرادته رهن رضاها ، وقد قامت بتأدية وظيفتها الزوجية من كل وجوهها أحسن قيام فعاش كلاهما عيشة كلها الهناءة والرضا والتوفيق ترفرف عليهما آيات الطهارة والقداسة ويتهادى بين ربوعهما شرف العنصر المقدس الذى ينتسبان اليه ( وقد ) أنجبت منه أقمارا كالبدور السافرة منهم ( عبد الله المحض - واليه ينسب المشهد الكائن بجهه عابدين بشارع الشيخ ريحان ) وسمى بالمحض أى الخالص لسمو قدره نسبا وحسبا ويلقب بالكامل لكماله ، وكان شيخ بنى هاشم وسيدا من ساداتهم ، روى الحديث عن أمه وعبد الله بن جعفر وسعيد ابن أبان وروى عنه مالك وسفيان الثورى ومات رضى الله تعالى عنه بقصر ابن أبى هبيرة ظاهر الكوفة سنة 145 هـ على المشهور وله من العمر 75 سنة وقبره فى موضع الحبس على شاطئ الفرات وقد أنجب أولادا صالحين تشعبت ذريتهم فى أقطار المماليك الإسلامية وانحصرت فيهم الخلافة والملك إلى هذا الحين .
ومنهم ابراهيم الغمر - بالغين - ومعناه واسع الخلق كثير المعروف والعطاء ، مات هو الآخر بسجن المنصور 145 هـ وهو آخر من مات فيه منبنى الحسن وله بمصر فروع كثير جمع غالبهم المشهد المعروف بمشهد آل طباطبا بالقرافى بالقرب من عين الصيرة ومن زريته السيدة صفية المدفونة بسجن محافظة مصر والسيد محمد الحسينى المعروف بالأخرس صاحب المشهد المعروف بشارع السبتية ظاهر القاهرة واليه يمت نسب بنى ابن الرويدى من أسر أشراف مصر الرفيعة وأشراف دمشا وهاشم بخينة ابن الحضيب ( المنيا )
وثالثهم ( الحسن المثلث ) وقد مات بسجن المنصور أيضا فى السنة المذكورة ونقلت رفاته إلى ينبع النخل فدفنت بمسجد العشيرة وقبره معروف إلى هذا التاريخ ، وإلى جانبه طائفة من ذريته من أعيانهم الإمام أبو الحسن النقانى ، روى الحسن عن أبيه وأمه وعنه فضيل بن مرزوق وله ابن ماجه حديث واحد وامتد عقبه من ولديه على العابد وعبد الله ، وإلى ولده على العابد المذكور ينتهى نسب السادة البكرية المدفونين بمسجد الإمام الشافعى من جهة الأم وهم وبكرية الشام الذين منهم العالم الكبير السيد مصطفى البكرى دفين الصحراء خارج باب البرقية بالبستان ويمت أيضا إلى هذا النسب إحدى الأسرالوفائية المدفون بمدفن أفرادها بجامع الكردى بالحسينية وبمحراب جامع عمرو .
وقد كانت عناية السيدة بتربية هؤلاء السادة النجباء عناية بلغت حد الوصف وما نشأوا فى أحضان أبويهم وفى ظل ذاك الحنان العائلى حتى ألقت المقادير على تلك الزهرة النضير عاصفة قوية .
إذ ذهبت جل آمالها بفقد أبيها الذى قد شاركته راضية مختارة بمالها وبنفسها وبأولادها غير مبالية بما هنالك من المصاعب والمتاعب - فقد فقدت بموت الحسين كل آيات العطف والحنان ولذلك راحتذاهلة لا ترى للحياة بعده طعما ولا جمالا ، ولعمرى إن موت الحسين أثار الحزن فى نفس أمه الإسلام جميعا ، فكيف بأبنائه وبناته تلك ذكرى يذوب لها الفؤاد حقا فلا عجب أن نرى ذلك القلب قلب السيدة الكبرى يتحطم وتملك عله تلك المأساة كل سبيل ، فلم يعد يفكر إلا فى هذا المصاب المدلهم الذى أصاب منه الصميم . هكذا كانت نفسية هذه السيدة الطاهرة بعد تلك الذكرى الدامية التى لازال ولن يزال يتردد صداها فى أنجاء العالم بأسره فتلهج ألسنة الصادقين بقوله تعالى ( إنا لله وإنا اليه راجعون ) ( وسيعلم الذين ظلموا أى منقلب ينقلبون )
ومقام السيدة فاطمة النبوية بسوق السلاح بالدرب الأحمر
كما يوجد عدة مقامات بأسم السيدة فاطمة النبوية أحاهما بباب الخلق والأخر بالعباسية وسوف نلقى الضؤ عليهم إن شاء الله من مقالا النسابة حسن قاسم عام 1936
|
|
المنتدى
التسجيل
الأسئلة المتكررة
بحث
