موقع د. محمود صبيح

[font=Andalus]قلـوب العـارفين لهـا عيـون *** تـرى مـا لا يـراه الناظـرونا
وألسنـة بسـر قـد تنـاجــى *** تـدق عن الكـرام الكاتبينـا
وأجنحـة تطيـر بغيـر ريــش *** فتـأوى عنـد رب العالمينــا
فترعى فى رياض القدس طوراً *** وتشـرب من بحـار المرسلينـا
عباد قاصــدون إليــه حتى *** دنوا منـه وصـاروا واصلينـا[/font]

فهام به قلبى فأرسلت عبرتى
وسلطت من غيظى على عينى السهر

وذاب فؤادى رقة وصبابة
وأتلفه طول التعلل والفكر

وإنى بين القلب والعين ميت
فبعضى من بعضى على قدم السفر

إذا قلت يا قلبى أجاب بحرقة
حنانيك لا تعتب سوى الحسن والنظر

انا قائل للحب لست بمانع
حلول الهوى بالسمع كان أو بالبصر

على بعـدك لا يصبـر *** من عـادتـه القـرب
ولا يقوى على قطعـ *** ـك من تَيَّمَـه الحـب
إذا لم تــرَك العيــن *** فقـد أبصـرك القلب

وما عرضت لي نظرة مُذْ عرفته
ولا شيء إلاّ كان لي حيث أنظر

اغارُ على طرفي له فكأنني
إذا رام طرفي غيره لستُ أبْصِرُ

فيا منتهى سؤلي وذخري وعُدَتي
ودارك في قلبي إلى يوم أُحْشَر

[font=Arial]درت حول المشرقين *** ثم درت المغـربين
فوجــدت الأمــر كُـلا *** لمليـك الثقليــين
حبـــه منيــة قلبــى *** ذكــره قرة عينى
[/font]

[font=Andalus] تضيق بنا الدنيا إذا غبتمو عنا

و تزهق بالأشواق أرواحنا منا

بعادكمو موت و قربكمو حيا

و إن غبتمو عنا ولو نفسا متنا

نموت إذا غبتم و نحيا بقربكم

و إذا جاءنا عنكم بشير اللقا عشنا

نعيش بذكراكم إذا لم نراكم

ألا إن تذكار الأحبة ينعشنا

يحركنا ذكر الأحاديث عنكمو

و لولا هواكم فى الحشا ما تحركنا

و لولا معانيكم تراها قلوبنا

إذا نحن أيقاظ و فى النوم إن غبنا

نموت أسى من بعدكم و صبابة

و لكن فى المعنى معانيكمو معنا

فقل للذى ينهى عن الوجد أهله

إذا لم تذق معنى شراب الهوى دعنا[/font]

[center][table=width:90%;][cell=filter:;][I][align=center] إذا لم تذق ما ذاقت الناس فى الهوى فبالله يا خالى الحشا لا تعنفنا

و سلم لنا فيما ادعينا فإننا إذا غلبت أشواقنا ربما صحنا

و تهتز عند الاستماع حواسنا و إن لم نطق حمل التواجد نوحنا

أما تنظر الطير المقفص يا فتى إذا ذكر الأوطان حن إلى المغنى[/align][/B][/cell][/table][/center]

إذا كنت بالقصد الصحيح لنا تهوى
فسلم لنا فى حكمنا ودع الشكوى

ولا تتبع أهواء نفسك والتفت
لنا حيث كنا فى الرخاء وفى اللأوا

وكم من محب فى رضانا وحبنا
محا كل ما يبدو سوانا له محوا

رآنا عيانا عين معنى وجوده
فعاج عن الشكوى وفوض فى البلوى

وقال تحكم كيف شئت بما ترى
رضيت بما تقضى وهمت بما تهوى

فحل لدينا بالخلوص وبالرضى
محل اختصاص نال منه المنى صفوا

فإن كنت ترجو فى الصبابة والهوى
لحاقا بهم فاسلك طريقهم الأضوا

ومت فى سبيل الحب إن كنت مخلصا
لنا فى الهوى تحيا حياة أولى التقوى

هنالك تؤتى ما تريد وتقتضى
ديونك منا دون مطل ولا دعوى

[center][table=width:100%;][cell=filter:;][I][align=center] و فرج بالتغريد ما فى فؤاده

فيفلق أرباب القاوب إذا غنى

و يهتز فى الأقفاص من فرط وجده

فمضطرب الأعضاء فى الحس و المعنى

كذلك أرواح المحبين يا فتى

تهزهزها الأشواق للعالم الأسنى

أتلزمها بالصبر وهى مشوقة

و كيف يطيق الصبر من شاهد المعنى

إذا اهتزت الأرواح شوقا إلى اللقا

نعم ترقص الأشباح يا جاهل المعنى[/align][/B][/cell][/table][/center]

عجبت لمن يقول ذكرت ربى *** وهل أنسى فأذكر من نسيت
أموت إذا ذكرتك ثم أحيـــــــا *** ولـولا مـاء وصلك مـا حييت
فأحيا بالمنى وأمـوت شوقــاً *** فكم أحيـا عليك وكم أموت
شربت الحب كأساً بعد كأس *** فما نفد الشراب ومـا رويت

لو أن روحي في يدي ووهبتها
لمبشري بقدومكم لم أنصف

مالي سوى روحي وباذل روحه
في حب من يهواه ليس بمسرف

فلئن رضيت بها فقد أسعفتني
يا خيبة المسعى إذا لم تسعف

حيائى منك يبعـدنى ***** وداعى الشوق يدعونى

ووجه الصفح يخجلنى ***** ويقتلــنى ويحــيينى

وأيـــامى تقـاضينى ***** على ما كـان يا أسفاه

عفوا ... أعلم أن العنوان هو " زدنى بفرط الحب " ,
ولكنى رأيت أن الحياء من المحبوب ربما دفعه أحيانا إلى البعد ... وأن الشوق
والخجل من صفح الحبيب ... هى معانى فى دوحة المحبة , لها وجه .

قال أحدهم : أتيت إبراهيم بن أدهم وهو ساجد في المقام وقد بلَّ الحصا بدموعه، وهو يتضرّع إلى الله ويقول :

هجرت الخَلْقَ طرّاً في هواكا ... وأسلمتُ العبادَ لكي أراكا

فلو قطعتني في الحبّ إرباً ... لما سكنَ الفؤاد إلى سواكا

قال الشبلي :

ذكرتك، لا أني نسيتك لمحةً ... .... وأيس ما في الذكر ذكرٌ لساني
وكدت بلا وجود أموت من الهوى ..... وهام على القلب بالخفقان
فلما رآني الوجد أنك حاضري ........ شهدتك موجوداً بكل مكان
فخاطبت موجوداً بغير تكلم ... .......ولاحظت معلوماً بغير عيان

[poet font="Tahoma,5,firebrick,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/15.gif" border="none,4,gray" type=0 line=350% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=" glow(color=white,strength=5)"]
اِجمَعـوا بِالقُرب شَملي = وَاِســمَحوا لي بِالتَلاق
وَصَــلوا بِالود حَبلي = فَالنَـــوى مَر المَذاق
نالَ أَهلُ العِشـقِ قَبلي = في الهَـوى ما لا يُطاق
مَن رَأى في الناس مثلي = مِن تَباريـــح الفُراق
***
يا مُلوك الحُســن رِفقاً = بِمَســـاكين الغَرام
اِرحَموا مَن هامَ عِشـقاً = وَتَغشــــاهُ السُقام
أَنا لا أَنفَـــكُّ رِقاً = عَنكَ يا أَقصــى مَرام
فَتَـــدارَكني بِفَضل = وَاِطفِ نارَ الإِشـتِياق
***
سَـيدي قَد بانَ عُذري = في هَــــوى العُذار
فَهُوَ سَــطر أَي سَطر = فَوقَ لَـوحٍ مِن نَضار
أَو كَحِبــرٍ فَوقَ تَبرٍ = أَو دُخــانٍ فَوقَ نار
أَو كَهَجرٍ ضِمنَ وَصلٍ = أَو كَخَلفٍ فـي وِفاق
[/poet]

[align=center]من ديوان الشيخ أمين بن خالد بن محمد بن أحمد الجندي الحمصي (رحمه الله تعالى)[/align]

_________________

ما خاب بين الورى يوما ولا عثرت***في حالة السير بالبلوى مطيته
من كان لله رب العرش ملتجأ***ومن تكن برسول الله نصرته