موقع د. محمود صبيح

منتدى موقع د. محمود صبيح

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين



إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 
الكاتب رسالة
 عنوان المشاركة: رد للدكتور عبد الله محمد كامل على التشكيك فى الاسماء الحسنى
مشاركة غير مقروءةمرسل: الاثنين إبريل 20, 2009 4:22 pm 
غير متصل

اشترك في: الخميس يونيو 14, 2007 2:19 pm
مشاركات: 5938
هذا مقال للدكتور عبد الله محمد كامل ردا على الترهات التى اثيرت مؤخرا حول ال 99 اسما من اسماء الله الحسنى المجمع عليها, ردا على المبتدعة المشككين فى صحتها





اسماء الله الحسنى


روى البخارى بسنده عن رسول الله (صلى الله عليه و سلم) "إن لله تسعا و تسعين اسما مائة إلا واحدا من أحصاها دخل الجنة"

و قال عليه الصلاة و السلام "إن لله تسعا و تسعين اسما من حفظها دخل الجنة و إن الله وتر يحب الوتر"رواه الشيخان و الترمذى عن أبى هريرة (رضى الله عنه)

و قد وردت الأسماء فى رواية الترمذى عن أبى هريرة و كذلك رواها الحاكم و ابن حبان بسند صحيح.

و قال الله تعالى " و لله الأسماء الحسنى فادعوه بها و ذروا الذين يلحدون فى أسمائه سيجزون ما كانوا يعملون" الأعراف :180

و قال سبحانه : قل ادعو الله أو ادعو الرحمن أيا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى " الإسراء: 110

و قال سبحانه " الله لا إله إلا هو له الأسماء الحسنى" طه : 8

و قال سبحانه " هو الله الخالق البارىء المصور له الأسماء الحسنى" الحشر: 24

و قد أورد الترمذى الأسماء المشهورة بين الناس فى روايته و كذلك الحاكم و ابن حبان و تلقاها علماء الأمة و صلحاؤها بالقبول دون أن تقتصر أسماء الله على العدد المذكور و هو تسعة و تسعين لورود أسماء أخرى فى القرآن الكريم و أسماء أخرى فى السنة الشريفة,
بل هناك من الأسماء ما استأثر الله بعلمه أو علمه الخواص من خلقه و يدلنا على ذلك الحديث الشريف الصحيح "اللهم إنى عبدك و ابن عبدك و ابن أمتك ناصيتى بيدك, ماض فى حكمك, عدل فى قضاؤك, أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته فى كتابك أو علمته أحدا من خلقك أو استأثرت به فى علم الغيب عندك, أن تجعل القرآن الكريم ربيع قلبى و نور صدرى و جلاء همى و ذهاب حزنى"

و هناك من العلماء من عد لله تسعا و تسعين اسما غير الواردة و من عد أكثر من ألف اسم و لكن الشرط الوحيد أن يكون له دليل وارد من الكتاب و السنة حيث لا يمكن و لا يجوز إطلاق اسم على المولى جل جلاله دون سند شرعى و دليل صحيح من الكتاب و السنة بما يليق بذات الله سبحانه و عظيم شأنه,
فأسماء الله توقيفية و ليست اجتهادية و معرفتها بالاتباع و ليس الإبتداع و لكن اجتهاد العلماء فى معرفة المقصود بالأسماء التسعة و التسعين الحسنى التى قال عنها النبى (صلى الله عليه و سلم) من أحصاها دخل الجنة, و ما المقصود بالإحصاء؟ هل هو مجرد العد لها أو حفظها, أو ظهور أثر الأسماء على من يذكر بها,
و لذلك نظمها الكثير من الصالحين شعرا مثل الدردير و البكرى و الخطيب و الصاوى مما يزيد عن المائة من أهل الثقة و التقى .


و قد ثار لغط كثير فى الأشهر الأخيرة حول الأسماء و غيرهم التى يحفظها الناس و الواردة فى حديث الترمذى, بل وصل الأمر بالبعض إلى إقرار واحد و ستين اسما منها قالوا أنها الواردة فقط فى القرآن و السنة و اجتهدوا فى الثمانية و العشرين الباقية مدعين اكتشاف أسماء بديلة كأن القرون الأولى و السلف الصالح و العلماء السابقين فات عليهم صحة هذه الأسماء و شرعيتها, ووصل بهم الأمر إلى التشكيك و الطعن فى رواة الأحاديث و هو مما هز القلوب و أحدث البلبلة,

و الرد عليهم سهل و بسيط حيث أورد البخارى الحديث دون إلحاق الأسماء حتى يلتزم بالشروط التى وضعها فى صحيحه و لكى لا يختصر المسلمون على هذه الأسماء التسعة و التسعين أو يظن أن أسماء الله تعالى محصورة فيها فقط,
و لكن الأسماء ملحقة سردا فى رواية الترمذى و رواية الحاكم فى المستدرك و فى رواية ابن ماجة أيضا و قد تحدث ابن حجر فى فتح البارى فى الجزء (11) من باب الدعوات,
و أثبتها أيضا الفخر الرازى فى تفسير قوله تعالى "و لله الاسماء الحسنى" و كذلك ذكرها الإمام أبو حامد الغزالى بما يرجح أن هذه الأسماء من كلام النبى (صلى الله عليه و سلم) ترجيحا للسرد على الإدراج.


أما التشكيك فى رواة الأحدايث الذين نقل عنهم الترمذى و هم ثلاثة رواة و ليس راو واحد و الرواة الثلاثة هم:

1- الوليد بن مسلم 2- عبد الملك الصنعانى 3- عبد العزيز الحصين

و الثلاثة من رواة الأحاديث المعتبرين من جميع أئمة الحديث.

فالوليد ابن مسلم روى عنه البخارى (32) حديثا , و قصة التدليس فى وصف أحد الرواة لا تعنى الكذب أو الوضع أو الإختلاق و لكن تعنى أن الراوى موثق روايته بإسنادها إلى شيخ أعلى سندا أو شيخ الشيخ الذى سمع منه الحديث, و هذا فى عرف أهل الحديث منزل بدرجة الحديث الى درجة أقل فى التوثيق و لا يعنى الكذب إطلاقا أو الوضع.

ثانيا: أن البخارى روى الحديث بهذا السند [حدثنا على بن عبد الله حدثنا سفيان قال حفظناه عن أبى الزناد عن أبى هريرة قال "لله تسعة و تسعون اسما مائة إلا واحدا لا يحفظها أحد إلا دخل الجنة و هو وتر يحب الوتر"] و كذلك رواه البخارى عن أبى ذر بإختلاف طفيف فى المتن, و كذلك رواه مسلم فى صحيحه و الدارقطنى و الإمام مالك,
و نلاحظ نقطة مهمة جدا هى أن رواية الإمام بن ماجه للحديث الذى يشمل الاسماء الحسنى هى برواية الأعرج المذكور فى رواية البخارى عن موسى عن عقبة من رواية زهير بن محمد, أى ببساطة رواية البخارى بدون الأسماء واردة عن الأعرج عن أبى هريرة, و رواية ابن ماجة بالأسماء واردة عن نفس الطريق.

ثالثا: فى رواية البخارى بدون الأسماء أحد الثقات و هو أبو الزناد و هو الذى روى عنه شعيب بن حزة بسرد الأسماء و هو الذى نقل عنه الوليد بن مسلم الأسماء الواردة فى الحديث.

رابعا: هناك طريق ثالث بخلاف رواية ابن ماجة و رواية الترمذى , هى رواية الحاكم فى المستدرك و رواية جعفر الغريانى فى الذكر عن طريق عبد العزيز بن الحصين عن محمد بن سيرين عن أبى هريرة , و نلاحظ أن ذلك يؤكد الاسماء براوية عبد العزيز الحصين حيث أن الحاكم يثبت فى المستدرك ما استدركه على البخارى و مسلم من الأحاديث التى بلغت درجة الصحة.

خامسا: قال بن عطية فى تفسيره لأسماء الله الحسنى أن الحديث الشريف تواتر عن أبى هريرة و سرد الأسماء عقب الأحاديث اشتهر و لو بأسانيد ضعيفة ليست بدرجة المتن الأصلى و لكن يكفى فى ثبوتها.

سادسا: ما ذكره الكاتب عن الوليد بن مسلم أنه كثير التدليس يكفى أن نعلمه بكلام الحاكم فى المستدرك بعد تخريج الحديث بسرد الأسماء يقول : [صحيح على شرط الشيخين و لم يخرجاه بسياق الأسماء الحسنى] ثم قال (و أرجو الإنتباه لكلام الحاكم) و نضع تحته ألف خط [و لا أعلم خلافا عند أهل الحديث أن الوليد بن مسلم أوثق و أحفظ و أجل و أعلم من بشر بن شعيب و على بن عباس الذين رووا الحديث بغير سياق الأسماء].

سابعا: هل يجوز لأحد أن يناطح الترمذى و الحاكم و بن ماجه فى من أخذوا عنهم , أليس الإحتكام إليهم أكثر أمنا و ثقة من إتباع الهوى و متاهات الغرائب .

ثامنا: كل ما فى الأمر أن الرواية بدون الأسماء أكثر تواترا من الرواية بسرد الاسماء, و هذا رأى الغزالى و الرازى و كل من نظم أسماء الله الحسنى شعرا و دعاءا و ذكرا و نثرا , بل قالوا أنه عدم ذكر الأسماء فى البخارى حتى لا يتقيد الناس بهذه الأسماء و يتركوا ما عداها من أسماء واردة صحيحة , و قال الإمام الخطابى : [إثبات هذه الأسماء التسعة و التسعين فى رواية الترمذى و ابن ماجة و الحاكم ليس يمنع ما عداها من الزيادة من الكتاب و السنة دون اجتهاد شخصى ] , و الأخذ عن تابعى التابعين و الأئمة السابقين أولى و أوثق من المتخبطين.

و فى هذا البيان كفاية و الله يقول الحق و هو يهدى السبيل.


أعلى
 يشاهد الملف الشخصي  
 
عرض مشاركات سابقة منذ:  مرتبة بواسطة  
إرسال موضوع جديد الرد على الموضوع  [ مشاركة واحده ] 

جميع الأوقات تستخدم GMT + ساعتين


الموجودون الآن

المستخدمون المتصفحون لهذا المنتدى: لا يوجد أعضاء مسجلين متصلين و 5 زائر/زوار


لا تستطيع كتابة مواضيع جديدة في هذا المنتدى
لا تستطيع كتابة ردود في هذا المنتدى
لا تستطيع تعديل مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع حذف مشاركاتك في هذا المنتدى
لا تستطيع إرفاق ملف في هذا المنتدى

البحث عن:
الانتقال الى:  
© 2011 www.msobieh.com

جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في المنتديات تعبر عن رأي أصحابها فقط